٦ أفلام روائية قصيرة عرضت ضمن فعاليات المهرجان السابع للأفلام الروائية
القصيرة الذى نظمته ساقية الصاوى، ركزت على قضايا شائكة مثل زنى المحارم
الناتج عن الفقر، وظلم المرأة الناتج عن نظرة المجتمع لها، ووضع السجناء
السياسيين فى مصر، والمشاكل التى تعانيها الفتيات فى فترة المراهقة، وعمالة
الأطفال..
«المصرى اليوم» التقت مع مخرجى الأفلام الستة وهى: «ضل راجل» الذى فاز
بالجائزة الأولى، و«أقل من ساعة»، و«ربيع ٨٩»، و «الصفقة»، و«بيت من لحم»،
و«الكشك»، وناقشت معهم الأفكار التى يطرحها كل فيلم.
عزالدين سعيد: الرقابة لم تتدخل فى قصة الفيلم
حياة سجناء الرأى فى مصر كانت محور أحداث فيلم «الصفقة» للمخرج عزالدين
سعيد، فطوال ٢٧ دقيقة هى مدته استعرض المخرج حياة «خالد» السجين السياسى،
من خلال علاقته بسجانه وهو الضابط إبراهيم، حيث تنشأ بينهما علاقة ود خاصة،
يحاول خلالها الضابط إبراهيم أن يجعل حياة صديقه داخل السجن أفضل، ويطلب
خالد من صديقه أن يساعده فى الهرب، وبعد فترة من اقتناع إبراهيم ببراءة
صديقه يوافق على مساعدته، ولكن يدور داخله صراع حول حبه لصديقه والتزامه
المهنى وخوفه من التعرض لأى عقوبات، ولكن هذا الصراع لم يستمر طويلاً لأن
خطة الصديقين انكشفت وهو ما دفع إبراهيم إلى اتخاذ قرار بقتل خالد حتى لا
ينكشف أمره. وينتهى الفيلم بقتل خالد بالفعل، لكن دون معرفة الجانى الحقيقى،
هل هو إبراهيم، أم آخرون لهم مصلحة أكبر فى قتله؟
■ كيف أعددت للفيلم؟
- قصة الفيلم مأخوذة من كتاب «أخبار الأذكياء» لابن قيم الجوزيه، وكتب
السيناريو د. أشرف محمد، ووافق عليه المهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع
القنوات المتخصصة، وتحمس لإنتاجه، وكان من المفترض أن يتم تصوير الفيلم فى
سجن القلعة، لكننى لم أقتنع به عندما زرته، واخترت أحد أسوار القلعة ليكون
موقعاً للتصوير، خاصة أن جدران السور توحى بالغموض، ووضعنا بعض الأقفاص
الحديدية على التجاويف ليظهر كأنه سجن حقيقى.
■ لماذا لم توضح صراحة أن «خالد» مسجون سياسى، رغم
أن ذلك مفهوم ضمناً من أحداث الفيلم؟
- أفضل فى أفلامى استخدام تلك الطريقة، وهى الدخول فى الموضوع مباشرة، دون
أن أسوق أحداثاً ومبررات عن الأسباب التى أدت إلى وجوده داخل السجن، وهذا
«التكنيك» كثيراً ما يستخدم فى الأفلام الأمريكية، ونادراً ما يستخدم فى
الأفلام المصرية، خاصة أن أفلامى تقدم مستويين: الأول هو مستوى الحكى
العادى، والثانى أصعب لأن كل مشاهد يفهمه بشكل مختلف.
■ هل كنت تقصد إلقاء الضوء على التعذيب الذى يتعرض
له المواطنون على أيدى ضباط الشرطة؟
- ليس تحديداً ضباط الشرطة، لأن جميعناً يمارس قهراً على الآخر، وإن كان
الأمر أكثر وضوحاً فى ضباط الشرطة لأنهم يمتلكون السلطة، لكن الموضوع غير
مرتبط بالمهنة.
