ها هو شريط رائع آخر يضاف إلى حقيبة أفلام المخرج الألماني مايكل
هنكه، المأخوذ بعوالم تدفعه إلى سفر دائم، واكتشافات متوالية، تضعنا دائماً
أمام
إضافات خاصة لها أن تبعده عن إيثار نمط أو تؤطره بما يتكرر
ويتوالى، لا بل إن
التنقل بين أفلامه سيمنحنا شيئاً من القفز من فيلم إلى آخر، كأن نكون مع
كوابيس
فرانز كافكا في روايته «القصر» 1997 فننتقل إلى إيركا في «معلمة البيانو»
2001
المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لألفريده جيلنيك، وصولاً
إلى«مخبوء» 2005 وغيرها من
أفلام تم تناولها على هذه الصفحة وربما في أكثر من مرة.
الفيلم الذي نتناوله
هنا هو «الشريط الأبيض» Das weissi Band
الفائز بسعفة «كان» الذهبية في الدورة
الأخيرة من هذا المهرجان، والذي يأتي بالأبيض والأسود في محاولة من هنكه
تقديم
معايشة للمشاهد مع الفترة التي تجري فيها أحداث الفيلم، لا بل إنه يبدأ
بشاشة سوداء
تماماً ولتحتلها اللقطة الافتتاحية رويداً، كما هي النهاية التي تتحول إلى
الأسود
رويداً.
عنوان الفيلم الكامل هو «الشريط الأبيض، قصة أطفال ألمانية»، ولعل
فيه مفارقة لافتة، فالأدق أن يكون «قصة أطفال ألمان» كون القصة عن هؤلاء
الأطفال
الذين يحتلون الفيلم، وليست قصة للأطفال، على اعتبار الفيلم أولاً وأخيراً
كما
سيتضح بعد مشاهدته، يقدم بذور الآتي، بمعنى أن هؤلاء الأطفال
الذين نعاين حياتهم ما
قبل الحرب العالمية الأولى، هم من سيكونون نواة الجيش الألماني الذي سيجتاح
العالم،
وعلى شيء من تتبع جذور النازية التي تعيش مخاضها في تلك الفترة، ولعل هذه
القرية
التي يصور الفيلم حياة ومشكلات سكانها ستكون على شيء من تكثيف
مرحلة تاريخية عبر
رصد القيم الاجتماعية ومنابع السلطات التي تشكل أخلاقيات تلك المرحلة،
ولتكون
ممارسات هذه السلطة متأتية من المال والدين، أي البارون (أورليش توكور)
صاحب
الأملاك والأراضي، والقس البروتستنتي (بارغهارت كلوبنر)
المتحالف مع البارون، بوصف
السلطة الدينية حليفاً دائماً للسلطة المالية، وليضاف إليهما الطبيب (رينير
بوك)
الذي يشكل شكلاً آخر من السلطة لها أيضاً
أن تفرز ما تفرز من
أخلاقيات.
يتحكم في الفيلم عدا عنصر التشويق الذي يبقي المشاهد في حالة ترقب
لا تعد بقفزات أو انعطافات، بل تتابع في الأحداث التي تصل نهايتها مع نشوب
الحرب
العالمية الأولى، ودون أن تقدم حلاً لألغاز مرتبطة بسلسلة أحداث غامضة يمكن
لمعلم
المدرسة (كريستيان فريدل) أن يقدم افتراضاً بخصوصها، والذي
يحتمل تماماً أنه صحيح،
والتي تكون من أفعال أطفال القرية.
يعتمد الفيلم راوياً لأحداثه هو معلم
المدرسة، والذي يروي لنا سلسلة من الأحداث الغربية، مثل وقوع
الطبيب عن خيله،
وإصابته إصابات بالغة، ومن ثم مقتل فلاحة في حادث وهي تعمل، ومن ثم اختفاء
ابن
البارون والعثور عليه وقد تلقى ضرباً مبرحاً.
وإلى جانب ذلك تتضح قسوة
التربية الألمانية، والعنف والضرب على يد القس لأولاده، ثم
الشريط الأبيض الذي
يربطه على سواعد أبنائه لتذكيرهم بالبراءة والنقاء، إضافة لربط يد ابنه
أثناء نومه
في السرير لئلا يمارس العادة السرية، ولتمتد هذه الممارسات إلى عائلات
أخرى، لن
يكون فيها الأب يعرف الرحمة بأبنائه، وعلى جميع الأولاد أن
يكونوا مقموعين وعلى
تهذيب مرضي يخفي ما يخفي تحته.
من الصعب جداً سرد أحداث الفيلم الكثيرة،
والشخصيات الأكثر، والتي تمضي بإحكام تحت مظلة حكاية محكمة
يرويها معلم المدرسة
ومعه قصته الشخصية مع ايفا التي تعمل مربية لدى البارون، ولعله أي المعلم
وايفا
سيكونان الشخصيتين الوحيدتين اللتين تحملان شيئاً من الرقة والعفوية، وما
عداهما
فمتجهمون ومفرطو الجدية ويمارسون كل شيء بدم بارد، لا بل إنهم فاسدون أيضاً
كما هو
الطبيب الذي يغتصب ابنته، ويضطهد المربية التي تحل مكان زوجته
المتوفاة والتي تكون
عشيقته ويروي معلم المدرسة في نهاية الفيلم بأنهما قاما بقتل الزوجة.
