اعتدت أن أطرق باب
المتابعات السينمائية، ليس تطفلا على نقد الفن السابع، لأنني لا أدعي بأنني
ناقد
أساسًا، لكن هي محطة استراحة ما بين سأم وسأم.. لا أنكر أنني كنت سأخصص هذه
الورقة
للفيلم المصري"الجزيرة" )إخراج : شريف عرفة، بطولة : محمود ياسين، أحمد
السقا،
خالد الصاوي وهند
صبري(، والذي يعد - بحق- أول تحفة سينمائية حقيقية، في زمن طغت فيه تفاهات
تتناسل
كخلايا سرطانية، لكن لا أعرف كيف وقعت في حبائل الفيلم الفرنسي”رحيل" الذي
كتبته
وأخرجته كاثرين كورسيني Catherine Corsini،
وبطولة: كريستين سكوث توماس
Kristin Scott-Thomas)الزوجة (، ييفان أطال
Yvan Attal)الزوج (، وسيرجي لوبيز
Sergi López)
العشيق (، والسبب فارق توقيت الإنتاج، فالأول عرض قبل عامين، بينما
الثاني رأى
النور في 12 أغسطس 2009.يبدأ الفيلم بمشهد الزوجين وهما في فراشهما في غرفة
مظلمة..
الزوج غارق في النوم، والزوجة تعاني من
الأرق، أو لنقل خواء حياتها كما يشي بذلك
تلصص الكاميرا على فوضى محتويات الغرفة المظلمة التي تغادرها،
ومن خارج المبنى يسمع
صوت اصطفاق باب بعنف، وفي الصباح نرى الزوج والمقاول يغادران غرفة
بالحديقة، وفي
خلفية المشهد الابنين المراهقين يمرحان بالمسبح، ولأن الفيلم سريع الانتقال
بين
المشاهد والأزمنة نفاجأ بدخول أحد العمال) سيرجي لوبيز (، وهي
تدلك قدمها وهي تحدث
نفسها، يدخلان مخزن المتاع المهمل)الغرفة التي سيتم إخلاءها و ترميمها فيما
بعد (..
تساعده في حمل بعض الامتعة، ووضعها على متن شاحنته الصغيرة، ثم تقدم له
مشروبا
روحيا. بعدها نرى الزوج والابنين المراهقين على طاولة الطعام،
وهي في المطبخ، ورغم
أن الأسرة مرفهة، لا نرى خدما في الفيلم، بعكس أفلامنا العربية التي تتباهى
حد
السادية في إذلال خلق الله، فقط لأنهم خلقوا فقراء ووجدوا أنفسهم خدما وما
شابه
ذلك! في مشهد لاحق، نراها تتسوق مع ذلك العامل في السوبرماركت،
ثم وهي تتفقد
سيراميك أرضية الغرفة، وتبدأ وتيرة الفيلم في التصاعد، حين تراه وهي في
الشارع، وتنسى أن تفرمل سيارتها، وتندفع لتحيته، بينما هو يسرع لإيقاف
سيارتها التي انزلقت
مع المنحدر، فيصاب بكسر في كاحله، يقع مغمى عليه.. وفي المستشفى يصر على
المغادرة،
والذهاب إلى اسبانيا، فتأخذه بسيارتها إلى بيته، وتعرف منه انه
كان بالسجن، وانه
منفصل عن زوجته... تقوم بتطبيبه، يدعوها للعشاء وهي في غرفتها بالفندق. في
الصباح
يعودان.. تلتحق بزوجها في النادي، يتابعان ابنهما وهو يلعب التنس، ومنذ
عودتها تبدو
كئيبة شاردة)هكذا فجأة تنقلب حياتها(، بل وتبدو فاترة، وهي مع
زوجها في الفراش !!عند
رؤيتها عامل آخر، تطلب من المقاول عنوان العامل المصاب بحجة أنها ستزوره
برفقة زوجها... لا تجده وتترك له رسالة. وتتلقى اتصالا هاتفيا منه وهي في
العيادة،
ويبدو على امحهاارتباك مثل مراهقة. يتواعدان، تقابله في بيته
حاملة باقة ورد، ولن
تجد مزهرية في بيته، تقوم بوضعها في سطل.. . وبلا مقدمات عاطفية(بوح عاطفي
كما
تعودنا في أي فيلم مهما انت جنسيته( نراها شبه مخدرة، بل تمسك بيده وتضعها
تحت
سرتها، ويمكن تخيل ما يمكن أن حدث بعد ذلك المشهد.... !! في
الصباح كالمعتاد، تودع
ابنتها الذاهبة مع أبيها، تجري اتصالا هاتفيا معتذرة عن عدم الحضور للعمل،
وفي
الطريق إليه تبدو سعيدة... تسعفه، وبعد لحظات من المداعبة تبدو شاردة،
وكأنها تحس
بالذنب وهي تخون زوجها... لا. هو مجرد شرود ذهني عابر، ربما تفكر في
السعادة التي
لم تعرفها من قبل، السعادة التي لم تعرفها إلا في" حضن" عشيقها. وفي البيت
تستعيد
شرودها، توقع طبق الأكل، وحين يدخل عليها زوجها حجرة وهي منطوية مكتئبة..
