فيلم( عاليا في السماء)بطولة جورج
كلوني وإخراج جايسون ريتمان يدور حول الأزمة الاقتصادية التي حدثت في
العالم من
العام الماضي.. كنا نقرأ علي الشرائط التي تبثها القنوات الاخبارية أن
مصنع كذا
قد استغني عن50 ألف عامل أو شركة استغنت عن30 ألف عامل..
وهكذا.
فيلم( عاليا في السماء) قدم لنا ما تفعله هذه الشركات والمصانع مع
موظفيها
وعمالها.. انها لا تواجههم مباشرة بل هي تستأجر شركة متخصصة
في هذه الأمور
لإبلاغهم بأنهم قد استغني عن خدماتهم مع ملف به شيك مكافأة نهاية الخدمة.
جورج
كلوني هو الموظف الأمثل لهذه الوظيفة لذلك ترسله شركته إلي جميع أنحاء
العالم..
فله صيغة معينة في إبلاغهم.. وله قدرة علي تلقي رد الفعل من
هؤلاء الموظفين
والعمال سواء انهاروا أو تلقوا الأمر في صمت أو انفعلوا أكثر من اللازم.
يظل
كلوني معلقا في السماء.. فقد أصبحت الطائرات وحجرات الفنادق هي بيته..
وأصبح
معروفا في جميع المطارات والفنادق.. وينقل المخرج الآلية التي يتعامل بها
شخص
مثله مع الاحداث اليومية في حياته.. وكأنه أصبح آلة
مبرمجة.. فيما عدا تلبيته
لرغبة شقيقته وخطيبها في التقاط صور من انحاء العالم مع صورتهم ليبدو انهم
قضوا شهر
العسل بهذه الاماكن حتي تأتي موظفة جديدة تنافسه في عمله.. وبينما يحاول
ممارسة معلوماته وخبرته عليها يجدها تتصرف بنفس الطريقة التي
يتصف بها.. إلا أنها
في مواجهة هؤلاء الموظفين المرفوتين تخونها مشاعرها..
إلي أن تأتي احدي
الموظفات وتهدد بأنها ستنتحر.. وهنا تنهار زميلته.
وتنتقل الأحداث إلي زميلة
أخري لجورج كلوني في نفس المجال تقع بينهما قصة حب.. وحين يقتنع بحبه لها
يذهب
لمنزلها ليفاجأ بأنها متزوجة ولها أولاد.. وتخبره الصديقة أنه مجرد جملة
اعتراضية
لكسر الملل من أسلوب العمل الذي يمتلئ بالمشاكل والانهيارات
النفسية..الفيلم
مأخوذ عن قصة لوالتر كيرن
وينتهي الفيلم حين تقرر زميلته المنافسة ترك العمل بعد
انتحار السيدة بالفعل وتزكيته لها لدي الشركة الأخري الذي
انتقلت للعمل لديها..
وبين اختياره أن يواصل حياته في السماء علي متن الطائرات.. بدون
مشاعر.. وبدون
حياة اجتماعية.
الفيلم رشح لست جوائز أوسكار..ورشح جورج كلوني للقب أفضل
ممثل لكنه لم يفز بأي أوسكار.
الأهرام اليومي في
28/03/2010
5 سنوات على رحيل أحمد
زكى
محمود موسي
السبت المقبل 27 مارس يوافق الذكرى
الخامسة لرحيل أسطورة السينما النجم أحمد زكى الذي عاش حياته الفنية محباً
ومخلصاً
لتقديم أعمال لها قيمتها الأخلاقية والوطنية.
وهى اعمال ستظل شاهدة علي اختياراته التي عبر فيها عن كل فئات الشعب من
البواب
حتي الوزير ومن الجندي حتي الضابط ومن المواطن حتي
الرئيس.وتمتع المقربون من أحمد
زكي عبر حياته بالعديد من الحكايات والمواقف التي ساهمت في تكوينه الفكري
والفني
وجعلت منه فنانا وطنيا يتمتع بالقدرة علي اتخاذ القرار الذي يكون هدفه
الاساسي فيه
جمهوره العربي الكبير والمصري بشكل خاص.