في
الفيلم سرد آسر حقيقة، وهنكه الذي كتب الفيلم أيضاً يقدم عالمه بإحكام
مدهش،
والفيلم لا ينتصر فيه عنصر على آخر، بمعنى أن قوة مقولته تتناغم مع بناء
الشخصيات
المحكم وإدارة الممثلين الذين جسدوها ومعهم الجماليات البصرية
واللقطات وحتى موقع
التصوير، ماذا يبقى إذن حتى نصفه بالفيلم الكامل.
يصح هذا الوصف ويضاف إليه
عمقه في الاقتراب من مفاهيم مثل الطهارة والنقاء والنتيجة
العكسية التي يؤديان
إليها لدى التطرف بفرضهما، ومعهما النفاق الاجتماعي، إضافة لتقديم انعكاس
ذلك على
الأطفال، إنهم أطفال قادرون على تعذيب الآخرين، والشروع في القتل، لا بل إن
ابنة
القس تدخل مقصاً داخل العصفور الذي يحبه والدها انتقاماً من
تعنيفه لها، إنهم
يتلقون الإهانات والعقوبات والمواعظ الرنانة، وفي الخفاء ينتقمون من
الجميع، وهم
يعرفون ما يحتكم عليه الكبار من أسرار وشرور، ولعل المستقبل الذي سينتظرهم
سيُقرأ
من كل ما تقدم.
ختاماً يمكننا أن نخلص من فيلم هنكه البديع إلى مشكلات
النازية، لا بل يمكن للشريط الأبيض أن يحيلنا إلى الشريط الذي يعقد على
سواعد
النازيين، بحيث يكون النقاء والطهارة سبباً لقتل الملايين،
وهذا طبيعي فكل فكر
طهراني دافع للقتل بلا رحمة، ما دام التفوق العرقي أو الديني يبرر كل
الأفعال.
كل ذلك يعتمل في دواخل هؤلاء الأطفال الذين سرعان ما يكبرون
ويتخذوا أدوارهم في الحياة، ولعل انتقامهم سيكون مجلجلاً ومن كل شيء وبما
يتخطى
حدود ألمانيا.
رحيل إريك رومر آخر رواد السينما
الفرنسية الجديدة
توفي، أول من
أمس، المخرج إريك رومر آخر عمالقة السينما الفرنسية الحديثة عن عمر يناهز
89 عاماً.
وشكل رومر إضافة إلى المخرجين الرواد
الآخرين، أمثال جان لوك جودار وكلود شابرول
وفرانسوا تروفو أحد مؤسسي سينما الموجة الجديدة في فرنسا التي
أحدثت تحولاً كبيراً
في السينما الفرنسية والعالمية في خمسينات وستينات القرن الماضي.
وأثنى
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان على المخرج رومر، ووصف أعماله بأنها
فريدة،
وأشار الى «أنها تضمنت المسرح والأدب والرسم والموسيقى». وطوال عمله على
مدار 60
عاماً تقريباً، قام رومر بإخراج أكثر من 50 فيلماً ، وأصبح
بذلك رمزاً دولياً
للجانب الجيد والسيّئ لما يسمى بأفلام البيت الفني.
وفي أفلام مثل «ليلتي مع
مود» الذي عرض في1969 و«ركبة كلير» الذي عرض في1970 و«بولين
على الشاطئ» الذي عرض
في ،1983 صور رومر سلوك وأحاسيس ومشاعر الجنس البشري غالباً في حالة سيطرة
نوبة
الانفعالات غير المنطقية بأسلوب يلبي قدراً ضئيلاً من متطلبات العمل
السينمائي
الترفيهي. وانقسمت جموع الجمهور والنقاد بين معجبين وساخطين
تجاه أفلام رومر التي
تتضمن حوارات كثيرة والبطيئة الحركة والتي تتضمن القليل من الحيل والخدع
الخاصة
بصناعة الأفلام. وقال المخرج الأميركي كوينتين تارانتينو في إحدى المقابلات
«يتعين
عليك أن تشاهد أحد أفلام رومر، وإذا أعجبك ذلك الفيلم، عندئذ،
عليك أن تشاهد أفلامه
الأخرى، ولكنك تحتاج إلى أن ترى فيلماً واحداً لترى ما إذا ما يعجبك».
ولد
رومر في 21 مارس 1920 باسم موريس هنري جوزيف شيرير في تولوز (جنوب)، أو في
الرابع
من إبريل1920 باسم جين ماري موريس شيرير في نيس. وحول سؤاله عن السبب وراء
انتحاله
اسماً مستعاراً، أجاب «هذا كان اسماً اخترته من دون سبب معين،
واخترته لأنه
أعجبني».
