هذا فيلم له، الآن من العمر خمسون عاماً،
في وطنه فرنسا يحتفل به،
وبصاحبه المخرج الذي ملأ الدنيا صخباً، ولايزال..
جان لوك چودار.
واذا كان الفيلم يحتفل بيوبيله الذهبي فصاحبه سيحتفل به هو الآخر في الثالث
من ديسمبر القادم بمناسبة بلوغه الثمانين،
حيث ولد في ذلك التاريخ بمدينة باريس عن أم
فرنسية، واب سويسري مارس مهنة الطب في عيادة بمدينة
»نيون«.
ورغم التحاقه بالسوربون، وحصوله علي شهادة جامعية، الا انه كان مولعا بالسينما،
يقضي معظم وقته في المكتبة السينمائية (سينماتيك)،
ونوادي السينما، حيث كان يلتهم الأفلام بنهم شديد.
ومشواره في دنيا صناعة الأطياف لم يبدأ باخراج الأفلام ، القصير منها أو الطويل وانما بدأ بالكتابة عن
الفن السابع الذي اشتعلت شرارة الشغف به في قلبه الشاب.
ولقد انتهي به المطاف إلي الكتابة في مجلة كراسات السينما،
شأنه في ذلك شأن نفر مولع مثله بالفن الوليد ومن بين ذلك النفر أذكر »اريك
رومير« »جاك ريئييت« و»فرانسوا تريفو«
صاحب فيلم »اربعمائة ضربة«
(الشيطنة) الفائز عنه بجائزة افضل مخرج في مهرجان كان (٩٥٩١).
وعلي كل، فبفضل نجاح أفلام الموجة الجديدة بخاصة »الشيطنة«
، وتفوقها في المهرجانات العالمية،
بفضل ذلك اتفق معه المنتج
»جورج دي بوريجار«
علي أن يقوم بإخراج فيلم روائي طويل مأخوذ عن قصة من تأليف
المخرج »تريفو«، سبق له ان تقدم بها الي ذلك المنتج.
ولان جودار، وان كان قد سبق له وان اخرج أول افلامه الخمسة القصيرة سنة
٤٥٩١ إلا انه لم تسنح له خلال السنوات الخمس التالية لاول أفلامه القصيرة،
فرصة اخراج فيلم طويل.
لذلك اشترط عليه ، وقد ركب مخاطرة تكليفه باخراج أول فيلم له طويل،
ان يكون السيناريو المستوحي من القصة،
من تأليف صاحبها
»تريفو«.
وان يكون منتج الفيلم المنفذ مخرجا آخر »كلود شابرول«
والأثنان »تريفو« و»شابرول« وان كانا قد قبلا القيام بالمهمة،
أي ان يكتب الاول سيناريو الفيلم،
ويقوم الثاني بمهمة المنتج المنفذ.
الا ان قبولهما كان، والحق يقال، شكليا، ولا لسبب سوي اتاحة الفرصة »لجودار«
كي يحصل علي تمويل الفيلم..
ومن ثم يحقق أمل حياته، الا وهو اخراج فيلم روائي طويل.
وهكذا بدأ »جودار« تصوير فيلمه دون سيناريو كامل،
مكتوب،
الأمر الذي اتاح له فرصة ان يتحكم في كل كبيرة او صغيرة تحكما كاملا.
وكان التصوير في كل من »باريس« و»مارسيليا« بدءاً من ٧١ من أغسطس وحتي
٥١
من سبتمبر
٩٥٩١.
اي أن التصوير في المدينتين لم يستغرق سوي تسعة وعشرين يوما هذا، ولم يتكلف
الفيلم عند الانتهاء من توليفة (منتجته)
سوي تسعين الف دولار وهو بكل المعايير ، مبلغ
زهيد.
والحق، ان جميع القواعد المتبعة في صناعة الأفلام، ضرب بها
»جودار« عرض الحائط.
فبدلا من اسناد الدورين الرئيسيين في الفيلم لنجمي شباك.
اسند دور الرجل الي ملاكم سابق »جان بول بلموندو«
وليس له دراية بفن التمثيل.
اما الدور الانثوي، فقد اسنده إلي »جان سيبرج«
التي كانت وقتها تحاول النجاة من كارثة
»القديسة جوان «(عن حياة جان دارك) (٧٥٩١)
ذلك الفيلم الذي بدأت به التمثيل في السينما.
وبدلا من الالتزام بسيناريو مكتوب بالكامل كان »جودار«
يكتب صباح كل يوم المشاهد المقرر تصويرها، في ذلك اليوم.
وعلي غير المعتاد صور فيلمه في شوارع المدينتين، بل ان مشهداً
صوره في غرفة نوم احد الاصدقاء.
وعلي غير المعتاد ايضا جنح إلي استعمال الكاميرا الممسوكة باليد.
وفضلا عن ذلك صور الفيلم صامتا ثم أضاف إليه الصوت في مرحلة
التوليف.
ومن عجب ان الفيلم ، رغم كل ذلك، فاز بجائزة »جان فيجو« (٠٦٩١)، وفاز »جودار«
بجائزة أفضل مخرج في مهرجان برلين (٠٦٩١).
وفاز مصوره »راؤول كوتار« بجائزة النقاد الألمان.
وبفضله أصبح »جودار« واحداً من أهم مخرجي الموجة الجديدة ، وأكثرهم تأثيرا في مسار السينما العالمية.
moustafa@sarwat.de
أخبار النجوم المصرية في
20/05/2010
نجمات بدون رقابة
..
