أصبحت تظاهرة أيام سينما الواقع (دوكس بوكس) مع بلوغها دورتها الثالثة،
تقليداً سنوياً تشهده دمشق، وكذلك مدينتا حمص وطرطوس، في الثلث الأول من
شهر آذار (مارس). وهذا التقليد تحوّل إلى موعد جميل ينتظره عشاق السينما
بشغف، وتحديداً أولئك الذين يعشقون السينما التسجيلية. وهنا، يكمن جانب مهم
من هذه التظاهرة التي جندت نفسها للاحتفاء بهذه السينما «المهمشة،
والمنسية» وسط واقع سينمائي عالمي، وليس عربياً فحسب، يلهث وراء النجوم
والأضواء والمال والشهرة الفاقعة التي لا تقوى السينما التسجيلية ذات الصوت
الخافت، على تحقيقها. فتلك المفردات هي من اختصاص الأفلام الروائية الطويلة
التي تحظى بمئات المهرجانات والجوائز وكلمات الإطراء والمديح.
إذاً، الخصوصية الأولى لهذا النشاط السينمائي
نابعة من طبيعة الجنس السينمائي الذي يحتضنه، وهذا يقودنا إلى الخصوصية
الثانية المتمثلة في البلد الذي يشهد التظاهرة، ففي سورية لا يوجد سوى
مهرجان سينمائي واحد، هو «دمشق
السينمائي» الذي كان يقام كل سنتين مرة، وتحول إلى مهرجان سنوي في السنتين
الأخيرتين. ومن هنا فإن ظهور «أيام سينما الواقع» الذي يصادف توقيته في
منتصف الفترة التي تفصل بين دورة سابقة، وأخرى لاحقة من «دمشق السينمائي»،
أضفى على المشهد السينمائي السوري نوعاً من الزخم يدعم «دمشق السينمائي»،
ويتمثل، فضلاً عن عرض الأفلام، في النقاش والحوار، وإتاحة الفرص للإنتاج،
وجلب ضيوف، بل رموز للسينما التسجيلية العالمية.
ويحق لمهرجان وليد، ينهض على دعم مؤسسات وجهات مختلفة، وبجهود منظّمَيه
الرئيسين عروة النيربية (أحد ممثلي فيلم «باب الشمس» ليسري نصرالله)،
وديانا الجيرودي، أن يتفاخر بقدرته على استضافة أسماء بارزة في عالم
السينما التسجيلية مثل الأمريكي د.أ. بينيبيكر، صاحب «لا تنظر الى الخلف»،
وزوجته المخرجة كريس هيغدس، والمخرج التشيللي باتريسيو غوسمان صاحب ثلاثية
«حرب تشيلي» التي تعد من العلامات اللامعة في تاريخ السينما التسجيلية.
حضور سوري
ولئن كان «دمشق السينمائي» يحدث انقساماً في كل
دورة بين من يؤيده من النخبة السينمائية السورية ومن ينتقده ويهاجمه، فإن
مهرجان «أيام سينما الواقع» يجمع، على بساطته، بين الفرقاء. بل إن المؤسسة
العامة للسينما ترعاه. وبغرض منحه هوية سورية، فإن منظمي المهرجان استحدثوا
في هذه الدورة مسابقة جديدة خاصة بالفيلم التسجيلي السوري، إلى جانب
جائزتها الوحيدة التي يتم اختيارها بناء على تقويم الجمهور. ويشكو زاهر
عمرين، المنسق الإعلامي، من «قلة الخيارات المتاحة لاختيار الأفلام السورية
للعرض ضمن هذه التظاهرة»، المسماة «أصوات من سوريا»، نظراً للإنتاج القليل،
وضعف مستواه، إذ عرض ضمن هذه التظاهرة خمسة أفلام سورية هي «حجر اسود»
لنضال الدبس، وهو إنتاج 2006، و «جبال الصوان» لنضال حسن، و «نور
الهدى» للينا العبد، و «سامية»
لعمار البيك، و «كلام
حريم» لسامر برقاوي، ويضيف عمرين ان «هذه التظاهرة الجديدة تمثل احتفاء،
وتكريماً للسينما التسجيلية السورية التي تفتقر الى أي نشاط يسلط الضوء
عليها، ويناقش واقعها، ومدى إمكان الارتقاء بها كماً ونوعاً».
