حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

'المواطن أكس' يفضح فساد نظام مبارك

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة

المسلسل يرصد حادثة مقتل المواطن المصري خالد سعيد جراء التعذيب على ايدي ضباط الامن في احد اقسام شرطة مدينة الاسكندرية.

احتل مسلسل "المواطن أكس" من اخراج عثمان ابو لبن ومحمد كبير وسيناريو وحوار محمد ناير المكانة الابرز بين مسلسلات رمضان لهذا العام حيث شهدت شاشات القنوات المصرية التي تعرضه اعلى نسبة مشاهدة.

واستطاع ان ينافس بقوة على احتلال المنزلة الاولى في نسبة المشاهدين كونه احد اهم المسلسلات التي عبرت بتفاعلاتها الدرامية التي يعيشها ابطال المسلسل عن الازمات التي عاشها المواطن المصري العادي في السنوات الاخيرة لحكم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.

فالمسلسل يرتكز الى حادثة مقتل المواطن المصري خالد سعيد جراء التعذيب الذي تعرض له على ايدي ضباط الامن في احد اقسام الشرطة في مدينة الاسكندرية وتشويه وجهه وجثمانه. وقد انتشر فيديو تعذيب الشاب على نطاق واسع على الانترنت وعلى الهواتف النقالة.

وادى مقتله في حينه الى اول مواجهة جماهيرة واسعة وسلمية ضد السياسة الامنية للنظام، كان ابرزها جلوس مئات الشباب والشابات على طول سواحل مدينة الاسكندرية وهم يتشحون بالسواد ويديرون ظهورهم للشارع، في حين حاصرت قوات الامن المحتجين في القاهرة ومنعتهم من الجلوس الاحتجاجي على طول كورنيش النيل.

واستطاع المؤلف ان يجعل من هذه الحادثة اساسا لخلق عمل ابداعي درامي يفضح تكوين النظام القديم وفساد اركانه على جميع المستويات، من خلال المسارات المعقدة للاحداث الدرامية التي نسج عليها رؤيته الفنية.

فمن خلال البطولة الجماعية للمشاركين في المسلسل ومن خلال اعادة البحث البوليسي عن حقيقة الغموض الذي اكتنف مقتل المواطن اكس والتي يقدمها على الشاشة يوسف الشريف، يتم تقديم الرؤية الفنية والسياسية والاجتماعية للمؤلف بطريقة ابداعية جذبت كل هذا الاهتمام الجماهيري صوب المسلسل.

واصر المؤلف على عنوان المسلسل "المواطن أكس" ليؤكد من خلاله ان هذا المواطن المجهول الذي قتل قد يكون اي انسان اخر غير الشاب الشهيد خالد سعيد.

فأي شاب في ظل الفساد الامني يمكن ان يكون مستهدفا بالطريقة نفسها. وبما أنه كشف عن آليات الفساد في المجتمع، فانه بهذا الكشف يصبح مستهدفا للاغتيال على ايدي رجال النظام.

يفجر انطلاقة الخطوط الدارمية في الحلقة الاولى للمسلسل، حادث سير يؤدي الى مقتل احد ابطال المسلسل الحاضر الغائب احمد قاسم (يوسف الشريف) هو يقود دراجته النارية في حين تنجو صديقته (رشا مهدي) التي كانت خلفه على الدراجة وإنما تبقى في حالة غيبوبة.

وتأتي تقارير الامن لتشير الى ان السبب الاساسي للحادث هو تعاطي الشاب للمخدرات (وهو نفس الاتهام الذي وجهته الاجهزة الامنية للشهيد خالد سعيد). كذلك يتهمونه بالإتجار بالمخدرات في حين يؤكد اصدقاؤه ان لا علاقة له بمثل هذه التجارة وانه لا يتعاطي المخدرات.

ويتم سرد الاحداث من خلال استرجاع الاحداث من خلال "فلاش باك"، حيث يروي كل واحد من ابطال العمل ذكرياته التي تنفي او تثبت علاقة الراحل في مختلف الاشكالات التي يتعرض لها اصدقائه وعائلته وبقية ابطال العمل.

