بعد الحملات الاعلامية التى سبقت عرض فيلم «افاتار» فان الصحف العالمية
المتخصصة
في حرفيات الفن السابع تزدحم بالاخبار والصور والتحليلات حول فيلم «صراع
الجبابرة»
الذي تمت برمجتة للعرض في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في ذات فترة
عرض الفيلم
في الاسواق الاميركية.
انة اللقاء المرتقب الذي يذهب بالمشاهد بالذات من عشاق
افلام المغامرات الى افاق مرحلة جديدة من
تاريخ هذة الحرفة عبر تقنية سينمائية لا
يمكن الا ان توصف بانها مرحلة جديدة من الدهشة، أحد أضخم إنتاج هوليوود
لعام 2010
وهو فيلم صراع الجبابرة.
ودعونا نذهب الى هذا الفيلم التحفة والذي سبقته خمسة
اعوام من التحضير مشيرين الى ان السيناريو
وحده اعيدت كتابته اربع مرت وتكلف «12»
مليون دولار حتى قبل ان يتم انتاجه وهذا يعني كماً من المصاريف
الاضافية التى جعلت
الشركة المنتجة تدعم التجربة والانطلاق بها
الى حيث المتعة والدهشة والاحتراف
السينمائي الفيلم يقوم ببطولتة الممثل
الأسترالي سام ورثينغتون الصاعد بسرعة
الصاروخ إلى مصاف نجوم الحركة الكبار في
هوليوود، وهو من مواليد 2 أغسطس 1976، ودرس
الفن في جامعة بأستراليا.وانتقل شأنه شأن نجوم السينما الاسترالية الافذاذ
للإقامة
والعمل في هوليوود
..
تخصص سام ورثنغتون البالغ من العمر 33 عامًا سيكون بالفعل بطل الأكشن
المنتظر
للألفية الجديدة، حيث لم يكن معروفًا منذ عامين فقط، لكنه الآن أصبح أيقونة
ورمزا
جديدين لأفلام الحركة.
النجم الأسترالي الجديد بطل فيلم «صراع الجبابرة»
أصبح في عام واحد 2009 أحد أبرز نجوم هوليوود، نظرا لقيامه
ببطولة فيلمين من أشهر
أفلام هوليوود واللذين حققا نجاحاً كبيراً،
وهما (المدمر 4) و(آفاتار).
ونقتطف هذا الحوار معه والذي يتحدث من خلالة عن عملة الجدي بالذات دور
بيرسيوس الذي يقوم به سام ورثينغتون في فيلم صراع الجبابرة حيث يقول: لقد
أردت أن
أقوم بأداء الدور كما يجب، وأن أحاكي بيرسيوس على قدر المستطاع كي لا يبدو
شبيها
بي، ويخرج مختلفًا، ولقد قلت للمخرج هذا، وأعجبت الشركة المنتجة بمشاهدي،
ولنر إذا
كان الأمر سينجح.
العمل مليء بكوكبة من أشهر نجوم هوليوود أمثال ليام نيسون
ورالف فينيس. وعن لقائه بالنجم سام
ورثينغتون يقول المخرج الفرنسي لويس ليترير مخرج
فيلم صراع الجبابرة: قبل التصوير لم أكن أعرفه مطلقاً وكنت قابلته مرة
واحدة فقط.
وأثناء الإعداد واختيار فريق التمثيل لم أكن قد شاهدت فيلمي آفاتار والمدمر 4، اللذين شارك فيهما ولكنني شاهدت دوره في فيلم «شقلبة». ومع اختبارات
التمثيل
أعجبت به على الفور، فهو يضيف طابعا إنسانيا كبيرا.
بالإضافة إلى ملاءمة
تكوينه الجسماني للشخصية التي يقوم بها، هذا بخلاف قيامه بأداء جميع
المشاهد
الخطيرة في الفيلم دون الاستعانة ببديل لأداء هذه المشاهد، فهو ممثل يتمتع
بحيوية
كبيرة.
قصة فيلم «صراع الجبابرة» تتناول أسطورة إغريقية شهيرة وهي محاولة
برسيوس النصف بشري. نصف آلهة، أن يقوم بإنقاذ الأميرة أندروميدا من عملية
التضحية
بها لإرضاء مسخ هائل هو الكراكن.
ويصبح على برسيوس أن يخوض رحلة رهيبة في
الأراضي المحرمة يواجه فيها أعتى المخلوقات
التي ظهرت في الأساطير الإغريقية للحصول
على رأس الجرجونة ميدوسا التي تحيل الأحياء إلى حجر بنظرة من عينيها، وهي
الوسيلة
الوحيدة للقضاء على الكراكن، لكنها مهمة صعبة وخطرة للغاية ربما أخطر من
مواجهة
الكراكن نفسه.
