الدوحة – القبس: وصفت الفنانة نبيلة عبيد حال السينما المصرية اليوم بـ«سينما
مقاولات»، وقالت إن ما يقدم اليوم على شاشة السينما شبيه بما حدث في فترة
من فترات زمن الفن الجميل، السينما تمر في كل فترة بالحالة نفسها التي هي
عليه الآن.
وقالت عبيد في مقابلة مع «القبس» خلال زيارتها الدوحة: «في السابق شهدنا
مثل هذه الأفلام ولكن تم تجاهلها»، مضيفة: كان هناك إنتاج أفلام جيدة مثل
«التخشيبة» و«ديك البرابر» و«عتبة الستات» ومجموعة أخرى من الأفلام التي
كانت على مستوى جيد جدا.
وأشارت عبيد الى أن حالة اليوم ما هي إلا إنعكاس لحالة الجيل الحالي من
نجوم السينما الذي يحاول مخاطبة جيله مثلما كانت لنا في زمننا لغة ومصطلحات
خاصة بذلك الجيل، وهناك أمور كثيرة يفتقدها الجيل الحالي.
لكن عبيد تؤكد أن حالة السينما الراهنة اليوم مؤقتة، ولا بد أن يأتي اليوم
الذي ستنتهي فيه ولو طال.
ذاكرة فنية
وتؤكد عبيد حرصها على تقديم أعمال تضيف إلى تاريخها الفني الطويل الذي أصبح
ضمن ذاكرة السينما المصرية والعربية، موضحة أن دليل ذلك يتمثل في استمرار
مختلف القنوات الفضائية العربية بعرض أفلامها حتى اليوم.
ولا تمانع عبيد في تقديم أعمال سينمائية جديدة بشرط أن تتماشى مع الحالة
الراهنة وتضيف الى رصيدها.
وجاءت عبيد الى الدوحة لحضور أولى عروض فيلمها السينمائي الجديد «كشف
المستور». وتجد نبيلة عبيد صعوبة في الفصل بين مختلف الأفلام التي قدمتها
طوال مسيرتها الفنية، لكنها تتوقف كثيرا عند فيلمين كرسا شخصيتها
السينمائية، الأول يتعلق بفيلم «رابعة العدوية» الذي قدمته عام 1963،
والثاني بفيلم «توت توت» الذي قدمته عام 1993.
رابعة العدوية
وتقول إن ما بين الفيلمين 30 عاما، بيد أن فيلم «رابعة العدوية» كما تقول
نبيلة عبيد هو الذي أدخلها عالم النجومية، خصوصا عندما ترشحت للعب دور في
هذا الفيلم، حيث كانت لا تزال طالبة في المرحلة الثانوية، ولم يكن في
رصيدها سوى دور صامت في أحد الأفلام، وكان من حظها أن منتجي الفيلم آنذاك
كانوا يبحثون عن ممثلة تقوم بدور رابعة العدوية بصوت كوكب الشرق أم كلثوم،
وكانت هناك ممثلتان مرشحتان واعتذرتا، ومن هنا تم اتخاذ قرار البحث عن وجه
جديد، فوقع الاختيار عليها، تقول: علمني فاخر فاخر الإلقاء وإبراهيم عمارة
علمني طريقة نطق الكلمات، حيث كنت أشعر بكل كلمة وأفهم معناها، فكانت هناك
حالة من الإعداد لممثلة صاعدة تستمر بعد الفيلم، وكان هذا هو الاتجاه في
تلك الفترة، وتؤكد عبيد أنها خاضت التجربة ونجحت فيها.
اختيار الدور
وتقول إنها عاشت بعد «رابعة العدوية» فترة احتكار استفادت منها في الانتشار
رغم أنها قدمت بضع تجارب متوسطة، ثم عادت عقب ذلك إلى التدقيق في اختيار
أدوارها.
وتضيف عبيد قائلة: بعد هذا الفيلم فزت بعقد للمشاركة في ثلاثة أفلام، منها
«المماليك» مع عمر الشريف الذي عاد إلى مصر بعد مشاركته في الفيلم العالمي
«لورانس العرب»، و«كنوز» و«زوجة من باريس».