يتبين خلال مسار الاحداث أن احمد قاسم لم يقض بسبب الحادث الذي يظهر انه مفبرك من خلال فيديو يكشف عنه احد افراد الشلة المحامي طارق (محمود عبد المغني). ويظهر قيام ضابط شرطة بالتعدي عليه بمنتهى الوحشية تؤدي الى مقتله من التعذيب.

وتتحول رحلة البحث عن القتلة الحقيقيين للمواطن أكس ايضا إلى رحلة بحث داخلي لاصدقاء الراحل. فيكشفوا خلال مراجعتهم لذواتهم الخلل الذي ساد حياتهم والطريقة التي تم بها افساد هذه الحياة من خلال النظام القائم وسياسته التي حرمتهم من تحقيق ذواتهم فجعلتهم يناطحون الصخر حتى يتمكنوا من تحقيق جزء من احلام كثيرة مجهضة.

تتصاعد الاحداث من خلال قيام الضابط شريف (الفنان الاردني اياد نصار) بالبحث عن الحقيقة. وبمشاركة الاصدقاء خلال بحثهم عن ذواتهم يتم تصوير جوانب متعددة للفساد في الواقع الاجتماعي الاقتصادي الذي فرضه النظام السياسي.

تتسع دائرة الاحداث لتصور دور تجار المخدرات وعلاقتهم في النظام البرلماني ودورهم كذلك في مافيات الاراضي التي لعبت دورا كبيرا جدا، كما يظهر حتى الان في استغلال المصريين العاديين وافساد حياتهم الى ابعد مدى.

وقد استطاع كل واحد من الفنانين المشاركين تقديم افضل ما يملكون تحت ادارة المخرجين. وعلى سبيل المثال احمد فؤاد سليم في دور اب القتيل وفادية عبد الغني في دور الام وعلي حسنين في دور تاجر المخدرات وسيد رجب في دور المحامي الفاسد وزكي فطين عبد الوهاب، الى جانب الفنانين الشباب امير كرارة وشرين عادل واروى جودة ونبيل عيسى عمرو يوسف وعاطف عمار ودينا الشربيني.

وفي حلقات المسلسل الأخيرة، يجري التحضير للثورة التي انطلقت في 25 يناير وتفجيرها من خلال تراكم الاحداث التي لا زالت تتصاعد بشكل متواتر في كل حلقة تم عرضها حتى الان.

ميدل إيست أنلاين في

20/08/2011

 

آدم: هموم المواطن المصري بقالب درامي

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

تامر حسني يخوض تجربة في الدراما التلفزيونية ويستعد لإصدار مجلة إلكترونية تتناول مشاكل الشباب في العالم العربي.

يخوض الفنان المصري تامر حسني تجربة جديدة في مجال الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "آدم" الذي يعرض خلال شهر رمضان على قناة أبوظبي الأولى.

ويقول حسني لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية "فكرة تقديم مسلسل تلفزيوني تراودني منذ عدة سنوات وقد تلقيت العديد من العروض، ولكن انشغالي بالأفلام السينمائية وحفلاتي الغنائية كان يحول دائما دون تنفيذ هذه الفكرة، ولكن في الفترة الأخيرة وجدت عدداً كبيراً من الجمهور يطلب مني تقديم عمل تلفزيوني، فاتخذت القرار بخوض التجربة وبدأنا الاستعداد لها منذ أكثر من ثمانية أشهر حتى اكتملت ملامح التجربة وبدأنا في تصوير 'آدم' قبل انطلاق ثورة 25 يناير".

ويضيف "كان كل ما يهمني أن أقدم عملاً يناقش قضايا وهموم الناس وأحلامهم وطموحاتهم، كما أنني كنت أرفض أن أقدم عملاً تكون قصته بعيدة عن دراما مكررة ترصد صعود مطرب من القاع إلى القمة، وقد وجدت ضالتي في النص الذي كتبه أحمد أبو زيد الذي فوجئت بكتابته عمل درامي متكامل يرضي طموحي في تجربتي التلفزيونية الأولي، وقد تحقق ذلك من خلال شركة انتاج كبرى وهي 'عرب سكرين' التي وفرت كل الامكانات المادية".

ويشارك حسني في بطولة العمل عدد كبير من الفنانين المصريين منهم مي عز الدين وعفاف شعيب وماجد المصري وأحمد زاهر وأمل رزق ودينا فؤاد ودرة ومحمود الجندي وعبد الرحمن أبو زهرة وبعض الوجوه الشابة.

