مهرجانات تجوب أنحاء العالم تعبر عن المشاعر والآمال والاحلام..
وتستشرق المستقبل.. وأيضا تحارب الشر والصراعات وهذه لمحة من مهرجانات
الدنيا من طوكيو الي الدوحة ـ الي المانيا الي روسيا ثم دمشق.
في طوكيو.. مشاركة مصرية متميزة ولكـــن..
طوكيو ـ من د. أحمد قنديل:
وسط حضور جماهيري وإعلامي كثيف اختتمت مساء الأحد الماضي فعاليات
مهرجان طوكيو السينمائي في دورته الثانية والعشرين, وذلك بعد مضي تسعة
أيام متواصلة من عرض حوالي270 فيلما وندوات متخصصة ومعارض تجارية لترويج
وتوزيع الافلام وورش عمل لمناقشة مشاريع الانتاج المشترك للعروض السينمائية
المتنوعة.
وإلي جانب الدقة اليابانية في التنظيم والاعداد, تميز مهرجان هذا
العام الذي يعد أحد أكبر المهرجانات السينمائية في آسيا ورابع أكبر مهرجان
سينمائي في العالم بتركيزه علي مسألة المحافظة علي كوكب الأرض من الدمار
البيئي بدءا من اختيار لون السجادة الخضراء كبديل عن السجادة الحمراء مرورا
بعمل مسابقة لأحسن فيلم بيئي يتناول العلاقة المتشابكة بين الطبيعة والجنس
البشري, ثم تجهيز قاعات السينما للعمل بالطاقة الشمسية لتوفير انبعاثات
ثاني اكسيد الكربون المتسببة في ارتفاع درجة حرارة الأرض وانتهاء بإنشاء
نادي السجادة الخضراء لدعم وتمويل الأنشطة السينمائية المختلفة التي تهتم
بنشر الوعي البيئي في العالم.
وقد افتتح المهرجان رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما وزوجته ووسط
ضحك الحاضرين ومداعباتهم عبر هاتوياما عن دهشته وسعادته الغامرتين بأضواء
الكاميرات أثناء سيره علي السجادة الخضراء بالقول إنه لأول مرة في حياته
يشعر بأنه نجم رغم طول فترة عمله كسياسي, والتي أوصلته ليصبح رئيس وزراء
ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأكد رئيس الوزراء الياباني أهمية الدور الذي تلعبه الأفلام
السينمائية في التقريب بين الدول وفهم الثقافات والتقاليد والقضايا المهمة
لدي الشعوب الأخري, مشيرا إلي أن هذه الأفلام تستطيع وبسهولة تخطي
الحواجز اللغوية والجغرافية لتنقل الأفكار بين شعوب العالم المختلفة,
وبالتالي يمكن من خلالها التوصل الي أفكار ومشاعر مشتركة لمواجهة التحديات
العالمية التي تهدد بقاء الجنس البشري.
وكان لمهرجان طوكيو هذا العام مذاق خاص نتيجة مشاركة مصر كضيف شرف
بمناسبة الاحتفال بعام2009 كعام للترويج السياحي المصري في اليابان,
وجاءت المشاركة المصرية التي تعد أكبر مساهمة عربية واسلامية في تاريخ
المهرجان بعرض سبعة أفلام مصرية مرة واحدة وقد لاقت عروض الافلام المصرية
إقبالا كبيرا من الجمهور الياباني, خاصة أنها اثرت المهرجان وأكسبته عمقا
واتساعا ملموسا في ضوء اقتصار مشاركة دول منطقة الشرق الأوسط في السنوات
الأخيرة علي الافلام الاسرائيلية والايرانية والتركية فقط, وغياب
المشاركة الغربية والمصرية حسب قول منظمي المهرجان.
رغم أهمية مشاركة السينما المصرية الأخيرة في مهرجان طوكيو السينمائي
الذي يعد أكبر حشد سينمائي في آسيا تطرح هذه المشاركة علي اذهان المتابعين
عدة تساؤلات من بينها: أين السينما المصرية من الأفكار الكبري في العالم
والهموم المشتركة للبشر في كل مكان؟ وأين مساهماتها في مواجهة التحديات
التي تواجه البشرية في الوقت الحالي وعلي رأسها التدهور البيئي وصراع
الحضارات؟ وأين هي من عرض الصور المضيئة في التاريخ الاسلامي, ودحض أفكار
السلام الاسرائيلي المزعوم؟
وهي أسئلة نتمني ان يجيب عليها المهتمون بصناعة السينما المصرية في
مهرجان طوكيو العام المقبل ان شاء الله.
