قُدِّم، طوال العقود الماضية، عددٌ من المبادرات الفرديَّة والخاصَّة في
مجال الدراما السينمائيَّة المحليَّة، وهي مبادرات تستحقّ الإعجاب
والتقدير، بصرف النظر عن مستوى الأعمال التي أنتجتها، ومدى التأثير الذي
خلَّفته؛ إذ من المعروف أنَّها جهود بلا مردود ماليّ، بل هي على الأصحّ
خاسرة تماماً، ولا تلقى أيّ دعم رسميّ أو أهليّ. وبالتالي، فالقائمون بها
مغامرون حقيقيّون وبلا أطماع ماليَّة أو شخصيَّة، وأعتقد أنَّ حبَّهم لهذا
الفنّ الخطير، ورغبتهم في إرساء دعائم له، وصناعة فيلم محليّ، وتأسيس حياة
سينمائيَّة أردنيَّة، هي الغاية مِنْ محاولاتهم تلك. لذلك فإنَّني لا أملك
إلا أنْ أتعاطف معهم وأقدِّر جهودهم، بغضّ النظر عن حصيلتها ومستوى
أعمالهم.
لكن، رغم هذه المبادرات الرائدة والمقدَّرة، لم يصبح لدينا فيلم أردنيّ،
ولم تتأسَّس حياة سينمائيَّة أردنيَّة. الأمر الذي أثار الكثير من الكلام
حول مدى جدوى هذه المبادرات وجديَّتها ومقدار انعكاسها على الحياة
الثقافيَّة والفنيَّة الأردنيَّة. ولا أستطيع أنْ أنظر إلى الأمر على هذا
النحو؛ فكثير من الروّاد في مختلف المجالات، خاضوا تجاربهم الأوليَّة، وسط
أجواء غير مهيَّأة، أو حتَّى معانِدة، ولكنَّهم عندما صمدوا وثابروا،
تمكّنوا في النهاية مِنْ قلب المعادلات وإحداث تحوَّلات جذريَّة في
المفاهيم والأوضاع.
لذلك، أرى أنَّه من الواجب تشجيع هذه المبادرة، وسواها المبادرات المماثلة،
وتقديم الدعم اللازم، لها ولأصحابها، مِنْ الأوساط الأهليَّة والرسميَّة
المختلفة؛ مع حرصي على التفريق بين هذه الأوساط ذات النوايا الطيِّبة
وصاحبة الجهود المخلصة، وبين أوساط أخرى تُقحَم على الحركة الفنيَّة
والثقافيَّة مدفوعة بمقاصد غير فنيَّة وغير ثقافيَّة، بالأساس، ولا يمكن
الاطمئنان إليها.
ومِنْ ضمن أشكال الدعم والمساندة المطلوبة لهذه المبادرات، إبداء الرأي في
ما ينتج عنها مِنْ أعمال فنيَّة وجهود إبداعيَّة، شرط أنْ يكون الرأي
مخلصاً والهدف منه خدمة الحياة الفنيَّة والثقافيَّة الأردنيَّة.
مناسبة هذا الكلام هي العرض الافتتاحي للفيلم الأردنيّ «الشراكسة»، الذي
تلقّينا دعوةً كريمة لحضوره يوم الأحد الماضي. وهو مِنْ إنتاج محيّ الدين
قندور، وإخراجه، وبطولة ممثِّلين أردنيين وروس، هم: سحر بشارة، عزمات بيكوف،
محمَّد العبَّاديّ، رسلان فيروف، محيّ الدين كوماخوف، وأشرف أباضة، ومحمَّد
الضمور، وآخرون. وقد أشرف على الإنتاج عصام حجاويّ.
في بطاقة الدعوة التي وزِّعتْ، وفي بداية الفيلم، ثمَّة عبارة تقول: «لقاء
حضارتين، وقصَّة حبّ، سلام أم حرب؟».
والحديث عن حضارتين في هذا المقام هو حديث غير دقيق نهائيّاً، ومتأثِّر
برواج الأطروحة الزائفة والموجّهة، لهنتنغتون، حول صراع الحضارات. في حين
أنَّه لا توجد في العصر الحديث سوى حضارة واحدة هي الحضارة الرأسماليَّة.