وعبر مشواره أجريت معه العديد من
اللقاءات منها مانشر ومنها مالم ينشر, أتذكر يوما سألته عن اصراره علي
تقديم
فيلمي ناصر56 وايام السادات فقال لي أنا مواطن أولا ومهموم بوطني ومهنتي
التمثيل
وإذا كنت قد تعرضت في كثير من أعمالي لمشاكل الرجل والانسان
البسيط والقينا الضوء
علي ماكبر وصغر شأنه فما بالك بأصحاب القرار من الزعماء, وانا أحمد الله
انني
تشرفت وقدمت هذين العملين وأعتبرهما خطوة كبيرة لأننا فتحنا من خلالهما
لأول مرة
الحديث عن الزعماء والرؤساء بالأسماء الحقيقية ونجحنا في اظهار الحقائق
للأجيال
بعيدا عن المهاترات السياسية.
وما لا يعرفه كثيرون ان احمد زكي عاني بشدة من
جراء تصديه لانتاج ايام السادات علي المستوي المادي والمستوي النفسي لانه
واجه
ضغوطا من بعض الشركات لعدم انتاجه, ولكنه أصر ونجح وحقق مااراد وايضا بعد
عرضه
تعرض الفيلم للسرقة ويومها اتذكر انه اعلن اعتزاله ارضاء
لمافيا الفيديو والدي في
دي, وقال لي انا قعدت بجوار الفيلم4 سنوات ورفضت العديد من الافلام
وعندما نجح
الفيلم بدأت الحرب ضدي بهدف احراجي وعدم قدرتي علي تسديد ديوني التي أخذتها
من
البنوك لانتاج الفيلم وهذا سيدفعني للهروب بعيدا عن الفن.
ورغم احتياج احمد
زكي للاموال لتغطية ماقام به من تكاليف ضخمة فإنه كشف لي مرة عن انه رفض
بايمان
خالص ماعرضته عليه احدي الشركات او الافراد من توزيع او شراء ـ
حسب مااتذكر ـ
الفيلم شرط حذف جزء من خطاب الكنيست نظير مبلغ كبير كان هذا المبلغ كفيلا
باعادة
التوازن المادي له ولكنه رفض بشدة وقال انا أشرف لي أخسر من ان أبيع ضميري
ووطنيتي
وان أغير تاريخ بلدي.. واضاف انهم يريدون حذف الخطاب الذي
اكد فيه الرئيس الراحل
انور السادات ان مصر لم تقدم علي سلام منفرد والذي اكد فيه ان القدس عربية
وكل
ماجاء في الخطاب من كلمات تؤكد ان مصر دائما مع السلام العادل مع الشعب
الفلسطيني.
هذا الموقف وغيره من المواقف يؤكد علي ان احمد زكي فنان لديه حس
وطني لا مزايدة فيه وانما هو موقف نابع من احساسه بالدور
الكبير الذي لعبته مصر
دائما لمصلحة الشعوب العربية.
ومن المؤكد ان فيلم ايام السادات وقيمته وماجاء
فيه من احداث دفع الرئيس حسني مبارك لتكريم أحمد زكي وابطال الفيلم ميرفت
أمين ومني
زكي وأحمد السقا ومؤلفه الاستاذ أحمد بهجت ومخرجه محمد خان وذلك تقديرا من
الرئيس
للفنانين والكتاب لدورهم في تقديم عمل فني له قيمته التاريخية
للاجيال
القادمة.
هذه بعض حكايات أحمد زكي التي لا تنتهي والتي تؤكد انه فنان وانسان
يحمل القيمة التي جعلت منه فنانا كبيرا بافلامه ومواقفه وفي
يوم ذكراه ندعو له
بالرحمة.
الأهرام اليومي في
28/03/2010
الاحتفال بسـينما
المـرأة..!
كرم عبد
المقصود
بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يؤكد أن دول الدانمارك والنرويج والسويد
هي
المتصدرة للدول في مجال المساواة بين الرجل والمرأة.