.. وفي قازان للسينما الإسلامية
إسرائيل تنجح في التسلل إلي المهرجان
قازان ـ من د. سامي عمارة:
واقعة تسلل اسرائيل الي مهرجان قازان للسينما الاسلامية تثير الكثير
من التساؤلات حول مسئولية القائمين علي هذا المهرجان الذي احتفل هذا العام
بدورته الخامسة ومدي جدية حرصهم علي علاقاتهم بالدول العربية والإسلامية
بنفس القدر الذي يتحمل فيه الاصدقاء من هذه البلدان وزر الغياب عن قصد او
غير قصد عن مؤازرة ودعم الاشقاء في هذه البقاع التي سبق وكانت اول من رحب
بالإسلام دينا وهوية منذ ما يزيد عن الالف عام.
الشيخ راوي عين الدين رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا ورئيس مجلس
المفتين ذهب الي قازان لافتتاح الدورة الخامسة لمهرجان قازان للسينما
الإسلامية ولذا فقد كان من الغريب ان يفاجأ المشاركون العرب بوجود فيلم
اسرائيلي ضمن برنامج المسابقة الرسمية لمهرجان يصر القائمون عليه علي
التمسك بهويته كمهرجان للسينما الإسلامية او بشكل ادق كمهرجان لسينما
البلدان الاسلامية وفي الوقت الذي اقتصرت فيه المشاركة العربية علي مجموعة
من الشباب العرب الباحثين عن فرصة الظهور في مهرجانات تقدم انتاجهم الفني
في غياب اساطين رجال السينما المصرية التي مثلها فيلم حسن ومرقص دون مشاركة
اي من ابطاله او المشرفين علي انتاجه, وصل الايرانيون لعرض ثلاثة من
افلامهم منها اثنان داخل المسابقة بعد تمثيل واسع النطاق ببرنامج خاص تضمن
ما يزيد علي العشرين فيلما في دورة العام الماضي..
ونتوقف عند واقعة تسلل السينما الاسرائيلية التي كان من الممكن ان
تمثل بثلاثة افلام لولا معارضة الاصدقاء ممن حالوا دون ظهور الاكثر عداء
للعرب.. واذا كان هناك من يبرر المشاركة الاسرائيلية بمحاولة الانفتاح
علي كل الاطراف بعيدا عن السقوط في متاهات ومشاكل السياسة فاننا نحيل هؤلاء
اولا الي اسم المهرجان الذين يصرون علي عدم تغييره وهو مهرجان السينما
الاسلامية فضلا عن الاشارة الي موضوع الفيلم الذي يكرس صورة الفلسطيني
كارهابي تسلل الي احد اسواق تل ابيب للقيام بعمليته الانتحارية من اجل
المال الذي اراد به مساعدة ابيه وليس ردا وتعبيرا عن مشاعرالاحباط التي
انتابته بسبب تكريس الاحتلال وغياب العدالة وتجاهل الحقوق الوطنية وعدم
الامتثال للشرعية الدولية. نشير ايضا الي ان الحكومة الاسرائيلية تولت
تمويل انتاج الفيلم في محاولة لتبييض سياساتها الدموية وممارساتها
الاجرامية ضد ابناء الاراضي العربية المحتلة. وقد سمحت ادارة المهرجان
بظهور مثل هذا الفيلم متعمدة الحيلولة دون ظهور اية افلام تتناول القضية
الفلسطينية بعد ان شهدت دورة العام الماضي الجدل الذي احتدم حول كثرة
الافلام الوثائقية والروائية القصيرة التي تناولت الاحتلال الاسرائيلي
للاراضي العربية مما قد يكون في صدارة اسباب ظهور الفيلم الاسرائيلي وما
يبدو محاولة من جانب بعض القائمين علي المهرجان لخطب ود الاوساط الموالية
لاسرائيل طمعا في دعم مادي وادبي ذلك يفسره ايضا انفراد الفيلم الاسرائيلي
بعرض خاص خارج قاعات العرض التي خصصت لادارة المهرجان في مجمع رودينا الوطن
بقلب العاصمة قازان فضلا عن ظهور ملصقاته بشوارع المدينة ليكون الفيلم
الوحيد الذي حظي بمثل هذا الشرف وقد لاحظنا ان ابناء قازان علا صوتهم
بالتساؤلات حول اسباب غياب الفيلم المصري الذي قالوا انهم يفتقدونه منذ
سنوات الاتحاد السوفييتي السابق ولربما يكون ذلك هو افضل رد علي محاولات
السينما والثقافة الاسرائيلية لغزو بلد نبدو علي يقين من انه يكن الكثير من
مشاعر الود والاعزاز للمشترك في العقيدة والثقافة والهوية.
