يتناول فيلم «الرجل الذئب» قصة نبيل إنجليزي، يتحوَّل إلى ممثل ثم إلى ذئب،
ويبدو واضحاً أن الشخصية الرئيسية، وهو لورنس تالبوت ذو الجسد المليء
بالشعر، والذي يؤدي دوره النجم بينيسيو ديل تورو، يعاني أزمة هوية مُقلقة
نظراً لتشتته بين دوافعه الإنسانية والحيوانية، وهذا ينسحب أيضاً على
الفيلم الذي يتخذ من إحدى سمات لورنس عنواناً له. لكن هذه النسخة الجديدة
من الفيلم الكلاسيكي، الذي ظهر للمرة الأولى العام 1941، تصارع لكي تبقى
مخلصة لجذورها الأولى، دون أن يؤدي ذلك إلى التأثير على المساعي الربحية
التي تشكل قاسماً مشتركاً لجميع الأعمال السينمائية الحديثة.
ويمثل جسد الرجل الذئب الساحة التي تشهد وقائع هذا الصراع. فعندما يتم عرض
ديل تورو على نحو مقرَّب وسط أقنعة الفرو والمؤثرات الخاصة التي يبتكرها له
ريك بيكر، تزحف إلى الفيلم مسحةٌ من الرعب البدائي القديم. أما الطابع
الفكتوري للإنتاج (الذي يقوم به ريك هاينريتش)، والصور الدخانية (التي
يبتكرها شيلي جونسون)، فإنها تضفي أيضاً نوعاً من التشاؤم، الذي يتعمق أكثر
بفعل عويل وهمهمات أنتوني هوبكينز، الذي يؤدي دور والد لورنس الغريب
الأطوار.
لكن عندما تظهر لمسات الرعب المصمَّمة عبر الكمبيوتر، فإن الصورة، التي
تصبح مليئة بالأشلاء والدماء، تخسر الكثير من جوانب التسلية الكلاسيكية.
فالنسخة الأصلية تحتوي على قدرٍ من العنف الذي يرتقي إلى مستوى حمام الدم
بكل ما للكلمة من معنى، حيث نشاهد الرؤوس المفصولة عن الأجساد والأوصال
المقطَّعة وآثار مخالب وأنياب الذئب على اللحم الآدمي. والمشهد الأخير
المليء بالتشويق يشبه واحدة من تلك المباريات التي تجري ضمن حلبات فنون
القتال العنيفة، والتي يتواجه فيها عادةً مقاتلان مسعوران. لكن هذا المشهد،
مثله مثل مشاهد أخرى كثيرة في فيلم «الرجل الذئب»، مرشح لأن يدفع المشاهد
إلى الضحك أكثر مما يمكن أن يدفعه إلى الخوف. وسيكون رائعاً فيما لو تمكن
المشاهد من إقناع نفسه بأن الضحك، وليس الخوف، هو الاستجابة المطلوبة.
يشعر هوبكنز بشيء من المتعة عندما يقوم بتوجيه النصائح الأبوية، التي
سيستغرق لورنس وقتاً طويلاً حتى يتمكن من استيعاب مضمونها الرهيب. لكن ديل
تورو يتأمل ويرتجف بمنتهى الجدية، وذلك بشكلٍ لا يترك لنا خياراً آخر سوى
أن نأخذ سلوكه على محمل الجد. وفي اللحظة التي نكون فيها بأمسِّ الحاجة
لسلوك ميلودرامي جامح، تظهر إيملي بلانت، التي تجسِّد دور غوين، المرأة
التي فُجعت بخطيبها بن (وهو شقيق لورنس)، بعد أن انتُزعت أحشاؤه، لتفتح
عينيها وتجعل شفتها السفلى ترتجف بمنتهى البراعة.
المخرج جو جونستون (الذي يؤدي دور جومانجي في «الحديقة الجوراسية 3») لا
يبدو أنه يعثر على الأسلوب الذي يمكن أن يجعل من «الرجل الذئب» عملاً
ناجحاً. بعد وفاة بن (خطيب غوين)، يعود لورنس إلى منزله الكائن في مدينة
بلاكمور، التي تصفر فيها الرياح، وذلك بعد حياته الطويلة في المنفى، والتي
أمضى معظمها في أميركا. وبعد وصوله إلى هناك يتبادل بعض التعليقات الساخرة
والغامضة مع والده ثم يوجِّه نظراته الملأى بالحزن نحو غوين. في غضون ذلك
كان هناك وحش مفترس يجوب المنطقة. يشعر سكان مدينة بلاكمور بالرعب ويلقون
باللائمة على الغجر. بعد ذلك تتم مهاجمة معسكرات الغجر من قبل ذلك الذئب
المتجوِّل وغير المرئي.
