حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

عبدالبارى أبوالخير:

مسلسل (الحسن والحسين) دفع ثمن الخلافات المذهبية

محمد العقبى

أثار مسلسل الحسن والحسين جدلا كبيرا منذ الإعلان عن عرضه خلال شهر رمضان الكريم. بين مؤيد لظهور شخصية الحسن والحسن حفيدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعارض لظهورهما، وكان الأزهر الشريف أول من طالب بمنع عرض العمل على الشاشات المصرية. لذلك كان من الطبيعى أن نلتقى مخرج العمل لنتعرف على رأيه فيما أثير ورأيه فى تجسيد شخصيتى الحسن والحسين على الشاشة .

● سألته ما تقييمك لردود الأفعال المتناقضة والجدل المثار حول المسلسل؟

ــ أولا لابد أن نعترف جميعا بأن حالة الجدل خارج حدود المسلســـــــــل وخارج إطار التقييم الفنى وما يقال ويثار من آراء ليس تقييما لمادة المسلسل المعروضة، والتى لن تكتمل ولا يجوز تقييمها إلا باكتمال عرض المسلسل وإنما الجدل والخلاف على الأفكار المسبقة والتحيزات المذهبية أى أن المسلسل لم يقم كعمل فنى وإنما يدفع ثمن ما يحمله من آراء قد تتعارض مع بعض وجهات النظر المذهبية.

فضلا عن أن المسلسل يقترب من مناطق كنا نظن أنها محرمة، وألقينا عليها نوعا من القدسية وهى على غير ذلك وبقاء هذه المناطق على حالها يفيد البعض ويعود عليهم بنفع كبير.

● هل تقصد أن الهجوم على المسلسل بدافع مصالح شخصية؟

ــ بالفعل هناك مصالح معينة لا أقول إنها شخصية تماما تحرك حملة الهجوم على المسلسل بمعنى أن التعرض للفتنة من منطق البحث عن نقاط التوافق والالتقاء ونبذ الفرقة والاعتراف بأن الخلاف وراء هذه الفتنة هو خلاف فى وجهات النظر وليس اختلافا عقائديا يتعارض مع مصالح البعض ليبقى الخلاف قائم والصدع ويرفضون أى فرصه للتقارب.

● لكن هناك جهات مثل الأزهر ونقابات الأشراف والهيئات الشيعية رفضت المسلسل؟

ــ كامل احترامى لهذه الجهات والمؤسسات هم حاكموا المسلسل وأصدروا حكمهم قبل مشاهدة المسلسل، ومن المنطقى والبديهى ألا يتم التعامل مع المسلسل إلا بعد الاطلاع على النسخة كاملة بكل تفاصيلها كمنتج نهائى، وليس مجرد الهجوم على عمل ينطلق إلى فكرة التقارب، وللعلم كل مشكلاتنا الآنية، التى نعيشها اليوم فى عالمنا الإسلامى والعربى ترتبت على هذه الفتنة.

● لكن الاعتراض الأساسى لهذه الجهات ليس ما يطرحه المسلسل من أفكار بقدر ماهو اعتراض على تجسيد الحسن والحسين؟

ــ نحن لم نقرر تجسيد هذه الشخصيات الجليلة من تلقاء أنفسنا ولا أخفيك سرا أننى كنت مترددا فى قبول إخراج هذا المسلسل بسبب هذه النقطة، ولم أبدأ العمل فى المسلسل إلا بعد التأكد من أن هناك قامات دينية كبيرة أقرت بجواز تجسيد الحسن والحسين، ومنهم الدكتور يوسف القرضاوى والشيخ نصر فريد واصل مفتى مصر السابق، وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم ولو كان هناك خطأ فى تجسيد الحسن والحسين، فوزره على هؤلاء بل إننى طلبت أن يكون هناك رقيب على تصوير المسلسل، وبالفعل كان الشيخ حسن الحسينى أحد العلماء الأجلاء مرافق لتصوير المسلسل فى كل لحظة من البداية إلى النهاية حتى فى مراحل المونتاج.

