من المعروف أن الدراما نشأت في حقل الفنون المسرحية بداية،
وغزت حقول السينما والاذاعة والتليفزيون، ويتم استخدامها في جميع مجالات الابداع الفني
والأدبي، فيتم الحديث عن دراما الصورة ودرامية القصة والرواية،
وتستخدم مصطلحاتها الخاصة من حدث وصراع وحبكة في جميع هذه الحقول
والمجالات، وهي في كل ذلك إبداع بشري يقوم علي إعادة صياغة الواقع بصورة
جمالية خاصة بالمبدع، فهي ليست نقلا عن الواقع،
ولا تقليدا حرفيا له،
ولا تقديما لهذا الواقع بصورة موضوعية، بل هي رؤية فردية مصاغة بالخيال في صورة فنية
تخضع لقواعد الفن وقوانينه.
ومع ذلك عرفت السينما منذ نشأتها أواخر القرن التاسع عشر وحتي الآن نوعا من
الابداع يدخل في إطار تصوير الواقع كما هو دون تحريف أو إعادة صياغة له،
عرف بالسينما التسجيلية أو الوثائقية، المختلفة عن السينما الخيالية المعتمدة علي
الدراما بمفهومها المشار إليه، والتي تعرف عندنا بالسينما الروائية،
طويلة افلامها أو قصيرة،
وربما يرجع سر تسميتها عندنا بالسينما الروائية،
طويلة افلامها أو قصيرة،
لاعتمادها في البداية علي الأعمال الروائية،
وأن لم تعرف اللغات الاجنبية هذا التعريف الذي يربط السينما المعتمدة علي
إعادة صياغة الواقع وتاريخه وأساطيره في بناء متخيل بالفن الروائي.
بالمقابل يتأرجح تعريف السينما غير الخيالية بين السينما التسجيلية باعتبارها تسجل الواقع كما هو،
وترصد الأحداث بشخصياتها كما حدثت، والسينما الوثائقية باعتبارها تعتمد علي وثائق
ومستندات، أو أنها توثق الواقع ليصبح الفيلم ذاته وثيقة علي واقع معين في زمن
محدد.
ومع ذلك فمن الصعب نزع فكرة
(الدراما) عن هذه السينما التسجيلية/
الوثائقية،
مهما أوغلت في رصد أحداث الواقع،
فأنها تظل متعلقة بوجهة نظر صناعها،
وخيالهم في تصوير هذا الواقع من زوايا خاصة بهم،
وبأهداف محددة في أذهانهم، وغير بناء خاص يحقق لهم هذه الأهداف،
ويعد هذا (البناء) المصنوع هو الفيصل بين إنتماء الفيلم التسجيلي إلي عالم
(الدراما) الفني أو إنتسابه لدينا (الأخبار)
الاعلامية،
فيختلف معه الفيلم التسجيلي عن التقرير الاخباري الذي ينقل بالصور والتعليق
أحداثا يومية، تنتهي فاعليته فور إذاعته،
الا اذا استخدم في بناء فيلم تسجيلي فيما بعد.
معني هذا ان الفيلم التسجيلي يدخل في مجال الفن، وينتسب لعالم الدراما،
بينما يظل التقرير الاخباري المصور منتسبا لمجال الاعلام وحقوله الاخبارية
الخاصة، وهو ما يجعلنا ندخل لمشاهدة فيلم (جيران)
- ٥٠١ ق - للمخرجة الكندية المصرية الأصل »تهاني راشد«
بعيون تستمتع بصياغته الجميلة،
وتتابع بنائه الفني،
وتتفهم وجهة نظره البادية عبر سلسلة اللقطات المصورة والأحاديث المسجلة
والمصاغة في هذا البناء الفني الخاص، الدائر حول موضوع المكان وشخصيته وتغيرهما عبر زمن معين داخل مجتمع
خاص، بعدما قدمت لنا من قبل مجموعة من الأفلام التسجيلية،
يبرز من بينها فيلميها قبل الأخير: (أربع نساء من مصر)
أول أفلامها عن مصر وآخرها إنتاجا من خلال المركز القومي للفيلم بكندا،
و(البنات دول) من انتاج ستديو مصر، والذي أنتج لها فيلمها المتحدث عنه.
