اختتمت تظاهرة أيام سينما الواقع في دورتها الثالثة بدمشق، بفوز الفيلم
اللبناني «12 لبناني غاضب» للمخرجة زينة دكاش بجائزة هذا العام. يتحدث
الفيلم عن عمل مسرحي يقوم به مساجين هم مجرمون
ومدمنون ومغتصبون في الأصل، تعمل فيه مخرجة العمل طوال المدة التي استمرت
15 شهرا على معالجة مساجين في سجن رومية بلبنان دراميا، من خلال عمل مسرحي
مونولوجي يقدمه هؤلاء المساجين لعدد من الشخصيات اللبنانية وأهاليهم، في
رسالة مفادها أن كل إنسان يستحق فرصة أخرى. عملت المخرجة، كما يوضح الفيلم،
بجدّ واجتهاد، فيكفي أنها -على حدّ قولها- دخلت مكانا صعبا للغاية، وتعاملت
مع أناس هم بالأصل مجرمون، الأمر الذي استدعى بكاءها مرات عدة أثناء العمل.
استوحت مخرجة العمل قصة الفيلم من مسرحية لريجنالد روز «اثنا عشر رجلا
غاضبا»، لذا لم تكن الفكرة مبتكرة، لكن جديدها يكمن في تنفيذها هذه المرة
في أحد السجون العربية. يحاول الفيلم طوال الوقت أن يصف كم أن هؤلاء
السجناء هم أناس كريمون ومتسامحون، ويُظهرهم أحيانا على أنهم وديعون، كذلك
يركّز على المخرجة كثيرا والجهود الصعبة التي بذلتها لتكسب تعاون المساجين
معها بصورة جميلة أثارت استعطاف كثيرين، إلا أن عنصر المبالغة لم يكن بعيدا
عن هذه الصور، بالإضافة الى أن الفيلم صوّر على درجة عالية من الحرفية،
وعملت عليه المخرجة فترة طويلة، وهنا يتبادر السؤال: هل يجب أن يتم خلط
الأفلام الاحترافية مع أفلام لمخرجين حديثي التجربة؟ أم ان تقديم هذا النوع
من الأفلام لا يؤثر في التجارب الضحلة الأخرى التي تحاول أن تصل الى
الجمهور بضعفها وقلة حيلتها؟
مختارات رسمية متنوعة
فيلم «12 لبناني غاضب» كان ضمن المختارات الرسمية أفلاماً التسجيلية التي
شملت أفلام عدة متنوعة، منها فيلم «العمة هالا» للمخرجة اللبنانية سارة
حيدر، وهو يتحدث عن بطلة تحاول أن تتحدى كل ما يمرّ بحياتها من صعوبات وغضب
بابتسامة، لتجعل الكثيرين يتعاطفون معها، فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة،
إلا أن لديها صلابة وقوة كبيرتين.
كذلك الفيلم الفرنسي الفلسطيني «خرائط فيديو -عايدة فلسطين»، وهو من إخراج
الألماني تيل روسكينس، وهو رسومات على ورقة بيضاء يقوم أصحابها برسم صور
لمخيم عايدة للاجئين في بيت لحم.
أما الفيلم البولوني «ستة أسابيع» للمخرج مارسين يانوس كرافتشيك، فهو يثير
فكرة إنسانية، إذ يتحدث عن القانون البولوني الذي يعطي المرأة الحق في
التخلي عن طفلها الوليد بسبب ظروفها المعيشية الصعبة، فتمهل الأم ستة
أسابيع حتى تحسم قرارها بشأن التخلي التام عن طفلها للملجأ أو الوالدين
الجدد، بشرط تفقد الأم فيه كل تواصل مع طفلها بعد قرار التخلي، لذا تكتب
الأم رسالة أخيرة تشرح فيها أسباب تخلّيها ومدى حبها له.