● وكيف تم اختيار الشخصيات الأساسية فى المسلسل؟

ــ حاولت الجمع بين شخصيات تجمع المواصفات الفيزيقية لأن هناك وصفا واضحا ومسجلا للحسن والحسين ولمعاويه وللمراحل السنية لهذه الشخصيات، وبناء عليه كانت هناك ترشيحات اخترنا على اساسها من هو أنسب وراعينا فى اختيار الحسن والحسين اختيار اثنين من الممثلين ليس لهم أدوار سابقة قد تقف حاجزا أمام تقبل المشاهدين لهم، وهم خالد الغويرى فى دور الحسن ومحمد المجالى فى دور الإمام الحسين.

● تردد أن رشيد عساف تراجع أكثر من مرة خوفا من تجسيد معاوية واستعنتم بسلوم حداد ثم عاد عساف للدور؟

ــ ما أعرفه كمخرج مسئول عن المسلسل أن رشيد عساف هو الترشيح الأول لدور معاوية ومنذ اللحظة الأولى ولا أخفى أنه ربط تجسيده للدور بالحصول على الفتوى الشرعية مثله مثلى وباقى صناع المسلسل.

● هناك مأخذ فى التعامل مع شخصية معاوية على أنها ملائكية؟

ــ ما يخص المادة التاريخية التى تحدد مواقف معاوية وما ينقل من أقواله فى المسلسل على لسان الشخصية هو مسئولية كتاب المسلسل ومواقف معاوية آراها تأتى متفقة مع رؤية المسلسل للأحداث، فهى ليست تزويرا للتاريخ ولكن تقديم قراءة جديدة للأحداث التى تعودنا على قراءتها وفق رؤى نمطية.

● على المستوى الفنى هل هناك صعوبات واجهتكم فى صنع صورة المسلسل؟

ــ الصعوبات كانت كثيرة منها مثلا أن جزءا كبيرا من المسلسل كان مقررا تصويره فى المغرب وتمت المعاينات وصورنا بالفعل فى بعض الأماكن، ولكن حدثت مشكلات خارجة عن إرادتنا فتوقفنا وذهبنا إلى لبنان والأردن، وبدأنا فى معاينات من جديد وقمنا ببناء كل القرى والمدن التى تظهر فى المسلسل، وهو أمر أخذ منا وقتا وجهدا كبيرا.

● هل توقف التصوير بالمغرب بعض اعتراض التيارات الدينية هناك؟

ــ لا أستطيع الآن الكشف عن الأسباب التى أدت إلى توقف المسلسل لأنها تخص الشركة المنتجةا ولكن أؤكد أنه لا تتعلق بالتيارات الدينية فى المغرب.

● هناك مأخذ على المسلسل أنه يسرد دون دراما حقيقية؟

ــ اعترض على هذا المأخذ لأننى كنت من اللحظة الأولى انتصر للدراما، ويكفى أن أقول لك إننى حذفت ثلث النص الدرامى الذى كان مكتوبا حفاظا على الإيقاع الدرامى وخروجا على فكرة مجرد السرد.

وخلال المسلسل ومع حلقاته المقبلة سترى تشابك الصراع بين الشخصيات بشكل درامى، وليس مجرد سردكما تقول وإن كنت اعترف أننى عانيت من عدم القدرة على الحصول على تفاصيل الحياة اليومية لهذه الشخصيات، التى تناولتها كل الكتابات بنوع من القدسية فأحاول أن نصنع روحا من وحى التفاصيل المتاحة لخلق جوى درامى.