ويقول تامر "تدور أحداث المسلسل حول آدم، وهو شاب فقير من بيئة شعبية يموت والده فيصبح عائل الأسرة المكونة من والدته (فاف شعيب) إخوته فتاتين وصبي، وتضطره الظروف للعمل في خدمة التوصيل بأحد مطاعم المأكولات السريعة، ويرتبط بعلاقات عاطفية وإنسانية مع ثلاث فتيات، وتتطور حياته وسط أحداث متشابكة ومعقدة".

ويؤكد أن العمل تم الانتهاء من كتابته قبل الثورة المصرية بأربعة أشهر كاملة و"لم تكن هناك ثورة أو ما يشير إلى أن هناك ثورة، ورغم ذلك فالعمل تحدث عن الظلم والقمع والضغوط التي يعيشها المواطن خلال العشر سنوات الأخيرة، وبالتالي فإن أحداثه عبارة عن مقدمات للثورة ورصد لحالة الإحباط في المجتمع وبالتالي لم نحتاج لإجراء تعديلات عن السيناريو".

وانتهى تامر من تصوير فيلم "عمر وسلمي 3"، كما طرح مؤخرا ألبوم غنائي بعنوان "اللي جاي أحلى".

ويعمل على إطلاق مجلة الإلكترونية خلال الفترة القادمة "يحررها الشباب وتتناول موضوعاتها أخبار ومشاكل الشباب في جميع أنحاء الوطن العربي، وهي مجلة شهرية وهدفي منها ليس الربح بل استثمار المواهب الموجودة في الوطن العربي في الكتابة والصحافة والإعلام والشعر وكتابة القصة".

ميدل إيست أنلاين في

20/08/2011

 

قرداحي يحرج 'ام بي سي' مع السعوديين

ميدل ايست أونلاين/ الرياض 

استياء في الأوساط الإعلامية السعودية من اتفاق تلفزيون الشرق الأوسط مع المذيع اللبناني بسبب موقفه 'غير الإنساني' من الانتفاضة السورية.

تعرضت شبكة تلفزيون الشرق الأوسط "ام بي سي" الى هجوم شرس من قبل فعاليات إعلامية سعودية بسبب اتفاقها مع مقدم البرامج الشهير جورج قرداحي لبرنامج "أنت تستاهل".

واعتبرت الفعاليات الاتفاق سوء تقدير واستفزازاً لملايين من المشاهدين العرب بسبب مواقف قرداحي وتصريحاته الاخيرة ووقوفه مع نظام بشار الأسد في ما يقوم به من بطش وقمع للشعب السوري.

وكان المذيع اللبناني الشهير قرداحي قد صرح لقناة تابعة للجنرال ميشال عون عن ثقته بأن سوريا ستنتصر على المؤامرة الخارجية التي تتعرض لها وأن وحدتها الوطنية ستزداد قوة، موضحاً "أن بعض القنوات الفضائية العربية متواطئة مع المؤامرة التي تخدم المصالح الإسرائيلية".

ويذكر ان الاتفاق بين "ام بي سي" وقرداحي قد ووجه باستغراب الكثير من المدونين السعوديين حيث ان البرنامج المتفق عليه يعرض حالات انسانية صعبة ويقدم الفرصة لحلول انسانية لها ولرفع معاناتها بينما يرى المدونون ان موقف قرداحي وتشجيعه لنظام تسبب في حالات قتل وعجز وفقء عيون واغتصابات وترويع آمنين لا يمكنه ان يبرر لشبكة تلفزيون الشرق الاوسط اتفاقها معه.

وطالبت الفعاليات السعودية الشيخ وليد البراهيم بمراجعة الاتفاق واحترام عذابات الشعب السوري وجراحه ومحاسبة من قام بالاتفاق وهو لا بد وانه يعرف موقف قرداحي غير الانساني وعدم وقوفه ضد قمع بشار الاسد لشعبه بل أخذ يؤلب النظام على الشعب.