وفي سن ،26 وبعد الانتقال إلى باريس، نشر روايته الأولى والوحيدة
باسم مستعار مختلف، وهو جيلبرت كوردييه. وبعد عمله مدرساً للأدب وصحافياً،
اكتشف أن
لديه رغبة قوية في العمل في أكبر دور محفوظات للأفلام في
العالم «سينماتيك فرانسيه»
الأسطورية، حيث التقى بعض الذين تعاونوا معه في إحداث ثورة سينمائية.
صور
رومر أول أفلامه في ،1950 وبعد ذلك بعام، بدأ العمل لإعداد مجلة «كايير دو
سينما»
التي أصبحت الناطقة باسم الموجة الجديدة
الفرنسية. وعمل رومر كرئيس تحرير لهذه
المجلة من 1956 حتى .1963 وكان أول نجاح كبير حققه رومر هو
فيلم «ليلتي في مود»
الذي جعله شخصية سينمائية عالمية، والذي رشح لجائزتي أوسكار، ونالت أفلامه
جوائز
عالمية عديدة منها «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي في 1968
و«الدب
الفضي» في 1967 ومهرجان برلين السينمائي في،1983 وجوائز
الجمعية الوطنية لنقاد
السينما عن أحسن فيلم أجنبي في عام
.
2000
ترشيح 4 أفلام لأوسكار أفضل سيناريو
رشحت رابطة
الكتاب الأميركيين، أول من أمس، أربعه أفلام للتنافس على جائزة أوسكار أفضل
سيناريو، وهي «أفاتار» و«ذا هارت لوكر» و«بريشس» و«أب إن ذا إير». وعززت
الترشيحات
من فرص هذه الأفلام التي تتنافس أيضاً للحصول على جوائز
الأوسكار وجوائز غولدن
غلوب. ورشحت الرابطة أفلام «500 دايز أوف سمر» و«هانج أوفر» و«كريزي هارت»
و«جولي
وجوليا» و«ستار تريك» و«سيريس مان»، للحصول على الجوائز السنوية. وسيجري
تسليم
الجوائز في 20 فبراير في لوس انجلوس ونيويورك
سبايدر مان يعود إلى المدرسة
أعلنت شركة
«سوني
بيكتشرز» الأميركية للإنتاج السينمائي أنه سيبدأ إنتاج جزء جديد من سلسلة
الأفلام (سبايدر مان) أو (الرجل العنكبوت)، ولكن من دون مشاركة البطل توبي
ماجواير
أو البطلة كرستين دونست أو المخرج سام ريمي. وذلك بعد أسابيع
من إعلان شركة «كولومبيا
بيكتشرز» للإنتاج والتوزيع السينمائي والتابعة لشركة سوني أنه سيجري
تأجيل عرض الجزء الرابع من الفيلم إلى صيف ،2012 نظراً لتحول
العمل إلى اتجاه
جديد.
وفي بيانها، أول من أمس، ذكرت «سوني بيكتشرز» أن الجزء الجديد سيعود
بالبطل الخيالي إلى المدرسة، ويركز «على تصادم المراهق مع كل من المشكلات
المعاصرة
التي يواجهها البشر والأزمات المذهلة التي يتعرض لها من يتمتعون بصفات
خارقة».
وأسندت شركة سوني كتابة سيناريو الفيلم الجديد لجيمس فاندربيلت الذي كتب
فيلمي «زودياك» و«ران داون». وسيقوم بإنتاج الفيلم
- الذي لم يعلن بعد عن أبطاله الجدد أو
مخرجه - منتجتا الأجزاء الثلاثة السابقة لاورا زيسكين وأفي
أراد مديرة أستديوهات «مارفل
«محلقاً
في الأجواء»
يعرض قريباً في
دور العرض المحلية فيلم «محلقاً في الأجواء»، و يقدم لنا شخصية مهمتها في
الحياة
طرد البشر من أعمالهم، ووضع حد لها عبر تبليغهم بذلك، وهو يتنقل من مكان
إلى آخر،
من دون أن يكون لديه مكتب يؤدي فيه أعماله، بل مكتبه الطائرة
والأسفار المتوالية.
يقدم الفيلم ما له أن يكون رصداً لأخلاقيات الشركات العابرة للقارات، وما
تمليه على
حياة البشر من مصائر. الفيلم من إخراج جاسون ريتمان وتمثيل جورج كلوني
وفيرا
فارميغا
الإمارات اليوم في
13/01/2010
فيلم دولة الاحتلال في
«الأوسكار»
«عجمي»..