الشروق المصرية في

21/08/2011

 

ليلى طاهر:

(الباب فى الباب) فتح شهيتى للكوميديا

منة عصام 

بعد غياب عن الكوميديا التليفزيونية لأكثر من 20 عاما ومنذ تقديمها مسلسل «عائلة شلش»، تعود الفنانة ليلى طاهر إلى عالم الكوميديا بمسلسلين هما «مسيو رمضان مبروك» و«الباب فى الباب» الذى تصفه أنه ليس سيت كوم عاديا، وأنه دفعها لأن تعيد وجهة نظرها فى التعامل مع هذه النوعية من المسلسلات. وتحدثت ليلى طاهر عن العودة للكوميديا وتجربتها مع السيت كوم وأسباب اختيارها لمسلسل «الباب فى الباب»، فتقول: «هذا العمل مختلف عن أمثاله من مسلسلات السيت كوم لأنى اكتشفت أنه يعامل معاملة الأعمال الكوميدية الكبيرة وهو واخد حقه وزيادة، فلم تبخل الجهة المنتجة عليه بأى ميزانيات، فهو يجمع عددا من الفنانين المحترمين، وما أحب أن أقوله إننى تلقيت عروضا من قبل للمشاركة فى مسلسلات سيت كوم كثيرة ولكنى كنت أرفضها لعدم اقتناعى بها لضعف مستواها، كما أننى كنت أشعر أن كثيرا من السيت كوم الذى كان يتم تقديمه من قبل مجرد مقاولات وكان الضعف هو السمة السائدة، والأكثر من ذلك أن أغلب منتجى تلك النوعية من الأعمال ينظرون إليها على أنها مسلسلات صغيرة، ولذلك يبخلون عليها بالميزانيات، بالإضافة إلى أنهم لا يعتمدون بشكل كبير على عنصر التمثيل فى العمل بشكل قوى، وإنما يكتفون ببطل أو اثنين لاستخدام اسميهما فى التسويق.

وأضافت: «رغم ترددى فى قبول السيت كوم فإننى لم أفرض أى شروط إطلاقا لأننا كنا متفاهمين على كل شىء من البداية، كما أن جهة الإنتاج كانت متعاونة جدا، وما أود أن أوضحه لكى أن هذا العمل مأخوذ عن مسلسل أمريكى ناجح جدا هو every body loves Raymond، وبالتالى فالعمل له أرضية ثابتة وناجحة وهذا ما شجعنا على تمصيره.

وبين دور الأم فى «الباب فى الباب» و«رمضان مبروك أبوالعلمين» تقول ليلى طاهر إنهما شخصيتان مختلفتان عن بعضهما البعض، وأنها أحبت كلا منهما فى مكانها، وقالت: «ما ينفعش أن أقدم نوعية واحدة من الأمهات، ففى الباب فى الباب أجسد الأم التى تنحاز لأحد ابنيها على حساب الآخر واعترف أنه أسلوب مرفوض فى التربية ولكن هذه هى التيمة للشخصية التى يخرج من سلوكها هذا الكثير من المواقف المضحكة، أما أم رمضان مبروك فهى امرأة ريفية معطاءة تضحى بالكثير من أجل ابنها الذى يسبب لها المشاكل بطباعه الغريبة».

وعن تعليقها على وصف مسلسل «مسيو رمضان مبروك» بأنه ممل وكان يجب أن يكتفى بالفيلم فقط، أكدت ليلى طاهر أنها لا تتفق مع هذا الرأى لأن المسلسل لا يعيد الفيلم، الذى كان يناقش مشاكل طلاب المدارس وكيفية تعامل المربى الفاضل معهم، أما المسلسل فيتعرض لمشاكل كثيرة مثل الانتخابات والهجرة غير الشرعية وسيطرة المسئولين وتسلطهم وكثير من الأحداث والقضايا، التى تؤكد أن المسلسل ليس مملا.

تتحدث عن دورها فى مسلسل «وادى الملوك»، وتقول: «لأول مرة فى حياتى أقدم شخصية الغجرية، حيث يقدم المسلسل مجتمع الغجر بسلوكياته الغريبة، وشخصية «فضة» فى المسلسل تمثل بئر أسرار الغجر، وهى من الشخصيات الجديدة علىّ. وللحق فإن «وادى الملوك» من المسلسلات، التى أخذت حقها فى كل شىء حتى التصوير الذى تأخر كثيرا، وكان سبب التأخير رغبة المخرج حسنى صالح فى الإجادة».

الشروق المصرية في

21/08/2011

 

«سمارة»..

