حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يقول إن كيمياء خاصة تجمعه مع المخرجة شرين عادل

خالد صالح: لم نشوه "الريان"

القاهرة - حسام عباس:

إذا كان الفنان خالد صالح قد صنع لنفسه قاعدة جماهيرية عريضة بأعماله التلفزيونية التي عرضت تحديداً في شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة، فهو يقدم هذا العام تجربة جديدة ومثيرة للجدل، إذ أدى شخصية رجل أعمال معاصر كانت له مشكلاته وأزماته في ثمانينيات القرن العشرين خلال مسلسل “الريان” الذي أثار جدلاً فور عرضه لطرحه الشخصية بطريقة مثيرة، ولدى خالد صالح تجربة سينمائية مهمة مع المخرج خالد يوسف يتحدث عنها وعن “الريان” في هذا اللقاء معه .

·         كيف استقبلت رد فعل أحمد الريان الذي هاجم المسلسل وأكد أنه يسيء إليه؟

- من حق أي أحد أن يهاجم المسلسل أو يمدحه لكن على الريان وغيره أن يتأكد أننا لم نقصد الإساءة إليه أو إظهاره في صورة ملاك، فهو إنسان، ووارد أن يغضب أحمد الريان عندما يجد أن صورته ليست مثالية في العمل وهذا طبيعي .

·         ماذا جذبك في الأساس لتقديم هذه الشخصية؟

- لأنها شخصية مثيرة للجدل وثرية على كل المستويات، وعاشت في فترة مهمة من تاريخ مصر، وقد عاصر الريان فترة حساسة وشخصيات سياسية ودينية مؤثرة ومهمة وعلاقاته كانت متشعبة في كل المجالات .

·         هل حدثت بينك وبينه جلسات عمل قبل التصوير؟

- لم أره إلا في احتفالية بدء تصوير المسلسل، وتحدثنا سريعا ولم يكن هناك مجال للدخول في تفاصيل، لكنه اجتمع كثيرا مع المؤلف حازم الحديدي وكذلك محمود البزاوي، وأعرف أنه أعطاهما تفاصيل كثيرة ومفاتيح للشخصية وجدتها على الورق .

·         هل حرصت على تقريب الشبه بينك وبينه؟

- إطلاق اللحية والاعتماد على ملابس الفترة التي عاشها كانت أموراً شكلية مهمة، لكن أكثر ما حرصت عليه هو الدخول في تفاصيل الشخصية والإمساك بكل خيوطها، وقد قرأت الكثير عن أحمد الريان الذي أعتبره ظاهرة اقتصادية فريدة في تاريخ مصر في السنوات الأخيرة .

·         بصراحة ألم تتعاطف معه بسبب كثرة التهم التي وجهت إليه وسنوات السجن الطويلة؟

- بكل تأكيد تعاطفت معه كثيراً، لكنني حرصت مع فريق العمل على أن نقدم الشخصية بما لها وما عليها.

·         صورتم جزءاً كبيراً من أحداث المسلسل بعد الثورة، هل غيرتم بعض التفاصيل للنيل من النظام السابق؟

- على الإطلاق، لم نغير شيئاً ولم نقدم على هذه الفعلة بتشويه النظام السابق لأنني أراها خطوة غير شجاعة وغير متوافقة مع أحداث المسلسل .

·         ما سر جاذبية أحمد الريان من وجهة نظرك حتى يتزوج 13 سيدة؟

- هو شخصية ذات كاريزما خاصة، كذلك كان لديه المال وصاحب مركز اجتماعي، لذلك كان جاذباً للنساء وقادراً على السيطرة عليهن .

·         هل تدخلت في اختيار فريق العمل معك؟

- قد أقول رأيي في بعض الأشخاص معي ولكن الاختيار للمخرجة شيرين عادل، فهي صاحبة الرؤية والقرار الأخير، ومثلا “درة” التي قدمت شخصية الزوجة الأولى ملائمة جدا وقد استمتعت بالعمل معها وهي فنانة موهوبة .

·         ما سر ارتباطك بالمخرجة شيرين عادل في أعمالك التلفزيونية الأخيرة؟

- كما يقولون هناك توافق بيننا وكيمياء خاصة واحترام متبادل، وهي مخرجة لها وجهة نظر وصاحبة رؤية وشخصية تفرضها على العمل .

