بالرغم من تقديمها نوعية مسلسلات الـ15 حلقة في رمضان المقبل من
خلال عملها «امرأة في ورطة» إلا أن الفنانة إلهام شاهين أبدت
اعتراضها علي هذه
الفكرة وقالت إن مسلسلها كان لا يستوعب أكثر من الـ15 حلقة، ولكن نظراً
لظروف
تسويقية اضطرت إلي عمل 15 حلقة أخري تعرض في النصف الثاني من الشهر، إلهام
شاهين
تحدثت في حوارها معنا عن هذا المسلسل وأيضا عملها الآخر
«يوميات عانس» بجانب فيلم
«يوم
للستات» وإلي الحوار:
·
في البداية حدثيني عن دورك في
مسلسل «امرأة في ورطة»؟
أجسد دور ندي وهي سيدة تنتمي لعائلة كبيرة
وأرملة لوزير سابق والورطة التي تقع بها هي اتهامها بجريمة قتل ويحكم عليها
بالإعدام ومن هنا تبدأ الأحداث في التصاعد في إطار تشويقي.
·
هل
كانت فكرة المسلسل هي الدافع وراء تأجيل «اغتيال وزيرة»؟
بالفعل
كنت سأقدم اغتيال وزيرة لأنني أعجبت به كثيراً ولكنني عندما عرضته علي
المخرجة
إنعام محمد علي أعجبها العمل ولكنها أكدت ارتباطها بمسلسل
«مصطفي مشرفة» هذا العام
فقالت إنها ليس لديها مانع أن تقدمه العام المقبل إذا كان لدي استعداد
للانتظار
وهذا أسعدني بشدة وقررت الانتظار وطلبت ذلك من جهة الإنتاج.
·
هل إصرارك بالعمل مع إنعام محمد
علي بعد نجاح تجربتكما «قصة الأمس»؟
-
أنا أحبها بشدة وقدمنا سوياً «قصة الأمس» وهو عمل في قمة الرقي ومازلت
أتلقي صدي نجاحه حتي الآن كما أن شخصيتها مميزة وتعطي مجهودا
غير طبيعي لعملها وأنا
أعشق العمل مع أشخاص مثلي يحبون عملهم ويتفانون فيه.
·
كيف أثر
عدم جماهيرية «علشان مليش غيرك» الذي قدمته العام الماضي علي
اختيارك
الجديد؟
- «عشان
مليش غيرك» لم يحقق جماهيرية عريضة كما حقق «قصة
الأمس» لكن لم أتنصل منه بالعكس أنا معجبة جداً بالعمل لكن ليس
كل موضوع أقدمه له
نفس الجماهيرية فمسلسل «عشان مليش غيرك» عمل فلسفي سياسي يحتاج إلي تأمل
وقراءة ما
بين السطور وهذه النوعية لا تصل لكل الناس وتحتاج مشاهدة متأنية لكنها في
نفس
التوقيت تستهويني بشدة.
·
لماذا جاء التفكير في عمل
مسلسلين 15حلقة؟
-
لا أؤيد هذه الفكرة علي الإطلاق ولكن عندما جاءني مسلسل
«امرأة
في ورطة» كان مجرد فكرة ونالت إعجابي وبدأنا في كتابتها فشعرت أنهم يقحمون
فروعا جانبية للموضوع كنوع من التطويل حتي تصبح 30 حلقة فطلبت منهم أن
يكتبوا
الموضوع في 15 حلقة فقط وفعلاً اتفقنا مع العاملين علي نصف
الأجر.
·
وهل كان التسويق السبب وراء
التفكير في 15 حلقة
أخري؟
-
بالفعل جاءت المشكلة في التسويق مع القنوات التي ستذيع
العمل حيث تساءلوا عما سيقدمونه في النصف الثاني من رمضان وهنا
فكر المؤلف في 15
حلقة أخري وإن كنت غير مؤيدة لذلك ولكن أحب أن أترك للكاتب الحرية في
الكتابة حتي
يظهر العمل متماسكاً.
·
وكيف جاء اختيارك لـ«يوميات
عانس»؟
-لدي
ملخص الفكرة منذ الحلقة الأولي حيث أرسلته لي الكاتبة
غادة عزت فاقترحته علي الإنتاج خاصة أن مسلسلي الآخر «امرأة في
ورطة» عمل تراجيدي
سيبكي الناس ويوجعهم لذلك وجدت أن «يوميات عانس» من الممكن أن يظهر ابتسامة
لأنه
عمل أخف وفكرته دمها خفيف كما أنني استغللت وجود المخرج عمر عبدالعزيز الذي
يتميز
بروحه المرحة بجانب أنني لم أقدم من قبل دور العانس أو عملا
كوميديا وإن كنت حريصة
علي أن تكون الكوميديا مصحوبة بفكر.
·
هل نجاح ليلي علوي في
تقديم الـ15 حلقة العام الماضي أثر علي قرارك؟
-
أعجبت كثيراً
بالفكرة ولكنني أفكر إذا قدمت ليلي 15 حلقة فقط وإلهام 15 حلقة كانت انتهت
المشكلة
فلو أجمعنا علي هذا الفكر كان أفضل لنا جميعاً.