إذا كان الفيلم تافهاً فبماذا نصف المسلسل؟!

شريف صالح  

اختارت غادة عبدالرازق لنفسها خطاً مضموناً، فهي بدأت حياتها الفنية «فتاة إعلانات» ثم انطلقت سينمائيا في أفلام من نوعية «حين ميسرة»، «كلمني شكرا»، بون سواريه»، و»عودة الندلة».. ومسلسلات من عينة «الحاج متولي»،»والباطنية»، و»زهرة وأزواجها الخمسة» وأحدثها «سمارة».

غادة التي تبلغ من العمر 47 سنة، مثلت أشهر أفلامها مع المخرج خالد يوسف، باعتبارها أيقونة جسدية، وأهم مسلسلاتها من تأليف السينارست المخضرم مصطفى محرم الذي يصل مشواره الفني إلى عمر غادة نفسها. وأيضاً يتم استثمار غادة في تلك الأعمال كأيقونة جسدية، أو المرأة القوية التي تتحكم في الرجال.

والغريب أن هذه الحالة زادت في أعمالها الأخيرة، مع تقدمها في السن، على عكس ما يحدث مع النجمات الشابات عادة.. فمفهوم أن الفنانة في بداية الطريق تبحث عن الشهرة والفلوس فتقدم ما يسمى «تنازلات» من نوعية أعمال الجسد، مثلما بنت سمية الخشاب شهرتها على فيلم «راندفو» قبل عشر سنوات. لكن غادة سارت عكس القاعدة، فأعمالها الأولى مثل «الحاج متولى» أو «سوق العصر» كانت غادة فيها مهتمة أكثر بإثبات جدارتها كممثلة، وليس فساتينها المثيرة ورقصاتها كما فعلت فيما بعد!

حالة غادة تستدعي نموذج وفاء عامر التي تماثلها في العمر، فهي مع الوقت تخلصت من مسمى «ممثلة إغراء»، رغم أنها في رأي الكثيرين أكثر جمالاً من غادة، ونضجت أكثر كممثلة.

الكاميرا والصورة وجاذبية العرض، والجمهور الذي يعتاش على النميمة والنكات والتسلية والإعلانات التجارية والشهرة والفلوس، كل هذه الأمور تدفع بعض الممثلات مثل غادة إلى قبول استغلال جسدها وليس أداءها التمثيلي، لتصبح أيقونة إغراء قصيرة العمر لأنها لا تقدم أية قيمة أخرى، وهذا ما أدركته بذكاء الراحلة هند رستم فحاولت أن تتمرد على هذه الصورة ثم آثرت الاعتزال في الخمسين من عمرها.

لأن الممثلة التي تعتمد على جمالها أو أدوار الإغراء، كما تضيء بسرعة تنطفئ بسرعة. ويبدو أن إصرار غادة على إثبات نجوميتها وأنها قادرة على «شيل» مسلسل بكامله وتسويقه اعتماداً على اسمها تلاقى مع رغبة السينارست مصطفى محرم في التواجد على شاشة رمضان بأي ثمن. فهو تقريبا السينارست العربي الوحيد الذي لا يختفي عن شاشة رمضان منذ سنوات بعيدة، ليس لأنه يقدم أعظم النصوص الدرامية بل لأنه «صنايعي» كبير يلبي احتياجات السوق، وإنتاج مسلسلات الصابون التي لا تنطوي على أية قيمة فكرية وإنسانية من نوعية: «الحاج متولي»، «والباطنية»، و«زهرة وأزواجها الخمسة»، و«سمارة». إما رجل معبود النساء أو امرأة معبودة الرجال وبينهما توابل رقص وأكشن وتجارة مخدرات. والغريب أن نجله د. حسين سار على الدرب نفسه تقريبا في مسلسله «كيد النسا» مع فيفي عبده وسمية الخشاب.

لا أحد ينكر أن مصطفى محرم اسم كبير ولديه أعمال مهمة، لكنه أيضاً من أكثر الكتاب استجابة لمتطلبات السوق على حساب القيمة، ولديه قدرة على تدوير زوايا الفكرة الواحدة واستثمارها في أكثر من عمل.