الفلـسطيني مجرم والإسـرائيلي شـرطي
زياد عبدالله دبي
يمكن القول إنه الواقع! ، ومن ثم على كل شيء أن يصمت بمجرد توصيف ما
يقدمه فيلم بالواقعي، لكننا ودائماً ننسى أن هناك واقعاً آخر ربما، أو أكثر
من واحد
يتخذ الفيلم منه معبراً إلى واقعيته، ولعل التقديم هنا لفيلم يوصف
بالإسرائيلي
الفلسطيني، سيدعنا نقف ملياً أمام ما يقدمه، بوصفه رصداً لهذا
الواقع الذي وصل
بالفلسطينيين إلى أن يكونوا السواد أو العالم السفلي في «إسرائيل»- كما
يرينا هذا
الفيلم- ونحن نتكلم هنا عن من يعرفون بـ «عرب 48» ومن خلال فيلم عنوانه
«عجمي» الذي
سيمثل إسرائيل في الأوسكار، كونه نال جائزة «أوفير»
الإسرائيلية والجائزة الأولى في
مهرجان القدس السينمائي، إضافة إلى التنويه به في الدورة الأخيرة من مهرجان
كان
السينمائي.
فيلم «عجمي» من إخراج الفلسطيني إسكندر قبطي والإسرائيلي يارون
شاني، وعلى شيء له أن يحقق إملاءاته، وفق هذه الثنائية التي لا يمكن
تناسيها أمام
تحلي الفيلم بإيقاع لا يفارق الحي الذي اتخذ منه بؤرة أحداثه،
على اعتبار حي «العجمي»،
وإلى جانبه «الجبلية» آخر حيين عربيين في مدينة يافا
المهوّدة.
يتخذ الفيلم من شخصيات كثيرة مساحة لتحركه، وينسج عدداً كبيراً من
القصص التي سرعان ما تتداخل، ولتفضي في النهاية إلى تشابك أكبر ومن ثم
اكتشافات
تسعى إلى تقديم مفاجآت كبيرة في النهاية، في استثمار لكل ما
شاهدناه بداية. الفيلم
مأخوذ بالاستحواذ على الواقع كما هو، كما أن الممثلين في الفيلم هم سكان حي
العجمي
أنفسهم، بمن فيهم اسكندر قبطي نفسه، كما أن الكاميرا ستكون طيّعة في خدمة
تقديم ما
يحمل روحاً توثيقية، والتقاطاً لحركة الممثل بأعلى قدر ممكن من
الحقيقة، كما هي
ردود الأفعال والحوارات وصولاً إلى موقع التصوير نفسه الذي يملي تصويراً
خارجياً
لثلاثة أرباع الفيلم أو أكثر، وكل ما له أن يرصد الواقع بحذافيره الذي يملي
تقشفاً
ما، ومحاكاة لأفلام كثيرة لا تعبأ إلا بالواقع مثلما هو الحال
مع فيلم «مدينة الله»
للبرازيلي فرناندو ميرالس وهو يتخذ من هذا الحي في ضواحي ريو دي جانيرو
مسرحاً
لأحداثه، لكن مع استثمار في عناصر بصرية كثيرة وبتطرف أقل متى تعلق الأمر
بفجاجة
الواقع في «عجمي»، وباعتبار «مدينة الله» مثالاً قريباً من بين
أمثلة كثيرة لها أن
تعيدنا إلى «الواقعية الإيطالية» أيضاً، لكن باختلافات كثيرة.
غارقون في
الأحلام
يمكننا الخلوص من فيلم «عجمي» بأن العرب المتبقين في يافا
أمسوا غارقين في خلافاتهم، مهاجرين في أرضهم، لا بل إن الفيلم يمنحنا
شعوراً بأننا
أمام واقع المهاجرين العرب في أوروبا، فشبان «العجمي» يعيشون
البطالة وهم دائماً
على عتبة الجريمة والمخدرات، والأزمات التي نعاينها قبل دخول الشق
الإسرائيلي من
قصة الفيلم، ستكون متمثلة بالثأر، وما يعيشه عمر من خوف بعد إقدام عمه على
قتل أحد
ما من عائلة كبيرة، سرعان ما تنتقم من العم الذي يمسي مقعداً، وتواصل تلك
العائلة
مسعاها لقتل شباب عائلة عمر الصغيرة، وعلى رأسهم هو نفسه، لا بل إن جاراً
لم يتجاوز
العاشرة من عمره سيطاله رصاص الثأر.
راوي الفيلم هو أخ عمر الصغير،
وبالانتقال إلى تقسيم الفيلم إلى خمسة فصول، تدخل شخصية جديدة
هي مالك القادم من
الضفة الغربية، ثم بنج وعدد كبير من الشخصيات التي يزدحم بها الفيلم في شقه
الفلسطيني، وليجري الانتقال إلى الشق الإسرائيلي، حيث ضابط الشرطة وأخوه
الجندي
الذي يعثر عليه مقتولاً في الضفة، وإلى جانب هذا الضابط تحضر
زوجته وأولاده، ووالده
ووالدته.