■ هل واجهت مشكلة فى إنتاج الفيلم على نفقة
التليفزيون الحكومى رغم ما يحمله من أفكار معارضة؟
- لم أواجه أى مشكلات بسبب قصة الفيلم، ولم يكن هناك أى نوع من الرقابة،
فمساحة الحرية فى التليفزيون المصرى كبيرة، وأدعو وزير الإعلام أنس الفقى
لأن يتبنى التليفزيون إنتاج الأفلام المهمة بما يملكه من قيادات ومواهب
قادرة على ذلك، وفى رأيى أن السينما لن ينقذها سوى الإنفاق الحكومى.
أحمد الهوارى: مكتب مقاولات ساعدنى على التصوير فى المقابر
لأن جميع الأفلام التى تناولت قصة «بيت من لحم» للكاتب الكبير يوسف إدريس،
لم تقدمها بالشكل الذى يليق بها من وجهة نظره، رأى المخرج أحمد الهوارى أن
يقدمها بالشكل الذى يجده ملائما لطبيعة القصة، مع عدم التقيد بكل تفاصيلها
الروائية، وخلال ١٦ دقيقة هى مدة الفيلم استعرض المخرج قصة أسرة مصرية تعيش
فى المقابر مكونة من الأم عائشة وبناتها الثلاث كوثر وفردوس وصابرين
وجميعهن فى مرحلة المراهقة، وبسبب الحرمان والفقر والحياة الضيقة التى
تعيشها الأسرة فى المقابر، تقرر الأم الزواج من الشيخ «محمود» الضرير،
وتقرر بناتها الثلاث إشباع رغباتهن مع زوجها، حيث تدعى كل منهن أنها الأم
مستندة إلى أنه لن يراها، وعندما تكتشف الأم تلك الحيلة تحزن لكنها لا
تعترض ولا تواجههن، ويبقى الوضع على ما هو عليه وكأنه تواطؤ ضمنى من الجميع
على الخطيئة دون البوح بذلك.
■ ما الجديد الذى تقدمه فى الفيلم؟
- ركزت على فكرة أن الفقر والقهر والجوع من الممكن أن تجعل الإنسان يتواطأ
ضمنيا على خطأ كبير، ولأن جميع الأفلام التى قدمت تلك القصة لم تستغل
الشخصيات بشكل جيد، أردت أن أقدمها مرة أخرى بتناول مختلف لا يتقيد حرفيا
بنص الرواية.
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- الصعوبة الحقيقية كانت فى التصوير الخارجى، حيث اخترنا مدافن ٦ أكتوبر
كموقع لأحداث الفيلم، رغم أنه لم يكن لدينا تصريح للتصوير فى المدافن،
لكننى اتفقت مع أحد مكاتب «المقاولات» من داخل المقابر، وهو ما ساعدنى
كثيرا، والصعوبة الأخرى كانت فى الميزانية القليلة، فاعتمدت على أقل
المعدات.
■ ولماذا استعنت بالممثلة المحترفة سوسن بدر؟
- لم أتوقع على الإطلاق أن توافق فنانة بحجم سوسن بدر على المشاركة فى
فيلمى، خاصة أنها فنانة كبيرة ولها أعمالها، لكنها تحمست للسيناريو بمجرد
قراءته، إلى الدرجة التى جعلتها تعرض علينا المساعدة فى تحمل تكلفة إنتاجه،
ولم تتقاض أى مبلغ مقابل الدور الذى قامت به.
■ حجم جسد الأم عائشة مختلف تماما عن أحجام أجساد
بناتها الثلاث.. ألا ترى ذلك غير منطقى؟
- أراه منطقياً، لأن الشيخ الأعمى كان قطعا يعرف أن هؤلاء البنات لسن زوجته
عائشة، لكنه يتظاهر بعكس ذلك، وقصدت أن أظهر ذلك حتى يكون واضحا أن الجميع
يعرفون الحقيقة بمن فيهم الشيخ الضرير.
