- مهرجاننا نافذة وجسر للحوار الحضاري وتعدد الثقافات ولوحة متكاملة للابداع السينمائي العربي
- نسعى للتطور والتمييز على كافة الاصعدة ونحاول فتح قنوات جديدة مع مهرجانات دولية  

رشيدة شباني مخرجة مغربية نشطة ومجتهدة قامت بتأسيس المهرجان السينمائي الدولي للفيلم العربي في بروكسل وهي تدير هذا المهرجان وتبذل جهدا رائعا طوال العام من اجل الاحتفاء بالسينما العربية في عمق الاتحاد الاوروبي وعاصمته بروكسل، وسبق وان كان لنا شرف المشاركة في هذا المهرجان وتربطنا علاقة رائعة مع هذه السيدة، ونحن اليوم نستضيفها في هذا اللقاء لتحكي لنا عن أهداف المهرجان وتطلعاته كونه نافذة رائعة وناجحة للسينما العربية خارج حدود العالم العربي. 

·         ماهي اهم الاهداف والمرتكزات للمهرجان الدولي للفيلم العربي في بروكسل؟

- المهرجان الدولي للفيلم العربي في بروكسل يندرج ضمن السير نحو حوار الحضارات وهو يثير موضوع تعدد الثقافات ومن خلال ذلك يحدث التنوع والنشاط الثقافي والفني للعالم العربي ويضمن عكس وجهة نظره تجاه السينما.

المهرجان يحاول ان يعطي وجهة جديدة على الاعمال السينمائية العربية للتعريف بها، ويعطي الفرصة لهذه السينما كي يكون لها وجود وانتشار في العالم الاوروبي. 

·         هل تعتبرون مهرجانكم دوليا؟

-نعم..  المهرجان احتفل موخرا في نوفمبر 2009 بدورته الرابعة، وانا سعيت جاهدة للتعريف بالمخرجيين السينمائيين الشباب في العلم العربي، وانت شخصيا كنت شاركت في الدورة الثانية بافلامك ولعلك شعرت باهمية المهرجان ومستواه من ناحية التنظيم والبرامج والفعاليات.

نحن نسعى للتطور والتمييز على كافة الاصعدة، ونحاول فتح قنوات جديدة مع مهرجانات دولية اخرى ومؤسسات سينمائية وفنية عالمية، وكلما شاركنا في اي مهرجان اوفعالية نقوم بالتعريف بمهرجاننا، ولدينا موقع على الانترنت ونعمل على عقد مزيد من العلاقات والتعاون مع جهات مختلفة اعلامية وثقافية واصبح لمهرجاننا شخصيتة المميزة.

·         كيف كانت الدورة الرابعة هل تعتبرونها ناجحة؟

-كل دورة هي خطوة للامام نحو النجاح والتمييز، وكان شعار الدورة الرابعة هو جودة الافلام العربية المعروضة وجودة الابداع وتنوع المواضيع والافكار وطرق الاخراج، هذا اللقاء اعطى لوحة بانورامية متكاملة للسينما العربية واعطت للجمهور البلجيكي فرصة للتعرف على العالم العربي.

·         قمتم بعمل تكريم لبعض النجوم العرب لكنهم لم يحضروا فهل هذا يعود بسبب ان التكريم معنوي وليس مادي وهل النجوم العرب يرفضون التكريم الرمزي؟

-المهرجان سبق قبل عاميين قام بدعوة الفنان المصري نور الشريف وذلك من اجل تكريمه، ولكنه لم يحضر ولم يبعث اي اعتذار ولم يرفض الدعوة ولم يات هل هذا كون التكريم معنويا وليس ماديا؟
نور الشريف لم يعط لنا اي توضيحات، صحيح ان التكريم رمزي ولكن المهرجان قام بالاعداد لاستقباله استقبالا لائقا كنجم وقمنا بحجز جناح خاص له في فندق كوتراد وسيارة خاصة فخمة احضرها احد الداعميين المصريين للمهرجان والذي كان فخورا بتكريم فنان ونجم مصري لديه معجبون وجماهير كثيرة تحبه، وكان برنامج التكريم غني بالكثير من الفعاليات ورغم كل هذه الجهود فهو لم يحضر وجاء بعدها بعامين الى بروكسل لحضور مهرجان اخر ولم يجد اي اهتمام او تكريم... هذا التصرف لم نفهمه الى هذه اللحظة.

