الحب أجمل المشاعر علي الاطلاق.. فهو الاحساس الذي يحولك من مجرد
شخص الي حلم يسري في الحياة.. أو طائر يهيم في الفضاء.. أو شمعة
مضيئة.. أو ابتسامة مشرقة.
وهم نجوم من اغلي نجوم العالم علي مدار تاريخه قدموا لنا افلاما لا
يستطيع احد نسيانها أو تجاهلها.. لانهم قدموا مشاعر الحب في اوجها
وعنفوانها وانسانيتها مثل كلارك جيبل ـ مارلون براندو ـ جيمس ستيوارت ـ
ريتشارد بيرتون ـ همفري بوجارت ـ شين كونري ـ اودري هيبون ـ ريتا هيوارث ـ
اليزابيث تايلور ـ انتوني كوين ـ فيفيان لي
وهكذا اصبحوا نجوما وفازوا بالجاذبية لدي الجمهور.. ويتحول المشاهد
بعد رؤية افلامهم الي حالة وجدانية ومشاعر حب تدفعه ان يحب الناس والعالم
والطيور والفراشات والزهور.
وهذا تأثير السينما المدوي.. إنه إما يحولك الي انسان سوي قادر علي
الحب وفهم انسانية الآخرين.. أو يحولك الي الوحشية والعنف وعدم
اللامبالاة بالآخرين.
اما الشيء الذي تلاحظة الآن ان السينما لم تعد تهتم بالأفلام
الرومانسية.. لقد طغت الأفلام المصنعة علي الكمبيوتر واستخدام الجرافيك..
ووضع المشاهد في اهوال الأحداث.. بحيث تخرج من السينما انسانا آخر يتصرف
بعنف..
وهذه هي ميزة مشاهدة الأفلام القديمة لنجوم ونجمات العالم الأكثر
جاذبية حتي الآن.
لقد كانت الدنيا جميلة ومسالمة حين كان الحب يجمع بين الناس ولا يفرقهم.
أما حين استشري العنف وفقد الناس انسانيتهم.. واصبحت الافلام صورة
مكبرة لنشرات الأخبار.. اصبحنا جميعا نتساءل.. ماذا حدث؟.. وكيف دون
أن ندري تحول أغلبية الناس الي هذه المشاعر والتصرفات الفجة.. لقد صرنا
مذعورين.. خائفين من شيء لا نعرفه.. صرنا قساة القلوب بعد أن كانت
الرحمة تؤلف بين قلوب الناس.. صار كل الناس متحفزين لبعضهم البعض.
وما أحوجنا الآن الي نجوم يأخذون بيد الناس ويحولون قلوبهم من العنف
والحقد والغل.. الي مشاعر الحب والانسانية.
لقد اصبح الناس متعطشين الي الحب.. وما أجمل أن تتقدم السينما الي
الناس لترفع عن كاهلهم المشاعر السيئة وتحولهم الي بني آدمين بالحب.
لم نعد نحتمل السوقية والسوقة, كما لم نعد نحتمل الحقد والعنف
والغل.. انها مشاعر لاتنتمي للانسان انما تنتمي للشيطان. ومن يكون هذا
الشجاع الذي يتقدم للناس بأجمل المشاعر وأنبلها.. نتمني أن تحظي السينما
بهذا اللقب.
الأهرام اليومي في
23/12/2009
جريدة مصــــر السينمائية ثروة قومية
لابد من تطويرها والحفاظ عليها
كتب ـ محمد
نصر
لاشك أن جريدة مصر السينمائية كانت ولاتزال بالرغم من منافسة
التليفزيون لها قادرة علي التنافس فهي لاتزال تحتل جانبا مهما في ثقافة
وفكر المصريين...
فبالرغم من تعدد وسائل الاتصال الجماهيري وتنوعه تحرص الهيئة العامة
للاستعلامات علي انتاج وسائل الاتصال الجماهيري وتنوعه تحرص الهيئة العامة
للاستعلامات علي انتاج وإصدار الجريدة والمحافظة علي الارشيف الذي لا يقدر
بمال للمحافظة علي الفكر والتاريخ والاحداث التي عاشتها مصر في الزمن
الماضي... ومن هنا تأتي خطورة جريدة مصر السينمائية وأهميتها الوظيفية
كأداة للثقافة والمتعة... وأيضا أداة مهمة فلها دور في صياغة الخطاب
السياسي والثقافي بطرق متعددة.. وتعتبر الجريدة من أهم الابداعات الفكرية
والمعرفية الحديثة التي تحلل جوانب المجتمع.. والهيئة العامة للاستعلامات
لها هدف من وراء إنتاج الفيلم, ولديها أيديولوجيا تدفعها إلي إنتاج أفلام
تؤثر في المشاهد مستخدمة اللغة السينمائية الملائمة لتحقيق هذه الغاية
متضمنة فقرات عديدة تهدف إلي عرض وجه مصر حضاريا وتدعيم قيم التنمية
والتسجيل التاريخي والإعلام عن المنجزات وترسيخ المعتقدات الدينية ومواكبة
الأحداث الجارية... ولذلك فإن الجريدة السينمائية بمثابة خطاب أو قول من
قبل هيئة الاستعلامات يتم توجيهها إلي المتلقي بصدد شيء ما.