وعندما لا تسعفه فكرة جديدة يعود إلى «تقليب الدفاتر القديمة» فهو كاتب فيلم «الباطنية» ثم عاد بنفسه إلى كتابته في مسلسل بالعنوان نفسه. كما لجأ إلى فيلم «رد قلبي» قصة يوسف السباعي واستغلها تلفزيونياً، وفي «سمارة» لجأ إلى قصة الفيلم الشهير وهي بالمناسبة تأليف الفنان الراحل محمود إسماعيل، سيناريو وحوار عبدالمنعم السباعي.

ولا يفعل محرم هنا أمراً غريباً، فمع غياب حقوق الملكية الفكرية، وعدم الشفافية، أعاد مدحت السباعي نجل عبدالمنعم السباعي القصة نفسها في فيلم تجاري فاشل بعنوان «نواعم» بطولة فريد شوقي وشهيرة ومحمود ياسين!

والمسلسل يشير في التتر إلى أنه قصة «محمود إسماعيل»! ولو خرج إسماعيل من قبره لرفع قضية ضد صناعه لأنه شوه قصته تماماًّ. وبالمناسبة إسماعيل قدم «سمارة» في البداية كمسلسل إذاعي لعبت بطولته بصوتها الذهبي سميحة أيوب مع توفيق الدقن عام 1953 ومع النجاح المدوي استغلها إسماعيل بعد ثلاث سنوات في الفيلم الشهير من بطولته مع تحية كاريوكا.

لتخرج علينا غادة بتصريحات من عينة أنها تخشى المقارنة مع تحية كاريوكا! ولا أدري مقارنة في ماذا؟ هل تظن نفسها راقصة بمستوى كاريوكا؟ أو حتى ممثلة بمستواها؟ أم هل تظن أن قصة «سمارة» التلفزيونية لها علاقة بـ «سمارة» السينمائية؟!

مصطفى محرم نفسه قال إن مسلسله لا علاقة له بالفيلم إلا في تشابه الأسماء، ووصف الفيلم بأنه «تافه»! وهو محق في الشق الأول بأنه لا علاقة بين العملين، أما «تافهة» هذه فهي صفة تطرح تساؤلات! صحيح إنه ليس فيلماً عظيماً بل عمل تجاري، لكن لو وصفناه بالتفاهة فبماذا نصف المسلسل؟! ولماذا أعاد محرم كتابته طالما يدرك أنه علم تافه؟ ألم يكن من باب أولى أن يعيد فيلماً مهماً «الأرض» مثلا؟!

وإذا كان المسلسل لا علاقة له بالفيلم إلا في تشابه الأسماء فما الداعي لإثبات اسم الراحل محمود إسماعيل في تتر المسلسل؟ ولماذا هذه المماحكة في الإصرار على الأسماء والعنوان نفسه طالما ان كل التفاصيل تغيرت، كان من الممكن أن يسميها «زيزي» أو «سوسو»؟ لكنه فقط الاستغلال التجاري والركوب على أكتاف نجاح سابق!

ويمكن للمتفرج أن يتابع العمل من باب الكوميديا، فعندما قدمت كاريوكا وإسماعيل الفيلم الشهير، كانا في حوالي الأربعين.. أما غادة فهي على وشك أن تتم الخمسين، وحسن حسني في الثمانين! ولو أنا مكانه في هذه السن سأترك تجارة المخدرات لأحفادي وأتوب إلى الله!

ناهيك عن المقارنة الظالمة التي ليست في مصلحة حسن حسني على الإطلاق، فمحمود إسماعيل قدم أهم أدواره على الإطلاق كتاجر المخدرات الحذر الكتوم والصموت مكتفياً بنظراته التي تخترق ما يدور في عقول من حوله. بينما حسن حسني فهو على الأرجح يظن نفسه يقدم «سيت كوم» أو الجزء الثاني من مسلسل «العار»!

