إذا كنت من هواة الصيف الحار، أو الشتاء الدافئ، أو زوابع الخريف، أو
استقرار الربيع، فلن تفلت من موهبة عبلة كامل التمثيلية، الموهبة ذات
الأذرع الطويلة التى تطولك أينما كنت، وأينما أحببت أن تكون.. ملامحها
وقدراتها التعبيرية الهائلة وضعتها فى مكانة جماهيرية خاصة، نجومية قد تنسب
إليها .
وتسمى باسمها «نجومية عبلة كامل».. بكفاءة المطلع وثبات التحليق تمثل، تخرج
من نفسها لترتدى ما تقول؛ ورغم ذلك تجدها عازفة عن الظهور الإعلامي، مؤثرة
أن يتحدث رسمياً ونيابةً عنها فنها الممتد على نطاق 20 عامًا، عشرون عامًا
غيرت خلالها المفاهيم التقليدية للنجمة مثل يسرا، وإلهام، وبوسي، وغيرهن،
فخطفن الكاميرا بأداء مختلف مع مخرجين يبتعدون عن المعايير المحددة سلفاً
مثل داوود عبدالسيد، وعاطف الطيب، ومحمد خان، الذين تعاملوا مع موهبة أحمد
زكي بعيداً عن الأنماط الشكلية الجامدة.. السطور التالية تتجول بين ثنايا
عبلة كامل.
وحدها استمرت طوال العشرين عاماً الماضية متألقة فى زمن المضحكين الجدد،
تضيف إلى الدور، مهما كان خفيفاً لمحات من شخصيتها الفنية وحضورها الطاغى،
ما جعلها مطلبًا إنتاجيًا وجماهيريًا.. وعلى الرغم من أن شباك التذاكر له
نجمات معروفات، فإن عبلة أوجدت نجومية مختلفة النكهات مدعومة بذائقة
الجماهير، وهذا ما أكدته إيرادات أفلامها الخفيفة والمفروضة عليها إلى حد
ما مثل (كلم ماما)، (خالتي فرنسا)، (عودة الندلة).
وبحسب الناقد طارق الشناوي فإن سوق السينما تقود 90% من الفنانين بشكل
إجبارى، ويتبقى 9% يرفضون، ولا يشاركون في أى عمل فني لا يناسبهم، و1% فقط
يملكون قرار التغيير مثل النجم عادل إمام، أو النجم أحمد حلمي.. أما عبلة
فكانت تجمع بين رفض المشاركة وامتلاك قرار التغيير..
وعلى الرغم من شهرتها ومكانتها فإن الملاحظ هو بعدها عن صورة (الأفيش)،
وكتابة اسمها بشكل عادى عكس ما يحدث مع كبار النجوم، حتى جاءت فترة (اللمبي)،
وتغير وجه السينما، فخطفت الأضواء من محمد سعد، الذي لن يكرر التجربة معها
نظرًا لنجوميتها التى تغطى على الآخرين.
البدايات
ويشير الشناوي إلى أن بداياتها لم تكن تنبئ بأي مستقبل فني، لكن يبدو أنها
كانت تخفي طاقات خفية تخرجها في الوقت المناسب، ففي منتصف الثمانينيات
ارتبطت بسينما يوسف شاهين؛ فشاركت في أدوار صغيرة، كعادة يوسف شاهين، مثل
فيلم (وداعًا بونابرت) ثم (اليوم السادس).
وكان السيناريست بشير الديك قد اختارها في دور رئيسي في فيلمه الروائي
الأول (الطوفان)، الذي قام بإخراجه، ووجد فيها المخرج يسرى نصرالله، تلميذ
يوسف شاهين، نموذجًا مختلفًا يبحث عنه؛ لذلك قدمها كبطلة في أول أفلامه
الروائية الطويلة (سرقات صيفية) ثم في ثاني أفلامه (مرسيدس).
وثالثها (المدينة)، ومنحها المخرج رأفت الميهي دورًا مهمًا في فيلم (سيداتي
سادتي)، لكنها لم تتألق بسبب القيود التي يفرضها الميهي في أفلامه، فلم
يترك لها مساحات تتحرك فيها لأنه يحب أن يرى نجومه داخل إطار محدد.
وهذا ما يتعارض مع طبيعة موهبة عبلة كامل التي يجب التعامل معها بترك مساحة
مناسبة من الحرية تتيح لها أن تبدع.. ثم جاء فيلم (سارق الفرح)، وتبعه
(هستيريا)، لتحصل على جوائز عالمية في مهرجان السينما المصرية الرابع،
وحصلت فيه على جائزة أحسن ممثلة، لكنها لم تبال بذلك ولم تحضر لتتسلم
الجائزة.