على عمر أن يدفع مبلغاً من المال للمصالحة مع العائلة التي تسعى
إلى قتله، بينما أم مالك مريضة بحاجة إلى المال لإجراء عملية، عمر المسلم
يحب بنت
صاحب عمله المسيحية والذي يرفض أن تكون بينهما أية علاقة، بما
في ذلك زواجهما،
لدرجة تدفعه إلى الوشاية بعمر لدى الشرطة الإسرائيلية، ومن خلال قبول مالك
أن يلعب
دور الواشي مقابل الحفاظ على عمله، ومن ثم تأتي النهاية التي يتضح فيها كل
شيء، إذ
إن بنج لم يقتل على يد الشرطة الاسرائيلية بل في جرعة زائدة من
الكوكايين، كما أن
الساعة التي يحملها مالك ستكون ساعة أخ ضابط الشرطة الاسرائيلية، وغير ذلك
من
مفاجآت ينتهي بها الفيلم، بعد أن يكون قد قدم أجزاءً غير مكتملة من أحداث
بعينها
ومن ثم استكملها في النهاية، مع الحفاظ على تواتر الأحداث وتدافعها إلى
نهاية
الفيلم.
حرفية عالية
الفيلم متقن ومصنوع بحرفية
عالية تستثمر أدوات بسيطة لنا أن نجدها في كاميرا محمولة تسعى
إلى جعلنا لصيقين بكل
شخصية من شخصيات الفيلم، وبالقدر نفسه يمتلك الفيلم قدرة «تنميطية» مدهشة،
حتى وإن
كان شاغل الفيلم هو تقديم العالم السفلي في حي العجمي، الذي لا نمتلك إن
كان الأمر
مقتصراً على ذلك إلا أن نتابعه بإعجاب، لكن مهلاً، هناك على الضفة الأخرى
القصة
الإسرائيلية وشخصياتها، وذاك الإسرائيلي الذي يقتل لا لشيء إلا
لأن يسأل جيرانه
العرب عدم تربية الماشية في الحي- الأمر الذي يأتي خارج سياق أحداث الفيلم-
بينما
يظهر ضابط الشرطة الاسرائيلية كائناً مفرط الإنسانية، ومقتل أخيه لن يكون
إلا على
يد من هم في الضفة الغربية، وبموازاة ذلك يظهر عمر رجلاً طائشاً مستعداً
لفعل أي
شيء، بينما يكون مالك واشياً ولا يرى في الحياة إلا تحصيل رزقه ومهما كلفه
ذلك من
خيانة، الأمر الذي يمتد إلى كامل الشخصيات العربية في الفيلم،
كما هو صاحب العمل
الواشي أيضاً والطائفي، وغير ذلك.
لا يفوتنا التأكيد على أن في كل مجتمع من
هم سيئون وقتلة ومجرمون، وما من أحد ملائكي في هذا الكون
الشاسع، كما أن جلد الذات
واحد من المهام الابداعية ربما، لكن السؤال الذي يفرض نفسه ونحن نشاهد
«عجمي»
وجمالياته السينمائية، هل مشكلة سكان يافا
مقتصرة فقط على مشكلاتهم الاجتماعية؟ وما
دام العالم السفلي المساحة التي يتحرك فيها الفيلم فلماذا لا
يرصدها لدى
الإسرائيليين؟
«تسعة»
يُعرض في دور
العرض المحلية فيلم Nine (تسعة)
الذي يستعيد في قالب غنائي استعراضي ملامح من حياة
وأفلام المخرج الإيطالي فيدريكو فيلليني، وفي محاكاة مميزة
لفيلمه «ثمانية ونصف»،
حيث يعاني المخرج غيدو من جفاف إبداعي يمنعه من كتابة فيلمه
الجديد، على الرغم من
الإعلان عنه، وعليه، يمضي الفيلم في استعادة حياته وغرامياته والنساء
اللواتي
يحاصرنه. الفيلم من إخراج روب مارشال، صاحب «شيكاغو»، ومحتشد بالنجوم،
أمثال دانيال
داي لويس وبينلوبي كروز ونيكول كيدمان وصوفيا لورين وآخرين.
جاسوس على السجادة الحمراء
الممثل الصيني
جاكي تشان يصل إلى السجادة الحمراء في حفل العرض الأول لفيلم «الجار
الجاسوس» مع
الممثلين المساعدين في الفيلم في فندق ذي غروف مطلع الأسبوع في لوس أنجلوس
في ولاية
كاليفورنيا في أميركا.
الإمارات اليوم في
12/01/2010
المحقّق الشهير في نسخة جديدة
«شارلوك
هولمز» ينتـصر على السحر بالعلم
زياد عبدالله – دبي
سيكون على شارلوك هولمز أن يتعرض لبعض التعديلات ليكون متسقاً
ومتفقاً مع كل المتغيرات التي طرأت على العالم منذ ولادته على يد الكاتب
الاسكتلندي
آرثر كانون عام ،1887 خصوصاً مع متغيرات الشاشة الكبيرة
ومتطلبات المشاهد التي أسست
وفق الإيقاع السريع الذي يتحكم في كل شيء أو «الأكشن»، مع الحفاظ على صفات
متأصلة
في هذا المحقق الشهير بغليونه وعمق تفكيره وثقافته التي تقوده إلى حل أكثر
الجرائم
غموضاً مسـتعيناً بعقله أولاً الذي سيكون أعتى الأسلحة وأشدها
نجاحاً، مع قدراته في
أشياء كثيرة أخرى.