وذكّرت الفعاليات السعودية البراهيم بأن قرداحي قد قدح في قناة العربية التي يملكها البراهيم نفسه، بل ان له مواقف ضد الملك السعودي عبدالله حين طالب من ينتقد الرئيس السوري بالتوقف وقال على التفزيون "سوريا ما بتستاهل اللي عم تعملوه فيها حلوا عنها واتركوها". وان المناطق التي ثارت لا تمثل سوريا التي هي حلب ودمشق.

وكان القرداحي قد قال في حديث لقناة دنيا السورية ان بعض القنوات الفضائية شريكة في مؤامرة ضد سوريا من خلال دورها التحريضي وفبركتها مقاطع فيديو وبثها للمظاهرات بشكل متواصل.

ولا تزال قضية تصريحات القرداحي واتفاق الوليد البراهيم معه يثيران انتقادات قوية بعضها تؤكد على ان البراهيم وجناحه داخل النظام السعودي لا يرضيهم موقف الملك عبد الله تجاه سوريا وانهم باقون على صلة مع النظام خاصة مع ما تردد ان شبكة "الام بي سي" تنوي الاتفاق على برامج ومسلسلات مع فنانين سوريين قاموا بتلميع النظام السوري.

وحاول تقليل البعض من هذا التحليل وضرب مثالاً بتغطية قناة العربية للوضع السوري تشير بعض الفعاليات عبر مواقع الاتصال الاجتماعي في السعودية ان العربية تدار بعيداً عن سيطرة عائلة البراهيم ويتحكم بادارتها حاليا الامير سلمان بن عبد العزيز.

ميدل إيست أنلاين في

20/08/2011

 

الدراما السورية: الاقتراب من الناس يحقق الانتشار

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

أغلب المخرجين والفنانين حققوا نجاحاتهم بعد مشاركتهم بأعمال تعكس الهموم اليومية للمجتمع السوري.

يكاد يكون المسلسل الاجتماعي في الدراما السورية هو النموذج الوحيد الذي يحقق استمرارية في الجودة وثباتا في الكم والنوع فلا يمر عام إلا ونرى فيه عشرات الأعمال الاجتماعية التي لابد أن يتميز منها عدد من الأعمال ويتكرر عرضها على الفضائيات وتنال الجوائز في مختلف المهرجانات مقابل الأعمال التاريخية أو الكوميدية أو البيئة أو الفانتازيا التي تتباين في إنجازها بين عام وآخر ويحسب هذا المنجز للعمل الاجتماعي منذ مطلع الألفين وحتى أيامنا هذه.

والعمل الاجتماعي الدرامي هو العمل الأقرب إلى قلب الجمهور وحتى إلى قلوب القائمين عليه لأنه التجسيد الأهم لحقيقة الواقع والانعكاس الأكثر وضوحاً للحياة العامة كونه يقدم لنا الأسرة والشارع والعمل والمدرسة والجامعة وفق معايشتنا لهذه المؤسسات وهو الأكثر مساساً بتفاصيل عيشنا سواء المفرحة منها أو المحزنة.

ويرتبط اسم الكثير من المخرجين بالعمل الاجتماعي حتى أن أغلبهم عندما يتجه في موسم ما لتقديم عمل تاريخي أو بيئي لابد أنه سيقدم في العام نفسه عملاً اجتماعياً مرافقاً أو سيكون مشروعه القادم اجتماعياً وهذا ما شاهدناه عند الكثيرين.

وربما كان نجوم الدراما السورية هم نجوم دراما اجتماعية في المقام الأول حتى أن صورهم ترتسم في أذهان الجمهور من خلال شخصيات اجتماعية قاموا بأدائها في المسلسلات، فما إن نذكر تيم حسن حتى نتذكر عبود في مسلسل "الانتظار" وما إن نذكر باسل الخياط حتى تراودنا شخصية عمر في "أحلام كبيرة" وجمال سليمان بشخصية مطر في "ذكريات الزمن القادم" وسلافة معمار بدور بثينة في "زمن العار" وغيرهم.

وفي هذا العام تتكاثر الأعمال الاجتماعية وتقترب من الواقع أكثر فأكثر وتأخذ زوايا وتفاصيل أكثر دقة في حياة الإنسان السوري لنرى قصص العشق الفريدة في مسلسل "الغفران" وازدحام العلاقات الطبقية في "السراب" والفساد الجامعي والأسري في "سوق الورق" ونماذج النساء الشرقيات في "جلسات نسائية" وصخب الحياة والخطأ والجريمة في "ولادة من الخاصرة" وازدحام العلاقات وتشابكات المجتمع في "العشق الحرام" وغيرها من الأعمال التي تزداد اقتراباً من مجتمعنا وشخصياتنا عاما بعد عام.