·         تردد أنك كنت من أوائل النجوم الذين أبدوا استعدادهم لتخفيض أجرهم لإنقاذ الدراما؟

- هذه حقيقة وقد قلت إنني على استعداد لتخفيض أجري إلى النصف، في حالة عدم تسويق المسلسل بالشكل اللائق .

·         ماذا عن فيلم “كف القمر” مع خالد يوسف؟

- فيلم مختلف عن كل ما قدمته، وخالد يوسف كعادته يكتشفني من جديد ويقدمني في شخصية قوية، وأعتقد أن هذا الفيلم سيكون من علامات كل فريق العمل .

·         هل يمكن أن تعطينا صورة عن الشخصية التي قدمتها في الفيلم؟

- أنت تعرف خالد يوسف فهو لا يحب أن يعرف الجمهور أي تفاصيل عن شخصيات عمله إلا داخل دار العرض، لكنني أثق في أن الفيلم سيكون علامة في تاريخ السينما المصرية .

الخليج الإماراتية في

30/08/2011

 

مذيع وممثل ومغنٍّ

عدنان الحميد: "طماشة 3" بدايتي الحقيقية

حوار: أيهم اليوسف  

عبر شاشة قناة “سما دبي” عرفه الجمهور وتعلق به مع عدد من البرامج الناجحة، وازدادت شهرته بتألقه في برنامج الكاميرا الخفية “وراك وراك”، وبعده شق طريقه إلى التمثيل، وكانت بدايته بالأداء الصوتي في مسلسل “شعبية الكرتون”، وأخيراً شارك كوكبة من نجوم الكوميديا الإماراتيين في مسلسل “طماشة3” .

هو المذيع والممثل والمغني عدنان الحميد الذي ما زال يحمل في جعبته الكثير من الطموح الفني . التقيناه ورصدنا مشواره وأهم المحطات المؤثرة في حياته وكشف لنا خططه المستقبلية في هذا الحوار:

·         ما سبب توقفك عن برنامج الكاميرا الخفيفة “وراك وراك”؟

- بإمكاني أن أكرره كل سنة، ولكنني لم أفعل ذلك لأسباب عدة، منها عملي مذيعاً في قناة “سما دبي” وانشغالي بمسلسل “شعبية الكرتون” كما أن نجاح البرنامج ارتبط بأنني لم أكن معروفاً وقتها، ولأنني لو أردت أن أستمر سيكون البرنامج “مفبركاً”، لذا لم أرغب في أن أخدع نفسي والجمهور وأن أصبح أضحوكتهم .

·         هل يعني ذلك أنك لن تعود للكاميرا الخفية؟

- سأعود إليها ولكن بذكاء، حيث سأغير فكرة البرنامج وأستخدم الماكياج وسأدخلها في برامجي التي أقدمها، وهنا التحدي الأكبر .

·         هل من الممكن أن تصنع الكاميرا الخفية فناناً؟

- نعم، وقد أخرجت نجوماً، أمثال طلعت زكريا وعبدالناصر درويش .

·         باعتبارك مقدم برامج، ما سبب إقبال الممثلين والممثلات على تقديم البرامج في شهر رمضان؟

- هدفهم هو كسر روتين تقديمها من قبل المذيعين، الذين يواظبون على قالب معين، ولأن الممثلين يغيرون من شكل البرنامج ويجعلونه أكثر قرباً للمشاهدين، لذا أعتبر اختيار الممثل الناجح في التقديم أفضل من المذيع، وهذا سبب نجاح برامجي .

·         من المستفيد من نجاح الممثل كمذيع؟

- استغلال الممثلين في البرامج صفقة ناجحة بالنسبة إلى القناة، لأن البرنامج سيشاهده محبو الممثل والقناة والبرنامج نفسه، ولكن ليس كل ممثل قادراً على أن يكون مذيعاً، بدليل فشل أكثر من ممثلة إماراتية في تقديم البرامج .

·         ما سبب عدم استمرارك كثيراً في برنامج محدد؟

- هناك أساسيات في التقديم لا يمكن تغيرها، كاستخدام كلمات ومصطلحات معينة، والمتغير هو الأفكار والجمهور المستهدف، لذا أغير البرامج التي أقدمها بين الفترة والأخرى، فمن الممكن أن تجدوني في برنامج المسابقات ثم أظهر في برامج الأطفال ثم الكبار .

·         ماذا تمثل البرامج الجماهيرية بالنسبة إليك؟

- أعتبرها تقييماً لأدائي، فعبر برنامج “الفرصة” الذي قدمته عرفت آراء الجمهور في أسلوبي، وتبين أنهم راضون عني .

