احتفت غـزة مسـاء أمس الثلاثاء 8-12-2009 بـ"الفائزين" في "المهـرجان
الدولي للأفلام التسجيلية" والذي احتضنته المدينة ولأول مـرة على أرضـها
ضمن فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية (2009).
ولأنها غـزة المكبلة بحصار خانق شـوه تفاصيل الحياة فيـها فقد جاء
الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان بمؤتمر صحفي نظمته لجنة التحكيم في
القاهرة عبر نظام "الفيديو كونفرنس" إذ وقف الحصار وأبواب معابر القطاع
الموصدة حائلا أمام لجنة التحكيم الدولية التي صافحت الفائزين من بعيد.
وكانت غـزة المحاصرة قد استقبلت السبت الماضي أول مهرجان دولي للأفلام
التسجيلية بمشاركة محلية وعربية وعالمية.
واستقبلت اللجنة المنظمة 163 فيلما من جميع أنحاء العالم أفرزت لجنة
المشاهدة 44 فيلما دخلت المنافسة على جوائز المهرجان (منح جوائز مالية
لأفضل ثلاثة أفلام مشاركة وجائزة لأفضل فيلم عن القدس المحتلة).
حرب غـزة
وتمركزت المادة الأساسية للمهرجان حول معاناة الشعب الفلسطيني واحتلت
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع الكثير من عناوين الأفلام المشاركة
كما حملت بعض الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان عناوين النكبة واللجوء
والقدس.
وفي المؤتمر الصحفي أعلنت لجنة التحكيم عن أسماء الأفلام الخمسة
الفائزة في المهرجان والتي كانت على النحو التالي:
الجائزة الأولى (5000 دولار): فيلم (One
Of) للمخرج الفلسطيني عماد بدوان من إنتاج
وكالة رامتان للأنباء وتناول ما واجهته الطواقم الطبية في غزة أثناء الحرب
الإسرائيلية الأخيرة من مخاطر وأهوال.
ويروي الفيلم الذي مدته أربع دقائق قصة استهداف أحد المسعفين الذي نزل
من سيارة الإسعاف حيث كان يهم بانتشال جثة شهيد في مخيم جباليا شمال
القطاع، وتم قنصه من قبل جيش الاحتلال.
الجائزة الثانية (4000 دولار): فيلم العودة من الجنة للمخرج الفلسطيني
محمد بيومي من إنتاج شركة سوار للإنتاج الإعلامي ويحكي قصة عائلة من غزة
كانت تعتقد أن ابنها (أحمد أبو سلامة) قد استشهد بنيران الاحتلال غير أنها
بعد أيام اكتشفت أنه حي يرزق.
الجائزة الثالثة (3000 دولار): حياة رغم الموت للمخرج الفلسطيني حمادة
حمادة من إنتاج مؤسسة الفجر يحكي عن قصة الصحفي المصور عماد غانم واعتداءات
الاحتلال ضد الصحفيين.
أما الجائزة الخاصة بأفضل فيلم عن القدس وقيمتها (4000 دولار) فقد
ذهبت للمخرجة الفلسطينية ساهرة درباس وتحكي عن حياة ثمانية مقدسيين لاجئين
في نفس مدينتهم.
حصار في وجه الفن
وعلى هامش الاحتفال تم توزيع الجوائز البرونزية لأفضل فيلم إنساني
وكانت من نصيب المخرجة المصرية حنان راضي عن فيلمها "الكوميديا الإنسانية"
من إنتاج قناة النيل الإخبارية ويحكي عن معاناة فلسطين والعراق والانتهاك
العالمي لحقوق الإنسان وبنوده.
وضمن الجوائز البرونزية لأفضل فيلم يحكي عن حصار غزة المفروض عليها
منذ ثلاثة أعوام حصل المخرج الفلسطيني أشرف المشهراوي على الجائزة عن فيلمه
"صوت من غزة" من إنتاج شركة "ميديا تاون" فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم إنساني
يحكي عن غزة للمخرجة الفلسطينية "إيمان أبو سلم" عن فيلمها "ثارات الزهور"
من إنتاج نبراس للإعلام روا الآثار النفسية للأطفال جراء عدوان إسرائيل
الأخير على القطاع.
