حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

الــــدين لـلــــه.. والــدرامـــــا لـلـجـمـيــــع!

كتب محمد عادل 

الشخصية المسيحية لم تتعد في الدراما المصرية كونها الشخصية المسالمة، إلا أن هذه الشخصية سرعان ما تغيرت، وجاء التناول الصادم لكثير من المسيحيين والكنيسة في فيلم «بحب السيما»، والذي أظهر ببساطة أن الشخصية المسيحية ما هي إلا لحم ودم وليست الشخصية الملائكية التي كان يشار إليها، وهو ما أثار غضب الكنيسة.. أيضا ظهور فيلم «واحد صفر» بعده وتعرضه لمشكلة الزواج والطلاق لدي المسيحيين، وتغيير الملة، وأشياء كان مسكوتا عنها هو ما أظهر جرأة التناول للدراما المسيحية، خاصة في السينما في الوقت الذي ظل فيه التليفزيون أمام هذه الدراما (محلك سر)، لكن بدأت السينما تتخذ خطوات أكثر جرأة لكشف الستار عن الشخصية المسيحية علي شاشتها.

وظلت الشخصية المسيحية ملائكية لا يستعان بها إلا للتعبير عن الوحدة الوطنية لا أكثر! دون التعرض لمشاكلها، ولو بشكل هامشي، ربما كانت محاولة السيناريست والكاتب «وحيد حامد» في مسلسل «أوان الورد» الفرصة الذهبية لباقي الكتاب - من بعده - ليتجهوا إلي أن يحاولوا تناول الشخصية المسيحية بشكل حقيقي، إلا أن المسلسل ظهر ليثير ضجة، وبعدها لا شيء!.. كان هذا في عام ,2000 وفي عام 2003 عادت الضجة - علي استحياء ـ بسبب منع عرض مسلسل «بنت من شبرا» لـ «ليلي علوي» لتناوله الشخصية المسيحية بصورة حقيقية نوعا، وكأنه يبدو أن أي تناول للمسيحيين بعيداً عن «دول إخواتنا وأصحابنا» مرفوض تماما!.

وقد يكون هذا متعمداً في الدراما التليفزيونية التي تدخل كل بيت للخوف من فكرة الخلط أو سوء الفهم.

خمسة أعمال هذا العام تلامس الشخصية المسيحية، وإن كان مسلسل «الدالي» في جزئه الثالث يلامسها بنفس الإطار المعتاد والنمط، حيث تستمرمعنا شخصية «رفيق عزيز»، الذي لم يتعد ظهوره سوي كونه صديق البطل «سعد الدالي» في حدود ضيقة.

«وليد يوسف» مؤلف المسلسل يري أنه نجح في تنوع الشخصيات المسيحية في المسلسل ما بين الطيب والشرير، إلا أنه صرح بعدم وجود ما يمنع من تناول الشخصية المسيحية بشكل «أكثر جدية» - علي حد قوله - خاصة وهو يفكر في تناول أقباط المهجر - مثلا - هذا إن فكر في تقديم جزء جديد من مسلسل «الدالي».

«المواطن للمؤلف محمد ناير رغم تعرضه للشخصية المسيحية من خلال شخصية «كريم جورج» وزوجته التي تلعب دورها «شيرين عادل» فإننا استشعرنا أنه قد يكون هناك تناول حقيقي للشخصية المسيحية، خاصة أن زوجة «كريم جورج» تختلف مع زوجها أيديولوجيا، وهو ما يؤكد حرية الرأي ومساحة الاختلاف بين المسيحيين.

كانت قد أثيرت آراء حول المسلسل بأنه يتناول مسألة الزواج أيضا والطلاق المدني لدي المسيحيين، وهي القضية المثارة حاليا إلا أن السيناريست «محمد ناير» أخبرنا بأنه لن يتعرض في مسلسله علي الإطلاق لمثل هذه القضايا، فالصراع بين «كريم جورج» وزوجته سيظل صراعا فكريا وأيديولوجيا، خاصة أن الزوجة لها نشاطها السياسي ومدونتها علي الإنترنت تكتب فيها آراءها السياسية، لكنه لن يتعرض للدين المسيحي كعقيدة.

السيناريست «محمد ناير» يري أن المرحلة المقبلة ستتيح الفرصة لطرح القضايا بشكل أكثر جرأة وحرية بلا قيود، ومن الممكن أن يتحدثوا عن الشخصيات المسيحية بصورة مختلفة عما اعتادت الدراما أن تقدمه من قبل مع الاحتفاظ بوضعها المجتمعي كعنصر أساسي من عناصر تدعيم الوحدة الوطنية، ويضيف: أتمني أن تظهر فكرة المواطنة أكثر علي الشاشة سواء كان المواطن مسلما أو مسيحيا.

مسلسل «دوران شبرا» يقع في نفس الإطار المعتاد أو «الأكليشيه» في تناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وذلك من خلال عدة عائلات تتركز عليهم الأحداث، ويعتبر هو المسلسل الذي يظهر فيه أكبر كم ممكن من الشخصيات المسيحية تأكيدا لمبدأ الوحدة الوطنية المقصودة بوضوح في المسلسل.

مخرج المسلسل «خالد الحجر» بدأ حديثه معنا قائلا: تناول الشخصية المسيحية في الدراما المصرية لن يختلف عن الصورة السابقة لها، وأي شخصية في رأيي يجب أن يتم تناولها بشكل عادي مادامت شخصية مصرية في النهاية، بغض النظر عن الدين أو الجنس، فالأهم لدينا هو القضية وليس الإطار.

