بعيداً عن موضوعات الأفلام الإنسانية التي تحظى باحترام النقاد وتحصد
الجوائز وتنال رضاء الجمهور، تظل الأعمال السينمائية التي تعتمد على
المؤثرات البصرية والخدع ومهارات حرفية التقنية وإبهار الجرفيك هي سيدة
الموقف في شباك التذاكر والجاذبة دوماً للمشاهدين في صالات السينما
بالخليج.
ومن الأفلام الأكثر إثارة وتتمتع بقدر كبير من المتعة البصرية، يعرض
حالياً بالإمارات فيلم «الرجل الذئب ـ
the wolf man
» وهو من الأعمال التي تتميز بميزانيات ضخمة ويلعب بطولته ألمع نجوم
هوليوود بينيشيو ديل تورو الذي شاهدناه نهاية العام الماضي في فيلم «تشي»
وهو يؤدي دور المناضل الأرجنتيني تشي جيفارا، ويشاركه البطولة الممثل
العملاق «أنتوني هوبكنز» والنجمة البريطانية الجميلة «اميلي بلنت»، وقام
بالإخراج الأميركي جون جونستون، الذي عرفه جمهور السينما من خلال عمله
المبهر للمؤثرات البصرية في العديد من الأفلام المهمة مثل «حرب النجوم»،
و«عودة الجداي»، و«أنديانا جونز»، وقام بإخراج بعض الأعمال المهمة مثل
«صاحب الصاروخ»، و«الحديقة الجوارسية».
تدور قصة فيلم «الرجل الذئب» حول تعرض مدينة صغيرة في ويلز لحوادث قتل
غامضة ترتبط بقصة أسطورية حول تحول بعض الآدميين إلى ذئاب شرسة عند اكتمال
القمر، وترصد الأحداث عودة «لورانس تالبوت» إلى بلدته الصغيرة ليكتشف أن
أخاه قد اختفى، وأن العديد من أهل القرية قد تم قتلهم على يد وحش مجنون
يعيش في أحراش غابة بلاك مور، ويبدأ عملية بحث مضنية بمساعدة والده وخطيبة
شقيقة، إلى أن يتعرض لعضة ذئب خلال مطاردته ويتحول مع الوقت بعدها إلى ذئب
يقتل ويفزع البشر، وتصيبه اللعنة التي ما أن يكتمل القمر بدراً حتى يتحول
إلى مذؤوب يفتك بأهالي مدينته.
ورغم إنتاج العديد من الأفلام التي تدور حول هذه الأسطورة منذ عصر
السينما الصامتة، إلا أن هذا الفيلم مأخوذ من عمل سابق تم إنتاجه عام 1941.
وكان أول ظهور للرجل الذئب عام 1924 وأخرجه للسينما أدموند مورتيمر ولعب
بطولته جون جليبرت ونورما شيرر، ويحكي عن رجل يرتبط بفتاة جميلة «نورما
شيرر»، ولكن شخصيته تتغير كلما أكثر من الخمر، ويستغل شقيقه هذه المسألة
ليتقرب من خطيبته، إلى أن يأتي اليوم الذي يقنعه بأنه في حالة غياب عن
الوعي ارتكب جريمة قتل راح ضحيتها شقيق خطيبته، ويساعده في الهرب إلى منطقة
الكيباك، ولكنه يعود بعد أن تصله الأنباء بارتباط أخيه من فتاته.
وفي عام 1941 أنتجت هوليوود نسخة ثانية من أسطورة «الرجل الذئب» كتب
قصتها كيرت سيودماك، وأخرجها جون فانجر من بطولة لوي جينوي وكلودي رينوي،
وتدور حول رجل يعود لبلدته في ويلز لزيارة والده السير جون تالبوت، ويقع في
حب فتاة تدير محلاً وذات يوم يقوم بشراء رأس ذئب محنط، وعندما يلبسه تتغير
شخصيته تماماً.
وهناك العديد من القصص الأسطورية التي تناولت فكرة الرجل الذئب ومنها
إحدى الكتابات المبكرة عن المستذئبين وكان مصدرها الإغريق، حيث مرت آلهتهم
المزعومة على قصر الملك لكنه لم يصدق أنها آلهة، فغضبت وقامت بسخطه إلى ذئب
يهاجم البشر ويأكل لحومهم.
وهناك أيضاً رواية أخرى من ترانسلفانيا تحكي نشأة أسرة اسمها
«سخاروزان»، عائلة إقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد والنار
إلى أن أصابت اللعنة نسلهم فيولد أطفالهم مذؤوبين وكان المرض يبدأ باسوداد
لون البول ثم المغص وبعدها يتحولون إلى مسوخ ذئاب تعدي كل من تعضه وتصيبه
باللعنة.
ومن أشهر القصص التي تتحدث عن الذئب والمعروفة للجميع هي «ذات الرداء
الأحمر» حيث يتنكر الذئب في صورة جدة الفتاة البريئة ليخدعها.
