حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

محاكمة الدراما الرمضانية!

كتب: حسام عبدالهادي - محمد عادل - مي كرم - سمر فتحي

بعد أن تحسن حال الدراما المصرية العام الماضى باستثناء عمل أو اثنين، عادت هذا العام لتعيش أسوأ لحظاتها وتعلن عن سوء حالها ومستواها بعد أن أطلت علينا بزبد الدراما الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع المشاهدة باستثناء بعض الحالات الجيدة التى من الممكن أن نطلق عليها دراما حقيقية وهو ما أكدته لنا نتيجة المحاكمة الرمضانية التى عقدناها لتقييم أعمال رمضان هذا العام .

من خلال هيئة محكمة ضمت 30 من كبار الشخصيات العامة والكتاب والنقاد والسياسيين والرياضيين هم حسب الترتيب الأبجدى: «إسماعيل عبدالحافظ» «د. أحمد تيمور» «جورج إسحق» «جمال الغيطانى» «حافظ أبوسعدة» «حسن شاه» «د.حسن عطية» «خيرية البشلاوى» «رفعت السعيد» »سكينة فؤاد» «سمير فريد» «صلاح عيسى» «صلاح منتصر» «طارق حبيب» «طارق يحيى» «على ابو شادى» «على بدر خان» «عاطف بشاى» «فؤاد قنديل» «لويس جريس» «محمد سليم العوا» «مصطفى الفقى» «محمود علم الدين» محفوظ عبد الرحمن» «منتصر الزيات» «مجدى عبد الغنى» «محمد الجوادى» «وحيد حامد» «يسرى الجندى» «يوسف القعيد».

هيئة المحكمة عقدت جلسات متعددة لحسم قضية التقييم بين الأفضل والأسوأ وجاءت أحكامها مقرونة بحيثيات طبقا لمستوى العمل بصرف النظر عن الناحية الجماهيرية ونسبة المشاهدة ففى كثير من الأحيان تتحقق نسبة مشاهدة عالية لأعمال لا تستحق لمجرد أن أصحاب هذه الأعمال تربطهم علاقات قوية بأصحاب القنوات التى تفتح لهم أبواب قنواتهم وتفسح لهم مساحات كبيرة ومتكررة وأوقات متميزة من باب المجاملة خاصة أن أصحاب هذه القنوات لا يهمهم فى المقام الأول إلا نسبة الإعلانات والعائد المادى الذى يعود عليهم بصرف النظر عن المستوى الفنى والفائدة التى من الممكن أن تعود على المجتمع من خلال هذه الدراما خاصة دراما النميمة التى تسمم أفكار الناس وتسطح عقولهم!

فى النهاية أصدرت الهيئة حكمها على المسلسلات الرمضانية الذى جاء كالتالى:

رجل من هذا الزمان «مشرفة»

ذو قيمة ونسيجه الدرامى متجانس وبعيد كل البعد عن الافتعال المزيف. الأداء تلقائى وعفوى من أصغر ممثل لأكبر ممثل حيث آليات تحريك الممثلين واضحة بأن وراءها رؤية إخراجية مميزة لواحدة بقدر إنعام محمد على، المسلسل عبارة عن مسيرة فكرية تساعد على تعريف الأجيال الجديدة بتاريخنا المشرف من خلال رموزنا الشرفاء وهو ما أجاد فى نسجه المؤلف محمد السيد عيد فى النهاية هو عمل درامى متكامل وكل الأبطال أجادوا بدرجة متساوية بسبب صدق الأداء والإحساس دون تفضيل أحد على الآخر، المسلسل استحق 5,8 من .10؟