تكلف إنتاج الفيلم 70 مليون دولار ومدته ساعتان، ويحمل
التصنيف الرقابي صلاحيته للمشاهدة العائلية.
وهذا ما أراد مخرج الفيلم لويس
ليترير صنعه منذ البداية حيث قال في أحد الحوارات: أنا نشأت في
الثمانينيات وكنت
أحب الأفلام الترفيهية كثيراً، وكنت متابعا
جيدا لأفلام ستيفن سبيلبيرغ، جو دانتي
وروبرت زيميكيس.
ودائماً ما كنت أتمنى أن أصنع أفلاما شبيهة بأفلامهم ولم
يخطر ببالي مطلقاً أنني سأكون محظوظاً جداً
لدرجة أن شركة وارنر بروس أتاحت لي فرصة
وشرف إخراج عمل كبير كهذا.
ان متعة المشاهدة شيء نتلمسه بدقة واحتراف
رفيعين لهذا فنحن امام فيلم يستحق المشاهدة
والذهاب الى عوالمه ومغامراته العالية
التي تجعلنا مسحورين في عالم من الفن السينمائي صعب المنال لانة الاحتراف
بأرقى
درجاته.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
05/04/2010
ذكرى
5 أعوام على رحيل النمر الأسود
خدمة - دار الإعلام العربية
«ستصفقون».. حتمًا ستصفقون، عندما تشاهدونه صعلوكًا ينشب بأظافره في الصخر؛
ليجعل من بواب العمارة صاحب إدارتها، حتمًا ستصفقون حينما تجدونه سكيرًا،
عربيدًا، مفسدًا، يستفيق فجأة مكتشفًا أن له ضميرًا ما زال ينبض بالحياة،
يدفعه إلى الوقوف «ضد الحكومة»..
حتمًا ستصفقون حينما ينعدم التوازن، ولا تدري أتشفق عليه، أم تلعنه، أم
تمجده في «أرض الخوف»!.. حتمًا ستصفقون حينما يجسد «أسطورة» أخرى ببراعة،
تتماهى بين الإبداع والحقيقة والتماثل.وستصفقون وتصفقون بلا انقطاع، حينما
يمر عليكم طيف ذكراه، فهو «النمر الأسود، الباشا، قاهر الظلام، الامبراطور»
أحمد زكي.. الذي ترك الساحة والوجود، ولا تزال مكانته بعد خمسة أعوام
شاغرة، يعجز رحم السينما المصرية عن إنجاب خليفة له..يكفي أنه الفنان
الوحيد الذي لم يختلف حول قدراته وإبداعه اثنان؛ حيث أشاد به النقاد
والمهتمون، ووضعوه في مكانة العباقرة وهو على قيد الحياة، واحتاروا في
توصيفه، وكأنه معجزة أطلت في غفلة من الزمان على ساحات الإبداع العربي.
وبعد مرور خمسة أعوام على الرحيل، يتحسر الجمهور على غيابه الذي غاب معه
الإبداع الحقيقي، كما ستتحسر أجيال مقبلة؛ لعدم معاصرتها لفنان بهذه
المكانة الرفيعة. لكن في كل الحالات «أحمد زكي» لا يزال يعيش بيننا بأعماله
الخالدة، تتخذها جماهير السينما العربية ملاذًا آمناً في مواجهة أفلام
المقاولات، أو ما يطلق عليه أفلام «سلق البيض»، واتفق النقاد على أنه مدرسة
خاصة متميزة بسلوكه الإنساني النادر في تعامله مع الآخرين.
نشأ يتيمًا
«أحمد زكي عبدالرحمن»، هذا هو اسمه بالكامل، من مواليد مدينة الزقازيق
بمحافظة الشرقية العام ,1949. نشأ يتيمًا بعد وفاة والده، وكان عمره عامًا
واحدًا، تزوجت والدته، وتربى في كنف جده، ثم دخل المدرسة الصناعية بعد أن
رفض دخول الثانوية العامة؛ توفيرًا للنفقات.
وفيها شجعه الناظر على التمثيل المسرحي؛ لما لمس فيه من موهبة فطرية على
المحاكاة والتقليد، وبعدها التحق بالفعل بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرج
فيه العام 1973، وكان الأول على دفعته.
شارك في أول عمل مسرحي كبير قبل تخرجه في المعهد، وهو مسرحية «هالو شلبي»
أمام عمالقة المسرح آنذاك، وكانت البداية الحقيقية، وبعد تخرجه عمل أجمل
المسرحيات الخالدة، والأفلام السينمائية التي مازالت تخاطب وجدان الناس.