يجب بداية التأكيد على أن فيلم «شارلوك هولمز» المعروض
حالياً في دور السينما المحلية، يقدم شخصية أصبحت على شيء من الأسطورة في
المخيلة
الانجليزية أولاً، ثم العالمية، حيث هناك متحف خاص به، والكثير
من المعالم التي
تتفق على أنه ليس محققاً عادياً، إضافة إلى ظهوره مئات المرات على الشاشات
الكبيرة
والصغيرة، وجسّدت شخصيته أسماء كبيرة في عالم التمثيل، مثل روجر مور وجون
نيفل،
وبالتأكيد مايكل كين الذي ترتبط صورة هولمز إلى حد بعيد به،
وكل ذلك بعد أن ألف عنه
كانون أربع رواية و56 قصة قصيرة، ولعل نجاح الفيلم حالياً في استقطاب عدد
كبير من
المشاهدين متأت مما سبق وأكثر، ولن تكون النتيجة مخيبة، لأن الفيلم سيكون
على قدر
خاص من التميز على صعيد تقديمه مساحة لطيفة وخفيفة الظل من
الترفيه ينسجها روبرت
دوناي الذي جسد شخصية هولمز ببراعة، مازجاً بين وسامته ورجولته وقدرته على
التحلي
بصفات هولمز الأثيرة، مع صلاحيته لتقديم الجانب «البوهيمي» في حياة هذا
المحقق التي
عرف بها، ويأتي إلى جانبه مساعده وصديقة ومكمله الدكتور جون
واتسون الذي لعب دوره
الانجليزي جود لو.
كما أن الفيلم وفيّ للندن في أواخر القرن التاسع عشر،
ويستثمر في أدوات ومعطيات ذلك العصر، لكن مع نقلها إلى مستويات تجعل شارلوك
هولمز
على اتصال غير مباشر بجيمس بوند، طالما أن خطة اللورد بلاك وود تكون وسيلة
للسيطرة
على العالم بعد السيطرة على بريطانيا عن طريق السلاح الكيماوي الذي سيكون
أول من
يخترعه.
شارلوك هولمز في هذا الفيلم الذي أخرجه غاي ريتش صاحب «سناتش»، ذكي
وفوضوي وخفيف الدم، وعلى استعداد دائم لاكتشاف الجرائم، ومتى توقف عمله
فإنه سيكون
كئيباً يعيش فراغاً قاتلاً وهو يفرغ طلقات مسدسه في الحائط
أمامه، أو يقوم بتحليل
شخصية صديقة الدكتور واتسون، وبوقاحة تستدعي منها رد فعل يتمثل في رمي ما
في كأسها
في وجهه، كما أن الفيلم يرينا الأحداث لمرتين، المرة الأولى تكون كما
شاهدنا الحدث
وفي الثانية تكون رواية هولمز نفسه لأن أموراً كثيرة تكون
خافية عنا، مثلما هي
الحال مع المحققة ايرين (راشيل مكآدمز) التي تكون نقطة ضعف هولمز هو الهائم
بها،
والتي تعمل دائماً لمصلحتها وبأنانية مفرطة. تزوره ايرين في بيته، فنشاهدها
تمضي
لتركب عربة تحمل رجلاً يبقى غامضاً حتى نهاية الفيلم، ومن ثم نشاهد رواية
هولمز وهو
يتعقبها ويعاين مع من تتعامل، وذلك على طريقته الخاصة.
هولمز في الفيلم يشرح
لنا كيف يستخدم قبضته، ينازل من يفوقه قوة لكنه يوضح كيف يستخدم عقله في
إلحاق
الهزيمة به، يفكر ويخرج بالأدلة التي سرعان ما تتضح في نهاية الفيلم،
يستخدم معرفته
بالعلوم ويستثمرها في منع الشر عنه وعمن معه أيضاً.
لكن من سيكون عدو هولمز
في فيلمنا هذا؟ الإجابة عن هذا السؤال ستكون مع اللورد بلاك
وود الذي نشاهد مع
بداية الفيلم هولمز يلقي القبض عليه، ومن ثم إعدامه بعد محاكمته، لكن سرعان
ما يصل
هولمز ما يقول له إنه نهض من بين الأموات، وعلى شيء يعزز من قوة السحر لدى
هذا
اللورد الذي يطمح إلى استعباد البشرية بقوة سحره، لكنه لن
يستطيع تحقيق مراده طالما
أن رجلاً علمياً مثل هولمز سيكون بالمرصاد له، وعبر سلسلة من المطاردات
والاكتشافات
التي سيقوم بها هولمز بمنتهى الخفة برفقة الدكتور وتسون وايرين، وإفشال
مخططه في
البرلمان الانجليزي.
