أكثر من منصب يتولاه أشرف زكى، منها أستاذ بأكاديمية الفنون،
رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، نقيب للممثلين.. وغيرها، فى ظل هذا الكم من
المناصب
الذى أغلبه تطوعى يواجه أشرف زكى العديد من الأزمات منها اعتراض بعض أعضاء
النقابة
على فوزه بالانتخابات، مؤخراً واجه كما من الاتهامات وجهه له توفيق
عبدالحميد الذى
قدم استقالته منذ أسابيع من رئاسة البيت الفنى للمسرح، لذلك حرصنا على لقاء
أشرف
زكى لمعرفة تفاصيل هذه الأزمة، وحقيقة تورطه فى دخول توفيق عبدالحميد
المستشفى،
والذين هزموه، وسر اعتذاره عن أدوار الشر وحقيقة موافقته على أحد الأدوار
الذى رشحت
فيه زوجته فى فيلم «اشحن لى وأعرضلك» وأشياء كثيرة تحدث فيها مع صباح الخير.
عندما ذهبت لأشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى فى مكتبه توقعت ردود فعل
عنيفة منه تجاه ما ردده البعض من أنه السبب المباشر الذى دفع توفيق
عبدالحميد
لتقديم استقالته من رئاسة البيت الفنى للمسرح، عندما وضعت كم الاتهامات
الموجهة من
توفيق عبدالحميد له والتى كانت جميعها تؤكد وجود مؤامرة لتطفيشه من منصبه.
قال بهدوء: أشك أن توفيق عبدالحميد قال هذا الكلام عنى، أنت تحدثيننى عن
صديق عمرى وفى منتصف الثمانينيات كنا زملاء فى معهد فنون مسرحية ومنذ ذلك
الحين لم
نفترق، وطول عمرى أتعامل معه على أنه الكبير والكلام الذى تردد لا يتوافق
مع
أخلاقيات توفيق عبدالحميد، أنا الذى اخترته مديراً للمسرح القومى، أنا الذى
رشحته
ليتولى رئاسة البيت الفنى للمسرح خلفاً لى والذين رددوا أن اختيارى له كان
هدفه
أننى أتولى رئاسة البيت الفنى للمسرح بشكل فعلى، بينما يكون هو مجرد واجهة
فقط لا
أساس له من الصحة.
·
لماذا أختار توفيق عبدالحميد
ليكون مجرد صورة؟!
فى الوقت
الذى فيه آلاف أستطيع أن أختار من بينهم شخصا ليتولى هذا المنصب خاصة أن
بينهم من
هم أقدم وأكبر عمراً من توفيق عبدالحميد، توفيق مثله مثلهم وهذا ينفى أننى
اخترته
لتوافر شروط معينة لديه.. لست فى حاجة إلى اختيار أحد لمجرد أن يكون منظرا
فقط لأن
معى قرارا يعطينى جميع الصلاحيات بداية من شهر أكتوبر 2009 بينما استقالة
توفيق
كانت فى شهر أبريل 2010.
«بعد
أن أطلعنى أشرف زكى على القرار» قال لى: لو
هاجيب حد ليكون مجرد منظر مش هاجيب توفيق عبدالحميد لأن توفيق عمره ما كان
ولا
هايكون منظر، توفيق عبدالحميد نفسه كلمنى وقال لى أنه لم يقل هذا الكلام
وأنا واثق
فيما قاله لى، عندما قرأت ما كتب قلت توفيق ما يقولش الكلام ده، أضف إلى
ذلك أن
توفيق عبدالحميد مشى قبل حضور محمد صبحى كمستشار لوزير الثقافة وهذا يعنى
أن مفيش
علاقة تربط بين الحدثين.
هل تعلمين أنهم أطلقوا شائعة أن توفيق عبدالحميد
دخل المستشفى على أثر خناقة معى فى الوقت الذى كنت موجودا به فى الكويت قبل
دخوله
للمستشفى بأسبوع، وأذكر أننى قلت له قبل سفرى للكويت يا توفيق احصل على
أجازة وجهك
يبدو عليه الارهاق ومش عاجبنى. قال لى فعلاً ها أعمل كده.