ويقول المخرج المثنى صبح إن الأعمال الاجتماعية باتت تتخصص ضمن المجتمع أكثر فأكثر فعمله "جلسات نسائية" من حيث صيغته وفكرته لا يحمل أحداثاً كبيرة وإنما يقدم مجموعة من الأزمات الإنسانية التي يمكن لأي شخص في المجتمع ان يعيشها وهي العلاقة ما بين الرجل والمرأة وإشكالياتها.

ورأى صبح أن محبة الجمهور للعمل الاجتماعي تكون وفق قدرة هذا العمل على الاقتراب من حياة الناس والتشابه معهم وإيصال الأفكار لهم بطريقة شفافة وإنسانية ومن هنا نبع حب الجمهور لمسلسل جلسات نسائية.

وقال صبح إنه يحاول من خلال أعماله الاجتماعية إخراج الجمال الموجود داخل سورية لذلك فهو يسعى إلى تصوير الشوارع والبيوت في المسلسل كما يحب أن يراها ليعكس مضموناً عالي المستوى.

وأشار صبح إلى جانب الصورة كجزء أساسي من العمل الاجتماعي فالاكسسوار والديكور والصورة هي أمور هامة جدا في العمل الفني بشكل عام وتعطي مصداقية للموضوع المطروح.

ورأى الفنان دريد لحام أن الأعمال الدرامية السورية بمختلف أنواعها هي خدمة لهذا الفن وتطوره وهي أعمال تحمل هوية سورية وبالتالي تنتمي بموضوعاتها وتفاصيلها إلى بلدنا.

واعتبر لحام أن الدراما السورية تخوض بموضوعات حساسة جداً كان الاقتراب منها سابقاً نوعاً من خط أحمر سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك وهذا بالتأكيد انتصار للدراما كفن قادر على تجسيد الواقع وتقديم الحياة.

ويرى الفنان فادي صبيح أن العمل الاجتماعي السوري يحاول دائماً تسليط الضوء على مشكلات المواطن من مشاكل الشباب إلى أزمة السكن إلى الطبقية والتفاوت الاجتماعي وسواها من القضايا.

وأشار صبيح إلى أن هذه الأعمال تحمل رسائل للمسؤولين او للمجتمع بشكل عام وخاصة أن سقف الرقابة ارتفع منذ عدة سنوات وربما حقق ارتفاعا كبيرا هذا العام وبالتالي بات من الممكن اختراق الكثير من التابوهات.

وقارن صبيح بين العمل الكوميدي والاجتماعي من خلال تناول القضية الاجتماعية حيث رأى أن الكوميدية تقوم بطرح الفكرة مهما كانت قاسية بطريقة خفيفة ظل أو مقربة للقلب أما المسلسل الاجتماعي فهو أقسى وأكثر مباشرة ويؤدي وظيفته بشكل مباشر.

بينما رأى المخرج مروان بركات أن الأعمال الاجتماعية يجب ألا تقع في مطب التكرار والملل بل يجب الذهاب نحو القصص الحياتية والابتعاد عن القصص غير الموجودة إلا نادراً.

وأشار مخرج مسلسل "السراب" إلى أن الأساس في المسلسل الاجتماعي هو الكاتب ومقدرة تجسيده للحقيقة الاجتماعية في العمل فمهما بلغت إمكانيات المخرج لن يستطيع التغيير في مضمون العمل على اعتبار أن الفكرة هي الأساس الذي يقوم عليه العمل.

ورأت الكاتبة آراء الجرماني مؤلفة مسلسل "سوق الورق" الذي أثار جدلاً بمضمونه إلى أنه من واجب الدراما أن تضع يدها على مواضع الخلل وتسهم في معالجتها قدر المستطاع لكي تكون هذه المعالجة وليدة أفكارنا ومشاريعنا نحن دون الحاجة إلى الآخرين وهي مهمة كل مواطن وليس فقط القائمين على الأعمال الفنية الناقدة.

