أسامة فوزي من المخرجين الذين
يثار حول أفلامهم الجدل حتي قبل
عرضها جماهيرياً الكثيرون أصدروا أحكاماً
مسبقة علي فيلمه لمعرفتهم بمدي جرأته
سواء علي مستوي اختياره لموضوعات أفلامه أو علي مستوي طريقة تنفيذها.. حدث
ذلك في
فيلمه بالألوان الطبيعية
الذي
يعرض حاليا والذي قرر طلبة فنون جميلة شن حملة ضد
الفيلم علي الفيس بوك وليس هذا فقط بل من المنتظر أن يتم رفع قضية علي مُخرجه.
التقينا به لنعرف كيف سيدافع عن فيلمه والصدمة الثانية التي تلقاها
بعد عرض
فيلمه تجارياً بيوم واحد والنجوم الذين سبق لهم رفض أدوار البطولة به والعقبات
التي واجهته وأشياء أخري نعرفها منه.
·
فيلمك واجه أزمات عديدة أهمها
قيام طلبة كلية فنون جميلة بإنشاء جروب ضد الفيلم قبل عرضه جماهيرياً، هل
هذا
الهجوم متعمد وله علاقة بأن أفلام أسامة فوزي عادة جريئة وصادمة؟
-
إذا قمنا برصد
الظاهرة سنجد أن ذلك لا يحدث في أفلامي فقط، ولكن في أفلام مخرجين آخرين تتسم
بنفس الصفات أي تحمل جرأة في مناقشة الموضوع وأقرب مثال علي ذلك فيلم احكي
ياشهر
زاد لمني زكي الذي هاجموه قبل عرضه جماهيرياً وهذه ظاهرة
غريبة في مجتمعنا
وتعكس خوف الناس الذي دفعهم إلي إصدار أحكام مسبقة علي عمل فني لم يشاهدوه،
وحكمهم كان بناء علي مشاهدتهم لمقدمة الفيلم التي لا تزيد علي دقيقتين علي
اعتبار
أن الجواب بيبان من عنوانه
في فيلمي بالألوان الطبيعية
كانت المقدمة التيللر
عبارة عن مائة لقطة تم عرضها بالقنوات الفضائية وبدون ترتيب
ولا تعطي أي معني وكان
هدفها هو جذب المشاهدين للفرجة علي الفيلم بالسينمات،
جائز تكون مقدمة الفيلم
التيللر قد أعطت إشارات خاطئة لكن في النهاية شركة الإنتاج هي المسئولة عن
هذه
المقدمة وتقوم بالاتفاق مع متخصصين من السوق لتنفيذه، لكن زمان كان مخرجو
الأفلام يقومون بهذه المهمة..
طلبة كلية فنون جميلة لم يعطوا لأنفسهم فرصة
مشاهدة الفيلم ليحكموا إذا كان ضدهم أم لا.
·
ألا تتفق معي أن هناك
تناقضا كبيرا بين موقف الأساتذة في كلية فنون جميلة جامعة حلوان وبين
الأساتذة في
معهد فنون تطبيقية
٦
أكتوبر؟!
-
طبعاً يوجد تناقض، معهد فنون
تطبيقية يعتبر كلية خاصة عكس نفس الكلية التابعة لجامعة حلوان التي تعتبر
تابعة
للحكومة..
د.
مصطفي كمال حسين رئيس المعهد بـ٦
أكتوبر رجل فنان ومثقف ووجوده
معنا جعلنا ننفذ الفيلم بشكل مريح وبدون مقابل مادي في استغلالنا لقاعات
المعهد لكي
نصور الفيلم وقال لي بالحرف:
أنا لا آخذ فلوس من فنانين وحتي هذه اللحظة هو
لايزال مؤيدا لنا وواقفا معنا في موقف الطلبة من الفيلم وسمعت أن هناك قضية
سيتم
رفعها ضد الأكاديمية من قبل جامعة حلوان والطلبة وطبعا أشفق عليه مما
يحدث..
الغريب في الموضوع أن طلبة فنون جميلة لا
يريدون دراسة مادة رسم الجسم العاري
ولا يريدون فهم أن ده حقهم وينكرون تماماً أن ما شاهدوه في فيلمي لا
يحدث
لديهم في الكلية وأنا موافقهم تماماً،
اندهاشي منهم
يرجع إلي أنهم فخورون
وينكرون باعتزاز شديد جدا.
أي كلية فنون جميلة في العالم لا
يستطيع أي
طالب أن يتخرج فيها إلا إذا تعلم رسم العري أو التشريح عمليا ونظريا، طيب
تعالي
نتكلم علي قسم النحت الذين كانوا يريدون إلغاءه العام الماضي بحجة أن مفيش
غير طالب واحد فقط تقدم له ومنذ أكثر من عشرين سنة وهذا القسم يواجه
اضطهادا
كبيرا لدرجة أنهم طفشوا الطلبة منه وأصبح قسم النحت مرادفاً لليسارية
والأصنام
ويسعون لإغلاقه رسمياً.
·
هل ننتظر منك الدفاع عن فيلمك في
المحكمة؟!