وحيت لجنة التحكيم (والمخرج أسامة راضي من العراق, والناقدة مي الصبان
من مصر, والمخرجة ريهام إبراهيم من مصر, والمخرج ميلود مختار من ليبيا)
الفائزين وتمنت أن تشهد غزة ظواهر فنية مماثلة لهذا المهرجان وتمنت اللجنة
أن تكون المرة القادمة في قلب المدينة وألا يتسبب الحصار في حرمانها من
الدخول للقطاع.
وفي كلمة له وصف مدير المهرجان "رياض شاهين" الأفلام المشاركة
بـ"المتميزة" والتي تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني إلى جانب إبداع المخرج
والفنان الفلسطيني وبخاصة في غزة التي تعاني من ويلات الحصار وقلة
الإمكانيات.
إضافة نوعية
أما رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور "جواد الدلو" فقد أشار إلى أن
اللجنة التحضيرية عملت بموضوعية أسوة بالمهرجانات الدولية الأخرى وأنها
وضعت قواعد وأسسًا تسير عليها المهرجانات القادمة.
وبدوره قال أسامة العيسوي وزير الثقافة في حكومة غزة: إن المهرجان هو
إضافة نوعية ومميزة لفعاليات الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
وأوضح أن المهرجان يأتي في وقت "نحن بحاجة فيه إلى كل الجهود
والفعاليات والنشاطات والوحدة الفلسطينية، لنقل حقيقة فلسطين وما يدور في
القدس والضفة وغزة من مآسٍ وآلام وجراح".
أما الدكتور عطا الله أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية العليا للقدس
عاصمة الثقافة العربية 2009 فقد أعرب عن فخره بأن يزاحم الفنان الفلسطيني
في المهرجانات الدولية ويفضح انتهاكات الاحتلال, وأكد أن العمل الجاد يحتاج
إلى رجال وأنه لا يمكن أن تبنى الأوطان إلا بذكاء أصحاب الهمم.
وتستعد غزة في الأيام القليلة القادمة لاستقبال "مهرجان القدس
السينمائي الدولي" بغزة والذي سينطلق في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري
وحتى الثالث و العشرين من الشهر نفسه.
وبدأت اللجنة المنظمة للمهرجان بتوجيه الدعوات لكوكبة من النجوم
والفنانين والسينمائيين الفلسطينيين والعرب والأجانب لحضور افتتاح وفعاليات
المهرجان.
إسلام أنلاين في
09/12/2009
والمدينة على مـوعد مع العديد من المهرجانات
غــزة تحتضن أول مهرجان دولي للأفلام التسجيلية
علا عطا الله
من قلب غـزة المُكبـلّة بحصارٍ خـانق أرخى بظـلاله على جميع مشاهد
الحيـاة انطلق مساء أمس "مهرجان غـزة الدولي للأفـلام التسجيلية"، والذي
يمتد حتى الثامن من الشهر الجاري بمشاركة محلية وعربية وعالمية.
وتستقبل المدينة المحاصرة المهرجان الأول من نـوعه ضمن فعاليات القدس
عاصمة للثقافة العربية (2009).
وبعـد مشـاهدٍ دامعة مصحوبة بألحانٍ حزينة تحدثت عن حرب إسرائيلية
بشعة خلّفت جراحا غائرة لم يندمل وجعها حتى اللحظة، وبـعد كلماتٍ قوية حيّت
صمود غزة والقدس وعابت صمتا عربيا ودوليا، تم افتتاح فعاليات المهرجان
الدولي بمركز رشاد الشوا الثقافي وسط مدينة غـزة.
وفي كلمةٍ لـه قال المخرج الفلسطيني "رياض شاهين" مدير المهرجان: إن
هذا المهرجان هو باكورة المهرجانات التي تُعنى بالأفلام التسجيلية في
القطاع, وقد أُقيم رغم الحصار لتتحدث الأفلام عن آثار هذا الحصار وآثار
الحرب على غزة, وعن القدس وتهويدها والمعاناة الإنسانية لأطفال غزة وغيرها
الكثير.