وينشط أيام سينما الواقع في إقامة نشاطات موازية، فثمة ورشات عمل، ودورات
تدريبية يلتقي خلالها الضيوف المخضرمون مع السينمائيين الشباب ومع الجمهور
السوري، ويجرى نقاش هادئ حول هموم السينما التسجيلية، وهي هموم لا تقتصر
على الجانب الإنتاجي فحسب. والحال أن هذا النوع السينمائي لا يتطلب إمكانات
إنتاجية ضخمة، فهو ينجز بتمويل متواضع قياساً إلى السينما الروائية، وتكمن
معضلة «التسجيلي»، والحال كذلك، في غياب الثقافة السينمائية التي تحض على
الإقبال على هذا النوع السينمائي، وغياب الوعي بدوره ووظيفته وقيمته كفن
يصور يومياتنا وهمومنا وأحلامنا ونحن غافلون عنه، لكونه يخلو من
الميلودراما المجانية، ومن الدراما المصطنعة، ومن التهريج الكوميدي، ومن
البهلوانيات والخدع. إنه ينقل حرارة الواقع ببؤسه وقسوته وعيوبه وقتامته
وبهجته كذلك. لذلك، ربما، ينفر منه المتفرج الذي يحاول الهروب من واقعه حين
يذهب إلى قاعة العرض، باحثاً عن فسحة للخيال، والأوهام، ومعايشة «البطل
السوبرمان»، وإذ يُفَاجَأ بصورته الهشة معكوسة على الشاشة، يلوذ بأقرب باب
هرباً من ذاته الضجرة، المقموعة، الخائبة!
نافذة على العالم
«أيام سينما الواقع» هو بمثابة نافذة يطل من
خلالها الجمهور السوري على أحدث الإبداعات التسجيلية في العالم، فالمعيار
الوحيد لاختيار هذا الفيلم دون ذاك، هو «جودته، واحتواؤه على فكرة مبتكرة، وأن يكون مشغولاً وفق قالب جمالي
محبب». واللافت أن الغلبة كانت، في هذه الدورة، للفيلم اللبناني، فمن بين
نحو أربعين فيلماً من 27 دولة، ثمة أربع أفلام لبنانية ضمن تظاهرة
«المختارات الرسمية»، وهي «1958» لغسان سلهب، و «12 لبنانياً غاضباً» لزينة دكاش، و «العمة هلا» لسارة حيدر، فضلاً عن فيلم «هوامش
الساحات» لرانيا اسطفان الذي عرض ضمن تظاهرة موازية اسمها «الطبقة العاملة
تذهب الى الجنة».
«الطبقة العاملة تذهب الى الجنة»! اسم يحيلنا إلى فضاءات السينما الروائية،
فهو عنوان أحد الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الإيطالي إيليو بيتري (1929
ـ 1982). وينطوي هذا الاختيار الرمزي على أن القائمين على مهرجان «أيام
السينما الواقع» لا يتجاهلون، مطلقاً، قيمة ومكانة وجمالية السينما
الروائية، بل يسعون إلى انتزاع الاعتراف بـ «التسجيلي»، والنظر إليه
باحترام يستحقه، وإذا ذهبنا أبعد في التأويل فسنجد أن اختيار عنوان هذا
الفيلم، الذي يناقش ظروف الطبقة العاملة المسحوقة، يرمز الى أجواء هذا
المهرجان الذي يخلو من أي طابع دعائي أو سياحي، ويخلو كذلك من البذخ
والضجيج الفاقع، ومن جهامة «الرسمي» أيضاً. فأنشطته تسير بهدوء وسلاسة،
وبساطة إلى درجة أن صفة «مهرجان» تبدو غريبة عن روحه الأليفة، إذ يقدم نفسه
بعفوية، وكأن الطبقة العاملة أرادت أن تحيي حفلة صغيرة قرب جدار مصنع ما،
في ساعة الاستراحة.