جهاد عبدالناصر: رسمت «اسكتشات» قبل التصوير.. والنهاية المثالية مقصودة
فى فيلمه «الكشك» يطرح المخرج جهاد عبدالناصر قضية عمالة الأطفال، وكيف
يمكن أن تؤثر على مستقبلهم وحياتهم، وتم تصوير الفيلم كاملا فى ديكور واحد
وهو «الكشك»، وكان بطله هو الطفل محمود محمد فرج، الذى يجسد شخصية الطفل
حمودة، الذى أخرجته والدته من التعليم، وألحقته للعمل كبائع فى «كشك»، وهو
ما جعله يهرب من قسوة «المعلم» صاحب الكشك، بأن يتخيل جميع المارة والزبائن
كعرائس أراجوزات بسبب ولعه بعالم العرائس، وينتهى الفيلم باقتناع والدة
حمودة بعودة ابنها للمدرسة مرة أخرى.
■ لماذا ناقشت قضية عمالة الأطفال من خلال هذه
الفكرة؟
- كنت أجد عند الأكشاك كثيراً من الأطفال يقفون للبيع وخدمة الزبائن،
فتبادلت معهم أطراف الحديث، وعرفت كثيرا من معاناتهم، خاصة أن أغلبهم لا
يعيش فى القاهرة، ويقطن فى محافظات حول العاصمة، ويستغلهم أهاليهم بتشغيلهم
فى هذه السن الصغيرة للحصول على الأموال.
■ لماذا ربطت حياة الطفل بعرائس الأراجوزات؟
- الطفل الذى يعمل فى «كشك» يمر عليه يوميا زبائن «أشكال وألوان»،
والأراجوزات عالم مثالى وجميل، لذلك استخدمه بطل الفيلم للهروب من واقعه
المرير، حيث أصبح يتخيل الجميع فى شكل عرائس متحركة، خاصة أنه يمتلك كأى
طفل شغفا بعالم العرائس.
■ كيف دربت الطفل – بطل الفيلم - على الدور؟
- اخترت مجموعة من الأطفال لتدريبهم، وفى النهاية استقر اختيارى على الطفل
محمد محمود فرج «١٢ عاماً» لأنه كان الأنسب، ولكى أتمكن من توصيل طبيعة
الدور لطفل فى مثل سنه، رسمت مجموعة من «الاسكتشات» لأحداث الفيلم لكى يفهم
طبيعة الشخصيات، وساعدنى على ذلك دراستى للرسوم المتحركة، واستغرق تصوير
الفيلم يوما واحداً.
■ ألا ترى أن نهاية الفيلم كانت مثالية جدا، بما لا
يتناسب مع واقع حياة هؤلاء الأطفال؟
- نعم النهاية مثالية، وموافقة والدة «حمودة» بطل الفيلم على طلباته بترك
العمل وعودته للمدرسة مرة أخرى أمر قد لا يحدث فى الواقع، لكننى أردت أن
أوصل رسالة، خاصة أن النهايات السعيدة تجعل الجمهور يشعر بأنه أيضا «يقدر
يعمل كده».
آيتن أمين: عالم المراهقات ملىء بالكذب والتخيل والطفولة
فترة المراهقة فى حياة البنات كانت محور أحداث فيلم «ربيع ٨٩» للمخرجة آيتن
أمين، والتى ترى أن فترة المراهقة منطقة لا يهتم بها صناع الأفلام، ولذلك
قررت تناولها فى آخر أفلامها من خلال الصديقتين كاميليا وسارة، وهما
تلميذتان فى مدرسة واحدة وفصل واحد، تحكى سارة لكاميليا عن علاقة حبها
بشاب، وتسهب فى وصف كل تفاصيل تلك العلاقة، وهو ما يدفع كاميليا للغيرة،
فتحاول أن تسرق منها حبيبها، وهو ما تنجح فى فعله، مستخدمة كل التفاصيل
التى قالتها سارة فى جذبه إليها، لكن شعورها بالذنب فى النهاية يدفعها إلى
قطع علاقتها بهذا الشاب بسبب شفقتها على صديقتها التى تعتقد أنها تخونها،
لكن الحقيقة أن صديقتها لم تكن على علاقة بهذا الشاب، وكل ما كانت تحكيه
لكاميليا كان من نسج خيالها فقط، وهو ما تسبب فى حدوث شرخ كبير فى العلاقة
بين الصديقتين التى تدور أحداثها عام ١٩٨٩.