بعدها
سنصادف درة مشاهد الفيلم،)وإن كنا سنسمع صدى مشهد كتبه ألبير
كامو في روايته
الفاتنة”الموت السعيد”، حيث يسأل البطل العاشق فتاته عن الرجل الذي تحب،
وكان
يستثار بذلك الحديث (، تعترف له –الزوجة- بأنها مغرمة، يسألها من تحب؟ ترد
: العامل
الإسباني. ببرود يسألها :هل نمت معه؟ تصمت، ويطرح عليها السؤال
مرة أخرى، وقد تغيرت
نبرته وارتفع صوته قليلا، تجيبه بالإيجاب، وبهدوء يغادر البيت، يسألها
الابنين عن
سبب مغادرة الأب فتصمت، يدخل بالليل وهم يتناولون وجبة العشاء. بعد أن يصرخ
في وجهي
ابنيه - بدون سبب- يغادران، تترجاه أن يصفح عنها، يسألها : كم
مرة؟ لا تفهم عماذا
يستفسر، يسألها : كم مرة نمت معه؟ ترد قائلة : توقف ! ومرة أخرى يلح في
السؤال :
قولي لي كم من مرة؟ وأين نمت معه؟ ترد : في
بيته.. ويختلج صوته بالبكاء.في الصباح
تهاتف عشيقها، ويبدو من نبرات صوته متضايقا، حين تخبره بما
جرى.. تسهر مع زوجها
الذي قدم لها هدية ذهبية، وفي الصباح بمجرد ركوب الابنين سيارة أبيهما،
تتصل به،
وتجد هاتفه مغلقا، تذهب إلى بيته ولا تجده، تسأل عنه المقاول، فيخبرها أنه
يعمل في
مطعم، فتبحث عنه في كل مطاعم المدينة حتى تعثر عليه.. يتصرف
معها بجفاء، وتجلس
بانتظاره بالمطعم حتى ينتهي من عمله، ثم نراها في وضع محموم جدا، يؤكد أن
سبب
تعاستها فتور العلاقة الزوجية، وليس البحث عن الحب في حد ذاته !! تدخل
البيت
متأخرة، وهي بين الضيوف يسمع رنين هاتفها، تغادرهم، ويدخل
عليها زوجها يشدها من
يدها، تاركا ضيوفه، ويغلق عليها باب حجرة، بيد أنها تهرب من الشباك، تقابل
عشيقها،
ترتمي في حضنه معترفة له بأنها لا تستطيع أن تعيش من دونه... نشاهد الزوج
على مائدة
الإفطار وحيدا... في انتظارها. تغلق الباب وتستغرب وجوده،
فيخبرها أنه انتظرها طوال
الليل، يتشاجران، تخبره بأنها ستتركه وترحل، وهي تلملم أغراضها.. يعتدي
عليها الزوج
بالضرب، وفي نفس الوقت يحاول اغتصابها.. تصده، وتطلب منه أن يدعها ترحل،
يسألها كيف
ستعيش، تجيبه : بمهنتها، وفي آخر نقاشهما يقول لها: السماء لا
تمطر مالا وأنت من
دوني لا شيء.تذهب مع عشيقها إلى خلوته(بيت ريفي مهجور بقمة جبل(، يمارسان
الحب بين
الحقول، وعلى الشاطئ يلهوان مع صغيرته. بعد ذلك تبدأ معاناتها، فصاحب
العيادة التي
تعمل فيها يطلب منها إخلاءها حيث سيحل محلها طبيب أسنان، في البنك يخبرها
الموظف أن
زوجها قام بتجميد حسابها ولا يمكنه مساعدتها بدون وجود أية ضمانات.. في
البيت
يزورهما المقاول و زوجته يبلغهما أن زوجها ضغط عليه)على المقاول(، فنفوذه امتد حتى
إلى العشيق أيضا، وتعلمهم أنها ستتحدث إليه...حين يسألها عن سبب حضورها،
تقول له :
الهدنة، في آخر حديثهما يطلب منها العودة
إلى البيت وترفض. تبحث عن عمل كبائعة في
محل تجاري، ودون جدوى. يزورها الابنان في بيت العشيق، وسرعان
ما يغادران، وإن كان
تصرف البنت المراهقة انفعاليا أكثر بينما الابن سيسافر مع والدته وعشيقها
وصغيرته..
