اذا كانت هناك خديعة كبرى فأيضا هنالك خديعة أخرى، أمر مخيف
ومرعب ومثير للجدل والشغب ايضا، يقول مؤلف كتاب الخديعة الكبرى
د. روبرت كيل تسلر
بان 11 ايلول/سبتمبر هو اكبر خديعة عرفتها البشرية ويقول الكاتب الاسلامي
د. محمد
عباس ان مفكر ينكر المؤامرة مغفل..! أما الخديعة الاخرى والتي
توازي الحادي عشر من
ايلول (سبتمبر) بإتقانها الشيطاني وغيرالمعقول والتي تؤكد المؤامرة فهي
السينما
المصرية بافلامها ومنتجيها وممثليها وكل العاملين في مجالها، إن كانوا
مدركين أو
غير مدركين أو حتى متغاضي النظر عما يدور. الأمر مخيف الى درجة الموت
والتدقيق لبعض
الوقت والجلوس بهدوء بعد ذلك سيمنحك البصيرة ومن ثم ستصاب بالرعب عندما
تعلم ان
عادل امام او احمد حلمي او ياسمين عبد العزيز وغيرهم الكثيرين
هم موتنا القادم هم
صمتنا الذي اصابنا بالخرس، انا لا أبالغ عندما أقول هذه الكلمات بل يمكنكم
ان
تعتبروني حليما ومتأنيا في سرد ما يدور. الخديعة الاخرى هي دراسة وبحث علمي
واقعي
ويستند الى أدلة، و تضع إصابعها على كل عوامل المؤامرة ومن أين
تبدأ والى أين تنوي
ان تنتهي، السينما المصرية وفي السنوات الاخيرة شهدت تغيرات كثيرة وقد
تعودنا اليوم
على أسماء ممثلين جدد حلوا مكان من سبقوهم من امثال محمود ياسين وسعيد صالح
ونجلاء
فتحي وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي وفاتن حمامة وكثيرين غيرهم.
إذن لقد بدلت
السينما المصرية ابناءها الفنانين باحفاد شباب ولم يبق في الصورة الى
القلائل
والاكثر بروزا في الساحة وما زال ملكها هو عادل امام، إذن من
هنا نبدأ الزعيم عادل
امام يتزعم عالم السينما المصرية
عادل امام ممثل ساخر يحمل برنامج كامل حيث انه
بعد عام 93 تقريبا بدأت أفلامه تأخذ منحى آخر فبعد ان هاجم وسخر من
الأغنياء سابقا
وعلى سبيل المثال فيلم 'حتى لا يطير الدخان' حيث يطرح قضية القدرة والحرمان
والفجوة
الواسعة بين الاغنياء والفقراء وحرقة الطالب الجامعي الفقير
وفيلم 'الغول' الذي
يحمل معنا للثورة القادمة من الرجال الشرفاء الذي يغيرون على مصلحة الوطن
بعد هذه
الأفلام تغير المنهج واختلف معه البرنامج فأعمال إمام بعد عام 93 هي أعمال
مختلفة،
فقد بدأت تشهد أعماله التطرق الى الحركات الاسلامية والاصولية بشكل دائم
وفي كل
فيلم مع الاخذ بعين الاعتبار انه لم يتنازل عن مناصرة الفقراء
وضد الحياة
الاجتماعية للأغنياء، ولكن الخطير في الامر هو التركيز بل يمكنني ان اسميه
الاختصاص
بإظهار رجل ملتح يلبس عمامة وجلابية بيضاء، رجل يحمل كل ما للتخلف من معنى
ويصور
الانسان المسلم على انه إرهابي ورجعي وذكوري الى ابعد الحدود
بل في بعض الاحيان
حيواني، هذه الشخصية المتدينة التي تظهر في فيلم 'طيور الظلام' والتي
تستعمل الدين
بهدف الربح والوصول ومن اجل ذلك تقوم بأعمال عنف هي نفسها تظهر في فيلم 'الارهاب