·
ما
تعليقك على ما ردده البعض من أن البيت الفنى للمسرح تحكمه المجاملات خاصة
فى اختيار
النصوص المسرحية؟!
-
لا يستطيع أحد فرض شىء على ولا استطيع عرض
مسرحية مجاملة لأحد وأمامك فى مكتبى أحد أصدقائى عرض على مسرحية ورفضت من
قبل
اللجان، لأن هى المسئولة عن تقييم النصوص وليس أنا لكن أحياناً تمارس على
المسئول
أشياء معينة لا يتحملها وفى ذات الوقت لا يرضخ لتنفيذها وأنا أعلم أنك
تقصدين
الجملة التى قيلت على لسان توفيق عبدالحميد، وبنظرة سريعة للمسرحيات التى
تم
تنفيذها أثناء توليه منصب البيت الفنى للمسرح سنجد المسرحيات جميعها بعيدة
كل البعد
عن المجاملات.
ويكفى الأسماء الموجودة بها لتتأكدى من عدم وجود مجاملات
أولها «خالتى صفية والدير» تأليف بهاء طاهر «أولاد الحب والغضب» تأليف كرم
النجار، «ملك
الشحاتين» تأليف نجيب سرور.
·
يرى البعض أنك من أبناء مسرح
الدولة بحكم توليك عدة مناصب به وهذا يعنى أنك تعلم جيداً مشاكله وكيفية
مواجهتها،
أعتقد وجود محمد صبحى كمستشار لوزير الثقافة فى كل ما يتعلق بمسرح الدولة
عليه
علامة استفهام حول المسئولين بمسرح الدولة ما تعليقك؟!
-
لا داعى
لترديد نغمة مسرح الدولة أنا أولاً لست من أبنائه وغير معين به لكننى أقوم
بإخراج
بعض مسرحياته، وظيفتى الأساسية التى سأدفن بها هى أستاذ فى أكاديمية
الفنون، فى ذات
الوقت منتدب لرئاسة قطاع الإنتاج بوزارة الثقافة ولى بها كل الحقوق
الوظيفية وجميع
الصلاحيات.
أما مسألة وجود محمد صبحى كمستشار لوزير الثقافة لا أرى به أى
مشكلة لأن محمد صبحى رجل مسرح وله وضعه يعنى مش قليل ويكفى أنه محقق
التوازن فى
مسرح القطاع الخاص وأنا محتاج أستفيد من تجربة مسرحه الملتزم المحترم،
المستشار
سلطته ليست تنفيذية هو يعطى المشورة ويعرض أفكارا واقتراحات ونستمع للرأى
والرأى
الآخر يبقى إيه اللى هايزعلنى من وجوده من يثق فى نفسه لا يهتز من هذا
الأمر، من حق
وزير الثقافة الاستعانة بمن يشاء حتى إذا كان مائة مستشار.
محمد صبحى قيمة
وقامة وخبرة مسرحية كبيرة علينا أن نستغل هذه الفرصة.
·
تتولى أكثر
من منصب منها رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، نقيب للممثلين، رئيس الهيئة
العربية
للمسرح بخلاف وظيفتك الأساسية كأستاذ مساعد بأكاديمية الفنون، كيف تجد
الوقت والجهد
لكل هذه المناصب خاصة أن بعضها تطوعى؟!
-
هنا أشار أشرف زكى لى
على أحد الأحاديث النبوية الموجودة بمكتبه وقرأها لى وهى.
«إن
لله عبادا
اختصهم بقضاء حوائج الناس».
واستكمل: أستمتع بقضاء حوائج الناس، هذه نعمة
من ربنا لا تقدر بمال ولا تتخيلى بركة فعل الخير وأرجع أقولك أن ربنا ييسر
جميع
الأمور.. أحد زملائى كلمنى فى التليفون أثناء وجوده فى المستشفى لإجراء
عملية
جراحية لابنته وقال لى الحجرة المجاورة لنا فى المستشفى مش عارفين يحصلوا
على
موافقة التأمين الصحى قلت له استخدم اسمى واحصل لهم على موافقة احنا بنعمل
خير
للبلد.