.. و في دمشق احتفالية فنية كبيرة
رسالة دمشق ـ من نادر عدلي:
في افتتاح مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر السبت الماضي امتزجت
اللقطات السينمائية بالاستعراض الموسيقي الراقص في عرض مبهر بحق, فقد
قدمت مذيعة الحفل مايمكن اعتباره الافلام العشرة الاهم في تاريخ السينما
مثل صوت الموسيقي والاب الروحي وغناء تحت المطر وكازا بلانكا, ثم كانت
سلسلة طويلة من التكريمات وصلت الي11 سينمائيا منهم المخرج امير
كوستاريكا وفيكتوريا ابريل والمنتج حسين القلا والمخرج التونسي رشيد
فرشيو.
وقد احتفل المهرجان بمرور30 سنة علي بداية اقامته حيث كان يقام مرة
كل عامين, ولكنه اصبح مهرجانا سنويا في العامين الاخيرين.. ولاول مرة
يتم تنظيم المهرجان تحت رعاية د. رياض نعسان اغا وزير الثقافة وليس تحت
رعاية الرئيس السوري بشار الاسد.. وكان فيلم الافتتاح حليب الأسي اخراج
كلوديا كوسا, وهو الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبي في برلين هذا
العام, كان من بين المكرمين ايضا المخرج التليفزيوني السوري نجدت انزور
مما أثار بعض علامات الاستفهام, ولكن سرعان ماتم الاعلان عن فيلمه
السينمائي الذي يخرجه لحساب ليبيا عن فترة الاستعمار الايطالي, وتم
عرض15 دقيقة تمثل ماتم تصويره حتي الان تحت عنوان المنفي, وقد اعتبر
ذلك من مفاجأت الافتتاح.. والمعروف ان هذا الفيلم تم الاعلان عنه منذ
اكثر من عامين, ولم يستكمل حتي الآن, اما المشاركة المصرية في المسابقة
الرسمية فهي بفيلمي1 ـ صفر اخراج كاملة ابو ذكري, والمسافر اخراج احمد
ماهر, وفي مسابقة الافلام القصيرة يشارك فيلم ربيع89 اخراج أيتن
أمين.. وكالمعتاد في مهرجان دمشق فإنه زاخر بالبرامج والاقسام, والي
جانب المسابقات الثلاث للافلام الطويلة والقصيرة والافلام
العربية, هناك17 برنامجا منها: البرنامج الرسمي, وسوق الفيلم,
وبانوراما لافلام كل من: فيلليني, شارلي شابلن, سيدني بولاك,
مارلين مونرو, آلان ديلون, فرتيز لانج بالاضافة للسينما الالمانية
والاسترالية.
اما البرنامج الذي القت عليه ادارة المهرجان الاضواء فهو فلسطين بعيون
السينما ويأتي في اطار الاحتفال بالقدس كعاصمة ثقافية, ومن الافلام التي
تعرض في هذا البرنامج: باب الشمس ـ المتبقي ـ كفر قاسم ـ المخدعون ـ رجال
تحت الشمس, وملح هذا البحر وغيرها.. ومن ابرز النجوم المصريين الذين
يشاركون في المهرجان: يسرا ومحمود عبد العزيز والهام شاهين ونيللي وبسمة
وسمية الخشاب.
..و مانهايم يفتتح بـ ظلال فرقة الجحيم البلجيكي..
