حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

عمرو سعد:

(شارع عبدالعزيز) يدعو للثورة على أنفسنا كما ثرنا على النظام

محمد العقبى

هبط من أعلى مملكة الجبل ليحتل شارع عبدالعزيز بوسط القاهرة مارًا بحارات القاهرة القديمة وكأنه يبحر فى الأماكن ليستخلص روح الشخصية المصرية، إنه الفنان الشاب عمرو سعد الذى يطل علينا كل يوم بمفأجاة جديدة فى رحلة صعوده بشارع عبدالعزيز والذى دار حوارنا معه فى «الشروق»..

·         لماذا اخترت مسلسل شارع عبدالعزيز رغم انشغالك بالتحضير لأعمال أخرى خلال الفتره الماضية؟

ــ لأسباب كثيرة أهمها تكنيك اختيار الأدوار فى مرحلة ما بعد الثورة بمعنى أننى قبل الثورة كنت أميل إلى «تكنيك» يعتمد على التصدى للأدوار التى تقف على يسار السلطة الرسمية وتواجهها وتتعامل معها بلغة مليئة بالنقد سواء فى الأفلام أو حتى فى مملكة الجبل، ولكن الآن السلطة بمعناها التقليدى لم تعد موجودة وتصدرت سلطة الفرد المشهد وأصبحت هى الحاكمة وبالتالى قررت أن أختار أدوارا تخاطب ضمير الفرد وتقف على يساره وتنقده لتدفعه لمراجعة ذاته.

ووجدت أن شخصية عبدالعزيز هى الأنسب لهذا النوع من التكنيك لأنه فرد عادى يجسد رحلة صعود لشخص لا يمتلك النبل الكافى لكبح جماح شهواته وفساده يحاول الوصول إلى أهدافه مهما كانت الوسائل ويطرح مبررات مقنعة لكل أخطائه.

·         بالرغم من ذلك أحب الجمهور عبدالعزيز وتعاطف مع فساده؟

ــ هذا أمر طبيعى وهذا ما كنا نقصده لأن عبدالعزيز يمس أجزاء من كل واحد منا، فمن منا لم يخطئ أو يرتكب أمرا يخفيه عن الناس؟ من منا لم يشعر بالظلم وفكر فى الانتقام؟ كم واحدا من شباب مصر أحب ولم يتمكن من الوصول إلى حبيبته بسبب ظروفه الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من تفاصيل حياة عبدالعزيز التى تتقاطع مع الناس.

فضلا عن أن عبدالعزيز شخصية مكتوبة من منطق الشخصية الجدعة اللذيذة التى لا تسىء لأهلها ويكرم أمه وأخاه ويحترم ذكرى والده مع انه فاسد.

وخفيف الدم مع أنه على استعداد لارتكاب أى جريمة للوصول لأهدافه كأى شخص طبيعى من الأشخاص الذين نقابلهم فى حياتنا اليومية نحبهم رغم أننا نعرف أنهم يخطئون ويرتكبون أفعالا غير سوية.

وهذا يكرس لفكرة سلطة الفرد وأننا بهذا الطرح نرمى الكرة فى ملعب الناس هل سيتقبلون الفاسد أم سيرفضونه هل سيتعاطفون معه أم سيحاسبونه على فساده.

·         ولكن الأمر لا يقف عند عبدالعزيز هناك محاولة لتجميل صورة كل الفاسدين فى المسلسل وإظهارهم بصورة إنسانية جدا؟

ــ أولا: لا يمكن الحكم على هذا الأمر إلا بعد اكتمال المسلسل لأن نهايته هى التى ستوضح حقيقة تناولنا لهؤلاء الفاسدىن ثانيا: منطق أفلام واإسلاماه الذى يظهر الكفار الأشرار بحواجب غليظة وملابس سوداء لم يعد مناسبا لأننا اكتشفنا أن الفاسدين هم من كنا نجلهم ونحترمهم ونخافهم ونكرمهم ونتمنى لقاءهم فالفاسد إنسان ظاهره خير وطيبة ووطنية وباطنه هو الذى لا نعرفه وهو الذى يحرك فساده والذكاء هنا أن تناقش الشخصيات بشكل إنسانى حقيقى ومن الإنصاف أن نعترف أننا نتحمل جزءا من فساد الفاسدين لأننا لم نكتشف فسادهم الآن فجأة وإنما منذ أن كنت طفلا أركب الأتوبيس مع والدى وكنت أسمع الناس تتحدث عن فساد الكبار ومع ذلك كنا نسكت ونصدقهم فى تصريحاتهم وكلامهم ولم نعترض عليهم ومن يتوقع أن نقوم بتجسيد شخصيات على أنها اكتشفت فجأة أنها فاسدة فهذا أمر يدعو للسخرية وعدم التصديق لأننا جميعا لابد أن نعرف أن سقوط النظام لا يعنى رحيل رئيس وزراء ولكن انتهاء «نظام» كان يحول أى شخص يدخله ولو كان شريفا إلى شخص فاسد سواء ماليا أو إداريا أو سياسيا.