وبالنسبة لفيلم «توت توت» الذي لعبت فيه دور معوقة ذهنيا، والذي وضع
السيناريو له عصام الشماع وأخرجه الراحل عاطف سالم عام 1993 تقول عنه:
«عندما جاءني السيناريست لم يكن يعتقد أنني سأوافق على هذا الدور، خصوصا أن
شخصية الفيلم مستوحاة من إحدى المعوقات ذهنيا التي تعيش في حي كاتب
السيناريو، ولكن عندما طرح عليّ الموضوع وافقتُ فورا، لأنه كان دورا جديدا،
وأحببت الشخصية، وكانت فرصة للتغيير والخروج إلى دور جديد، وعندما قبلت
الدور، ذهبت إلى جمعية «الحق في الحياة»، وقابلت الحالات الموجودة هناك
خصوصا البنات اللواتي كن في سن «كريمة» بطلة الفيلم، وبدأت أسأل عن أدق
تفاصيل حياتهن النفسية واليومية وما تمر به الشخصية، وبدأت ألاحظ تصرفاتهن،
وكان من الأدوار التي تحمست لها بوجود مخرج كبير هو عاطف سالم، وقد فوجئت
بالنجاح الذي شهده الفيلم وبتقبل الناس له.
دراما تلفزيونية
ولا تمانع عبيد العمل في الدراما التلفزيونية لكن بشرط وجود أعمال تقتنع
بها، خصوصا بعد إبتعادها عن التلفزيون منذ تقديم مسلسل «البوابة الثانية»
و«العمة نور».
وبشأن أحدث أفلامها السينمائية وهو «كشف المستور»، تقول عبيد إن هذا العمل
الذي وضع السيناريو له وحيد حامد يعتبر أحد أهم الأعمال التي رسخت مكانتها،
مؤكدة أنها تلقت عرض العمل فيه خلال فترة الصيف، رغم أنها كانت قد اتخذت
قرارا بعدم العمل خلال أشهر الصيف، إلا أنها عندما قرأت السيناريو رحبت
بالعمل رغم أنها كانت تشتغل قبل هذا الفيلم على أعمال الأديب إحسان
عبدالقدوس، حيث تقول إن «كشف المستور» كسر هذه القاعدة خصوصا أنه من إخراج
الراحل عاطف الطيب.
كشف المستور
وتقول عبيد إن هناك أفلاما أخرى تعتز بها الى جانب «كشف المستور» أبرزها
«ديك البرابر» و«اغتيال مدرّسة» و«عتبة الستات».
وتتعاون عبيد في فيلم «كشف المستور» مع كل من يوسف شعبان وفاروق الفيشاوي
ونجوى فؤاد، ويتعرض الفيلم لملفات عناصر المخابرات السابقة، خصوصا فيما
يتعلق بدور المرأة كأنثى واستخدامها كطعم للرجال من أجل الحصول على معلومات
مهمة، وذلك من خلال قصة سلوى (نبيلة عبيد) المتزوجة برجل أعمال وتعيش حياة
مستقرة بعد تاريخ من العمل مع المخابرات، لكن سرعان ما يطفو ماضيها على
السطح بعد أن يتم الاتصال بها من جديد من أجل التعاون في عملية مخابراتية
جديدة، على اعتبار أنها أي سلوى كانت عضوة نشطة في المخابرات، وعندما ترفض،
يتم تهديدها بصور وأفلام فاضحة لها، رغم أن المسؤولين السابقين الذين عملت
معهم كانوا أقنعوها بأن هذه الصور قد تم إحراقها.
القبس الكويتية في
17/05/2010
بوسي: أنصح ابنتي مي وسارة برفض أي عمل غير جيد
أعادها 'أكتوبر الآخر' للساحة الفنية وعودتها لنور الشريف
غير
مستبعدة
القاهرة 'القدس العربي' من أحمد الشوكي
تعود 'بوسي' إلى نشاطها
الفني بعد غياب ثمانية أعوام بمسلسل 'أكتوبر الآخر' لتكون بطلته أمام
'فاروق
الفيشاوي' كتبه 'فتحي دياب' وإخراج 'إسماعيل عبدالحافظ'.