رسالة مانهايم ـ من كرم عبدالمقصود:
يفتتح مساء غد مهرجان مانهايم هايدلبرج السينمائي الدولي من15/5
نوفمبر الحالي في دورته الثامنة والخمسين بالفيلم البلجيكي ظلال فرقة
الجحيم اخراج جيفوري أفثوفين.. والمهرجان يهدف لعرض أفلام سينما العالم
عامة والأوروبية خاصة كما يهدف لاكتشاف السينمائيين والمواهب الجدد..
ويعد المهرجان من أشهر المهرجانات الأوروبية بعد برلين ـ فينسيا ـ كان
ـ لوكارنو وكارلو فيفاري وأنشأ عام1952 ويديره د. ميشال كوتيز..
ويشارك هذا العام ما يقرب من26 فيلما من60 دولة منها أمريكا وفرنسا
وبريطانيا والمجر وبلجيكا وكولومبيا والدنمارك وكندا واستونيا واسبانيا
والنرويج وهولندا, مخرج الفيلم الافتتاح ينتمي لمخرجي السينما المستقلة
وحصل علي جائزة مهرجان جنت البلجيكي عام2001 عن فيلمه أطفال الحب كما حصل
علي جائزة مهرجان مانهايم عام2006 عن فيلمه لا صداقة.. أما فيلمه الذي
يعرض في الافتتاح فيدور في اطار درامي اجتماعي حول حياة الأرملة كارول
وأولادها خاصة في أثناء جنازة زوجها وتقابلها مع أعز صديقاتها منذ سنوات
وكيف تطلب منهن مساعدتها في جذب أبنها سيدس للعمل بفرقة غنائية
عروض المهرجان تعقد في مدينتي مانهايم وهايدلبرج ومن دور العرض بهما
ستديو أوروبا والمركز الرئيسي للمهرجان بمانهايم.. والمهرجان يضم
المسابقة الرسمية الدولية ويشارك فيها18 فيلما, وهناك المسابقة الرسمية
للأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك والفيديو والديجيتال وقسم لعرض
الأفلام التي حصلت علي جوائز بالمهرجانات الأوروبية.
يعقد بالمهرجان سنويا سوق مانهايم للإنتاج والتوزيع وفيها يلتقي منتجو
وموزعو الأفلام الأوروبية وقسم لمشاريع الانتاج لشباب السينمائيين
الأوروبيين وقسم بعنوان أساتذة السينما بعنوان نظرة ما ويعرض أفلامهم ومنهم
المخرج الكندي آتوم أريجون وأفلامه رحلة فاليسيا كإنتاج كنسي بريطاني وفيلم
العشيرة القادمة وعبادة والمستقبل الجميل وأيضا هناك عروض لأفلام المخرج
فيم ويندرار والايطالي أوتار لوسيلليني واليوناني فيورو أنجول لوبيس
والسويسري راؤول ريوزوو عن أفلامه تحت عنوان ألمانيا1945.
المسابقة الدولية للاكتشافات يتنافس فيها ثمانية مخرجين بأفلامهم
وتعقد أيضا المسابقة ا لدولية لأفلام الأطفال ويشارك فيها8 أفلام.
جوائز المهرجان هي الجائزة الكبري وتمنح لأفضل فيلم روائي طويل وجائزة
راينر فاسبندر لأفضل فيلم روائي قصير تسجيلي جائزة لجنة التحكيم الخاص
جائزة أدونيس وجائزة الفيبرساك لأفضل ممثل وممثلة للأدوار المساعدة
والجائزة الاقتصادية من لجنة التحكيم.
.. وفي الدوحة دي نيرو يسلم جائزة الجمهور للفريق القطري
الدوحة ـ من ثابت أمين عواد:
في ساحة العرض المفتوح بالمتحف الإسلامي بالدوحة احتشد الآلاف من
السينمائيين والجمهور العربي والأجنبي لمشاهدة فيلم توقيت القاهرة انتاج
كندي بولندي, والذي اختارته إدارة المهرجان من بين30 فيلما للحفل
الختامي لأول مهرجان سينمائي بالدوحة مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي
والذي اختتم مساء الأحد الماضي وسط تجربة هي الأولي لتفاعل المعنيين وخبراء
السينما وصناعتها وممثليها مع الجمهور الذي شاهد كل العروض مجانا, وبلا
حواجز, وتحدث هؤلاء مع يسرا وعادل إمام وخالد أبو النجا والمخرج محمد خان
وهاني نصر الله مع روبرت دي نيرو والمخرج الايطالي مارتن سكورسيزي الذي
اعاد الروح للفيلم المصري الشهير المومياء للراحل شادي عبد السلام.