·
ألا يقلقك كم
الأعمال في موسم رمضان؟
-
تعودت علي ذلك ولكن المشكلة أن النجوم
يتعاملون علي أن رمضان هو العام كله مع أن هذه الأعمال تعرض طوال العام.
·
بعيداً عن التليفزيون ماذا عن
فيلمك «يوم للستات»؟
-
تحضر المخرجة كاملة أبوذكري حالياً لبدء التصوير ونقوم بعمل
الكاستنج ومن بين الترشيحات غادة عادل ودنيا سمير غانم ونيللي
كريم ودلال عبدالعزيز
وخالد الصاوي وهشام سليم وعمرو واكد ومن المحتمل أن نبدأ التصوير خلال شهر.
·
لماذا فشلت محاولاتك في إقناع
«نجلاء فتحي» بالعودة؟
-
حاولت معها لكنها خافت وقالت إنه ليس وقتها لأنها غير قادرة علي أخذ
القرار بالعودة بسهولة والقصة بدأت عندما التقيتها في مهرجان
الإسكندرية الماضي
وقلت لها وحشتيني بازهرة و«لازم ترجعي» وقتها قالت لي: إذا وجدت شيئاً
قوياً سأعود
به، لذلك عندما عرض علي «يوم للستات» وأعجبني ووجدت دوراً مناسباً لها
وأعطيتها
السيناريو وأخبرتني وقتها أنها ستقرأه كصديقة أولاً وبعدها
قالت أن العمل رائع
لكنها مازالت مترددة في فكرة العودة.
·
«يوم
للستات» هو فيلم
مهرجانات خاصة في ظل وجود كاملة؟
-
لا أقدم فيلما للمهرجانات فقط
لكن الفيلم الجيد يفرض نفسه في المهرجانات ولكن هدفي الأول أن يلقي الإعجاب
الجماهيري بصرف النظر أن يدخل مهرجانا أم لا.
روز اليوسف اليومية في
07/05/2010
بعد إعلان نتائج المهرجان القومي للسينما...
غضب
واستياء واتهامات بالتزوير
القاهرة – الجريدة
صدمت نتائج {المهرجان القومي للسينما المصرية} السينمائيين لأنها لم تكن
عادلة، برأيهم، ولم تمارس لجان التحكيم عملها بنزاهة وشفافية.
لم ينل فيلم {عصافير النيل} للمخرج مجدي أحمد علي إلا على جائزة التصوير
فحسب.
يعلّق الأخير على هذا الأمر بالقول: {منذ بدايته يمثّل هذا المهرجان فضيحة
مكتملة
الأركان بدءاً من لجنة التحكيم المتخلّفة التي تضمّ خمسة أعضاء ليست لهم أي
علاقة
بالسينما، في مقدّمهم رئيسها المخرج توفيق صالح الذي انقطع عن
السينما منذ عقود}،
مشيراً إلى أن اللجنة انتصرت للسينما التجارية ولم تراعِ
مقاييس الجوائز الحقيقية،
ويتساءل: {كيف يمكن استبعاد {هليوبوليس} أو {عين شمس} من الجائزة الأولى؟}.
يضيف علي أن إدارة المهرجان تعاملت بشكل مهين مع فيلمه عندما استبعدته من
المهرجان ولم تدرجه في الجدول إلا بعدما اتصل الوزير برئيس
المهرجان علي أبو شادي،
الذي يحمّله علي مسؤولية تدمير أي فرصة لوجود مهرجان حقيقي يكون جديراً
بالسينما
المصرية وبتاريخها العريق.
يؤكد علي أن الحجة التي ساقتها وزارة الثقافة لتبرير سحب فيلم {المسافر}
كانت
واهية، ذلك أن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية ضمت
أفلاماً أنتجها
المعهد العالي للسينما التابع لوزارة الثقافة الذي يشارك أربعة من أساتذته
في لجنة
التحكيم في هذه المسابقة، ما اعتبره علي تزويراً واضحاً، خصوصاً أن معظم
الأفلام
الفائزة من إنتاج المعهد.
لجنة غير قانونيّة
يرى مخرج الأفلام التسجيلية سمير عوف أن لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام
التسجيلية
غير قانونية وكذلك نتائجها، لأنها تضمّ ثلاثة من أساتذة المعهد العالي
للسينما من
بينهم عميد.
يشير عوف إلى أن الأفلام الفائزة ضعيفة في مجملها من بينها: {ثابت} الفائز
بالجائزة الخاصة في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، {جيران}
للمخرجة تهاني راشد،
الفائز بجائزة أحسن فيلم في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة على رغم
إجماع النقاد
على ضعفه.
في هذا الإطار، يرى الناقد محيي الدين فتحي أن من الطبيعي أن تتحيز لجنة
التحكيم
في مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة التي تضم
أساتذة معهد السينما،
لأفلامها ولو من دون قصد منها، {لذا كان يفضّل أن تشكَّل اللجنة بطريقة
مختلفة بحيث
لا يكون فيها أي عضو ينتمي إلى جهة منتجة للأفلام المتنافسة}.