الريان

مسلسل مثير للجدل يلامس مشاعر الناس خاصة أنه لا يوجد بيت مصرى لم ينكو بنار «الريان» فانجذبوا إليه من باب التشفى وقد أجاد «خالد صالح» فى رسم ملامح الشخصية الفهلوية الحلنجية ببراعة وبلا افتعال أو مبالغة، وكأنك ترى الريان الحقيقى أمامك وهذا قمة الصدق فى الأداء والتعبير عن الشخصية التى كانت هى ذاتها محور الأحداث والتى تعامل معها صالح كعجينة لينة سهل تطويعها وقد أبدت هيئة المحكمة إعجابها بتتر المسلسل الذى كان عنوانا حقيقيا للمسلسل ووصف الريان وصفا دقيقا سواء من خلال لقب ابن الجنية وأعجبهم المقطع الذى يقول «صاد السمك وكله بشوكه لافف ودهن الهوا دوكو» الإيقاع السريع للمسلسل جعل المشاهد لا يشعر بالملل وهو ما يدل على براعة مخرجته «شيرين عادل» والتى جعلت المسلسل يستحق 5,8 من .10؟

خاتم سليمان

تتمثل قيمة العمل كرسالة إنسانية فى قيمة التسامح التى يدعو إليها وساعد فى توصيل الرسالة الأداء الجيد لبطليه خالد الصاوى ورانيا فريد شوقى التى ظهر أداؤها أكثر نضجاً هذه المرة ملاحظة بسيطة رأتها الهيئة فى أداء الصاوى هى اعتياده على أسلوب التهجد فى كلامه وبشكل استغرابى أو اندهاشى من خلال تأكيده على مخارج حروف آخر الجملة وقد تكون قصديتها ميزة أدائية إلا أن تكرارها قد يفقدها مذاقها وعليه تغيير هذا الأسلوب.

المسلسل أعاد إلى الاذهان الشخصية المثالية التى نفتقدها فى مجتمعنا ولعله يكون دافعا لمولد المثالية فينا من جديد، المسلسل استحق 5,8 من .10؟

الدالى

مازال يدور فى نفس فلك الجزء الأول والثانى والصراع ما بين أسرة «الدالى» سواء داخلياً أو خارجياً. كما أنه المسلسل الوحيد الذى يشير إلى فكرة التوريث من خلال رغبة الأب الشديدة فى إنجاب ولد يرثه وهو ما دفعه إلى التضحية بحياته المستقرة الهادئة مع زوجته الأولى وأم أولاده وشريكة كفاحه للزواج ممن هى فى عمر بناته، والمسلسل هنا يدعو إلى فكرة الذكورة وإرسائها فى المجتمع متجاهلاً دور الأنوثة مهما كان ناجحاً. اللغة الفنية للمسلسل لم تختلف فى الأجزاء الثلاثة باستثناء «الافكتات» التى استخدمها المخرج «تيسير عبود» فى التحول الزمنى للحدث من «كادر» إلى «كادر» بصورة أشبه بحركة القطار السريعة وإن كان هذا يتنافى مع الشكل الكلاسيكى للمسلسل الذى بدأ كلاسيكياً مناسباً للفترة التى يتحدث عنها لينتهى بنفس الكلاسيكية الإخراجية والتى لاتتعارض أبداً مع سرعة الإيقاع الأدائى للممثلين وهو ما نجح «عبود» فى المحافظة عليه بمساعدة كل أبطاله الذين تفوقوا أداءَ وعلى رأسهم «نور الشريف» و«سوسن بدر» و«صلاح رشوان» وإن كان الجزء الثالث قد افتقد إلى عنصر المفاجأة والتشويق بسبب توقع المشاهد ما سيحدث نتيجة معرفته السابقة بشخوص العمل واعتياده عليهم من الجزءين السابقين خاصة أن الجزء الثالث تأخر فى عرضه عاما كاملا عن الجزءين السابقين مما أفقد للمتابعة شوقها عند المشاهد.

المسلسل يستحق 5,7 من 10 ليس إلا لوجود نجم بحجم «نور الشريف» على رأس أبطاله.؟

وادى الملوك

يأتى تميزه فى اللغة الحوارية الشاعرية لمبدع بحجم «عبد الرحمن الأبنودى» الذى يشبه حواره الدانتيلا المنسوجة بحرفية ومشاعر عالية زاده حلاوة الرؤية الإخراجية لحسنى صالح الذى تميز فى تلك النوعية من الدراما الاستثنائية سواء الصعيدية أو الواحية واكتملت السيمفونية بأداء العبقرى « نبيل الحلفاوى » والرائعة الجميلة فنا وحسا « ريهام عبد الغفور» و«سميرة عبدالعزيز » والجوكر «مجدى كامل » وكان الأداء للجميع عفوياً وبلا افتعال مزيف.