أهم ما في الفيلم أن هولمز لا يستسلم لحيل بلاك وود،
ويبحث بحنكة عما يقف خلف السحر والخوارق التي يقوم بها، حيث يكتشفها واحدة
تلو
أخرى، والتي تكون في النهاية توظيفاً خفياً لمكتشفات علمية لا
يكون البشر على اطلاع
عليها، كما أن طاقم عمل كامل يكون في خدمته لتنفيذ مخطاطته، فهولمز رجل
علمي لا
تنطلي عليه قصة أن بمقدور بلاك وود العودة إلى الحياة لا لشيء إلا لكونه
محتكماً
إلى قدرة خارقة، لا بل إنه وبعد مشهد تصارعه معه على جسر لندن الذي يكون
قيد
الإنشاء وانهاء حياته باعتماده على ذكائه، سيمضي في إيضاح
الكيفية التي نفذ بها
بلاك وود كل ما رأيناه بوصفه سحراً.
فيلم «شارلوك هولمز» يدعونا إلى المرح،
وتلقي استنتاجات هولمز بالضحك، إضافة إلى التشويق الذي لا
يستعين إلا بحوار رشيق،
وتعليقات ساخرة، وبالتأكيد وفق حركية عالية، ومبادئ يتبعها هولمز في عالم
الجريمة،
الأمر الذي لا يستثني منه أحداً بما في ذلك كلبه الذي يستخدمه في تجاربه
كما لو أنه
فأر مختبرات.
الإمارات اليوم في
11/01/2010
فيلم للإيطالي ماركو
بلوكيو
«الفوز»..
مأساة الوقوع في عشق موسوليني
زياد عبدالله – دبي
هناك بوابات غير تاريخية بالمعنى الملحمي للكلمة يمكن الدخول منها
إلى عوالم شخصيات تاريخية شكلت مفاصل محورية في هذا العالم، لكن المرور
منها يستدعي
الاستعانة بمهارة ما، أو قدرة على اقتحامها وفتحها على مصراعيها، بحيث تصير
معبراً
غير مطروق للإدانة، لا بل سيكون وقعها أشد وأمضى.
هذه المقدمة التي عليها أن
تكون ملتبسة في البداية سرعان ما تتضح متى كان حديثنا عن فيلم Vincere (الفوز)
2009
للمخرج الإيطالي ماركو بلوكيو (1939 - )، والذي يأتي على ما يشبه الغوص في
عوالم
الزعيم الفاشي بينتو موسوليني، من دون ملامسة ما أصبح على شيء
من المتعارف عليه متى
ذكر هذا الزعيم الذي انتهى معلقاً كما لو أنه أضحية على مذبح حرية الشعب
الإيطالي،
وما شكل ملمحاً بارزاً من ملامح نهاية الحرب العالمية الثانية التي حصدت
أرواح
الملايين.
إذن، نحن نتكلم عن موسوليني «فيليبو تيمي» هنا، لكن، عبر إيدا
دلسار «جيوفانا ميزوجيورنو»، وليكون الحب ثالثهما، أو البوابة التي بدأنا
حديثنا
بها التي سيدخل من خلالها الفيلم إلى دواخل شخصية موسوليني، والتغيرات التي
طالت
شخصيته، بحيث ستكون أداة إدانة إضافية، إن أردنا تقويل الفيلم، ونحن نتتبع
مصير هذا
الحب، والمآسي التي ستطال إيدا، لا لشيء إلا لأنها أحبت
موسوليني، وليس أي رجل آخر،
أحبته بجنون، بشبق لمشاهد متكررة أن تضيئه، لا بل إن وجه الممثلة جيوفانا
البديع
سيضيء الكثير مما سيصلنا محملاً بكل هوسها بهذا الرجل، إنه حب ما من شيء أن
يكبحه،
عنيد ومتواتر وغير معني بكل ما يواجهه به موسوليني بعد ذلك من
قسوة ووحشية، كونه
سيمسي من الماضي الذي يتخلى عنه كاملاً وعلى الصعد النضالية والفكرية كافة،
وبالتأكيد لن يكون الصعيد العاطفي بمنأى عنها في تحويل إيدا إلى نزوة مثلها
مثل ما
كان ينادي به من اشتراكية وعدالة، على الرغم من كل حقيقتها في حياته،
واحتكامها إلى
كل ما يثير فيه أقسى درجات الحب والشهوة.
شيء من
دمه
مع المضي خلف ذلك الحب الذي يهبط على إيدا، بمجرد وقوعها على
موسوليني الشاب، وهو محتشد بكل أنواع القوة والثقة وأسلحة النضال المناهضة
للملكية
والمأخوذة بالاشتراكية، سواء في الاجتماع الذي تشاهده فيه للمرة الأولى، أو
في
المظاهرة التي يتقدمها، والتي ما إن تعانقه حتى يخرج من
ذراعيها، وقد ترك شيئاً من
دمه على يدها كونه يكون مصاباً، من دون أن ننسى أنه يعانقها، وعيناها
مفتوحتان
دائماً على استعاهما.