-
حتي هذه اللحظة لم يرفع أحد قضية ضد الفيلم،
لكن قيل لي
أن جامعة حلوان هاترفع قضية علي أكاديمية الفن،
وسيكون هناك وقفة احتجاجية من قبل
الطلبة، بالنسبة لي لن أدافع عن فيلمي لأنه سيدافع عن نفسه. بالألوان الطبيعية
ليس ضد الكلية ولا ضد الدين ولا
يستطيع أحد إدانته بشيء أنا مطمئن تماما، وعلي
فكرة أنا عمري ماذهبت لمحكمة في أفلامي حتي في فيلم بحب السيما
لم يأت لي إنذار
وكل الذين رفعوا قضية ضد هذا الفيلم خسروها لأن الفيلم لا يوجد به شيء مما
يدعونه.
·
كنت تحضر لهذا الفيلم منذ خمس
سنوات وواجهتك مشاكل منها عدم
تحمس المنتجين والممثلين لمثل هذه التجربة السينمائية.. ما تفاصيل ذلك؟!
-
أول مشكلة لها علاقة بالإنتاج والتسويق ولم أجد أي دعم إلي أن فاز
الفيلم في مسابقة أجرتها وزارة الثقافة مؤخراً
وحصل علي دعم ٥٢٪ من ميزانيته
وأصبح أمامي العثور علي ٥٧٪ الأخري إلي أن تحمس المنتج كامل أبوعلي لهذه
التجربة.. أما فيما يخص أبطال الفيلم، فكان منذ خمس سنوات يوجد أبطال
أعمارهم تسمح بأن
يعملوا الفيلم، وبالتحديد تم ترشيح شخصية المعيدة ليلي
والمفروض أن عمرها
30
سنة والتي لعبت دورها فريال
يوسف وشخصية علي التي جسدها
رمزي ليز أما البطل والبطلة فكان المفروض أن عمرهما
٠٢ سنة ولم يكن وقتها لدينا
علي الساحة هذه الأعمار سواء كانوا ستارز أو سوبر ستارز.. مشكلة تسويق
الفيلم
كانت محصورة في أنه يعتمد علي الوجوه الجديدة،
والموزعون يريدون أسماء نجوم
ووقتها كنت أجد حماسا من النجوم الموجودين علي الساحة، لكن في النهاية كنت أجد أن
كل واحد منهم رسم صورة لنفسه لا
يريد أن تهتز أمام الجمهور وكان المنتجون
والموزعون المسيطرون علي السوق فاهمين الصورة جيداً وحريصين ألا يغيروا رأي
الجمهور في نجومهم، طبعا هذا الأمر له علاقة بأن شخصيات الفيلم جريئة، مثلا
شخصية ليلي المعيدة الجامعية اعتذرت عنها نجمات وغير نجمات لأن هذه الشخصية
من وجهة
نظرهم جريئة وترتدي ملابس مثيرة..
للأسف الشديد البوسة في الأفلام حاليا أصبحت
مشكلة وهذا نتيجة قهر وضغط المجتمع حتي القائمين علي صناعة السينما لديهم
هذه
الأفكار بدليل أنهم أطلقوا الأفكار عن السينما النظيفة من أجل
ضمان شباك التذاكر
بغض النظر عن مدي اقتناعهم بهذه الأفكار، هم في النهاية
يذهبون لما يريده
المجتمع هم شايفين أن الناس متجهة نحو التحفظ والانغلاق وعليهم السير في
نفس
الاتجاه، لكن المفروض أن
يتم العكس، دورنا كسينمائيين أننا نقول للناس
انتظروا وفكروا وشوفوا الانغلاق ده هايفيدنا ولا لأ وأن أسلوب تفكيرهم
سيقود إلي
محاصرة فكرة تحرر المرأة وهذا مؤشر خطير سيدفع المرأة إلي أنها ترجع للبيت
وترتدي
الحجاب والنقاب..
المفروض كل السينمائيين يقدمون أفلاما عديدة تبعدنا عن شبح
الظلام لا يكفي أبداً تقديم فيلم كل عدة أعوام ولأن تيار الظلام قوي لابد
أن
نواجهه بوسائل إعلامية عديدة منها نشر كتب ومقالات وغيرها.
·
ألا تتفق
معي أن المخرجين المتميزين الذين لديهم طموح فني لصنع سينما
جريئة في موضوعاتها
عددهم قليل للغاية؟!
-
أولاً الفرص المتاحة أمام المخرجين الذين
لديهم طموح فني قليلة جداً،
أنا باشتغل في السينما من
٠٣ سنة وأجد صعوبة شديدة
عندما أعمل فيلماً، لكنني متفائل لأني في فيلم بالألوان الطبيعية
استطعت أن أجد
ممثلات مصريات متحررات مثل يسرا اللوزي، وفرح،
ومني هلا ليس لديهن مشاكل تجاه
أي مشاهد يحتاجها الفيلم.
·
فيلم
بالألوان الطبيعية به روح فيلم بحب
السيما ألم تخش من إخراج فيلمين متتاليين بطلهما شخص واحد في مراحل عمرية
مختلفة؟!