المسلسل حالة فنية مختلفة له شكله وأسلوبه المميزان، الهيئة أكدت أنه رغم تفاهة وسطحية وإسفاف وابتذال « سمية الخشاب » فى « كيد النسا » إلا أنها فى « وادى الملوك » أكثر إحساسا وصدقا فى الأداء، وهو ما يؤكد الفرق بين مخرج يحكم سيطرته على الممثلين ويخرج أفضل ما لديهم من أداء ومخرج يترك لممثليه الحبل على الغارب. صدق الإحساس والاداء شمل أيضا «صابرين».

الهيئة اتفقت على أن هناك ظلماً وقع على المسلسل بسبب توقيت عرضه والمساحة المتاحة له، حيث إنه لم يعرض سوى على قناة واحدة أو قناتين على الأكثر مما أضعف نسبة المشاهدة. المسلسل اسحق 5,7 من.10؟

دوران شبرا

الحوار متميز والصورة مبهرة وحميمية، خاصة أن المسلسل أحيا دراميا العلاقة بين المسلم والمسيحى بطريقة تظهر الكم الحسى الذى يجب أن يجمع بين أبناء الوطن الواحد لعمق الروابط بينهما، كما أن فى المسلسل رائحة البيت المصرى الأصيل الذى يعيدنا إلى زمن البراح الإنسانى والمجتمعى.

كانت هناك مباراة فى الأداء الصادق والعفوى بين «عفاف شعيب» و« دلال عبدالعزيز » وهما نموذجان حقيقيان من نماذج « ستات » مصر فى تلك الفترة، و« حورية » الوجه الجديد كانت أكثر من رائعة أداء وإحساسا. المسلسل استحق 5,7 من .10 ؟

الشوارع الخلفية

به اجتهاد على المستوى الدرامى سواء تأليفا أو إخراجا، أما الأداء فكانت عليه بعض الملاحظات سواء فى صعوبة نطق اللهجة المصرية الدارجة التى كان فم « جمال سليمان » يتلوء فيها أو فى برودة أداء «ليلى علوى » مهما كانت المشاهد ملتهبة، كما أن المسلسل به مط وتطويل وكان يكفيه 15 حلقة فقط وهى سمة فى معظم المسلسلات الرمضانية أضعف من إيقاعها، رغم اجتهاد « جمال عبدالحميد» فى صنع صورة جيدة كانت السبب فى أن يحصل المسلسل على 7 من .10 ؟

شارع عبد العزيز

المسلسل يلعب على وتر مقطوع لم يعد له قيمة فى إصدار نغمات تكمل بقية السيمفونية فقد راهن على قضية خاسرة وهى قضية فساد الحزب الوطنى والنظام البائد وهو ما تم حرقه عليه من خلال المعلومات التى أصبحت متداولة ومتاحة للجميع وبصورة أكثر وفرة إلا أن رمزية شارع عبدالعزيز تعد من أهم مميزات المسلسل واختراق هذا الحاجز كان ضروريا دراميا للكشف عن هذا الشارع اللغز والذى يعد من أهم الشوارع التى تمثل كتلة اقتصادية فى مصر. «عمرو سعد » كعادته ممثل موهوب يمثل بإحساس الشخصية ناكرا لذاته. وكان أداؤه فى « شارع عبدالعزيز » أفضل بكثير عن أدائه فى « مملكة الجبل » الذى قدمه العام الماضى، ويبدو أن تحرر «عمرو» من الشخصية النمطية يجعله أكثر إبداعا، خاصة مع الشخصيات التى تلامس الحارة المصرية ومشاكلنا اليومية.

