تفتتح الخميس القادم الدورة الثانية لمهرجان القاهرة لحقوق الإنسان -في
الفترة من 17-23 ديسمبر- والذي ينظمه مكتب شمال إفريقيا لمنظمة المؤتمر
الإسلامي الأمريكي، والذي يهتم بعرض الأفلام المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان
التي أنتجها أو صنعها مخرجون من جميع أنحاء العالم.
ويهدف المهرجان لتعليم الجمهور مبادئ وأخلاقيات حقوق الإنسان من خلال وسيلة
ممتعة وسهلة، على عكس المحاضرات والندوات التي تعقدها المنظمات العاملة في
المجال أحيانا، والتي قد تكون غير مؤثرة بالدرجة الكافية.
السينما تعليمية
وعن ذلك تقول "داليا زيادة" منسقة المهرجان والمسئولة عن تنظيمه: "من واقع
شغفي الكبير بالسينما، والتي يزن فيها الفيلم قراءة عشرة كتب، فكرت أن هناك
مثلي في جيلي ومجتمعي كثيرين يحبون السينما ويتمنون أن تعكس قضايا حقوق
الإنسان التي تتقاطع مع اهتمامهم, ولهذا تحمست للفكرة".
ويركز المهرجان في دورته الثانية على محور عام يهدف إلى التعريف بقضايا
حقوق الإنسان وبنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لكن كل يوم من أيام
المهرجان الأربعة يحمل عنوانا مختلفا وفقا للأفلام المعروضة فيه، فهناك يوم
عن الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، ويوم آخر بعنوان أحلام الديمقراطية،
ويوم آخر بعنوان العنف في مواجهة اللاعنف.
ويشارك هذا العام 12 فيلما من مصر, وإيران ورواندا وأوكرانيا وإنجلترا
والولايات المتحدة الأمريكية, وهو ضعف عدد الأفلام التي شاركت في الدورة
الأولى من المهرجان والتي أقيمت العام الماضي.
وعن قلة عدد الأفلام العربية المشاركة تقول داليا زيادة: "هذا شيء مؤسف حقا
لكن ليس بيدنا، المشكلة أن تناول قضايا حقوق الإنسان في السينما العربية
محدود جدا باستثناء دول قليلة في المنطقة مثل مصر ولبنان والمغرب، لكن حتى
الأفلام المنتجة هناك لا يروجها منتجوها بشكل جيد، وقد اتصلنا بأحدهم في
لبنان لنأخذ حق عرض الفيلم فاشترط علينا مبلغا باهظا جدا، لهذا لم نأخذه".
لا مجال للسياسة
وأضافت: "هذا لا يمنع أن في الأفلام المشاركة هناك قضايا تتناولها عن دول
منطقة الشرق الأوسط، مثلا فيلم برسيبوليس عن إيران وهو أحد أشهر الأفلام
التي تحدثت عن إيران والثورة الإسلامية هناك، وقد عرض في مهرجانات عالمية
كبيرة مثل مهرجان كان السينمائي وفاز بجوائز مهمة منها الأوسكار".
ويفتح المهرجان الباب لمشاركة أي نوع من الأفلام أيا كانت طبيعته بشرط
ارتباط موضوعه بقضايا حقوق الإنسان ومتوافق مع القضايا التي تهتم بها منظمة
المؤتمر الإسلامي الأمريكي -الجهة المنظمة للمهرجان- وهذه المجالات هي حقوق
المرأة والحريات المدنية والعمل غير العنيف.
وأكدت داليا زيادة بعد المهرجان تماما عن السياسة؛ لكون المنظمة مدنية
والمهرجان يهتم بحقوق الإنسان وليس العمل السياسي، مع الحفاظ على الفارق
الكبير بين الاثنين.
وأضافت: "طبعا هذا لا يمنع أن عملنا قد يتماس مع بعض القضايا السياسية،
وهذا لا يمنع أبدا إمكانية عرض بعضها لو توافرت.. لكن في مهرجان هذا العام
لا يوجد شيء أكاد أعتبره سياسيا، سوى فيلم الثورة البرتقالية الذي يتحدث عن
الانتفاضة الشعبية من أجل دعم مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة في
أوكرانيا منذ بضع سنوات".
برنامج العروض:
الأحد 20 ديسمبر 2009:(حقوق الناس)
-30 فيلم قصير عن مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الإنجليزية – 30
دقيقة)
- فيلم التسامح في مصر (العربية – 28 دقيقة)
- فيلم سيرجيو (الإنجليزية – 60 دقيقة)
الإثنين 21 ديسمبر 2009:(رسوم متحركة لأجل حقوق الإنسان)
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالرسوم المتحركة (العربية – 20 دقيقة)
- كارتون لوكشينكو (الإنجليزية – 10 دقائق)
- برسيبوليس (الإنجليزية – 90 دقيقة)
الثلاثاء 22 ديسمبر 2009:(العنف واللاعنف)
- زهور رواندا (الإنجليزية – 24 دقيقة)
- أرحموا أزهارنا (العربية – 1 دقيقة)
- فيلم بورما في جي (الإنجليزية – 84 دقيقة)
الأربعاء 23 ديسمبر:(أحلام الحرية)
-
N70 (العربية – 20 دقيقة)
- أتكلموا: الزبالين (العربية – 10 دقائق)
- أتكلموا: عطشان يا صبايا (العربية – 10 دقائق)
- الثورة البرتقالية (العربية – 92 دقيقة)
تبدأ جميع العروض في السادسة والنصف مساء.
محررة في نطاق ثقافة وفن
إسلام أنلاين في
14/12/2009 |