·         المسلسل يحمل أفكارا أقرب للهجوم على المعارضة لماذا؟

ــ فى هذه النقطة قصدنا فى جزء من المسلسل أن نوجه اللوم لجزء من المعارضة المصرية التى لعبت دورا ضد مصالح الشعب وساندت النظام وكانت معارضة محسوبة على الشعب وتعمل لصالح النظام وأؤكد أننا لا ندين المعارضة ولكن نوجه عتابا لبعض المعارضين وكذلك بعض المثقفين وذلك من خلال جملة حوارية فى المسلسل يقول فيها عبدالعزيز «المثقفين دول عاملين زى تجار شارع عبدالعزيز شغالين فى المبلول والمحروق ومعندهمش بضاعة يبيعوها للناس».

وهذه النظرة تأتى من اقتناعنا بأن الناس تجاوزوا النخب والمثقفين فى موقفين متتاليين الأول كان فى الثورة والثانى فى يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

لابد أن نعترف أن الفساد انتقل ليكون فسادا اجتماعيا وصناعيا وثقافيا، النظام طوال 60 سنة أفسد الناس ولابد أن نحاسب أنفسنا لأننا نحن من سمحنا بفساد الفاسدين لابد ان نواجه انفسنا بمشاكلنا ونتنازل مؤقتا عن فكرة أننا شعب عظيم حتى نحاكم أنفسنا وندينها ونعدل من وضعها لأننا نحن من سمحنا للرئيس بأن يحكمنا 30 سنة وسمحنا لكل رئيس أن يحكمنا حتى الموت ورضينا بأن نورث طوال حياتنا منذ الملك وحتى 2011.

·         هل بالفعل سيظهر صفوت الشريف فى المسلسل؟

ــ بدون مواربة اعترف أن الحلقات الأخيرة ستشهد ظهورا لشخصية صفوت الشريف لأن بطل المسلسل سيعمق من علاقته بالحزب وسيكون إحدى أدواته التى يستخدمها لتنفيذ أهدافه وأغراضه فى الانتخابات بالرغم من أن عبدالعزيز سيلعب دورا أقرب للمعارضة منه للنظام.

·         ولماذا صفوت الشريف؟

ــ أولا لا نقصد الإساءة له ولكن نتعامل معه كرمز للنظام السابق ولأنه شخصية دراماتيكية وقديم جدا أقدم من حسنى مبارك نفسه ونحن كجيل تأثرنا به وحفرت ملامحه فى أذهاننا لم يكن يمر يوم إلا وترى صورته.. كنا نراه أكثر مما نرى آباءنا وأمهاتنا وفى نفس الوقت هو رجل لغز بدأ حياته فى المخابرات ثم الإعلام ثم مجلس الشورى وله كاريزما غريبة وتأثير غير عادى فى الحياة السياسية المصرية وكانت تصريحاته مستفزة حتى آخر لحظة.

·         هناك نوع من المحاباة للسلفيين عبر شخصية إياد صديق البطل.. لماذا؟

ــ فى تطور الأحداث سنكتشف أن إياد بعد اعتقاله سيتخلى عن اللحية ويقول سأعبد الله بدون لحية ويقتنع بمبدأ وجعلناكم أمة وسطا.

أنا لا انتصر لأى فصيل بل أضع نفسى فى خندق الجمهور ولا أهاجم أى طيف من الأطياف ولكن أدعوهم لأن يواجهوا أنفسهم وأن يقتنعوا بضرورة أن نكون فى خندق واحد ونحترم بعضنا ومن حق كل واحد أن يكون رئيس جمهورية نفسه.

·         هل بالفعل مشهد نهاية المسلسل سيكون بداية الثورة؟

ــ بالفعل كانت هناك نهاية للمسلسل لها علاقة بالثورة ولكن بعد مناقشات مع المؤلف أسامة نور الدين اتفقنا على أن التعرض للثورة بهذا الشكل يعنى أننا «سنحكى فى المحكى» ولأننا لسنا فى مجال حث الناس على الثورة وهدفنا هو حث الناس على الرجوع لذواتها على أن تثور على أفكارها.