وكان المهاجرون الشركس، مثلما هي الحال بالنسبة للعرب الأردنيين الذين قدم
المهاجرون إلى ديارهم، ضمن هوامش الحضارة الرأسماليَّة، ولا يمثِّل أيٌّ
منهم حضارة أخرى خارج هذا الإطار. أمَّا ما يتعلَّق بالثقافة، فكلٌّ من
الشعبين ينتمي إلى ثقافة دينيَّة واحدة. صحيح أنَّ هناك بعض الاختلاف في
تفاصيل بعض العادات والتقاليد، لكنَّهم في الجوهر والأساسيَّات يلتقون. بل
إنَّ ثمَّة العديد مِنْ أوجه التشابه بين الشركس والبدو. على سبيل المثال،
عادة خطف العروس، في حال رفض الأهل من الطرفين زواج ابنيهما، وإيداعها عند
وجيه عشيرة أخرى، إلى حين إتمام الصلح والتفاهم وإتمام الزواج. وكذلك عدم
التشدّد حيال العلاقات العاطفيَّة بين الشبّان والفتيات. ولكنَّ الفيلم بنى
قصَّته على تناقض كبير متوهَّم في هذا المجال! وعلى أيَّة حال، حتَّى لو
افترضنا أنَّه كانت هناك فروق في هذا المجال فهي ليست فروقاً حضاريَّة،
والقول بغير ذلك إنَّما يشكِّل مغالطة مفهوميَّة كبيرة.
أمَّا الحديث عن «السلام أم الحرب؟» (بين مَنْ ومَنْ؟!) فإنَّني لم أفهم
مغزاه؛ إذ إنَّ أطراف القصَّة ليسوا أعداء، والصراع بينهم لم يكن جذريّاً
أو تناحريّاً لكي يجوز لنا أنْ نتحدَّث عن «سلام أم حرب».
آمل أنْ لا تكون لهذا الطرح إسقاطات سياسيَّة نمطيَّة مِنْ تلك التي نشهدها
كثيراً هذه الأيَّام.
قصَّة الفيلم، عموماً، لم ترقَ إلى مستوى طموح أصحابه والجهد الفنيّ
المبذول فيه. فهي تكاد تكون تكرار لما تمَّ سرده كثيراً في المسلسلات
البدويَّة، مِنْ صراع على موارد الماء وما شابه، وقصَّة حبّ متأجِّجة
تعترضها عوائق اجتماعيَّة. ولا توجد خلف ذلك أيَّة فكرة جوهريَّة مميَّزة.
في حين أنَّ القصص لا تُكتَب، أو تُسرد، مجاناً؛ أي مِنْ دون تحميلها رسائل
فكريَّة تنطوي على أفكار عميقة ونظرة جديدة مِنْ زاوية مختلفة، بشأن مغزى
الوجود الإنسانيّ ومفارقات الحياة الاجتماعيَّة. كما غاب من القصَّة أهمّ
ما يجب أنْ يقدَّم تحت عنوان كبير مثل «الشراكسة»، ألا وهو الأبعاد
الإنسانيَّة والسياسيَّة والتاريخيَّة لتهجير هذا الشعب عن وطنه الأصليّ،
والمفارقات الفرديَّة والاجتماعيَّة التي ارتبطت، بالضرورة، بهذا الحدث
المأساويّ.
أطرح هذه الملاحظات، انطلاقاً مِنْ تقديري العميق لهذه المبادرة
الإبداعيَّة ورفضي التعامل معها كما لو كانت مولوداً خداجاً يحتاج إلى
عناية خاصَّة. فنحن نعيش في عالم قطع شوطاً بعيداً في صناعة السينما، ولا
نستطيع أنْ نبدأ مِنْ نقطة أدنى ممَّا توصَّل إليه الآخرون. كما يجب أنْ
نقدِّم رؤيتنا الفنيَّة الخاصَّة وأسلوبنا المختلف في هذا المجال، لكي
نبرِّر مساهمتنا فيه. ولكنّ هذا كلّه لا يقلِّل مِنْ أهميَّة الفيلم ومقدار
الجهد المبذول فيه.