المسلسل حصل على 7 من .10؟

المواطن  X

فيه دراما متطورة من نوعية السهل الممتنع، رغم أن سقطته الأساسية تناوله لعلاقة المواطن بالشرطة والتى جاءت بصورة قاسية. الممثلون اجتهدوا بشكل واضح وأخرجوا أفضل ما عندهم، وإن كان « إياد نصار » أقل بريقا وتألقا عن « الجماعة » وتراجع أداؤه بشكل ملحوظ، وكان فيه قدر كبير من الافتعال، الهيئة تتصور أن أكثر ما جذب الناس للمسلسل اعتقادهم أنه يشير إلى شخص «خالد سعيد » ويحكى قصته. المسلسل يستحق 5,6 من .10؟

مسيو رمضان مبروك

رغم أن شخصية «مسيو رمضان.. مبروك» تحاول إحياء القيم والأخلاقيات داخل المجتمع، فإن اعتماد «محمد هنيدى» على نفس حركات وإيماءات وملابس الشخصية التى قدمها فى الفيلم الذى يحمل نفس الاسم ونفس الفكرة أضر بالمسلسل، خاصة أن نفس الشخصية التى قدمت فى السينما على مدار ساعتين امتدت مساحتها فى المسلسل لتصل إلى أكثر من 20 ساعة شابها بالطبع المط والتطويل، بخلاف أنها شخصية أحادية تظل طول الوقت من أول دقيقة لآخر دقيقة غير قادرة على طرح القضايا الحقيقية بشكل عميق، رغم أنه كان من المفروض أن يتحرر المسلسل من تلك الأحادية التى سجنت فيها شخصية الفيلم، لما للمسلسل من مساحة عرض أطول وتوقيت أكبر، فمثلاً قضية البنت الباريسية التى طرحها، كان كل همه فى هذه القضية أنها ترتدى الملابس القصيرة بصرف النظر عن التطرق إلى أسلوب التفكير ولغة الحوار وثقافة الاختلاف ونظرة التطور والإصرار على النجاح، كذلك لغة الحوار الركيكة فى المسلسل كانت متناقضة تماماً مع مضمون العمل الذى من المفروض أن يجيد صاحبه اللغة العربية السليمة فأصبح أداء «هنيدى» للشخصية منفراً للمتلقى رافضاً معه ما يقدمه له من نصائح وقيم لا وجود لها فى متن العمل، ولهذا استحق العمل 6 من .10؟

عابد كرمان

المسلسل افتقد إلى الإيقاع السريع والذى تسبب فيه بطء إيقاع أداء «تيم الحسن » الذى خرج أداؤه عن إطار الحماس الثورى، رغم أنه من المفترض أنه شخصية بداخلها ثورة يعرف متى تخرج هذه الثورة، وبشكل يجعل المشاهد أكثر تفاعلا معه ومع الأحداث، لكنه عجز عن ذلك معتبرا أن الهدوء هو سمة الجاسوس وهو غير صحيح، فأن يكون الجاسوس كتوما هذا لا يعنى أن يكون باردا، فافتقد بريق الأداء الذى كان أحد أسباب نجاح مسلسله السابق « فاروق الأول » ملك مصر المسلسل أيضا فقد بريقه عندما فقد 60 مشهدا من أهم المشاهد التى تم حذفها والتى تعتبر محوره الأساسى والخاصة بـ «موشى ديان » وزير الدفاع الإسرائيلى، وهو ما جعل المسلسل لا يستحق أكثر من 6 من .10 ؟

نونة المأذونة

« هيئة المحكمة » أطلقت وصف « «المسلسل المزعج » على « نونة المأذونة » بسبب الصراخ والعويل الذى شاب أداء الممثلين الملئ بالافتعال، خاصة من « حنان ترك » التى تصورت أنها كوميديانة فغرقت فى تقديم الإفيهات التى كانت أشبه بالأسلحة الفاسدة التى ارتدت إليها مرة أخرى دون أن يكون لها أى رد فعل جماهيرى، كما أن المسلسل مكتوب بلغة ركيكة وبشكل سطحى بلا عمق أو فائدة حقيقية، بل ضل طريقه الأساسى فى تسليط الضوء الإنسانى والمجتمعى تجاه المأذونة عندما فرضت على المجتمع. ومن خلال مواقف إنسانية حقيقية وليس من خلال مواقف «هبلة» وعبيطة جعلت المسلسل لا يستحق أكثر من 5 من .10؟

كيد النسا

خال من القيمة الفنية والدرامية وهو عبارة عن سلعة رخيصة فقدت مصداقيتها وتصارعت فى دائرة مليئة بالإسفاف والابتذال الأدائى واللفظى والأخلاقى التى جعلته يستحق 5 من .10؟