الحياة اللندنية في
12/03/2010
كتاب
حين يشفع هاملت للزمن السوفياتي
الآفل
دمشق – فجر يعقوب
على رغم أن كتاب «شكسبير والسينما» للمخرج الروسي
س. يوتكفيتش الصادر عن المؤسسة العامة للسينما السورية، بترجمة د. نديم
معلا، الأستاذ في المعهد العالي للعلوم المسرحية بدمشق، يبدو اليوم وكأنه
ينتمي بالفعل إلى زمن سابق، هو الزمن السوفياتي، إلا أن ثمة في هذا الكتاب
ما يشفع له، كما هو حال الشاعر الإنكليزي نفسه، الذي يشفع لكل زمن يحط
رحاله فيه، ولا يبدو هنا في حالة كتاب المخرج الروسي أن عاديات الزمن قد
نالت منه، مثله مثل كتب أخرى تناولت حياة شكسبير، أو «ما
حلم به الشاعر كل ليلة صيف على مر الأزمنة».
بعد قراءة الكتاب، الذي لم يخلُ من أخطاء مطبعية كثيرة، تصبح أعمال شكسبير
أفعالاً مهمة في السينما مثل الكلام «فهنا تحوطنا الزوابع
والعواصف والحب والقسوة
والآلام»، ولا تعود التبدلات الآنية التي قد تطاول المجتمعات الإنسانية
لحظة
المنعطفات الكبيرة مؤثرة في السياق التراجيدي. والحال أن سقوط الاتحاد
السوفياتي
(الموجع
للبعض) لا يعني أن «شكسبير والسينما» فقد لحظة من لحظات بريقه، حتى وإن
كانت تشوبه لغة في بعض الأحيان كتبت تحت تأثير الثورة وتنظيراتها عن الفن،
أو حتى
من خلال الاستطرادات التي بلغت عند يوتكفيتش ذروتها عندما
اكتشف أن «الضباب الذي
بهر به غريفث، وذلك الذي لدى شتيرنبرغ في «أحواض نيويورك»، والتي ورثها
فيما بعد
مارسيل كارنيه في «رصيف الضباب»، وفي أوقات متأخرة عند كوروساوا وأورسن
ويلز في
أفلامهما الشكسبيرية يختلف اختلافاً مبدئياً عن سيمفونية
الضباب الشهيرة في الفيلم
الثوري الخالد «المدرعة بوتمكين» لسيرغي ايزنشتاين».
من هنا، يستطيع يوتكفيتش أن يفخر في زمنه بتغير المفهوم التقليدي للمنظر،
حين
ظهر مفهوم جديد يأخذ مسألة الزمن نفسه بعين الاعتبار بحيث «لا
يستطيع المرء أن
يتصور السينما السوفياتية دون ميخائيل روم أو فولتشيك أو كالاتوزوف
وتاركوفسكي»،
ومع هذا كتب يوتكفيتش من هذه النافذة السوفياتية المبكرة عن الجناس البصري
في أفلام
كثيرة تناولت مسرحيات الشاعر الإنكليزي. في فيلم كوزنتسيف (هاملت) مثلاً،
تبدو
القوة في المنظر الطبيعي. هنا يمكن اكتشاف النافذة المفتوحة
على العالم التي نظّر
منها اندريه بازان يوماً، لأنه كان مؤكداً أنه سيجد في الفيلم (السوفياتي)
تجسيداً
حقيقياً لكل تصوراته الإبداعية عن الفضاء المفتوح والمنبسط الذي كان يدعو
إليه.
فعند يوتكفيتش كان يبدو غريباً محاولة تصوير هاملت داخل ستوديو، في ما بدا
لكوزنتسيف حينها «أنه لا يمكن إيجاد مفتاح تجسيد الكلمات الشكسبيرية على
شكل صور
بصرية إلا في الطبيعة العذراء». وقد استطاع كوزنتسيف أن يجسد
تلك الفكرة كاملة على
الشاشة، فالفيلم متشبع بالطبيعة، وهي لم تكن مجرد خلفية، وإنما عنصراً
عضوياً،
وأداة ربط في الأحداث كلها، وهذا ما جعل الفيلم (السوفياتي) متميزاً عن كل
الشكسبيريات السينمائية التي شاهدناها.