·         كيف كانت علاقتك بالشارع الحقيقى هل زرته وتعايشت مع أهله؟

ــ من منا لم يذهب للعتبة وشارع عبدالعزيز فى مراحل كثيرة من حياتى ترددت على الشارع وقبل التصوير ذهبنا هناك ورصدت الحالة النهائية للشارع وأذكر هنا تحية لمهندسة الديكور هاجر فوزى التى درست تاريخ الشارع وقامت ببنائه على أحسن ما يكون لدرجة أنها بنت واجهات العمارات كما كانت فى الخمسينيات ثم حولتها لمحال تجارية كما تم فى الواقع وكذلك المخرج أحمد يسرى ومدير التصوير حسين عسر صنعا حركة داخل الشارع عبقرية باستخدام مجاميع كثيفة وحركة كاميرا مميزة.

·         هناك نقد لمستوى لغة الحوار فى المسلسل؟

ــ اسمح لى ان اختلف مع هذا النقد لأنه غير منطقى أن تتحدث عن تجار فى شارع عبدالعزيز لهم لغتهم وطريقة كلامهم ولو مررت فى الشارع كعابر سبيل ستسمع كما من الألفاظ التى لا يمكن أن تظهر فى المسلسل ولكن كان من الضرورى ومن المصداقية أن يكون مستوى الحوار قريبا من حوار الشارع.

وهذا النقد يأتى فى إطار التعامل بحساسية مع كل منتج فنى حديث فمثلا كان إسماعيل ياسين يظهر وخلفه 30 راقصة ولا يعلق أحد.. الآن أى راقصة تظهر تكون مثارا للنقد والانتقاد.

·         لماذا أضفتم لمسة كوميدية فى المسلسل؟

ــ بصراحة كانت رغبة شخصية منى أن نحقق للناس شيئا من البسمة لتزيد من مصداقية الشخصيات لأننا كمصريين لا يوجد بيننا شخص جد طول الوقت كلنا نضحك ونقول النكت والإفيهات والضحك سمة أساسية فى حياتنا سواء تجارا أو دكاترة أو بلطجية.. كلنا بنبكى ونضحك ونتخانق لو الشخصيات طول الوقت بتتكلم جد مش هتصدقها.

الشروق المصرية في

24/08/2011

 

ريهام السهلى:

لم أتآمر على الوروارى.. وتنازلت له فى المساحة حتى يعرفه الجمهور

أحمد فاروق 

نفت الإعلامية ريهام السهلى أن تكون قادت مؤامرة داخل قناة المحور للإطاحة بالإعلامى محمود الوروارى الذى يقدم معها برنامج «90 دقيقة» خلفا لمعتز الدمرداش.

وكشفت السهلى أن الوروارى لم يكن مفروضا عليها من البداية حتى تضطر إلى ذلك، وان إدارة القناة سألتها قبل التواصل معه ورحبت به شريكا لها فى البرنامج.

وأشارت ريهام: الأزمة بدأت عندما طلب الوروارى معاملته مثل معتز الدمرداش، وأن يكون له السطوة على البرنامج ويكون لى المساحة الأصغر، حينها اعترضت وكان لى الحق فى ذلك، لأنه من جاء ضيفا على البرنامج وليس أنا، وكان القرار أن يكون له أيام منفصلة عن التى أقدمها.

ورغم أننى الأقدم إلا أننى من اقترحت على إدارة القناة أن يكون له ثلاثة أيام أسبوعيا وأن أكتفى بتقديم يومين فقط، لسببين أن مشاهد «90 دقيقة» لا يعرفه، فهو مشهور لدى النخبة فقط من مشاهدى قناة العربية، لكن المواطن الغلبان لا يعرف من هو محمود الوروارى.

كما أننى أعرف أن الوجود ليس بكثرة الأيام وإنما بتقديم حلقات متميزة.

وفعلت ذلك رغم أننى كان أمامى فرصة تقديم البرنامج بمفردى بعد رحيل الدمرداش، وإدارة القناة خيرتنى بين أن أواصل تقديم البرنامج بمفردى وبين أن يستعينوا بمذيع آخر.