والسينما العالمية عامة والمصرية خاصة تعاملت مع قضايا المرأة
المختلفة.قد
احتفلت مكتبة الإسكندرية بهذا اليوم وخصصت برنامجا بعنوان
مخرجات من العالم العربي
وعرضت فيه أربعة أفلام لمخرجات عربيات دنيا إخراج جوسلين صعب وسكر نبات
إخراج نادين
ليبكي وفيلم ماذا يحدث في وطني للجزائرية فاطمة بلحاج والفيلم الفلسطيني
ملح هذا
البحر للمخرجة آن ماري جاسر, والسينما المصرية منذ بدايتها
تقدم المبدعات ومنهن
عزيزة أمير وأمينة رزق وماري كوين وبهيجة حافظ لتتوالي مساهمات المرأة
بالسينما
المصرية حتي يومنا هذا ومن الأفلام الشهيرة التي طرحت قضايا المرأة
وعالجتها الحرام
و أريد حلا بطولة الفنانة فاتن حمامة وإخراج سعيد مرزوق ومرورا
بأفلام المراهقات
وأسرار البنات والباحثات عن الحرية.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي
أيضا فقد أصدر معهد الفيلم الأمريكي مؤخرا تقريرا لأهم الأفلام التي عالجت
قضايا
المرأة المختلفة, كما أطلق علي بطلات ونجمات هذه الأفلام عنوان أساطير
السينما
منذ عرض الفيلم الصامت عبر الباب الخلفي عام1921 إخراج جان
بيكفورد ثم فيلم تربية
طفل1938 بطولة كاترين هيبورن وإخراج هيرارد هوكس وفيلم السيدة إيفا1941
من
كلاسيكيات السينما العالمية أيضا فيلم امرأة سيئة السمعة إخراج الفريد
هيتشكوك
وبطولة أنجريد برجمان وكاري جرانت ومرورا بأفلام ايزابيل إخراج
ويليام مايلر وبطولة
بيتي ديفيد وهنري موندا ويأتي الفيلم الشهير البعض يفضلونها ساخنة بطولة
مارلين
مونرو وتوني كيرتس وإخراج بيلي ويلرر عام1959 ثم فيلم من الذي يخاف
فيرجينا وولف
بطولة اليزابيث تايلور عام1966 والفيلم الأسطورة ذهب مع الريح بطولة
فيفيان لي
وكلارك جبل وإخراج فيكتور فيلمنج.
الأهرام اليومي في
28/03/2010
صوفيا لورين.. مازالت أجمل
الجميلات
أمينة خفاجي
برغم بلوغها سن السابعة والسبعين فإنها
مازالت تحتفظ بجمالها وجسمها الممشوق والقوام, هذه السيدة التي عانت في
صغرها من
الفقر والتشرد تعتبر اليوم واحدة من ثريات العالم.
افتتح معرض كبير عن حياة وفن السينمائية الايطالية صوفيا لورين.. وذلك
داخل
قاعات متحف الفيوريانو التابع لنصب الجندي المجهول في قلب
العاصمة الايطالية روما
وهذا المعرض بمناسبة مرور أكثر من خمسين عاما علي عملها في السينما,
وتكون المعرض
من داخله علي أكثر من4000 قطعة من الصور الفوتوغرافية والملابس
والمجوهرات
والمتعلقات الشخصية والجوائز المحلية والعالمية واللوحات
الفنية التي رسمها لها عدد
من الفنانين الايطاليين والعالميين, إضافة إلي عروض لمقابلات شخصية
وأفلام
سينمائية شهيرة فقدمت صورا مثيرة للمرأة المكافحة والمضطهدة والثائرة
وصاحبة
الأنوثة الصارخة وأكدت في هذه الأدوار أنها فنانة قديرة
ومتفوقة.
وعن جوائزها
يعتبر فيلم امرأتان من بين14 فيلما مثلتهما وكان هذا أهمها حيث حصل علي
العديد من
الجوائز وشارك الفيلم في عدة مهرجانات برلين ـ كان ـ فينسيا
وحصلت لهذا الفيلم علي
جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة وهي أول من حصلت علي الأوسكار لفيلم أجنبي,
وحصلت علي
الساعة الذهبية1998 التي منحها لها مهرجان فينسيا الدولي كأفضل ممثلة
أيضا.
الأهرام اليومي في
28/03/2010
لماذا لم يذهب الفنانون إلي النائب
العام؟
كتب: نادر عدلي
... أما الفنانون
فليس لهم رسالة, بل علي العكس فهم بافلامهم الفاضحة يعلمون الشباب
الفساد,
ولايجب مقارنة المحامين والأطباء والمهندسين بنقابة
الممثلين, ومازلت مصرا علي
رأيي بأن نقابة الدعاة أهم من نقابة الممثلين.
هذه الكلمات رددها أحد نواب الشعب للنيل من أهمية وقيمة نقابتي الممثلين
والسينمائيين.. والطريف أو المدهش أن السيد النائب قال هذا
الكلام برغم أن هاتين
النقابتين ليستا موضوع حديثه أو طرفا في القضية التي يطرحها.. والموضوع
ببساطة أن
السيد النائب تقدم بطلب لتأسيس نقابة للدعاة وهو مطلب شرعي ويستحق
المساندة, لأن
أي نقابة في نهاية الأمر دعم للمجتمع المدني من ناحية, وكيان
يمثل فئة معينة
للدفاع عن دورها المهني وتحقيق فاعليته.. ولكن النائب حتي يقرر أهمية
إقامة هذه
النقابة, أراد أن يضيف بأن اقامتها أحق وأنفع من نقابات قائمة بالفعل,
وضرب هذا
المثال: ممثلون وسينمائيون ينشرون الفساد ولهم نقابة...