نقطة تحول
كان الجميع يرى عبلة كامل على أنها ممثلة تليفزيونية من طراز رفيع، فهى
تقدم أدوارًا لا تنسى، يتعلق بها وجدان الجمهور كما فى (لن أعيش في جلباب
أبي) مع النجم نور الشريف، إلى أن جاء فيلم (اللمبي) للمخرج وائل إحسان؛
والذي لعبت فيه دور الأم، فدفعت بمحمد سعد إلى نجومية فوق العادة، بعد أن
كان يلعب بطولات مشتركة قبلها بعامين في (55 إسعاف) مع أحمد حلمي،
و(الناظر) مع علاء ولي الدين، لكنها ضاعفت إيرادات الشباك بأدائها المتماسك
ووعيها ببيئة الشخصية.
وقد استشعر السينمائيون أن عبلة بمفردها قادرة على الجذب الجماهيرى في
الوقت الذي لم تمتلك فيه أى نجمة كلمة السر مع الجمهور، وبعدها راهن كثيرون
على استثمار موهبتها ونجاحها فكان فيلم (كلم ماما)؛ وفيه مثلت وغنت، وتم
اعتمادها ك«نجمة شباك»، كما كانت الورقة الرابحة في (سيد العاطفي)، ووجودها
لا يقل أهمية عن وجود تامر حسني، كذلك كانت رقم 1 في (عودة الندلة) الذي
لعب بطولته مع عزت أبو عوف، وكتبه بلال فضل الذى كتب أفلامها الأربعة
الأخيرة.
صاحبة مبدأ
ومع شهرتها التي تتصاعد يوماً بعد يوم، كانت عبلة الوحيدة التى تحافظ على
غطاء رأسها في معظم أعمالها، فأثبتت أنها مؤمنة بمبدأ معين، وحسب قول
الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي فإن هناك خيطًا رفيعًا بين أن تشاهد
ممثلة محجبة تؤدي دورًا، وممثلة محجبة تدرك أنها ممثلة أولاً، فعبلة تعاملت
بصدق مع مبدأها، واستطاعت أن تصل بهذا الصدق إلى جمهورها.
ويحذر عدد كبير من النقاد وصناع السينما من أن عبلة تمتلك طاقة فنية هائلة
مهددة بالانتحار الفني، فهي تهدر طاقتها بشكل كبير؛ لأن جميع أفلامها لا
تحمل مغامرة إبداعية، ويتم وضعها بأدوار فقيرة، ويخرج منها نفس الأداء
وكأنه فرض عين يستهلك المعنى والقيمة على حساب إمكاناتها.
ورصيدها من الأعمال القيمة والجديرة بالاحترام - بحسب نقاد- تستثمر خطأ
بهدف الكسب والاستثمار، لكنها على الرغم من كل تلك التحذيرات مازالت نجمة
فوق العادة، تحمل داخلها موهبة تلقائية وفطرية، ويبدو وجهها كأنها لا تعرف
شيئًا في الحياة سوى التمثيل.
وقد يكون ذلك سبب بعدها عن الإعلام، الذي يتصيد الأخطاء لمن لا يرد، أو لمن
لا يعرف أن يرد مرة وحيدة ظهرت فيها عبلة بأحد البرامج التليفزيونية لمدة
10 دقائق فقط، غلب على أكثرها الصمت، مع الإعلامي مفيد فوزي في برنامج
(حديث المدينة) على التليفزيون المصري، بعد نجاح دورها في مسلسل (لن أعيش
في جلباب أبي).
حكم جماهيرى
وللجمهور رأي يخالف آراء النقاد حول نفاد طاقة عبلة فنياً، إذ يرون أن
أدوارها تجسيد لحالة رائعة لا تتكرر كثيرًا، تتدفق بمشاعرها، وتمتلك مقدرة
جبارة على تغيير ملامحها ما بين الحزن والفرح حتى في لحظات سكوتها، ولا
يعرف المشاهد هل هي حزينة أم سعيدة، وهو ما ينعكس على أعمالها التي أفرزت
من خلالها طاقة عالية تزيد شعبيتها بشكل جعل المنتجين يتهافتون عليها لأنهم
يعلمون أن اسمها فى أى فيلم سينمائى بات الورقة الرابحة.
أما في التليفزيون فلم تتنازل عبلة كما تنازلت في السينما، لم تقبل بأدوار
أقل من إمكاناتها، بل حرصت على اختيار الأدوار، ودعمت مكانتها لدى الجمهور
الذي عشق فنها وأداءها.