كذلك كان فيلم 1985 للبناني غسان سلهب، إذ تحدِّثنا فيه امرأة لبنانية عن
الحرب الأهلية اللبنانية، من خلال وصف حياتها في المهجر.
مختارات سورية بائسة
أما عن مسابقة «أصوات من سورية»، التي وجّهت هذا العام إلى السينمائيين
السوريين، فذهبت الجائزة إلى الفيلم التسجيلي السوري «نور الهدى»، للمخرجة
الفلسطينية الأصل لينا العبد والتي تتحدث فيه عن فتاة تعيش ضمن ظروف
مأساوية مع عائلتها المكونة من 7 أفراد، تروي لنا فيها نور معاناتها
اليومية بسبب فقرهم، فهم يعيشون في بيت من صفيح على أطراف مدينة دمشق، وما
يزيد الأمر سوءا هو أخوها المعاق، الذي يحتاج إلى دواء لا يستطيعون شراءه،
لتوضح لنا العبد، في ما بعد، علاقة الثقة التي نشأت بينها وبين بطلة الفيلم
نور الهدى، التي بدأت بدورها تحدثنا عن مشاكل خاصة تتعلق بها، فهي تخجل من
أن تدعو أصدقاءها لزيارتها في بيتها، إلا أن الفيلم به كثير من الهفوات
الإخراجية والنصية لم تستطع مخرجة العمل ملأها، أو جعل الجمهور يتغاضى
عنها، لذا كان من الأصح التنويه الى أن هذا الفيلم هو تقرير تلفزيوني
بالأصل قامت بتصويره المخرجة أثناء عملها في إحدى القنوات التلفزيونية، إلا
أن الحق يقع ايضا على ضعف لجنة التحكيم في هذا الأمر وإعطاء الجائزة لهذا
الفيلم،
وربما كان ذلك بسبب ضعف الأفلام السورية التي شاركت في هذا العام من حيث
النص والإخراج، فمعظم الأفلام السورية التي قُدّمت إما استندت على أفكار
قديمة متكررة في المجتمع السوري، وإما عالجت مواضيع شائكة بطريقة سطحية،
وهذا ما حصل في فيلم نورالهدى.
كذلك في فيلم «كلام حريم»، وهو من تأليف عدنان العودة وإخراج سامر برقاوي،
ويتحدث الفيلم عن إحدى القرى الموجودة في شمال سورية أو ما يسمّى بمنطقة
الجزيرة السورية، يعمل المخرج والمؤلف طوال الوقت على تصوير أبناء تلك
المنطقة بصورة بدائية سطحية لإيصال رسالة مفادها أن اناس تلك المنطقة لم
يتغيروا من سنين عديدة، ولن يتغيروا في اسلوب معيشتهم، كما يعمل الفيلم على
تأكيد أن المرأة مظلومة بشدة في المجتمعات البدوية، وأن رجال المنطقة هم
ثرثاثرون فقط.
الأمر الذي يثير الاستغراب في هذا العمل الذي يجهد على تكريس الصورة
النمطية عن البدو الذين يعيشون في تلك المنطقة، متناسيا أن هذه الظروف
الصعبة التي يعيشها أبناء تلك المنطقة التي تتعرض لظلم شديد، نتيجة حالة
الجفاف المستمرة هناك، وهذا هو ظلم جديد يضاف إلى ما يعانيه أبناء منطقة
الجزيرة السورية، وإن ركّز الكاتب على فكرة مفادها أن الأشخاص هم أنفسهم
ولم يتغير شيء، ومازالوا يعيشون حياة أجدادهم، فهذا الأمر تخدمه عوامل
عديدة؛ منها الحاجة إلى الشعور بالأمان الذي يجعلهم يعيشون الحياة نفسها،
وهذا يحتاج الى دراسة للبنية الاجتماعية للبدو، وليس التكلّم بطريقة سطحية
غير مدروسة. فالمجتمعات البدوية لها خصوصية معيّنة وعلينا دراستها دراسة
علمية، وليس تقديمها بصورة اسشتراقية قديمة يخجل الغرب من تقديمها الآن،
بينما يعمل كاتب العمل ومخرجه على تكريسها لنا.
