تعود الممثلة الفرنسية ايزابيل أدجاني الى الأضواء ليس لمجرد عودتها الى
العمل فقط، بل لحيازتها للمرة الخامسة جائزة السيزار عن أفضل دور نسائي في
فيلمها الأخير. وفي كل مرة تغيب أدجاني تعمل على ان تكون عودتها ساطعة
ومغايرة ان في السينما أو على خشبة المسرح.
تحدثت الى مجلة "باري ماتش" حول مواضيع عديدة وننقل بعض المقتطفات من
الحديث:
·
عند نيلك الجائزة الأخيرة كانت
لكِ كلمة جاء فيها: اعتقد انها المرة الأولى التي أجد فيها نفسي منفعلة الى
هذه الدرجة. لماذا؟
اعتقد ان العرفان لك من ناحية الآخر أمر مؤثر، ثم انني لم أكن انتظر جائزة
من أجل هذا الفيلم، خاصة انه من إنتاج شركة متواضعة.
·
وذكرتِ أيضاً في كلمتكِ ان الرقم
5 من أجل 5 سيزار هو رقم ساحر. كيف ولماذا؟
"خمسة"! والكلمة تعني العدد "5" بالعربية. وهو أيضاً يمثل يد فاطمة التي
ترد العين، كما يقال بأن هذا العدد يعتمد لفك رموز النصوص المقدسة في عدد
من الأديان. وهو العدد اللغز في عالم الساحرات. وقد شعرت ان هذا السيزار هو
جواز سفر بالنسبة لي ليقول لي القيّمون على الجائزة: لكِ حريتكِ، نحن نحبكِ
ولدينا الثقة العمياء بأعمالكِ.
·
كما ركزتِ أيضاً على فكرة الخليط
الثقافي وأهميتها. هل ان جوائز "السيزار" لهذا العام قد دعمت هذه الفكرة؟
أكيد، وكان الأمر رائعاً. فأنا مع فرنسا بهذا الانفتاح: فرنسا جديدة،
متعددة الثقافات والإنتماءات.
·
تحدثتِ أخيراً عن بداية مرحلة
جديدة في حياتكِ وهي مطبوعة بحس الترفيه. كيف تفهمين الحياة من منظار
الترفيه؟
هذا يعني ان استعيد حريتي بل حرياتي. وان أهرب من كل الأفكار المسبقة وان
أفعل كل ما يحلو لي. وحالياً أسست شركة إنتاج لأمضي في المشاريع التي أرغب
في تنفيذها ولاتعامل مع كتّاب ومؤلفين أرغب في تنفيذ أعمالهم.
·
هل ان قرار ابنك الثاني والأصغر
غابرييل كان في الذهاب للعيش مع والده دانيال داي لويس هو الذي شجعكِ على
المضي أكثر في أعمالكِ؟
دائماً كان يقول لي غابرييل ان أجمل سنوات الحياة التي تتعلق بسن الشباب
تصل الى الثامنة عشرة، وذات يوم قال لي: عشت معك 14 سنة بقي ان أمضي
الأربعة أعوام القادمة مع والدي لاستفيد من بقائي الى جانبه قبل ان أبدأ
الحياة العملية التي تبعدها عن الأهل. وأنا بالطبع كنتُ حريصة على ان أبقى
معه قدر المستطاع وغالباً ما رفضت عقود عمل كثيرة لم أوقعها لأن فكرة
الغياب عنه شهراً أو شهرين بشكل متواصل كانت من أصعب الأفكار، اليوم يمكن
ان أعمل بحرية أكبر بالطبع، ثم ان دانيال وزوجته يشكلان ثنائياً رائعاً في
تربية الأولاد وأنا مطمئنة من هذه الناحية.
·
إذا كان لكِ ان تعيدي حياتكِ من
جديد، ماذا تفعلين؟
ما فكرت ان أفعله في بداياتي: الاهتمامات الإنسانية التي يمكن ان نخدم بها
الآخر، وأن أمضي في أسفار بعيدة من أجل ذلك، فلا يهمني التعب. تلك كانت
موهبتي منذ البداية. وأذكر بأنني رسبت في امتحانات المدرسة ذات سنة لأنني
كنت مشاركة طوال العام المدرسي في حملة لمساندة بيافرا. في تلك الفترة، لم
أعد اهتم للدرس واستحوذت هذه القضية على كل تفكيري. الجانب الإنساني هو
الأهم في حياتي.
المستقبل اللبنانية في
16/03/2010
مسلسل جديد لنجدت أنزور:
مقاربة "المسكوت عنه"!
