لم يكن الموضوع جديداً، فكليوباترا التي كانت آخر ملكة في سلالة البطالمة التي حكمت مصر بعد موت الاسكندر الأكبر، هي بالأساس شخصية تراجيدية بكل معنى الكلمة، ممّا شكّل إغراءً للأدب والدراما على تناولها في أكثر من عمل، وبأكثر من رؤية بدءا بشكسبير وليس انتهاء بتوفيق الحكيم، لكنها الآن تعود إلينا بقراءة جديدة كما أكدت أسرة العمل في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في أحد مطاعم باب توما من دمشق القديمة.

كاتب النص 'قمر الزمان علوش' يؤكد أنّ كل كتب التاريخ دون استثناء، وجميع المؤرخين الغربيين وحتى المصريين غيبوا العنصر الوطني أو المصري في هذه المرحلة التي تتحدث عن كليوباترا باعتبارها جزءا من التاريخ الغربي فقط، وكان هدفي في كتابة سيناريو هذا المسلسل هو رد الاعتبار للشعب المصري الذي وقع تحت ظلم الحكام وتجاهل المؤرخين، وتجسير العلاقة بين القصر والشعب، لذلك لم نكتفِ بسرد تفاصيل حيوات القصر، بل نزلنا عميقاً في خبايا المجتمع المصري البسيط، والتقطنا حالات إنسانية متميزة، ستساهم بكسر الطابع الكلاسيكي للدراما التاريخية، إذ أفردنا مساحة للناس العاديين أن يظهروا ويشاركوا في صناعة الحدث.

من جهة ثانية، يُضيف علوش: لقد حاولت إظهار الملكة كليوباترا بشخصيتها الأنثوية الفنية، كامرأة تحب وتمارس الحياة، دون أن تكون مُجرّد رقم في الطبقة الحاكمة، وعملت على منح جميع الشخصيات شحنات فكرية لم يعتد عليها الممثلون سابقاً، وهذا سيساهم بتقريب الشخصيات والعمل من المتلقي.

أمّا الفنانة سلاف فواخرجي التي غادرت شخصية أسمهان العام المنصرم، لتطل علينا هذا العام بشخصية كليوباترا، فهي تؤكد أنّ المسلسل الجديد يُمثل مشروعاً درامياً، بدأ كفكرة منذ عامين، ولم يكن له أن يأخذ مساره الراهن لولا مغامرة شركة 'عرب سكرين' للإنتاج الفني، التي شجّعت هذا المشروع وتبنته إنتاجياً، على الرغم من صعوبته من الناحيتين المادية والسياسية معاً.

وبالنسبة لشخصية كليوباترا، تضيف فواخرجي أنها كانت تشكل حلماً، وقد تحقق الحلم، والعمل سيكون واقعياً وسيروي من خلال شخصية كليوباترا الكثير من تفاصيل حياة الشعب المصري ومعاناته في تلك المرحلة. فالمسلسل ليس من نوع السيرة الذاتية فقط، لأنه يروي تاريخ ملكة كان لها دور كبير في التاريخ، وقد ظلمها المؤرخون حين توقفوا مع تراجيديا قرار الموت بلدغة أفعى، دون الاهتمام بالجوانب الإنسانية العميقة لهذه الشخصية التي قررت الانتحار كي لا ترى شعبها يُذّل.

وقد رفضت فواخرجي الرد على ما يُقال أنّ كليوباترا مصرية، ويجب أن تؤدي هذه الشخصية ممثلة مصرية، مُكتفية بالقول: إنّ الفن ليس له جنسية أو دين، كما أنّ المنافسة موجودة في أي مكان وهي حالة صحية تدفع باتجاه تقديم الأفضل دائماً.

الفنان المصري محمد صبحي الذي سيلعب دور 'يوليوس قيصر' علّق على هذا الموضوع بأنّ ما أثير في مصر هو مُجرّد مواقف شخصية لأفراد، لا يمثلون الرأي والحالة المصرية عموماً، وأضاف بدعابته المعروفة 'ما هو إحنا جينا سورية عشان نرفض الفكرة التي تدعو إلى محلية الدراما' وبالنسبة لاختلاف اللهجات أكدّ أنّ اللغة العربية الفصحى ستساعد كل فئات المجتمع على فهم الحوار وتلقي العمل بشكل جيد.

