يبدأ مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الخامس والعشرون بعد غد الثلاثاء
4 أغسطس ويستمر حتى 10 أغسطس الحالي.. الجديد فى مهرجان هذا العام اقتصار
دورة المهرجان على أفلام دول البحر المتوسط فى كل أقسام المهرجان بعد أن
كانت تلك الأفلام تقتصر على المسابقة الرسمية فى الدورات السابقة، بينما
كانت تعرض الأفلام غير المتوسطية فى الأقسام التى تقام على هامش المهرجان..
الهدف من ذلك أن تكون للمهرجان صفة تميزه عن غيره من المهرجانات التى تقام
فى مصر والمنطقة العربية.. تلقى المهرجان 75 فيلمًا من 20 دولة وتم اختيار
45 فيلمًا من بينها الفيلم المغربى «هل تتذكر عادل»؟، ومن إسبانيا «أجعله
يبدو كحادث» و«هواه» و«عريس لياسمينا» بالاشتراك مع المغرب، وتشارك فرنسا
بأفلام «الشريرة» و«من أجل ابني» و«فرساي» و«أندلسيا» و«مصنع المشاعر»
و«ساعد نفسك تساعدك السماء» و«الكبار» و«المنزل»، وتشارك اليونان بفيلم
«أغبياء»، وسلوفينيا بأفلام «استرالينا» و«إفطار الديك» و«بناء الحب»،
وتشارك كرواتيا بفيلمى «من خلف الزجاج» و«لن نتوقف هناك»، وإيطاليا بأفلام
«المتبقى من الليل» و«أبيض وأسود» و«منزل فى الضباب» و«البحر الأسود»
و«ورطة» بالاشتراك مع رومانيا و«غداء منتصف أغسطس»، وتشارك الجزائر بفيلمى
«ميمزون» و«كندي»، وتركيا بفيلمى «نبح الكلاب السود» و«شجاعة»، وفيلم
البوسنة والهرسك «حراس الليل».
فى دورة هذا العام تتنافس 13 دولة فى المسابقة الرسمية لدول البحر المتوسط
هي: إسبانيا بفيلم «الغرباء»، والجزائر بفيلم «داخل البلاد»، وكرواتيا
بفيلم «كينوليكا»، وسلوفينيا بفيلم «للأبد»، واليونان بفيلم «الجبل
المواجه»، وفرنسا بفيلم «حكاية عيد الميلاد»، وتركيا بفيلم «تضميد جراح
الماضي» ويعرض هذا الفيلم فى افتتاح المهرجان، وقبرص بفيلم «العودة
الأخيرة»، وألبانيا بفيلم «حزن السيدة شنايدر»، ومونتينجرو بفيلم «انظر
لي»، وتونس بفيلم «سينى شيتا»، وإيطاليا بفيلم «الفوضى الهادئة»، ومصر
بفيلم «لمح البصر».
يتنافس 47 فيلمًا فى مسابقة الديجيتال قرر السيناريست ممدوح الليثى المشرف
العام على المهرجان ورئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما زيادة
القيمة المالية للجوائز لتبلغ 32 ألف جنيه بعد أن كانت 24 ألفًا العام
الماضي.. مسابقة الديجيتال تشمل 19 فيلمًا روائيا قصيرًا و8 أفلام تسجيلية
قصيرة و14 فيلما رسوما متحركة بالإضافة إلى 6 أفلام تمثل مشروعات تخرج
بالمعهد العالى للسينما الذى يحتفل المهرجان بيوبيله الذهبى هذا العام.. من
أفلام معهد السينما «مشروع التخرج» «الحب فى زمن الكولة» و«شهر 12» و«دستور
يا سيدة».. من أفلام الرسوم المتحركة «أبطال صغار» و«نعم» و«ولعبة
الحياة».. ومن الأفلام الروائية القصيرة ديجيتال «عفوًا.. إنها اليوجا»
ورحلة ملك» و«رمال مصرية».
وللعام الرابع على التوالى تقيم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما
استفتاء بين مائة ناقد وصحفى متخصص لاختيار أفضل فيلم عرض عام 2009 ويتسلم
الفائزون التمثال الذهبى لعروس البحر المتوسط فى الحفل الختامى للمهرجان 10
أغسطس الحالي.. يشرف على الاستفتاء حامد حماد.. عدد الأفلام هذا العام حتى
الآن 26 فيلمًا مصريا.
اختارت إدارة المهرجان فلسطين ضيفًا شرفيا لهذه الدورة بمناسبة اختيار
القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وذلك تأكيدًا على عروبة القدس، وقد
وجهت الدعوة لعدد من رموز السينما الفلسطينية للمشاركة فى احتفالية فلسطين
التى تقام على هامش المهرجان.. يشرف على الاحتفالية السيناريست فيصل ندا
والإعلامى إمام عمر، وستعقد ندوة فى إطار هذه الاحتفالية تحت عنوان
«السينما الفلسطينية: الوطن والغربة» ويعرض المهرجان فى إطار احتفالية
القدس 9 أفلام منتجة حديثًا منها «ملح هذا البحر» و«عيد ميلاد ليلي» و«حظر
تجول» و«ولد وحائط وحمار». والمهرجان هذا العام يحتفل بيوبيله الفضى 25
عامًا ويهدى يوبيله الفضى إلى اسم الكاتب الصحفى الراحل كمال الملاخ
تقديرًا لدوره الرائد فى تأسيس المهرجانات السينمائية الدولية فى مصر، وفى
مقدمتها مهرجان القاهرة الذى رأس دوراته السبع الأولى قبل أن ينتقل إلى
وزارة الثقافة ومهرجان الإسكندرية الذى رأسه حتى رحيله عام 1987، وأصبح
للمهرجانين مكان مهم فى خريطة المهرجانات السينمائية الدولية.. كما يكرم
المهرجان الرواد الذين شاركوا الملاخ فى تأسيس الجمعية ومنهم الناقد د.