■ كيف جاء اختيارك لسيناريو الفيلم؟
- سيناريو الفيلم كتبته السيناريست وسام سليمان منذ أكثر من سبع سنوات،
وكان هناك أكثر من مشروع لإنتاجه لكنها محاولات لم تكتمل، وتعرفت عليها
بالصدفة من خلال المخرج الكبير محمد خان، وقرأت السيناريو وتحمست لتقديمه
لأنه يتحدث عن فترات المراهقة فى حياة البنات وهى فترة لا يهتم صناع
الأفلام بتقديمها سينمائيا، لأنها تتطلب أن تكون البطلة فتاة صغيرة السن،
وهو الأمر الذى يصعب على أى منتج القيام به والمراهنة على نجاحه.
■ وما الفكرة التى أردت تقديمها من خلال ربيع ٨٩؟
- فكرة الفيلم أن أبطاله ظاهريا يبدون مختلفين تمام الاختلاف، فى حين أنه
مع التعمق فى شخصياتهم تجدهم متشابهين جدا، وأردت أن أقدم العالم الداخلى
للمراهقات، والذى يحتوى على الكثير من التخيل والكذب والطفولة. فأنا أرى أن
مرحلة المراهقة هى أهم فترة فى حياة الإنسان، وعلى أساسها تتشكل شخصيته،
وتعتبر تلك الفترة هى آخر فترات البراءة فى حياة البنات، فتجربة المنافسة
على قلب شاب واحد بين بطلتى الفيلم تجربة مهمة.
■ تدور أحداث الفيلم فى فترة الثمانينيات.. فكيف
استعددت لذلك؟
- بحثت فى تلك الفترة والموضات التى كانت سائدة وقتها، وساعدنى كثيرا وجود
شهيرة ناصف ونيرة الدهشورى اللتين توليتا أزياء الفيلم، حيث قامتا بتفصيل
جميع الملابس التى ظهر بها الممثلون فى الفيلم.
تامر مهدى: استخدمت الأبيض والأسود لأبرز التناقض بين الرجل و«ضله»
المخرج تامر مهدى حصل على المركز الأول فى مسابقة الساقية للأفلام القصيرة
من خلال فيلمه «ضل راجل»، حيث ناقش فيه فكرة حياة المرأة فى ظل الرجل، حيث
أكد بحكم دراسته للهندسة أن الظل هو ما يجعل الأشياء موجودة، لذلك يدعو من
خلال فيلمه كل امرأة بأن يكون لها «ضل» ووجود.
وهى الفكرة التى استعرضها فى فيلمه من خلال مجموعة من السيدات يتشحن جميعاً
بملابس سوداء ويتكدسن للوقوف فى مساحة ظل رجل يقف بعيداً عنهن، وتقرر فتاة
صغيرة أن تتحرك خارج الظل، فتعيدها والدتها إلى الظل مرة أخرى، وعندما تكبر
هذه الفتاة الصغيرة، لا تفقد حلمها فى التمرد على «الظل» حتى تهرب من جميع
السيدات، وتذهب لمواجهة ذلك الرجل وتقف معه فى نفس الصف، وعندما تنظر خلفها
تكتشف أنها أيضا تمتلك «الظل» الخاص بها.
