»الفنانة صابرين تتمتع بقبول فريد من الجماهير العربية عامة والمصرية خاصة،
فهي فنانة ملتزمة بأسلوب فني راق غير مبتذل،
وكذلك قيامها بأعمال فنية عظيمة،
كتبت اسمها بحروف من فضة في عالم أم كلثوم،
وأضاءت بوجهها البشوش ليالي الحلمية، واستقلت سفينة الحب في رحلة أبوالعلا البشري،
وتدرجت الفنانة صابرين بين كل أنواع الفنون..
فقد تدرجت صابرين في رحلتها الفنية من السفور إلي الإيشارب انتهاء إلي
الحجاب حتي نجحت في احتلال مكانة متميزة وترسيخ صورتها في قلوب وعقول
الجماهير المشاهدين كنموذج للفنانة ذات الحضور الطاغي علي الشاشة موهوبة
وملتزمة في نفس الوقت.. وهاهي تعود إلي الشاشة الصغيرة كمذيعة محجبة ناجحة
ومتألقة تنافس بين قنة بالجزيرة وغيرها.. تسير في نفس الطريق لتؤكد أن
القيم كل لايتجزأ..
فهي فنانة ومذيعة وممثلة علي المسرح محترمة
تشعر للوهلة الأولي أنها واحدة من الأسرة المصرية التلقائية..
بخفة دمها وتلقائية أدائها،
وخلقها الدمث فنعم الفنانة خلقا وفنا صابرين زوجة
شيخ العرب«..
آخر ساعة حاورتها لتغوص في أعماق روح المرأة المصرية الشاملة خلقا وفنا
ومهنية إعلامية راقية فإليك هذا الحوار:
·
لماذا عادت صابرين من خلال مسلسل اجتماعي وليس
دينياً؟
ـ أنا فنانة تحرص علي تقديم أعمال تخدم الناس بعيداً عن التصنيف ولن أقدم مسلسلاً
دينياً إلا إذا كان يخدم الناس ويضيف لي بشرط أن يصرف عليه بشكل جيد وأود
أن أؤكد لك أن صابرين لن تتغير معاملاتها للناس قبل أو بعد الحجاب وليس شرط
كوني محجبة أن اقدم مسلسلاً دينياً ، فالمهم أن اقدم عملاً مفيداً
وهذا ما أحرص عليه سواء قبل الحجاب أو بعده.
·
إذن هل صابرين بعد الحجاب هي نفسها صابرين قبله؟!!
ـ الإنسان الطبيعي كل يوم يمر عليه يجعله مختلفاً لأنه يزداد ثقافة واطلاعاً
وهذا ما يجعلني أؤكد لك أن خبرتي في الحياة أصبحت أكثر لكن تعاملاتي
الشخصية لم تختلف ، فطول عمري أتعامل بصدق وأحب كل الناس وأحب مساعدة
الآخرين ولا أحب أن يغضب مني أحد ولا أعرف اللؤم أو الخبث.
بين الفن والحجاب
·
وبسؤال صابرين عما يتردد بشأن اضطهاد التليفزيون
لأعمال الفنانات المحجبات؟ قالت:
ـ لم يحدث معي أي اضطهاد ولم أشعر بسوء معاملة من جانب المسئولين ..والدليل
أن صوت القاهرة شركة أو جهة حكومية ، ومع ذلك تحتضن موهبتي ولا تبخل علي
.. وأحب القول إن عدم اهتمام التليفزيون بمسلسل "الفنار"
لأمر غير مقصود لأن هناك معايير تتحكم في طريقة العرض مثل المسلسلات
والإعلانات وأشياء أخري.
·
وبسؤالها عن تأثير الحجاب في اختياراتها قالت:
ـ لن يؤثر بسبب بسيط وهو أني طوال مشواري الفني وضعت مبادئ والتزمت بها لكن
الحجاب فرض الدقة في الاختيار والبحث عن أعمال ذات رسالة.
·
وعن النقد الذي دائماً
ما يوجه لمسلسلات المحجبات بأنهن يفقدن العمل الدرامي مصداقيته حينما يظهرن
بالحجاب مع أزواجهن خلال أداء دور زوجة في مسلسل ما.