ولا يبدو بالطبع أن المؤلف كان غائباً، عن قصد أو من دونه، عن الزمن
الثوري، فهو
يقوم باستطرادات شاعرية يمكن بشكل أو بآخر أن تساعد على فهم
«المخرج السوفياتي»، في
معاركه الصعبة، اذ يروي حكاية ذات مغزى عن جولة له في المكسيك بصحبة
كوزنتسيف، وكان
ذلك قبل أن يحقق فيلمه عن أمير الدنمارك بسنوات «حيث أعجبنا باللوحة
الجدارية التي
لم تكن قد انتهت بعد، والمكرسة للنضال الثوري للشعب المكسيكي،
وهنا اكتشف كوزنتسيف
شخصيات هاملت. لقد وجد ضالته في إطارات خشبية مريعة لصور امّحت بفعل الزمن».
عند س. يوتكفيتش، المجاز الشكسبيري يختلف في طبقاته وأصواته، فظهور مسرحيات
شكسبير التاريخية على الشاشة في نهاية الحرب العالمية الثانية
مثل «الملك هنري
الخامس»، من إخراج وتمثيل لورنس أوليفييه، أثبت في حينه أن هذا كان حدثاً
غير عادي،
ليس في عالم السينما فحسب، بل إنه اكتسب معنى اجتماعياً وسياسياً، فلقد
أصبح هذا
الفيلم علامة بارزة ومرحلة جديدة في الشكسبيريات السينمائية
الى درجة القول إنه شكل
فتحاً حقيقياً لعالم شكسبير بالنسبة لملايين المشاهدين، ناهيك بأن «المتفرج
الإنكليزي كان يحتاج إلى بطل من هذا النوع في السنوات الأخيرة من الحرب
عندما
استيقظ الحنين إلى مجد السلاح الإنكليزي ومعه أحلام الأيام
الخوالي، وليس من قبيل
الصدفة أن يهدي أوليفييه فيلمه إلى المظليين الإنكليز الشجعان».
أفلمة مسرحيات شكسبير لا تتوقف عند زمن معين، فـ «عطيل»
التي صوره أورسون ويلز
بعد انهيار أوهامه الكبيرة في هوليوود وحقق من خلالها ما كان يصبو إليه في
تمثيل
الاتجاهات المعاصرة، كالواقعية الجديدة في السينما الأوروبية» ولعله من أجل
هذا شعر «بالقرف من السينما الهوليوودية مرة وإلى
الأبد». أما كوزنتسيف فسيعود إلى «الملك
لير»، فمنذ الأيام الأولى لثورة اوكتوبر البلشفية بحث المسرح
السوفياتي عن (ريبرتواره)
الخاص به في كل مكان، لأن الكتاب المسرحيين السوفيات لم يكونوا قد
كتبوا بعد مسرحيات تعكس عظمة وشعرية ما حدث في روسيا بعد
الثورة. أما عمل (روميو
وجولييت) للإيطالي فرنكو زيفريللي فهو «عمل شجاع وسط ذلك الاستغلال المشعوذ الذي
يتلطى وراء اسم شكسبير، ففي الوقت الذي عرض فيه فيلم زيفريللي
ظهر فيلم إباحي يحمل
عنوان «الحياة الجنسية السرية لروميو وجولييت». ويقول المؤلف إنه قد لا
يخطر ببال
الإنسان العادي أن تجد الإباحية طريقها إلى تراث معروف بأخلاقيته ونقائه
بعد روميو
وجولييت وطوال الستينات والسبعينات تحت لواء الطليعة «ليتدفق
سيل الفساد والتهتك
القذر». وهكذا ناصبت المخرج الشاب حينها زيفريللي العداء قوى الكراهية
والحقد ذاتها
التي لم يحسن تقديرها في فيلمه، الذي على رغم كل شيء يظل متمايزاً.