تصوير الفيلم كان متقناً، وأداء الممثِّلين مميّزاً، وإدارة المخرج،
لفريقه، وسيطرته على مسار عمله الفنيّ كانتا بمستوى احترافيّ.
نأمل، في الختام، أنْ يلقى الفيلم الرعاية والاهتمام اللازمين من الأوساط
الأهليَّة والرسميّة، وأنْ تحظى عروضه بالإقبال الجماهيريّ المطلوب، كما
نأمل أنْ يتواصل جهد القائمين عليه في مجال صناعة السينما والعمل مِنْ أجل
تأسيس حياة سينمائيَّة محليَّة متطوِّرة.
qubailat@yahoo.com
الرأي الأردنية في
22/04/2010
لبلبة ..امرأة وحيدة
كتب
مها متبولى
لبلبة وأمها.. جسدان وروح واحدة وقد خلق ذلك نوعا من الترابط
بينهما خاصة في ظل عزوف لبلبة عن الزواج وعدم انجابها، لذلك كانت أمها هي
انيسها
وجليسها وعقلها عندما تفكر وقلبها الذي ينبض بالحياة، وقد ازدادت تلك
المشاعر لأنها
الابنة الوحيدة التي صاحبت أمها في آخر سنوات عمرها، فشقيق لبلبة طبيب يعيش
في
أمريكا ولم يتمكن من الحضور ليودع أمه، مما جعل لبلبة تتحمل
بدايات الصدمة
ونهاياتها وطوال مسيرة الجنازة التي خرجت من كنيسة الأرمن في رمسيس إلي
المدافن في
مصر الجديدة، وذاكرة لبلبة تعمل بمنتهي القسوة لاستعادة سنوات رحلتها مع
أمها لحظة
بلحظة فهي كما تقول:
«تعودت
العيش تحت جناح والدتها منذ أن كان عمرها خمس سنوات وطوال
عمرها وهي تعيش آمنه في ظل هذه الحماية حتي عندما تزوجت من حسن
يوسف وجدت أنها قد
انتقلت إلي اطار أوسع من الجو العائلي لكنه يشكل حصارا أكبر، وعبثا حاولت
لبلبة أن
تهرب من قدرها لأنها ستواجه بوفاة أمها مصيرا مجهولا، وعالما غريبا، لا
تعرف كيف
تكمل مشوارها علي أرضه حتي أنها لم تستطع العودة إلي بيتها في
الدقي لأن صوت أمها
لايزال يرن صداه في أذينها، وكذلك دقات عصاتها علي الأرض وضحكتها عندما
تفرح ونبرات
صوتها الغاضب في ساعات القلق إلي آخر ما يتعلق بها من أشياء.
لبلبة كانت
تنام مع والدتها في حجرة واحدة بسريرين حتي تظل عيناها دائما متعلقة بها
تسهر علي
راحتها وتنهي عملها مبكرا لكي تعود إليها، ومع كل عمل يعرض علي
لبلبة تفكر أولا في
أمها سواء كان العمل فيلما أو حتي لجنة تحكيم تشارك فيها لأنها لم تكن تقبل
السفر
لمدة طويلة بعيدا عن والدتها، كان زملاء لبلبة في الوسط الفني يقولون إنها
«بتتلكك»
بامها ولم يكن يدرك أحد أن قلب لبلبة يتمزق
بسبب مرض والدتها، كانت تريد أن تخبئها
من كل مكروه وتبعدها عن الألم، فربما كان الله يسهل لها
الأرزاق لأنها بارة بامها.
تعرضت لبلبة لاختبار صعب خلال طقوس الدفن، فما أن وقف مطران الكنيسة ليتلو
تراتيل الوداع حتي فوجئت به يطلب منها أن تحمل قبضة رمل وتلقي
بها فوق قبر أمها،
إلا أن يد لبلبة قد توقفت وأبت أن تضع التراب علي القبر، وعذبها أن تقوم
بهذا الفعل
فتطوعت ابنة اختها للقيام بذلك، إلا أن المطران رفض وقال إن طقوس الوداع
يجب أن
يقوم به أقرب الناس للمتوفاة، فحملت في يدها الرمل وضربوا يدها
دون أن تدري حتي
تبعثر الرمل علي قبر أمها، وعندما سألت لبلبة عن الحكمة من وراء هذا الأمر
قالت: «إنه تعبير عن الرضا بالقضاء والقدر، فقد
خلق الناس من تراب وإليه يعودون»، لقد كان
هذا الطقس صعبا علي قلب لبلبة لكنها قالت «ازاي ارمي تراب علي
أمي».
