بدأت عارضة أزياء وهي بعد مراهقة في تايوان، بلدها
الأصلي، قبل أن تكتشفها
السينما وتخطفها إلى هونغ كونغ حيث صارت بطلة أفلام من نوع المغامرات، إلى
أن
لاحظها المخرج هو هسياو سيين ومنحها بطولة فيلمه «ميلينيوم مامبو» الذي عرض
في أشهر
المهرجانات السينمائية الدولية وعرف النجاح الجماهيري العريض.
وإثر هذا العمل، عثرت
سو تشي على فرصة عمل في فرنسا، في فيلم أنتجه الفرنسي الشهير لوك بيسون
بعنوان «الناقل»، قبل أن تكرر تجربة التمثيل تحت
إدارة هو هسياو سيين في فيلم «ثلاث مرات»
حيث تقمصت بتفوق ثلاث شخصيات مختلفة، قبل أن تختارها.
دار كنزو للأزياء والعطور، اختارت تشي سفيرة رسمية
لعطرها «فلاور». وتشي هي إحدى
بطلات الفيلم الأميركي الجماعي «نيويورك أحبك» الذي شاركت في إخراجه نخبة
من أهم
المخرجين العالميين من بينهم التركي المقيم في ألمانيا فتيح أكين، وهو الذي
منح تشي
بطولة الجزء الخاص به من الفيلم، الأمر الذي جعل النجمة
الجذابة تحضر إلى باريس
وتشارك في إطلاق هذا العمل.
التقت «الحياة» تشي في أحد الفنادق الباريسية،
ودار معها هذا الحديث.
·
كيف تم اختيارك سفيرة لدار كنزو
أساساً؟
-
أعتقد بأن الدار فكرت في ممثلات كثيرات قبل أن يقع
اختيارها النهائي علي،
ولكنني لست على دراية بأسماء الفنانات الأخريات اللاتي كن على لائحة
المرشحات. أنا
متأكدة من أن أصحاب الشأن شاهدوا فيلم «ميلينيوم مامبو» للسينمائي هو هسياو
سيين،
واكتشفوني من خلاله فتأكدوا من مدى صلاحيتي لتمثيل عطر دار كنزو.
·
هل يتعارض هذا النشاط الجديد
بطريقة ما، مع عملك كممثلة من حيث الجدول
الزمني مثلاً؟
-
لا أبداً، فأنا حرة في ممارسة عملي كممثلة كيفما
أشاء، ولست مرتبطة مع كنزو
حالياً إلا في شأن مناسبات رسمية كبيرة تنعقد بين حين وآخر، وأنا على علم
بها قبل
فترة طويلة من موعدها، ما يعني أنني أظل أتمتع بحريتي وبوقتي من دون أي
عرقلة بخصوص
الأفلام التي أتسلم عرض المشاركة فيها.
·
وهل طلبت منك دار كنزو مثلاً،
الالتزام بنوعية معينة من الأدوار تتلاءم مع
روحة الدار وعقليتها، مثل الابتعاد من أدوار الشر أو الإثارة؟
-
لا، لم يحدث ذلك اطلاقاً، فلا شك في أن دار كنزو
ملمة تماماً بنوعية أدواري
السينمائية المتفوقة، وبالتالي فهي على دراية بأنني لن أخيب ظنها فيّ أبداً.
·
بدأتِ عارضة أزياء، فكيف انتقلت
إلى السينما في ما بعد؟
-
بدأت أمارس مهنة عرض الأزياء في بداية مشواري
الفني، وكان ذلك في مسقط رأسي في
تايوان، وحدث بمحض الصدفة أنني تلقيت أكثر من عرض مغر للعمل في أفلام من
نوع
المغامرات في هونغ كونغ، الأمر الذي أرغمني على تعلم لغة هذا البلد، وهو
شيء صعب
إلى حد ما، ولكنني شعرت برغبة فعلية في خوض تجربة السينما،
فتعلمت اللغة وفعلت كل
ما هو ضروري حتى أكون على المستوى المطلوب أمام الكاميرا.