الحياة اللندنية في
12/03/2010
أبراج فلسطينية
فجر يعقوب
مقدمة فقرة الأبراج على الفضائية الفلسطينية عراقية تدعى رندة. وهي كما
عرّفت عن
نفسها في حلقات من برنامج «فلسطين هذا الصباح» تعيش في مدينة
رام الله الفلسطينية
منذ 15 سنة، برفقة زوجها الفلسطيني، بعد أن رفضت العيش في استراليا، وفضلت
كما تقول
أن تعيش بين الفلسطينيين الذين تحبهم في السراء والضراء. تقدم رندة قراءة
أسبوعية
في الأبراج، كما هي حال كثير من الفضائيات التي تفرد حيزاً لا
بأس به لهذا الموضوع
قد يمتد ويطول ليصبح أهم من قضايا مهمة جداً، مثل انحراف الأرض عن محورها
بعد زلزال
تشيلي، وفرضية أن تقصر ساعات النهار بعد هذا الانحراف، لاعتبارات مرّ عليها
«المحللون
الاستراتيجيون» مرور الكرام كما لاحظنا، وكأن الموضوع يعني كوكباً آخر،
ليس كوكبنا على أية حال.
لا نعرف ما هي تأثيرات هذا الانحراف على الأبراج وحركة الكواكب، بالتالي
على
مصائر الناس بحسب قارئات الأبراج. ولكن، في اتصال من غزة، بدا
من خلاله المتصل في
حال نفسية سيئة، لم يكن على رندة إلا نصيحته بالاسترخاء على شواطئ غزة، إذ
يعمل
بحرها على تهدئة أعصابه وجبر خاطره المكسور.
أما وقد تحولت غزة بفعل عوامل كثيرة إلى مصح وسجن كبيرين، فإننا نشك بمدى
صدقية
نصيحة رندة للمتصل، وهي أدركت في ذلك الصباح استقراراً عجيباً
في حياة الفلسطينيين،
حتى بدا أن كل المتصلين «مرغمون» على رفاهية عاطفية ومادية ومعنوية كبيرة،
باستثناء
أهل برج الحوت الذين سيعانون هذه الأيام من مصاعب مادية وعاطفية بسبب
تأثيرات
أورانوس وأشياء أخرى عليهم. وعندما اعترضت مشاهدة مهتمة من رام
الله على ذلك، ظهر
أن رندة كانت تعلل النفس، وبالآمال ترقبها، إن جاز لنا التعبير، وأنها كانت
تتقصد
في قراءتها اظهار كل ما هو ايجابي في حياة الفلسطينيين، للتخفيف عنهم. وهي
اتفقت
-
كما قالت - مع مقدمي البرنامج خميس ماخو ورانيا الحمدلله على ذلك،
وأنه إذا ما
أرادا نقض الاتفاق، ففي الأسابيع المقبلة، كما تعلمنا القارئة اللطيفة،
ستنقلب على
الأبراج وحركة الكواكب السيارة، وتبدأ بقراءة مختلفة قد تساهم بشكل أو بآخر
في
تنغيص حياة «المتصلين والمهتمين».
لا بأس، يمكن لرندة تقديم كل ماهو ايجابي ومشرق في أبراج الفلسطينيين، فهي
بذلك
تخفف عنهم حصارات الجدران العنصرية والالكترونية والقتال الذي
يعيشونه يومياً
بإشراف منظم من النخب الاسرائيلية المتطرفة. ولكن ماذا لو كان الفلسطينيون
الستة
الذين اصطدموا في ذلك الصباح أيضا بعربة عسكرية اسرائيلية، وقضوا في حادثة
وصفت
بالغامضة، ينتمون إلى الأبراج الحسنة الطالع، وماهو دور انحراف
الأرض عن محورها في
هذه الحادثة؟
أسئلة تضاف الى موائد الأبراج الفلسطينية التي لا تشبه الأبراج المتعارف
عليها.
والأكيد أننا مع رندة لن نفتقد اجابة مقنعة نوعاً ما. تابعوها في صباحات
فلسطين
المقبلة، وستكتشفون ذلك بسهولة!
الحياة اللندنية في
12/03/2010 |