وتحيي ذكراه كل يوم؛ لكن ما لفت الأنظار بقوة تجاه «أحمد زكي» دوره في
مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وهو الدور الصعب لتلميذ فقير ينتظر الصدقة من
مدير المدرسة، كان هذا الدور فاتحة الخير، فمنه انتقل إلى كل مساحات
الإبداع لتقديم ما لديه.
شخصية زكي بدأت تتشكل منذ المراحل الأولى من حياته، بعد أن تزوجت والدته
بعد وفاة والده حسب التقاليد في قريته، باعتبارها امرأة صغيرة، ولا بد أن
«تتستر»، وخلال هذه المرحلة عاش مرحلة تأمل في وقت مبكر، فهو نفسه قالها:
«كنت أشعر بأنني أكبر من سني بكثير في كل مراحل حياتي، وعندما جئت إلى
القاهرة كنت في العشرين، وكأنني في الأربعين من عمري، حتى اعتقدت أن سنوات
عديدة من عمري قد سُرقت مني».
بين الطموح والمعاناة
عندما دخل المعهد وجد نفسه في صراع بين الطموح والمعاناة، حيث خرج من بلدته
في الزقازيق من بين البسطاء إلى عالم مليء بالتحديات التي تسبقها الأحلام،
خاصة انه عندما كان يدرس في المدرسة الثانوية بالزقازيق، كان هادئًا
منطويًا كل تفكيره في التمثيل، وكان يقول دائماً إنه المنفذ الوحيد للخروج
من دوامات القلق التي تلاحقه.
وبعد أن حقق النجاح، وبدأ يخطو نحو النجومية، علق على ذلك قائلاً: «رأيت
الناس تُحيطني، وتهتم بي، وشعرت بمدى هذا الحب الكبير، لحظتها شعرت بأن هذا
المجال هو مجالي الطبيعي».
ومن أدق التعبيرات التي قالها عن حياته عندما جاء إلى القاهرة: «كانت ثلاثة
أرباع طاقتي تهدر في التفكير عن كيف أتعامل مع الناس، والربع المتبقي للعمل
في الفن، ذلك أن الوسط الفني مشحون بكثير من النفاق والخوف والقلق».
وحلل النقاد قدرة هذا الفنان في الانتقال من دور إلى آخر، مع اختلاف
البيئات والظروف بأنها عبقرية مبكرة، يندر أن تتواجد في شخص واحد، وعندما
وجه إليه سؤال عن ذلك، قال إنها قدرة اكتسبها نتيجة اهتمامه منذ الصغر
بالملاحظة، وحب التعبير، وأنه كان يختزن الكثير من الأحاسيس، والرغبات التي
يريد أن يعبر عنها.
وهذا جعله لا يهتم بطول الدور أو قصره، أو مساحة الشخصية، لكن كل ما يهمه
الشخصية نفسها، فهي التي تحدد قبوله أو رفضه، وهذه الشخصية لفنان نادر جعلت
كثيرًا من زملائه والنقاد والمهتمين يشيدون به حتى قبل وفاته.
وهذا أمر نادر لا يحدث إلا عند تكريم شخصية معينة، أو حصول أحدهم على
جائزة، وغالبًا ما يتضمن الإطراء الكثير من المجاملة، لكن كان الحديث
والتقييم ل«أحمد زكي» مستمرًا حول كل عمل يقدمه، وهذا ما جعل أغلب زملائه
يحلمون بالعمل معه فى أعماله السينمائية، أو الدرامية، أو المسرحية.
انقلاب فني
ممدوح الليثي، السيناريست المعروف، يصفه بأنه شاب استطاع أن يُحدث انقلاباً
في السينما بإصرار كبير، ورغم رفض كثير من المنتجين التعامل معه في
بداياته.
«فلتة» زمانه
يقول عنه الناقد السينمائي عصام زكريا: «أحمد زكي فلتة زمانه، فهو فنان من
نوع خاص يندر أن يتكرر».. موضحًا أن ظروف زكي العائلية كانت من الممكن أن
تصيبه بالإحباط ، لكنه تحدى كل ظروفه الاقتصادية والإنسانية، وقاد معركة مع
نفسه أولاً، وفاز فيها عن جدارة.
يصفه المخرج منير راضي زكي بأنه شاب عبقري، وقال عنه: «إنه استطاع أن يعوض
مظهره، وشكله الخارجي بالصدق والأخلاق والموهبة النادرة، ومضى إلى أبعد من
ذلك بأن استطاع أن يثقف نفسه، وأن يعانق كبار الكُتَّاب والمبدعين
والمفكرين.
البيان الإماراتية في
05/04/2010 |