·
هل تعلمتِ الدراما إذاً، في
مدرسة متخصصة؟
-
لم أفعل ذلك لأن وقتي لم يسمح لي بالجمع بين
التصوير وتعلم اللغة الصينية
ومتابعة دروس الدراما، وبالتالي تعلمت مهنة التمثيل من خلال ممارستي لها
وبفضل
تركيزي القوي على إتقان دوري في كل مرة، ومتابعة ما كان يفعله زملائي من
الممثلين
المحترفين.
·
وهل فكرت في معاودة العمل كعارضة
أزياء مرة جديدة، أو في الدمج بين هذا
النشاط والسينما؟
-
لا، فأنا عثرت على الشيء الذي يعجبني في السينما،
ولم أفكر اطلاقاً بالعودة
إلى عرض الأزياء.
·
تخصصتِ فترة في أفلام المغامرات،
قبل أن تصبحي ممثلة مرموقة في أفلام
درامية يخرجها عمالقة السينما في هونغ كونغ، فهل يمكنك الآن المشاركة من
جديد في
أعمال من نوع المغامرات الخفيفة؟
-
نعم خصوصاً إذا كان السيناريو المطروح عليّ من
النوع الجيد المبني على حبكة
مثيرة، فأنا متفتحة أمام كل الألوان السينمائية طالما أن النوعية الجيدة هي
سيدة
الموقف.
·
هل تعتبرين أن المنافسة قوية بين
الممثلات في هونغ كونغ؟
-
نعم، إنها ضارية، وأشعر بها أكثر من غيري كوني
مغتربة تايوانية أسعى إلى شق
طريقي بين ممثلات محليات يعتبرن أنفسهن صاحبات أولوية بالنسبة إلي، خصوصاً
أنهن
جميلات جداً وموهوبات جداً. وبما أنني من النوع الذي يصمد ويعرف ما الذي
يريده،
أعتنق سياسة العمل الشاق وعدم الاهتمام بما يدور من حولي حتى
يظل تركيزي موجهاً على
هدف واحد هو النجاح.
الأدوار النسائية الضعيفة
·
نلاحظ مدى أهمية الأدوار
النسائية في السينما الآسيوية، فهل تعتبرين نفسك
محظوظة كممثلة من هذه الناحية؟
-
نعم. صحيح أن الأدوار النسائية في أفلام هونغ كونغ
وآسيا عموماً، جميلة جداً،
وذلك حتى إذا كان رجال كتبوا الأفلام ورجال أخرجوها. وأنا أسمع بشكوى
الممثلات في
الغرب ضد حكاية الأدوار النسائية الضعيفة إلى حد ما، وصعوبة حصولهن على فرص
للعمل
خصوصاً بعد سن الأربعين، وأعتقد بأنني في الحقيقة محظوظة
بانتمائي إلى قارة تمنح
المرأة أجمل الأدوار فوق الشاشة بصرف النظر عن عمرها، فهذا شيء يجعلني أنظر
إلى
مستقبلي الفني بكثير من التفاؤل وباعتناق مبدأ «أنا امرأة إذاً أنا محظوظة».
·
هل تتمتع القارة الآسيوية بنسبة
كبيرة من المخرجات؟
-
هناك نساء كثيرات يعملن في حقل الإخراج السينمائي،
إلا أن الرجال هم الذين
يسيطرون على الموقف في الزمن الحالي، ويخرجون أجمل الأفلام التي تعبر
الحدود وتعرض
في العالم كله، بينما تبقى الأفلام التي تنفذها النساء، محلية في توزيعها،
وربما أن
الأمور ستتطور في المستقبل القريب.
·
عملتِ في فيلم فرنسي هو «الناقل»
أنتجه لوك بيسون، والآن في فيلم أميركي
بمشاركة دولية هو «نيويورك
أحبك»، فهل فتح الأمر شهيتك على العمل في الغرب في شكل
دوري مثلاً حال ما تفعله كل من الصينيتين غونغ لي وزانغ زي يي؟
-
لقد مثلت دوراً صامتاً في فيلم «الناقل»، وفي ذلك
الحين لم أكن أتكلم الفرنسية
ولا الإنكليزية وبالتالي لم أكن مستعدة لخوض أي تجربة سينمائية ناطقة خارج
آسيا.