·
رغم ما تقدمه من خدمات عديدة
لأعضاء النقابة خاصة فيما
يتعلق بأمر علاجهم إلا أن هناك من وقف ضد ترشيحك للمرة الثانية كنقيب
للممثلين ووصل
الأمر إلى تهديدك بالقتل عبر رسالة على هاتفك المحمول ما تعليقك؟!
-
الأنبياء فيه ناس معترضين عليهم مش أشرف زكى فقط.
قمة النجاح أن
يكون لك أعداء وبعدين هو أى شخص يدخل الانتخابات يحصل على جميع الأصوات
بنسبة 100%؟!
بالطبع لا بالنسبة لى حصلت على كل الأصوات عدا مائة وعشرة أصوات.
نجاح أى شخص يقاس بأعدائه، طول ما أنا ناجح لى أعداء أما الفاشل والتافه
فليس له أعداء، الكمال لله وحده، كل واحد منا لديه عيوب وأنا لن استطيع
ارضاء جميع
الأطراف.
بعد نجاحى للمرة الثانية كنقيب للممثلين تقدمت باستقالتى ولم
أتراجع عنها مثلما تقولين لى لكن مشاعر أعضاء النقابة هزمتنى وها أقولك على
مكالمة
واحدة فقط تلقيتها كانت من زوجة نظيم شعراوى قالت لى فيها: مالناش بعد ربنا
غيرك
هاتسيب نظيم لمين؟!
·
ألم ينتبك الإحساس بالزهد من
المناصب؟!
-
من خلال تواجدك فى مكتبى هل شعرت أننى بتاع مناصب،
لقد وجدتنى آكل جبنة وبابى مفتوح للجميع من أجل خدمتهم ولم أرتد جاكيت
البدلة إلا
من أجل التصوير للحوار وأرد على جميع المكالمات على هاتفى المحمول وطول
عمرى ولغاية
هذه اللحظة أومن بسياسة الباب المفتوح.
·
من هو الشخص الذى تحرمه من
عضوية نقابة الممثلين؟
-
يحكمنى فى هذا الأمر قوانين محددة ليس من
حق أحد ممارسة مهنة التمثيل إلا بالطرق الشرعية الناس اختارونى لكى أدافع
عن حقوقهم
ومصالحهم وليس من أجل الترحيب بالدخلاء... على فكرة المرحلة القادمة سوداء
بالنسبة
للفنانات العرب اللائى سيخالفن قرار تحديد عمل فنى واحد كل عام أقول لهن:
لقاؤنا
خلف القضبان إن شاء الله.
·
ما هى الصعوبات التى تواجهها فى
مناصبك
التطوعية؟!
-
كل منصب به صعوبة لكن فى النهاية يوجد تيسير من
الله، إرضاء جميع الأطراف أمر فى غاية الصعوبة، وتقييم الحق والعدل فى غاية
الصعوبة
وأحياناً أكون خائفا من تقييمى للأشياء، لكن فى النهاية أنا مستمتع ولى
عظيم الشرف
فى خدمة زملائى الفنانين وأعتبر ذلك وساما على صدرى ونعمة من ربنا أنى أكون
فى خدمة
زملائى.
·
ما هى الأولويات التى كانت
تحملها أجندتك بعد فوزك كنقيب
للممثلين للمرة الثانية وتم تنفيذها؟!
-
تم تحديد موعد لعيد الفن،
عملنا مكتب لاختيار فريق العمل بالأعمال الفنية، أيضاً صدر قرار بحصولنا
على أرض 20
فدانا بمدينة 6 أكتوبر سيتم بناء دار للمسنين بها، أيضاً حصلنا على اعتماد
لإنشاء
فرقة مسرحية تابعة للنقابة هذا بخلاف الأجندة الثقافية التى ستتضمن تكريمات
عديدة
أولها سيكون لأنيس منصور وأيضاً سيتم الاحتفال بذكرى السيد راضى، وتم رفع
الحد
الأدنى للمعاش من 300 إلى 400 جنيه، أيضاً انتهينا من مشروع الصيدلية
والتأمين على
الحياة، يوجد أيضاً فى أجندتى حق الأداء العلنى للممثلين وهذا البند
بالنسبة لى
حياة أو موت.