من جانبه بين المخرج تامر إسحق أن الميزة الأساسية للدراما السورية هي اقترابها من المجتمع ودرجة التشابه بينها وبين الشارع بمكوناته الاجتماعية وتشابه منطقها مع منطق الحياة العامة وهو ما خلق لهذا النوع الدرامي جماهيرية كبيرة وإقبالاً من قبل المشاهد المحلي والعربي.

ورأى مخرج "العشق الحرام" أن تجاوز الدراما الاجتماعية للحدود الرقابية أسهم في تطور نوعية ومضامين هذه الأعمال خاصة في العام الماضي والحالي فصار من العادي طرح موضوعات حساسة على الصعيد الديني والسياسي والاجتماعي.

ولفت إسحق إلى أن هناك خطوطا حمراء يجب التوقف عندها وهي تتبع لعرض الأعمال خلال شهر رمضان المبارك وطبيعة المتابعة الأسرية للعمل التي تضم كافة الأعمار وجماهيرية العمل السوري في عدة مجتمعات وبالتالي لابد من وجود بعض التفاصيل التي يتم الحذر عند الخوض فيها وتناولها بدرجة من الوعي والمعرفة.

وقال إسحق "إن الدراما بشكل عام تجسد وتقدم مشكلات اجتماعية بعيدة عن الطابع الخبري أو التوثيقي ولكنها قريبة من الواقع بمعنى أن صيغة الحكاية تقدم الإنسان والحياة ولكن دون الخوض في مسألة التوثيق تاركة للمشاهد حق وضع الحلول فهي تعرض الحكاية ولكنها غير مطالبة بالحل".

ومن "العشق الحرام" "والسراب" و"الغفران" و"تعب المشوار" و"ولادة من الخاصرة" و"سوق الورق" و"جلسات نسائية" تنبئ الدراما السورية بانطلاقات جديدة نحو الغوص في المجتمع واكتشاف القصص وتسليط الضوء على مسيرة حياة المواطن السوري التي تبدأ من الأسرة ولا تنتهي في الشارع.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

20/08/2011

 

مسلسل سوري ينكأ الجرح الدامي ويصطدم بالرقابة

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

الرقابة السورية تحول اسم مسلسل 'الشعب يريد' الى 'فوق السقف' وتهدد بايقاف بثه بعد تناوله قضايا الأكراد والتظاهرات المتصاعدة في البلاد.

أريد للمسلسل السوري "فوق السقف" الذي يعرض على الشاشة السورية، والذي اشتغل على عجل قبيل شهر رمضان بقليل، ولا يزال تصويره مستمرا، أن يحمل رسائل سياسية تدعم ما تعتبره السلطة توجهات للاصلاح، ولعله أول عمل سوري رسمي يتطرق إلى قضايا ساخنة، كقضية الأكراد والتظاهرات، وسواها.

ومع أن المسلسل وهو من إخراج سامر برقاوي وتأليف مجموعة من الكتاب أراد أن يقدم رسالة مفادها أن الحال قد تغير، وأنه قد صار من الممكن الحديث في قضايا كانت من المحرمات كتلك الحلقة التي تتحدث عن عجوز كردي قضى حياته يحلم بأن يكحل عينيه برؤية بطاقة الهوية السورية.

إلا أن المسلسل سرعان ما اصطدم بمحاذير الرقابة، وأقلها لم يستطع الاحتفاظ بالاسم الذي اختير له، وهو "الشعب يريد"، فتحول إلى مسلسل بعنوان "فوق السقف".

ثم راح العمل يتعرض للشطب، وصولا إلى محاولة إيقاف المسلسل برمته، وقد مر يوم رمضاني من دون بث العمل، قيل معها إن الاحتدام مع الرقابة وصل أوجه. هذا بالإضافة عن الامتناع عن بث ثلاث حلقات جرى تصويرها بالفعل.

ولكن هل يمكن لعمل تنتجه جهة رسمية أن يقدم رواية الجانب الآخر؟

العمل يحاول مرة الوقوف هنا، ومرة هناك. فإذا كان يغمز في حلقة اسمها "شريك المال" (تأليف بسام جنيد) من قناة شهود العيان، حين يظهر رجلا يعتاش على الاحتجاجات، فيبيع للموالين أعلاما، وللمتظاهرين ماء وسندويتشات، ولا يتورع عن تقديم نفسه كشاهد عيان، بشهادة مزورة في مقابل مبلغ من المال، فإننا نجد في المقابل تناولا جريئا لصورة رجل أمن في حلقة أخرى.

