صموئيل لي جاكسون..
انه أحد أهم نجوم السينما في العالم وابرز
النجوم السود في هوليوود، خلية من النشاط
والعمل الدؤوب ما ان ينتهي من عمل حتى يكون قد ارتبط بثلاثة،
جدوله دائما مزدحم
بالمواعيد وبعيدا عن السينما وهوليوود فانه يدير عدداً من المشاريع
التجارية
والاستثمارية.
فما المشكلة أيضا؟
المشكلة، كما يصفها عدد من نقاد
السينما الاميركية ان صموئيل لي جاكسون لا يعرف كلمة -لا- يوافق على أي عمل
يقدم له
وهنا المشكلة الكبرى، لهذا فان الخطوط البيانية لهذا النجم ورغم شهرته
ومكانته
تتفاوت ارتفاعا وانخفاضا مع كل تجربة سينمائية يقدمها.
ودعونا نقترب من هذا
النجم الذي يعمل يوميا بمعدل يتجاوز العشرين ساعة، بل ان آخر اجازة حصل
عليها كانت
منذ ثلاثة أعوام.
انه من مواليد 21 ديسمبر 1948 تحت مسمى «صموئيل لوري
جاكسون» ترشح للاوسكار وفاز بجائزة «بافتا».
وقد جاءته الشهرة في مطلع
التسعينيات ورغم كثرة أعماله الا ان المرحلة التي حملت له الشهرة كانت من
خلال عمله
مع كونتين تارانيتنو وبالذات في فيلم «بالب فاكشن».
تزوج من صديقته منذ أيام
الشباب لاتانيا ردشاردسون وله منها ابنة هي زوي، ونظرا لعشقه للرياضة
والغولف على
وجه الخصوص فقد قام بتأسيس علاقته المسجلة الخاصة بالملابس الرياضية، وهو
يحرص
دائما على ارتداء القبعة التي تشير الى تلك العلامة.
ونشير الى أنه يعمل
حاليا في خمسة أفلام ستقدم خلال العامين المقبلين.
ومن هنا تأتي جوانب من
الاشكالية التي يعاني منها جاكسون فهو يقبل أي شيء وأي شخصية وهو يعتقد انه
قادر
على تطوير تلك الشخصية وتقديمها بمضامين جديدة.
وفي كتاب موسوعة «غينيس» حصل
جاكسون على المرتبة الاولى من خلال 68 فيلما شارك بها، يبلغ متوسط أجره
7.42 ملايين
دولار، ولهذا فهو يذهب لتحقيق أكبر كمية من الافلام من أجل المال قبل
الشخصية.
أو حتى القيمة التي يمثلها الفيلم، وهو يختلف كثيرا عن عدد من
النجوم السمر وبالذات مورغان فريمان ولورنس فيشبورن، ودينزل
واشنطن، الذين بالكاد
يقدمون فيلماً في العام او كل عامين.
ويعيد الكثير من الباحثين، تلك النزعة
المادية، الى جوانب من حياة الفقر التي عاشها صموئيل في طفولته فقد كان
والده يعمل
في احد المصانع ثم انتقل للعمل في بيع قطع الغيار، وفجأة ترك الاسرة وعاش
حياة
الادمان، حتى توفي، ويقول صموئيل انه التقى والده مرتين فقط
خلال حياته.
وقد
اشرفت والدته على رعايته وسط حياة اقتصادية غاية في الصعوبة.. وهذا ما يقوم
بتعويضه
حاليا.
ويؤكد ان الفضل يعود الى مورغان فريمان، الذي كان من شاهده في مسرحية
«الجنود»
ليرشحه لأكثر من مخرج سينمائي، ومن اهم اعماله «افعل الشيء الصواب» 1988
مع المخرج سبايك لي، و«اناس طيبون» مع مارتن سكور سيزي 1990.
وفي مسيرته
هناك عدد بارز من الافلام ومنها «بالب فاكش» و«الحديقة الجوراسية» و«قبلة
الموت»
و«وقت للقتل» و«حرب النجوم» وكم آخر من
الافلام، وفي كل مرة... شخصية سرعان ما تضيع
وسط زحام الشخصيات، لا يشتغل عليها كثيرا، لانه امام ازدحام في
المواعيد
والالتزامات تجعله في كثير من الاحيان في حالة من الشتات...
ويبقى ان
نقول...
نجم كبير هو صموئيل لي جاكسون.. وان ظلت مشكلته الاساسية...
الاختيارات.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
12/11/2009 |