·         ماذا يمثل لك مسلسل “شعبية الكرتون”؟

- يجهل الكثيرون أن سبب تمتعي بهذه الشهرة والمكانة التي توصلت إليها هو مسلسل “شعبية الكرتون” الذي كان أول ظهور لي في عالم الفن قبل 10 سنوات تقريباً، حيث اكتشفني حيدر محمد مخرج المسلسل .

والتمثيل بالصوت والصورة يعتمد على الكثير من العوامل المساعدة على نجاحه، منها ملامح الممثل وحركته وشكله وهيئته ولبسه، أما التمثيل بالصوت فيكون الاعتماد فيه على الصوت وطريقة الأداء .

·         نال مسلسل “شعبية الكرتون” مراكز متقدمة، هل حقق لك ذلك إشباعاً، أم أنك لا تعتبره نجاحاً حقيقياً؟

- اعتدنا على سماع الجملة التي يكررها علينا مخرج المسلسل حيدر محمد، وهي أن نضع في بالنا أننا لم نصل إلى هدفنا بعد، وأن الذي أنجزناه لا يتجاوز 10% . لذا فإن الإحساس بالنجومية سيمنعنا من أن نطور أنفسنا، ورغم النجاح الذي حققناه نسعى لتقديم الأفضل وتحقيق نسبة نجاح أكبر .

·         شاركت في أدوار كثيرة في مسلسل “شعبية الكرتون”، ما غرض هذا التنوع؟

- لسببين، هما أن الأفكار التي ندخلها في المسلسل تتطلب وجود شخصيات كثيرة، ولقدرتي ونجاحي على التنويع في أداء أصواتها .

·         بعد إجراء تعديل شامل في الجزء السادس من شعبية الكرتون، هل تتوقع أن يحصد مركزاً متقدماً؟

- نعم، خاصة بعد تلافي الأخطاء التي كنا نقع فيها سابقاً، والخبرة التي اكتسبناها .

·         كيف حاولت أن تجاري تطور المسلسل؟

- عبر التجديد في كتابة أفكار المسلسل، وفي ما يتعلق بالجانب الفكاهي وأداء الأصوات، فقد أدخلت مصطلحات وكلمات مضحكة، تزيد من درجة تعلق الجمهور بشخصياتي .

·         ما سبب مشاركتك القليلة في التمثيل، وخاصة في مسلسلات الرمضانية؟

- يعود ذلك لرفضي المستمر للعروض التمثيلية، الأمر الذي دفع معظم المنتجين إلى الشطب على اسمي، إلا أن الفنان مروان عبدالله صالح رشحني للتمثيل في “طماشة 3” وقبلت بالعرض . وقد تأسف المؤلف سلطان النيادي وطاقم العمل على عدم مشاركتي معهم منذ البداية بعد أن شاهدوا أدائي .

·         ما الذي أضافه إليك وجودك مع جابر نغموش في “طماشة 3”؟

- من الأسباب الرئيسة لمشاركتي في المسلسل وجود جابر نغموش فيه، حيث كان حلمي منذ الصغر أن أمثل معه، فبمجرد عملي معه ارتفع رصيدي الفني وشعرت بالفخر والثقة بالنفس .

·     في حلقة “لم الشمل” في “طماشة3” أديت دور الأخ المصري، وفي “مشاعر حسب الطلب” بائع صيني، كيف استطعت تقليد وتقمص تلك الشخصيات؟

- العمل مع جابر تغموش دفعني إلى أن أصنع كل شيء، كما أن معايشة تلك الشخصيات بشكل يومي وحبي لها دفعاني إلى إتقانها، وبالرغم من أن اكتشافي هذه الموهبة من قبل، فإن تجسيدها في “طماشة 3” أكد لي قدرتي على إتقانها، لذا سوف أتقمص شخصيات أخرى لا أرغب في الكشف عنها حالياً، لتكون مفاجأة للجمهور .

·         أين وجدت نفسك، أكثر في “شعبية الكرتون” أم “طماشة3”؟

- أجد نفسي قريباً لمسلسل “شعبية الكرتون” وأنا متأكد أن الجمهور قد أحبني فيه أكثر، أما الحديث عن “طماشة 3” والتمثيل فإنها تجربة مختلفة وأعتبر نفسي في فترة الانطلاق، بل في بداية البداية .