-
بالفعل ترددت في البداية لأن روح الفيلمين واحدة وكنت خائفا
من التكرار، لكن مع إعادة قراءتي للسيناريو والتفكير وجدت أن هناك أشياء كثيرة
مهمة مختلفة، المؤلف يتكلم عن تجربته الشخصية في المرحلتين، في فيلم بحب
السيما يتكلم عن طفولته وعلاقته بوالده وفي فيلم
بالألوان الطبيعية
يتكلم عن
تجربته في كلية فنون جميلة.
علي مستوي الحقيقة
يوسف في الفيلمين شخص واحد،
لكن هذا لا يحدث بالضرورة والمؤلف لم
يكتب
يومياته في الفيلمين، لكنه تدخل
بخياله في الكتابة.. ففي فيلم بالألوان الطبيعية
يرصد حالة الكلية في الثلاثين
سنة الماضية وليس في الخمس سنوات الماضية فقط،
وكيف تحولت الكلية من التحرر
للانغلاق لذلك تسمعين حاليا من طلبة كلية فنون جميلة أن ما شاهدوه لا يحدث
لديهم
في الكلية ويتحدثون بفخر وأنا موافقهم أن هذا لا يحدث،
لكن هذا كارثة.
·
ما حجم تدخلاتك في السيناريو
الذي كتبه هاني فوزي؟!
-
السيناريو الذي كتبه هاني فوزي
يصلح لصنع ٣ ساعات دراما ومن شروط وقيود السوق
السينمائية أن أي فيلم يجب ألا
يزيد علي ساعتين وأنا شايف أن تكثيف وضغط الفيلم
في ساعتين سيكون له تأثير أفضل علي إيقاع الفيلم، لا تتخيلين المجهود الذي بذلته
أنا ودينا فاروق المسئولة عن المونتاج بالفيلم لكي نجعل الفيلم مدته ساعتان
فقط دون
فقد أي معني تريد توصيله للمتفرج، وعملنا تجارب عديدة وأخذت وقتا لكي
يظهر
الفيلم. بهذا الشكل وأخذنا آراء ناس هذا بخلاف مرحلة المونتاج النهائية
التي
يتم فيها ترتيب المشاهد طبعا أثناء تصوير الفيلم ووجودي في
اللوكيش قد أشعر أنني
صورت مشهدا ما يغنيني عن تصور مشهد آخر بنفس المعني،
وهذا الأمر يكون نادرا
للغاية وفي ذات الوقت واضح لي وغير محتاج للتفكير، لكن إذا شعرت بالشك أعطي لنفسي
فرصة لحسم الأمر في المونتاج..
تدخلي في سيناريو الفيلم
يكون علي مراحل تنفيذ
الفيلم بالكامل وجزء من هذا التدخل يكون علي الورق قبل بدء التصوير ولأن عادة
السيناريست يعتز بكل ما يكتبه في السيناريو، وبالتالي تصبح مهمة إقناعه بأي
تعديلات صعبة للغاية،
وهناك أشياء قد نختلف عليها أقوم بتصويرها وتتم مناقشتها
أثناء مرحلة المونتاج قد
يكون لديه حق ويقنعني بأشياء كنت أعتقد فيها أنني علي
صواب، تدخلي في السيناريو أولاً
وأخيراً يتم بشكل جماعي، لأن أنا كمخرج
مهمتي ترجمة نص السيناريست للذين
يعملون معي في الفيلم،
لكي أستطيع أن آخذ منهم
ما يريده المؤلف وأستطيع الوصول به للمتفرج، لذلك
يحدث نقاش كثير، لكي
نقتنع جميعا بما يجب أن يكون، لذلك لا تندهشي إذا قلت لك أن مرحلة مونتاج
الفيلم أخذت وقتا أكثر من
٣
شهور.
·
مشهد بحث البطل عن
يسرا اللوزي
وهي بالنقاب والمشهد الذي جمع بين المؤذن والقس الذي يدعو للصلاة وسط
غناء ورقص
الطلبة وغيرها من المشاهد بالكلية..
هل واجهتك صعوبة في تنفيذها؟!
-
بالألوان الطبيعية من الأفلام الصعبة جدا علي مستوي التنفيذ
وأخذ مني ومن كل اللي
اشتغلوا فيه مجهودا كبيرا خاصة فيما يتعلق بمشاهد الكلية لكي نستطيع فرش كل هذا
العدد من ترابيزات الرسم بجميع أنواع الألوان وفرش الرسم وجميع التفاصيل التي
يستخدمها طلبة فنون جميلة أثناء دراستهم وملء القاعة باللوحات
الحقيقية التي رسمها
طلبة حقيقيون ثم يتم تحديد المناطق المسموح للمجاميع التي ظهرت بالفيلم أن
يقوموا بالتلوين فيها وكيفية مسك الفرشاة ومثل هذه المشاهد علي مستوي
التنفيذ صعبة
خاصة مدير التصوير،
بذل مجهودا كبيرا لكي يضبط إضاءة كل طالب بالقاعة.
أيضا من المشاهد الصعبة مشهد كريم قاسم المفروض أنه كان وسط المياه
وظلت
كاميرات التصوير يوما كاملا علي حافة شلال وأنا نفسي كنت هااقع من المركب
لكي
أستطيع التحكم في التفاصيل،
وسيطرتي علي المكان الخارجي بقدر الإمكان أصبحت شيئا
مرعبا، حاليا السينما خرجت للشوارع وأصبحنا نواجه صعوبة
شديدة في السيطرة علي
الأماكن.