لنكسـر الحصار
وأكد أن مثل هذا المهرجان ما أقيم إلا لفضح ممارسات الاحتلال، والذي
هو واجب ديني وقومي, وذلك من خلال أعمال الكثير من الإعلاميين والمخرجين
الذين كان لهم دور هام وبصمات واضحة أثبتت نجاحها في إيصال القضية
الفلسطينية.
وأوضح أن مهرجان غزة الدولي للأفلام التسجيلية (الأول من نوعه) يهدف
إلى مد جسور التواصل بين صانعي الأفلام الفلسطينية وصانعي الأفلام
العالمية، فضلا عن استقطاب الإعلام الدولي ولفت أنظار المستثمرين العالميين
لفتح سوق إعلامية عالمية في غزة، إلى جانب تنشيط فعاليات القدس عاصمة
الثقافة العربية.
واستقبلت اللجنة المنظمة 163 فيلما من جميع أنحاء العالم أفرزت لجنة
المشاهدة 44 فيلما دخلت المنافسة على جوائز المهرجان (سيتم منح جوائز مالية
لأفضل ثلاثة أفلام مشاركة وجائزة لأفضل فيلم عن القدس المحتلة).
وتتمركز المادة الأساسية للمهرجان حول معاناة الشعب الفلسطيني، واحتلت
الحرب الإسرائيلية الكثير من عناوين الأفلام المشاركة، كما حملت بعض
الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان عناوين النكبة واللجوء والقدس.
وفي كلمةٍ لرئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور جواد الدلو أكد أن
هذا المهرجان، والذي أقيم ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، يأتي
في وقت تشتد فيه الحملة الإسرائيلية البربرية على مدينة القدس.
وقال إن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال ومعاناة
الشعب الفلسطيني ومقاومته, بالإضافة إلى إتاحة المجال أمام المخرجين
الفلسطينيين الذين حرموا من المشاركة بأفلامهم في مهرجانات عربية ودولية
بالمشاركة في هذا المهرجان.
ولفت إلى أن المهرجان يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة من خلال
استضافة العديد من الفنانين والمثقفين العرب وعمل روابط مع المهرجانات
الدولية.
وأشار إلى أن العديد من أفلام مهرجان غزة التسجيلي تم عرضها في
مهرجانات دولية في العديد من الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية،
والنرويج، وجنوب إفريقيا، موضحا أنه سيتم عرض الأفلام الفائزة في مهرجانات
على مدار العام القادم في بيروت والنرويج وغيرها من الدول, ودعا وزارة
الثقافة لتنظيم مهرجان سنوي دوري للفيلم التسجيلي في مدينة غزة
رد الاعتبار للصورة
أما رئيس اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009
الدكتور عطا الله أبو السبح، فقد قال في كلمةٍ له: "إعلام الاحتلال نشر
أكذوبته في المحرقة عبر أفلام، وكانت أكذوبة تاريخية زرعوها في ضمائر
الشعوب فابتزوها، إلى جانب ذلك عرضوا صورة الإنسان الفلسطيني كإرهابي في
فيلم 21 ساعة ميونخ حتى وصل الأمر إلى أن دموع العالم قد سالت تعاطفا مع
الرياضيين الإسرائيليين".
واستدرك متابعا: "القضية الفلسطينية ظلت أسيرة تغييب الكلمة والصورة
ولم تصل إلى الأفئدة والأذهان"، مؤكدا أن هذا المهرجان هو محاولة لرد
الاعتبار للصورة والكلمة الفلسطينية بأن تصل إلى ضمائر الدنيا من خلال هذا
المهرجان.
وشدد على أن الثقافة هي سلاح أمضى من السيف والرصاصة في أذهان الشعوب
وهي رصاصة أخرى إلى جانب رصاصة المقاومة.