ـ تقول : كسرت هذا النقد في مسلسل "الفنار"
حينما لجأت لاستخدام الشعر المستعار بالرغم من أن هذا تسبب لي في مشكلة
كبيرة ولكنني أثبت أن الفنانة المحجبة تستطيع أن تقدم دراما اجتماعية
حقيقية.
العودة للحجاب
علي خشبة مسرح ميامي تواظب النجمة صابرين لحضور البروفات علي مسرحيتها
"خالتي صفية والدير"
التي تلعب بطولتها
، وتساءلت صابرين بعد 20 عاماً غيابا عن المسرح لماذا اخترت أن تكون العودة مع
رواية بهاء طاهر والتي سبق تقديمهافي مسلسل تليفزيوني
، تقول صابرين لقد أعجبتني الفكرة جيدا والشكل الذي قام بإعداده حمدي زيدان
برؤية جديدة تجسد صورة جيدة عن علاقة المسلمين بالأقباط في مصر وتحث علي
التسامح والحب .. كما يخرج المسرحية المخرج الشاب محمد مرسي الحاصل علي
جائزة مهرجان المسرح التجريبي من قبل.
·
وسألتها لماذا انتقل العرض من مسرح الغد إلي
السلام ثم استقر علي مسرح ميامي؟
ـ تقول صابرين كان سيتم عرض المسرحية علي خشبة مسرح الغد كما أدرجت ضمن
خطته الإنتاجية علي اعتبار أنها نص تراثي يتماشي مع طبيعة فرقة الغد ولكن
قرر توفيق عبدالحميد رئيس البيت الفني للمسرح نقلها إلي مسرح السلام لعدة
أسباب منها أن المسرحية عن رؤية حديثة وليست نصاً تراثياً
ولذلك تم نقل
البروفات إلي خشبة مسرح السلام خاصة أن سعة مسرح الغد لا تتعدي 30 مشاهداً
علي عكس مسرح السلام الذي يتحمل عرضاً ضخماً
مثل "خالتي صفية والدير"
الذي يحتاج لميزانية ضخمة لا تتحملها ميزانية الغد خاصة أن
المسرحية بها عدد من النجوم الكبار.
وتضيف صابرين أن مسرح ميامي يتبع المسرح القومي بالإضافة إلي أن حجمه يناسب
شكل الحدوتة الدرامية لأنه لا يحتاج إلي خشبة مسرح كبيرة.
·
وسألتها ما هي آخر مسرحية لك؟
ـ تقول صابرين مسرحية "علي بلاطة" مع الفنان محمد صبحي وكانت من إخراج صبحي.
·
وبسؤالها عن مسلسلها الأخير ؟
ـ أعربت صابرين عن سعادتها الغامرة بالنجاح الذي حققه مسلسلها الأخير
"العمدة هانم" مؤكدة أن المسلسل أحدث ردة فعل هائلة أكثر مما توقعته بالرغم
من أنه كان يعرض علي قناة واحدة فقط.
وعن رأي زملائها الفنانين في المسلسل قالت إن النجمة سميرة أحمد وتوفيق
عبدالحميد كانا أول من هنأني بنجاح الدور وأكثر شئ أسعدني في تعليقاتها
أنهما قالا لي نجحت في خلع عباءة أم كلثوم وارتديت عباءة الأدوار الكوميدية
خاصة أن هذه هي المرة الأولي التي تناقش فيها الدراما المصرية مثل هذه
القضية.
·
وعما تردد عن وجود أزمة في كتاب الكوميديا المصرية
قالت:
ـ هذه الأزمة موجودة بالفعل فالممثل اليوم أصبح يجد صعوبة بالغة في العثور
علي نص كوميدي جيد.
وأضافت: الكوميديا الحقيقية لابد أن تقوم بعمل إسقاط بشكل واقعي علي أحداث
نابعة من المجتمع. أما الكوميديا التي يكون هدفها مجرد إضحاك الجمهور
دائماً ما تتسبب في أن يكون العمل سطحياً
وتافهاً.