هكذا.
وفي تصريحات
صحفية, أضاف السيد النائب تعبيرات وألفاظا أخري تدخل تحت بند السب والقذف
للأعضاء
والممارسين لهاتين المهنتين الممثلين والسينمائيين وبرغم هذا لم تتحرك
النقابتان,
وكأن الاتهام بنشر الفساد والأعمال الفاضحة ليس تهمة تتطلب من أبناء
المهنتين ردها
والتصدي لها بقوة وعنف.. فقد أكتفي د.أشرف زكي نقيب الممثلين برفع
مذكرة إلي
الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب يطلب فيها ان يعتذر النائب عما قال..
بينما
كان دور النقيب في هذه الحالة ان يتقدم فورا ببلاغ إلي النائب
العام, وكان يجب أن
يفعل أيضا نقيب السينمائيين.. فالتهمة الموجه للنقابتين خطيرة ومسيئة لكل
فنان في
مصر.
لكن هذا لم يحدث... لماذا؟!
يبدو أن الهجوم علي الفن والفنانين
والأفلام أصبح أمرا معتادا, ولايدعو إلي الغضب؟!!.. فالمسألة أصبحت
متكررة,
ويري بعض الفنانين والسينمائيين أن هذا يحدث من هواة الشهرة, فقرروا ألا
يعيروهم
اهتماما!.. وقد يكون صحيحا أن هناك البعض من النواب والمحامين الذين
وجدوا من
مهاجمة الأفلام والنجوم سبيلا للشهرة, ولكن الصحيح أيضا أن
هذا التكرار جعل
مهاجمة الفن حتي من الجمهور العادي أمرا مستحبا, ويعني في النهاية أن
صاحب الهجوم
رجل فاهم ويتمتع بالذوق الرفيع لأنه لايعجبه الفن السائد, وانه رجل
أخلاقي
ومحافظ, وأظن أن النائب نفسه لم يتطرق لضرب المثل بالفنانين
والسينمائيين الا
لأنه وجد ثقافة في المجتمع سوف تتقبل هذا التشبيه( الذي يصل للسب
والقذف),
وأيضا لانه وجد أن الفنان المصري لم يحرك ساكنا تجاه هذه الاتهامات الخطيرة
والمفزعة.
وفي نفس هذا الإطار أصبح من المعتاد أن تنشر صفحات الحوادث بالصحف
تقديم الأفلام للمحاكمة, والطلب بوقف عرضها, وهناك مظاهر
عديدة للاعتداء علي
الفنانين والسينمائيين تبدأ من نواب الشعب وتنتهي في الفيس بوك.. فلماذا
يصمت
الفنان المصري علي هذه الاهانات؟.. وهل يشعر فعلا أنه يقدم فنا فاسدا
وأعمالا
رديئة فاضحة؟! الرد علي هذه الاسئلة هو دور نقابتي الممثلين
والسينمائيين, وهو
دور لم تلعبه طوال الـ20 سنة الماضية, فأستحق الفنان المصري مايحدث له
من
تجاوزات من الكثيرين؟!
الأهرام اليومي في
28/03/2010
شبح الخواجة يطارد مصوري
السينما
تحقيق علاء سالم
ظاهرة جديدة تثير
جدلا واسعا في الوسط الفني حاليا ما بين مؤيد ومعارض.. وهي الاستعانة
بمديري
التصوير الأجانب علي حساب الوطنيين لتصوير الأعمال الفنية..
بدأت بالإعلانات علي
يد المخرج أحمد المهدي ثم تحولت إلي الفيديو كليب
وفجأة إلي السينما مع المخرج شريف صبري وأخيرا وصلت إلي مسلسلات التليفزيون
مع
مخرج مسلسل قانون المراغي الذي استعان بمدير تصوير إنجليزي ولم
يقدم أي شيء ملفت
يميزه عن غيرة من المصريين.. وقد كون مجموعة من شباب السينمائيين تحالفا
للوقوف
ضد هذه الظاهرة علي اعتبار أنها تهدد مستقبل التصوير في مصر.. متهمين
النقابة
بعدم حماية الصناعة الوطنية وجاء رد النقيب الجديد حاسما صادما
للبعض حيث أكد أنه
ضد المنع لأن من حق شركات الإنتاج الاستعانة بالخبرات الأجنبية بفلوسهم وان
النقابة
فقط سوف تضع ضوابط لهذه العملية بحيث يمكن لشركات الإنتاج الراغبة في
التعاون مع
الخواجات في مجال التصوير أن تستعين بمدير تصوير من الخارج علي
أن تلتزم بأن يكون
فريق العمل المساعد له من المصريين.