آدم

مسلسل كرتونى أظهر بطله وكأنه معصوم من الخطأ وإن كل ما يفعله من أعمال بطولية يندرج تحت عبارة « ده أقل واجب». المساحة الأدائية التى احتلها «تامر حسنى» جعلته وكأنه البطل الأوحد فى المسلسل رغم أن أداءه واحد وتعبيراته واحدة ووضح بشدة تصنعه المسكنة من باب استعطاف الناس. المواقف مصطنعة ولم يكن يجرؤ لا «تامر» ولا «أبوزيد» إثارتها أيام النظام السابق مما أفقدها مصداقيتها، التخديم على «تامر» واضح جدا من خلال توظيف الأحداث والمواقف لصالحه وكأنه بطل قومى. أحلى ما فى «آدم» أحمد فؤاد نجم وياسر عبدالرحمن، لكنه لا يستحق أكثر من 5 من .10؟

الكبير قوى

سبوبة مادية فقط لا غير بعيدة عن أى عنصر فنى عرفناه أو سمعنا عنه من قبل، فما نتصوره أن الكاميرا ظلت مفتوحة أمام «أحمد مكى» يفعل أمامها ما يشاء ويقول ما يريد ويرتدى ما يحلو له ويضحك على عقولنا وكأنه لزاماً علينا أن نكون له صابرون؟

«دينا سمير غانم» الموهوبة ظلمت نفسها مع «الصغير قوى» الهيئة تقصد طبعاً «الكبير قوى» لكن اسما فقط وليس فعلاً، فالمسلسل ملئ بالافتعال وخال من الضحك الراقى المبنى على المواقف أو الايفهات المحبوكة درامياً والتى جعلته لا يستحق أكثر من 5 من .10؟

سمارة

يفتقد إلى اللغة الدرامية الراقية، والأداء التمثيلى به استسهال يكاد يصل إلى درجة الإستهانة بصلب الشخصيات التى جاءت فى معظمها باهتة، ومازادها بهتاناً أن المسلسل مأخوذ عن عمل قديم، لكنه لم يرق.

حتى إلى المستوى القديم الذى كان أكثر إبداعاً، وامتاعاً فخرج بصورة مشوشة وصيغة ركيكة أفقدها الروح قبل المصداقية، أيضا التعمد الشديد من صناع المسلسل على كم الإسفاف وإلابتذال فيه وكأن المسلسل لو لم يكن به مخدرات وعرى وإبتذال لن يراه أحد؟!! ويكفى على المسلسل أن يستحق 2 من .10؟

الحسن والحسين

الكتابة ضعيفة والتمثيل خرج باهتا حيث أغلب الممثلين انشغلوا بالتفكير فى طريقة نطق الحوار وابتعدوا عن الحس الأدائى بسبب اللغة، كما أن تجاوز المسلسل ومخالفته الصريحة بظهور آل البيت على الشاشة جعل هناك مانعاً نفسيا بين الجمهور والمسلسل الذى اعتبرته هيئة المحكمة دراما متجاوزة ورغم تجاوزها إلا أنها أغفلت شخصيتين مهمتين جداً فى الأحداث هما «على بن أبى طالب» و«عثمان بن عفان» حتى لو على سبيل الاشارة إليهما والمسلسل لا يستحق أكثر من 4 من .10؟

الشحرورة

هو مسلسل كارثى بكل المقاييس التأليفية والأدائية والإخراجية والفنية، فيكاد يكون مسلسلاً بلا عناصر درجة الوهن واضحة على المسلسل بشكل عام وكأنه شخص يحتضر، «فكارول» باهتة الوجه والأداء بلا روح ولا ملامح ولا تفاصيل تدل على أنها «صباح» واختيار المخرج للشخصيات لم يكن موفقا ولم يكن هناك ممثل واحد قريب الشبه أو الروح من الشخصية التى يجسدها، فلم نشعر أننا أمام رشدى أباظة أو سامية جمال أو غيرهما والمسلسل لا يستحق أكثر من 1 من .10؟