والكباب' بصورة رجل موظف يصلي طوال الوقت مستهتر بالوظيفة
وبواجباته تجاه طالبي
الخدمة واكثر من ذلك يدعو عاهرة لان تلتجئ الى الله بقوله انك انت وحدك اهل
للدعوة
اما الناس الاخرين فلا يستحقون ان ادعوهم الى التوكل والتعبد لله وهو ذاته
الرجل
الذي يظهر في فيلم 'الارهابي' يحمل اسم علي ويأخذ بإطلاق النار
على ضابط وجندي
ويقوم بقتل الجندي البسيط وايصال الضابط الى المستشفى في حالة الخطر وهو
نفسه الرجل
الذي يظهر في فيلم 'السفارة في العمارة' والذي يلبس إمام حزاما ناسفا داعيا
إياه
لنسف رجال شرطة مدعيا انه في تفجير الحزام الطريق الى الجنة وهو نفسه الرجل
الذي
يظهره فيما يقارب عشرة أعمال اخرى مشهورة ومعروفة وتكاد تعرض
يوميا على شاشات
الفضائيات ومنها بخيت وعديلة بأجزائه الثلاث، وبعد هذا التغيير في الاسلوب
والتركيز
على الاخوان، يظهر عادل امام في فيلم 'عمارة يعقوبيان' ليفاجئنا بواقع
تعيشه مصر
ولا احد يستطيع ان ينكره وهو معاناة الاخوان المسلمين
واضطهادهم من قبل الشرطة
ورجال المخابرات لدرجة تعرضهم في بعض الاحيان للاغتصاب في زنزانات الاعتقال.
حسنا بعد، كل هذا حان وقت التساؤل :
ما سر هذا التركيز على رجال ملتحون
يرمزون الى الاسلام وهم اصحاب شخصيات متخلفة ورجعية في اعمال إمام؟
وإذا كان
إمام ينتقد هذه الشخصيات الإسلامية؟ فلماذا لم يطرح في أفلامه الشخصية
الاسلامية
المناسبة؟
لماذا دائما تحدث المقارنة في أعماله بين هذه الشخصية الإسلامية
المقرفة والمتخلفة وبين النظام المصري؟
هل يعني بذلك ان النظام المصري هو الطريق
الصحيح والبديل لهؤلاء المتدينين.
اذا كانت الحركة الاسلامية في مصر بكل اعضائها
ومنتسبيها من رجال ونساء وطلاب جامعيين قابلين للرشوة كما يظهر في فيلم
'مرجان احمد
مرجان' ، فلماذا هم اذن ملاحقون من قبل النظام؟
يقول احد القادة الالمان 'إكذب
ثم اكذب ثم اكذب، لا بد أن الناس سيصدقون ولو كذبة واحدة' اذا كان ما يطرحه
امام من
نقد لهذه الشخصيات الاسلامية صادقا؟ فنحن نسلم به... ولكن الحقيقة غير ذلك،
فماذا
نحن فاعلون؟ وافلام إمام تدخل الى بيوتنا يوميا ويشاهدها اطفالنا، كيف
سيمكننا ان
نمحوا من عقولهم هذه الأفكار المشوهة عن الاسلام؟
اذا كانت امريكا تحاول بكل
طاقاتها من مال واعلام وسلاح لمحاربة كل من يلفظ كلمة لا الله الا الله
محمد رسول
الله، إذن أليست هذه الاعمال خدمة ولا في الاحلام للأمريكان؟
اذا كانت اعمال
امام مناهضة للاخوان المسلمين في مصر؟ فما ذنب الحركات الاسلامية في رحاب
الوطن
العربي لتدفع الثمن هي ايضا لان اعمال امام تدخل الى كل بيت
عربي؟
الم يصرح امام
بعد الضجة الاعلامية التي اثارها عن موضوع الجدار الفولاذي الذي يفصل بين
رفح
وسيناء المصرية قائلا: 'أننا الدولة الوحيدة التي حاربت
وانتصرت وحررت أرضها
بالكامل، وأنا في النهاية مصري ولا يهمني سوى مصلحة مصر؟'.