وفي استطلاعنا لآراء مديري التصوير
المهتمين بهذه القضية تحدث د.هشام جمال أستاذ التصوير بالمعهد العالي
للسينما
رافضا هذه الظاهرة تماما حيث قال: إننا نملك الكوادر الفنية المؤهلة بشكل
علمي
وعملي.. فالطالب لدينا في المعهد يتدرب طوال فترة الدراسة
بشكل متميز من خلال
التطور الهائل الذي حدث سواء من خلال استديوهات المعهد أو حقول الإنتاج
المختلفة في
مصر من أفلام وإعلانات وفيديو كليب ومسلسلات.. ومنذ إنشاء المعهد حرصنا
علي تخريج
دفعات متخصصة في مجال التصوير بالذات لسد العجز في هذا
المجال.. بعد أن كنا نعتمد
علي الأجانب في بدايات السينما.. ثم أن التطور التكنولوجي أتاح لممارسي
الفن
السينمائي في مختلف التخصصات فرصة الوصول إلي أعلي مستويات التميز في
الأداء..
وقد أثبتت التجربة العملية انه حينما تتوافر نصف الإمكانات
المتاحة لمدير التصوير
الأجنبي فإن المصري يقدم إبداعا من خلال التعبير الفني بلغة الصورة بما
يعرف
بالبلاغة البصرية الراقية ذات الدلالات الفنية المعبرة عن موهبة فطرية
خلاقة..
ويري الدكتور هشام أن فكرة الاستعانة بمديري التصوير الأجانب تأتي من منطلق
آخر لا
علاقة له بالسعي وراء إيجاد صورة جيدة وانما يتمثل في خداع
الجهات الإنتاجية
للإيحاء بضخامة الميزانية. وهذا يعلمه الجميع.. ويري د.هشام أن
الدليل علي
صحة هذا المفهوم ترجع إلي تاريخ الأجانب لعدم وجود متخصصين في هذا المجال
وقد تلاشت
هذه الظاهرة تدريجيا مع وجود جيل من المواهب المصرية مثل عبدالعزيز فهمي
وعبدالحليم
نصر ووحيد فريد ووديد سري.. وغيرهم من المصورين المتميزين
واليوم بعد ظهور جيل
دارس ومتميز ليس من المنطقي ان تعود هذه الظاهرة من جديد.
ومن جانبه أكد مدير
التصوير سعيد شيمي أن الموضوع له جذور قديمة وقد تناولته في كتاب من تأليفي
صدر فيه
عام1997 بعنوان تاريخ التصوير في مصر.. وأنا أتساءل فقط, هل يمكن أن
يذهب أي
مواطن مصري للعمل في الخارج بدون الحصول علي إذن مسبق.. هذا
ما يحدث في مصر علي
مستوي مديري التصوير الأجانب الذين يأتون إلينا للعمل بدون الحصول علي
تصاريح وبدون
تسديد أي رسم نسبي للنقابة وبدون علم مسبق.. مع العلم أن مصر بها عمالقة
في هذا
المجال ومعهد السينما يخرج العشرات منذ إنشاءه لأن هذا الفرع من الفنون كان
هو ما
ينقص السينما المصرية في بداياتها ولهذا كنا نعتمد فيه
بالتحديد علي الأجانب..
ولكن الآن وقد اصبح لدينا وفرة من الكفاءات في هذا المجال فلا يوجد ما
يستدعي
الاستعانة بالأجانب.. وعلي النقابة الجديدة أن تجد حلا مناسبا.. مع
العلم بأن
اقوي شيءفي السينما المصرية حاليا هو التصوير نظرا لارتفاع
المستوي التقني لمديري
التصوير المصريين وأيضا نظرا للطفرة التكنولوجية الهائلة علي مستوي كاميرات
التصوير
التي جعلت من التصوير ليس بالعملية الصعبة كالماضي.