فالعمل الكوميدي الحقيقي لابد أن يكون هادفاً
ومضحكاً
وهذه هي المعادلة الصعبة.
·
باعتبارك من أوائل من قدموا مسلسلات السيرة
الذاتية في "أم كلثوم"
ما رأيك في انتشارها حالياً؟
ـ في رأيي ليس كل شخص يستحق أن نقدم سيرته الذاتية ، فلابد أن يكون مهماً
لمصر والعالم العربي ، وعندما قدمنا "أم
كلثوم" لم نخترها لكونها فنانة عظيمة فقط وإنما لكونها إنسانة أيضاً ،
ومواطنة عظيمة أسهمت بشكل كبير في خدمة بلدها من خلال حفلات المجهود
الحربي، فقد كانت سفيرة حقيقية لمصر في أعتي الظروف.
·
إذن أنت لا تنوين تكرار تجربة السير الذاتية؟
ـ شوف أنا قدمتها مرة واحدة فقط، لأن أم كلثوم من الصعب أن أجسد بعدها شخصية أخري
، كما أنني أخاف علي نجاحي في هذا المسلسل ، وعندي إحساس بأنني قدمت رسالة أو
"بوكيه ورد حلو"
ثم من الصعب المقارنة مع شخصية اقدمها بعد أم كلثوم.
·
هل أسقطت الأداء الغنائي من حسابك؟
ـ لا .. ولو وجدت عملاً للأطفال يحتاج للغناء فما المانع؟
.. ولكنني وجدت نفسي في التمثيل أكثر، ومسلسل "العمدة
هانم" به غناء ، ولكنني لست مطربة.
·
هل أثر عملك في الفن علي حياتك الزوجية؟
ـ أنا أقدم عملا واحداً في السنة، وحياتي الفنية هي مدة زمن العمل أي حوالي 4شهور
، وباقي السنة مع أولادي وزوجي الذي يقدر هذا تماماً،
وأنا حريصة علي إعداد الوجبات في المطبخ بنفسي لأولادي نور وعمر وعلي
ويوسف، ويطلبون مني أكلات معينة أقدمها لهم.
·
هل سيتجه أحد أبنائك إلي التمثيل في المستقبل؟
ـ أبني علي مثل معي في مسلسل "
الفنار"
وهو عنده 4 سنوات ، ويحب التمثيل وعندي إحساس بأن علي ويوسف وهما الأصغر
لديهم ميول للتمثيل، أما الكبيران نور وعمر فاهتماماتهما مختلفة، فنور يهوي الطب،
وعمر الكمبيوتر.
·
هل يشاهد أبناؤك أعمالك؟
ـ طبعاً وهم نقاد قاسون يعني "لا يعجبهم العجب"!
لذلك فأنا لا أحب أن أشاهد أعمالي وهم بجانبي لأنهم ينتقدونني بشدة لدرجة
تجعلني عصبية!
·
من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
ـ كلهم ومن جميع الأجيال.
زوجة "شيخ العرب"
·
كيف جاء اختيارك لأداء دور زوجة
"شيخ العرب همام"
للمخرج حسني صالح والمؤلف عبدالرحيم كمال؟
ـ قالت صابرين من خلال الفنان الكبير يحيي الفخراني والمخرج حسني صالح
والمؤلف عبدالرحيم كمال وأقدم شخصية "
صالحة"
زوجة الفنان القدير يحيي الفخراني الذي يجسد دور "همام"
..و مازال المؤلف لم ينته بعد من كتابة المسلسل أشارت صابرين إلي أنها
تشارك أيضاً في مسلسل بعنوان "الدنيا أونطة"
للمخرج سعيد الرشيدي والمؤلف محمود البربري والذي توقف تصويره عقب الأسبوع
الأول بسبب بعض الظروف الخاصة بالإنتاج ..
وإن شاء الله سوف يستأنف المخرج تصوير المسلسل
قريباً ..
ويلعب بطولة العمل الفنان القدير أحمد بدير
.. من ناحية أخري قالت صابرين إنها سوف تشارك في بطولة عمل مشترك بين مصر
وسوريا وبعض دول الخليج بعنوان "الشيماء" ..