قلعة شاهقة
والمكان الذي يرصده الفيلم هو حي (جاردن سيتي)، وشخصياته جمع مختار ممن يعيش أو يقيم به،
أما زمانه فهو يعود، بحكم ذاكرة هذه الشخصيات،
إلي أوائل القرن العشرين وحتي يومنا هذا،
وبنائه الفني ينطلق من لقطة سريعة للغاية لرجل
يقود مركب صغير في النيل ليلا، سرعانا ما تختفي،
ويبدو أنها لقطة دخيلة أخطأ المونتاج بالزج بها أو ايرادها في مفتتح الفيلم
دون تعميق لها، حتي أن كثيرا ممن شاهدوا الفيلم لم يلحظوا وجود هذه اللقطة
لسرعة عبورها عبر تترات الفيلم، ثم يبدأ الفيلم بلقطات عامة من عين طائر
للنيل بالقرب من حي جاردن سيتي، لقطات قديمة وحديثة، تمزج وعلي مدار الفيلم بين صور أرشيفية من تراث السينما المصرية
ولقطات مصورة حديثا،
ثم توجه مباشرة نحو الحي للتعرف علي سكانه
وعماراته وشققه،
فيسري الشجن في الأحاديث الأولي،
والحزن علي ما آل إليه الحي وعماراته وسكانه،
فالسادة أبناء البيوتات العريقة يحزنون علي تحول المكان الراقي لمكان صاخب
مليء بالسيارات والأوباش، أنهارت حوائط شققه التي كانت فاخرة بسبب هجرتهم
الاجبارية من الحي، خاصة بعد قيام ثورة يوليو
٢٥، التي قلصت من حجم نفوذ زعيم الوفد الأسبق
»فؤاد سراج الدين«
السياسي وأسرته القاطنة بالحي،
أو أممت محلات (سليم وسمعان صيدناوي)
التجارية، أو فتحت أبواب هذا الحي علي حي المنيرة الذي يفصل شارع قصر
العيني بينهما، وكان أباء الحي الأرستقراطين ينهون أبنائهم من عبور هذا
الشارع، حتي لايختلطون بالعامة والدهماء من أبناء حي المنيرة ومن خلفه حي
السيدة زينب الشعبي، الذين كانوا يرونهم بجلابيبهم وأرجلهم الحافية من
نوافذ قصورهم وفيلاتهم وسياراتهم الفارهة، كما قالت إحدي متحدثات الفيلم.
يبدو الأمر في البداية أن الفيلم منحاز للزمن الماضي، ولعصر ما قبل ثورة يوليو،
ولعالم الباشوات وسيدات الصالونات المتحدثات بالفرنسية، خاصة وهو يستعرض
معهم ومعهن جدران شققهم الواسعة التي بهتت مع الزمن والاهمال، وسيراميك
حماماتهم الذي كان يضاهي حمامات قصور أرقي عائلات أوربا، ولوحات وصور
صالوناتهم التي لم تكن تستقبل غير باشوات زمان،
غير أن البناء الدرامي للفيلم، المؤسس علي اختيارات صناعة في طرح الأسئلة،
وفي ترتيب الاجابات وقطع الحوارات بحواورات مؤكدة أو متناقضة مع الأولي،
دفعت بمسار الفيلم نحو الواقع الآتي أكثر، متفرعا لفرعين أساسيين متجادلين طوال الوقت،
يهتم الفرع الأول بما أحدثه وجود السفارة الامريكية في الحي، وثقل الوجود
العسكري الضخم المحيط بها علي السكان،
إلي الدرجة التي أعاقت حياتهم وهددت وجودهم كما صرح المفكر الراحل الكبير
»محمود أمين العالم«
لمن تقف خلف الكاميرا:
»أنظري من النافذة سترين السفارة الأمريكية، لكن لا تطيل النظر وإلا أطلقوا عليك الرصاص«،
وإلي الدرجة التي أدت بأصحاب محلات الحي إلي القول بأنه لم يعد الزبائن
يأتون إليهم، بل أن طيور الأشجار قد غابت عنها، وإلي الدرجة التي أعلنت فيها دبلوماسية أمريكية
بأن سفارة بلادها صارت (قلعة محاطة بالأسوار)
في المنطقة الآمنة، وإلي الدرجة التي اشتكي فيها السكان من هذه الأسوار والحواجز التي
تمنعهم من ممارسة حياتهم بحرية للسفير الأمريكي،
عندما دعاهم لزيارة السفارة للتعرف عليهم، فوعدهم بحل الموضوع،
وقرر تجميل المكان، عن طريق زيادة حجم الأسوار بأصص زرع ضخمة من الأسمنت.
