أكد المخرج السوري حاتم علي أن فيلمه
الجديد 'يا طولك يا ليل' يحتاج الى مشاهدة دقيقة جدا فهو خال
من البهارات
السينمائية المعروفة.
وقال: للأسف الوضع الثقافي لمجتمعاتنا العربية لم يعد
يندمج بسهولة مع هذه النوعية من الأفلام.
حول مشاركته بالتمثيل في الفيلم علق
المخرج قائلا: أنا ممثل قبل اتجاهي للاخراج وحينما أقع في غرام شخصية
مكتوبة على
الورق أقدمها على الفور.
أشار حاتم علي الى أن معظم مخرجي الدراما في سورية أصلا
مخرجين بالسينما وفضلوا العمل في الشاشة الصغيرة لصعوبة الانتاج السينمائي
عندنا
وأدى ذلك الى تطوير الإخراج الدرامي في سورية.
أشار الى أن الثورة الفنية التي
حققتها الدراما السورية سببها الأساسي دخول القطاع الخاص لمجال
الانتاج هناك وأنا
كمخرج أتمنى أن يصل القطاع الخاص الى السينما ايضا لأن القطاع العام اثبت
عدم قدرته
على صناعة سينما حقيقية.
عن سبب توقف فيلم 'محمد علي' قال المخرج
السوري:
النية وحدها لا تكفي لانتاج هذه النوعيات الضخمة من الأفلام التي
تحتاج
لتمويل ضخم جدا في الوقت الذي تأثرت خلاله بالأزمة الاقتصادية العالمية.
لذا
اعتقد ان هذا العمل لن يرى النور قريبا، واقترح توزيع ميزانية هذا الفيلم
على عدة
أفلام يمكن تسويقها على دور العرض بسهولة.
حول مشاكله مع الرقابة بسبب أفكار
أعماله الجريئة وهي تعرض فيلمه الأخير لأزمة رقابية قال حاتم
علي: الفيلم يتطرق
لقضية اشتراك بعض المسؤولين في السلطة وتقسيمها فيما بينهم، وقد اعجبتني
الفكرة
الرقابة في سورية جدا لدرجة ان الرقيب عندنا وهو كاتب مشهود ابلغني انه من
فرط
تأثره بالفيلم بكى في نهايته ولم يبد أي ملاحظات رقابية عليه.
أضاف: وعرضنا
الفيلم على وزارة الثقافة التي أثنت عليه كثيرا، وطالبنا الوزارة بعرض
العمل في دور
السينما السورية لكن المسؤولين بها لم يقرروا ذلك بعد.
أوضح حاتم علي أن هناك
خطوات فنية مهمة جدا في السينما أقدم عليها المنتج والمخرج هيثم حقي عندنا
وشارك
بها السينما المصرية مثل فيلم 'بصرة' اخراج احمد رشوان ونال عدة جوائز من
بعض
المهرجانات مثل مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي، وحاليا
هناك تجربة جديدة له
في السينما المصرية بعنوان 'الطريق الدائري' تأليف وإخراج تامر عزت.
أكد حاتم أن
السينما خطوة مهمة له بسبب نجاحها الواسع واعتبارها ارشيف لذاكرة الفن
ولابد من
الاهتمام بها أكثر وأكثر، وكلما فتحت الدول العربية أبوابها للفن السابع
فانها تدخل
آفاقا جديدة ومراحل متطورة وتأكيد على الهوية العربية.
عن الدراما التليفزيونية
الجديدة قال: أسعد عندما أسمع عن تقنيات جديدة في عالم الدراما
التليفزيونية واعتبر
كاميرات من نوعية الـ'هاي ديفينيشني' تعد طفرة للتليفزيون وجعلته أقرب
للسينما.
القدس العربي في
07/12/2009
المخرج السوداني سعيد حامد اعلن تفاصيله في القاهرة...
وسيكون
اول فيلم عربي يعرض في الصين:
صناع فيلم 'الطريق إلى دارفور' يتجنبون السياسة
القاهرة -
من سلامة عبد الحميد:
انتهى المؤتمر الصحافي الذي
أقامه المخرج السوداني سعيد حامد بالقاهرة السبت لإعلان تفاصيل
أحدث أفلامه
السينمائية 'الطريق إلى دارفور' دون تفاصيل جديدة بخلاف ما تم الإعلان عنه
سابقا
قبل المؤتمر الذي خلا تقريبا من النجوم.
وبينما دعا سعيد حامد أهل الصحافة
والإعلام المصريين والعرب لإبلاغهم بكل تفاصيل الفيلم الذي
يشارك في إنتاجه إلا أنه
اكتفى ومعه مشاركوه في الإنتاج خلال المؤتمر بترديد جمل محددة لم تضم أيا
من
التفاصيل الخاصة بالأبطال أو المرشحين للبطولة.