أما مدير التصوير عاطف
المهدي فيري أن الموضوع كله له علاقة بعقدة الخواجة.. فمدير التصوير
الأجنبي
يتوفر له مالا يتوافر لمدير التصوير المصري من معدات وأجهزة
وإضاءة.. ولهذا تخرج
نتائج عمله بشكل مبهر.. نحن لسنا ضد عمل مديري التصوير الأجانب في مصر
ولكن يجب
التعامل بالمثل.. لا يجب أن نفاصل مع مدير التصوير المصري في الوقت الذي
نوفر فيه
كل ما يطلبه مدير التصوير الأجنبي يجب أن يتوفر لنا ما يتوافر
للأجانب ثم بعدها
نحكم علي نتائج العمل.. لدينا كفاءات ومديرون تصوير متميزون لدرجة أن
الأجانب
عندما يشاهدون إمكاناتنا ومستوي الصورة لدينا لا يصدقون أننا بهذه
الامكانات
البسيطة نقدم هذا المستوي الرائع.. نحن لسنا في منافسة مع
الأجانب ولا هو موضوع
مقارنة من منا الأفضل.. لكننا فقط نوضح أن ما يتوافر للأجنبي يمكنه من
صنع مالا
يستطيعه نظيره المصري.. ولكن رغم كل شيء فالحقيقة أن دخول الأجانب إلي
مصر أفادنا
كثيرا لأننا اكتشفنا من خلالهم أساليب جديدة ومدارس لم نكن نعرفها..
وعليه فرغم
أن هناك ضررا من مزاحمتهم لنا إلا أننا استفدنا منهم بشكل
كبير.. والمساعدون
الذين عملوا معهم اصبحوا الآن محترفين.. نحن لدينا أزمة للعلم في مديري
التصوير
فالطلب علي مديري التصوير كبير جدا.. ويجب أن نعترف أن الفنان المتميز
يفرض نفسه
ولا يمكن الاستغناء عنه.. لكن ما أردت أن أوضحه للجميع هو أن تتحري
النقابة مستوي
مدير التصوير القادم إلينا حتي لا نفاجأ بأنه ضعيف المستوي وهذا حدث من
قبل..
الأهرام اليومي في
28/03/2010
أثر الثورة الرقمية علي
السينما
أقام منتدي الحوار بمكتبة الإسكندرية
السبت الماضي ندوة عن أثر الثورة الرقمية علي السينما تحدث فيها الناقد
السينمائي
سمير فريد وأدارها د. خالد عزب المستشار الاعلامي للمكتبة.. وطرحت
الندوة
العديد من الأفكار الخاصة بعصر المعلومات والانترنت الذي نعيش
فيه الآن وسهولة
استخدام التكنولوجيا بشكل غير مكلف وشديد اليسر..
وأهم ماقيل في الندوة أن السينما هي الفن الوحيد الذي ارتبط منذ مولده
بالعلم
وأن العالم العربي الحسن ابن الهيثم هو أول عالم يكتشف نظرية
بقاء الصورة في العين
جزءا من الثانية بعد اختفائها وهي نفس النظرية التي اعتمد عليها الفرنسيان
الاخوان
لوميير في اختراع السينما عام1895 وأن كل تطور في السينما ارتبط بتطور
العلم من
دخول الصوت لدخول الألوان حتي دخول العصر الرقمي.. والمقصود بذلك أن
الفيلم
السينمائي في الماضي كان يصور علي أفلام خام سينمائية أهمها
شريط35 مللي والصوت
يسجل علي شرائط مغناطيسية.. فأصبحت كل العمليات الفنية تتم باستخدام
الكمبيوتر.. خاصة الصوت الذي يتم علي شرائط رقمية ثم يتم
تنقيته ومزجه بشكل
رقمي.. أما السينما الاحترافية فحتي وإن كانت تصور علي خام سينمائي حتي
الآن..
لكن عددا كبيرا من الأفلام يتم تحويله الي مايسمي ديجيتال انترميديات لكي
يتم اضافة
المؤثرات البصرية إن وجدت وتصحيح الألوان داخل الكمبيوتر ثم يتم طبع نسخة
العرض علي
خام سينمائي مرة أخري..