■ لماذا قدمت الفيلم من وجهة نظر نسائية بحتة؟
- لأننى أرى أن جزءاً كبيراً من أسباب تقلص دور المرأة فى المجتمع يرجع إلى
المرأة نفسها، حيث اكتفت الكثير من السيدات بالأدوار النمطية، وظهر ذلك
واضحاً فى مشاهد الفيلم، فمن منع المرأة من الانطلاق والتقدم هن السيدات
المحيطات بها اللاتى قمن بسجنها وإعاقة انطلاقها، بالإضافة إلى إننى كنت
أريد أن أقدم فيلماً عن حقوق المرأة دون إكليشيهات محفوظة، فالعلاقة بين
الرجل والمرأة ليست سباقاً، لكنها علاقة تكامل، والدليل على ذلك مشهد نهاية
الفيلم، فعندما تقدمت المرأة لم تتمرد بشكل تام على ظل الرجل لكنها حصلت
على «ضلها» الخاص.
■ لماذا استخدمت طريقة التعليق الصوتى على المشاهد
دون حديث يدور على لسان البطلة نفسها؟
- إذا كانت الصورة موضحة وموحية فاستخدام الحديث يقلل من فاعليتها، لذلك
فقد رأيت أن أستخدم التعليق الصوتى على المشاهد، لأن ذلك سيسهم فى توصيل
الفكرة بشكل أفضل، خاصة أننى قلت كل شىء من خلال الصورة التى حكت الفكرة
بكل تفاصيلها.
■ ولماذا قدمت الفيلم بالأبيض والأسود؟
- أنا عاشق للأبيض والأسود، واستخدمته لتوضيح التناقض بين حياة الرجل
والحياة فى «ضل» الرجل.
■ وأين صورت الفيلم؟
- معظم مشاهد الفيلم كانت «خارجى» فى بيت زينب خاتون، وأستغرق التصوير
يوماً واحداً.
محمد ممدوح: التدين أصبح مربوطاً بـ«الغلظة»
يطرح المخرج محمد ممدوح من خلال فيلمه «أقل من ساعة» المشكلات التى تواجه
الأسر فى حالات الطلاق ورؤية الأبناء، وما يترتب على ذلك من حرمان الأب أو
الأم اللذين لا يملكان الحضانة من رؤية أبنائهما.
ويستعرض المخرج هذه الفكرة من خلال ريم وحازم، زوجين يعملان ممثلين فى
المسرح، لديهما ابنة وحيدة وهى داليا، تحدث خلافات بينهما فيتم الطلاق،
وينجح الأب فى ضم حضانة ابنته إليه، ومن هنا تبدأ معاناة الأم فى رؤية
ابنتها، حيث استخدم زوجها السابق كل الحيل والوسائل لمنعها عنها، وتتواطأ
معه الإخصائية الاجتماعية المسؤولة عن «الرؤية»، ويظهر الفيلم أثر الانفصال
على تنشئة الأطفال.
■ لماذا اخترت بطلة الفيلم امرأة؟
- لأن التعاطف مع المرأة دائما ما يكون أكثر من التعاطف مع الرجل، خاصة
إننى أمتلك اهتماما شخصيا بالمرأة ومعنى بوضعها فى المجتمع.
■ أظهرت الزوج فى فيلمك متديناً فى طريقة كلامه
وتعليقاته بعكس الزوجة المتحررة.. فماذا كنت تقصد من ذلك؟
وضعت هذه التفاصيل لأوضح مدى الاختلافات الفكرية بين الزوجين والتى أدت إلى
وقوع الطلاق، ورغم أن الزوج يتحدث دائما بالعبارات الدينية إلا أنه حرم
زوجته من ابنتها، حتى فى ساعات الرؤية يتعلل بأى شىء حتى لا ترى ابنتها.
وهذا النمط من التدين الظاهرى يزعجنى بشدة خاصة أنه انتشر فى مجتمعاتنا،
حتى أصبح التدين مربوطاً بالغلظة.
بالإضافة إلى أننى أردت أن أقول إن السيدات المتحررات يعانين من نظرة
المجتمع، فحتى الإخصائية الاجتماعية المسؤولة عن الرؤية تتعامل مع الزوجة
بغلظة لمجرد أنها تدخن السجائر وغير محجبة.
المصري اليوم في
15/03/2010 |