يُنهي المخرج نجدت أنزور تصوير مسلسله الجديد "ما ملكت إيمانكم" في
الأسابيع المقبلة بعد أن أنجز جزءاً كبيراً منها ومن المتوقع أن تبدأ
عمليات المونتاج مباشرة بعد الانتهاء من التصوير حسب ما أكدت الشركة
المنتجة لهذا العمل الذي يبدو أنه سيكون إشكالياً وسيثير جدلاً في الشارع
العربي ومن المتوقع أن يتخذ حيزاً مميزاً في الدراما العربية في موسم رمضان
المقبل. وقد صرّح أنزور في أكثر من حديث له بأن المسلسل سينقّب في ثغرات
اجتماعية يمكن تصنيفها ضمن قائمة "المسكوت عنه" درامياً، فالشريحة التي
يتناولها العمل من المجتمع العربي هي ليست عشوائيات المدن الفقيرة بل
الطبقة الوسطى مسلطاً الضوء على تفاصيل مشاكلها وهمومها وعلى قضايا مثل
التطرّف الديني والفساد والإرهاب كما يركز على ظواهر سلبية في المجتمعات
منها ما يتعلق بواقع المرأة العربية والتطرّف الأخلاقي والتطرّف الديني،
وتؤدي الشخصيات الأنثوية في العمل أدواراً أساسية وذلك من خلال أربع نساء
يشكّلن نماذج لشرائح المجتمع بين الإتّزان والتطرّف والانفلات الاجتماعي
والطبقة التي تعاني يومياتها من شرخ واسع يفصل بين طموحاتها وإمكاناتها.
وفي إحدى المقابلات صرّح أنزور أن "المسلسل يحكي عن مثلث العقل والروح
والجسد في المجتمع ليصوّر كيف بدأت الطبقة الوسطى المتّزنة بالانحلال بسبب
نوعين من التطرّف: التطرّف الديني والتطرّف المعاكس الذي يؤدي الى الانحلال
الأخلاقي"... وتختلف هواجس البطلات وهمومهنّ بحسب اختلاف طباعهنّ
وتطلعاتهنّ وثقافتهنّ وفقاً للظروف الاقتصادية والدينية والاجتماعية. ويشدد
على نظرية الاعتدال كوسيلة لمنع الظواهر العنيفة.
كتبت المسلسل الكاتبة السورية هالة دياب ويجري التصوير في عدد من الدول:
سوريا، السعودية، الإمارات وفرنسا ويجسد أدوار البطولة مجموعة من الممثلين
السوريين والعرب منهم فايز قزق وسلافة معمار وعبدالحكيم قطيفان وديمة
قندلفت وكاريس بشّار وريم علي ولمى ابراهيم وغيرهم... ومن المتوقع أن يسجل
المطرب جورج وسوف غناء الشارة الخاصة بالمسلسل وسيتم تصوير الأغنية على
طريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج صفوان نعمو الذي يعمل كمخرج فنّي
للمسلسل عينه وعنوان الأغنية "دوارة الأيام" وهي من كلمات يوسف سليمان
وألحان هيثم الزيّات.
ومن تفاصيل المسلسل أن الممثلة سلافة معمار ستؤدي دور فتاة تدعى "ليلى"
وتعيش ضمن عائلة متشددة دينياً وتتعرض الى منعطف يغيّر حياتها.
وتجسّد الفنانة رانيا الأحمد دور الفتاة "نادين" التي تنتمي الى بيئة
متوسّطة وتكتشف أنها تعيش وسط مجتمع لا يشبهها بعد أن ترتبط بعلاقات عدة
وفاشلة.
والفنانة رنا الأبيض تنقل للمشاهد يوميات الطبقة التي تعيش تائهة وسط
الفساد وتجسّد دور فتاة تدعى "غرام" جرفتها الحياة الى طرقات خاطئة. وهناك
أيضاً الممثلة ديمة قندلفت التي تقدم دور "عليا" وهي من أسرة متواضعة
ووالدها مقعد وهي تعيل أهلها فتتعرض الى ضغوط اجتماعية ثم تتعرف الى "غرام"
وتوقعها هذه الأخيرة في الكثير من الأخطاء. وعلى ضوء حياة بطلاته، يصوّر
أنزور كل تفاصيل الحياة الاجتماعية في الشارع العربي المتناقضة في مفاهيمها
ومعتقداتها، وحتى الآن لم يعلن عن القنوات التي ستبث هذا العمل في رمضان
المقبل وهو من إنتاج "مؤسسة نجدت اسماعيل أنزور" بالاشتراك مع "غراند
برودكشن" للإنتاج الفني.
فورة غير مسبوقة لمسلسلات السير الذاتية
يبدو أن لمسلسلات السيرة الذاتية، هذا العام، النصيب الأكبر في الدراما
الرمضانية المرتقبة. من بينها: قصة حياة النجم الكوميدي الكبير الراحل نجيب
الريحاني، وهو من أصل لبناني، والملكة الفرعونية كليوباترا، والعالِم
المصري مصطفى مشرفة في عمل درامي بعنوان "رجل لهذا الزمان"، والملكة نازلي
والدة الملك فاروق في دراما تاريخية تتناول حياتها في المنفى. وتؤدي هذه
الشخصية الفنانة ناديا الجندي.
ومن الأعمال أيضاً: "بيرم التونسي" للكاتب محفوظ عبدالرحمن، و"مداح القمر"
ويروي قصة حياة الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدي، و"عمر المختار" ويتناول
شخصية البطل الليبي الذي قاوم الاستعمار الإيطالي. ومن المرجح أيضاً تصوير
مسلسل تلفزيوني حول الراقصة "تحية كاريوكا" من كتابة محرم مصطفى محرم، وآخر
عن الفنان الراحل استيفان روستي، وزعيم حزب الوفد مصطفى النحاس.
المستقبل اللبنانية في
16/03/2010 |