والذي يفاجئ بالفيلم هو الجهل بتراث المنطقة السورية، فالموسيقى التي صاحبت
الفيلم لم تكن ذات صلة بتاتا بتراث تلك المنطقة، كما كان يوجد اتهام كبير
لوضع المرأة في تلك المجتمعات، مع العلم بأن المرأة البدوية لديها حرية
أكبر من المجتمعات المدنية، فهي تجالس الرجال، وهذا أمر طبيعي، ويكفي ان
إحدى النساء كانت تحكم قبيلة طي المعروفة في تلك المنطقة. كما أن الكاتب
أثار فكرة أن الأحاديث نفسها مازالت تدار في كل جلسة وصورها على أنها
أحاديث حزينة، بينما يغفل الكاتب عن أن هذه الجلسات تحمل كثيرا من
الاستمتاع لكثيرين حتى للمدنيين، لما تحمله من احاديث طريفة يمتاز بها
أبناء تلك المنطقة، فهم يروون قصصا جميلة عن كثير من الفرسان (فرسان
القبيلة)، وهي ما يسمونها بالسوالف أي القصص، وهي سوالف جميلة تحمل متعة
كبيرة للمتحضرين وغير المتحضرين في آن معا.
الفيلم السوري الآخر هو «حجر أسود» للمخرج نضال الدبس والكاتب خالد خليفة،
وهو فيلم يرصد أيضا مأساة في الشارع السوري، إذ يتحدث عن أربعة أطفال
يعيشون في منطقة فقيرة «الحجر الأسود»، ويضطرون إلى العمل لمساعدة اهلهم،
ويصارعون واقعهم، في محاولة للحفاظ على طفولتهم وحبهم للحياة ومدى تمسكهم
بها.
أما فيلم «جبال الصوان» للمخرج نضال حسن، فهو يتحدث عن «أبو بيرم» وهو شخص
معماري ونحات بالفطرة، يعمل على جمع الصخور والأحجار منذ سنين، ويرى نفسه
أنه هو الأنجح في ذلك من بين جميع الذين يمارسون المهنة نفسها في منطقته،
إلا انه يتعلق بشكل كبير بهذا الأمر، ما يجعله يهجر عائلته وينعزل. حاول
المخرج إظهار الطبيعة الجميلة التي تمتاز بها المنطقة الساحلية في سورية،
الأمر الذي استطاع إنجاح الفيلم قليلا، فهو لم يحمل فكرة قوية سوى التحدث
عن حياة شخص بطريقة سطحية بسيطة.
أخيرا فيلم «سامية» للمخرج عمار البيك، والذي انتظره كثيرون، فهو يتحدث عن
الفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية الحلبي، التي تقوم بالاتفاق مع البيك،
بتصوير الشوارع التي أمضت فيها طفولتها، حاملة فيها الكاميرا لتؤكد على
الوجود الفلسطيني، ورغم غنى الموضوع بالفنانة سامية حلبي فإن التصوير كان
سيئا، إضافة الى الإطالة الشديدة التي لم تحمل مبررات كافية.
عروض أخرى
من ضمن العروض الخاصة كان العرض الفرنسي «زيدان بورتريه من القرن الحادي
والعشرين» للمخرجين دوغلاس غوردن وفيليب بارينو، والذي يتحدث عن اللاعب زين
الدين زيدان لكونه أصبح رمزا لكثيرين، إذ يقوم المخرج بتصوير مباراة كاملة
لزيدان بـ17 كاميرا سينمائية، من خلال التركيز على تعابير وجهه وردة فعله
أثناء اللعب.
