يختتم المهرجان القومي للسينما المصرية فعاليات دورته السادسة عشرة مساء
الجمعة القادم بالمسرح الكبير بتوزيع فاروق حسني وزير الثقافة والناقد
السينمائي علي أبوشادي رئيس المهرجان جوائز مسابقتين للأفلام الروائية
الطويلة وللأفلام التسجيلية القصيرة وتبلغ قيمتها المالية 526 ألف جنيه
بشتي عناصر الأفلام المشاركة.
وقع اختيار إدارة المهرجان علي مهندس الديكور محمود حجاج لإخراج حفل الختام
وتصميم ديكور المسرح وأكد قائلا:
يتضمن الحفل فقرة استعراضية قصيرة يقوم بتصميمها راقص الباليه هاني حسن وهي
فكرة طريفة عن عمال الكلاكيت في استديوهات التصوير السينمائي.. ويحلم أحدهم
بالفوز بجميع الجوائز ومن سعادته يرقص مع فتاة تمثل إحدي الجوائز.. ثم يصحو
من حلمه ليكتشف انه يحلم وينضم لمجموعة الراقصين من عمال الكلاكيت
ويستكملون الاستعراض.. مع نزول صور لنجومنا الكبار من أعلي المسرح.
أضاف: يصعد وزير الثقافة مع رئيس المهرجان لتكريم الشخصيات السينمائية
المكرمة هذا العام وهم الفنان محمود حميدة والمخرج د. محمد كامل القليوبي
والسيناريست بشير الديك والناقدة السينمائية ماجدة موريس ومدير التصوير د.
ماهر راضي.. ثم تحية لجنة تحكيم مسابقة الافلام الروائية الطويلة برئاسة
المخرج توفيق صالح ولجنة تحكيم مسابقة الافلام التسجيلية والقصيرة برئاسة
الناقد كمال رمزي.. ويختتم الحفل بفقرة توزيع الجوائز.
وصل عدد الافلام التي تنافس في مسابقتي المهرجان إلي 110 مابين افلام
روائية طويلة وتسجيلية وتبلغ القيمة المادية للجوائز أكثر من نصف مليون
جنيه منها 465 الف جنيه قيمة جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة حيث
يتنافس علي تلك الجوائز 25 فيلماً من انتاج 2009 وخاصة علي جوائز الانتاج
التي تمنح 150 ألف جنيه للجائزة الأولي. و100 ألف جنيه للجائزة الثانية.
و75 ألف جنيه للجائزة الثالثة.. ومن أهم الافلام التي تنافس علي تلك
الجوائز واحد صفر - أولاد العم - الفرح - المسافر - ابراهيم الابيض - حفل
زفاف. وفي جوائز التمثيل كأحسن ممثلة إلهام شاهين ودنيا سمير غانم وسوسن
بدر. وأحسن ممثل كريم عبدالعزيز وخالد أبوالنجا وأحمد حلمي الذي فاز بهذا
اللقب العام الماضي كمفاجأة فهل يحقق المفاجأة هذا العام ايضا؟
وفي جوائز الإخراج هناك منافسة قوية خاصة المخرج خالد يوسف الذي يحاول
الحفاظ علي جائزة العام الماضي أمام كاملة أبوذكري وسامح عبدالعزيز ومخرجي
العمل الأول بين مروان حامد وأحمد ماهر ومحمود كامل. وفي السيناريو
المنافسة بين مريم نعوم وأحمد عبدالله ومحمد سليمان وفي التصوير بين أيمن
أبوالمكارم وجلال الذكي ومحمود لطفي. وفي المونتاج بين مني ربيع ومها رشدي
ومعتز الكاتب. وفي الموسيقي بين راجح داود وفتحي سلامة وعمرو اسماعيل.
بينما تنحصر المنافسة في جائزة الديكور بين مهندسي الديكور انس ابوسيف
وإسلام يوسف وحمدي عبدالرحمن الذي نال تلك الجائزة العام الماضي وينافس
عليها بثلاثة افلام هي مجنون أميرة وبدل فاقد وطير انت. وفي مسابقة الافلام
التسجيلية يشارك في المسابقة 85 فيلما تتنافس علي جوائز قيمتها 92 ألف
جنيه. منها 42 فيلما روائياً قصيراً و28 فيلماً للرسوم المتحركة. وعشرة
افلام تسجيلية اكثر من 15 دقيقة. وخمسة أفلام تسجيلية أقل من 15 دقيقة.