إحنا الطلبة

المسلسل فيه «سم قاتل» هذا هو التعبير الدقيق الذى وصفت به هيئة المحكمة إحنا الطلبة وقالت يجب ألا نطلق على عمل مثل هذا كلمة مسلسل، فهو أبعد ما يكون عن الدراما وكل ممثليه بلا استثناء أداؤهم فيه «سم قاتل» خاصة «أحمد سعد» فالعمل بلا قيمة ولا هدف، ونقل صورة الشباب الضائع المستهتر بشكل أكثر ضياعاً واستهتاراً فزاد الطين بلة، وعمل كهذا لا يستحق فقط صفرا من عشرة وإنما يستحق الإعدام فى ميدان عام.؟

 

أما عن الأفضل والأسوا بالنسبة للممثلين هذا العام، فقد رأت هيئة المحكمة أن تمنح لقب أفضل ممثل إلى كل من «خالد صالح» فى الريان و«خالد الصاوى» فى خاتم سليمان ولقب أفضل ممثلة إلى ريهام عبدالغفور، فى الريان ووادى الملوك، أما أسوء ممثل فقد منحت إلى «أحمد سعد» فى «إحنا الطلبة» أما أسوأ ممثلة فمنحت إلى غادة عبدالرازق فى «سمارة» و«فيفى عبده» فى «كيد النسا» و«ريم البارودى» فى إحنا الطلبة.

كما رأت الهيئة فى توصياتها أن يوضع فى الاعتبار العام القادم تحديد كم الأعمال التى يتم عرضها بألا تزيد على 10 أعمال لإتاحة الفرصة لمشاهدتها بشكل أكثر ارتياحية وتأن وحتى لا يلهث المشاهد وراء هذا الكم الكبير المترامى الأطراف على كل القنوات.؟

اللحم الرخيص

 «إلهام شاهين» فى مسلسل «نونة المأذونة» جسدت شخصية المرأة اللعوب التى تبحث عن الزوا ج مقابل المال وتبيع لحمها الرخيص لمن يدفع أكثر، بشكل مستفز يثير الغثيان، ورغم أن الدور لا يزيد على مشهدين، إلا أن أداءها فيهما كان متصنعا ومبالغ فيه بحركاتها الرخيصة وكلامها السوقى! البعض قد يمدح «إلهام» ويثنى عليها، إلا أن الثناء هنا ليس فى محله مادامت لا تقدم شخصية درامية من خيال المؤلف، وإنما تطل علينا بشخصيتها الحقيقية كـ «إلهام شاهين» حتى لو كانت تحاول أن توهمنا بأنها تقوم فى المشهد الأول بشخصية تشبهها وتنتحل شخصيتها، فهذا لا نسميه إلا ضحكا على العقول، المشهدان يكشفان زيف المشاعر بداخلها واستخفافها بعقلية المشاهدين، حتى لو حاولنا تصديقها فهل من الممكن أن نصدق أن أحدا يجرؤ على انتحال شخصية معروفة صوتا وصورة؟! قد ينجح الانتحال فى حالة تقليد الصوت فقط هاتفياً، أما أن يقوم أحد بانتحال شخصية معروفة بشحمها - ويا ريت نركز على شحمها - ولحمها، فهذا ضرب من الجنون. أتصور أن من وراء الدور رسالة تريد «إلهام شاهين» توصيلها، خاصة أن الدور يعيد إلى الأذهان حكايتها مع رجل الأعمال اللبنانى «عزت قدورة» الذى تزوجته مقابل 5 ملايين جنيه وهو الرقم نفسه الذى جاء على لسانها فى دورها بالحلقة، وقالت بالحرف الواحد على اعتبار أن عريس الغفلة سيتزوج من نجمة معروفة: من يتزوج «إلهام شاهين» عليه أن يدفع 5 ملايين جنيه وأكثر، وهو الكلام نفسه الذى صرحت لنا به على صفحات «روزاليوسف» منذ ما يقرب من 15 سنة وكشفت لنا وثيقة الزواج التى نشرناها فى حينها، عندما حدث خلاف بينها وبين «قدورة» لرفضه إعلان الزواج بسبب بناته اللاتى كن على أبواب الزواج فأرسل لها شخصين لإلقاء ماء النار على وجهها فى منزلها بمصر الجديدة.