أما تظاهرة رجال ونساء فضمّت أفلاما عديدة؛ منها «حتى الوجع»، والذي يتحدث
عن رجل في الثالثة والخمسين تغالي والدته في حمايته، وعند دخول امرأة في
حياته ينشب صراع طويل بينه وبين والدته، الفيلم هو بولوني من إخراج مارسين
كوشالكا.
كذلك عرضت أفلام أخرى؛ منها «فيلم رجال الوقت الضائع»، «مطلوب امرأة» «غياب
السيد والسيدة ط»، و«القمر بداخلك»، هذا الأخير استطاعت فيه المخرجة
السلوفاكية دانا فابيانفان التحدث عن أمر محرج بعض الشيء، وهو الدورة
الشهرية، إذ تجوب فيه المخرجة لتحصل على أجوبة حول اسألتها بطريقة ممتعة
وجديدة وعلمية أيضا.
ختمت التظاهرة بالفيلم الهولندي بوريس ريجي، الذي يتحدث عن الشاعر الروسي
الشاب بوريس ريجي، الذي انتحر لأسباب غير معروفة، إذ تقوم مخرجة الفيلم
بالتقصي عن أسباب انتحاره، لتجد نفسها تحكي عن تراجيديا ضائعة كان يمثل
الشاعر صوتها، هو فيلم عن المافيا الروسية والشعرو الانتحار والحب، وسنوات
البريسترويكا، فيلم عن حياة شاعر شاب في القرن الحادي والعشرين، باتت حياته
في مدينة صناعية باردة لا تطاق.
ومع نهاية أيام سينما الواقع هذا العام، وبغضّ النظر عن الأفلام التي قدمت؛
السيئة والجيدة، فإنه يجب عدم نسيان أن هذه التظاهرة اصبحت مهمة في الحركة
الثقافية السورية، كما أن عدد معجبيها فاق عدد المعجبين بالنشاطات الثقافية
الأخرى في سورية، لكن تبقى تجربتها في حاجة الى صقل أفضل، وهذا ما يقوم به
القيّمون على المشروع لكن بخطى بطيئة بعض الشيء.
أوان الكويتية في
16/03/2010
« اسمي خان».. يبحث عن بارقة التسامح وسط ظلام التطرف
إعداد - مالك عسّاف
الرسالة التي يتصدى لها فيلم «اسمي خان»، الذي يُمثل ضرباً من ضروب
الاستعراض العاطفي الراقي الذي تشتهر به بوليوود، تُعتبر سينمائية أكثر مما
هي سياسية؛ ويمكن تلخيصها على الشكل التالي: ثمة نوعان من البشر في هذا
العالم، نوعٌ خيِّر وآخر شرير، وهذا النوع من التمييز بين الناس أفضل بكثير
من أنواع التمييز الأخرى التي تتم على أسس أخرى، كما هو الحال بين الهندوس
والمسلمين.
مع أن الأمور لا تبدو على ما يُرام مع بداية الفيلم، عندما يتعرض بطله
المسلم، رضوان خان (الذي يجسد دوره النجم شاه روخ خان) للتفتيش الأرعن في
مطار سان فرانسيسكو، فإن الفيلم، على شاكلة معظم الأفلام الهندية، ينتهي
نهاية سعيدة، حيث يتم انتخاب رئيس أميركي أسود كرمز للأمل والانتصار على
الجراح. قد يكون العالم مكاناً بغيضاً، لكن كلمات الأغنية التي نسمعها طوال
الفيلم، تقول: «سوف ننتصر».
في أفضل الأحوال يمكن وصف فيلم «اسمي خان»، الذي تجري وقائعه في أميركا،
بأنه قصة خيالية مؤثرة تتناول المخاطر المحدقة بالخير. يعاني رضوان من
متلازمة أسبيرغر. وهذه الحالة تجعله يركز كل اهتمامه على عمله، لكنها من
ناحية أخرى تجلب المتاعب له ولأسرته؛ فهو غير قادر على الكذب أو إخفاء
انتمائه الديني، وبعد أحداث 11 سبتمبر يصبح هذا الأمر في غاية الخطورة
بالنسبة لرجل يحمل اسم خان.
