أكد المطرب الشاب
إيساف ان فيلمه الجديد 'عايشين اللحظة' سيطرح خلال اجازة نصف العام الدراسي
بعد ان
تم تجهيزه تماما للعرض.
عن رفض لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائي الأخير
للفيلم واستبعاده من العرض قال إيساف: الفيلم لم يره أحد من أعضاء لجنة
المشاهدة
بالمهرجان وما حدث ان مخرجته ألفت عثمان اقترحت على اللجنة ان
تجهز الفيلم بسرعة
قبل بدء المهرجان وذلك لعدم وجود أعمال مصرية تشارك في مسابقاته المختلفة
سواء
الرسمية او الفرعية.. لكن اللجنة اعتذرت لضيق الوقت وأمام الأعضاء أفلام
عديدة من
أنحاء العالم.. وهو اعتذار غريب رغم ان هدف المخرجة انقاذ سمعة
الأفلام المصرية
التي اختفت ورفض بعض المنتجين مشاركة أفلامهم وتفضيلهم مهرجانات اخرى تمنح
أموالا
كثيرة نظير عرض الفيلم.
حول مستوى الفيلم من وجهة نظر قال إيساف: بالتأكيد فيلم
جيد والا ما وافقت عليه وأحاول استمرار عرض الأفلام الغنائية في السينما كي
لا
تختفي كما حدث لها في الثمانينيات والتسعينيات.. والفرصة حاليا
متاحة لتقديمها بشكل
جديد ورؤى فنية مختلفة لتعود السينما الغنائية كما يرغب الجمهور فيها.
عن حفلاته
التي يقدمها كمطرب قال: منذ ظهوري على الساحة الغنائية تعودت ان أقدم حفلات
مكثفة
خلال الصيف رغم ان العام الحالي لم أظهر بحفلات كثيرة واكتفيت بأربع حفلات
فقط
لانشغالي بتصوير الفيلم. اشار الى ان أكثر ما أسعده هو امتلاء
القاعة بالجمهور
عندما يغني.. وتابع اهتمام الناس بالفقرات لأن فرحتهم تنعكس عليه.
أهم الحفلات
التي قدمها ايساف جاءت في منطقة المعمورة بالاسكندرية وحفلتين بالفنادق
الكبرى ثم
حفل مارينا الذي تفاعل الجمهور معه بشدة.
أوضح ان الحفلات العامة مهمة للمطرب
لأنها توضح مكانته في قلوب الناس وتفاعلهم يعني حفظهم لأغانيه
ومتابعتهم لأنشطته
الغنائية، وهذا هو بيت القصيد للمطرب. عن اهتمامه باستشارة منتجه أحمد
الدسوقي في
أدواره يقول ايساف: أهتم باستشارته لأنني اعتبره أخي الكبير الذي يهمني جدا
ان اعرف
رأيه في كل شيء أقدمه، الا ان اتخاذ القرار بقبول الدور او
رفضه في النهاية يكون
بيدي.
واضاف: كثيرا ما قام الدسوقي بزيارتي في 'البلاتوه' اثناء التصوير أما
زملائي من المطربين في الشركة كجنات وحاتم فهمي دائما ما يحول تضارب مواعيد
التصوير
مع مواعيد عملهم دون ان يزوروني في 'البلاتوه'.
القدس العربي في
19/12/2009
'مواطنو
المنطقة الحمراء' فيلم يسلط الضوء على معاناة
العراقيين ما بعد الحرب
عمان - أ ف ب
يقدم المخرج العراقي مناف شاكر في ثالث اعماله
الوثائقية 'مواطنو المنطقة الحمراء' بورتريه واقعيا لاعضاء
فرقة مسرحية عراقية
يروون حياتهم اليومية في بغداد ما بعد الغزو الامريكي العام 2003 وكيف
يواجهون
المخاطر والتحفظات الاجتماعية في بلد لطالما انهكته الحروب والمحن.
ويركز الفيلم
الذي عرض مساء الاربعاء في مقر الهيئة الملكية الاردنية للافلام في عمان في
إطار
فعاليات 'ايام السينما العراقية'، على البعد الانساني لحال العراقيين من
خلال
مجموعة من 25 شخصا، بينهم اربع فتيات هم اعضاء فرقة مسرحية
حديثة العهد أطلقوا على
فرقتهم اسم 'مواطنو المنطقة الحمراء'.
وتنقسم العاصمة العراقية بغداد الى قسمين:
'المنطقة
الخضراء' وهي اكثر المناطق تحصينا في العراق وباقي المدينة التي يعتبرها
أعضاء الفرقة 'المنطقة الحمراء'، حيث الحياة في خطر دائم.
وأنشأت قوات التحالف
التي غزت العراق في ربيع العام 2003 'المنطقة الخضراء' وسط بغداد التي تقدر
مساحتها
بعشرة كيلومترات مربعة وهي تضم مقار الحكومة العراقية الحالية والسفارة
الامريكية
ومقرات منظمات ووكالات أجنبية.
