بدأت الممثلة الإسبانية بينلوبي كروز (36 عاماً) مشوارها في عالم
التمثيل قبل 18 عاما مع فيلم “خامون خامون” للمخرج الإسباني بيغاس لونا،
وتابعت مسيرة إسبانية وأوروبية ناجحة مكنتها من الانتقال الى “هوليوود”
بسهولة مع فيلم “الأحصنة الجميلة” عام ،2000 واستمرت كروز في تقديم أداء
متميز رشحها لجائزتي الأوسكار و”بافتا” لعام 2006 عن دورها في فيلم
“فولفير” لتحصل على الأوسكار في 2007 عن دورها في فيلم “فيكي كريستينا
بارشلونا” .وعن أحب أفلامها ونجماتها المفضلات ومشاريعها المستقبلية،
حاورتها مجلة “فيلادلفيا إنكوايري” الأمريكية، كما يلي:
·
من هن الممثلات اللواتي تأثرت
بهن؟
- أودري هيبورن، ومارلين مونرو، إنهما ممثلتان
عبقريتان، فكلاهما يمتلك السحر والثقة، والموهبة الكبيرة الهائلة، إضافة
الى جمال قل نظيره .
·
هذا تقريباً ما قاله عنك من
عملوا معك في فيلمك “عناقات متكسرة”، فمن اقتبس عن الآخر؟
- المقصود هو المخرج بيدرو ألمودوفار، أليس كذلك؟
·
نعم .
- انه رائع وعبقري، وأعتقد أنه سمعني أقول عنهن
هذه الجملة، وبهذا يكون اقتبس عني .
·
هو قال أيضاً انه من المستحيل أن
تشاهد فيلم “عناقات متكسرة” ولا تغرم بالممثلة بينلوبي كروز .
- هذه الجملة جديدة، إنها من بنات أفكاره، انه
مثلي يعشق هاتين الممثلتين أيضاً .
·
ألا يدهشك أداء الممثلات
الحاليات؟
- بلى، هناك العديد من الممثلات المذهلات،
واللواتي يمتلكن قوة أداء وسحر مذهلين، لكنني أتابع أودري ومارلين منذ كنت
طفلة صغيرة، وخاصة الأولى التي أعرف تفاصيل حياتها الدقيقة وكل جملة قالتها
في الأدوار التي أدتها، أصدقائي يدعونني “الخبيرة” أو “خبيرة أودري” .
·
كيف تصنفين أدوارك في السينما؟
هل أنت راضية عنها؟
- طبعاً، لو لم أكن كذلك لما أديتها، لكن أكثر
فيلمين محببين الى قلبي هما “عناقات متكسرة”، والفيلم الاستعراضي “تسعة”
اللذين استمتعت بالعمل فيهما، واستفدت من فريقي العمل، على الصعيدين المهني
والإنساني .
·
كيف؟
- الشخصيتان اللتان أديتهما في الفيلمين، جعلتاني
أدخل عالماً جديداً ومبهراً، إضافة الى الموهبة الفذة والأسطورية للأشخاص
الذين عملت معهم، كالمخرج ألمودوفار، والممثلة صوفيا لورين، وغيرهما . لا
أريد أن أذكر أسماء، لأنني حتماً سأنسى شخصاً ما، فأعداد الفريقين كثيرة .
·
يقال ان ألمودوفار أراد منك
تجسيد الشخصية الإيطالية الكلاسيكية التي تعود الى خمسينات وستينات القرن
الماضي في فيلم “عناقات متكسرة”، فهل هذا صحيح؟
- نعم، وشاهدت الكثير من الأفلام لكل من الممثلات
الإيطاليات اللواتي اشتهرن في الستينات قبل تصوير الفيلم، مثل آنا مغانيني،
وجينا لولوبرغيدا، وكلوديا كاردينالي، والساحرة صوفيا لورين، التي كان لي
شرف العمل معها في الفيلم الاستعراضي “تسعة” .
·
كيف كان العمل معها؟
- إنها ساحرة فعلاً، وأيقونة النساء حول العالم،
دائماً هادئة، وتؤدي دورها بإتقان شديد، وكان العمل معها أكثر من رائع .