مجلة روز اليوسف في

27/08/2011

 

ثانى أكسيد المنجنيز!!

كتب طارق الشناوي 

هل ضبطت نفسك متلبساً بحب البطل الثانى فى العمل الفنى أكثر من النجم الأول الذى من أجله دفعت ثمن التذكرة لمشاهدة الفيلم السينمائى!!

فى حياتنا الفنية نجوم يتركون بصمة لاتمحى رغم أن أسماءهم لاتتصدر أبداً مقدمة الأفيش أو التترات من الجيل القديم أتذكر مثلاً «عبد الفتاح القصرى»، «عبدالسلام النابلسى» «زينات صدقى»، «نبيلة السيد».. فى هذا الجيل يصعد على الفور اسم لطفى لبيب!!

الممثل الكوميدى خفيف الظل حاضر البديهة «لطفى لبيب» الذى تشاهده فى العديد من المسلسلات الرمضانية لهذا الممثل لمحات لاتنسى فى التعقيب على كل ما يجرى فى حياتنا وهو دائم السخرية حتى من نفسه فهو صاحب عبارة كل النساء جميلات إلا ما كتبه الله لنا.. وعندما نسأله عن الدور الذى يؤديه الآن فى أى عمل فنى يجيبك قائلاً: ألعب دور ثانى أكسيد المنجنيز» على أساس أن هذا العنصر يلعب دوراً مساعداً فى التفاعلات الكيميائية وأغلب الأدوار التى يؤديها «لبيب» سواء فى السينما أو التليفزيون تنتمى إلى طبيعة ثانى أكسيد المنجنيز.. هذا هو رأيه وليس رأيى أنا!!!

والحقيقة هى أن «لطفى لبيب» ينتمى إلى قبيلة هؤلاء الفنانين الذين يبدأون حياتهم فى أدوار صغيرة ثم ينتقلون إلى الأدوار الرئيسية إلا أنهم فى العادة لايصلون إلى مصاف نجوم الصف الأول.. فلسفتهم فى الحياة أنك اليوم ربما تكون مطلوباً وبإلحاح، لكن الغد غير مأمون العواقب وكأنهم يرددون مع «عمر الخيام» فى رباعياته التى غنتها «أم كلثوم» غدا بظهر الغيب اليوم لى وكم يخيب الظن فى المقبل» ولأنهم يخافون من الغد.. فإنهم لهذا يمسكون بكل الأدوار التى تأتى إليهم يتفاوت مستواهم الفنى بسبب كثرة تفاعلهما مع العدد الضخم من هذه الشخصيات!!

بعضهم تعود التعامل مع العمل الفنى على السطح مجرد أنه يقدم دوراً ويتعاطي أجراً.. ورغم ذلك فلو سألتنى عن أفضل دور ثانٍ لفنان فى أفلام الصيف فسوف أقول لك وأنا مطمئن إنه بلا جدال «لطفى لبيب» فى فيلم «إذاعة حب»، وكان هو أيضاً أفضل ممثل دور ثانٍ العام الماضى فى فيلم «عسل أسود».. ورغم ذلك فإن هؤلاء الفنانين متخمون بالعديد من الأدوار ستجد أن «لطفى لبيب» يشارك ربما هذا الموسم فى خمسة مسلسلات رمضانية.. أتصور أن الفنان لايستطيع أن يعيش فى نفس الوقت كل هذه الشخصيات.. الممثل عندما يقدم فى السينما مثلاً لقطة لاتتجاوز نصف دقيقة فهذا لايعنى أن معايشته الشخصية والموقف الدرامى هى فقط زمن تصوير اللقطة.. مانراه هو حصيلة معايشة سابقة تمتد لساعات.. دائماً يحتاج الفنان إلى مساحات من الفراغ الزمنى لاينشغل فيها إلا بدور واحد يصحو وينام عليه.. ورغم هذه التخمة الدرامية إلا أنك قد تجد مع هؤلاء الموهوبين لمحات تعبيرية، خاصة مثل التى يتمتع بها «لطفى لبيب».. إنهم العناصر الأصلية فى التفاعل الدرامى وليسو أبداً مجرد «ثانى أكسيد المنجنيز»!!