وإن كانت دور عرض كثيرة بالعالم وأيضا بمصر اتجهت الي
عرض الافلام بها من خلال الديجيتال ايضا من خلال نظام سي بلوراي وهو ماساعد
علي قلة
تكلفة نسخ العرض السينمائيه.. لكن أكثر الأمور ايجابية في ثورة الديجيتال
أنها
ساعدت كل البشر علي ان يكونوا صناع أفلام بدون انتظار تمويل أو حتي الدراسة
السينمائية المتخصصة, يكفي شراء كاميرا هوم فيديو لا يزيد
سعرها علي ألف جنيه أو
حتي التصوير من خلال كاميرا تليفزيون محمول ثم استخدام برامج الكمبيوتر
المجانية
المنتشرة الآن يكفي ذلك لأي شخص ليقوم بصنع فيلم.. وأول فصل في هذه
الثورة كان
فيلم بليرويتش بروجكت الذي تكلف22 ألف دولار وحصد ايرادات
قدرها150 مليون
دولار.. أما مصر فقد استفاد السينمائيون المصريون من الثورة الرقمية
وصنعوا موجة
من الأفلام المستقلة تجاوزت اربعمائة فيلم قصير في السنوات الخمس السابقة
وهو انجاز
ضخم لا نجده في أي بلد عربي وذكرت بإعتباري من المتحدثين بالندوة عن تجربتي
لدراسة
المؤثرات البصريه بجامعة جنوب كاليفورنيا بهوليوود وكيف يتم
تطويع الاختراعات
الحديثة وبرامج الجرافيك لخدمة الخيال السينمائي وبرامج مثل سموك وبرجو
وأفتر
إفيكتس ومايا وكلها أهم برامج المؤثرات البصرية جعلت المستحيل ممكنا سواء
من صنع
كائنات خيالية تمزج بين الحيوانات والانسان كما في نارانيا أو
كائنات خرافية ككينج
كونج أو صنع ظواهر مناخية طارئة تغير العالم كفيلم اليوم بعد الغد أو صنع
مرحلة
تاريخية بدون بناء قصورها بشكل فعلي كفيلم مملكة الجنة
الأهرام اليومي في
28/03/2010
لمـاذا الآن يـاغــادة؟
علا السعدني
* منذ أن شاهدت فيلم إفاتار
بخاصيةD3. أو ثلاثية الأبعاد وأنا لا هم لي إلا بالسؤال عن كيفية أن نستمتع
بعد
ذلك بمشاهدة فيلم في السينما من غير ثلاثي الأبعاد هذا.. وتخيلت مع نفسي
ان تكون
الأفلام القادمة كلها بتقنية الـD3. وليه لأ وهي تقنية جديدة وطبيعي ان
العالم
يلهث دائما وراء كل ما هو جديد خاصة
واذا كان ممتعا ايضا, ويبدو أن اللي تمنيته لاقيته أو سالاقيه حيث إن حمي
هذه
التقنية الجديدة ستجتاح العالم, فهوليوود تنوي ان تكون
افلامها القادمة كلها
تقريبا مجسمة أي ثلاثية الأبعاد, معتمدة في ذلك علي النجاح الكبير لفيلم
افاتار
واقترابه من خانة المليار, وكالعادة لن تقتصر حمي السينما المجسمة علي
هوليوود
فقط بل ستنتشر عدواها العالم كله خاصة, وان معظم السينمات الجديدة أصبحت
مجهزة
لهذه التقنية بما فيها سينماتنا, لكن كون أن سينماتنا تكون
مجهزة لهذه التقنية
كوم واننا نقوم بإنتاج فيلم بهذه التقنية كوم آخر, ليس تقليلا من شأننا
ولا مسألة
عقدة الخواجه وإنما لأن العملية مرتبطة بوجود تكاليف عالية جدا لهذه
النوعية من
الافلام لا تقدر عليها إلا هوليوود أو أوروبا ولو كان ذلك
الكلام الذي يتردد بشأن
انتاج فيلم مصري ثلاثي الأبعاد بعنوان ألف ليلة وليلة قد قيل قبل الأزمة
المالية
العالمية الأخيرة لكنا قد صدقناه بل وباركناه طبعا, فمن يكره؟! لكن
وبعد الأزمة
فأنني أشك في امكان تنفيذ هذا المشروع وما جعلني أشك بالفعل ان
الموضوع لم يخرج حتي
الآن عن حيز الكلام كلام وبس بدليل أننا نسمع عنه منذ فترة ونعلم عنه وعن
تفاصيله
وابطاله وبطلاته أو بطلته غادة عادل ومخرجه ومؤلفه ومنتجه ولكننا لم نسمع
إلي الآن
وحتي مثول الجريدة للطبع عن أي أخبار تفيد ببدء تصويره, إلا إذا كنا
سنسمع بها
بعد مثول الجريدة للطبع!