وأضاف صبحي: أنّ العمل ليس مجرّد دراما تاريخية لرصد الماضي، بقدر ما هو رؤية لتلك الحقبة تشكل حواراً بين الماضي والحاضر. أمّا بالنسبة للتمثيل فأعتقد أنه سيشكل مباراة لا تعتمد على مساحة الدور فقط، بل على القيمة الإنسانية التي تكتنزها تلك الشخصيات. بحيث تساهم بوصولها إلى كل فئات المجتمع من المثقف إلى الإنسان العادي أيضاً.

أمّا الفنان فتحي عبد الوهاب الذي يلعب دور 'كاري' اللص الشريف الذي أحبته كليوباترا فقد أشاد بأهميّة هذا العمل، مضيفاً في المؤتمر الصحافي: لم أكن أتخيّل نفسي ألعب في الدراما التاريخية، رغم أنني أديت عدداً من الأدوار التاريخية على خشبة المسرح، وما أغراني بهذا الدور حقيقة هو البُعد الإنساني في الشخصية، وعظمة العمل ككل.

من جانبه الفنان نضال سيجري قال: أنّ قراءة النص كاملاً ذكرتني بنص الكاتب الكبير توفيق الحكيم مبدع اللغة الثالثة في الكتابة العربية، اللغة التي تستطيع الوصول إلى شرائح متعددة في المجتمع، وحول أهمية العمل يُضيف سيجري: يسعى المسلسل إلى ربط الإنسان بوطنه، ويُساهم في تعميق ثقافة الحب، تلك الثقافة التي تصنع النجاح أينما حلّت.

كذلك أضاف الفنان الكبير طلحت حمدي أنّ العمل ليس درساً في التاريخ، بل هو مشاهد من الصراعات الإنسانية التي ما زلنا نعيشها حتى الآن. وعظمة العمل في قدرته على التقاط الشحنات العاطفية والدخول في الحالات الإنسانية لشخصياته.

أخيراً تحدّث مخرج العمل وائل رمضان الذي قدّم في الموسم المنصرم مسلسل 'آخر أيام الحب' في إنتاج مصري أيضاً، وأكدّ: أننا نحاول تقديم قراءة مختلفة عن القراءات السابقة التي تناولت شخصية كليوباترا، من خلال التركيز على الجانب الشعبي في هذه الشخصية، وعلاقتها بعامة الناس، أو التأثّر والتأثير ما بين الطرفين.

مضيفاً أنّ هذا المسلسل هو مشروع شخصي له، إذ رأيت عظمة كليوباترا في عمقها الإنساني، ولأنّ وراءها شعب عظيم، وليس بسبب علاقتها بالرومان كما قدمت لنا عبر التاريخ، لاسيما وأنّ كليوباترا تتمتع بشخصية لامعة جذبت الناس إليها منذ القدم، وتناولها الكتاب من شكسبير إلى توفيق الحكيم، وهو ما شكّل تحريضاً لنا على اكتشاف وتقديم ما هو جديد ومهم في هذه الشخصية وفي عصرها.

يُذكر أنّ المسلسل بدأ تصويره في قلعة الحصن القريبة من مدينة حمص في سورية، وسيكـون جاهزاً للعرض في رمضـــان القادم على قناة 'روتانا' الخليجية مع قنوات أخرى عربـــية ومصرية.

وأنّ مخرج المعارك العالمي 'إيان فان' الذي شارك في فيلم 'شيفرة دافينشي' سينضم إلى أسرة العمل لتقديم صورة مبهرة عن معارك تلك الحقبة.

أمّا الممثلون، فمن سورية يشارك إضافة للفنانة سلاف فواخرجي ونضال سيجري وطلحت حمدي كل من علاء الدين كوكش، أيمن رضا، فرح بسيسو، فايز أبو دان، عبير شمس الدين. وآخرون. بينما يشارك من مصر إضافة للفنان محمد صبحي وفتحي عبد الوهاب كل من خليل مرسي، حسن حسني، سعيد عبد الغني وآخرون.

القدس العربي في

18/03/2010

من أوج عظمتها إلى انتحارها

كليوباترا 'سورية بالكامل' في مصر

القاهرة - محمد الحمامصي

سلاف فواخرجي تواجه يوليوس قيصر وماركوس انطونيوس في مسلسل من تأليف وإخراج سوري.

يدخل الفنان محمد صبحي خلال أيام قليلة تصوير مسلسل "كليوباترا" الذي يجسد فيه شخصية القائد التاريخي الشهير يوليوس قيصر أمام كليوباترا، الفنانة سلاف فواخرجي وماركوس أنطونيوس، الفنان فتحي عبد الوهاب.