العائلة
وكان الظهور اللافت لعبلة في شخصية (رقية البدري) في الأجزاء الخمسة من
مسلسل (ليالي الحلمية) خاطفا أعين النقاد، فشبهوها بسيدة الشاشة العربية
فاتن حمامة، وأشادوا بتلقائيتها التي لا تقاوم، الأمر الذي رشحها لمشاركة
فاتن حمامة بطولة فيلم (يوم حلو ويوم مر) في مطلع التسعينيات، بعدها
اختارها محمد صبحى للمشاركة في مسرحية (وجهة نظر) التي أكدت موهبتها
الكوميدية، وخفة ظلها المثيرة للضحك دون تكلف؛ حافظت على أدائها المتوازن،
ولاقت نجاحًا كبيرًا لم يؤثر فيها، فلم تغير أيًا من مبادئها، وأصرت أن
تعيش حياتها دون أن تسمح للفن بتغيير ملامحها، ظلت بعيدة عن الحفلات
الفنية.
وعن الظهور في وسائل الإعلام، وظلت مؤمنة بأن أعمالها تتحدث عنها أفضل من
الظهور غير المفيد، كما أضيف الإبداع المسرحى إلى قائمة إبداعاتها
التليفزيونية والسينمائية، وفي كل الاتجاهات تؤدي بفطرة سليمة وبخبرة ألف
وجه مقنع بعيد عن الافتعال.
لغز كبير
عائلياً، حياة عبلة لغز كبير محير، مثل أدائها، فعلى الرغم من التزامها
الأخلاقى وعشقها للأسرة، وابتعادها عن حياة الصخب، فإن زيجاتها لم تستمر
طويلاً، تنتهي بالانفصال الهادئ، إذ تزوجت في البداية من فنان معروف كان
يدعى أحمد كامل، وأنجبت منه توءمها فاطمة وزينب.
لكن سرعان ما وقع الطلاق ثم تزوجت بعد 12 عامًا من الفنان محمود الجندي
الذي كان يشاركها مسلسلاً، لكن لم يستمر هذا الزواج كثيرًا، وحدث الانفصال
بعد عامين، ولم يفصح أى منهما عن السبب حتى لحظة كتابة هذه الكلمات.
البيان الإماراتية في
02/03/2010
سينما الأطفال العربية صناعة يعوزها الترويج
دبي ـ دلال جويد
كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها السينما تمثل تجربة لا تنسى حيث قررت
إدارة المدرسة أن تأخذنا لمشاهدة أحد أفلام الكارتون وقد أبهرتني الشاشة
الكبيرة والأصوات المميزة، فشعرت أني في عالم ثان، وقد عشقت السينما من
يومها، لكن أهلي في الغالب لا يوافقون على اصطحابي لفيلم خاص بالكبار
وأفلام الأطفال قليلة.
سيف محمد ابن الثانية عشرة عشق السينما منذ تلك الرحلة المدرسية التي فتحت
عينيه على عالم آخر من المتعة والمرح، لكنه لا يجد دائماً ما يناسيه من
الأفلام، وأحياناً تفوته معرفة أفلام الأطفال الجديدة لأن السينما مخصصة
للكبار ولا توجد فيها إلا مساحة صغيرة للطفولة واحتياجاتها.وهو أمر صار
معروفاً فمعظم أفلام الأطفال وبرامجهم تستورد من الخارج وبالنتيجة لا توجد
سينما مخصصة للأطفال إلا في أطر ضيقة وجهود قليلة تشكل ومضات سريعة منها
مهرجان القاهرة لسينما الأطفال، وبعض الجهود الفردية هنا وهناك التي تحاول
إنتاج أفلام مخصصة للأطفال.
والسينما تعاني من القصور في توجهها إلى الأطفال وهو ما يعترف به المتخصصون
في صناعة الفن وثقافة الطفل، فيذكر المخرج المسرحي محمود أبو العباس انه مع
وجود عدد لا بأس به من مسرحيات الأطفال، نجد أن السينما لا تعتني كثيراً
بأفلام الأطفال، وهذا الإهمال يأتي من وهم أن الأطفال لا يرتادون السينما
كثيراً. وهو أمر غير صحيح إذ أن الأطفال أكثر اهتماماً بالسينما، فالهجمة
الكبيرة على صناعة سينما الأطفال الغربية تعني أن هناك قفزة بالوعي في فهم
الطفل وتوافقه مع ما أفرزته الحضارة وتطور تقنيات السينما التي يمكن أن
ينسجم معها الطفل ويستمتع بها ويستفيد منها في توسيع مداركه ومعارفه.
وفي الوطن العربي هناك جهود لدعم سينما الأطفال نجدها في مهرجان القاهرة
الدولي لسينما الأطفال وكذلك هناك توجهات في مهرجان دبي السينمائي لتوفير
حصة خاصة لأفلام الأطفال سترى النور قريباً إن شاء الله، ولكن ما يجعل
صناعة أفلام الأطفال العربية متراجعة هو الكلفة العالية لصناعتها، فهي
بحاجة إلى تقنيات متطورة وسقف عال من الرصد المالي لها لتقديم صناعة متقنة
.