وفي الحلقة يخرج رجل أمن بسيط (يؤديه أندريه سكاف) ليلاقي خطيبته، لكنه لا يلوي على مال يوصله إليها. يفكر أن يورط سائق التاكسي بكلام ضد النظام، كطريقة لابتزازه لغض النظر عن أجرته، لكن سيكتشف أن السائق هو رجل أمن زميل له، وكان يحاول ابتزازه بالطريقة نفسها "وهذه قد أصبحت صورة شائعة لسائق التاكسي".

كانت هذه توطئة لشرح معاناة رجل الأمن البسيط هذا مع الحياة، إذ ليس بإمكانه، كأي سوري آخر، أن يؤمن متطلبات الحياة والزواج.

وفي مواجهة بين عناصر الأمن والمتظاهرين سيستمع بطل الحلقة إلى مطالب المتظاهرين، ليجد أنها مطالبه هو الآخر، يروح يفكر وهراوته في يده بينما زملاؤه بدأوا عملهم في ضرب المحتجين، يظل هو ممسكا بعصاه، سارحا في التفكير، وصوت وراءه يأمره للتحرك والضرب. لكن الحلقة ستقفل من دون جواب، من دون نهاية صريحة، غير أن مطالب المتظاهرين، وقد جعلت معاشية لا سياسية، تجعل المتفرج يرجح كيف ستنتهي الأمور.

فراس دهني مدير مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، الجهة المنتجة للمسلسل، قال لوكالة الصحافة الفرنسية "أردنا أن نصل إلى حالة من الحرية في التعبير، وأنه لا يوجد سقف رقابي، وإن نجحنا في ذلك ستكون خطوة للدراما السورية أن تعبر بكامل الحرية عن هموم الناس".

لكن دهني لم ينف تعرض العمل لمشكلات رقابية إذ قال "هل يمكن أن تسقط فجأة كل المعايير الرقابية؟ نحاول أن نكون جريئين لأبعد الحدود، والمسلسل يحمل طموحا لأن يصل فوق السقف".

وردا على سؤال حول ما إذا كان المسلسل، باعتباره من إنتاج جهة رسمية، منحازا قال دهني "حجم الضغوط يدل على أننا نسير على خط يحاول أن يلاقي بين وجهتي نظر". وأضاف "أهم رسالة في هذا العمل أن هناك ضوءا في نهاية النفق".

ميدل إيست أنلاين في

21/08/2011

 

فضيحة خلف الكواليس: مذيعة كويتية تصف السعوديين بـ'المساطيل'

ميدل ايست أونلاين/ الرياض 

حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة برامج حليمة بولند وقناة 'إم بي سي' تنهي عملها.

هاجمت مواقع الكترونية سعودية ومدونات على الانترنت المذيعة الكويتية حليمة بولند بعد ان وصفت السعوديين بالمساطيل في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالبت التعليقات بمقاطعة المذيعة الكويتية، معتبرين أن ظهور مثل هذا المقطع سبب كاف لمنع ظهورها في أي قناة فضائية تبحث عن كسب الجماهيرية، معلقون آخرون أبدو سعادتهم بقرار القناة وقف تعاونها مع بولند مؤكدين على أن هذه المشاهد وغيرها مما لم يظهر إلا اليوم كانت السبب وراء قرار القناة.

وذكر تقرير صحفي أن قناة "ام بي سي" أنهت علاقتها مع الكويتية حليمة بولند تحت ضغط مطالبات جماهيرية واسعة بعد تسريب مقطعي فيديو تظهر فيهما المذيعة في كواليس القناة وهي تشتم المتصلين السعوديين والاردنيين ببرنامج كانت تقدمه عبر القناة.

وتناقل مستخدمو الشبكة الاجتماعية "تويتر" مقاطع فيديو وصفوها "بالفضيحة" للإعلامية الكويتية حليمة بولند وصفت فيها السعوديين بـ"المساطيل".