عقل
وقلب لبلبة كانا يحترقان من الألم، وهو الأمر الذي شعرت به إلهام شاهين،
فلم تتركها
بعد الجنازة، وأصرت علي أن تأخذها معها إلي بيتها، وظلت
بجوارها تهدئ من حزنها، ولم
تنم إلهام شاهين أيضا علي الرغم أنها ستصحو مبكرا لتسافر إلي السويس
لاستكمال
المشاهد التي تقوم بتصويرها، وعندما كانت تطلب منها لبلبة أن تقوم لتراجع
دورها
وتحفظ عبارات المشاهد التي ستجسدها، كانت إلهام ترفض مؤكدة
أنها لا يمكن أن تتركها
وحدها، وفي النهاية قررت لبلبة أن تترك إلهام شاهين وتنصرف لكي تبيت ليلتها
عند
لوسي ارتين ابنة اختها، ورفضت أن تعود إلي بيتها لأنها لا تستطيع أن تتحمل
الشقة
وهي خالية، فكل شيء فيها مرتبط بوالدتها بدءا من مخدتها وشكل
سريرها حتي المكان
الذي تركت فيه حذاءها، فكل شيء في البيت يلخص صورة الأم وروحها، لدرجة أن
لبلبة
تقول: «إنها عندما تنظر إلي نفسها تتذكر أمها».
لبلبة تشعر بالخوف من
المستقبل ومن العالم المجهول الذي يحيط بها، لذلك تراودها فكرة «السفر» حتي
تستطيع
استعادة الطمأنينة والهدوء، تماما مثلما فعلت نيللي، عندما ماتت والدتها
منذ ثلاث
سنوات، فقد تركت بيتها وقضت 15 يوما في ضيافة إحدي صديقاتها ثم سافرت إلي
بيروت
ونيللي هي ابنة خال لبلبة وقد حضرت الجنازة هي وشقيقتها فيروز
وميرفت وبدا عليهن
التأثر الشديد برحيل عمتهن وفي اليوم الثاني كان علي لبلبة أن تستعد لحضور
الصلاة
والتراتيل التي سيقرأها مطران الكنيسة علي سرير والدتها بالإضافة إلي إطلاق
البخور
في أركان البيت كآخر طقس من طقوس الوداع لأمها الراحلة.
نونيا أو لبلبة هي
الأصغر بين أخوتها لكنها الأكبر بعاطفتها وحبها لأمها لذلك شعرت بأنها تقف
عند
مفترق الطرق، وأنها صارت وحيدة بعد وفاة والدتها فهي لا تعرف
كيف ستمضي حياتها،
لأنها لا تستطيع أن تهاجر إلي أمريكا مثل شقيقها ولن تجرؤ علي الغوص في بئر
الوحدة
بمفردها وتستسلم لمصيرها.
ستظل «نونيا» كما عودتنا دائما رقيقة وذات مرح
طفولي تسرق القلب وإن لم يعوضها شيء عن فقد أمها.
