ساحة (التحرير) الدائرية، في 'بغداد'، بمعلمها الأشهر (نصب
الحرية) للفنان 'جواد سليم'، منذ مولد (جمهورية عبدالكريم قاسم الفاضلة)،
كانت
ملتقى كل فئات الشعب، وتقابلها AGORA،
وهي أيضا ساحة دائرية كان المزارعون في
العاصمة 'أثينا' يلتقون بها منذ عام 406 ق.م.
مناسبة هذه المقدمة الحديث
عن'احداث الفيلم الاسباني 'AGORAالتي
تدور أيام حكم الإمبراطورية الرومانية لمدينة
'الإسكندرية'
في القرن 4 م، جرى تصوير مشاهد منه في مدينا، بمالطا حيث شيدت ديكورات
تمثل مدينة الإسكندرية القديمة بفنارها ومكتبتها. وهو من ا خراج اليخاندرو
امينابار.
يتناول فيلم 'اغورا' دور التعصب والتطرف في خلق دوامات من العنف
الاجتماعي. ملحمة بصرية متكاملة لعبت دور البطولة فيها النجمة السينمائية Rachel Weisz
ممثلة بريطانية من مواليد 7 آذار 1970م فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة
مساعدة عن فيلم The Constant Gardener
عام 2006م، في دور ايباتيا اليونانية: 380
- 415م،
ولدت في الإسكندرية (مصر). عالمة رياضيات ومنطق وفلك، عرفت بدفاعها عن
الفلسفة والتساؤل ، ومعارضتها للإيمان المجرد. مع
Max Minghella
في دور العبد
Davus
وأشرف برهوم وسامي سمير وروبرت ايفانز واوسكار ايزاك ومايكل لونسديل. Rupert
ايباتيا كانت ابنة ثيون آخر زملاء متحف الإسكندرية 'السيزاريوم' الذي كان
إما
ملاصقا لمكتبة الإسكندرية أو بداخلها. ويقترح البعض أنه بوفاتها يسدل
الستار تماما
عن عصر الحضارة الهيلينية.
حياة ايباتيا ابنة ثيون الذي كان معلمها وآخر علماء
الرياضيات المعروفين، والمنتمين إلى مدرسة الإسكندرية، وقد سافرت إلى أثينا
وايطاليا للدراسة قبل أن تكون عميدة للمدرسة الأفلاطونية نحو عام 400م.
طبقا
للموسوعة البيزنطية المسماة (سودا) والتي صدرت في القرن 10م، فإن ايباتيا
كانت
مدرسة للعلوم الفلسفية لكلا من أرسطو وأفلاطون وكان هناك عدد من المسيحيين
والأجانب
بين طلابها، ورغم أن ايباتيا كانت لا تؤمن بأي إله إلا أنها كانت محل تقدير
للعديد
من تلاميذها المسيحيين واعتبرها أحدهم رمزا للفضيلة، وأشيع أنها كانت زوجة
للفيلسوف
ايزودور السكندري اسما فقط ولكنها وبقيت طوال حياتها عذراء، ويحكى أنها قد
رفضت أحد
خطابها عن طريق إعطائه خرقة بها بقع من دماء حيضها موضحة له انه لا يوجد
شيء جميل
في الرغبات الجسدية. وتبادلت ايباتيا عدة مراسلات مع تلميذها السابق
سينوسيوس، الذي
رسم أسقفا لبتلومياس (بليبيا) عام 410م. هذه الرسائل، وكتابات دامسكيوس
عنها، هي
المصادر الوحيدة المتبقية عن ايباتيا عن طريق طلابها.
يتحدث المؤرخ الكنسي سقراط
عن ايباتيا في تاريخه للكنيسة، قائلاً: (كانت هناك امرأة في الإسكندرية
تدعى
ايباتيا، وهي ابنة الفيلسوف ثيون. كانت بارعة في تحصيل كل العلوم المعاصرة،
ما
جعلها تفوق كل الفلاسفة المعاصرين لها حيث كانت تقدم تفسيراتها وشروحاتها
للفلسفة،
خاصة فلسفة أفلاطون لمريديها الذين قدموا من كل المناطق، بالإضافة إلى
تواضعها
الشديد لم تكن تهوى الظهور أمام العامة. رغم ذلك كانت تقف أمام قضاة
المدينة
وحكامها دون أن تفقد مسلكها المتواضع المهيب الذي كان يميزها عمن سواها،
والذي
أكسبها احترامهم وتقدير الجميع لها. كان والي المدينة (اورستوس) في مقدمة
هؤلاء
الذي كانوا يكنون لها عظيم الاحترام.
معظم أعمالها كانت عبارة عن أعمال مشتركة
مع والدها، ثيون الكنسدروس نتيجة إلى ندرة وجود أعمال أنثوية منفردة للنساء
في
العصور القديمة. من مساهماتها الهامة في مجال العلوم: قيامها بعمل رسم
الأجرام
السماوية، واختراعها مقياس ثقل السائل النوعي (الهيدرو متر) المستخدم في
قياس كثافة
ولزوجة السوائل. قال تلميذها سينوسيوس أنها اخترعت أيضا نوع من الإسطرلاب.