·
ماذا عن الأزمة الصحية للفنان
فؤاد أحمد؟
-
أولاً فؤاد أحمد أصيب منذ عشرين سنة ولم أكن وقتها فى النقابة.
·
ألا تتفق معى أن أشرف زكى
الإدارى أشطر من الممثل؟!
-
التمثيل زى الفريك مش عاوز شريك لأنه يحتاج تفرغا وتركيزا. إذا كيف
أستطيع خطف ساعة من عملى الإدارى كى ألعب دورا. بعدين أنا اتورطت فى العمل
الإدارى
وخلاص ومتعتى الحقيقية فى الإخراج المسرحى مثلاً مسرحية «سكر هانم» اتخذت
قرارا
أننى أقوم بإخراجها وجعلتها رقم واحد فى أولوياتى وكنت مركزا فى العمل بها
جداً
ورغم أننى لم أستعرض عضلاتى كمخرج بها إلا أننى كنت مهموماً بها. أهم
الأفكار التى
خدمت المسرحية من الناحية الإخراجية جاءتنى وأنا فى قمة الإرهاق لا أخفى
عليك أننى
دائماً تعبان لكن ما أقصده أننى كنت مركز جداً فى الحكاية.
·
هل صحيح
أنك وافقت على مشاركة زوجتك روجينا فى «أشحن لى أعرضلك» للمخرج هانى جرجس
فوزى؟!
-
ليس معنى أن روجينا قرأت فيلما أنها وافقت عليه، رفض
روجينا للفيلم نابع منها شخصياً، فرضا أننى انفصلت عن روجينا هل هى ستوافق
على
الفيلم؟!
-
الفنان المحترم يؤمن أن المبادئ والأخلاقيات لا تتجزأ.
وأذكر أنه جاءنى دور مهم بأحد الأفلام وشعرت أن وجودى على أفيش هذا الفيلم
ليس فى صالحى لأن الجمهور سيرى الأفيشات بالشوارع ولن يدخل ليشاهد دورى
لذلك أعتذرت
عنه لرفضى أن أكون بالنسق العام للفيلم، الناس لن تميز بين دورى وبين
الفيلم بشكل
عام، أيضاً اعتذرت مؤخراً عن دور عبقرى بمسلسل «العنيدة» والمفروض أننى كنت
سألعب
دور شرير فى 30 حلقة لكننى لن أستطيع الخروج من شخصيتى الحقيقية.
·
لكن عدم قدرتك على الفصل بين
شخصيتك الحقيقية وبين الممثل
يحسب ضدك؟!
-
دورى الذى رشحت له فى مسلسل «العنيدة» يتمناه أى
ممثل لكننى لا أستطيع الانفصال عن المجتمع، النهاردة عزت أبو عوف عندما
يقدم أدوارا
سينمائية تحسب عليه لأن الناس لا تنسى أنه رئيس مهرجان القاهرة السينمائى،
لكن قبل
توليه هذا المنصب لم يكن أحد يحاسبه على أى دور له.
·
هل صحيح أنك
ستقوم بإخراج مسرحية قطاع خاص يلعب بطولتها أحمد عز وغادة عادل؟
-
أنا وقعت بالفعل عقود إخراج ثلاث مسرحيات قطاع خاص وتستطيعين القول أن نجاح
مسرحية «سكر
هانم» شجع النجوم على العودة للمسرح والمنتج أحمد السبكى قال لى هذا الكلام
بنفسه وبعدين الإنتاج السينمائى قل كثيراً مقارنة بالأعوام الماضية وكذلك
المسلسلات
وتوقعى أن العام القادم سيكون فيه نجاح وازدهار للمسرح الجيد.
صباح
الخير المصرية في
04/05/2010 |