خلال ذلك الهجوم يتعرض لورنس لعضَّة مؤلمة. منذ ذلك الوقت، وكلما اكتمل
القمر وأصبح بدراً، تحول إلى ذئب بثياب سيد نبيل. وبفضل أحد المفتِّشين غير
الرسميين من سكوتلاند يارد (ويؤدي دوره هوغو ويفنج)، يتم نقل لورنس إلى أحد
المصحات، حيث يقوم- وهذا ربما يُعتبر أهم وأجمل مشهد في الفيلم- بتفنيد
محاولة أحد الأطباء الرامية لإثبات أن «الاستذئاب» (أي توهم الشخص بأنه
أصبح ذئباً) مرض نفسي.
ويبدو أن غوين تتوصل إلى نتيجة مماثلة عبر تقليب صفحات كتاب قديم يعود
تاريخه إلى القرن التاسع عشر، حيث تقول إنه في حال كانت حالة لورنس حقيقية،
فإن هذا يعني أن السحر حقيقي، وأن الله حقيقي.
قد لا نستطيع العثور على أدلة تساند نظريتها اللاهوتية، لكن فيلم «الرجل
الذئب» يقع ضمن عالم اللاأدري، فهو ليس خيالياً إلى الحد الذي يمكن أن يجعل
منه فيلماً مشوِّقاً، كما أنه ليس واقعياً إلى الدرجة التي يمكن أن تجعل
منه فيلماً مُربكاً. صحيحٌ أن جميع مقوِّمات الرعب السمعية والبصرية
متوافرة فيه- كما يتضح لنا من خلال الموسيقى التصويرية لداني إيلفمان،
المليئة بأصوات الخفقان والطعن، وأيضاً من خلال تصميم الأصوات المُتخمة
بالعويل والنباح والصرير والصراخ- إلا أن الشعور بالخوف لا يسيطر علينا
أبداً. ولا حتى ذلك الشعور العاطفي بين غوين ولورنس، الذي كان يمكن أن يمنح
الفيلم تلك الدرجة من التوق الرومانسي، الذي يبدو أنه شرطٌ من شروط أي فيلم
رعب محترم يسعى إلى تحقيق أرباح في عصر أعمال سينمائية عظيمة من طراز
«الشفق».
ومن الصعب زعزعة الشكوك بأن هذا الفيلم مسكونٌ بمصاصي الدماء المراهقين،
الذين يولدون قدراً كبيراً من الهوس (والأرباح أيضاً) من خلال ميولهم غير
الجنسية. فقط لو أن لورنس تالبوت بقي في أميركا، لربما كان انضم إلى فريق
جاكوب، وخلع قميصه ووضع حداً للحيرة التي تعتريه. من ناحية أخرى كانت أزمة
لورنس- المتمثلة في ذلك الصراع الدائم بين الجوع الحيواني والشعور
الإنساني- ستبدو منطقية أكثر لو أنها وُظِّفت في فيلم من طراز «الشفق». لكن
في هذه النسخة المطوَّلة تتحول قصة «الرجل الذئب» إلى فيلم مليء بسفك الدم
المجاني تارة وخالٍ من الدماء تارةً أخرى.
عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية
أوان الكويتية في
16/02/2010
«قصة حب» تسيطر على «الفالنتاين» في الوقت المناسب
لوس انجليس - شينخوا
اكتسح الفيلم الرومانسي « يوم الحب» أو « فالنتاين داي» إنتاج وارنر بروس
شباك التذاكر في نهاية هذا الأسبوع، محققا أعلى الإيرادات في أول أيام عرضه
في عيد الحب، وفقا لما ذكرت نشرة إيرادات السينما في أميركا الشمالية.