كان
التفاف جمهور المثقفين حول الفيلسوفة ايباتيا يسبب حرجا بالغا للكنيسة
المسيحية
وراعيها الأسقف كيرلس الذي كان يدرك خطورة ايباتيا على جماعة المسيحيين في
المدينة،
خاصة وأن أعداد جمهورها كان يزداد بصورة لافتة للأنظار، بالإضافة إلى أن
صداقتها
للوالي (أوريستوس) الذي كانت بينه وبين أسقف الاسكنرية (كيرلس) صراع سياسي
في
النفوذ والسيطرة على المدينة. كان اوريستوس مقربا إلى ايباتيا ويكن لها
تقديرا
كبيرا. كما يقال انه كان احد تلاميذها، وهو ما يفسر لما كان (كيرلس) مستاء
مما قد
يمثله وجود ايباتيا وزاد الأمر سوءا أن الأسقف دخل في صراع مع اليهود
المتواجدين
بالمدينة، وسعى جاهداً لإخراجهم منها، ونجح في ذلك إلى حد كبير وذلك
بمساعدة أعداد
كبيرة من الرهبان، الذين شكلوا ما يمكن تسميته بجيش الكنيسة، ولم يكن
باستطاعة
الوالي التصدي لهذه الفوضى، بل وتعرض بدوره للإهانة من جانب بعض الرهبان
الذين
قاموا بقذفه بالحجارة، بعد أن علموا بالتقرير الذي أرسله للإمبراطور
متضمناً الفوضى
التي جرت بالإسكندرية جراء اشتباكاتهم مع اليهود، ومن ثم تأزمت العلاقة بين
المسيحيين وبين الوالي أوريستوس رغم أنه كان مسيحياً أيضا، وسرت الشائعات
في
المدينة أن سبب هذا العداء بين رجلي الإسكندرية يعود إلى ايباتيا وتأثيرها
على حاكم
المدينة وهذا لم يكن يعني أن المدينة لن تعرف الهدوء إلا بالخلاص منها.
وفي
منتصف آذار 415م أثناء موسم الصوم الكبير أوقف جماعة ممن ينتمون إلى (جماعة
محبي
الآلام) عربتها التي كانت متجهة إلى منزلها بقيادة القارئ الذي يعد واحدا
من
الرهبان المقربين إلى الأسقف كيرلس حيث انتزعوها من عربتها، وسحبوها الى
كنيسة (
قيصرون
Caesareum)
وقاموا بتجريدها من ملابسها وسحبوها عارية في طرقات المدينة ثم
قاموا برجمها بالحجارة، ثم تم التمثيل بجثتها بعد موتها عن طريق سلخها
وحرقها، وقيل
أنها سلخت وهي حية.
تدور أحداث الفيلم في العام 391 ميلادية حيث يروي قصة عالمة
الفلك والرياضيات والفيلسوفة 'ايباتيا السكندرية' والتي اعتبرت 'أما روحية'
للعلوم
الطبيعية الحديثة، ورمزا للحكمة وعلاقتها بشخصية متخيلة وهي 'أوريستوس'
الذي يصبح
الحاكم الفعلي للمدينة والذي يقف بجوار ايباتيا مدافعا عنها حتى يستسلم في
النهاية،
وتبدو بينهما علاقة عاطفية واضحة. أيضا العبد Davus
يتحول تدريجيا إلى المسيحية
والذي تقوم ايباتيا بعتقه ثم ينضم إلى جماعة متطرفة، كما أن أساس موضوع
الفيلم
يتناول فترة القرن الرابع الميلادي ومدى التطرف الديني الذي عاشته المدينة
حين
أصبحت المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية والذي شمل اقتحام
المعابد
الإغريقية والرومانية واقتحام مكتبة الإسكندرية من قبل الجماعات المتطرفة
ذات الهوس
الديني كما أظهرها الفيلم، حيث قامت بهدم التماثيل وتحطيم الرموز الفنية
وحرق
الأبحاث العلمية والوثائق والخرائط بدعوى انتمائها للتراث الوثني.
كما صور
الفيلم دعوات أحد الأساقفة 'سيرل' بضرورة التنكيل والفتك باليهود المقيمين
في
الإسكندرية ونهب ممتلكاتهم وقتلهم، كذلك دعوة الأسقف لمنع عمل النساء،
وضرورة عودة
المرأة وبقائها في المنزل وحظر عملها بالتدريس أو الفكر وعدم الاستماع
إليها، بل
والتحريض على قتل ايباتيا كونها وثنية وكونها 'ساحرة' ابتكرت نظريات علمية
لن
تعرفها البشرية إلا بعد 12 قرناً على يد يوهانس كيبلر، ولا تؤمن بالديانة
الجديدة،
وذلك بالرغم من كونها تدافع عن حق أي كان في الإيمان بما يشاء.
