"زهور كركوك" هو عنوان الفيلم الايطالي الذي جرى تصوير بعض مشاهده في
مدينة كركوك ومدينة اربيل "شمالي العراق"، فيشارك فيه ممثلون عراقيون الى
جانب ممثلين عربٍ وأجانب، وهو من انتاج كبرى شركات الانتاج السينمائي في
ايطاليا، ومن تأليف واخراج الايطالي فاري بوس كمكاري ومن تمثيل مرجانة من
فرنسا وماريام من هولندا وارتام من تركيا ومحمد الزواوي من تونس وأشرف حمدي
من مصر وفلاح ابراهيم ويحيى ابراهيم من العراق، اضافة الى اخرين، وقد
التقينا الفنان فلاح ابراهيم الذي حدثنا عن تفاصيل الفيلم.
قصة حب
·
ما حكاية الفيلم؟
- الفيلم يتحدث عن قصة حب بين فتاة عربية وشاب كردي، تجمعهما ظروف
العراق في الثمانينات في ايطاليا، وبالتحديد بعد "الأنفال"، ولكن أحداث
الفيلم تبدأ من عام 2003 وتناقش الاحداث التي مرت بالعراق من عام 1988 الى
2003.
شخصية متقلبة
·
ماذا عن دورك فيه؟
- أؤدي شخصية "العم مهدي" عم البطلة "نجلاء" التي تمثل دورها الفنانة
"مرجانة"، وشخصيتي تعبر عن الشخصية الظالمة العنجهية التي لا تعترف بالحب
ولا تعترف بالقيم بقدر حرصها على الجاه والمال، وهي شخصية متقبلة في
مفاهيمها وأخلاقها التي تؤمن بمقولة "الغاية تبرر الوسيلة"، وأنا أعتبرها
من أهم الشخصيات التي أُسندت لي من حيث أهميتها وقوة الشخصية، وقد حاول
المخرج أن يقدمها بأسلوب حديثٍ جدًا بعيدًا عن الاداء المألوف لمثل هكذا
شخصيات، كما تعتبر هذه التجربة هي الثالثة لي على المستوى العالمي بعد
تجربتين سينمائية انكليزية "معركة حديثة" ومسرحية اميركية"حكاية جندي".
·
من اختار لتؤدي هذه الشخصية
ولماذا؟
- اختارني المخرج بعد مشاهدته لفيلم "معركة حديثة" كما قال، وقال
أيضًا إنه اختارني من بين 50 ممثلاً عراقيًا وعربيًا تم اختبارهم.
الأخلاق والمهنية
·
كيف وجدت الفيلم من الناحيتين
الانسانية والفنية؟
- على مستوى الحكاية أجد أن المخرج وهو المؤلف طبعًا، كان منصفًا جدًا
في جميع أطراف الفيلم وكان صادقًا في انتصار الخير والمثل العليا، أما من
الناحية الفنية فأنا أتشرف أنني عملتُ مع مجموعة من الفنانين المحترفين على
مستوى التصوير و "الميك آب" والانتاج والاخراج، وأتمنى لو اننا نمتلك جزءًا
بسيطًا من هذه الاخلاقيات والمهنية لاصبح الفن وبالذات الدراما العراقية في
مستوى رائع جدًا!.
الخبرة والحرفية
·
ما الذي شدك اكثر في دورك؟
- أهم ما في الشخصية انها لا تعلن ما تخفي وتظهر دائمًا أفعالاً لا
تنطبق مع الحالة النفسية للشخصية، أعتقد أنني قدمت شخصية مهمة على المستوى
الشخصي لي والمستوى الفني العام للفيلم، وبعد انتهاء التصوير هنأني جميع
العاملين في الفيلم وأشادوا بخبرة وحرفية واحترام الفنان العراقي لعمله.
كنتُ محترفًا جدًا
·
هل وجدت صعوية ما في تجسيد
الشخصية؟
- الصعوبة موجودة ومهمة في الوقت نفسه، وعلى الفنان الحقيقي أن يجعل
من الصعوبة عامل دفع وابداع له وليس عامل خيبة وشعور بالنقص، بعد تعاملي مع
الممثلين الاجانب والعرب والفنانين الايطاليين بالذات وأخص منهم مدير
التصوير "ماركو" الذي أخبرني أنني كنت محترفًا جدًا وأمتلك من مقومات
الممثل ما يمتلك أي ممثل أوروبي أو غربي تعامل معه، اقول إن الصعوبة كانت
موجودة في كل شيء وهذا ما جعلني مُستفزًا لكل مشاعري وأدواتي على أن أظهر
بشكل يليق بالممثل العراقي أولاً ويليق بي أنا أيضًا.
·
أين جرى تصوير الفيلم؟
- أنا صورت جميع مشاهدي في مدينة أربيل ولكن في الفيلم مشاهد صورت في
ايطاليا ومدينة كركوك.
الفيلم العاشر عن العراق
·
ما الذي دار في رأسك وانت تواكب
عمل افلام اجنبية عن العراق؟
- لدي أمنية وهي أن ينتبه المسؤولون على الثقافة العراقية الى حقيقة
أن هذا الفيلم هو الفيلم العاشر الذي يتناول ما حدث في العراق من انتاج
أجنبي طبعًا، وهناك أفلام قدمت العراق بشكل جيد وهناك أفلام اساءت، ولكنني
اعتقد ان أهم الافلام التي تنتج عن العراق يجب أن تكون عراقية، ولا أعتقد
أن دولة بإمكانية العراق عاجزة عن انتاج فيلم أو فيلمين في السنة، نحاول
فيه تقديم الانسان العراقي والهم العراقي بالشكل اللائق ويبعدون عن العراق
هذه الهجمة الشرسة التي تصور الانسان العراقي بشكل ظالم وسخيف، أطلب من
المسؤولين عن العراق والثقافة في العراق أن يدعموا جيلاً جديدًا من الشباب
قادرين على اخراج أفلام تقدم العراق بشكل صحيح، وهذا جانب مهم من الوطنية
وابراز محبة العراق بشكل صحيح.
إيلاف في
13/11/2009 |