أما رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة "إسماعيل هنية"، والذي
قام بافتتاح فعاليات المهرجان، فقد عبر في كلمةٍ له عن فخر حكومته بهذا
المهرجان الذي يسلط الضوء على العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني كل
يوم.
وأكد هنية مباركة حكومته لهذه الأنشطة الفنية؛ لما لها من أثر عظيم في
خدمة القضية الفلسطينية، وتأثيرها في المستويات العربية والإقليمية
والدولية.
القدس الدولي
وتابع: "كل شيء على هذه الأرض الفلسطينية, مفيد ما دام أنه يعزز روابط
الشعب الفلسطيني وثوابته وأخلاقه وقيمة وعقيدته وفكره, ومفيد في مسيرة
العودة واسترجاع القدس, فالكلمة والقصيدة والمسرحية والفيلم والموقف, كلها
مفيدة في طريق التحرر من الاحتلال".
ويبدو أن غزة الجريحة والمحاصرة ستنشغل في الأيام والأسابيع القليلة
القادمة في الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية ففي إطار هذه الاحتفالية
تعقد جامعة فلسطين وبالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني "مهرجان القدس
السينمائي الدولي" بغزة، الذي سينطلق في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري
وحتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه.
وبدأت اللجنة المنظمة للمهرجان بتوجيه الدعوات لكوكبة من النجوم
والفنانين والسينمائيين الفلسطينيين والعرب والأجانب لحضور افتتاح وفعاليات
المهرجان.
وفي تصريح صحفي قال حسين أبو شنب رئيس المهرجان: إن مهرجان القدس
السينمائي الدولي الأول سينطلق بكل قوة "تعنونه قدس أقداسنا عاصمتنا
الأبدية الحاضرة في قلب كل فلسطيني، ولأنها (القدس) ذاكرة الزمان والمكان
والوجدان، وبوابة الأرض إلى السماء، وبوابة السماء إلى الأرض، ومهبط
الأنبياء والرسالات".
وفي تعليقه على احتضان غـزة للمهرجان الدولي الأول للأفلام التسجيلية
وما سيتبعها من ظواهر فنية قال الكاتب والمحلل الفلسطيني "مصطفى الصواف" في
حديث لـ"إسلام أون لاين" إن غزة بهذه الأعمال تصنع الحياة .
وأضاف :"مهرجان غزة الدولي للأفلام التسجيلية عنوان لهذه الصناعة التي
يجيدها أهل غزة خاصة وفلسطين عامة، وهي دليل عافية وحب للحياة بكرامة،
وتحدي للعدو ومن يدعمه ...المهرجان إعلان واضح على ضرورة أن يعمل
الفلسطينيون بكل كشيء، بالمقاومة، بالفن، بالكتابة ، بالرسم، بالإنشاد،
بالتصوير، بكل الأدوات لصناعة الحياة."
وأكد أن المهرجان الأول الذي يجري في غزة ينطلق و الذكرى السنوية
الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع على الأبواب :"وهي رسالة أن شعب
فلسطين وشعب غزة حي ويعشق الحياة، ويحسن صناعتها، كما يحسن صناعة الموت في
سبيل الله أولا ثم الوطن والأرض والثوابت."
وشدد على أن المهرجان يحمل رسالة إلى كل العرب والمسلمين بأن غزة
تنتظر الحياة وتبحث عنها وأنها تدافع بالسيف، والبندقية، والفن، والأنشودة،
والرسمة، والكلمة؛ والصورة .
ويؤكد القائمون على المهرجان أن الجمهور الفلسطيني العاشق للسينما على
موعد ليشهد تظاهرة فنية فريدة من نوعها متمثلة في هذا المهرجان الذي تشارك
فيه أفلام متعددة الجنسيات.
كما ستشهد غزة أيضا إنطلاق الدورة الأولى لـ"أيام السينما الخليجية في
فلسطين" (من 12 وحتى 17 كانون الأول "ديسمبر" 2009)، وهي ثمرة تعاونٍ بين
"مهرجان الخليج السينمائي" في دبيّ بإدارة السينمائيّ الإماراتي "مسعود أمر
الله آل علي"، و"المُلتقى السينمائيّ الفلسطينيّ" بإدارة الروائيّ "رجب أبو
سرية".