وكان يكفيني انني تعلمت اللغة الصينية من
أجل شق طريقي في سينما هونغ كونغ. وبما أن
الأدوار النسائية كما ذكرنا للتو، أجمل في السينما الآسيوية
مما هي عليه في الغرب،
فقد كان تفكيري هو «لماذا
أتعب نفسي إذاً؟». ولكن ها هو السينمائي التركي فتيح
أكين، الذي يقيم في ألمانيا ويتكلم الألمانية والإنكليزية
بطلاقة تامة، قد أتى إليّ
بدور جميل في القصة الصغيرة التي كان سيتولى إخراجها ضمن مجموعة الحكايات
التي
يرويها فيلم «نيويورك أحبك»، وهو دور بائعة ورد في نيويورك يقع في غرامها
رسام
ويرغب في تحويلها إلى موديل رسمي للوحاته، إلا أنه يموت قبل أن
تتحول الأمنية
حقيقة. وكان العائق الوحيد أمامي من أجل قبول هذا الدور المؤثر، هو عدم
تكلمي اللغة
الإنكليزية. ورفضت العرض حتى أكون صادقة مع نفسي ومع أكين، لكنني وجدت نفسي
أمام
رجل مصرّ على تعييني في فيلمه ومصرّ أيضاً على أن أكون قد
تعلمت الإنكليزية خلال
شهر واحد وذلك على حساب الشركة المنتجة للفيلم. وفي مواجهة هذا الموقف
اضطررت إلى
وضع كسلي في جيبي ورحت أتابع الدروس الخصوصية المتطورة إلى أن صرت جاهزة
لأداء
شخصيتي في اليوم المحدد. والآن يبدو لي أنني قادرة على فعل
الكثير من الأشياء
الجريئة بل الشجاعة إذا وجدت نفسي في حال من الضرورة القصوى. وللرد على
سؤالك، نعم
لقد فتح الأمر شهيتي على العمل في الغرب بين حين وآخر.
جارية
·
من هن النجمات اللواتي فتحن
شهيتك على مهنة التمثيل؟
-
رومي شنايدر وجولييت بينوش وماغي شانغ، خصوصاً
الأخيرة لأنها امرأة آسيوية
تعرف كيف تحقق أهدافها في الحياة وتفرض نفسها في الميدان الفني، غير أنها
دائماً في
أبهى حلة وفي قمة الأناقة، الأمر الذي يزيد من إعجابي بها وبشخصيتها الفذة.
·
ما هي هواياتك خارج نطاق عملك؟
-
السفر واكتشاف المدن الغربية الجميلة مثل باريس
ولندن وروما ونيويورك، وسماع
الموسيقى والتسلية على شبكة الأنترنت، والتلذذ بالوجبات الغذائية المتنوعة
من
البلدان المختلفة.
·
ما هي مساوئ شهرتك إن وجدت؟
-
كون الناس يتعرفون إليّ في كل مكان عام أتردد
إليه، الأمر الذي يحرمني من أي
خصوصية في تصرفاتي اليومية، غير أن الإعلاميين خصوصاً المصورين منهم،
يتبعونني في
تنقلاتي بهدف البحث عن إمكانية ضبطي في وضع غير لائق، ما قد يزيد من مبيعات
مجلاتهم
بطبيعة الحال. أنا سعيدة بنجوميتي لكنني أدفع ثمنها غالياً،
لأنني مرغمة على الحيطة
والحذر في شكل شبه مستمر.
·
ما هي نظرتك الى الحب؟
-
الحب أجمل ما في الوجود بالنسبة الى أي امرأة في
العالم، فهو الذي يصنع جمال
المرأة وتفتحها وسعادتها، ولكنني بصفتي إمرأة مشهورة أعجز عن معايشته في
الشكل الذي
قد يرضيني كلياً، ذلك أن نجوميتي تفرض عليّ تحمل فضول الإعلام والجمهور
العريض كما
ذكرت من قبل، وبالتالي أجد نفسي مرغمة على اتخاذ احتياطات
قاسية إذا حدث وعشت حكاية
حب.