..و"حفل زفاف" ينتظر الجوائز
يشارك فيلم.. حفل زفاف بطولة محمد رياض وهايدي كرم والمطرب اللبناني ايوان
وإ ياد نصار اخراج أحمد يسري في المسابقة الرسمية للمهرجان القومي للسينما
في دورته السادسة عشرة.
أعرب هيثم وحيد مؤلف الفيلم عن سعادته بهذه المنافسة وقال أتمني أن يحصد
الفيلم جوائز المهرجان وأي جائزة سواء في الإخراج أو التأليف أو أحسن ممثل
وممثلة وهو جائزة لكل أسرة الفيلم.
أشار إلي أن السيناريو مكتوب بحرفية عالية والإخراج لمخرج متمكن من أدواته
وجميع الممثلين تباروا في اظهار قدراتهم التمثيلية وكان أداؤهم طبيعيا دون
افتعال.
تدور قصته حول أربعة اصدقاء يحاولون الاحتفال بتوديع صديقهم لحياة العزوبية
ويقومون برحلة لشرم الشيخ ويستقلون يختا يقوده عبدالله مشرف وأثناء
احتفالهم يصحبه إحدي الفتيات تقع الفتاة علي سن اليخت لتموت ويتم إلقاؤها
في المياه وتتحول حياتهم لجحيم.
أكد هيثم ان آخر أفلامه "البيه رومانسي" الذي لعب بطولته محمد عادل إمام
والمطربة دومنيك وحسن حسني إخراج أحمد البدري حقق نجاحاً علي المستوي
الجماهيري والنقدي وأعرب عن سعادته برد فعل الجمهور.
وعن الجديد قال انهيت من كتابة فيلم "تاكسي" للمخرج أحمد عويس ومرشح
لبطولته المطرب أحمد فهمي مطرب فرقة واما وهايدي كرم والفيلم قائم علي
عناصر الإثارة والتشويق والالغاز والخدع من خلال البطل كيمو والبطلة شرين
حيث انهما طوال أحداث الفيلم ضحايا ويكتشف المشاهد أنهما جناه كما أقوم
بالتحضير لمسلسل جديد "هي بقت كده" وهو مسلسل كوميدي بطولة شعبان عبدالرحيم
ورانيا محمود ياسين إخراج عبدالحي المطراوي وجاري ترشيح باقي الابطال ومنهم
أحمد سعيد عبدالغني وادوارد ولطفي لبيب.
الجمهورية المصرية في
28/04/2010
الأفلام الأجنبية تفرض نفسها علي دور العرض بعد غياب المصري
مصطفي البلك
عادت ظاهرة عرض الأفلام الأجنبية في دور العرض المصرية بعد أن أحجم
المنتجون عن عرض أفلامهم فيها بسبب حالة الكساد التي تصيب السينما المصرية
خاصة بعد أن تم رفع العديد من الأفلام المعروضة نتيجة عدم الإقبال
الجماهيري علي السينما ونحن علي أعتاب موسم الصيف ولم تكن الأفلام
الأمريكية وحدها التي بدأت تسيطر علي دور العرض المصرية والتي يعرض منها
حالياً فيلم "أفاتار
Avatar"
للمخرج الأمريكي جيمس كاميرون لينجز بل أيضاً عاد الفيلم الهندي ليحتل
مساحة كبيرة في السوق السينمائي المصري ومن الأفلام الهندية التي تعرض
حالياً فيلم
my name is khan
أنا اسمي خان وعن عودة الأفلام الأجنبية والهندية لدور العرض المصرية رغم
القيود التي فرضتها غرفة صناعة السينما علي الفيلم الأجنبي.
يقول محسن أحمد مدير التسويق بإحدي شركات التوزيع ودور العرض: الفيلم
المصري أصبحت تواجهه عقبات شتي آخرها أن شركات التوزيع رفعت العديد من
الأفلام المعروضة في دور العرض لأنها لم تعد تحقق التارجيت الخاص بها كما
أن المنتجين أصيبوا بخسائر فادحة في المواسم الماضية وأفلامهم المعروضة لم
تعد تحقق إيرادات ففضلوا بيعها للفضائيات عن استمرار العرض بدون إيرادات
وحتي لو كانت تحقق إيرادات بسيطة فإن شركات التوزيع ودور العرض التي تعرض
بها هذه الأفلام تحصل علي 50% من الإيراد وهذا ما دفع الكثيرون من المنتجين
لبيع أفلامهم للشاشة الصغيرة ووجدنا فيلما مثل عزبة آدم يعرض في التليفزيون
ولم يمر علي عرضه في السينما وقت كبير لم يتعد الشهرين ومنذ متي والأفلام
الجديدة تعرض علي الفضائيات بهذه السرعة.