وكانت مجموعة MBC السعودية ، التي تعمل بها حليمة بولند حاولت السيطرة على الوضع وحذف المقاطع التي تم رفعها على اليوتيوب، إلا أن الكثيرين يرفعون المقاطع مرة أخرى، بجانب تداولها بشكل واسع على أجهزة البلاك بيري.

وأظهرت المقاطع كواليس برنامج "مسلسلات حليمة" الذي تم عرضه العام الماضي على قناة MBC قبل أن تصدر إدارة القناة قراراً بإيقافه .

وكشفت كواليس الحلقة استهزاء بولند بالسعوديين عندما وصفتهم بـ "المساطيل"، حيث قالت بعد اتصال من سعودي يُدعى "عبدالله" طلب منها المساعدة، ولكنه خسر في البرنامج، سائلةً قسم السيطرة "إش رأيك بالسعودي اللي خسرته؟ يستاهل.. لا وبعدين شو هالمساطيل عنجد سعوديين هيك شباب ما تحولون لي الله يخليك".

وأضافت "أنا طول الوقت حاطة يدي على قلبي خايفة يقول شي كلمة".

وقالت بولند إن المشاركين خربوا مزاجها، و "اللي بتحسوه ما له خلق ولا نايم ولا بدو يموت خلو يموت بعدين لما يحيى.. قسماً بالله خربوا لي مزاجي على البروغرام".

وتحدثت عن خوفها من المتصل السعودي الذي قالت إنه ربما مسطول أو محشش، على حد قولها متسائلة "بس رمضان ولا وحيحشش بعد وبرمضان؟" مطالبة بجعل أول اتصالين يمدحانها.

والمقاطع المصورة التي تأخر انتشارها لعام كامل تظهر بعض الأحاديث التي تبادلتها بولند مع فريق العمل، أبدت فيها وبلغة حادة استياءها من بعض المكالمات تحديداً تلك الواردة من مشاهدين سعوديين شتمت بعضهم وعلقت على الآخرين بتعليقات ساخرة، الأوصاف نفسها أطلقتها بولند على متصل أردني، قبل أن تبلغ انتقاداتها الحادة متصلين من "ديرتها" على حد وصفها.

ونفت حليمة بولند التسجيل الصوتي الذي انتشر مؤخراً وقالت إنه فبركة هدفها الإساءة لها، وأنها لن تنسى فضل الشعبيين السعودي والأردني الذي اختار اعدائها الإساءة لها عن طريقهما لانهما المقربين لقلبها.

وقالت بولند في اتصال هاتفي مع قناة "فنون" الكويتية إنها لا تعتقد أن الجمهور جاهل ويصدق أن يخرج منها هذا الكلام خصوصا أن المقاطع التي انتشرت ظهرت صوت دون صورة، مؤكدة أن من يُقلد صوتها كُثر وأنها ستلاحقهم قضائياً .

ووصفت بولند من يُقلد صوتها بالمرضى النفسيين، متسائلة عن الهدف من عملهم هذا، وقالت :"الظاهر أن هناك حملة قذرة يحاولون أن يشوهوا صورتي، الغريب بالأمر لماذا هذه المقاطع ظهرت بعد سنة من برنامجي؟، واضح أنه مفبرك".

واضافت بولند باكية "هذولي جمهوري واحبهم، الوسط الإعلامي يعرف أخلاقي مستحيل أغلط على أحد، فما بالك بأهم شعبين، لماذا الإساءة لي؟، معقولة في ناس حاقدة ؟" .

وانتشر مقطع مختلف تظهر من خلاله المذيعة الكويتية وهي تطلب من طاقم العمل تعديل مظهرها وتفتيح بشرتها خلال ظهورها التلفزيوني مكررة عبارة "أبي أصير بيضة" بصوت مرتفع وبعصبية واضحة، إضافة إلى محاولاتها الحثيثة للوصول نحو طريقة وقوف معينة في محاولة لإخفاء جزء من زيها، وعلى رغم أن هذه العبارات تأتي طبيعية في نطاق العمل التلفزيوني وداخل استديوهات التصوير إلا أن كثرة انتشار مقاطع مختلفة لكواليس العمل تسيء من خلالها بولند للمتصلين أسهم في توجيه كم كبير من الانتقادات الحادة لها.

ميدل إيست أنلاين في

21/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)