·
من أكثر ممثل في الفيلم أرهقك
ترشيحه؟
-
دور يوسف
الذي لعب دوره كريم قاسم.. اختياره كان يمثل ضغطاً علي.. كان مطلوباً مني
اختياره أول شخص بالفيلم.. لأن اختياري للشخصية التي ستلعب دور يوسف سيتوقف
عليه كيفية اختياري لباقي الأدوار الأخري وبعد مشاهدتي لكل
الوجوه الجديدة المطروحة
علي الساحة.. كنت أشعر طول الوقت أن كريم قاسم هو الوحيد اللي ممكن
يعمل شخصية
يوسف.. أيضا من الشخصيات التي أرهقتني في ترشيح الممثل الملائم لها كانت
دور
ليلي التي لعبتها فريال
يوسف.. ودور علي الذي لعبه رامزليز،
دوراهما أخذا
وقتا كبيراً مني لاختيار من سيلعبهما لآخر لحظة.
·
ألا تتفق معي أن
أداء رامزليز كان به مبالغة في انفعالاته..
وكذلك كريم قاسم لم
يستطيعا ضبط
أدائهما طوال أحداث الفيلم؟
-
رامزليز ممثل هائل ملتزم وجاد جدا في
شغله.. ودوره في الفيلم يعتبر أول ظهور له سينمائيا..
ومن قبل كان يعمل في
المسرح.. والمبالغة التي ظهرت في أدائه مطلوبة، ودراما الفيلم من النوع الذي
يحتاج إلي هذه المبالغة.. والشخصية التي قدمها بالفيلم مكتوبة بشكل جذاب
للمشاهد..
أما كريم قاسم من الظلم توجيه نقد له علي
أدائه لأن الدور محمل عليه
وتستطيعين القول إنه هو اللي شايل الفيلم..
قد
يكون لم يستطع الإمساك
بالشخصية طوال الفيلم..
لكن علينا ألا ننسي أن هذه أول بطولة مطلقة له،
ويجسد
شخصية بهذا الحجم الذي شاهدناه..
في النهاية هو أضاف الكثير للشخصية.
الكثيرون أشادوا باختيارك لمني هلا في دور لم
يتوقعه أحد منها..
كيف اخترتها!
-
شاهدتها في فيلم قصير إخراج
يوسف هشام.. وشعرت أنها ممثلة جريئة..
ولديها
حرية في طريقه تفكيرها..
وأنا عادة أبحث عن الممثلين الذين
يفكرون بشكل جيد
ولديهم قدر من الوعي.. هذا مهم للغاية لكي يستوعبوا الأفكار الموجودة في
السيناريو..
بغض النظر عما إذا كانوا مقتنعين بأفكار
الشخصية التي يجسدونها أم
لا.
والحقيقة كل أبطال بالألوان الطبيعية
لديهم مستوي جيد من الوعي.
·
فيلم
بالألوان الطبيعية أصبح متاحاً علي الإنترنت حاليا وهذا سينعكس علي
إيراداته ما تعليقك؟!
-
لا أحد يقبل بما يحدث للأفلام الحديثة لأن
هذا سيعرض المنتج لخسائر، وللأسف أصبحت كل الأفلام
يتم نقلها علي كاميرات صغيرة
في السينمات وهذه كارثة لأن نقل الأفلام من خلال كاميرات يتم بجودة عالية في
الصورة والصوت..
وطبعا
ينعكس علي الإيرادات، وسيقال إن فيلمي لم يحقق
إيرادات جيدة -
وطبعا هم
يعلمون جيدا - أن الفيلم تمت سرقته، لكن الرد
سيكون أن كل الأفلام يتم سرقتها.
وسيكون السؤال إيه الفيلم اللي حقق
إيرادات وإيه الفيلم الذي لم
يحقق إيرادات وهذا يرجعني لسؤالك:
لماذا لم
يتحمس الإنتاج لفيلمك في البداية أو لماذا أفلامي قليلة.
·
كثير من صناع
السينما يعتقدون أنك تصنع أفلاماً
للمهرجانات فقط لكن يبدو أن جملة مخرج
أفلام مهرجانات
تزعجك؟!
-
أنا أصلا مختلف في مسألة تصنيف الأفلام لأن
هذا التصنيف ليس موجوداً في أي مكان بالعالم إلا في مصر مادام تم تصوير الفيلم
علي شريط سينمائي ٥٣ مللي.. إذن فهو فيلم تجاري تم صناعته مستهدفا دور
العرض
وشباك التذاكر..
وإذا كان هدفي صناعة أفلام مهرجانات كنت صورته بكاميرا ديجيتال
أو بأي وسيلة أخري.
أنا أفلامي تجارية سواء أردت أم لا وأصنع أفلامي
للجمهور اللي هايدفع فلوس في التذاكر،
وعندما
يقال إن فيلمي للمهرجانات أغضب..
واعتبره تصنيف غبي وظلم للفيلم.