·         هل تعتقد أنك أخذت حقك كممثل؟

- باعتبار أن مسلسل “طماشة 3” ثاني عمل لي في التمثيل، فإنني أعتبره بدايتي الحقيقية، وذلك بسبب المشرف العام على العمل سلطان النيادي الذي وضع أحد أدواري في الحلقة الأولى، وأعتبر ذلك وساماً لي وبالتالي قد أخذت حقي .

·         أيهما الأقرب إليك، العمل الإعلامي أم الدراما؟

- الإعلام متمثلاً في تقديم البرامج، لأنه كان عشقي منذ الصغر، عندما كنت أشارك في الإذاعة المدرسية .

·         هل سنجدك ممثلاً في الأعمال الرمضانية في المستقبل؟

- بالتأكيد، وسيكون لي حضور في مسلسل “طماشة” وغيره من الأعمال الكوميدية .

·         لماذا تستبعد التمثيل في المسلسلات التراجيدية؟

لأنني أحب الكوميديا والضحك وأحترم الأدوار الكوميدية، ولأنه من السهل إبكاء الناس ولكن من الصعب إضحاكهم .

·         هل هناك مجالات فنية أخرى يمكن أن نجدك فيها؟

- قدمت حوالي 7 أغانٍ مشتركة مع فنانين، وأعتبرها هواية، وهي عموماً أغانٍ منوعة ما بين الشعبية والعربية والغناء الاستعراضي، وإن كنت أعترف بأن صوتي ليس جميلاً بما فيه الكفاية للغناء، إلا أن الغاية مضمون الكلمات واللحن .

·         يقول أحمد المنصور مدير قناة “سما دبي” أنه لديك طاقات كامنة، هل أخرجتها كلها؟

- أدين له بالشكر، لأنه من أظهرني، وتعقيباً على قوله أؤكد أنني لم أظهر طاقاتي كلها بعد، وهي كثيرة وتشمل الإعلامية والفنية .

·         ما الأعمال الرمضانية التي تتابعها، وما التي جذبتك أكثر؟

أتابع “شعبية الكرتون” كأي متفرج يشاهده للمرة الأولى، وأقتنص بعض الأوقات لمتابعة “الفريج” لاشتياقي إليه بعد فترة انقطاع، إضافة إلى مشاهدة “طماشة3” و”نوح الحمام” و”علمني كيف أنساك” ولا أخفي أن “شعبية الكرتون” يجذبني أكثر من الكل .

·         أي الممثلين تعتقد أنه الأفضل في المسلسلات الرمضانية؟

- الفنانة هيفاء حسين، وقد يكون سبب اختياري لها هو كثرة أعمالها، والفنان جابر نغموش وسعيد بتيجة .

الخليج الإماراتية في

30/08/2011

 

على الوتر

ضحايا "الشحرورة" وحكايات الطلبة

محمود حسونة 

أصابت القذائف الدرامية لمسلسل “الشحرورة” الكثيرين ممن كانوا مقربين من صباح على المستوى الفني والشخصي، ولو أن الجمهور صدَّق ما ورد في المسلسل لتشوهت لديه صورة كل من تعامل مع المطربة والممثلة اللبنانية، التي ملأت الدنيا ضجيجاً في شبابها وشيخوختها، ولعل الضحية الأولى للمسلسل هو والدها الذي ظهر في صورة المقامر العاطل الذي يدفع زوجته إلى حافة الهاوية لأجل بعض الليرات، ولا يهمه من موهبة ابنته سوى استحواذه على أموالها لإنفاقها على ملذاته ونزواته .

المسلسل نال من الجميع لأجل صباح، وشوَّه كل من أحاطوا بها ليقدمها في صورة الأنثى فاتنة كل الرجال، التي تعاني من مؤامرات الجميع ابتداء من الأب ومروراً بالمنتجين والمخرجين والأزواج وليس انتهاء بالفنانين والفنانات الغيورات منها، ونال المسلسل من فيروز وعاصي الرحباني ورشدي أباظة وفريد الأطرش وأنور وجدي وليلى مراد وسامية جمال وآسيا داغر وبركات، وحتى حسين صدقي بصورته الوقورة أطل علينا في المسلسل من فئة “اللي حب ولا طالش” .