ومن بين الأفلام الخمسة التي اكتسحت إيرادات شباك التذاكر، ثلاثة أفلام
عرضت لأول مرة يوم الجمعة، ويتوقع لها أن تحتل المراكز الثلاثة الأولى في
ثلاثة أيام نهاية الأسبوع. ومن المقرر أن يبيع فيلم «يوم الحب» الذي يحكي
قصصا غرامية نسائية متشعبة، ما قيمته 4.52 ملايين دولار من التذاكر مع
الانتهاء من حساب الإيرادات الليلة. وذكرت نشرة إيرادات التذاكر في أميركا
الشمالية لأن الفيلم يعد أفضل فيلم يحقق إيرادات في أول يوم عرض له في
نهاية أسبوع عيد الرؤساء. ويروي الفيلم قصة مجموعة متنوعة من سكان لوس
انجلوس يشقون طريقهم في الرومانسية، وتحطم القلوب خلال يوم من عيد الحب.
وجاء في المركز الثاني فيلم المغامرات «بيرسي جاكسون واللاعبون
الاوليمبيون: اللص الظريف»، لشركة فوكس للقرن العشرين، مفتتحا الإيرادات
بـ1.31 مليون دولار من مبيعات التذاكر .ويروي قصة مراهق يخوض مغامرة لإنهاء
حرب مستمرة بين الآلهة، بعد أن يكتشف أنه ينحدر من سلالة إله يوناني.
وجاء في المركز الثالث فيلم «الرجل الذئب» لشركة يونيفرسال، محققا 6.30
ملايين دولار. ويضم الفيلم الذي يعد نسخة جديدة من الفيلم الكلاسيكي للنجم
لون شاني جونيور عام 1941، كوكبة من النجوم الموهوبين مثل السير انتوني
هوبكنز الفائز بجائزة الأوسكار عن فيلم «صمت الحملان»، والممثلة الشابة
الواعدة ايميلي بلونت «فيكتوريا الصغيرة»، ومن إخراج جو جونستون مخرج فيلم
«هيدالجو». بيد أن النقاد يتهمونه بفقد عناصر الإثارة وغياب العناصر
الحقيقية لفيلم الرعب.
ونزل فيلم الخيال العلمي «أفاتار» للمخرج جيمس كاميرون من المركز الثاني
الأسبوع الماضي الى المركز الرابع في نهاية هذا الاسبوع محققا 22 مليون
دولار. بيد أن إيرادات هذا الفيلم حققت للشركة 6.659 ملايين دولار في
أميركا الشمالية وكندا خلال 9 أسابيع من عرضه.
بينما تراجع فيلم «عزيزي جون» لشركة سوني سكرين جيمز، الذي احتل المركز
الاول في شباك التذاكر الاسبوع الماضي الى المركز الخامس، محققا 15,3 مليون
دولار في نهاية هذا الأسبوع، و2.53 مليون دولار خلال أسبوعين.
أوان الكويتية في
16/02/2010
ثقافات / سينما
يبلغ مجموع جوائز المسابقة 120 ألف درهم تمنح للفائزين
بالمراكز
"مسابقة السيناريو" تشجع المواهب الإماراتية
على إنتاج أفلامهم السينمائية محلياً
ايلاف من دبي، الإمارات العربية المتحدة: يواصل مهرجان الخليج السينمائي،
الحدث السنوي الذي يحتفي بالسينما الخليجية، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ
ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة "هيئة دبي للثقافة
والفنون" (دبي للثقافة)، في دورته الثالثة، تشجيع المواهب السينمائية
الإماراتية على تقديم إبداعاتهم من خلال "مسابقة السيناريو" التي ينظمها
المهرجان سنوياً.
ويبلغ إجمالي قيمة جوائز "مسابقة السيناريو" المخصصة لمواطني دولة
الإمارات، 120 ألف درهم، وتهدف إلى دعم حركة الإنتاج السينمائي في الدولة.
وستقوم لجنة تحكيم رفيعة المستوى باختيار الأعمال الفائزة، حيث يحصل الفائز
بالمركز الأول على 50 ألف درهم، و40 ألف درهم لصاحب المركز الثاني، بينما
ينال الفائز بالمركز الثالث 30 ألف درهم.