وقال حامد إن السينما أسرع
وسيلة لمعرفة الآخر وأنه يتمنى تقديم فيلم يرضي الجميع ويحقق
من خلاله شيئا من
الفائدة للأمة العربية متجنبا الحديث عن وجهة النظر التي يتخذها الفيلم
تجاه
المسؤول عن المذابح التي وقعت في دارفور والتي يتم تبادل المسؤولية عنها
بين
الحكومة السودانية وميليشيات المقاومة.
وقال شريكه سمير النيل إن دارفور باتت
قضية عالمية بعدما سلطت عليها الأضواء في الاونة الاخيرة بشكل
كبير وأن الهدف من
الفيلم عرض القضية ومخاطبة الآخر بصورة حضارية لتوضيح الحقائق بعيدا عن
الصورة
السلبية التي يرسمها الإعلام الغربي للعرب.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء
الألمانية (د ب أ) بشأن التفاصيل الخاصة بالفيلم التي أقيم
المؤتمر للإعلان عنها
قال المنتج سمير النيل إن الميزانية تتجاوز 10 ملايين دولار وهو مبلغ زهيد
مقارنة
بما ينفق على الأفلام في العالم موضحا أن شركته 'نايل بكتشرز' تتحمل 60 '
منها
بينما تتحمل شركة 'سبوت فيلم برودكشن' النسبة الباقية.
وأضاف أنه تم الاتفاق
على توزيع الفيلم في الصين كأول فيلم عربي يعرض هناك تجاريا إضافة إلى
العمل حاليا
على تسويقه في دول أوروبية عدة بعد ترجمته إلى لغات تلك البلدان خاصة وأن
التصوير
سيتم بين السودان ومصر وتشاد وفرنسا وبلجيكا وانكلترا وسيتم الاستعانة
بممثلين من
تلك البلاد.
وقال المخرج سعيد حامد أنه لا يود في تلك المرحلة الكشف عن أسماء
الأبطال لأنه لم يتم بعد التوقيع معهم فعليا لكنه كشف أن بعض أبطال الفيلم
سيكونون
وجوها جديدة إلى جوار الممثلين المحترفين.
وأوضح أن الفيلم يتحدث عن الطفل
وحياته في الحرب إضافة إلى إلقاء الضوء على إقليم دارفور من
حيث طبيعة المكان
وسكانه وأسلوب معيشتهم منوها إلى أن قضية دارفور متشعبة لأنها بدأت قبل 700
عام
عندما بدأ الصدام بين المقيمين والرعاة ولا يمكن لفيلم واحد أن يلم جزءا من
تفاصيلها التي تحتاج إلى عشرات الأفلام.
وتجنب كل الحاضرين الرد على سؤال حول
موقف الفيلم من الاتهامات التي وجهت للرئيس السوداني عمر
البشير باعتباره مسؤولا عن
المذابح التي وقعت في الإقليم.
وردا على سؤال لصحافية سودانية حول ضرورة
التعامل مع دارفور على أنها أزمة سياسية فيها طرفا خلاف قال
المنتج سمير النيل 'نحن
لا نقدم فيلما سياسيا ولن نتعامل مع الفيلم باعتباره فيلما وثائقيا وإنما
عملا
دراميا إبداعيا يناقش قضايا اجتماعية'. حضر المؤتمر عدد محدود من النجوم
بينهم عمر
الشريف الذي غادر قبل بدء المؤتمر الذي تأخر ساعة كاملة عن
موعده إضافة إلى أشرف
عبد الباقي وطلعت زكريا ومحمد هنيدي الذي حضر بعد انتهاء المؤتمر.
وتشير تقارير
الأمم المتحدة الرسمية إلى أن النزاع في دارفور أسفر عن سقوط 300 ألف قتيل
منذ 2003
في حين تتحدث الخرطوم عن 10 ألاف قتيل فقط بالإضافة إلى أكثر من مليوني
نازح.
وتراجعت في الفترة الأخيرة وتيرة المواجهات بين حركات التمرد والقوات
الحكومية
بينما بلغ عدد ضحايا أعمال العنف إلى 22 من جنود قوة حفظ السلام في دارفور
الذين
قتلوا منذ كانون الثاني/ يناير 2008 عندما بدأ انتشار القوة التي تضم حاليا
نحو 18
ألف جندي.
وسبق أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في آذار/مارس مذكرة توقيف
بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية.
القدس العربي في
07/12/2009
فيلم 'نُقطة تحّول': لوحة ملونة كقوس قزح واكثر
هولندا ـ من أنس أبوسعده
قبل مدة قريبة، كانت فكرة إنتاج فيلم
روائي سينمائي فلسطيني مجرد طموح وحلم راود الكثيرين منا،
كتّاباً ومثقفين وفنانين
ومهتمين بالشأن الفلسطيني بشكل عام.. كانت هذه الفكرة مجرد مغامرة غير
محسوبة أو
حلماً من أحلام اليقظة، ولم يكن التفكير في تطبيقها يقترب من الواقع
الملموس
للجميع.. فالأرض التي كنا نحلم أن تكون أحداث الفيلم هذا عليها
أرض محتلة، يسرح
المحتل ويمرح فوق ترابها وتحته.. يسيطر على سمائها وأجوائها وكل مقدراتها..