وحول انتقاد الوروارى لحلقاتها على الهواء قالت السهلى: ليس من المهنية أبدا أن ينتقد مذيع زميلة على الهواء وكان أولى أن ينصحنى كزملاء لكنه لم يفعل، وبعد انتقاده لى كان من الممكن أن استخدم حق الرد على الهواء أيضا، لكنى لم أفعل لأنى رأيت فى ذلك عدم مهنية، كما أنه بما فعل أساء لنفسه ولاسمه وليس لريهام.

وفيما يخص أن الوروارى له حق الإشراف على حلقاتى، فذلك كان من رابع المستحيلات أن يحدث، فليس من الطبيعى أبدا أن أقترح عليه القضايا التى أقدمها وأن استأذنه فى أسماء ضيوف حلقاتى وأنا الأقدم فى البرنامج، وهذا الحق مخول فقط للمشرف على تحرير القناة. أما الوروارى فليس له أبدا حق تقييمى سواء على الهواء أو حتى بينى وبينه.

كما أنه ليس من الأصول وغير المنطقى أن يشرف مذيع تجربته لم تكتمل على مذيعة تقدم البرنامج من 3 سنوات، وارتبط اسمها بالبرنامج.

وتابعت السهلى: عندما لا يحقق الإنسان نجاحا فى مكان ما، الطبيعى أن يعترف بذلك ويبحث فى داخله عن الأسباب، لا أن يعلق فشله على شماعة الآخرين.

وردا على ما أشيع من تراجع البرنامج وانخفاض المساحة الإعلانية تؤكد السهلى: البرنامج لم يفشل بعد رحيل معتز الدمرداش وشركة الإعلانات تسأل فى ذلك، لأن نسبة الإعلانات بالفعل زادت ولم تتراجع.

وتذكرت السهلى بدايتها فى «90 دقيقة» قائلة: ليس محببا أن أتحدث للصحف عن خلافات داخلية مع زميل لى فى العمل، لأن أى عمل يوجد به خلافات، وكانت هناك خلافات تحدث أيام عملى مع معتز الدمرداش وهو نجم بكل ما تحمله الكلمة من معان، لكن أبدا لم يحدث أن أذاع أحدنا هذه الخلافات للإعلام.

الشروق المصرية في

24/08/2011

 

محمد الحفناوى: نساء الوادى أقوى من الرجال

منة عصام 

على غير عادة المسلسلات الصعيدية، خرج مسلسل «وادى الملوك» عن المعتاد بشخصيات نسائية هن نجية وعائشة وصبح غير عادية، فهن يتمتعن بالقيادة وهن محور الأحداث التى تبدأ منهن وتنتهى لأجلهن، فالأولى ذات الشخصية القيادية التى فعلت ما لا يفعله الرجال، والثانية تمتلك أموالا لا حصر لها تؤدى إلى غضب ابن عمها دياب، والثالثة تلك المرأة الداهية التى تخطط وتدبر لتأخذ حقها وحق أمها.. ثلاث شخصيات نسائية يحدثنا عنهن السيناريست محمد الحفناوى.

فى البداية يقول الحفناوى «شخصيتا نجية وصبح اللتان تجسدهما سمية الخشاب وصابرين لا وجود لهما فى رواية (يوم غائم فى البر الغربى) ولكنى خلقتهما فى السيناريو حتى يتواجد العنصر الذى يؤدى إلى تصاعد الأحداث، وأحب أن أوضح لك أننى جعلت شخصيات النساء قيادية فى ذلك العمل لأنه لا يوجد الرجل الذى يدافع عنهن فقد قتل محمد زوج نجية وتوفى أبوالعلا ولم يتبق رجل واحد تحت دائرة الظلم، وهو ما جعلهن أمام الأمر الواقع الذى فرض عليهن التدبير والانتقام لكى يحموا أنفسهن من سطوة ابن عمهن دياب الذى يرغب فى اغتصابهن جسديا وماديا واجتماعيا، بالإضافة إلى أنهما تربتا فى كنف عمهما كبير قرية السناطوة وبالتالى يتمتعن بشخصيات قيادية قادرة على تحريك الأمور، وبالنسبة لصبح الحلبية فهى تريد الانتقام من دياب لأنها أيضا لا يوجد لديها الرجل الذى يفعل كل هذا بالنيابة عنها فضلا عن ذكائها. وبناء على ذلك نجد أن الدافع قد وجد وهنا تظهر القوة النسائية الكامنة».