وفي محطة البنزين، يبتلع الشباك الالكتروني
بطاقة الأداء، وتجد نفسها تعرض ساعتها
الذهبية للبيع على زبائن المحطة. تعود إلى البيت طالبة من
زوجها المال والطلاق، وهي
تغادر الغرفة تفتش حقيبة نقودها، وترمي الأوراق المالية بعد أن طردها. وفي
مزرعة
تقوم مع عاملات أخريات- من بينهن عجائز- بتعليب الفواكه والعشيق في الحقل،
وفي فترة
الاستراحة يتحدث إليها متذمرا ساخطا على الوضع اللا إنساني
وعدم قدرتهما على
الصمود، تحدثه عن الطلاق، فيطلب منها أن تتوقف عن الأحلام، وحين تعلم بسفر
زوجها
تذهب لسرقة بعض اللوحات و المجوهرات من البيت، رغم أن العشيق رفض في
البداية، لكنه
سرعان ما أذعن.. تعجز عن بيع اللوحات لصاحب محل التحف، لا تجد
الشجاعة الكافية لطرح
الفكرة... يحمل العشيق حقائب كبيرة، ويتم إلقاء القبض عليه، يأتي الزوج إلى
بيت
العشيق، ينقل بصره بين أرجائه، تدافع عن عشيقها بأنها صاحبة الفكرة، تسأله
عما
يمكنها أن تفعل، يجيبها : أن تعودي إلى البيت... يغمى عليها،
وفي بيتها يقبّلها
الابنان وهي في الفراش شبه غائبة عن الوجود، يستمر شرودها حتى في فترة
النقاهة.في
مشهد تالٍ، تعود حياتها إلى سابق عهدها، وفي الفراش تبدو غائبة، موغلة في
وحدتها
وفتورها وهما يمارسان الجنس... تغادر الفراش والزوج يغط في
النوم، تحشو بندقية
بالرصاص، تطلق عليه النار، وتهرب إلى حضن/خلوة عشيقها وهي كالمجنونة.
الفيلم يرسم
صورة طوباوية جدا للحب، كما يتضح من خلال اللقطة البانورامية للجبال
الخضراء
المترامية التي اختتم بها.. صورة مبالغ في تفاؤلها لا نجدها
حتى في الأفلام العربية
الرومانسية، المترعة بالدموع والآهات. لقد علمتنا السينما- ببساطة- أن من
يرتكب خطأ
لا بد أن يعاقب.. لكن المخرجة تحيزت إلى بنات جنسها، رغم أنها لم تقدم صورة
مقنعة
عن هذا الزوج، فهو لا يخونها و ليس فظا، إذا استثنينا مشهد
الاعتداء الوحيد في
الفيلم، فضلا عن تحريض النساء على الخيانة الزوجية، وهذه هي سقطة الفيلم
الكبرى...