بالتاكيد مهرجاننا مازال شابا ولكن كل المخرجيين والمشاركيين رحلوا الى بلدانهم وهم فرحون ويتمنون العوة مرة اخرى

·         هل لديكم علاقات مع مهرجانات دولية؟

- بالتاكيد ومنذ السنة الاولى والثانية قمنا بالتنسيق مع المهرجان العربي في نوتردام والسيد خالد سوكات، ونحن على تنسيق وتعاون دائم مع مهرجان الفيلم الشرقي في جنيف مع السيد طاهر هوش، ومهرجان الفيلم العربي القصير ازرو مع السيد عبد العزيز بلغالي، ومهرجان فيلم لاتينو دومارتيل مع السيد ايوب بغدادي، ومهرجان الفيلم الافريقي لوفن مع السيد قيدو هايسمانس، ومع الماج لوبيتي سينى في بروكسل، ومع متعاونيين ومؤسسات أخرى ثقافية وفنية ونرحب باي علاقات جديدة كوننا لسنا منغلقين على انفسنا. 

·         من الملاحظ كثرة المغاربة والافلام المغربية في المهرجان لماذا؟

-المغرب حاليا ينتج اكثر من خمسة عشر فيلم طويل بالسنة اضافة الى كم كبير من الافلام القصيرة وبسبب كثرة الانتاج فالمهرجان يختار اجودها.

نقطة ثانية مهمة وهي ان المغرب العربي هي البلد الوحيد من دول العالم العربي الذي يقوم بدعم مهرجاننا برعاية السيد محمد عامر وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهذه السنة اعطتنا مساعدة واعانة مادية كنا في امس الحاجة اليها وهذا الدعم المادي يجعلنا نهتم بالسينما المغربية. ونتمنى ان نجد الدعم والرعاية من الدول العربية الاخرى حتى يصبح هذا المنجز متجدد في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي.

·         من هم الداعمون لكم في بلجيكا وهل يتدخلون في برامج المهرجان؟

- نجد الدعم من مؤسسات بلجيكية: اولها الادارة العامة للتعاون على التنمية، والتجمع اكسيل، وهذه المؤسسات هي كانت السبب والداعم لوجود المهرجان، وايضا بعدها جاءت رعاية هيئة اليانصيب الوطنية وبذلك تاكد وجود وميلاد المهرجان بعد توفر هذا الدعم.

اما المنحى البيدغوجي والذي هو جد هام في اسس المهرجان ويشدني شخصيا هو وجود رعاية هيئة التعليم الاختياري، وايضا البنك التجاري وفاء.

الداعمون للمهرجان لا يتدخلون في البرمجة ولا اختيار الافلام، ولكن بعض المؤسسات نناقش معها برامجنا ومواضيع المهرجان وهذا امر طبيعي وليس تدخل. 

·         ماهي ردة فعل من شارك معكم من السينمائيين في بلجيكا وفرنسا؟

- بالنسبة للبعض الذين يعرفون المهرجان وكانت لهم فرصة الحضور والمشاركة كانوا سعداء بان يكون هذا المهرجان نافذة لهم في بروكسل لرؤية والتعرف على الابداع السينمائي العربي، والمهرجان مناسبة للنقاش المفتوح على الكثير من المواضيع بين السينمائيين والجمهور.

* موقع المهرجان

www.imagifilms.Net

www.Festivaldufilmarabedebruxelles.Be

إيلاف في

18/04/2010

الأنوثة،الحب،الحرب بمهرجان الفلم النسائي بــكريتي

باريس ـ محمد ولد ادوم 

أسدل الستار على النسخة الثانية والثلاثين من المهرجان الدولي لسينما النساء بمدينة "كريتي" تلك الضاحية الباريسية الحبلى بالثقافة والفنون والمعروفة بدور الشباب والصالات السينمائية والتقاليد العريقة في الثقافة والفن..

وكان المهرجان قد انطلق في الثاني من ابريل الجاري على أنغام الموسيقى والطبول الإفريقية في حضن الصوت الدافئ للفنانة المالية رقية تراورى، واختتم في الرابع عشر من نفس الشهر وسط تتويج الأفلام والمخرجات الفائزات.. وكانت أيام المهرجان حافلة بالعروض لحوالي 80 فلما من إخراج نساء من مختلف أرجاء العالم، إضافة إلى الورش الفنية التي نظمت على هامش المهرجان فضلا عن المحاضرات واللقاءات مع بعض المخرجات وبعض التجارب السينمائية في العالم وفي إفريقيا على وجه الخصوص.. إذ أن هذه النسخة من المهرجان قد فتحت نافذة على السينما الإفريقية بشكل عام حين قدمت عروضا خاصة داخل المسابقة الرسمية وخارجها لمجموعة كبيرة من الأفلام لمخرجات إفريقيات رائدات من الجيل الأول وكذلك للمخرجات الشابات في حين كانت موريتانيا ضيف شرف هذه النسخة من المهرجان.