وعن المبالغة فى أنه كيف تضحى نجية كل تلك التضحية من أجل أختها عائشة، أكد الحفناوى أن تلك التيمة غريبة بالفعل ولكنه قصدها لأسباب متعددة «أحب أن أوضح لك أمرا وهو أنه فى الرواية كانت الأم هى من تضحى من أجل ابنتها، ولكنى حولتها لأخت فى شخص نجية لأن تيمة الأم التى تضحى متوقعة ومكررة أما الأخت التى تضحى لأجل أختها فهذا غريب بعض الشىء ويحتوى على بعض الإغراء الدرامى، كما أن الحبكة الجديدة للمسلسل تستلزم وجود الأختين فى موازاة صبح الحلبية»، مشيرا إلى أن قيامه بذلك التغيير لم يكن سببه اعتراض سمية الخشاب على ظهورها كأم فى المسلسل.

كاشفا أنه لم يأخذ الرواية كما هى بل قام بالعمل عليها بمنطق «العمل الموازى لروح النص الأصلى»، ومؤكدا أن نجية ستضحى بالكثير من أجل أختها للدرجة التى جعلتها تبيع كل شىء تملكه لعائشة.

الشروق المصرية في

24/08/2011

 

 

قالت إن قلبها مغلق ومفتاحه في النيل

ريم البارودي: أحببت تيم حسن ولو كان أعزب لتزوجته

دبي mbc.net 

قالت الفنانة المصرية الشابة ريم البارودي إنها تحب الفنان السوري تيم حسن الذي تشاركه بطولة مسلسل "عابد كرمان" ويعرض حاليا على قناة "mbc دراما" على المستويين الفني والإنساني، ورغم نفيها ما تردد عن وجود قصة حب تجمعهما فإنها قالت ساخرة "لو مكنش متجوز كنت أحببته".

وقالت ريم "بحب تيم حسن على المستويين الإنساني والفني، وللعلم هناك بعض الشائعات التي خرجت علينا عن وجود قصة حب بيننا أثناء التصوير، وطبعا قمت بتكذيب تلك الأخبار، خاصة وتيم شخص محترم وزوج وأب وبيتوتي قوي مثلي لا يحب الظهور كثيرا في المناسبات أو وسائل الإعلام، بحسب ما ذكرت مجلة الكواكب الصادرة هذا الأسبوع.

وأضافت "هناك كيمياء ظهرت بيننا على الشاشة لدرجة أن الكاتب بشير الديك عندما حضر إلينا بسوريا وشاهد الأحداث من المسلسل كان سعيدا، وقال إنه لأول مرة يجد الشخصيتين التي نقوم بها أنا وتيم راكبين قوي مع بعض".

وبشكل ساخر قالت ريم "لو مكنش متجوز الفنانة السورية الجميلة ديما بياع كنت أحببته على طول".

وتابعت قائلة " قلبي مليان فن وكل مدى أحب شغلي وأخاف عليه قوي، خاصة وأنا من السهل أن ينضحك عليّ في أي علاقة حب، رغم أن الظاهر أبدو فيه ست قوية وأعمل وسط الرجال، ولذلك أصبح لا يوجد لديّ الوقت عشان لا ينضحك علي وأصبحت منظمة، وقلبي مقفول خالص ومفتاحه في النيل.

ورفضت ريم النقد الموجه لدورها في مسلسل "إحنا الطلبة" قائلة " رغم ما يكتب عن المسلسل من نقد سيئ جدا، إلا أنه يقال إنني أجيد الدور الذي قمت به رغم أنني صاحبة الوجه الجميل والمبادئ والأخلاق –على حد قولهم- واستطعت القيام بدور فتاة ليل بإقناع دون خدش للحياء سواء في الملابس أو طريقة الكلام.

وقالت "ده أول دور أقدمه من هذه النوعية، كما أنه لفتاة ليل وليس دور إغراء، وتم حذف 38 مشهدا بالنسبة لي، ورفضت تصوير 3 مشاهد بديلة لـ 38 مشهدا، وبالتالي حدث خلل في الدراما، ومن ثم في الشخصية التي أقوم بها.