خيبة كبيرة أصابتني بعد تصاعد تترات نهاية
الفيلم، ليس لأنه يختزل السعادة في
المتعة الجنسية، فهذه الثيمة غالبا ما نصدم بها في الأعمال النسوية، وهذه
السعادة
تفترض وجود ثالوث الحب الشهير.. ترى هل تحتاج حياتها وحياة كل الزوجات إلى
ترميم
مثل تلك الغرفة، رغم أنها غرفة هامشية؟ وهل يحتاج الحب إلى أن
يختبئ ؟ وأي سعادة
يمكن أن نصادفها مع حب يعيش في الخفاء؟ لا أنكر أن رومانسية العنوان هي
التي أوقعت
بي، في حين كانت الرومانسية هي الغائب الكبير عن الفيلم. النقطة الوحيدة
المضيئة في
الفيلم رصده - وبشكل واقعي- ترابية المجتمع وكدح البسطاء من
أجل لقمة العيش، والذين
لا يهتم بهم أحد. أما مضمون الفيلم فيشي به تركيز المخرجة على اللقطات
الجنسية، مما
جعل المخرجة تخون رسالة الفن، وتسقط في بعض الثغرات.. إلا إذا كان فيلمها
موجها
للمراهقين فلا يعقل أن تضحي امرأة تعاني من أزمة منتصف العمر
بابنيها من أجل نزوة
لتعيش مع رجل محطم في خلوة كالرهبان والزاهدين، فضلا عن كون قصة الحب التي
جمعت
بينهما كانت تحتاج إلى بعض بهارات السينما الهندية، حتى نتعاطف مع العشيقين
أكثر،
وأيضا ثمة ثغرة كبيرة، وهي أن الابن المراهق يكون عنيفا جدا،
فكيف يتقبل بهذه
السهولة وجود عشيق لأمه ويسافر معه؟
المدى العراقية في
10/02/2010
دينزل واشنطن يغامر لحماية آخر نسخة من الكتاب
المقدس
ترجمة: عدويه الهلالي
ابعد عدد من
افلام الكوارث والخيال العلمي مثل(امريكا المحترقة)و( نهاية عصر
النهضة)و(الطريق)الذي يروي قصة نهاية العالم،يقدم الشقيقان
هيوغ فيلمهما
الجديد)كتاب ايلي)وينتجه جويل سلفر منتج ثلاثية افلام)ماتركس)...وينافس)كتاب
ايلي)الان الفيلم الكبير)آفاتار)لجيمس كاميرون في الصالات السينمائية
الامريكية
محققا ارباحا تجاوزت حتى الآن الاربعين مليون دولار..
تبدأ قصة الفيلم
بعد 30 عاما من آخر حرب كونية حيث العالم عبارة عن ارض مهجورة ومدن مدمرة
والطرق
لاتعدو كونها كمائن تستغلهاالجماعات الاجرامية وحيث الماء هو اغلى ثروة
يحتاجها
الانسان اكثر من حاجته للأديان والحضارة وكان العالم عاد الى
عصر الكهوف ..في هذه
الظروف، نرى رجلا يدور وحيدا وهو يتبع صوتا يسمعه منذ سنوات وينبع من
اعماقه كما
يقول مطالبا اياه بمصارعة الظروف والبقاء على قيد الحياة لأنقاذ الكتاب
المقدس الذي
يحمله معه في حقيبة ظهره ...يجسد الدور الرئيسي في الفيلم الممثل البارع)دينزل
واشنطن)والذي استمتع بقراءة السيناريو كما يقول فوافق على ان
يطوف الولايات المتحدة
كلها مواجها جماعات آكلي لحوم البشرليحمي آخر نسخة من الكتاب المقدس بعد ان
استهوته
فكرة التصارع بين العديدين لأمتلاك الكتاب..ويقول واشنطن ان الرحلة ستكون
روحانية
بقدر ماهي مادية ذلك ان ايلي يتابع مهمته التي يشعر بانه مطالب بها منذ زمن
طويل،
فهي نوع من السفر الى المستقبل يحمل فيها واشنطن ملامح متسكع
لكنه رجل محارب ايضا
ويحمل ساطورا يشبه اسلحة رجال الساموراي ..ولكي ينجح واشنطن في تجسيد دوره،
التحق
باحد معاهد تدريس الفنون القتالية واشرف على تدريبه خبراء بينهم دان
انوسانتو وهو
احد تلامذة بروسلي وجيف امادا الذي دربه على فنون الكونفو