المهرجان كانت فرصة للنساء لاستعراض عضلاتهن والحديث عن حقوقهن، مما بدا جليا في جوائز المهرجان، حيث كان من الملفت للانتباه أن كل جوائز المسابقات الرسمية قد ذهبت لأفلام تتحدث عن قضايا سياسية كالحرب الأفغانية وقضية إقليم التبت، وانتهاكات حقوق الإنسان في الاتحاد السوفييتي سابقا... فيما ذهبت جوائز الجمهور للأفلام التي تتحدث عن حقوق المرأة وكفاح نساء العالم من أجل الحرية والمساواة.

لجان التحكيم رغم وجود نسبة رجولية داخلها إلا أن الجنس الناعم كان سيد الموقف وقد ذهبت جائزة أحسن فلم تمثيلي طويل للفلم الفنلندي "بودانا" لمخرجته "آناستازيا لابسي"، وهو شريط ذكريات يتطرق لجوانب من طفولة المخرجة في الثمانينات، عندما قرر الاتحاد السوفيتي آنئذ ترحيل شعب "النانت" الذي تنتمي إليه، بحجة البحث عن الغاز الطبيعي في أراضيهم.. ليصبح الطفل "نيكو" ـ الذي تقمصت من خلاله المخرجة شخصيتها ـ والذي يعيش مع أبيه وجدته ضحية التشرد والبحث عن لقمة العيش.. فيما حصد الفلم "الحب والحرب في كابول" للمخرجة الألمانية "هلغا ريسميستر" جائزة  أحسن فلم وثائقي طويل، ويحكي الفلم قصة حسين وشيماء الذين جمعت بينهما قصة حب طفولي قوية قبل أن تضع الحرب حدا لهذه القصة، وتجبر حسين على امتشاق سلاحه ودخول معمعان الحرب في حين يفرض والد شيماء عليها أن تكون الزوجة الرابعة لرجل عجوز.. اليوم وبعد الاستقرار النسبي يسرق العاشقان فرصا للقاء بعيدا عن أعين الرقباء ويحلمان باليوم الذي يعيشان فيه تحت سقف واحد.. فيما منح جمهور المهرجان جائزته الكبرى للفلم الألماني "عندما نغادر" للمخرجة "فيو آلاغاد"، وهو قصة شابة تركية قررت أن تقود حربا ضد عائلتها المستوطنة اسطنبول وتهاجر إلى برلين من أجل حماية طفلها وحريتها..  و ذهبت جائزة الجمهور لأفضل فلم وثائقي لــ"الشمس خلف الغيوم" للمخرجتين الانجليزية ريتا سورين والهندية سومان تنزينغ، وهو فلم يطرح للنقاش قضية التبت من خلال الدلاي لاما القائد السياسي والروحي للمقاومة في التبت، يقوده الفلم للموازنة بين دوريه كزعيم سياسي وكمرجع ديني.. ومع جوائز الجمهور دائما فقد ذهبت جائزة الجمهور لأحسن فلم قصير أجنبي للفلم السويدي الدانمركي "أنا وأنفي" لمخرجته  السويدية "زيسكا زمس" التي تبحث عن أنف يشابه أنفها في رحلة مليئة بالضحك والمغامرة، وهو نفس الفلم الذي حصل على جائزة جامعة كريتي.. أما جائزة أحسن فلم فرنسي قصير  فقد حازها الفلم "النقل بين المدن" للمخرجة "ديانا غي"؛ رحلة صيفية بين مدينتي داكار وسينلوي السينغاليتين تتخللها بعض المواقف والحكايا.. وقد شكل المهرجان لجنة تحكيم من تلاميذ الثانوية، تلك اللجنة التي أعطت جائزتها للفلم البلجيكي "ملكتي كارو" للمخرجة "دورتي فان بن برش"، كارو الفتاة الجميلة المدللة التي قررت تحدي قوانين أمستراد في ستينيات القرن الماضي,, وأخيرا فاز الفلم التيواني "حلم والكر" للمخرجة دي جي تشان بجائزة قناة "كنال بليس".

الجزيرة الوثائقية في

18/04/2010