ألم يحمل إمام حركة
حماس ما يجري على الأرض متهما إياها بالتورط في 'حرب غير متكافئة'؟ هل حربه
على
الحركات الاسلامية شخصية ام فنية تتبع لكاتب السيناريوهات
والقصص؟
كيف يمكن
للمشاهد العربي البسيط ان يستوعب هذه الامور، وما يتعرض له من عوامل عبث
خارجة عن
ارادته؟ وكيف لنا نحن المثقفين ان نوصل رسالتنا الى الناس؟ هل
اصبح اجبارا على كل
عربي ان يدخل دورات إرشاد حتى يستطيع ان يتحاشى او يتجاهل هذا الهجوم الشرس
على
ابناء قوميتنا العربية؟
ماذا نحن فاعلون؟ الأمر مخيف الى درجة الفزع ؟ والسؤال
المطروح الذي ينتظر إجابة بأسرع وقت ،كيف نتفادى ما نتعرض له؟
*كاتب وباحث
فلسطيني
القدس العربي في
22/03/2010
أحمد رزق: لا يوجد أي تشابه بين أدواري
المسرح لم يكن في ذهنه حتى وجد 'فتافيت
السكر'
القاهرة - من محمد عاطف
يخوض حاليا الفنان
أحمد رزق تجربة مسرحية جديدة مأخوذة عن فيلم قديم هي 'عمتي فتافيت السكر'
عن فيلم
'سكر
هانم'.
يقول أحمد رزق: لم يكن المسرح في ذهني هذه الفترة وعندما تصل بين
المنتج أحمد الأبياري وذكر أبطال المسرحية مثل: طلعت زكريا
وعمر الحريري ولبنى عبد
العزيز وروجينا ومروة عبدالمنعم وفريق العمل وجدتهم مجموعة متميزة جدا
والتجربة
المسرحية معهم سيكون لها شأن آخر.
أضاف: الفيلم القديم يحبه الجمهور جدا وتمنيت
أن أقدم عملا مثله حتى جاءت أمامي المسرحية التي تفتتح خلال أيام.
حول الأعمال
المرشح لها قال رزق: ترشحت لمسلسل 'شيخ العرب همام' مع النجم يحيى الفخراني
وأتمنى
أن أؤدي دور شقيقه بشكل جيد.
هناك انتقاد له بتشابه أدواره قال أحمد رزق: لا
يوجد أي تشابه بين الأدوار، لأن دوري في مسلسل 'هيمه' مختلف تماما عن مسلسل
'فؤش'
أيضا عن دوري في مسلسل 'سارة' الذي يعتبر
نقطة تحول في حياتي.
حول ما تردد عن
تقديم جزء ثان من مسلسل 'سارة' قال أحمد رزق: كان هناك اتفاق بالفعل مع
حنان ترك
لتقديم جزء ثان من 'سارة' لكنها ارتدت الحجاب فتوقف المشروع
ولم نرغب في استبدالها
بفنانة أخرى لأنها جزء أساسي من نجاح العمل، والمسلسل ارتبط بها، وأيضا
إمكانيات
حنان ترك لن نجدها في فتاة أخرى.
يقال أن الأفلام التي تقوم ببطولتها لا تحقق
النجاح مثل البطولة الجماعية المشتركة ويرد رزق قائلا:
البطولة المشتركة شيء
جميل وعمل متكامل وكنت محظوظا في هذه النوعية التي شاركت فيها النجوم: احمد
السقا
ومصطفى شعبان وشريف منير.
أضاف: أما مسألة النجاح من خلال الإيرادات فلا تهمني
بقدر ما يهمني أن يحمل الفيلم رسالة جيدة ويؤثر في الجماهير والدليل على
ذلك فيلم 'حوش اللي وقع منك' لم يحقق إيرادات كبيرة
بدور السينما وعندما عرض بالفضائيات حقق
نجاحا كبيرا.
عن نوعية الأدوار التي يفضلها قال: أعشق الكوميديا واعتقد أنني
أجيدها وأفضل العمل في هذه المنطقة لأنها 'ملعبي'.
حول الأفلام المعروضة حاليا
ورأيه فيها قال أحمد رزق: اعتقد ان ما يعرض حاليا اصبح اكثر واقعية، وهناك
مجموعة
من الأفلام خليط ما بين الخبرة والشباب مثل 'عزبة آدم' الذي جمع محمود
ياسين وفتحي
عبد الوهاب، وظهر محيي إسماعيل مع رامز جلال، ونجوم آخرين
حققوا النجاح مع الشباب
وهي خطوة مهمة جدا في مشوار السينما المصرية يجب الحفاظ عليها وتطويرها في
الأعمال
المقبلة.
القدس العربي في
22/03/2010 |