وتدور أحداثه حول هزيمة 67
وحتى نصر أكتوبر الذي غير خريطة العالم العربي اقتصاديا وسياسيا ويتناول
المسلسل
مسيرة الرئيس الراحل 'عبدالناصر' الذي وضع حجر الأساس لنصر أكتوبر والقرار
الشجاع
للسادات بخوض الحرب وأثر المرحلتين على الحياة الاجتماعية في مصر، كما
تشارك 'بوسي'
في بطولة مسلسل 'سامحني يا زمن' والذي يعرض لقضايا كثيرة منها تجارة
المخدرات
والعقارات والاستيلاء على أراضي الدولة وتجارة الأعضاء البشرية، وهي تقوم
فيه بدور
أم تتعرض لإضطرابات من خلال الأحداث الدرامية التي يعرضها المسلسل.
·
هل عودتك
بعد غياب طال ثمانية أعوام من أجل المال؟
*
مطلقاً، لأن التفكير في المال
وإقحامه في الفن سيعود بالسلب على مستوى ما أقدمه، لأني في خضم ذلك لن
أتريث
لاختيار الدور الذي يناسبني، فأنا معروفة على مدار مشواري بالتدقيق في
اختيار ما
يناسبني حتى لا أكون عرضة لتقديم أعمال تافهة أو مبتذلة.
·
هل ابتعادك عن السينما
من أجل موقف ضدها؟
*
على رغم بعض المجهودات الجيدة في مجال السينما قام بها شباب
على مدار الفترة الأخيرة منهم 'منى زكي' و'أحمد عز' و'محمد رجب' و'هند
صبري' و'منة
شلبي' لكن نلاحظ امتلاء الساحة الفنية بمن لا يملك موهبة التمثيل من
الأساس، وصحيح
أني بعيدة عن السينما لكن ليس نتيجة موقف إنما كما قلت نتيجة اختيار ما
يناسبني
وأنا الآن بصدد قراءة سيناريوهين لاختيار أفضلهما لتقديمه في السينما.
·
لماذا
أعلن أنك ستعتزلين ولم يحدث ذلك؟
*
كانت هذه إشاعة وليس تصريحا صدر عني كما أشيع
أيضا عودتي الى 'نور الشريف' رغم أنه ليس بيننا أي خلاف وعلى اتصال دائم
ليطمئن كل
منا على الآخرو وكنا قريبان طوال فترة مرض ابنتنا 'سارة' التي شفيت بحمد
الله بعد
فترة علاج مكثفة بين القاهرة وباريس وقد تعرضت لشائعات كثيرة على مدار
مشواري، منها
زواجي لابتعادي لفترة عن الوسط الفني.
·
هل من فرصة لتعودين إلى زوجك
'نور
الشريف' والد اطفالك؟
*
ربما يكون ذلك وغير مستبعد فنور يشكل جزءا كبيرا من
حياتي وأعتز به، والأكثر من ذلك انه رمز من رموز الفن ومازلت معجبة بعقله
وحكمته.
·
بماذا تنصحين ابنتيك 'مي'
و'سارة' وقد دفعت بهما إلى عالم
التمثيل؟
*
أنصحهما دائما بعدم قبول أي عمل لمجرد الانتشار، وعدم تقديم أي
تنازلات من أجل الشهرة أو النجاح.
·
ما مدى صحة رفعك المبالغ فيه
لأجرك، الأمر
الذي دفع المنتجين للابتعاد عنك؟
*
الأجر دائما آخر شيء أتكلم فيه وهذا معروف
عني، فأنا أبحث عن الأعمال التي تضيف الى الناس في حياتهم، وفي ذات الوقت
أحصل على
ما يناسب تاريخي وفني.
·
هل أثر بالايجاب ام السلب
ابتعادك أنت وجيلك عن
السينما.