أبطال
الفيلم وطاقمه وبالرغم من أنهم أناس عاديون، لكنهم فلسطينيون وواقعون تحت
الإحتلال
نفسه.. فهم محدودون في حركتهم وتنقلاتهم.. وهم أسرى لمزاج هذا
المحتل ولحواجزه
المنتشرة على مساحة الارض الفلسطينية كافة.. معرّضون للمضايقات ولممارسات
الاذلال
التي يتعرض لها كل الشعب الفلسطيني وعلى مدار الساعة.. لم تكن العقبات تقف
عند هذا
الحد، فبرغم توفر الفكرة المبتكرة لقصة الفيلم، ومن خلال نص
وسيناريو مميز يصور قصص
الانسان الفلسطيني بكل نواحيها.. وتعطي أمثلة لرحلة الكفاح الطويلة والتي
ترسم لوحة
راقية وواقعية، بعيدة عن التضخيم والفنتازيا فارغة المضمون، مليئة بالخبرة
الفعلية
من مقارعة هذا الإنسان لهذه الحياة غير العادية في وقت وزمان
غير عاديين.. !
قصة مليئة بالاحداث الواقعية المثيرة لإنها تُخاض في ظروف أقلها أنها
تُنسج
أحداثها تحت إحتلال قاس وليس كأي إحتلال آخر.. قصة مليئة بالمشاعر
الإنسانية
الرقيقة كالحب وفي أجمل صوره.. وكيف لهذا الحب أن يكون دافعاً قوياً
للمثابرة
والصبر والعطاء برغم الصعاب والمحن..!
قصة تلعب الارادة الصلبة فيه عنصراً
أساسياً للتغلب على القهر والإعتقال وكل محاولات الاذلال
والإنكسار.. وفي نفس القصة
تظهر عناصر التشويق في كل فصل من فصولها وفي كل حدث من أحداثها.. فنرى كيف
يفعل
الصبر والأنفة والتكاتف فعلهم في لحظات الفراق والوداع والحنين واللقاء..
وكيف تكون
شخصية الإنسان الذي يحمل صفات الرجولة والاقدام في المواقف
التي تكشف معادن الناس..
وكيف يظهر الشموخ الفلسطيني في لحظات الحقيقة مهما كانت طبيعتها أو
قساوتها.
وعندما التقى الرأي وعُقدت النوايا بإن يتحول هذا الحلم الى حقيقة..
والمغامرة غير المحسوبة في نظر الكثيرين
الى مغامرة حقيقية لكن محسوبة بفضل كادر
مميز جمع ما بين كاتب له رؤيا، ومخرج طموح ومنتج يرى أن لا
سبيل للتراجع عن هدف
نبيل كهذا.. التقت هذه الرؤيا وهذا الطموح مع الهدف النبيل وتشابكت الايدي
مع
الافكار والعزيمة والارادة الى جانب أهم العناصر للنجاح، وهم طاقم العمل
لهذا
المشروع الكبير والمميز وبرغم كل الظروف لنخرج بإذن الله بلوحة
فنية سينمائية ولإول
مرة فلسطينية مئة بالمئة من إنتاج وإخراج وسيناريو.. فيلم 'نقطة تحول' ..
هذا
الفيلم الذي بحمد الله بدأ تصوير مشاهده وعلى الأرض الفلسطينية برغم كل
الصعوبات
وبرغم كل العقبات الفنية واللوجستية وبالامكانيات البسيطة
والمتوفرة لدينا.. جميعاً
لدينا الاصرار الراسخ والإيمان القوي على أن يخرج بإحلى حلة.. فيلماً
سينمائياً بكل
معنى الكلمة، يمّثل الإنسان العربي الفلسطيني كما هو، ويصور هذا الإنسان
بكل مشاعره
الإنسانية، لكن بنكهة البرتقال والمشمش والزيتون الفلسطيني الخاصة.. سيرى
فيه
الفلسطيني وكل العرب بإذن الله نفسه وكأنه ينظر الى مرآته..
وسيرى غير العربي فيه
الفلسطيني بواقعه الفعلي ليعكس له الحقيقة المغيّبة التي حجبها الاحتلال
عنه كل
سنوات عمره، وعجز إعلامنا عن إظهارها بالشكل الواقعي أو بالشكل
المطلوب.
بإختصار، فيلم 'نقطة تحول' سيخرج قريباً للعرض تحفة سينمائية بإلوان
قوس قزح السبعة، وبإلوان آخرى كثيرة، وليستمتع المشاهد باللون الذي يحب..
نعدكم
بذلك وعما قريب.
القدس العربي في
07/12/2009 |