صباح الخير المصرية في
19/01/2010
هاني فوزي: الفيلم لم يقدم الحقيقة الكاملة
كتب
محمد
عبدالرحمن
الهجوم علي الفيلم كان متوقعا لأن أي إنسان
يغضب من توجيه النقد
له، هكذا علق السيناريست هاني فوزي
علي الحملة الغاضبة ضد فيلم
(بالألوان
الطبيعية) من طلاب وأساتذة كلية الفنون الجميلة، مؤكدا أن طبيعة الإنسان ترفض
استيعاب النقد الموجه له خصوصا كلما كان قريبا جدا من الواقع،
مشيراً إلي أنه
لم يكتف عند كتابته بالسيناريو بخبراته وقتما كان طالبا في قسم الديكور
بالكلية،
بل تواصل مع خريجين من دفعات حديثة وطلاب مازالوا في الكلية،
ذكروا ما هو أفظع
وأسوأ مما جاء في الفيلم الذي اعتبره نقداً
مخففاً
من وجهة نظره.
وأشار
هاني فوزي في تصريحاته لصباح الخير إلي أن الفيلم لا يركز فقط علي أزمة إلغاء
الموديل العاري
لكن علي الإهمال والفساد الذي أصاب العملية
التعليمية ككل متخذاً
من كلية الفنون الجميلة نموذجاً لإطلاق هذه الفكرة.
والفيلم من وجهة
نظره يطرح قضية محددة هي علاقة الشباب الآن بالله وسؤالهم الحائر: ربنا
عاوز
مننا إيه؟ وهل الفن يتعارض مع حب الله؟ ، وما هو الحلال والحرام،
مؤكداً
أنه يطلب من الذين يحرمون رسم الموديل العاري عدم دخول الكلية من الأساس
ليكونوا بذلك مارسوا حقهم الطبيعي في الاختيار، أما أن
يضعوا نظامهم الخاص
بدلاً من نظام الكلية التعليمي منذ أمد بعيد، فهذا هو الأمر المرفوض،
فالمعروف في أدبيات فن الرسم والتصوير أنه لا
يمكن رسم جسد الإنسان وهو يرتدي
الملابس وهي قاعدة فنية غير قابلة للنقاش، لكن أن
يتم تدميرها بقوانين رسمية
وبقوة المتشددين فهذا هو الأمر المرفوض، فمن لا
يريد مشاهدة أجساد عارية أمامه
في التدريب العملي يمكنه الالتحاق بأي كلية أخري،
وهو الأمر الذي ينطبق مثلا
علي كلية الطب، هل
يمكن أن
يقول طالب أنه يريد دراسة الطب لكن دون دخول
المشرحة؟ وعن العلاقة بين التطرف الديني والفساد،
يقول هاني فوزي أن الربط
بينهما غير دقيق، فالفساد كان موجوداً في الكلية قبل أن يدهمها التطرف،
لكن وجودهما معاً
الآن في خطين متوازيين ينذر بكارثة.
وعن العلاقة
بين (بالألوان الطبيعية)
و(بحب السيما)
يؤكد
هاني فوزي أن (بحب السيما)
ناقش قضية التشدد في ممارسة العبادات وتحريم الفن أيضا لكن من زاوية مختلفة
تماما، غير أن (بالألوان
الطبيعية) كان حظه أفضل لأنه واجه فقط غضب طلاب
كلية الفنون الجميلة، فيما (بحب السيما)
واجه غضب الكنيسة حيث علم مؤخراً
أن هناك تعليمات صدرت وقت عرض الفيلم بأن يعرض (للكبار
فقط) وفي حفلات
صباحية غير أن النجاح الذي يحققه الفيلم من العرض الفضائي عوض كل هذا
الحصار.وأشار مؤلف الفيلم إلي أنه كان
يفضل الاسم الأول للسيناريو وهو (رسم
الجسد العاري)
لكن الرقابة رفضته بعد موافقة مبدئية فبدأ
التصوير باسم مؤقت هو (يوسف
والأشباح)
لكن الاسم كان سيعطي انطباعا بأن الفيلم
ينتمي لسينما الرعب،
قبل أن يتم الاستقرار علي (بالألوان الطبيعية)
مشيداً برئيس الرقابة
الدكتور سيد خطاب الذي مرر الشريط دون حذف أي جملة.
صباح الخير المصرية في
19/01/2010
أبطال فيلم بالألوان الطبيعية أتفقوا على جرأة المخرج
كتب
داليا صبرى
ستة أبطال يقدمهم المخرج أسامة فوزي في فيلمه
بالألوان
الطبيعية منهم من شارك في أفلام من قبل والبعض الآخر يقدم لأول مرة من خلال هذا
الفيلم التقينا مع كريم ويسرا وفرح وفريال ومني وإبراهيم لنعرف
منهم حكاياتهم مع
الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج أسامة فوزي وكيف دخلوا الوسط الفني ومدي
الحرية
التي يتمتعون بها لاختيار أدوارهم وطموحاتهم الفنية
وأشياء كثيرة نعرفها عنهم
ومنهم.
كريم قاسم هو بطل فيلم
بالألوان الطبيعية للمخرج أسامة فوزي..
