خلال سنوات قليلة استطاعت ياسمين عبدالعزيز أن تصبح واحدة من أهم نجمات
جيلها ورفضت التوقف عند محطة واحدة من الأدوار، فقدمت الرومانسي والاجتماعي
والأكشن والكوميدي، تعشق التمثيل، لذلك كانت “رهينة” له، وحرصت على رسم
الابتسامة على وجوه جمهورها بمساندة “الدادة دودي” و”حاحا وتفاحة”، وتحدثت
في هذا الحوار لنا عن حكاية “الثلاثة الذين يشتغلونها” في الصيف الحالي
وكذلك ملامح مشوارها الفني .
·
حدثينا في البداية عن فيلم
“الثلاثة يشتغلونها” الذي يعرض في موسم الصيف الحالي؟
فيلم “الثلاثة يشتغلونها” تأليف يوسف معاطي، وإخراج علي إدريس، ويشارك في
بطولته صلاح عبدالله، ويوسف داود، ولطفي لبيب، ورجاء الجداوي، وتدور أحداثه
حول ثلاثة شباب يحاولون النصب على فتاة، واستغلالها بما يخدم مصالحهم، دون
النظر إلى مشاعرها أو الاهتمام بها . وتدور الأحداث في إطار كوميدي حيث تقع
الفتاة في حب الثلاثة وتنبهر بكل منهم، لكنهم يحاولون ابتزازها واستغلالها
بما يخدم مصالحهم الخاصة .
·
هناك ملامح مشتركة بين هذا
الفيلم وبين ما قدمتِه في فيلم “الدادة دودي”؟
نعم . . ففيلم “الثلاثة يشتغلونها” ثاني تعاون بيني وبين والمخرج علي
إدريس، وصلاح عبدالله، ويوسف داود بعد فيلم “الدادة دودي” الذي قدمته قبل
عامين، وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه جماهيرياً .
·
أغنية “مرتبكة” الدعائية للفيلم
مرتبطة بالأطفال فهل تبحثين دائماً عن تقديم أعمال تغازل اهتماماتهم؟
الأطفال يحبون أفلامي، ويشعرون أنني قريبة منهم لذلك فأنا أثق في نجاح
أغنية “مرتبكة” التي كتبها الشاعر أيمن بهجت قمر لأنني أخاطبهم من خلالها
بشكل إيجابي .
·
هل صحيح أن الرقابة طلبت تعديل
مشهد تسخرين فيه من شخص تتشابه ملامحه مع الداعية عمرو خالد؟
هذا غير صحيح على الإطلاق والرقابة في مصر لم تطلب ذلك، وفي الحقيقة عندما
سمعت هذا الكلام كنت في غاية الدهشة والانزعاج، خصوصًا أن الفيلم لم يعرض
بعد، إضافة إلى أنه لا يمكن أن يصدر عني هذا التصرف أبدًا .
·
وكيف انتشر هذا الكلام؟
هناك بعض وسائل الإعلام تسعى لتصيد أي خطأ سواء كان عن حق أم باطل لمجرد
فرقعات إعلامية .
·
وماذا كان رد فعلك على هذه
الشائعة؟
اتصلت على الفور بالمخرج علي إدريس، وأكدت له أنني سأرفع دعوى قضائية ضد
من اتهموني بذلك ليكونوا عبرة لكل من يحاول العبث بأسماء النجوم، وزج
أسمائهم بأمور غير صحيحة .
·
لكن هناك من يردد أن هذه الشائعة
خرجت عن قصد للترويج للفيلم قبل عرضه؟
هذا أسلوب رخيص لا يمكن أن أتبعه ولا أي من المشاركين في الفيلم، وأعتبر
مثل هذا التصرف شكلاً من أشكال خداع الجمهور، سرعان ما ينكشف بعد مشاهدتهم
للفيلم .
·
تقدمين الرومانسية والأكشن
والكوميدي هل لا تزالين في مرحلة البحث عن نفسك؟
ليس بحثاً عن نفسي وإنما رغبة في عدم التوقف عند نوعية واحدة من الأدوار
مهما نجحت فيها .
·
بعض النقاد والجماهير يعتبرونك
النجمة الوحيدة القادرة على لعب دور البطولة المطلقة في السينما؟
في بداياتي الفنية لم تكن تأتيني سوى أدوار البنت الشقية بعد أن نجحت فيها
لكنني تمردت عليها وقدمت أدواراً مختلفة، ويكفي أنني الوحيدة من نجمات جيلي
التي نجحت في اللون الكوميدي الذي قدمته في أفلام مثل “حاحا وتفاحة” و”ثمن
دستة أشرار” و”الدادة دودي” لأني أبحث دائماً عن “نيولوك” فني قبل أن أبحث
عنه لشكلي .