وتهدف هذه التظاهرة السينمائية إلى التعريف بالإنتاج السينمائي،
والسمعيّ/البصريّ لـ "دول مجلس التعاون الخليجيّ"، وتسليط الأضواء على
مُبدعيه، وبالمُقابل، تنشيط المشهد السينمائي المحليّ في فلسطين، وتعزيز
ثقافة المُشاهدة، وبالذاتّ في غزة التي تشهد حصاراً على كلّ الأصعدة.
وكشف الناقد السينمائيّ السوريّ "صلاح سرميني"، مُستشار "مهرجان
الخليج السينمائي" في دبيّ، والمُنسّق العام لهذه التظاهرة عن قائمة
الأفلام المُشاركة في الدورة الأولى لـ "أيام السينما الخليجية في فلسطين"،
لافتاً النظر بأنّ دولة الإمارات تتصدّر القائمة بـ (13) فيلماً، ثمّ
السعودية بـ (6) أفلام، و(4) أفلام لكلٍ من البحرين، والكويت، و(3) أفلام
لكلٍّ من عُمان، وقطر.
وفي السياق نفسه، أوضح المخرج "فايق جرادة" المدير التنفيذيّ
للتظاهرة، بأنّ الأفلام المُشاركة، والتي بلغ عددها (33) فيلما طويلاً،
وقصيراً، روائياً، وتسجيلياً، قد وصلت فعلاً إلى غزة.
أفظع من غرينكا إسبانيا
وفي سياق آخر أطلق مركز الراصد الفلسطيني كتابًا بعنوان "غرنيكا
فلسطين" يوثق من خلاله جرائم الاحتلال، وما مارسه من عدوانٍ همجي على
القطاع.
وقال أمين عام المبادرة الفلسطينية والنائب في المجلس التشريعي مصطفى
البرغوثي في مؤتمر صحفي لإطلاق الكتاب: إن "الكتاب الذي تزامن إصداره مع
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يتناول الأحداث التي سبقت
وتخللت وأعقبت الحرب على غزة".
ولفت البرغوثي -أحد معدي الكتاب- إلى أن الكتاب هو إهداء لأهالي غزة
وإلى الشهداء، وذكرى شهداء المجازر الإسرائيلية بدءًا من مذبحة دير ياسين،
ومرورًا بمجزرة صبرا وشاتيلا ومخيم جنين، حتى المحرقة الأخيرة في قطاع غزة.
وحول تسمية الكتاب بـ"غرينكا" فلسطين أوضح أن ما جرى في غزة كان أفظع
مما جرى في "غرنيكا الإسبانية" التي تعرضت لقصف وحشي أحدث مجازر بالمئات في
صفوف المدنيين على أيدي الفاشيين بقيادة الجنرال فرانكو من أجل ترويعهم
وكسر مقاومتهم.
ويهدف الكتاب، حسب القائمين عليه إلى المحافظة على الذاكرة الفلسطينية
في وقت تضيع فيه الكثير من فصول التاريخ غير الموثقة، ويسعى إلى فضح وتعرية
الاحتلال ومتابعة الحملة الجارية لفضح جرائمه ولدعم تقرير جولدستون الأممي،
والذي أوصى بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
واستعرض البرغوثي أهم ما تضمنه الكتاب من معلومات وأرقام وحقائق عن
الجرائم التي ارتُكبت في غزة، إلى جانب تعرية الكتاب لمجموعة من الأساطير
الإسرائيلية، كأسطورة الانسحاب من غزة من طرف واحد.
ويتطرق الكتاب إلى أسباب الحصار التي تحاول "إسرائيل" إلقاء مسئوليته
على عاتق الفلسطينيين، كذلك تبيان حقيقة أن من خرق التهدئة وبدأ الحرب على
غزة هي "إسرائيل"، وليس الفلسطينيين كما يتم الترويج له.
صحفية من مكتب الجيل للصحافة - غزة.
إسلام أنلاين في
06/12/2009 |