أول ظهور له كان من خلال فيلم
أوقات فراغ
ووقتها لفت إليه الأنظار وتوقع له
الكثيرون انطلاقة فنية لكنه اكتفي بتجربته السينمائية الأولي بالإضافة
لفيلم
الماجيك ثم اختفي عن الساحة الفنية..
عن ذلك حدثنا وعن تجربته مع المخرج الجريء
أسامة فوزي وكيفية ترشيحه لدور البطولة بالفيلم وتجربته القادمة مع نفس
أبطال فيلم
أوقات فراغ والدور الذي كان يتمني أن يلعبه لكنه ذهب لممثل آخر.
الوصـول
للنجومية يحتـاج وقتــا
·
من الذي رشحك لهذا الفيلم؟
-
كلمني دكتور محمد عبدالهادي صاحب إحدي ورش التمثيل المهمة ووقتها كان
يعمل اختبار كاميرا لفيلم
بالألوان الطبيعية
وطلب مني أن أقوم بهذا الاختبار
لهذا الفيلم، وبعد ذلك بأسبوع كلمني مرة أخري لكي أعمل اختبار
كاميرا للمرة
الثانية.
·
ولماذا وافقت أن تقدم اختبار
كاميرا وأنت قدمت أعمالا
كثيرة؟
-
لأن طبيعة دوري في الفيلم لم أقدمها من قبل، هو دور
مختلف وصعب كان لابد أن
يختبر المخرج أدائي لمثل هذه النوعية من الأدوار،
وبالفعل أديت الدور جيداً
وبعدها كلمني أسامة فوزي مخرج
بالألوان الطبيعية
وأبلغني أنه أسند إلي دوراً
مهماً
بالفيلم.
·
وماذا عن دورك به؟
-
الفيلم يتحدث في الأساس عن الدين والفن وأنه لا يوجد
تعارض بينهما، وأنا أؤدي دور
يوسف شاب في الثانوية العامة ويحلم بدخول كلية
فنون جميلة ووالدته ترفض ولكنه يدافع عن حلمه ويدخل هذه الكلية.
·
بالألوان الطبيعية
كان مرشحا له أبطال مختلفون عنكم
هل هذا شجعك أنك تبذل أقصي ما لديك؟
-
لا أعرف أن هذا الفيلم
كان مرشحاً له أبطال غيرنا، وعموماً أنا أبذل أقصي ما لدي في كل الأعمال
التي أشترك بها لكي تطلع علي أعلي مستوي.
·
وماذا عن أول تعاون لك
مع المخرج أسامة فوزي؟
-
أنا تعلمت منه الكثير علي جميع
المستويات، فعلي المستوي الفني تعلمت منه مفهوم المخرج الجيد وأنه يستطيع
أن
يخرج من الممثل ما يريده الدور وهو شخص مغرم بالمصداقية لدرجة أنه أعاد
تصوير
مشهد داخل هذا الفيلم حوالي
٢٢ مرة لكي يخرج المشهد بصورة جيدة وعلي المستوي
الإنساني تعلمت منه البساطة المفرطة وكان يسمح لنا بالتدخل في العمل وأن نصرح
بآرائنا.
·
بعد تقديمك لفيلمي
أوقات فراغ والماجيك توقعنا أنك
ستكون بطلاً لأعمال كثيرة ولكنك اختفيت..
أين ذهبت؟
-
أدرس
في الجامعة الأمريكية وكنت أريد الانتهاء منها وكنت متفرغا أيضاً لفيلم
بالألوان الطبيعية ورفضت الاشتراك في أعمال أخري إلي جانب أنني كنت مشتركا
في
ورشة للتدريب علي المسرح مع أحمد حلمي ونور ومني زكي وفتحي
عبدالوهاب وهنا شيحة
وكارولين خليل وقدمت أيضاً
في رمضان دوراً
في مسلسل خاص جداً.
·
وماذا تحضر بعد فيلم
بالألوان الطبيعية؟
-
هناك فكرة عمل تجمعني بأبطال فيلم
أوقات فراغ وهو سيناريو عن مدينة القاهرة
نتناول به سلوك البشر القائمين بها وسيقوم بإخراج الفيلم يوسف هشام، ولا
أعرف
متي سيخرج هذا العمل إلي النور ولكن يوجد الآن أحد المنتجين تحمس للفكرة ويريد
إنتاجها.
·
هل تشعر بأن جيلكم مظلوم وليس به
نجوم؟
-
أنا أري العكس، وأنهم يحتاجون بعض الوقت لكي يحصلوا علي النجومية
مثل أحمد فلوكس وأحمد الفيشاوي ويسرا اللوزي.
·
وهل هناك دور معين
تسعي لتقديمه؟
-
كان نفسي أشترك في الفيلم الأجنبي المحارب
٣١
الذي اشترك به الفنان
عمر الشريف وكنت أتمني تقديم دور معين بالفيلم وهو
دور شاب عربي يظهر بالحصان والسيف وفوجئنا بأن هذا الدور يؤديه
ممثل إسباني
وكنت بقول لنفسي وأنا أشاهد الفيلم..
كنتوا استنوا عشر سنين كنت عملت هذا الدور!