·
البعض لقبك ب”صوفيا الإسبانية”،
فهل أنت سعيدة باللقب؟
- بالتأكيد، فهي علامة فنية عالمية، وهي ذكية جداً
وموهوبة، وتقرأ وجوه الأشخاص بشكل دقيق، إنها قادرة على دخول غرفة فيها 100
شخص وتحديد ماذا يريد كل منهم، وما حقيقته .
·
هل أصبحتما صديقتين بعد الفيلم؟
- نحن صديقتان من قبله، فأنا معتادة على الاتصال
بها في منزلها في سويسرا والتحدث معها مطولا واستشارتها في بعض الأحيان .
·
على الجانب العاطفي، هل صحيح انك
ستقترنين بالممثل الإسباني خافير بارديم؟
- هذا شأني الخاص، ولا أعتقد أنه يجب علي أن أشارك
خططي الشخصية مع الإعلام، لكن خافيير صديق مقرب جداً، وهو ممثل بارع .
·
التقيتما في فيلمين، “فيكي
كريستينا، برشلونا” عام 2008 و”خامون خامون” 1992 ألم تبقيا على اتصال في
تلك الفترة؟
- قلت إننا صديقان مقربان، وهذا يعني أن أحدنا
يعرف الآخر منذ فترة طويلة .
·
أليس الزواج وتكوين أسرة من
مشاريعك المستقبلية؟
- لا أؤمن بالزواج كفكرة، لكني أحب تكوين أسرة
بالتأكيد، وأحلم بالأمومة، وإذا لم أتمكن من الإنجاب قد ألجأ الى خيار
التبني، أعتقد أن أنوثتي لن تكتمل بغير تكوين أسرة وتربية أطفال .
·
ماذا عن خططك المستقبلية في مجال
العمل؟
- أصور حالياً مشاهدي في فيلم “الإثارة والمدينة
2” مع فريق المسلسل الشهير نفسه، وأنا متحمسة جداً لرؤيته في الصالات فهو
فيلم ممتاز، ومكتوب بإتقان وحس فكاهي .
الخليج الإماراتية في
09/02/2010
متفائل بنجاح أدائه الشخصية
مجدي كامل: "ناصر" شجعني على تقديم "عمر
المختار"
القاهرة - حسام عباس
في شهر رمضان الماضي حقق الفنان مجدي كامل نقلة جديدة في مشواره
الفني، بقيامه ببطولة مسلسل “الأشرار” الذي حقق نسبة مشاهدة واسعة على
مستوى الوطن العربي، ما دفع العديد من القنوات الفضائية لإعادة عرضه بعد
شهر رمضان، ويأتي ذلك على أثر النجاح الكبير الذي كان قد حققه في العام
الماضي في مسلسل “ناصر” الذي جسد خلاله باقتدار شخصية الزعيم جمال
عبدالناصر، والمفاجأة أنه يستعد لتجسيد شخصية المناضل الليبي عمر المختار
في مسلسل عن حياته يعرض في رمضان المقبل . . حول “الأشرار” و”ناصر” و”عمر
المختار” كان معه هذا اللقاء:
·
ماذا حمّسك في مسلسل “الأشرار”
الذي قدمته هذا العام؟
المسلسل مختلف في كل شيء ودراما ثرية وقماشة الشخصية التي لعبتها كانت
جديدة تماما لم أقدمها من قبل، وقد تحمست جداً لأني ممثل أحب التجديد
واختبار نفسي في أشكال فنية جديدة ومتنوعة .
·
ألم تقلق من تركيبة صبري عكاشة
الشريرة والمتسلطة؟
فكرة أن يخاف الممثل الحقيقي من شخصية مهما يكن تكوينها هذا شيء غير
وارد عندي، وصحيح أني لم ألعب في حياتي شخصية بها كل هذا الشر لكني فرحت
بها، لأنها شخصية تحتاج لإمكانات ممثل قوي وكانت بمثابة تحد جديد لي، وبحكم
دراستي لفن التمثيل كان لابد أن أقدم الشخصية في شكل جديد داخلياً وخارجياً
وأعتقد أني نجحت في ذلك .