ينتهي الفيلم
بالقبض على ايباتيا وتجريدها من ملابسها استعدادا لحرقها في الساحة، ورغم
أن كتب
التاريخ تذكر أن ايباتيا قتلت بوحشية وتم التمثيل بجثتها من تمزيق للجسد
وحرق
للأشلاء، إلا أن الفيلم لا يصور النهاية الحقيقية تلك، حيث يصور مشهد نهاية
الفيلم
قيام عبدها السابق دافوس بحضنها بقوة ثم خنقها، مجنبا إياها مصيرها البشع
المحتوم.
*كاتب من العراق
القدس العربي في
18/05/2010
تقدم في رمضان مسلسلاً من
جزأين:
ليلى علوي: مشاركتي في حملة 'لكل طفل' بسبب عشقي للأطفال
القاهرة - من أحمد الشوكي
تستعد الفنانة 'ليلى
علوي' لتصوير أحدث أعمالها التليفزيونية في جزأين، وكل جزء يتكون من خمس
عشرة حلقة
واسم الأول 'كابتن عفت' ويشاركها فيه الفنان السوري 'عابد فهد' وتدور
أحداثه في
إطار اجتماعي حول شخصية أرملة ترعى أولادها الثلاثة وتعيش مع والدها وتكافح
من
أجلهم وتحلم بإثبات ذاتها كامرأة لها دور اجتماعي.
والجزء الثاني اسمه 'الفتاة
العاشرة 'للمؤلف 'حازم الحديدي' وتلقي أحداث المسلسل الضوء على العلاقة بين
الرجل
والمرأة والتجاوزات التي يرتكبها الأزواج في حق زوجاتهم، ويشاركها في
بطولته 'باسم
السمرة' ومن المقرر عرض الجزأين في رمضان.
من ناحية أخرى تترأس 'ليلى' مهرجان
الإسكندرية السينمائي.
سألتها:
·
ماذا تجسدين في مسلسلك الرمضاني
الجديد؟
*
أجسد شخصية سيدة تتعرض لصدمة تغير مسار حياتها بسببها لتجبرها على التعامل
مع
المجتمع بأسلوب مختلف، وتتناول الحكايتان قضايا المرأة والأسرة المصرية في
المرحلة
الحالية من تاريخ مصر.
·
وماذا عن فيلمك 'سحر العشق'؟
*
هو فيلم أجسد فيه
شخصية فتاة تربطها علاقة حب مع الضابط 'جمال سليمان' إلا أن العادات
والتقاليد في
الصعيد تقف حائلا بيننا.
كما أقوم ببطولة فيلم 'يوم للستات' ومعي 'إلهام شاهين'
و'غادة عبدالرازق'.
·
ما انطباعاتك ورسالتك وأنت
تشاركين في حملة 'لكل طفل' التي
نظمتها هيئة إنقاذ الطفولة؟
*
لقد كانت شراكة بين هيئة إنقاذ الطفولة في مصر
بالشراكة والتعاون مع وزارة الصحة، وقد جاءت مشاركتي تأكيدا على عشقي
للأطفال وهذا
يجب أن يكون دور كل مصري يحب الغير ويعشق مستقبل مصر لأن مستقبل مصر هو
الطفل.
·
هل هي حقيقة أم شائعة مشاركتك في
عمل فني مع الممثل التركي 'كيفانش
تاتيلونغ' الشهير بمهند؟
*
هذه شائعة روجها منتجون دون الرجوع إلى أصحاب الشأن،
فهذا أمر أنفيه جملة وتفصيلا.
·
كيف ترين الفارق بينك وبين
الممثلات الشابات
اللاتي ظهرن في الفترة الأخيرة؟
*
انه من حسن حظي أني تعاملت مع اكثر من جيل،
وهذا بالطبع لم يتح للوجوه الشابة التي ظهرت في الفترة الأخيرة.
·
هل أصبح زواجك
عائقاً في طريق الفن؟
*
الحمد لله زوجي يقدر الفن والفنانين ويؤمن أن رسالة الفن
لا تقل عن رسالة الطبيبة والمهندسة والمحامية، وهو دائماً يدفعني للعمل
الجاد
والمتميز، ويسعد كذلك بتعليقات المشاهدين والمعجبين.
·
وماذا عن مسلسل 'روزاليوسف'؟
*
شخصية 'روزاليوسف' ثرية جدا وتستحق اكثر من عمل عنها وسأشرع في
قراءة أوراق عنها خلال الفترة القادمة، فقد عاصرت مصر في فترة مزدهرة
بأبطال
السياسة والفن والثورة.
·
إلى أين تسير الموجة السينمائية
الأخيرة؟
*
السينما
شأنها شأن اي شيء في الحياة إذا استثمر خيره وعولجت سلبياته لابد له أن
يتطور فإذا
حرصنا على الاستفادة من الايجابيات التي حدثت في الفترة الأخيرة بطرح افكار
مدهشة
وتجنبنا السلبيات لابد لها وأن تتقدم للأمام.
القدس العربي في
18/05/2010 |