فريال يوسف
:
أسامة فوزي قدمني بشكل
متميز
فريال
يوسف فنانة تونسية عملت بالفن هناك لمدة
٢١
عاما، لكنها تركته لقلة الإنتاج في تونس وقررت العمل بالبيزنس في القاهرة،
وبالتحديد في شركة عالمية للسيارات،
لكنها لم تستطع مقاومة بعدها عن الفن،
لذلك قدمت استقالتها وتفرغت مجدداً للفن عندما جاءتها فرصة العمل بفيلم
بالألوان الطبيعية من خلال المنتج كامل أبوعلي والمخرج أسامة فوزي،
عن عودتها
للفن ودورها بالفيلم جاء حوارنا معها.
·
كيف جاءت فكرة اشتراكك في فيلم
بالألوان الطبيعية؟
-
كان أسامة فوزي يبحث عن ممثلة تحمل نفس مواصفاتي، وعندما
قدمني له كامل أبوعلي أسند لي هذا الدور الذي قدمته وهو دور
لسيدة وصولية كل الذي
يشغل تفكيرها أن تصل إلي أهدافها مهما كانت النتيجة،
وهذا الدور لم أقدمه من قبل
لأنني طوال الوقت يتعامل معي المخرجون علي أنني صاحبة ملامح بريئة لم تصلح
لمثل
هذه الأدوار، لكن استطاع أسامة فوزي أن
يري ما لم يره الآخرون.
·
ألم تقلقي من إطلالتك علي
الجمهور المصري لأول مرة بدور فتاة
وصولية؟
-
إطلاقا، لا يستطيع ممثل أن يشعر بالخوف أو
القلق وهو مع أسامة فوزي،
وقدمني بشكل مختلف ومتميز،
وبخلاف ذلك كواليس فيلم
بالألوان الطبيعية
كانت رائعة وهو تعامل معنا كأننا نجوم وكان
يستمع باهتمام
لآرائنا في العمل وهو ليس ديكتاتورا، الفيلم توافرت له جميع العناصر الجيدة،
من
حيث الإخراج والسيناريو والإنتاج وسعادتي به لا توصف وأعتبر نفسي محظوظة.
·
بعد نجاحك في دور الفتاة
الوصولية ألا تخشي من حصر المخرجين لك
في هذه المنطقة؟
-
إطلاقا، أنا قدمت دوري في فيلم بالألوان الطبيعية
لأن الفكرة جريئة وقوية،
وتحتمل ذلك والمرحلة المقبلة سأحرص علي اختيار
أدوار
جيدة ومتنوعة.
·
عندما قررت الرجوع إلي الفن
لماذا لم تعودي إلي
تونس وتستثمري النجاح الذي حققته هناك؟
-
لأننا أعمالنا قليلة
للغاية، وهذا ما جعلني أترك التمثيل وأتجه إلي البيزنس،
ولكن الوضع يختلف
تماما في القاهرة، فهي منارة الفن في الشرق الأوسط، أول زيارة لي لمصر كانت منذ
سنوات عندما كرمت في مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن دوري في
المسلسل التونسي
عاشقة وحكايات، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحلم بالعودة إليها.
·
وكيف تقبلوا في تونس خبر عودتك
للتمثيل في بلد آخر؟
-
تم قبوله
بصدر رحب وهم فخورون بكل نجم لديهم سواء كان مقيما بتونس أو في بلد آخر،
وأتابع
ما يكتب عني بالصحافة والإعلام وكلها آراء جيدة وأنا سعيدة بها.
·
تشاركين في فيلم
الرجل الغامض بسلامته
مع هاني رمزي ماذا عن
دورك به؟ وكيف رشحت له؟
-
الذي رشحني هو دكتور محسن أحمد،
وتعرفت عليه عن طريق أسامة
فوزي وأجسد دور
سميرة التي تعمل لحساب رجل يعمل بالسياسة، ودوري كبير
ومؤثر، والمفروض أني سأغير حياة هاني رمزي
فرح يوسف
:
كنـت مفتقدة هذه النوعية من
الأدوار
فرح
يوسف قدمت العديد من الأدوار الصغيرة
بالأفلام، لكنها لم تلفت إليها الانتباه إلا من خلال دورها في فيلم
بالألوان
الطبيعية المفروض أنها جسدت شخصية الطالبة هدي المتحررة التي تحب زميلها
بكلية
الفنون الجميلة وتنجب طفلا منه دون زواج،
الطريف أن المخرج أسامة فوزي عندما
أعطاها السيناريو لم يفصح لها عن الدور الذي رشحها له،
وعندما قرأت الفيلم قالت
له: عجبني دور هدي كثيرا، فقال لها:
هذا الدور هو الذي رشحتك له،
عن دورها
وتجربتها في الفيلم تحدثت:
·
الفيلم سلط الضوء علي عالم كلية
فنون جميلة بكل ما تحتويه..
