أسباب كثيرة كانت وراء حماسها للمشاركة في فيلم “إبراهيم الأبيض”، وكما
تقول هي كل سبب منها كان وحده كفيلا بقبولها هذا الفيلم، إنها الفنانة هند
صبري التي قررت الحصول على فترة راحة لالتقاط الأنفاس بعد أداء أصعب دور في
مشوارها حتى الآن.. التقينا بها فتكلمت عن حكايتها مع حورية في “إبراهيم
الأبيض” والتفاصيل الصغيرة التي لم تضعها في حساباتها، وردت على الانتقادات
التي تعرض لها الفيلم والتي تعرض لها دورها أيضا، وتحدثت عن قرارها المتعمد
وظهورها على شاشة التلفزيون التونسي كضيفة شرف، والشائعة التي لم تتحول
لحقيقه حتى الآن وإن تمنت ذلك.
·
“إبراهيم الأبيض” حقق نجاحاً مقبولاً رغم اتهامه بالدموية.. كيف ترين تلك
المعادلة الصعبة؟
رغم احترامي الشديد لكل الآراء النقدية حول الفيلم لكنني لا أراه دمويا
كما وصفه البعض، فهو يتعرض لفئة من الناس تحدث في حياتهم أشياء تفوق ما
قدمه الفيلم وإقبال الجمهور الكبير على العمل دليل نجاحه، ورغم أنني شخصيا
لم أشارك في مشاهد الدم بشكل مباشر لكنني أرى أن كل مشهد له ما يبرره دون
أي مبالغة.
·
ما الذي حمسك للفيلم؟
أسباب كثيرة، كل منها وحده كان كفيلا بقبولي هذا الفيلم، فهو للمخرج
الموهوب مروان حامد الذي أثق فيه وتربطنا صداقة قوية وعملنا معا من قبل في
عمارة يعقوبيان، وثانيا الفيلم من بطولة أحمد السقا الذي استمتعت جدا وأنا
أقدم معه فيلم “الجزيرة” ووجود نجم كبير مثل محمود عبد العزيز مؤكد أمر
يغري أي فنانة بالتواجد معه، أما شخصية “حورية” نفسها فكانت من أهم أسباب
حماسي لأنها شخصيه جديدة تماما بالنسبة لي، بل وشعرت أنها ستكون تحديا
جديدا لإمكانياتي كممثله وأنا أعشق الأدوار التي تجعلني في حالة تحدٍ.
·
تقولين إن أحمد السقا كان من
أسباب حماسك للفيلم رغم انفراده بأفيش فيلم “الجزيرة” من قبل.. ألم تخشي أن
يتكرر هذا مع “إبراهيم الأبيض”؟
الأفيشات وترتيب الأسماء أشياء لا أضعها في حساباتي كثيرا.. صحيح أنا
يهمني أن أحصل على حقي الأدبي لكن الأولوية عندي للدور والفيلم نفسه كعمل
فني وليس للأفيش وصورتي عليه. وفيلم مثل “إبراهيم الأبيض” لا يمكن أن أضيعه
من يدي خوفا من تفاصيل وحسابات صغيرة
·
ألم تخشي عدم تعاطف الجمهور مع
الشخصية؟
لو قدمت فقط الشخصيات التي يتعاطف معها الجمهور سأخسر فنيا لأنني أحب أن
أقدم كل الشخصيات والنماذج الإنسانية أما شخصية حورية فقد حدث حولها اختلاف
لأن هناك من تعاطف معها لأن ظروفها هي التي جعلتها تسعى للانتقام حتى دفعت
حياتها ثمناً.
·
هل استقررت على فيلمك الجديد؟
بذلت مجهودا كبيرا جدا في “إبراهيم الأبيض” لم أبذله في أي فيلم آخر ولست
وحدي بالطبع لكن كل العاملين بالفيلم بذلوا مجهودا كبيرا، وأشعر بحاجه إلى
فترة راحة والتقاط أنفاس قبل أن أبدأ التحضير لفيلم جديد خاصة أنني أحتاج
إلى أن أكون بجوار زوجي أكثر لأن “إبراهيم الأبيض” شغلني كثيرا طوال فترة
التصوير، وهناك فيلم جديد بالفعل أمامي وهو بعنوان “أسماء” مع المخرج عمرو
سلامة وسأقدم فيه شخصية مختلفة تماما عن نموذج شخصية “حورية”.