أبناء الناس
أما الفرع الثاني فهو يأخذنا تجاه أبناء الشعب البسطاء الذين يسكنون أسطح هذه العمارات،
أو يعملون في بيع الخضراوات لهم أو العمل بحدائقهم،
حيث نتعرف علي نفوسهم الطيبة، وطموحاتهم التي أتاحت لها الثورة أن تتحقق،
فيتعلم ابن البواب بكلية الطب،
التي يذهب إليها ليجلس في قاعة محاضراتها إلي جوار
أبناء الباشوات،
بل ويتفوق عليهم،
فيسافر إلي ألمانيا محققا لأحلام أسرته الفقيرة،
والتي عادت اليوم لتقبع بقلوبهم لاتبارحها،
بعد أن تغير الزمن،
وصدرت القوانين التي تسمح للباشوات واليهود باسترداد ما أعطته الثورة
لأبنائها من الطبقات الدنيا والمتوسطة، وهو ما جعل الروائي
»علاء الأسواني«
يري مع من رأوا أن الحي هو عدة أحياء،
وسكانه ليسوا طبقة واحدة، وهمومهم ليست مشتركة.
لقد تغير الحي، والحزن علي زمن مضي لن يعيده،
وربط القيم النبيلة والشوارع الهادئة والسيراميك
الذي لايضاهيه سيراميك أوربا، بطبقة باشوات زمان،
لن يبعث الموتي، هذا ما حرص الفيلم (التسجيلي)
المتميز علي التأكيد عليه بسرده السينمائي البارع ومونتاجه المتميز وبنائه
الدرامي الواعي، وتفتيشه عن حال الوطن في هذا الحي الذي هو جزء من الوطن
ولكنه لايمثله، صحيح أن لدينا الآن باشوات جدد، أكثر شراهة وانعزالا عن المجتمع من بشاوات زمان،
وصحيح أن دعوات غريبة تدعو باسم التسامح لعودة ملوك الأمس،
ومسلسلات تليفزيونية تمجد داعرات القصر الملكي،
غير أن الزمن بالفعل يتقدم دوما للأمام،
ويقاوم كل ما يشده للوراء من أفكار وشخصيات وشوارع
صارت ملكا لمن يعشقون تراب هذا الوطن.
أخبار النجوم
المصرية في
22/04/2010
سيجال..نجم التحرش الاول في
هوليود
كتبت ـ انجى ماجد:
في تطور سريع للأزمة التي يواجهها نجم الحركة الأمريكي ستيفن سيجال بعد
اتهام مساعدته الشخصية السابقة كايدن نجومين بالتحرش الجنسي، أعلن المحامي
الخاص بها انه نتيجة للدعوي القضائية التي اقامتها ضده ظهرت مجموعة من
النساء تزعم أن نجم الاكشن مارس نفس السلوك المثير معهن، وتعود أقدم تلك
الوقائع الي أثني عشر عاما ماضية وكانت بطلة تلك الواقعة هي الموديل جيني
مكارثي الصديقة السابقة لنجم الكوميديا چيم كاري، حيث صرحت في لقاء مع موقع
Movie Fome
عام ٨٩٩١ أن سيجال أمرها بخلع ملابسها أمامه بعد أن رشحها للعمل معه في
الجزء الثاني من فيلمه الشهير »تحت الحصار« وبعد اندلاع الأزمة اعترفت
مكارثي لشبكة
NBC
الاخبارية أن ما قالته في اللقاء صحيح ولكنها رفضت الادلاء بأية تعليقات
حول الموضوع.
وفي نفس السياق، صرح أحد العاملين ببرنامج »ستيفن سيجال رجال القانون«
وهو البرنامج الذي ينتمي لتليفزيون الواقع ونجح في تحقيق شعبية كبيرة تضيف
لرصيد نجم الاكشن لدي الجمهور أن سيجال كان يطالب العديد من الفتيات اللاتي
عملن كمساعدات له بأن يخلعن له الحذاء وكان ذلك أشبه بمهمة روتينية يجب علي
المساعدة أن تنفذها بشكل يومي.
وعن ردود الافعال المتواصلة تجاه الدعوي، قررت الجهة المنتجة لبرنامجه ايقاف عرضه بعد أن
تدخلت الشرطة في الامر وداهمت موقع تصوير البرنامج.
وقد نفي سيجال المزاعم حول تحرشه بمساعداته وأكد أنها مزاعم مزيفة ل تحمل
شيئا من الصحة.