وهو أمر لا يقبل عليه المنتجون خوفاً من الخسارة في حال عدم نجاح الفيلم
وضعف الإقبال عليه، وبشكل عام لا يمكن أن ننكر أن هناك إهمال واضح لكل ما
يخص ثقافة الطفل والاهتمام به، عدا ما نجده في بعض المؤسسات التي تعني
بالطفل والأسرة ككل.
وللكاتبة منى سعيد المتخصصة بثقافة الطفل رأي آخر في هذا المجال، حيث قالت:
توجد أفلام عربية كثيرة للأطفال لكنها غير شائعة لأن تلك الصناعة حديثة
العهد عندنا ولا تجد الترويج المناسب أو التسويق الصحيح، ولكن خلال تجربتي
في العمل في مجال الأطفال أستطيع التأكيد على وجود حركة قوية لإنتاج سينما
الأطفال.
وقد وجدت خلال مراجعتي للأفلام التي ستعرض في مهرجان القاهرة الدولي لسينما
الأطفال أن الإمارات تشارك في فيلم اسمه أصيلة، إضافة إلى وجود أفلام
وثائقية وأفلام رسوم متحركة بتقنيات عالية، فلا أحد ينكر أن الحاجة كبيرة
جداً وربما أكثر من الحاجة إلى إنتاج سينما للكبار، لأن الأفلام يمكن أن
تقدم دوراً تربوياً يوازي دور البيت والمدرسة.
والرسوم المتحركة أصبحت الآن تنتج أفلاماً للأطفال من عمر سنتين أي منذ
بداية الوعي، حيث تواكب السينما حياة الطفل منذ البداية، وربما تتقدم في
الوعي على الأسرة لأنها تقدم رؤية ثقافية ناضجة قد لا تكون موجودة عند
الأهل لذا يمكن أن تكون سينما الطفل مصدراً مهماً من مصادر التربية وتعليم
الأسس السليمة للحياة.
ومن الناحية الاجتماعية تناقش الباحثة الاجتماعية الهام الحاج موضوع سينما
الأطفال والأفلام الموجهة لهم قائلة: بصراحة أظن أن إنتاجنا للأطفال في كل
المجالات في عالمنا العربي قليل سواء أدب الأطفال أو مسرح الطفل أو السينما
الموجهة للأطفال .
والتي تكاد تكون غير موجودة أصلاً، إلا في بعض التجارب الخجولة السورية
واللبنانية على ما أذكر، فقد اكتفينا بدبلجة بعض الإنتاج العالمي لأفلام
الكرتون السينمائية من مثل «حكاية لعبة، حياة حشرة، نيمو، ميه وواحد مرقش
ومرقش وغيرها والتي قام بدبلجتها عدد من المبدعين المصريين .
حيث قدمت بطريقة إبداعية جميلة تميزت بروعة تنفيذها وكم الابهار والقيم
الإنسانية العظيمة التي احتوت عليها من مثل حب الوطن، التعاون، قيمة
الأشياء، الصداقة، الحب، الحرية، وغيرها من قيم غاية في الأهمية، كذلك هناك
الأعمال المترجمة لبعض الأفلام العالمية الموجهة للأطفال والتي كانت في
بعضها بعيدة عن قيم مجتمعاتنا وخصوصيتها، لذلك أنا مع أن تكون هذه الأعمال
مدروسة بشكل أكبر يقوم عليها اختصاصيون مؤهلون ومستأمنون على أجيالنا.
والأهم من ذلك أن يكون هناك إنتاج عربي لأفلام موجهة للأطفال وهذا أؤكد
عليه أنا مع السينما تلك لأني أرى أن دور الأسرة يتراجع مع انشغال الأهل
والأم العاملة ودخول الخادمة الغريبة المربية ودخول النت وتراجع القراءة،
ونحن نحتاج لتلك السينما لكي تشارك في تنشئة أطفالنا طبعاً.
لكننا نحتاجها ممتعة مسلية فيها معلومة ومعرفة، وانفتاح على الآخر والعالم،
وفيها تربية جمالية وموسيقية، إضافة إلى تقديمها لتجارب إنسانية تربي
أولادنا وهم مستمتعون فتوصل لهم القيم العظيمة وهم تحت تأثير الدهشة
البصرية.
محمود أبو العباس
الهجمة الكبيرة على صناعة سينما الأطفال الغربية تعني أن هناك قفزة بالوعي
في فهم الطفل وتوافقه مع ما أفرزته الحضارة وتطور تقنيات السينما الحديثة.
منى سعيد
أستطيع التأكيد على وجود حركة قوية لإنتاج سينما الأطفال، إذ توجد أفلام
عربية كثيرة للأطفال لكنها غير شائعة لأن تلك الصناعة حديثة العهد عندنا.
البيان الإماراتية في
02/03/2010 |