بقلم : ماجد رشدى
الدبلوماسية التي تستعين بها النجمات في الكلام عن بعضهن علي صفحات الصحف
تنهار تماما عندما يصبح الكلام في برنامج علي احدي القنوات الفضائية.
وكأن النجمات اللائي كن في قمة الدبلوماسية في حوارتهن الصحفية قد أخذن
حبوب الشجاعة قبل أن يجلسن أمام مذيعي الفضائيات ليتحدثن عن بعضهن بأسلوب
به تهكم وسخرية وأحيانا إساءة وتجريح.
وحلقتي غادة عبدالرازق وسمية الخشاب في برنامج (بدون رقابة)
الذي تقدمه وفاء الكيلاني علي قناة (ال بي سي)
اللبنانية مثال واضح علي ما أقول..
فقد وجهت المذيعة شسؤالا الي
غادة عبدالرازق عن رأيها في صوت سمية الخشاب وتجربتها مع الغناء فقالت
غادة بنظرة تمتليء بالتهكم:
بدون تعليق!
ورغم أن تعبير بدون تعليق الذي إستخدمته
غاده لايحمل رسالة واضحة لسمية لكن عندما تربطه بنظرتها وتراه صوت وصورة
فسوف تتأكد أنه يحمل الكثير!
وفي حلقة سمية لم يكن من الذكاء بالطبع أن تفوت المذيعة الفرصة فعرضت علي
سمية بالصوت والصورة رأي غاده فيها وبعدها سألت المذيعة سمية عن ردها فقالت: (غاده
تقول لي كلام في وجهي ثم تقول كلاما آخر في ضهري)
وهو إتهام صريح لغاده بأنها تتعامل بوجهين.
والأمر لايخص غاده وسمية وحدهما لان ماحدث في حلقتيهما مجرد مثال يتكررمن
نجمات آخريات في هذا البرنامج وغيره وكلهن يأخذن حبوب الشجاعة وتتغير لهجة
الدبلوماسية المعروفة عنهن لتحل بدلا منها لهجة أخري تماما..
لهجة لا تتوقف عند محطة الصراحة والصدق وإنما
تتخطاها إلي التجريح والسخرية والتهكم في مواقف هجومية متعمدة وكأنها فرصة
لتصفية الحسابات علنيا بدليل أنه في الوقت الذي تستخدم فيه النجمات
الدبلوماسية في حوارات صحفية يمكن أن يعدن وينفين ماجاء بها في أي وقت
فانهن يعلمن تماما أنه لايمكنهن أبدا
تكذيب كلامهن في برنامج صوت وصورة ولذلك فكلامهن في تلك
البرامج هو تصفية حسابات مع سبق الاصرار والترصد.
ولا أظن أبدا أن ماكان يطلق قديما من إتهامات للنجمات بأنهن اكثر سخونة في
تلك البرامج لانهن يقبضن الثمن هوالسبب الحقيقي الآن خاصة وأن هناك نجوما
يظهرون في مثل هذه البرامج نفسها ويتقاضون أجورا ويرفضون الانسياق وراء
محاولات جرجرتهم الي الهجوم المتبادل علي بعضهم كما أن نجمات مثل غاده عبد الرازق أوسميه الخشاب وغيرهما لسن بحاجة
أبدا الي بضعة دولارات تدفع لهن مقابل الهجوم علي بعضهن في تلك البرامج
ولذلك يبدو السبب الحقيقي واضحا وهو إستغلال النجمات لتلك البرامج في
تصفية حسابات قديمة إقتناعا منهن أن تلك البرامج أكثر تاثيرا في إيصال
الغمز واللمز تجاه بعضهن من
الصحف التي يفضلن أن تكون حوارتهن فيها علي نار هادئة.
وبالطبع تفتح تلك البرامج ذراعيها مرحبة بهؤلاء النجمات لأنها تكسب من
وراءهن الكثير جدا فالمصلحة هنا متبادلة ومن الظلم أن نتهم القائمين علي
تلك البرامج وحدهم بأنهم المسئولون عن هجوم النجمات علي بعضهن لان النجمات
يفعلن هذا بكامل ارادتهن واحيانا كثيرة بترتيب مسبق.
ولذلك اختيارضيوف مثل هذه البرامج لايخضع للصدفة أبدا وإنما يأتي بعد بحث
عمن يمكن أن يكون لديهن هذا الاستعداد لتصفية الحسابات علنا وأخذ حبوب
الشجاعة وهو التعبير المهذب لما بدر من بعض النجمات في تلك البرامج.
ولا أحد ضد صدق النجمات وصراحتهن بل كثيرا ما نطالبهن بالصدق لأنه أقصر
الطرق لحل الخلافات والمشاكل ومواجهة الشائعات خاصة فيما يتعلق بعلاقاتهن
ببعضهن لكن هناك فرق شاسع بين الصدق والصراحة وبين التهكم والسخرية
والتجريح والاساءات المتبادلة وتصفية الحسابات أمام الملايين وكلها أمور
تسيئ في النهاية الي صورة الوسط الفني.. بإختصار شديد نحن لا نريد نجمات
تكذب بل ولا نريدهن حتي أن يتجملن وان كان التجمل مطلوباً أحيانا لكننا في نفس الوقت لا نريد من هن علي شاكلة نجمات
(بدون رقابة!).
magedrshdy@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
20/05/2010 |