وذكرت وكالة رويترز ان لجنة المحلفين المسئولة عن البت في القضية توصلت الي
أن ستيف حاول التحرش بالفتاة بالفعل بعد أن غازلها ولكن حتي الآن لم يصدر حكم قضائي ضده.
وكانت كايدن البالغة من العمر
٣٢
عاما قد رفعت دعوي ضده تتهمه فيها بمهاجمتها جنسيا أكثر من مرة
أثناء عملها كمساعدة تنفيذية في فريق عمل برنامجه حيث كان يتعامل معها كما
لو كانت »دمية جنسية«
بعد أن أقنعها بالاقامة مع أسرته في منزله
بمنطقة »نيواورليانز«
كما اتهمته انه دفعها لتناول حبوب منع
الحمل وأضافت انها حاولت الفرار من المنزل ولكن ستيفن البالغ
من العمر ٨٥ عاما لم يدعها ترحل لتتمكن في النهاية من مغادرة المنزل بشكل
سري بعد أن تركت بعض مقتنياتها هناك.
وطالبت الفتاة بتعويض قدره مليون دولار مقابل الاضرار التي تعرضت لها.
ومن ناحيته وصف سيجال ادعاءاتها بانها عملية ابتزاز واضحة وصريحة. وقد نشرت
شبكة
CBC
الاخبارية ان المحامي الخاص به قام بالاعلان عن وجود اتفاقية سرية وقعت
عليها الفتاة منذ موافقتها علي تولي مهام عملها تلزمها بالموافقة علي تنفيذ
مهام وواجبات العمل وعدم الاعتراض علي شيء، وفي حالة مخالفتها لذلك يتوجب عليها دفع خمسين ألف دولار.
أخبار النجوم
المصرية في
22/04/2010
درو باريمو : لن اتغير من اجل
الحب
كتبت: انجى ماجد:
في مقابلة مع مجلة
OK
البريطانية،
صرحت النجمة الشقراء درو باريمور أنها لن تغير من طبيعتها الشخصية من أجل
الرجل الذي تحبه لأنها مقتنعة بأن شريكها في الحياة عليه تقبلها كما هي دون
محاولة منه لتغيير طباعها كما يحلو له.
وأكدت نجمة فيلم
WHIP IT
التي يتردد أنها مخطوبة للممثل الشاب جاستين لونج أنها ليست من
النوعية التي قد تتظاهر بشيء ليس فيها من أجل حبيبها،
فهي مقتنعة بأنه لولا شخصيتها الحقيقية لما استطاعت جذب فتي احلامها إليها
ومن هنا فهي ليست مطالبة بتعديل نفسها لإرضائه.
وأضافت:
يجب علي الفتاة في أول موعد عاطفي جميعها مع صديقها بأن تكون علي طبيعتها
تماما وإلا تصطنع صفات غير موجودة فيها، لأن ذلك أمر شديد الارهاق وفي النهاية ستتكشف
شخصيتها الأصلية أمام صديقها«.
وأشارت درو التي اقتحمت عالم الشهرة في السادسة من عمرها بعد مشاركتها في
فيلم
E.T
إلي أنها تعلمت ذلك الدرس وهي في الثالثة عشرة من عمرها لأنها
استقلت بحياتها الخاصة مع بداية سنوات المراهقة وحرصت علي أن تدخل تجارب
الحياة بمفردها دون معاونة أحد حتي تتعلم من أخطائها.
وإلي جانب اقتناعها بعدم التغير من أجل أي شخصي حتي ولو كان حبيبها، أكدت
باريمور البالغة من العمر
٤٣
عاما أيضا أنها لاتعير انتباها لموضوع التقدم
في السن. »أن فترة الثلاثينيات والأربعينيات هي أفضل عمر للمرأة علي عكس ما
يعتقد أن فترة العشرينيات هي الأمتع والأجمل وأضافت قائلة »ما أعرفه أنه كلما تقدمت في العمر كلما
أصبحت أفضل حالا،
وبالنسبة لتجاعيد البشرة اعتقد انها لن تؤثر علي
جاذبيتي الخاصة فهي ثمن بسيط مقابل الحكمة التي ستنشأ داخل عقلي وقلبي مع
مرور السنين.
واختتمت كلامها أنها اذا وجدت أن جمالها بدأ في التراجع والذبول ستعتزل
حينها التمثيل والوقوف أمام الكاميرا وستركز وقتها فقط علي الانتاج
والاخراج.
أخبار النجوم
المصرية في
22/04/2010 |