يقوم الفيلم على قصة حب ورحلة بحث. يقع رضوان في حب مانديرا، السيدة
الهندوسية المطلَّقة التي يوجد لديها ابن، يُدعى سام، من زواج سابق، والتي
تقبل الزواج من رضوان بالرغم من غرابة أطواره، مع أنها بهذا الزواج تبدو
وكأنها تتحمل مسؤولية تربية طفل آخر. لكن علينا أن نتذكر بأن القصص
الرومانسية الحقيقية التي تتميز بها أفلام بوليوود هي تلك التي يكون طرفاها
أمهات وأبناء. قد تكون لدى رضوان، الذي يتمتع بمواصفات الإنسان العبقري،
مشكلة في التعبير عن عواطفه، لكن هذا لا يعني أنه خالٍ من العواطف.
وعلى خلفية الهوية الإسلامية الجديدة التي اكتسبها سام بعد زواج والدته من
رضوان، ينشب عراك بين سام وبعض طلاب المدرسة الأكبر منه سناً، ينتهي بمقتل
سام. ونتيجةً لذلك تقرر مانديرا التخلي عن رضوان، حيث تقول له: اذهب وقل
للشعب الأميركي وللرئيس أيضاً إن اسمك خان وإنك لستَ إرهابياً. فيمضي رضوان
في حال سبيله آخذاً كلامها بحرفيته.
بعد ذلك يبدأ بجولة في الصحراء تقوده في نهاية المطاف إلى جورجيا، حيث تقوم
جماعة صغيرة من السود باستضافته. وعندما تتعرض البلدة لفيضان شبيه بفيضان
كاترينا، يبرهن لهم رضوان ليس فقط بأنه ليس إرهابياً، بل أيضاً بأنه الرجل
الوحيد في أميركا الذي يوجد لديه استعداد لمساعدة المحتاجين.
يُعتبر فيلم «اسمي خان» واحداً من بين حفنة من الأفلام الهندية، مثل
«نيويورك» و«قربان»، التي تتناول موضوع الهنود الذين يعيشون في أميركا
المسكونة برهاب الشك في حقبة ما بعد 11 سبتمبر. صحيحٌ أن هناك جاذبية لا
تُقاوم في النظر إلى هذه البلاد من خلال عدسة بوليوودية.. وبالرغم من أن
القصة خيالية بامتياز، إلا أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام يتجلى في تلك
العلاقة التي يقيمها الفيلم بين الأميركيين السود والهنود، وخاصة المسلمين
منهم. وإلى جانب الدروس القيّمة التي يقدمها عن الإسلام والتسامح، يتمتع
هذا الفيلم بمقدرة فائقة على استجرار الدموع من عيون مشاهديه، وذلك بفضل
براعة الإخراج، للمخرج كاران جوهر، والإثارة الكامنة في الموسيقى التصويرية
التي وضعها شانكار وإحسان ولوي.
وعلى سيرة التسامح، فقد أُثيرت زوبعة من الانتقادات لدى إطلاق الفيلم في
الهند، إذ عبَّر حزب «شيف سينا» الهندوسي المتطرف عن غضبه من النجم
السينمائي المسلم شاه روخ خان، الذي يعتبره البعض أكبر نجم في بوليوود،
وذلك بسبب رفض الأخير الاعتذار عن التعليقات التي أدلى بها حول وجوب السماح
للاعبي الكريكيت الباكستانيين باللعب داخل الهند. لكن تهديد ووعيد شيف سينا
بتخريب افتتاح عرض الفيلم في مومباي لم يمنع الجماهير من الذهاب لرؤية
الفيلم. وبهذا تسجل بوليوود انتصاراً على حساب التطرف.
عن صحيفة «ذا نيويورك تايمز» الأميركية
أوان الكويتية في
16/03/2010 |