الـ mbc.net في

24/08/2011

 

دراما "الحسن والحسين" وضرورة أنسنة التاريخ

حليمة مظفر 

في ظل ما يعيشه الكثيرون في المجتمعات الإسلامية من فقر معرفي بتاريخ صدر الإسلام نتيجة الكسل القرائي الذي أدى إليه حكم الوصاية الفكرية والتحريف التاريخي؛ يبرز السؤال: هل نحتاج إلى أنسنة التاريخ والتراث الإسلامي؟ أقصد أنسنة أوراق التاريخ على اختلاف الرؤى ومذاهب المؤرخين؟ وذلك بتمثيل أحداثه وتشخيص دوافعه عبر الدراما؛ التي تعتبر الآن أبرز الأدوات الثقافية والاجتماعية أهمية؛ لسرعة وصولها وتأثيرها في مليارات العقول والقلوب خلال ساعة واحدة فقط من العرض؟

الإجابة: نعم، بكل تأكيد، نحتاج إلى أنسنة التاريخ والتراث الإسلامي؛ ويجب الخروج من فكرة التقديس له والوصاية على المتلقي والخوف على الموتى الذين تنتهي علاقتنا بهم عند حدود احترامهم لا تقديسهم مهما اختلفنا أو اتفقنا معهم؛ باستثناء نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام؛ ولا أعلم لماذا يحاول البعض التعامل مع الدراما التاريخية بضحالة لا تتناسب مع لغة العصر؛ ويتعامل معها وكأنها توثيق فعلي لما كُتب في التاريخ، أو تجسيد حقيقي لشخصياته؛ فهذا دور الأفلام الوثائقية التي تعتمد مهنية عالية المستوى ومؤلفين متجردين من نوايا مسبقة، وهذا وذاك لا يتوفران أساسا عند المنتجين العرب في هذا المجال؛ أما الأعمال الدرامية التاريخية فهي تقدم تفسيرات تاريخية عبر زوايا ورؤى فنية تعتمد الخيال في تصوير التاريخ؛ واعتراض بعضهم على تشخيص الصحابة وحفيدي الرسول عليه الصلاة والسلام في مسلسل "الحسن والحسين" لا يبنى على وعي بحقيقية خصائص الدراما وفنيتها؛ ولا على وعي حقيقي بوسائل الثقافة والفكر والاتصال الذي نعيشه اليوم في القرن 21؛ فالمعلومة أصبحت بصرية لا مقروءة في أكثر أحوالها اليوم؛ وأصبح المتلقي يشاهد فيلما أو مقطعا عن موضوع يهمه أكثر من أن يقرأ كتابا عنه على شاشة اليوتيوب؛ ولهذا على هؤلاء المعترضين أن يخرجوا من جلباب من أفضوا لأمر الله تعالى؛ ويفكروا بالأحياء الذين يحتاجون أن يعيشوا التاريخ بلغة عصرهم اليوم؛ عليهم أن يدركوا تماما أنه ليس من المعقول أن الناس سيشاهدون هذا المسلسل وسيعتقدون أن هؤلاء هم الصحابة على حقيقتهم! فالناس باتوا قادرين على تمحيص الحقيقة من الدجل؛ وما ينبغي فعلا هو رفع مستوى وعي المتلقي في تعامله مع الدراما التاريخية على أنها محاولة لتقديم تفسيرات لهذا التاريخ وإنسانه من زوايا ورؤية فنية تخيلية، لكنها ليست بالضرورة هي الحقيقة المنقولة بحرفية من التاريخ والتراث المختلف فيه أساسا، فالتاريخ نفسه فيه قليل من الحقيقة وكثير من التزوير.

أما المؤسف فعلا؛ هو رفض بعضهم لهذه الدراما على اعتبار أنه يجب تجاوز التاريخ وما في بطنه من أسرار وشخوص إلى الحاضر والمستقبل وبنائهما؛ هؤلاء لا يدركون أن المسلمين العرب ـ ولا أقول المسلمين الأعاجم لأنهم تجاوزوا العرب بمراحل ـ يعتبرون مرتبطين ارتباطا وجدانيا عاطفيا بتاريخهم العربي؛ وهذا الارتباط مع الأسف هو الذي أبقانا عاجزين عن تجاوزه للمستقبل؛ فأمرهم ما يزال بأيدي الموتى، إننا نحتكم بفقههم وآرائهم وأفكارهم وتفسيراتهم رغم اختلاف حياتنا وزمننا عنهم؛ نتيجة أبوية الثقافة العربية وتوريث الآباء للأبناء عاداتهم؛ وهذا الأمر لا يخص فرقة دون أخرى؛ ويكفي مثالا يُظهر أن أمرنا ما يزال بأيدي الموتى ما نعيش من اعتراض الكثيرين على دراما "الحسن والحسين"! فيما نحن نعيش القرن 21 عصر الاتصال السريع وتقنياته الدرامية وعولمة الثقافة.

نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية

الـ mbc.net في

24/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)