آخر فصول رواية “الضجيج” الشحروري هو ظهور صباح في الاحتفال الذي أقاموه بالقاهرة بما أسموه نجاح المسلسل، وهو الظهور الذي أصاب الناس بحالة من الحيرة، خصوصاً أنه كان قد تم الإعلان عن رفض صباح لبعض ما جاء في الحلقات واستنكارها له، لتأتي في الحفل وتشيد بالمسلسل وتدافع عنه، ولا ندري هل يعتبر ذلك انقلاباً على الموقف السابق الذي أعلنته كلودا أبي عقل ابنة شقيقتها باسمها أم أنه موقفها الحقيقي .

ضحايا المسلسل ليسوا هم من عاصروا صباح في شبابها فقط، ولكن أيضاً بطلته كارول سماحة التي تعد من أجمل الأصوات اللبنانية، وصاحبة الصولات والجولات كممثلة في مسرح الرحابنة، ولكنها لم تنجح في أن تمسك بتلابيب شخصية الشحرورة لتباعد المسافات بينهما شكلاً ومضموناً، وإذا كانت كارول ضحية للشحرورة فهي الضحية الوحيدة بإرادتها، أما الآخرون فمعظمهم ترك دنيانا، ولا يستطيع أي منهم الرد على ما جاء عنه في المسلسل أو الدفاع عن نفسه .

***

3 مسلسلات تتناول حياة طلبة الثانوية والجامعة في دراما هذا العام، وكل منها جاء بصورة مختلفة شكلاً ومضموناً عن الآخر،ولعل أولها هو المسلسل الكويتي “بنات الثانوية” الذي أثار ضجة في الكويت وصلت إلى حد تدخل نواب مجلس الأمة الذين نجحوا في إيقاف عرضه في الكويت، وهو ما لم يؤثر في قرار تلفزيون دبي الذي عرضه ويعده واحداً من أفضل أعماله وأكثرها مشاهدة، ليعلن أخيراً عن إنتاج جزء ثانٍ منه .

المسلسل رفضه بعض الكويتيين من منطلق أنه يسيء إلى صورة بنات الثانوية في الكويت ويصورهن بشكل يتجاوز العادات ويعتدي على التقاليد ويخالف واقع بنات الكويت .

المسلسل الثاني هو السوري “سوق الورق” الذي يتناول الفساد داخل الجامعة وتأثيره في الطلبة والطالبات وخلقه لبيئة تخلو من تكافؤ الفرص، وهو ما أغضب إدارة جامعة دمشق ولكننا لم نسمع عن أي رد فعل تجاهه من الطلبة والطالبات، الذين يعتبرون الوقود الأساسي للفساد والهدف الرئيسي للمسلسل .

المسلسل الثالث هو المصري “إحنا الطلبة” ويستعرض ملامح حياة مجموعة من الطلبة الجامعيين الذين ينتمون إلى بيئات مختلفة، ويعانون ظروفاً حياتية قاسية، وفي ظل الفساد المحيط بهم يقررون تشكيل عصابة سرقة لانتشال أنفسهم من مستنقع الفقر، وفي إطار الأحداث يناقش المسلسل قضايا الثأر في الصعيد، والواسطة في الجامعة والمجتمع، واضطرار بعض الطالبات إلى الخروج عن تقاليد المجتمع، والانغماس في حياة الليل .

3 صور مختلفة من 3 مجتمعات عربية، تعكس اختلاف المشكلات التي يعانيها الشباب ما بين بلد عربي وآخر، وإن كانت تتوحد جميعها في أنها تطرح ملامح متباينة للفساد الذي طال الأجيال الشابة بعد أن شربوا كأسه من مجتمعاتهم وذويهم .

وإذا كانت الدراما مرآة كل مجتمع، فإنها في حالة طرح قضايا شبابية ينبغي أن تؤدي دوراً تربوياً، ولا تكتفي بالعرض الموروث عن “مدرسة المشاغبين”، والدور التربوي المأمول يذكِّرنا بأعمال قدمت مجتمع المدرسة سابقاً، وكان هدفها نبيلاً مثل “ضمير أبلة حكمت” للفنانة القديرة فاتن حمامة .

طرح سلبيات الشباب تعلِّم من لم يتعلم، ولكن معالجتها تترك أثراً إيجابياً لدى هذه الأجيال التي تحتاج منا جميعاً إلى أن نمد لها أيدينا لمساعدتها على مواجهة آثار الثورة التكنولوجية التي أطاحت قيم ومبادئ الشعوب وكرست قيم ومبادئ العولمة .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

30/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)