أما أم غادة الراقصة لوسي، ففي الحقيقة فارق العمر بينهما أقل من عشر سنوات، فكيف تكون أمه ا؟ خصوصاً إذا كانت الاثنتان تتحديان الكهولة بالنفخ والماكياج، ويبدو أن لوسي حاولت إقناع المشاهد بأنها «الست أم سمارة» بارتداء باروكة شقراء. وليس مهماً أن يكون للماكياج والباروكة وملابس الممثلين علاقة فترة الأربعينات التي تعود إليها القصة!

ومن حق المرء أن يستغرب من إلحاح صناع الدراما على فكرة «تافهة» مثل الراقصة «سمارة» إلى درجة تجسيدها مرتين في السينما ومرة في الإذاعة ومرة رابعة في التلفزيون! وربنا يستر ولا تفكر غادة ومحرم العام المقبل في تقديم «شفيقة القبطية» أو «بمبة كشر»!

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

21/08/2011

 

جامعة دمشق تطالب بوقفه وأسرته تحتمي بالقانون

"سوق الورق" يواجه التهديد بالتحدي

دمشق - علاء محمد:  

لم يكد مسلسل “سوق الورق” للمخرج أحمد ابراهيم الأحمد والكاتبة آراء الجرماني، والذي أنتجته مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي المستقلة، ينجز ربع حلقاته حتى كانت رئاسة جامعة دمشق تتصدى وبقوة، وتطالب بوقفه، وهو العمل الذي قدّم له على أنه يكشف حقائق كثيرة مما ترى كاتبته الشابة أنها واقع ملموس في ظل شبه حصانة يتمتع بها دكاترة الجامعة .

إعلان الجامعة عن طلبها من الجهات المختصة، تبدت ثاني مشكلات الدراما السورية لهذا العام بعد دخول المخرج والمنتج فراس إبراهيم في صراع مع أطراف في الداخل، وفي الخارج “الفلسطيني” يعترضون على الشكل الذي يتم فيه تجسيد محمود درويش في مسلسل “في حضرة الغياب” .

“سوق الورق” خرج من كونه مسلسلاً، وتحول إلى حلبة صراع بين أكثر من جهة: الجامعة التي طالبت بوقف العمل بحجة الإساءة لمقام الجامعة، والجهة المنتجة التي رفضت وقف العمل، بل ونفت تلقيها أي طلب بهذا الشأن، والكاتبة التي تدافع عن موقفها بشراسة رغم استهداف رئاسة الجامعة لها، وكذلك الرقابة التي أكدت أن العمل صوّر وفق النص الذي تمت الموافقة عليه .

الغريب أنه حين بدأت الخليج باستطلاع آراء أطراف القضية، فوجئنا بأن الجامعة ومؤسسة الإنتاج والرقابة، لم تتكلم كلها إلا بلسان “المصدر الذي يرفض ذكر اسمه”، بينما كانت الكاتبة آراء الجرماني، تقدم إفادتها بجرأة تحسب لها .

مصدر الجامعة والذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن المسلسل برمته، آت من خيال الكاتبة، فلم يحدث أن تعرض دكتور الجامعة لطالبة من طالباته، ولم يحصل أن ظلم طالب أو طالبة في نتيجة امتحانه، وكثيراً ما كنا نتلقى اعتراضات طلاب على نتائج الامتحانات، فكنا نعيد النظر في النتيجة ونصحح الخطأ إن ورد ونرد اعتبار الطالب، وهذا أمر معمول به عبر تاريخ الجامعة العريقة .

ويتابع المصدر: أما ما رأيناه في المسلسل، ففيه الكثير من التجني والتحامل على حرم الجامعة، وعلى مقامها الرفيع، وإذا كانت الطالبة تظن أن أفكارها الخيالية ستمر مرور الكرام فستكون مخطئة لأن الحساب سيقع عاجلاً أم آجلاً .

أضاف المصدر: تقدمنا بطلب إلى الجهات الرسمية المختصة لوقف عرض العمل، لكن الأمر لم يلب، ولهم في ذلك الكثير من الأعذار منها أمور إنتاجية وأخرى تسويقية، وأخرى رقابية، لكن في النهاية، سينال كل من أخطأ في حق الجامعة حسابه وفق القانون .