وأوضح مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي، أن مسابقة
السيناريو تعتبر من أوائل المبادرات التي تهدف بشكل مباشر إلى تشجيع كتاب
السيناريو الإماراتيين. وأضاف: "يتمثل الهدف الرئيسي وراء هذه المسابقة في
تشجيع المزيد من المواهب الإماراتية على المضي قدماً وإبراز مواهبهم
وقدراتهم الإبداعية في مجال صناعة السينما. وانطلاقاً من أهدافه التأسيسية،
يحرص مهرجان الخليج السينمائي على دعم هؤلاء المبدعين وتشجيعهم على إنتاج
أفلامهم محلياً من خلال الجوائز النقدية التي سيتم تقديمها للفائزين".
وأشار آل علي إلى أن المسابقة شهدت خلال الدورتين الماضيتين مشاركة جيدة من
قبل المواهب السينمائية الإماراتية. وأضاف: "تعتبر صناعة الأفلام وكتابة
السيناريو من المجالات الصاعدة التي تشهد نمواً مستمراً في الدولة. ولا شك
أن أفضل طريقة لتشجيع المواهب الإماراتية المتميزة في كتابة السيناريو، هي
من خلال المبادرات المتخصصة مثل ’مسابقة السيناريو‘".
وذهبت جوائز مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية 2009 إلى كل من، إسماعيل
عبدالله الذي جاء في المركز الأول عن سيناريو فيلم "الميزان"؛ ومحمد حسن
أحمد بالمركز الثاني عن سيناريو فيلم "هدية"؛ بينما جاءت فاطمة المزروعي في
المركز الثالث عن سيناريو فيلم "تفاحة نورة".
وشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الأخيرة حضوراً لافتاً للأعمال
السينمائية الإماراتية، حيث تم عرض العديد من الأفلام الإماراتية التي
شاركت في مهرجان الخليج السينمائي 2009، بما في ذلك الفيلم الوثائقي "البحث
عن الشريك المثالي: ستايل دبي" الذي أخرجته إلهام شرف وهند الحمادي،
الطالبتان في السنة الثالثة في كلية دبي للطالبات تخصص إعلام تطبيقي، آراء
الجيل الشاب في ما يتعلق بمفهوم الحرية العصري، والآمال والتطلعات الأسرية،
وصفات الشريك المثالي.
ويتناول فيلم "نصف قلب" للمخرج الإماراتي بلال عبدالله الروابط الأسرية
العربية من خلال عيون فتاة حامل غير متزوجة، في حين يدور موضوع فيلم "غيمة
أمل" للمخرجة الإماراتية راوية عبدالله حول الصبر والأمل أيضاً من خلال
عيون شخصية مفردة.
ويصور الممثل والمخرج الإماراتي نواف الجناحي في أول أعماله الروائية
الطويلة العلاقة بين رجل مريض ميؤوس من شفائه ولص، في فيلم "الدائرة". أما
فيلم "مرة" للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، فتدور أحداثه حول فتاة عربية
في السابعة عشرة من عمرها تنطلق في رحلة التحول إلى امرأة، وتأثير ذلك على
علاقاتها بمن حولها.
يجب أن يكون السيناريو المقدّم للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي،
باللغة العربية، وأن يكون عملاً أصلياً لكاتب منفرد، أو مشاركة بين اثنين
من الكتَّاب. كما يجب أن تكون قصة/أحداث السيناريو قابلة للتصوير في دولة
الإمارات العربية المتحدة، ويجب على السيناريوهات الفائزة أن تُسلّم إلى
الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي قبل 1 فبراير 2011.
ولن يتم فرض أية رسوم على تقديم الأفلام للمشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي، علماً بأنه يجب تقديمها قبل 25 فبراير 2010، وذلك بتعبئة
استمارة الاشتراك إلكترونياً على موقع المهرجان على الإنترنت
www.gulffilmfest.com.
يقام مهرجان الخليج السينمائي 2010 برعاية هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي
للثقافة) بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وذلك خلال الفترة 8-14 أبريل
/نيسان المقبل.
- انتهى-
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
ماجد وصي
مدير العلاقات الإعلامية، مهرجان الخليج السينمائي
هاتف مباشر: + 97 14 361 3882
كيلي هوم/نيفين وليم
أصداء بيرسون-مارستيلر
هاتف: + 971 4 3344 550، بريد إلكتروني: /n.william@asdaa.comk.home@asdaa.com
إيلاف في
16/02/2010 |