رامي الإعتصامي
تواصل الأفلام المصرية مشكلاتها مع صالات السينما الخليجية، حيث تأتي
متأخرة عاماً كاملاً على إنتاجها وفي أحيان أخرى تسبق الفضائيات بطرحها على
شاشاتها، وتطبيقاً على ذلك فيلم «رامي الإعتصامي» الذي يعرض هذا الأسبوع قي
قاعات السينما المحلية، والذي قامت قناة «روتانا سينما» بعرضه نهاية الشهر
الماضي. يتناول الفيلم الذي يقوم ببطولته النجم أحمد عيد، قصة شاب يغرم
بفتاه ولكنها تهوى الشهرة فيقرر أن يصبح مشهوراً فينشئ «جروب» على «الفيس
بوك» باسم (تعالوا نغير النشيد) ويقصد النشيد الوطني، ليصبح حديث كل
المصريين وعندها تقوم الرئاسة برفض طلباته فيقرر عمل اعتصام أمام مقر مجلس
الشعب وهنا تقف الفتاة إلى جواره لتشاركه النجومية في إطار كوميدي سياسي.ش
كوميديا ومطاردات «من باريس مع حبي»
«من باريس مع حبي ـ
from Paris with love » فيلم كوميديا ومغامرات من بطولة نجم هوليوود
اللامع «جون ترافولتا» والذي يشاهده جمهور السينما بالإمارات هذا الأسبوع،
حيث يؤدي ترافولتا دور عميل مخضرم يساعد عميلاً آخر في السفارة الأميركية
في باريس في مطاردة مجموعة إرهابية تنوي القيام بعمل تخريبي في فرنسا. يبدأ
الفيلم مع جيمس ريكي «جونثان ريس ماير»، وهو شاب أميركي يعمل في السفارة
الأميركية في باريس، ويعيش حياة هادئة مع خطيبته الفرنسية الجميلة، ولكنه
يحلم بحياة تتخللها المفاجآت والمغامرات، وعندما يتم تكليفه بأول مهمة
ميدانية له يصطدم برعونة وعبثية شريكه المخضرم والذي يعرض حياتهما للخطر
بصورة دائمة. الفيلم من إخراج الفرنسي «بيير مورك» في ثالث تجاربه
الإخراجية، بعد «المقاطعة 13» والمرشح للفوز بإحدى جوائز الأوسكار في
المؤثرات البصرية هذا العام، وفيلم «المختطفة ـ
Taken » الذي يدور حول اختطاف فتاة في باريس على يد عصابة ألبانية تعمل
لصالح مجموعة من الأشرار تستغل الفتيات وتقوم ببيعهن.
الأسبوع المقبل
«بيرسي جاكسون والأولمبيون» مغامرات خيالية
لسلالة أنصاف الآلهة
يبدأ الخميس المقبل في صالات السينما بالإمارات عرض فيلم «بيرسي
جاكسون والأولمبيون: سارق الصاعقة»، وهو مقتبس عن رواية لـ «ريك ريوردان»
تصدرت طليعة الكتب الأكثر مبيعاً من صحيفة «نيويورك تايمز»، وتعد الأولى في
سلسلة خمس روايات للمؤلف نفسه بدأ طرحها عام 2005 وصدر الجزء الخامس منها
«الاولمبي الأخير» في الأسواق مايو 2009.
تنتج هذه السلسلة شركة فوكس 2000 بيكتشرز، وتدور أحداثها في جو من
المغامرات حول مراهق اكتشف أنه من سلالة آله جبال الأوليمبوس، فيذهب إلى
هناك ويخوض العديد من الحروب بين الآلهة، والفيلم الجديد من بطولة شون بين،
بيرس بروسنان، ستيف كوغان، روزاريو داوسون، كاثرين كينر، كيفن ماك كيد، جو
بانتوليانو، وأوما ثورمان.
وصلت إيرادات فيلم «بيرسي جاكسون والأولمبيون: سارق الصاعقة» في أول
أسبوع عرض له بالولايات المتحدة الأميركية إلى 1,31 مليون دولار، ويتناول
حياة بيرسي جاكسون الولد المعرض للمتاعب، والذي يعاني من مشكلات في المدرسة
الثانوية ولكنها من أسهل ما يواجه من تحديات، فقد علم بيرسي أن والده
الحقيقي هو بوسايدون إله البحر، ما يعني أن بيرسي هو نصف إله ـ نصفه الأول
بشري، ونصفه الثاني إله ـ وفي الوقت نفسه يتهمه زوس ملك جميع الآلهة بسرقة
سلاح الصاعقة التابع له وهو السلاح الأصلي للدمار الشامل، ومع الغيوم
العاصفة المنذرة بالشؤم التي تتشكل وتتكثف على هذا الكوكب، ومع حياته التي
هي في خطر كبير، يسافر بيرسي إلى مقاطعة خاصة تسمى «معسكر نصف الدم»، حيث
يتدرب على استخدام صلاحياته وقواه المكتشفة حديثاً لديه، وعلى منع وقوع حرب
مدمرة بين الآلهة، ويلتقي هناك باثنين من أمثاله أي أنصاف آلهة «انابث»
المحاربة التي تبحث عن والدتها الآلهة أثينا، وصديق طفولته والمدافع عنه «غروفر»
الذي هو في الواقع كائن شجاع من كائنات الغابات في الأساطير الإغريقية.
ينضم غروفر وانابث إلى بيرسي في مغامرة مذهلة عبر القارات، تأخذهم
ستمائة طابقاً فوق مدينة نيويورك (المدخل إلى جبل أوليمبوس) وإلى لافتة
هوليوود الشهيرة، التي تشتعل تحتها نيران العالم السفلي أو الجحيم. يقوم
بإخراج هذه المغامرة الخيالية الملحمية كريس كولومبوس الذي قدم من قبل
«هاري بوتر وحجر الساحر»، و«هاري بوتر وغرفة الأسرار»، و«هوم ألون».
البيان الإماراتية في
24/02/2010 |