اضافة الى تمارين الغطس
الكلي ..ويقول واشنطن بأن الشقيقين هيوغ ارادا ان تكون لقطات المعارك ذات
اسلوب
متحضر الى حد ما لذا استعمل السكاكين والسيوف وكذلك عصي القتال ضمن اخراج
متطور جدا ..ويحمل عدو ايلي الكبير في الفيلم اسم(كارنيجي
– يجسد دوره غاري اولدمان بشكل رائع
..ويصف واشنطن عدوه كارنيجي بأنه مثل شخصية ايلي يشبه)رفات)من الزمن
القديم فهو
يعرف القراءة ويرتدي نظارات ويجتاز ماضيه للبحث عن الكتب، لكن الكتاب الذي
يطمح الى
اقتنائه اكثر من غيره هو الذي اختفى بالفعل من سطح الكرة الارضية قبل الحرب
العالمية الاخيرة وكان ايلي يملكه آنذاك –ويقصد بذلك الكتاب
المقدس -، وهنا تبدأ
منافسة حقيقية بين الرجلين فيواجهان كل شيء للفوز بالكتاب.. جرى تصوير
الفيلم في
المكسيك حيث الأراضي الصحراوية التي تملأ الشاشة بفضاءات بيضاء تشبه
الديكورات
المرتبطة بالقمر والخيال العلمي وبمساعدة الكاميرات الرقمية
واستخدام الحاسوب نجح
المخرجان في الحصول على اجواء غسقية ومغرقة في الخيال المستقبلي ..وفي
مايخص دينزل
واشنطن فهو يعترف بفضل ابنه الاكبر لاعب كرة القدم الامريكي جون ديفيد
واشنطن الذي
تحول الى الانتاج السينمائي فهو الذي نصح والده بقبول فكرة
الفيلم مؤكدا قدرته على
التنبؤ بالمستقبل بالقياس الى الارباح التي حققها الفيلم حتى الآن في شباك
التذاكر.
المدى العراقية في
10/02/2010
شــــــرق عـــــــدن 1955
(East of Eden)
ترجمة: عادل العامل
أخرج هذا الفلم،
و هو من نوع الدراما، المخرج العالمي الشهير إيليا كازان، و قام بالتمثيل
فيه جولي
هاريس، و جيمس دِين، و رَيموند ماسي، و ريتشارد دافالوس. و تبلغ مدة عرض
الفلم،
الذي يستند في نسخته هذه على رواية للكاتب الأمريكي جون
شتاينبك، 115
دقيقة.
وهذه النسخة
السينمائية المقتطعة من رواية شتاينبك الأفضل مبيعاً، وفقاً لناقد النيو
يورك تايمس
بوسلي كروثَر، كانت واسطة التمثبل الأولى نحو الشخصية السينمائية
الانفجارية لجيمس
دين في الخمسينات من القرن الماضي. ويقوم جيمس دين هنا بدور كال تراكس،
الابن”
السيّئ” لمُزارع نبات الخس بوادي ساليناس،آدم تراكس(و يمثل دوره ريموند
ماسي).
وبالرغم من أن هذا الإبن لا يُضمر إلا
الخير، فإنه لا يستطيع البقاء خارج المتاعب،
و لا هو قادر على أن يتناغم مع التقدير الذي يحيط به أبوه
أخاه” الطيب”
آرون(ريتشارد دافالوس). وليس سوى أبرا، صديقة آرون،(جولي هاريس) والشريف
الشيخ
العطوف سام (بَيرل إيفيس) مَن يستطيع أن يرى الطيبة الجوهرية
لدى كال” المثير
للمشاكل”. وعندما يستثمر أبوه آدم بطريقة غير مأمونة العواقب و غير ناجحة
كلياً شحن
محصوله شرقاً، يفقد كل ثروته. وفي مسعىً منه لإنقاذ العمل، يحصل كال على
مالٍ من
أمه المبعَدة(صاحبة مبغى( و يستثمره في محصول فول جديد يتَّسم
بالمجازفة. وتنجح
المقامرة(إلى حدٍ ليس بالقليل بفضل الحرب)، لكن آدم يرفض أن يأخذ المال من
كال،
وتصيب المشاجرة الناجمة عن ذلك آدم بجلطة. وهكذا، و بإطلاق هذا الفلم للعرض
في
السنة نفسها كـ(ثائر بلا قضية)، فإنه قد وفر لجيمس دين ترشيحه
الأول لجائزة
الأوسكار المخصصة لأفضل ممثل.
المدى العراقية في
10/02/2010 |