كليوباترا ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر (قيصرون)، أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقيها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر وابنها "قيصرون" بعد انتصار جيوش زعيم الروم أوكتافيان (الإمبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد) على قواتها المشتركة، انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيوس، ووقعت مصر تحت سيطرة الرومان.

المسلسل الذي حجز مكانه على الخريطة الدرامية لشهر رمضان القادم لن يكون حصة في التاريخ كما أكد الفنان محمد صبحي، ولكن سيحمل في ثناياه أبعادا إنسانية واجتماعية متعددة وغنية بإبداع المؤلف السوري قمر الزمان علوش ورؤيته وإسقاطاته دون أن يفقد أمانة التاريخ، و الرؤية الفنية لمخرجه السوري أيضا وائل رمضان زوج بطلة المسلسل سلاف فواخرجي، "لن يشوه التاريخ أو يغير بحجة الإبداع، التاريخ وأحداثه الرئيسية أمانة".

صبحي قال أيضا أن يوليوس قيصر سيخرج إلى الشاشة بأدق تفاصيله في الشكل والأزياء والمرحلة العمرية للدور، وأضاف "اتفقت مع المخرج وائل رمضان على كل التفاصيل، سيكون هناك مخرج منفذ خاص بالمعارك، وسيكون هناك إنتاج جيد للمعارك بحيث يتوفر لها الشكل الواقعي المطابق لهذه الفترة".

وشخصية يوليوس قيصر ثرية دراميا ومغرية بالتجسيد "ولم يقدمها ممثل مصري أو عربي من قبل كدراما تليفزيونية، نعم قدمت كمسرح في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، لكن مسلسل لا، وبالطبع في السينما لم تقدم".

يركز المسلسل على تلك الفترة من عصر كليوباترا في مصر أواخر زمن حكم المملكة البطلمية لمصر، وهي مملكة كانت لها عظمتها وكانت الإسكندرية من خلالها أهم عاصمة في حوض البحر المتوسط، وكانت مصر مستهدفة والدور المصري مستهدف من القوى الخارجية، كانت عيون الجميع على مصر.

يقول صبحي "أعتقد أن عيون الجميع على مصر وهناك كثيرون يودون أن يقتنصوا دورها لأنفسهم، صحيح أنهم يفشلون ويبقى الدور المصري، لكن الواقع هنا لا يتغير، الشخصيات مثل يوليوس قيصر وأنطونيو وغيرهما باقية ولكن الأسماء والوجوه فقط تتبدل، المسلسل ينبه إلى خطورة وثقل الدور المصري والحضارة المصرية".

ميدل إيست أنلاين في

13/03/2010

هيفاء وهبي على رأس القائمة

حرب الفوازير استعرت فمن يوقفها؟

ميدل ايست اونلاين/ القاهرة

10 مطربات عربيات يتنافسن على تقديم فوازير رمضان 2010 واللبنانيات الأوفر حظا.

بدأ السباق الدرامي باكرا هذا العام، وأهم ما يميز الموسم الحالي هو التنافس الكبير بين عدد من المطربات العربيات للمشاركة في فوازير رمضان.

ورغم حرب التصريحات الإعلامية الساخنة بين هؤلاء المطربات، إلا أن مصادر صحفية تؤكد أن جميع العروض الحالية مازالت في مرحلة التفاوض ولم تصل إلى حد التعاقد أو بدء التصوير.

وتؤكد صحيفة "المصري اليوم" أن القنوات الفضائية هي العامل الأساسي في اشتعال الصراع على فوازير رمضان لهذا العام، خاصة بعد أن أعلنت استعدادها لإنتاج الفوازير بميزانيات ضخمة لجذب المشاهد العربي، وفضلت الاستعانة بمطربات بدلا من ممثلات.

وتسيطر الفنانات اللبنانيات بشكل شبة كامل على جميع العروض المقدمة من قبل شركات الإنتاج والقنوات الفضائية، فيما تقتصر المنافسة المصرية على روبي فقط، بالرغم من عدم وجود مفاوضات جدية معها حتى الآن.

وتضم القائمة أيضا هيفاء وهبي ومريام فارس ورزان مغربي ودومنيك ودوللي شاهين وقمر من لبنان وميّار من المغرب، بالإضافة إلى الكويتية مونيا والأردنية ديانا كرزون.

وتتربع الفنانة هيفاء وهبي على رأس قائمة المطربات الأكثر طلبا، حيث دخلت في مفاوضات جدية مع عدد من القنوات الفضائية وشركات الإنتاج.