مشيرة إلي أن الذي رشحها لبطولة المسلسل المهندسة راوية بياض رئيس قطاع
الإنتاج التليفزيوني ..وأوضحت أن العمل من تأليف محيي مرعي ..
وأكدت صابرين أنها لن تقوم بأي دور يسئ
إليها أو يقلل من رصيدها الفني أو يستخف بعقلية جمهورها الحبيب.
آخر ساعة المصرية في
16/02/2010
الإعلام والدراما.. تحت قصف الرقابة
الأمريكية والإسرائيلية!
محمد جمال
الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين أنقرة وتل أبيب بسبب المسلسل التركى
السياسى "وادى الذئاب الكمين 2" هذه الأزمة ساندت فيها أمريكا إسرائيل،
ولكن هذه الأيام تبدو فى الأفق ملامح أزمة جديدة تكاد تطول الإعلام العربى
بأكمله بسبب مشروع قانون معروض حاليا أمام الكونجرس الأمريكى يطالب بمعاقبة
الدول التى تمتلك أقمار صناعية ويتم بث قنوات فضائية تراها الإدارة
الأمريكية إنها قنوات تحريضية ضد الولايات المتحدة!
فقد اعتبرت الولايات المتحدة أن كل تحريض مكتوب أو مرئى يعتبر من أعمال
الإرهاب التى تحاربها الولايات المتحدة منذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم
والجديد فى القانون المعروض على الكونجرس أن الرئيس اوباما الذى صنعنا منه
منذ خطابه فى يونيو الماضى بجامعة القاهرة شخصية كاريزمية متصالحة مع
ثقافتنا سيقوم بالتوقيع على هذا القانون الذى يتضمن معاقبة الدول صاحبة
الأقمار الصناعية التى تبث فضائيا تحريضية وكذلك أصحاب الفضائيات، ولكن
المثير أن من سيطولهم العقاب أيضا سيكون المذيعون ومقدمو البرامج المشاهير
ممن تعتبرهم الإدارة الأمريكية أنهم مارقون ومحرضيون على سياساتها وكان أول
من نال هذا العقاب الإعلامى حمدى قنديل فى 2003 بسبب معارضته لغزو العراق
وانتقاده للأنظمة العربية الصامتة على غزو العراق، غير أننا منذ الآن
فصاعدا سنجد الطابور طويلا ممتلئا بالإعلاميين المصريين والعرب، يقفون
ينتظرون محاكم السيد الأمريكى لهم!!
فمن المؤكد أن الأمر لن لا يقتصر على المذيعين المشاهير ومقدمى برامج "التوك
شو" السياسية فقط بل سيطول أى داعية إسلامية يدعو لنصرة المسلمين فى اى
مكان فى العالم، لأن مجرد دعائه سيعد تحريضا على الإرهاب، كما أن إنتاج أى
أعمال درامية تنفى الأخر أو تكشف حقائق ما يحدث فى المنطقة مثل المسلسل
التركى تعتبر أيضا من أعمال الإرهاب، وأعتقد هنا أن الأمر سيكون متروكا
لرؤية المبدعين والمنتجين العرب!
معركة الدراما والإعلام تستدعى منا وقفة جماعية ولا أظن أن جامعة الدول
العربية ممكن أن تكون بعيدة عن موقف موحد بشأن موقف الدول التى تمتلك
أقمارا صناعية مثل نايل سات وعرب سات وفى مقدمتها مصر والسعودية.
كما أن كتاب السيناريو والمؤلفين فى مصر والدول العربية يجب ألا يترددوا فى
تقديم أعمال تتصف بالشجاعة دون خوف أو تردد من أن تطولهم تهمة تشجيع
الإرهاب، لان الفارق كبير بين المقاومة والإرهاب وبين إظهار الحقائق
وطمسها!! والمرحلة فى النهاية تستدعى موقفا واحدا شجاعا من الإعلام العربى
ومن المبدعين العرب كتاب ومؤلفون وممثلون ومنتجون.
العربي المصرية في
16/02/2010 |