·
هل لمست ردود الأفعال تجاه
المسلسل؟
بكل تأكيد والحمد لله النتيجة مشجعة، فقد كان عملاً مختلفاً عن كل
المعروض في شهر رمضان، وقد لا يكون قد أخذ خط مسلسلات أخرى عرضت في شهر
رمضان، لكن كثيراً من القنوات الفضائية اكتشفت جودة العمل وأعادت عرضه ونال
حظاً وافراً من المشاهدة .
·
كيف ترى لقاء الخميسي في
المسلسل؟
“لقاء” حققت بهذا العمل نقلة كبيرة في مشوارها
الفني وكانت رائعة، وأثبتت أنها ممثلة قادرة على تحمل الأدوار الصعبة
والبطولات الكبيرة .
·
تستعد لشخصية عمر المختار، هل
تأتي الحماسة لها بعد نجاحك في أداء شخصية عبدالناصر؟
بكل تأكيد كان مسلسل “ناصر” بمثابة خطوة كبيرة ومهمة في مشواري، ونجاح
العمل أسعدني إلى حد كبير، ومثل هذه الشخصيات الباقية في ذاكرة الشعوب تجذب
المشاهد مع إعادة طرحها وتقديم الجديد عنها خاصة الأجيال الجديدة، وعمر
المختار مناضل تاريخي عظيم وتقديمه للأجيال الجديدة شيء مشرف ويسعدني أن
أقدم مثل هذه الشخصيات الإيجابية والمؤثرة في تاريخ شعوبها .
·
هل أنت مطمئن لأن باسل الخطيب
مخرج مسلسل “ناصر” هو مخرج مسلسل عمر المختار؟
بكل تأكيد، باسل الخطيب مخرج كبير ومهم وله أعماله المهمة والناجحة في
الدراما السورية، وحققت معه نجاحاً كبيراً في مسلسل “ناصر”، وقدم هو في
رمضان الماضي مسلسل “أدهم الشرقاوي” وكان رائعا، والذي يطمئن أن باسل
الخطيب يتحمس لهذه النوعية من الشخصيات من منطلق قناعة فكرية، وهو يحب
شخصياته وله رؤية تظهر واضحة في العمل .
·
هل يؤثر اهتمامك خلال العامين
الأخيرين مع التلفزيون في حضورك السينمائي؟
أنا أتمنى أن أحقق التوازن بين السينما والتلفزيون وأجد العمل
السينمائي الذي يناسب ما وصلت إليه في التلفزيون، وكنت قد حققت نقلة كبيرة
بأفلام مهمة آخرها “غرفة 707” مع المخرج إيهاب راضي، وأعترف بأن البطولة في
التلفزيون أصبحت مغرية في السنوات الأخيرة، حيث نسبة المشاهدة العالية على
مستوى الوطن العربي وكثير من نجوم السينما أصبحوا حاضرين في ساحة الدراما
التلفزيونية .
·
كيف تستعد لعمر المختار؟
أقرأ كثيرا عنه سواء في الكتب أو المراجع التاريخية، وأدرس مراحل تطور
الشخصية سواء على المستوى الشكلي أو الفكري، وأعي تماما أن الأجيال الجديدة
لم يتعلق بذهنها صورة هذا المناضل العظيم، والأهم أن أصل لروحه وأكون
مقنعاً في الأداء .
·
هل تضع صورة أنتوني كوين الذي
قدم شخصيته في الفيلم الشهير للمخرج الراحل مصطفى العقاد أمامك؟
ضاحكاً، بكل تأكيد لن أنافس أنتوني كوين، ولا بد أن نفهم أن الفيلم
قدمه في مرحلة محددة من الصراع مع الاحتلال الإيطالي لليبيا قبل الاستقلال،
لكن المسلسل يستعرض مساحة زمنية اكبر ومراحل مختلفة من حياته وتاريخ ليبيا،
وأتمنى أن ننجح في تقديم عمل مشرف عن مناضل مهم في التاريخ العربي، وعلى كل
حال أنا متفائل لأنني عربي وأقرب إلى روحه وعقله .
الخليج الإماراتية في
09/02/2010 |