وكانت وهبي أعلنت منذ حوالي عام استعدادها لتقديم فوازير خلال شهر رمضان الماضي، لكن تم التأجيل بسبب ظروف زواجها.

ومع بداية العام الجديد تم طرح اسمها بقوة خاصة بعد دخولها في مفاوضات جدية مع عدد من شركات الإنتاج والقنوات الفضائية كان آخرها عرض مقدم من قناة الحياة.

لكن الطرفين أعلنا فجأة انتهاء المفاوضات بينهما ما جعل وهبي تفكر في الانسحاب من خوض تجربة الفوازير، بعد أن أعلن عدد من نجمات الصف الثاني والثالث استعدادهن لخوض التجربة على حد قولها.

ولعبت الاستعراضات التي قدمتها الفنانة مريام فارس خلال كليباتها دورا كبيرا في ترشيحها لخوض تجربة الفوازير.

وقالت فارس إنها تلقت بالفعل عروضا لتقديم الفوازير لكنها فضلت التأجيل خاصة بعد نجاح تجربتها خلال فيلم "سيلينا".

وتردد خلال الأيام الماضية أن المفاوضات معها توقفت بسبب طلبها أجراً كبيراً يصل إلى مليون دولار.

وأشارت مصادر إعلامية أن فارس طلبت زيادة الميزانية المخصصة للفوازير كي تخرج بأفضل صورة لأن العمل سيحمل اسمها في النهاية، وأعلنت أنها على استعداد تام لتقديم الفوازير لكن بشروط أن ترضى طموحها الفني حسب تعبيرها.

وأعلنت الفنانة رزان مغربي تلقيها عدة عروض لتقديم فوازير رمضان هذا العام وقالت إنها خلال الأيام القليلة المقبلة ستستقر على أحد هذه العروض.

وأكدت مغربي أنها الأجدر لتقديم الفوازير نظرا للمقومات التي تمتلكها حسب تعبيرها.

وأضافت "حصلت على لقب أفضل مطربة استعراضية من روتانا بعد الاستعراضات التي قدمتها خلال برنامج "قسمة ونصيب"، كما سبق أن قدمت استعراضات خلال برنامج "البوم العرب"، لذلك من السهل جدا تقديم أي استعراضات دون الحاجة إلى تمارين مكثفة قبل التصوير".

وأكدت الفنانة دوللي شاهين أنها تلقت عرضا لتقديم فوازير رمضان هذا العام من إنتاج شركة صوت القاهرة يحمل اسم "فرح وفرقة المرح".

وأشارت شاهين إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة وخلال الأيام القليلة المقبلة سيتم حسم الأمر.

وأضافت "أي مطربة تتمنى تقديم الفوازير لأنها تحتوى على استعراضات ودراما وغناء وهذا يُظهر بشكل أساسي إمكانيات الفنانة الحقيقية.

وصرحت الفنانة اللبنانية قمر بأنها تلقت عرضا لتقديم الفوازير من تلفزيون الوطن بالكويت مقابل نصف مليون دولار، لكنها رفضت واشترطت الحصول على مليون دولار واختارت يحيى سعادة لإخراج الفوازير.

وأضافت "أمتلك القدرة على تقديم فوازير ناجحة، فقد خُضت من قبل مجال الاستعراض ونجحت فيه واعتبر المليون دولار أقل تقدير لظهوري على مدار ٣٠ يوماً خلال شهر رمضان.

وأعلنت الفنانة المغربية ميّار نقل تجربة الفوازير التي تعاقدت عليها في دبي إلى مصر، وبررت ذلك بقولها "الفوازير بعيداً عن مصر ليس لها أي طعم".

وقالت إن جهة الإنتاج الإماراتية بعد دراسة الموقف وخاصة عملية تسويق المنتج قررت الانتقال إلى مصر وإعادة ترتيب الأوراق مرة أخرى، خاصة أن الجمهور المصري هو الوحيد القادر على صناعة النجوم حسب تعبيرها.

وأكدت الفنانة الكويتية مونيا أنها تعاقدت مع إحدى الفضائيات لتقديم فوازير رمضان هذا العام، وبدأت عمل بروفات مكثّفة.

وأشارت الفنانة ديانا كرزون أنها تلقت عرضا من إحدى جهات الإنتاج لتقديم فوازير رمضان لكنها اعتذرت واعتبرتها خطوة مؤجلة خاصة أنها تصور مسلسل "منتهى العشق" لرمضان المقبل.

ميدل إيست أنلاين في

18/03/2010