ويوثق الفيلم كيف يعيش أعضاء هذه الفرقة حياتهم
اليومية في بغداد في فترة ما بعد الحرب وكيف يواجهون المخاطر
والتحفظات
الاجتماعية.
ويتناول الفيلم الذي يبدأ بأعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في 20
آذار (مارس) شن الحرب على العراق، يليه خطاب صدام حسين يعلن فيه بدء الحرب،
محاولة
أعضاء الفرقة وهم من مختلف الاطياف والمحافظات العراقية
الاعداد لعرض عمل مسرحي
اسمه 'سبتمبر' يتناول هذه الحرب وما خلفته من معاناة وآلام وهموم.
ثم يروي
الفيلم الذي يستغرق حوالى الساعة العنف الذي اجتاح بغداد بعد الحرب من خلال
أصوات
الانفجارات والطلقات وصور القتلى والتوابيت ونحيب النساء وبكاء الاطفال
وآثار
الدمار.
ويتحدث عدد من ابطال الفيلم عن صعوبة ان يكون الانسان فنانا في عراق
اليوم وكيف ان احدهم اضطر ان يعمل كناسا في شوارع بغداد كي يجمع المال
الكافي لشراء
آلة غيتار كان يعشقها.
كما يروون معاناة اهاليهم واقاربهم واصدقائهم وما يتعرضون
له من عمليات خطف وقتل وكيف ينظر لهم بعض افراد المجتمع نظرة ازدراء.
ثم يظهر
الفيلم اليوم الاخير وهم يعرضون مسرحيتهم في فناء كلية الفنون الجميلة على
خشبة
مسرح اعدوه هم بأنفسهم ثم بعد ايام يتلقون الدعوة لعرض المسرحية التي لاقت
النجاح
على خشبة المسرح الوطني، اكبر مسارح بغداد.
وينتهي الفيلم بعرض مشاهد لموكب
أمريكي وهو يتعرض لهجوم على يد مسلحين مجهولين في احد شوارع
بغداد.
ويقول مناف
شاكر مخرج الفيلم لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) ان 'اسم الفرقة -
مواطنو
المنطقة الحمراء- هو الذي دفعني كي ابحث عنهم واقنعهم بعمل هذا الفيلم الذي
استغرق
تصويره ستة اشهر'.
وبدأ تصويره في 24 آيار (مايو) 2008.
واوضح ان 'اغلب اعضاء
الفرقة من الهواة، احدهم سائق تاكسي والاخر خباز والثالث بائع ملابس ورغم
انهم
مشتتو الافكار، وفي حالة يأس دائم الا انهم يعشقون الفن المسرحي وتربطهم
أواصر قوية
تذكرنا بالشعب العراقي قبل الاحتلال'.
وأوضح شاكر انه صاحب فكرة الفيلم وقد قام
بكتابة السيناريو وبالتصوير والانتاج والاخراج في آن واحد.
وخلص يقول 'تعمدت ان
ابدأ الفيلم بصورة سوداء فقط وصوت وانهيت الفيلم كذلك بصورة سوداء وصوت،
لأن الحرب
عندما شنت علينا كان الظلام دامسا، وحينها لم نسمع سوى خطابات بوش وصدام
عبر
الاذاعات، هكذا اردت ان اعيد الاجواء نفسها'.
وسبق لشاكر ان اخرج فيلمين
وثائقيين هما 'عمر صديقي' و'البقاء'.
ومنذ العام 2003 لم يتم انتاج سوى خمسة
أفلام روائية عراقية من بينها 'الكيلومتر صفر' لهنير سليم و'احلام'
للمخرج محمد
الدراجي و'فجر العالم' لعباس فاضل و'العم الطائر' لشاهرام اليدي. لكن
التجارب
الوثائقية والتجريبية في عراق ما بعد صدام حسين كثرت وبرزت خليجيا وأحيانا
عربيا
وتمكنت من انتزاع التقدير والجوائز.
ويعود تاريخ السينما العراقية الى ما قبل
سقوط النظام الملكي العام 1958 إذ شهد العام 1949 ولادة اول
فيلم بعنوان 'عليا
وعصام'.
الا ان السينما العراقية عانت على اكثر من صعيد. ففي الثمانينيات بدأت
تخضع لسطوة آيديولوجيات الحرب تلتها فترة الحصار الاقتصادي الذي واجهته
البلاد
وتسبب بتحويل دور السينما الى دور عرض لاعمال مسرحية تجارية.
وكانت بغداد تضم
اكثر من 40 صالة عرض سينمائية قبل 2003، الا انه لم يتبق منها الان سوى
واحدة تقدم
عروضا هابطة، بينما تحول قسم من هذه الصالات الى عنابر ومخازن للمعدات في
حين اقفلت
الاخرى ابوابها.
القدس العربي في
18/12/2009 |