·
لكن هل تحلمين بتكوين عائلة
مثلاً في المستقبل؟
-
أتمنى أن ألتقي الرجل الذي أعيش معه لحظات من
السعادة، أما بالنسبة الى
الأطفال فلا أفكر في الإنجاب حالياً.
·
هل تعرفين المنطقة العربية؟
-
لم أزرها بعد، لكنني أعرف أنها منطقة مملوءة
بالأسرار والغموض والأماكن
الخلابة الثرية بالتراث العريق، وطبعاً أحلم بالسفر إلى بعض بلدانها في
المستقبل.
الحياة اللندنية في
02/04/2010
عمرو محمود ياسين: سوء الحظ يلاحقني هذا
الموسم
القاهرة – رضوى الفقي
اوشك الفنان عمرو محمود ياسين على الانتهاء من
تصوير مسلسل «الصيف الماضي» من تأليف مها الغنام وإخراج عبدالحكيم التونسي
في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما التلفزيونية. ويشاركه البطولة دينا
عبدالله وأحمد عزمي والمنتصر بالله. المسلسل حول الأسرة وكيفية الحفاظ على
التقاليد، ويؤدي ياسين دور «أدهم» الشاب الذى يقع فى غرام «نعمة» (رانيا
فريد شوقى) حارسة المبنى الذي يسكن فيه. وأشار الى أن دور «أدهم» في مسلسل
«بنت من الزمن ده» يختلف عن الدور الذي سيقدمه في مسلسل «الصيف الماضي»،
وقال: «هناك فقط تشابه في الرومانسية والإخلاص. وأحببت هذين الدورين كثيراً
لأنهما مكتوبان في شكل جيد، كما أنهما قريبان مني في طيبة القلب».
ورفض ياسين ذكر اسم المسلسل التاريخي الجديد الذي
سيشارك فيه احتراماً لرغبة
المخرج. واكتفى بذكر أنه مسلسل مشترك بين مصر وسورية ويؤدي فيه دور مناضل
فلسطيني.
وصرّح أن سوء الحظ يرافقه هذا العام وقال:
«بعدما شاركت العام الماضي في شكل مكثف
في دراما رمضان من خلال ادواري في «قلبي دليلي» و «خاص
جداً» و «نساء
لا تعرف
الندم»، حالت ظروف دون مشاركتي في اعمال كنت في صدد التحضير لها، إذ تأجل
بعضها
وألغي بعضها الآخر.
وعبّر ياسين عن فخره بكونه ابن الفنانين محمود
ياسين وشهيرة، وقال: «لا أستطيع
إنكار فضلهما علي وتوجيهاتهما لي، إلا أنني أيضاً أحمد الله على محبة
الجماهير التي
من دونها لم أكن أستطيع أن أواصل التمثيل». وأشار إلى أن والده لم يفرضه
على الساحة
الفنية، وأضاف انه لولا اقتناع المخرجين به لما رشّحوه للأدوار
التي قام بها. ولا
ينكر ياسين أن والده رشّحه في أول ادواره في «ثورة الحريم» و «لكن ليس لفرضي على
الساحة إنما لتقديمي ومساندتي كوجه جديد مثلما سبق وقدم المخرج
حسين كمال محمود
ياسين للجمهور، أما بقية المسلسلات التي كنت موجوداً فيها وكان فيها والدي
أيضاً
فهي بمحض الصدفة كمسلسلات «التوبة» و «السماح»
و «سلالة
عابد المنشاوي».
وخاض عمرو ياسين تجربة التأليف، لكنّ الظروف لم
تسمح له باستكمال مشواره كمؤلف،
خصوصاً أنه اتجه الى التمثيل. وعن الفنانين الذين يتمنى العمل معهم قال:
«يحيى
الفخراني وحسين فهمي عملاقان في التمثيل، وأود أن أشارك في عمل يسمح لي
بالالتقاء
معهما».
الحياة اللندنية في
02/04/2010 |