*
السينما عاشت على مدار الفترة الأخيرة حالة من التخبط وسيطرت عليها
نوعية معينة من الأفلام الكوميدية فصارت أعمالنا نادرة وأعتقد أن السينما
في الفترة
القادمة ستستعيد عافيتها بتواصل الأجيال.
القدس العربي في
17/05/2010
عرض عالمي أول للفيلم المصري 'حاوي' في مهرجان
روتردام
السينمائي الدولي
القاهرة - من سلامة عبد الحميد
'بقيت حاوي بقيت غاوي/ في عز
الجرح أنا ما أبكيش/ بقيت عارف/ أطلع من ضلوع الفقر لقمة عيش' كلمات مقدمة
أغنية
لفريق مصري اسمه 'مسار إجباري' لكن الكلمات باتت أيضا أيقونة معبرة
يستخدمها المخرج
المصري إبراهيم البطوط للتعبير عن الحالة التي يرصدها في فيلمه السينمائي
الجديد
'حاوي'.
ولن يعرض الفيلم الذي انتهى تصويره بالكامل في مدينة الاسكندرية
الساحلية قبل أوائل العام القادم حيث أعلن مخرجه عن اختياره للمشاركة ضمن
فعاليات
مهرجان روتردام السينمائي الدولي بهولندا الذي يقام في كانون الثاني/ يناير
2011.
ويعد الفيلم أحدث أعمال إبراهيم البطوط الذي يعتبر حاليا أحد أهم المخرجين
المصريين الشباب في مجال السينما الرقمية منخفضة التكاليف بعدما أحدث فيلمه
الثاني
'عين
شمس' طفرة في مفهوم السينما المستقلة بمصر وحصد عشرات الجوائز في مهرجانات
دولية وعربية.
ويقول بطوط عن 'حاوي' لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن
الفيلم خلاصة جهود مستقلة تماما حيث بدأ تصويره بميزانية تقترب من الصفر
ليخلق حركة
سينمائية مستقلة غير مألوفة تبشر محبي السينما بإمكانية صناعة الأفلام
الجادة
والممتعة دون انتظار التصاريح ولا التزاحم الأبدي على أبواب شركات الإنتاج
للحصول
على التمويل.
وفي فيلم 'حاوي' يعيد المخرج خلق قصص الحياة اليومية مخاطبا
المصريين بكافة فئاتهم بلسان حالهم مما يخلق حالة من الترقب لدى المشاهد
تجعله جزءا
من أحداث الفيلم بواقعيته مع الإحتفاظ بالجو السينمائي الساحر.
يذكر أن فيلم 'حاوي'
تسلم بالفعل منحة ما بعد الإنتاج 'هيوبرت بالز' للعام 2010 والتابعة
لمهرجان
روتردام السينمائي الدولي وهو الفيلم المصري الوحيد الذي نجح في الحصول على
هذه
المنحة في فئة ما بعد الإنتاج حتى الآن مما يثبت أن السينما المستقلة
المصنوعة
بموارد قليلة واحترافية عالية بإمكانها ليس فقط تحقيق المعايير الدولية
الاحترافية
بل والمنافسة مع أفلام عالمية مصنوعة بميزانيات كبرى.
ومن الملفت للنظر أن
الأساس الذي جمع فريق عمل الفيلم بأكمله من طاقم فني وممثلين كان شغفهم وحب
حقيقي
لسينما لها رسالتها ودورها الهام في الوعي الجمعي حيث أنهم لم يتقاضوا أي
أجور عن
عملهم بالفيلم باختلاف درجة احترافيتهم وهو ما يبشر بوجود مدرسة من
الاحترافيين
المؤمنين والمحبين للسينما بمعناها الأصيل بعيدا عن الطموحات المادية
المجردة.
وحسب المخرج فإنه من المخطط تسويق الفيلم بمصر وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ
ضمن
بلدان أخرى كما سيتم عرضه في العديد من المهرجانات الدولية خلال عام 2011
وسيتم
تنظيم عرض أول للفيلم بمصر في أذار/ مارس 2011 .(د ب أ)
القدس العربي في
17/05/2010 |