·
بعيدا عن السينما هل تعمدت
الابتعاد عن شاشة رمضان هذا العام؟
أحاول أن أسير خطواتي بشكل محسوب ولهذا بعد أن قدمت العام الماضي مسلسل
“بعد الفراق” الذي كان أول تجاربي مع الدراما المصرية قررت أن أبتعد هذا
العام خاصة أنني واضحة من البداية مع نفسي وإنما اتجهت للتلفزيون كضيفة
وأحب أن أكون ضيفة خفيفة على الجمهور في البيوت ولهذا تعمدت بالفعل الغياب
عن شاشة رمضان هذا العام.
·
وهل القرار يخص فقط الدراما
المصرية خاصة أنك تشاركين في مسلسل تونسي؟
القرار يخص التلفزيون عموما والمسلسل التونسي الذي أشارك فيه مع المخرج
سامي فهد ليس بطولتي وإنما أظهر فيه كضيفة شرف فقط.
·
بصراحة لو كان مسلسلك (بعد
الفراق) حقق نجاحا أكبر هل كان قرارك بالابتعاد عن التلفزيون سيتغير؟
أولا أنا راضية عن المسلسل والنجاح الذي حققه وقراري لا علاقة له بمدى
نجاح المسلسل إنما له علاقة بحسابات أخرى منها كما قلت رغبتي في أن أكون
ضيفة خفيفة على جمهور التلفزيون وارتباطي بأكثر من عمل سينمائي.
·
هل تفكرين في تكرار تجربة
التقديم التلفزيوني بعد برنامجك “الشقة”؟
أنا استمتعت جدا بتلك التجربة وأكثر ما أحببته فيها أنها سمحت لي بأن
ألتقي الكثير من النجوم والنجمات في أجواء مختلفة عن تصوير أعمالنا ولذلك
أتمنى لو كررت التجربة بشكل جديد ومختلف.
·
لكن تردد أن هناك جزءا ثانيا من
برنامج “الشقة” هل هذا صحيح؟
هي بالفعل فكرة قائمة لكنها تحت الدراسة ولم نحسمها بعد.
·
شائعات الحمل التي طاردتك فترة
طويلة.. ألن تتحول قريبا إلى حقيقة؟
هذه هي الشائعة الوحيدة التي تمنيت بالفعل لو تتحول الى حقيقة قريبا فأنا
أحب الأطفال وأتمنى أن أعيش تجربة الأمومة لكن حتى الآن لست حاملا وهذه هي
الحقيقة الوحيدة التي يمكنني أن أخبركم بها وعموما كل شيء له وقته.
·
زوجك لم يكن متابعا جيدا للفن
قبل زواجكما هل أصبح الآن حريصا على مشاهدة السينما؟
زوجي مشغولا بأعماله وعندما يكون لديه وقت فراغ يهتم بمشاهدة أعمالي ويقول
رأيه بكل صراحة كما أنه يرى أعمالا أخرى لا أكون مشاركة فيها وأنا أحيانا
أرشح له أعمالا محددة ليشاهدها.
لا مشكلة
في
اللهجة
لا يمكن بعد كل ما قدمت في السينما المصرية أن أتحدث عن اللهجة التي أصبحت
أتقنها مثل أي فنانة مصرية وإن كنت أعترف بأنني لم أركز كثيرا في “حورية”
على اللهجة بقدر تركيزي على أداء الشخصية نفسها لأنني خفت أن يتسبب انشغالي
باللهجة في هروب الأداء مني، واتفقت مع مروان حامد على أن نمنح أولوية
التركيز والاهتمام لمشاعر الشخصية وليس للهجتها ورغم ذلك لا أرى مشكلة في
اللهجة.
لا يغضبني النقد
حتى النقد الذي أشعر بأنه يظلمني لا أغضب منه فقد دربت نفسي على تقبل كل
الآراء والانتقادات وداخلي قناعة شديدة بأنه مثلما هناك من يشيدون بي لابد
أن يكون هناك من ينتقدونني وأنا كنت عصبية من قبل خاصة في ما يتعلق بشغلي
وكنت أغضب جدا من النقد لكنني الآن أصبحت أكثر هدوءا وتقبلا لكل الآراء بكل
بساطة.
الخليج الإماراتية في
18/08/2009 |