هل حاولت التواجد داخل الكلية لكي تشاهديها قبل
تأديتك للدور؟
-
أنا أعرف أشخاصا كثيرين خريجي هذه الكلية كبارا
وصغارا، كما أن لي علاقة وطيدة بمعظم الفنانين التشكيليين وأريد توضيح شيء
مهم،
الفيلم له طابعه الخاص ويوجد به فانتازيا وليس بالضرورة أن كل
ما يحتويه الفيلم
يوجد داخل الكلية، الفيلم به جانب فلسفي وإبداعي
يحمل وجهة نظر كاتبه،
وهو
يناقش فكرة الإرهاب الفكري والتطرف والفن، وأرفض تماما كل ما
يثار حاليا بأن
الرسم والفن حرام. والدة البطل في الفيلم رفضت دخوله
كلية فنون جميلة دون أن
تعرف أي شيء عنها،
ولم تحترم رغبة ابنها، وحاولت إقناعه بدخوله كلية الطب وأري
أن هذا تطرف وإرهاب فكري وضد الإبداع.
·
ألم تقلقي من مهاجمة
الفيلم علي معظم مواقع الإنترنت والمطالبة بعدم عرضه؟
-
فوجئت بالطبع بما حدث ولم أتوقع كل هذا،
لكن الغريب أن
مهاجمة الفيلم كانت قبل عرضه وأنا أشفق علي مثل هذه الحالات
وأطالبهم بمشاهدته قبل
الهجوم أو الرفض.
·
قدمت دور
هدي نموذجا لفتاة تحب زميلها وتنجب
منه وتقرر التمسك بالطفل، لكن الغريب أنها تقرر السفر في النهاية..
لماذا؟
-
بالفعل، لكنها لم تهرب، فوالدتها ألمانية، لذلك قررت
هدي بعد الإنجاب أن تعيش مع والدتها في الخارج،
كما رأت أن حبيبها ليس له أي حق
في الطفل حتي في رؤيته!
·
هل تشعرين أن
بالألوان الطبيعية
هو
البداية الحقيقية لك؟
-
كانت لي بدايات سابقة، لكن هذا الفيلم
بالتحديد أعتبره نقلة كبيرة في مشواري الفني،
وأضاف لي الكثير خصوصا أنني كنت
مفتقدة هذه النوعية من الأفلام والأدوار، وهذا الفيلم وضعني في مأزق ضرورة اختيار
أدواري بعناية شديدة حتي أحترم عقول المشاهدين.
منى هلا
:
ما عنديـش مشاكـل في الأدوار
الجريئـة
مني هلا عرفها الجمهور من خلال أدوار الفتاة
الرومانسية في المسلسلات وعندما قامت بدور فتاة الليل في فيلم
بالألوان الطبيعية
اندهشوا من اختيارها لهذا الدور ..
عن دورها وتجربتها مع مخرج الفيلم تحدثت:
·
ماذا عن تجربتك مع المخرج أسامة
فوزي في فيلم بالألوان
الطبيعية؟
-
لم أكن أحلم أنني أسلم عليه وعندما كلمني عن الدور
الذي رشحني به بالفيلم وافقت قبل قراءة السيناريو لأن العمل معه كان بمثابة
حلم لي
وكان أول لقاء جمعنا به عندما سلمني جائزة أحسن ممثلة عن دوري في الفيلم
القصير
عن قرب
منذ
٤
سنوات ولم أره بعد ذلك واللقاء الثاني به كان في فيلم بالألوان
الطبيعية.
·
الجمهور عرفك كمذيعة لبرامج
الأطفال بالإضافة إلي أنه
اعتاد مشاهدتك في أدوار الفتاة الرومانسية بالمسلسلات ألم تخشي من رد فعل
الجمهور
بعد أدائك لدور فتاة ليل بالفيلم؟
-
لقد خرجت من هذا الإطار منذ سنوات وكل
الأعمال القصيرة التي
عملت بها كانت جريئة وما عنديش أي مشكلة في القيام بأدوار جريئة سينمائيا
لكن جمهور
التليفزيون اعتاد علي مشاهدتي في الأدوار الرومانسية.
إبراهيم صلاح
:
تركت التدريس مـن أجل
الفن
إبراهيم صلاح
نشاهده لأول مرة سينمائيا من خلال
فيلم بالألوان الطبيعية، ولكنه شارك من قبل في معظم الأفلام الفقيرة وهو خريج
كلية علوم قسم فيزياء، وبعد انتهائه من الثانوية العامة سافر لتكملة دراسته
بالولايات المتحدة الأمريكية،
ولكنه انشغل بالفن والمزيكا من أول سنة بالجامعة
واشترك في معظم الفرق هناك وهو لاعب درامز،
ولكنه قرر أن يعود مرة أخري
للقاهرة، عمل بالتدريس بالجامعة إلي جانب التمثيل إلي أن جاءت له فرصة
اشتراكه
بفيلم بالألوان الطبيعية،
والذي قال عنه:
كنت أعرف فرح يوسف،
وهي التي قالت لي عن هذا الفيلم،
وكلمت دكتور محمد عبد الهادي، وهو كان
المسئول عن ترشيح فريق العمل للمخرج، ذهبت وعملت اختبار كاميرا ونجحت فيه وأول
يوم تصوير بالفيلم كان الخوف والقلق يسيطران علي ولكن مؤلف العمل
هاني
فوزي، وقف بجواري وشجعني، البساطة والتواضع اللذان
يتمتع بهما المخرج أسامة
فوزي جعلاني أبذل أقصي مالدي لكي يظهر الدور جيداً.
صباح الخير المصرية في
19/01/2010 |