·
يتردد كثيراً أن بينك وبين نجمات
جيلك غيرة شديدة بسبب لعبة خطف الأدوار هل هذا صحيح؟
أنا لم أخطف أدواراً من أحد، ورغم هذا أقول بكل صراحة إن المنافسة بين
نجمات جيلي ليست شريفة دائماً، وأن خطف الأدوار يحدث كثيراً وأنا شخصياً
خطفت مني إحدى نجمات جيلي ثلاثة أدوار كنت مرشحة لها وفي كل مرة كانت تذهب
إلى المخرج والمنتج لتمارس عليهما ضغوطاً وتتسول الأدوار لكن هذا لا يفرق
معي كثيراً لأنني مطلوبة والدور الذي يذهب يأتيني أفضل منه .
·
لكن بعض أفلامك تتعرض لانتقادات
لضعف مستواها ومنها “حاحا وتفاحة” و”ثمن دستة أشرار”؟
“حاحا وتفاحة” . . فيلم كوميدي هدفه إضحاك الناس ونجح في حدود المطلوب منه
وحقق إيرادات تجاوزت عشرة ملايين جنيه ولا أعرف لماذا هاجمه بعض النقاد؟
وبالنسبة لي قدمت فيه لونا كوميديا جديداً بالنسبة لي والكلام نفسه ينطبق
على “ثمن دستة أشرار” فنحن لم نقل إننا سنقدم فيلماً ضخماً وإنما قدمنا
فيلماً بسيطاً ونجح جماهيرياً من دون تعقيدات والجمهور تفاعل مع العديد من
الأعمال التي قدمتها .
·
معنى هذا أنك راضية عن كل
أفلامك؟
هناك فيلم واحد فقط لا أشعر بالرضا عن نفسي فيه وهو “جلا جلا” ولا أحب
مشاهدته لكنني أعذر نفسي لأنني قدمته في بداياتي ولم تكن عندي الخبرة
الكافية وقتها للحكم الجيد على العمل .
·
البعض يصنفك ضمن النجمات اللاتي
يرفعن شعار “السينما النظيفة” . . هل توافقين على هذا التصنيف الذي يضعك في
منطقة خاصة بك؟
لا أعترف بهذا المسمى، لكن هناك فنانة تقبل تقديم الأدوار الساخنة ومشاهد
الإغراء وأخرى لا تقبلها، وأنا لا أقبلها من دون أي تصنيف أو مسميات،
وأحاول دائماً أن أكون عند حسن ظن جمهوري الذي منحني ثقته .
·
ألا يضايقك أن بعض الأفلام التي
شاركت فيها تنسب في النهاية لأبطالها من النجوم الرجال؟
هذا الكلام غير دقيق لأن الأفلام التي أشارك فيها هي بطولة ثنائية بيني
وبين النجم الرجل وليست بطولة منفردة له، ولو كان الدور النسائي غير مهم ما
اتعب المنتج نفسه في أن يأتي بممثلة معروفة ويدفع لها أجراً كبيراً وكان
أسند الدور لأي ممثلة جديدة، وفي أفلامي الأخيرة ألعب أدواراً مساوية
تماماً لأدوار زملائي من النجوم الرجال والمسألة في النهاية لا تقاس بمساحة
الدور وإنما في درجة تأثيره في وجدان المتلقي .
·
تعاني السينما المصرية في الفترة
الأخيرة من غياب الأفلام الاستعراضية، فأين أنت منها؟
لابد أن نعترف بعدم وجود جهة إنتاج قادرة على تقديم فيلم استعراضي ضخم
وأنا أحب هذه النوعية من الأفلام وأعتبرها أحد أهم أحلامي الفنية التي
أتمنى تحقيقها خلال الفترة المقبلة .
·
ما حكاية اتجاهك للتأليف؟
لم أتجه للتأليف لكن جاءتني فكرة جيدة لفيلم وكتبتها على الورق واتفقت
حينها مع المنتج وائل عبدالله على تقديمها في فيلم يكتب له السيناريو
والحوار المؤلف نادر صلاح الدين .
·
هل يراودك الحنين للعودة مجدداً
للتلفزيون؟
نعم ولكن أفضل أن تكون العودة مميزة .
الخليج الإماراتية في
20/05/2010 |