سألته مرة متى تعتزل الفن؟

أجابنى لم يخطر ببالى أبداً فكرة الاعتزال أنا أتمنى أن أترك لأولادى وأحفادى أكبر عدد من الأدوار السينمائية والتليفزيونية يفخرون بها أمام أصدقائهم حتى بعد أن أغيب عن الحياة أظل أتنفس بينهم على الشاشة!!

مجلة روز اليوسف في

27/08/2011

 

إلا خمسة

كتب هناء فتحى 

قبل توجهه إلى «دوران شبرا» لم يكن هيثم أحمد زكى قد أخذ طريقا غير طريق والده الرائع والمبهر والمختلف، ولم يكن قد اعتاد رؤية النهار خارج ذلك الوهج المنبعث من والده «أحمد زكى»، اسم له طابع ماركة عالمية يهوى الكثيرون تقليدها، لكن هيثم انحرف ولف ودار ليدخل مباشرة إلى «دوران شبرا» مولودا جديدا نافضا عنه دثار والده، ولا يحمل من ذلك الإرث الجميل سوى نظرة عينيه تلك، مقدما دورا رائعا وكأنه قد أدى من قبل عشرات الأعمال

* مرحبا بالأبناء دون مرافق.

لم تكن الدهشة فقط من تلك المتشابهات من العبارات والجمل التى نثرتها رغدة فى بعض البرامج حول موقفها المؤيد لبشار الأسد ضد شعبها المذبوح.. كانت الدهشة فى ذلك السمت والشكل والمنظر والأداء اللفظى والحركى والعصبى الذى بدت عليها فى حوارها مع عمرو الليثى من خلال برنامج «لا»: تلوح باليدين.. تهز الرأس فى كل اتجاه دون ثبات.. ترمى شعرها الأصفر الكثيف إلى الخلف وتسحبه إلى الأمام.. تزم الشفتين وتفتحهما على ابتسامة قاسية.. تضحك ساخرة وغاضبة لو تحدث المذيع معها عن الدم السورى المسفوك والحق فى الحياة والحرية والوعى، فإذا بها تدافع عن القاتل وتسخر من المقتول، وهى التى كانت فى الماضى تذرف الدمع والشعر على أطفال العراق.. ياه.. هل تذكرون؟

* وأطفال سوريا؟ والناس كلهم؟!

ربما تنازلت آثار الحكيم عن مكانها القديم فى الصف الفنى بإرادتها ورضاها وفعلها، لكنها لم تتنازل عن بوصلتها الإنسانية الصحيحة، ففى «كش ملك» مع هبة الأباصيرى لم «تكش ملكا»، قالت إنها قالت لا فى الاستفتاء، وإنها لن تنتخب أيا من المرشحين للرئاسة.. وربما لن تنزل إلى الانتخابات كما كانت فى السنوات السابقة

* ابنة بابا عبده لا تكذب ولا تتجمل.

بضع حلقات وينتهى «سمارة» المسلسل ولا نجد إجابة لذلك السؤال البديهى: ولماذا أعادوا إنتاجه؟ وبنفس بنائه وبيئته وناسه ومنطقه؟ دون أية رؤية جديدة سوى محاولة ترسيخ قيمة جديدة عن معنى «الشرف» فوالدة سمارة لا تحب زوجها وتحب رجلا آخر فى وجود زوجها وسمارة لا تحب زوجها وتحب رجلا آخر فى وجود زوجها.. والمرأتان تعايران بعضهما بالخيانة وكل واحدة تؤكد للأخرى أنها شريفة وطاهرة ولا يجمعها بعشيقها ما يشين وأن غرامها طاهر وشريف.. وهما الراقصتان اللتان تشربان الشيشة وتحتسيان الخمر ليل نهار

* فى أيام عظيمة كالتى نعيشها يجب أن تسقط مثل هذه الأعمال!

بعد كل هذا الكم من برامج الطبيخ والأكل والذى منه طوال شهر رمضان، اعتقدت أننا صرنا فى شهر الأكل، وفى انتظار شهر الصيام

* كل عام وأنتم بخير.

مجلة روز اليوسف في

27/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)