رفيق الصبان والناقد أحمد صالح والكاتب والإعلامى مفيد فوزى والناقدة مارى
غضبان والناقد د. صبحى شفيق والكاتب د.عبدالمنعم سعد، وسيكرم أيضًا رؤساء
المهرجان السابقين أحمد الحضرى ومحمد صالح ورءوف توفيق ومصطفى محرم، ويكرم
هذا العام المخرج توفيق صالح والفنانة مريم فخر الدين والفنان حسن حسنى
والسيناريست فيصل ندا ومدير التصوير مصطفى إمام، واستمرارًا للتقليد الذى
سنه المهرجان منذ نحو خمس سنوات بتكريم أحد نجوم الظل اختير فى هذه الدورة
فنى الإضاءة غريب أحمد لبيب.. كما يكرم المهرجان المخرج التونسى ناصر خمير
والممثلة التركية هوليا كوسيجيت. ومن خلال احتفالية المهرجان باليوبيل
الفضى تقام تظاهرة «نجوم بكرة» وهى أحدث التظاهرات الفنية التى يقدمها
المهرجان هذا العام، وهى الأولى من نوعها فى مهرجانات السينما المصرية
والعربية، حيث وقع اختيار إدارة المهرجان على النجم الشاب آسر ياسين
والنجمة الشابة يسرا اللوزى والمخرج عمرو سلامة لتكريمهم.
العربي المصرية في
04/08/2009
موسم الهجرة إلى الثغر!
محمد جمال
هناك مدن فى العالم أصبحت تقترن بمهرجان السينما فيها، حيث يقترن معرفة
«الآخر» بنشاط ثقافى وحضارى وسياحى واقتصادي.. وبعض المهرجانات الكبرى
انطلق من السياسة مثل «مهرجان كان» الذى أقامته فرنسا عام 1939 تعبيرًا عما
يسمى «العالم الحر» فى مواجهة الشيوعية، والفاشية، والنازية.. وفى المغرب
لديهم 42 مهرجانًا فى 29 مدينة، ونحن فى مصر أول بلد عربى دخلته السينما
ليس لدينا إلا مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان القاهرة الدولى
لأفلام الأطفال، ومهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة،
وأخيرًا مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط الذى يفتتح فى 4 أغسطس
المقبل «يوبيله الفضي» وسط تفاؤل كبير برئاسة الناقدة خيرية البشلاوى حيث
سيتم تكريم النجمة الكبيرة مريم فخر الدين تقديرًا لمشوار فنى امتد لأكثر
من 60 عامًا.. وفى إطار الوفاء أيضًا سيتم تكريم اسم الكاتب الصحفى كمال
الملاخ، حيث كان المهرجان فى عهده تظاهرة ثقافية وسياحية كبرى كان رئيس
الوزراء بنفسه يحضر حفل الافتتاح!
ويقول محمد مجدى ـ عضو مركز الإبداع بـ «الإسكندرية»: نحن كأهل إسكندرية
سعداء بتخصيص برنامج فى المهرجان بعنوان «الإسكندرية فى عيون الكاميرا»
سيعرض الأفلام المصرية والعالمية التى تم تصويرها فى شوارع وأحياء
الإسكندرية وستكون هناك لقاءات مفتوحة مع أبناء الأحياء الذين عاصروا تصوير
هذه الأفلام، مثل: «رصيف نمرة 5» و«السمان والخريف» و«الصعاليك» و«بلطية
العايمة».. والأفلام العالمية «كليوباترا» و«الإسكندر» و«ابن كليوباترا».
احتفالية اليوبيل الفضى ستتزامن مع مرور 50 عامًا على إنشاء المعهد العالى
للسينما، حيث سيتم إصدار ملف بجميع أسماء خريجى المعهد من أبناء الإسكندرية
وملف بجميع الفنانين المحليين والأجانب الذين ولدوا فى الإسكندرية.
الإسكندرية ستعيش فرح مهرجانها بعد أن شهدت مؤخرًا أكثر من مهرجان منها
مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان الإسكندرية الدولى للأغنية الـ «7».
وإن كان أهم تظاهرة ثقافية شهدتها الإسكندرية كانت فى مكتبة الإسكندرية
ودارت حول «آليات الرقابة وحرية التعبير فى العالم العربي»، ونظمتها
المكتبة مع المركز القومى للترجمة فى مصر، بحضور نخبة من المثقفين المصريين
والعرب فى مقدمتهم الكاتب اللبنانى عبده وازن، والروائى السورى حيدر حيدر،
والموسيقار والمغنى اللبنانى مارسيل خليفة، وللأسف لم تحظ هذه التظاهرة
بالمتابعة الجيدة فى الصحافة!
العربي المصرية في
04/08/2009 |