ونفى المصدر أن تكون رئاسة الجامعة قد قررت حرمان الطالبة من إنجاز رسالة دكتوراه كانت في صدد تقديمها، لكنه استدرك: “عندما نضطر لذلك فلا شيء سيمنعنا من ممارسة حقنا في معاقبة من أساء للجامعة ثم يأتي لينجز مستقبلاً له فيها” .

في المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي أيضاً طلب “المصدر” عدم ذكر اسمه إلا “إذا اقتضت الضرورة”، وقال في تصريح لـ”الخليج” إن المؤسسة لم تتلق أي طلب من جامعة دمشق لوقف عرض العمل .  وتابع “كل ما نشر في الصحافة ليس رسمياً - حتى الآن على الأقل - والجهة المخولة بوقف عرض العمل هي الرقابة في التلفزيون، والرقابة لم تتحدث بشيء من هذا القبيل . . قد لا تكون الجامعة على علم بما نشر في الصحف، والأمر لا يعدو كونه فرقعة إعلامية” .

وأضاف مصدر المؤسسة العامة للإنتاج: “المسلسل كتب وعرض النص على الرقابة، وبعد ذلك تم تصويره وكان يكشف في الإعلام عما يتناوله في محاوره، فلماذا لم يعترض أحد حتى بدأ العرض؟” .

وتساءل المصدر: هل نسي القائمون على الجامعة بأن العمل تم تصويره داخل حرمها؟

مصدر الرقابة، وهو الآخر لم يرغب في الكشف عن اسمه، قال إن الجامعة مقصرة في حق نفسها في هذه القضية التي أثارتها، من كون الكثير من مشاهد العمل تم تصويرها داخل حرم الجامعة .

وقال المصدر في معرض تعليقه على الأمر: “هناك جهات رسمية يمكن أن تلجأ إليها الجامعة، وإذا فعلت ذلك وكانت جهات من التي يجوز لها التدخل في الأمر، فعندها قد تنجح في وقف العمل، إما إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مجرد كلام في الإعلام، فإن شهر رمضان سينتهي وينتهي معه العرض، ولا تكون استفادت بشيء” .

وتابع المصدر الرقابي مخاطباً الجامعة: “ألم يتم تصوير مشاهد كثيرة من العمل في الجامعة؟ أين كنتم وقتذاك؟ ولماذا الاعتراض الآن وليس عندما كانت كاميرات التصوير في حرم الجامعة”؟

وختم معلقاً على احتمالية إحالة الكاتبة إلى مجلس تأديبي في الجامعة: “في حال كانت الكاتبة طالبة جامعية فهذا الأمر وارد، أما إذا لم تكن كذلك فالأمر يحتاج إلى قنوات أخرى، ولا أعتقد أن الكاتبة ستحال إلى المجلس في نهاية الأمر” .

من جهتها قالت الكاتبة آراء الجرماني للخليج: “الجامعة التي في العمل هي جامعة افتراضية، ومنصب مدير الجامعة الذي يجسده النجم سلوم حداد افتراضي، فهو ليس موجوداً أصلاً في الجامعة . ركزت على أخطاء عادة ما يتحدث عنها الطلاب والطالبات، ولم أقصد الإساءة لأحد” . وتابعت آراء: “هم اعتبروا أن إثارة الموضوع يتم بطريقة غير مقبولة، وقد قرروا إحالتي إلى مجلس تأديبي وقد يحرمونني رسالة الدكتوراه التي سأنجزها في الجامعة، علماً أن وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود رفض وقف عرض العمل لأكثر من سبب أولها أن المسلسل حصل على كل الموافقات المطلوبة، وثانياً أن المسلسل من إنتاج وطني وكلف الدولة أكثر من 60 مليون ليرة سورية، وكذلك كان رأي الرقابة . إذا أرادوا التصرف فأتمنى أن يتصرفوا بما يقتضيه القانون” .

الخليج الإماراتية في

21/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)