حظيت التجربة الأولي للمهرجان بالعديد من المبادرات الجديدة مثل عروض
لأفلام الدقيقة الواحدة, والتفاعل بين السينمائيين والجمهور وازالة
الحواجز بينهم, والدعوات مجانية للجمهور الذي شاهد الأفلام في4 ساحات
عرض مفتوحة مجانا, اضافة إلي اشراك أكثر من1200 متطوع من الشباب القطري
المحب الفن السابع ساهموا في نجاح أول مهرجان سينمائي يقام في بلدهم, كما
أقام جسرا ثقافيا بين الفن في الخليج وبين نظيره في الولايات المتحدة,
إضافة إلي كتابة السيناريوهات السينمائية والإخراج وتبادل المخرجين
السينمائيين الطموحين بين الدوحة ونيويورك.
وقد استطاع فيلم الختام تحقيق المعادلة الفنية التي جسدت الفيلم
الكلاسيكي بسمات رومانسية جمعت بين الواقعية والرومانسية من خلال علاقة
عاطفية عابرة بين مصري وزوجة صديقه الأمريكي.
المهرجان جسد ايضا الشراكة الفنية بين مؤسسة ترايبيكا العالمية وهيئة
متاحف قطر وحظي بإشادة النقاد, وحضور من نجوم السينما يتصدرهم نجم
السينما العالمية روبرت دي نيرو, أحد مؤسسي النسخة العالمية الأم لمهرجان
ترايبيكا العالمي, والذي قام بتوزيع جوائز الجمهور علي الأفلام
الفائزة, كما أعلن عن الفائز بالجائزة أفضل المخرجين الواعدين والتي ظفرت
بها صوفيا الماريا عن فيلم المتسابق وهو من فئة أفلام الدقيقة الواحدة,
روبرت دي نيرو قال في كلمته في ختام المهرجان: قبل عام تقريبا,
أعلنا عن إطلاق هذا المهرجان واليوم نحتفل معا بختامه بعد أن جسد رحلة ثرية
وممتعة لاتنسي لنا جميعا, إذ نجحنا في إطلاق شراكة إبداعية نظمنا من
خلالها مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الذي يليق حقا بهذه المدينة
الرائعة والمذهلة أماندا بالمر, المديرة التنفيذية للمهرجان أشارت إلي ان
الفعاليات الفنية توحد وتقرب بين الثقافات والشعوب المختلفة, ونأمل أن
يكون مهرجان الدوحة في المستقبل المنظور منطلقا لتدشين صناعة سينمائية
قطرية حقيقية يمكن من خلالها لهذا الجزء من العالم أن يوصل رسالته ورؤيته
إلي العالم أجمع عبر لغة العالم التي تسردها أفضل قصص الفن السابع.
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت الخميس الماضي بعرض فيلم( أميليا)
للمخرجة الهندية العالمية ميرانير للمرة الأولي بمنطقة الشرق الأوسط, وهو
من بطولة هيلاري سوانك وريتشارد جير وإيوان ماكجريجر وفاز فيلم المر
والرمان الذي يحكي قصة حب رومانسية للمخرجة الفلسطينية نجوي نجار وبطولة
النجمة هيام عباس بجائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان وفاز فيلم الفريق
القطري الوثائقي المستوحي من تجربة أول فريق قطري مدرب ومؤهل في فن التناظر
والتحاور, من إخراج ليز ميرمين, بجائزة الجمهور لـ أفضل فيلم في
المهرجان.
المعروف أن المهرجان ينظم عبر شراكة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة
آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر ومؤسسي مهرجان ترايبيكا السينمائي
العالمي وهم جين روزندال وكريج هاتكوف وروبرت دي نيرو.
الأهرام اليومي في
04/11/2009 |