ومن هنا كانت الرسالة الملقاه علي عاتق القائمين علي إنتاج جريدة مصر
السينمائية اليوم خطيرة جدا وتستلزم بالدرجة الأولي وضوح الرؤية لدورهم
الحيوي في بناء المجتمع... فإنهم يقودون جناحا من أخطر أجنحة الإعلام
وأكثرها تأثيرا في وجدان الجماهير... ولذلك كان لابدو أن تكون هناك
توصيات للقائمين عليها للنهوض بها لتطويرها والحفاظ عليها كثروة قومية..
ومن هذه التوصيات:
{ جريدة مصر السينمائية كانت تصدر كل أسبوع ثم أصبحت كل15 يوم
والآن تصدر كل أول شهر... ونظرا لأهميتها القصوي يجب أن تصدر الجريدة كما
كانت كل أسبوع.
{ شكل ومضمون الجريدة يجب أن يتغير إلي ما يؤدي لنجاح الأهداف
الاستراتيجية الإعلامية
{ تعرض الجريدة في عدد محدود من دور العرض السينمائي في القاهرة
والإسكندرية فقط.. ولتطويرها يجب أن تعرض في كل أنحاء الجمهورية,
{ نظرا لأهمية انتشارها تحتاج الجريدة لزيادة دعم الانتاج... حيث
أنها الارشيف السينمائي الذي يعمر لأكثر من مائة عام بخلاف مر التكنولوجيا
الرقمية الديجيتال.
{ تحتفظ الجريدة بأرشيف سينمائي يحوي مسيرة مصر خلال أكثر من مائة
عام, وبذلك يحتاج تخزين أفلام الجريدة في مخازن تكون ملائمة للحفظ حسب
المقاييس الدولية لحفظ النيجاتيف, وقد تلفت في السنوات الماضية العديد من
الأفلام والصوت بسبب سوء التخزين في الوقت الذي يتم فيه بيع حق عرض المادة
الأرشيفية بالجريدة لأي جهة للدقيقة الواحدة بنحو ثلاثة ألاف جنيه في حق
استخدامها في أي فيلم مرة واحدة فقط... مما يدل علي أن هناك ثروة قومية
لابد, وأن ينظر إليها بعين الاعتبار في الحفاظ عليها.
{ نظرا لعدم أقبال دور العرض بالقطاع الخاص لتبني عرض إعداد جريدة
مصر السينمائية جماهيريا لابد من عمل بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة
للاستعلامات ممثلة في الجريدة السينمائية مع أصحاب دور العرض بالقطاع الخاص
حتي يتسني عرض الجريدة بهذه الدور في إطار تعاون مرضي للطرفين, وبذلك
يرتفع معدل توزيع أعداد جريدة مصر السينمائية ولا يقتصر علي دور عرض القطاع
العام فقط.
الأهرام اليومي في
23/12/2009
كتاب جديد
أفلام
الإنتاج المشترك في السينما المصرية
تطرح الكاتبة أمل الجمل عدة أسئلة مهمة حول الانتاج المشترك من خلال
الدراسة التي نشرتها عن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان أفلام
الانتاج المشترك في السينما المصرية.. أهم هذه الأسئلة.. هل لرأس المال
الأجنبي المشارك في انتاج الأفلام المصرية أثر علي طبيعتها سواء من حيث
الشكل أو المضمون؟.. وكذلك العديد من الأسئلة التي تدور في فلك الإنتاج
المشترك والتوجهات الإعلامية لهذا الإنتاج مع الدول الأجنبية والافكار
والموضوعات المطروحة من خلال هذه الأفلام.. وهل هي أفلام تمس الواقع
المصري والعربي وتعبر عن مشاكله؟.
جاءت الدراسة ردا علي هذه الأسئلة في محاولة لمعرفة لماذا فرنسا دون
غيرها الأكثر قيمة بين كل الإنتاج المصري الأوروبي والمصري العربي بدءا من
فيلم أرض النيل1946 وصولا إلي فيلم باب الشمس2004.
الدراسة جاءت مقسمة كالتالي:
-
{
الباب الأول.. الفصل الأول.. الخلفية التاريخية والاقتصادية
للإنتاج السينمائي المصري المشترك.
-
الفصل
الثاني.. انتاج الأفراد والتعاون السينمائي المصري المشرك.
-
ـ
الفصل الثالث.. القطاع العام والإنتاج السينمائي المصري المشترك.
-
الباب
الثاني: الفصل الأول.. الإنتاج السينمائي المصري الأوروبي
المشترك.
-
{
الفصل الثاني: الإنتاج السينمائي المصري العربي المشترك.
تختتم الكاتبة أمل الجمل بنتائج حول السينما المصرية المشتركة..
فعلي مدي تاريخ السينما المصرية تم انتاج نحو أثنين وسبعين فيلما سينمائيا
عن طريق التعاون المشترك ما بين روائي طويل وقصير وتسجيلي تحقق منها نحو
اثني عشر فيلما بالتعاون مع دول عربية في حين تم انتاج ستين فيلما مع دول
أجنبية متنوعة احتلت فرنسا الترتيب الأول بنصيب أربعة وثلاثين فيلما.
الأهرام اليومي في
23/12/2009 |