يضيف أن رفع الأفلام جعل المسئولين عن دور العرض يعرضون الفيلم الأجنبي
بديلاً للمصري ولهذا وجدنا الفيلم الأمريكي والهندي يحتلون وجهات دور العرض
خاصة التي بها شاشة واحدة لتراجع الفيلم المصري وعدم تواجده وعدم الإقبال
عليه. كما أن عرض الأفلام الأجنبية داخل دور العرض السينمائي والتي فضلها
الموزعون السينمائيون بعدما قلت إيرادات الأفلام العربية المعروضة وخاصة في
هذه الفترة وقبل بدء موسم الصيف الذي سيكون نكبة علي السينما المصرية كان
من أهم الأسباب وراء غزو الأفلام الأجنبية لدور العرض السينمائي في مصر
وتفوق إيراداتها علي إيرادات الأفلام العربية لأن المشاهد المصري دائماً
يسعي وراء كل ما هو جديد وأن هذه الأفلام تستطيع تقديم نفسها للجماهير
المصرية بشكل جيد بعكس الفيلم المصري وأن ما تتعرض له السينما المصرية في
الوقت الراهن يعتبر كارثة تؤدي إلي حدوث اضطرابات في توزيع الأفلام أثر علي
توزيعها.. وبالتالي كان لابد من دخول الأفلام الأجنبية إلي دور العرض
السينمائي لإحداث نوع من التوازن ولوقف نزيف خسائر دور العرض وخسائر
الموزعين.
يقول سري محمد سري مسئول التوزيع ومدير مجمع سينمائي إن دور العرض مهددة
بالتوقف لو لم نعرض الأفلام الأمريكية والهندية ولا أعتبر تواجد الأفلام
الأجنبية وعرضها بدور العرض السينمائي نوعاً من "الغزو" ولكن المعروض من
هذه الأفلام قليل بالنسبة لعدد المعروض من الأفلام العربية لأن وزارة
الثقافة تحدد عدد النسخ المعروضة من الأفلام الأجنبية غير أنها تحقق
إيرادات أكبر.. ويضيف: لن تؤثر هذه الأفلام الأجنبية علي الفيلم المصري بأي
حال من الأحوال لأن عددها قليل كما أن تواجدها في الساحة حالياً راجع لأن
شركات التوزيع ومنتجي الأفلام رفعوا أفلامهم وباعوها للفضائيات فماذا تفعل
دور العرض هل تتوقف أم تستمر في عرض أفلام أجنبية تدر دخلاً يساعد في دفع
رواتب العاملين بها وأعتقد أن السبب من وراء عرض الافلام الاجنبية في هذه
الفترة بدور العرض السينمائي هو أن هناك عدداً كبيراً من دور العرض لا تعرض
أفلاماً ومستحيل أن يترك الموزعون دور العرض السينمائي خالية دون أفلام
لذلك كان لابد من الاستعانة بالأفلام الأجنبية بدلاً من العربية والتي رفعت
من دور العرض أو أجل عرضها بسبب موسم الصيف القصير جداً والذي لم يتعد
شهراً أو قل إنتاجها في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية
فالعملية كلها أن عدد شاشات العرض السينمائي أكبر من عدد الأفلام العربية
المعروضة فيقوم الموزع بتعويض هذا بعرض أفلام أجنبية وهل تعلم أن عدد دور
العرض في مصر يتراوح بين 430 إلي 500 دار عرض وعدد الأفلام المعروضة قليل
جداً فماذا نفعل نقفل أبوابنا أم الفيلم الأجنبي والفيلم المصري أصبح غير
موجود. مؤكداً أن عرض الفيلم الأجنبي بدور العرض السينمائي لن يؤثر علي
الفيلم العربي بأي حال من الأحوال فجمهور الفيلم الأجنبي قليل جداً ومحدود
بالنسبة لمشاهدي الفيلم العربي.
الجمهورية المصرية في
28/04/2010 |