أما الناقدة ماجدة خير الله فترى أن النتائج كانت موضوعية وذهبت الجوائز
إلى
الأفلام التي تستحقّها، إلا أنها أشارت إلى موقف الوزارة من
سحب فيلم {المسافر} قبل
عرضه بأربع وعشرين ساعة، مؤكدة عدم صحة السبب المعلن و{أن السبب الحقيقي هو
أن
القيّمين عليه علموا بنتائج المهرجان سلفاً وتأكدوا من أنه لم يفز بأي
جائزة
فسحبوه، وإلا لماذا لم تسحب وزارة الثقافة كل أفلام المعهد
العالي للسينما أو
المركز القومي التابعين لها؟}.
أخيراً، توضح المخرجة ألفت عثمان أن جوائز المهرجان القومي مسيّسة، على
غرار
المهرجانات الحكومية، ويتّسم تشكيل اللجان بالغرابة ويفتقد إلى
الموضوعية، لذا قررت
ومنذ فترة طويلة عدم المشاركة في أيّ من هذه المهرجانات.
الجريدة الكويتية في
07/05/2010
أفلام جديدة في مهرجان السينما المصريّة
محمد بدر الدين
تضمّ عروض {المهرجان القومي للسينما المصرية}، الكمّ الأكبر من الأفلام
الروائية
الطويلة والقصيرة والتسجيلية والتحريك، التي أُنتجت خلال العام
الماضي (2009). تنصّ
لائحته على إدراج الأفلام التي {أُنتجت} في العام الماضي، وليس التي
{عُرضت} خلاله،
لذلك نلحظ وجود أفلام جديدة في برنامج عروضه، لم يسبق أن شاهدها الجمهور من
بينها:
{المسافر}،
{هليوبوليس}، و{في لمح البصر}.
{المسافر}
إخراج أحمد ماهر، هو أول فيلم تنتجه الدولة المصرية بالكامل، منذ {ليل
وقضبان} إخراج أشرف فهمي، إذ توقّف بعده القطاع السينمائي المصري العام في
السنة
الأولى من حكم السادات (نوفمبر 1971) وكاستهلال لتصفية القطاع
العام ككل ودور
الدولة في المجالات المختلفة في ظل ذلك الحكم، غير أن {المسافر} استُبعد من
المسابقة الرسمية في اللحظات الأخيرة. أما {هليوبوليس} فهو أول فيلم طويل
لمخرجه
أحمد عبد الله وينتمي إلى الأفلام المستقلة، التي لا تنتجها
شركات الإنتاج الكبيرة.
الفيلم من إنتاج شريف مندور الذي سبق أن أنتج {عين شمس} إخراج إبراهيم
البطوط، الذي
يُعرض ضمن أفلام المهرجان القومي.
تؤكد هذه الأفلام الثلاثة تمتّع مخرجيها الجدد بموهبة حقيقية وجادة، وبطموح
فني
ظاهر للتجديد في السينما وبالسينما.
لكنّ الموهبة الفنية وحدها لا تكفي، ولا حتى مدى جدّيتها أو طموحها أو
صقلها.
مثلاً حين يتمتع البطوط بنضج رؤيته الفكرية والسياسية، من واقع ما تناوله
وطرحه في {عين شمس}، وبنظرته النقدية الجسورة إلى
الواقع المصري بل والعربي الراهن، فإن عبد
الله يفتقر في {هليوبوليس} إلى نضج الرؤية الفكرية والسياسية،
حيث يقدم ما يصفه {بمرثية}
للزمن القديم، زمن الأجانب في النصف الأول من القرن العشرين في مصر،
خصوصاً في القاهرة، وتحديداً في حي {مصر الجديدة}، ويتوقف طويلاً أمام سيدة
يهودية (تؤدي دورها عايدة عبد العزيز) ما زالت تقطن
في ذلك الحي ولم تبرحه أبداً.
في حين يذكر الفيلم، في مرثيته تلك، ووسط أشجانه الجمة ودموعه، استمرار
إقامة
هذه السيدة في منزلها بين ذكرياتها، مصوراً اللقاء والحديث
الممتد لبطله (خالد أبو
النجا) معها، إلا أنه لا يفصح أبداً لماذا بقيت هذه السيدة اليهودية أو
الأجنبية في
مصر من دون أن يتعرّض لها أحد، ولماذا غادر يهود أو أجانب آخرون؟ ألم يغادر
كثر
منهم مصر إلى إسرائيل؟
هل يأسف الفيلم لمغادرة يهود أصبحوا قلباً وقالباً مع إسرائيل والصهيونية،
أم
يأسف لمغادرة الاحتلال الأجنبي، الذي خرج بعد كفاح شعبي وطني
عظيم ضدّه استمر منذ
دخوله العنيف المدجّج بالسلاح عام 1882 وحتى تحقيق الانتصار عليه والجلاء
عام 1954؟
الجريدة الكويتية في
07/05/2010 |