وعليه، يستعر هذا الحب المترافق مع ما تشهده إيطاليا
وما يشهده العالم من أحداث، ونحن نصل الحرب العالمية الأولى وموسوليني الذي
يحرر
صحيفة يكون من أشد مناصريها، كما هو مشهد الدخان الذي يخرج منه
البشر، وهم يهربون
من القصف، ومن ثم تخرج منه إيدا ومعها ابنها من موسوليني، بينما ينادي بائع
الصحف «موسوليني أصيب في الحرب»، ولدى ذهابها
لزيارته في المستشفى، سيتضح هجرانه لها
والتصاقه بزوجته التي سرعان ما تمسي امرأته الوحيدة، بالتزامن
مع شاشة عرض أمامه
تصور آلام المسيح الذي يجد نفسه مماثلاً له ونحن نشهد انعطافه فكرياً
وعاطفياً.
يبقى السؤال الملح هنا، هل نحن بصدد مقاربة كيف يكون عليه حب
الطاغية؟ الإجابة تكون بلا ونعم! كوننا سنكون في أغلب الفيلم برفقة إيدا
وابنها،
بمعنى أنه سيمضي خلف مصيرها بعد تسلم موسوليني السلطة، وتخليه
عن كل ما كان عليه
لأجل هذه السلطة التي لن ينازعه في عشقها لها لا امرأة أو غيرها، لا بل إن
حب إيدا
له سيتحول إلى مصدر إزعاج له، سيفعل كل ما بوسعه لإخماده، وصولاً إلى إيداع
إيدا
مستشفى المجانين إلى أن تموت فيها، وكذلك الأمر بالنسبة لابنه
منها الذي يبقى مصراً
على أنه بينتو موسوليني وليس بينتو دلسار.
إملاءات
توثيقية
ستبدو حكاية الفيلم عادية ومكررة إن كانت فقط كما سبق
ولخصناها، بعيداً عن طرق السرد التي وظفها بلوكيو، والتي تمضي بالقصة وفق
املاءات
توثيقية لا يمهلها طالما أن الفيلم يتحرك في قصته وهو مشتبك مع
شخصية تاريخية،
وعليه فإن صالة السينما وشاشتها ستكون مساحة مثالية لتوظيفها في خدمة هذا
السرد
الموازي، ومعها أيضاً توظيف للوثائقي، لا بل إن شخصية موسوليني التي نعرفها
لن تظهر
كشخصية في نصف الفيلم الثاني بل ستكون حاضرة، سواء من خلال التمثال الذي
يوقعه ابنه
غير المعترف به على الأرض، أو من خلال لقطات وثائقية لخطاب يلقيه يعود (فيلبو
تيمي)
مجدداً ويلعب دور هذا الابن الذي يقلده.
توظيف المادة السينمائية سواء شارلي
شابلن في مشهد رائع يلخص مشاعر إيدا، أو المادة التسجيلية
المستعملة ستتحالفان
بالمضي في قصة إيدا حتى نهايتها، بينما تظهر لقطات وتغيب لنساء سرعان ما
نتعرف
إليهن ويكن نزيلات المستشفى الذي تودع فيه إيدا.
الفيلم محمّل بأدوات سردية
جميلة، مأخوذ تماماً بتقديم مأساة امرأة ستعيش كل حياتها
بانتظار اعتراف موسوليني
بها بوصفها زوجة، الأمر الذي لا يحدث أبداً، دون أن يتداخل ذلك أيضاً بمطمح
سلطوي
قد يكون لديها ـ لا يسلط الفيلم عليه الضوء ـ ويمضي خلف مشاعرها المهلوسة
بهذا
الرجل الذي لا يستحق كل هذا الحب، ولتكون مستعدة تماماً لتلقي
مصيرها وعذاباتها
ومازالت على انتظارها، وهي مؤمنة تماماً بأن هذا الرجل وما حققه ملكها وملك
ابنها،
الأمر الذي يطال الابن أيضاً الذي يتحول إلى مقلّد لوالده الذي يجد فيه
طموحاً ما،
سرعان ما يصطدم به ويودي به إلى مستشفى المجانين، طبعاً كل ذلك
يحدث وموسوليني لا
وجود له في هذه المرحلة من الفيلم، كشخصية يؤديها ممثل.
«استحواذ»
يعرض قريباً في
دور العرض المحلية فيلم Possession (استحواذ)
الذي يقارب مساحة نفسية في دواخل
النفس البشرية، متمثلة في حياة امرأة تنقلب رأساً على عقب، لدى موت زوجها
وزوج
أختها بحادث سيارة، الأمر الذي يضعها ودواخلها الدفينة أمام اختبار عميق،
يستحوذ
فيه غياب زوجها عليها. الفيلم من إخراج جويل بارغيفل وسيمون
ساندكويست، وتمثيل سارا
غيلار ومايكل ليندز.
«بالم
سبرينغ»
حضر عدد كبير من
النجوم العالميين، أمس، حفل افتتاح مهرجان «بالم سبرينغ» السينمائي في
ولاية
كاليفورنيا. ويعتبر الحدث من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم، ويحتفي
بعرض
آخر ما توصلت إليه صناعة الافلام من جميع القارات.
لوس أنجلوس ــ غيتي
الإمارات اليوم في
07/01/2010 |