* أندهشت بشدة عندما علمت ان دور غادة عادل في فيلم
ابن القنصل الذي يصور حاليا وتشارك في بطولته مع أحمد السقا سيكون فتاة ليل
وسر
دهشتي ان غادة من نفس نوعية فنانات السينما النظيفة المعروفات بمجموعة
اللاءات لا
للقبل لا للمايوه لا للمشاهد الساخنة الخ.. الخ.. الخ
فلماذا عادت وقبلت القيام
بهذا الدور صحيح ان الدور, مازال مجهولا لأنه لم يعرض بعد لكن ما أقصده
هو مسألة
مبدأ ويبدو انه كان كذلك بالنسبة لها بدليل أنها رفضت من قبل المشاركة في
فيلم
الديلر مع أحمد السقا وكان لفتاة ليل ايضا, ماشككني في
الحقيقة في نية غادة في
قبول هذا الدور هو ما قالته هي عن مسألة خوفها من ردود الفعل عن دورها
والتي اعترفت
بنفسها بأنه جريء وبالتالي خافت ان يتكرر معها نفس ماحدث مع مني زكيفي فيلم
احكي
ياشهرزاد وما تعرضت له بسبب جرأة دورها والمشاهد الجريئة لها فيه من هحوم
جماهيري
وبالمناسبة فأن مني ايضا كانت من نفس نوعية فنانات السينما
النظيفة, أعتقد أن
القاريء فهم ما أقصده وإن نجاح مني في هذا الدور وهذا الفيلم هو الذي شجع
غادة علي
قبول فتاة ليل ولم يخوفها بعكس ما رددت هي ذلك
* كنا زمان نعرف ان عيد الام
جاء عندما يعرض التليفزيون افلام امبراطورية ميم وام العروسة والحفيد وانا
وبناتي
وكلهم اولادي والسبع بنات.. وكل هذه النوعية الجميلة من افلام الامومة,
وكنا
نعرف عيد الام ايضا عندما يستضيف التليفزيون امهات الفن
والفنانين بدأ من فردوس
محمد ومرورا بأمينة رزفق ثم ماما نونا وسميرة عبدالعزيز ويبدوأن التليفزيون
أراد
الخروج علي المألوف من منطلق خطته في التطوير وأحتفل احتفالا خاصا هذا
العام حيث
استضاف في برنامج مسلسلاتي ماما فيفي عبده ولاتغليق
* وبمناسبة الحديث عن
الأمهات لم أصدق ولم أتعاطف مع دموع المطربة شيرين آه ياليل بسبب شائعة
انها تقاضت
أجرا نظير نشر صورة ابنتها مريم وهي تحتضنها, وعموما ياشيرين كونك
تصوري ابنتك
فهذا ليس جرما وابنتك ليست سرا حتي تخبيها ونجوم ونجمات العالم كله يتباهون
بأولادهم, أما إنتوا اللي عملتوها مشكلة, وكون انك تأخذي أجرا نظير
ظهورها أم
لا تأخذي فهذا أمر يعنيك ولا يعنينا علي الإطلاق وبالتالي كنت
وفرتي علي نفسك
وعلينا دموعك ياآمال... عفوا أقصد ياشيرين! وهو حد لاقي حد يدفع له في
الزمن
ده!
افتتاح نادي الفيلم
الأوروبي
يفتتح يوم6 أبريل7 مساء بمعهد
جوته5 ش البستان, نادي الفيلم الأوروبي. وبهذه المناسبة يعرض فيلم
يوم في
أوروبا, قصة وإخراج هانس شتور. يدور الفيلم في أربع مدن: موسكو,
اسطنبول,
سانتياجو دي كومبو ستيل وبرلين, في أربع قصص تحدث كلها في يوم واحد..
يوم كرة القدم.. وهو اليوم الذي سيلعب فيه فريق جالاتساراي اسطنبول ضد
دبورتيفو لاكورونا في نهائي دوري الأبطال.. ووسط حمي كرة
القدم يواجه هؤلاء مواقف
صعبة وهم سيدة أعمال إنجليزية في روسيا ورحال ألماني في تركيا وحاج مجري في
اسبانيا
وزوجان فرنسيان من فناني الشارع في ألمانيا.. تجمعهم مشكلة واحدة هي
التفاهم..
وكيف يؤدي سوء التفاهم والمواجهات غير المتوقعة إلي احداث
الفيلم. ويعرض الفيلم
باللغة الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية والأسبانية والفرنسية..
وتنظم
البرنامج سفارة اسبانيا بالقاهرة في إطار رئاسة الاتحاد الأوروبي.
الأهرام اليومي في
28/03/2010 |