روز اليوسف اليومية في
22/04/2010
الدوحة تحولت إلى خلية سينمائية نشطة
إنتاج متميز ومهرجانات دولية وأسابيع سينمائية متعددة
منذ بضع سنوات قليلة لم يكن مشهد النشاط السينمائي في الدوحة يوحي بالكثير
فمنذ ان توقف تلفزيون قطر ووحدة الانتاج السينمائي عن صنع مزيد من الافلام
التسجيلية والروائية القصيرة والطويلة اقتصر هذا النشاط على العروض
السينمائية الجماهيرية التجارية والتي كانت قد تقلصت بدورها الى عروض
للافلام الهندية يرتادها غالباً جمهور من الوافدين الآسيويين ومع النهضة
التنموية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي شهدتها قطر في النصف الاخير
من تسعينيات القرن الماضي أخذ المشهد في التغير تدريجياً على كل المستويات
فقفز عدد دور العرض من ثلاث دور عرض الى أكثر من عشرة اضعاف هذا الرقم وزاد
رواد هذه الدور بنفس النسبة وجذبت دراسة صنع الافلام اعداداً متزايدة من
الشباب القطري الطموح وافدت الدوحة عدداً منهم في بعثات للدراسة الاكاديمية
والعملية ليعودوا بعد ذلك مسلحين بالعلم والمعرفة والطموح الأمر الذي ظهر
تأثيره بشكل مباشر في عدد من المبادرات الفردية التي انتجت مجموعة من
الافلام التسجيلية والروائية القصيرة وفي تجمع للمهتمين بهذا الفن اطلق
عليه المنتدى القطري للسينما نظم عروضا لافلام هذا الجيل الجديد من صناع
الافلام القطرية ولافلام عربية واجنبية وندوات حولها وتواكب هذا النشاط مع
تنظيم أول دورات مهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية الذي استقطب في
دوراته المتتالية اعداداً متزايدة من الابداعات والمبدعين في مجال السينما
التسجيلية حتى أصبح بلا مبالغة يحتل مكان الصدارة في قائمة المهرجانات
المتخصصة في السينما التسجيلية على مستوى المنطقة العربية ودول المشرق
عموما.. ولم يقتصر دور الجزيرة على هذا المهرجان في دعم صناعة الافلام
فقامت قناة الجزيرة للاطفال بدور ريادي في انتاج مجموعة من الافلام
الروائية الموجهة للاطفال والبراعم الشبابية على يد مجموعة من أهم وأشهر
صناع الافلام في المنطقة العربية.. وقد حفز هذا الجو السينمائي النشط
بالاضافة الى التقدم التقني في مجال التصوير والمونتاج الرقمي جهات واعداد
متزايدة من صناع الافلام الشبان واليافعين الى خوض هذه التجرية الثرية
خصوصا مع تحول الدوحة الى واحدة من أهم العواصم والمراكز التعليمية في
المنطقة وافتتاح اعداد متزايدة من الجامعات ذات السمعة الاكاديمية الدولية
لفروع لها في المدينة التعليمية في الدوحة وجذبها لمجموعات من الدارسين
لفنون الاعلان وصنع الافلام فأصبحنا نسمع دورياً عن عروض ومسابقات تنظمها
مثل هذه الجهات بالاضافة الى النوادي الشبابية والاجتماعية والثقافية.. وقد
توج هذا النشاط السينمائي الذي شهدته الدوحة في العام الماضي بتنظيم واحد
من أهم المهرجانات السينمائية الدولية في قطر وهو مهرجان الدوحة تريبيكا
الذي استقطب اهتماما اعلامياً وسينمائياً كبيراً على المستوى الدولي.. وجاء
هذا العام الذي اختيرت فيه الدوحة عاصمة للثقافة العربية يستكمل مشهد تحول
الدوحة الى خلية سينمائية نشطة بفضل الاعلام عن انتاج أول فيلم روائي قطري
طويل وهو فيلم "عقارب الساعة" الذي اخرجه المخرج القطري خليفة المريخي ولعب
بطولته عدد من نجوم قطر المخضرمين والشبان والذي ينتظر ان يعرض في شهر
يونيو القادم كم شهدت الاحتفالية تنظيم خمس تظاهرات سينمائية.. بدأت وهي
فيلمان روائيان طويلان من انتاج تلفزيون قطر في السبعينيات والثمانينيات
و"الفنون التشكيلية القطرية" وهما فيلمان تسجيليان من اخراج الدكتور مدكور
ثابت والمخرج خيري بشارة ثم تنظيم عرض خاص لفيلم "السيد ابراهيم وازهار
القرآن" بحضور النجم عمر الشريف واسبوع للافلام المغربية واخر للافلام
السورية ثم شهد هذا الشهر تنظيم عروض لافلام السينما الفلسطينية وندوة
حولها لينتهي هذا النشاط أمس بعرض ستة افلام مصرية في الاسبوع الثقافي
المصري وتنظيم ندوة حول السينما والمجتمع.
الراية القطرية في
22/04/2010 |