ويضيف «الحجر»: العمل الفني في رأيي يجب ألا يتطرق إلي مناقشة الدين أو بعض قضاياه لأن الدين له رجاله المختصون، وإنما الفن دوره اجتماعي، فالهدف هو تناول قضايا اجتماعية وليس إثارة صراع طائفي.

مسلسل «آدم» لـ «تامر حسني» أيضا يأتي في إطار علاقة الصداقة والأخوة بين «آدم» وفتاة مسيحية - تلعب دورها «مي عزالدين» - وهو ما يجعلك تفكر في أن المسلسل لا يدور إلا في شكل العلاقة الاعتيادي بين المسلم وصديقه المسيحي في إطار «الوحدة الوطنية»، التي مل المشاهد من نغمة تكرارها، وربما كان الاختلاف فقط أن صديق «آدم» هنا أنثي لا أكثر!.. إلا أنه في بعض الأحيان كان يلمس علي فكرة أقباط المهجر، وذلك من خلال شخصية زوج الفتاة المسيحية أو «مي عزالدين» حينما يتحدث عن رغبته في الهجرة لأن الدولة لم تعد هي الدولة التي كان يحلم بها، إلا أن مؤلف المسلسل «أحمد محمود أبوزيد» رد قائلا: لم أقصد أن ألمس هذا الخط بتاتا لأنه ببساطة ليس المسيحي فقط من يريد الهجرة، بل المسلم أيضا، فقط المسيحي هنا لديه فرصة للسفر لا أكثر، وبدلا من أن يوصم علي كونه إرهابيا لو كان قد سافر وهو مسلم، سيوصم فقط علي أنه عربي! كما أنني أتعامل مع الشخصية المسيحية بدون حساسية علي الإطلاق عند تناولها، خاصة أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي، فالاثنان في نفس الخندق.

وعن تناول الشخصية المسيحية في الدراما التليفزيونية التي لا تخرج عن كونها صديق البطل أو لمناقشة الوحدة الوطنية لا أكثر، يري السيناريست «أحمد محمود أبوزيد» أنه من المفترض أن تكون الدراما التليفزيونية هي تلك الدراما التي تحاكي الواقع، وليست تلك التجميلية، فهي لابد أن تفحص وتحلل وتعرض المشكلة، ليبقي الرأي في النهاية للمشاهد، ويضيف: غالبا أحاول صناعة هذا في أعمالي، فأحاول أن أضع كل شيء أو كل ما أريد قوله، لكنني أري أن تناول أي قضية حتي لو شائكة خاصة بالمسيحيين من الممكن تناولها، لكن الاختلاف في شكل هذا التناول، هل أتناوله بطريقة فجة أم لينة؟!

الغريب أن مسلسل «الشحرورة» رغم أنه يصنف علي أنه سيرة ذاتية، فإنه كان أكثر المسلسلات السابقة في تناوله لقضايا شائكة خاصة بالمسيحيين ولو بشكل غير مباشر، وقد يكون هذا طبيعيا بسبب كون بطلة المسلسل الحقيقية «صباح» مسيحية.

المسلسل وضح ذلك منذ البداية في أحد المشاهد عندما نتعرف منه أكثر علي شخصية الطفلة «جانيت» وكيف أنها لا تحب سوي اللعب مع الصبيان لا مع البنات، فتتعرف علي «محمود» وتخبر والدتها أنها ستتزوجه حين تكبر، وحينما تعترض الأم لكونها صغيرة ولأن - وهذا هو الأهم - هي مسيحية وهو مسلم، لا يكون رد «جانيت» سوي أن الحب هو الرابط الأهم أكثر من أي شيء آخر، وهو ما يثيره مسيحيو اليوم في مسألة الزواج والطلاق المدني.

السيناريست والمخرج «رأفت الميهي» كان له مشروع عن رواية له بعنوان «سحر العشق» تتناول قصة حب شاب مسلم لفتاة مسيحية تنتهي بالزواج، إلا أن المشروع توقف تماما، لكن هذا لم يمنعنا من أن نسأله عما يشغلنا، فأجاب: «لا أعتقد أنه سيكون هناك أي تعمق في الفترة المقبلة عند تناول الشخصية المسيحية بسبب تدخل الكنيسة في الأمور الدينية المسيحية، والأزهر في الشئون الدينية الإسلامية كرقباء عليها في هذه الأعمال، والتي أتصور أنها ستستمر، علي الرغم من أنه يجب علي الكنيسة والأزهر ألا يعترضا أو ينتقدا الأعمال الدرامية، حيث إنه يجب عدم وضع قيود علي حرية الإبداع».

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

 

ثورة الحوار المضادة علي شاشة رمضان!

كتب طارق مرسى 

سقف الحرية ارتبط سنوات طويلة في رمضان ببرنامج (حوار صريح جدا جدا) الذي كانت تقدمه مني الحسيني علي القناة الثانية بعد الإفطار وقت أن كان التليفزيون المصري (تليفزيون) قبل دخوله الغيبوبة الأبدية. . البرنامج الشهير كان يراه الكثيرون فرصة للتطهر والاعتراف وتكفير الذنوب وبينما اعتبره نظام الأنظمة (أقصد الإعلام المصري) أنه المستند الوحيد والاستثنائي للافتخار بأن إعلامنا حر ونزيه وكاشف، تراجع البرنامج جاء نتيجة طبيعية لزيادة المد الفضائي والرهان بممنوعات التليفزيون المصري لكن تبين بعدها أن السقف كان وهميا حيث كانت تحكمه مصالح وحسابات ونظريات احتفظ بها بالهامش الوهمي المسموح به لدواع أمنية تارة ومصالح عليا تارة أخري.

في عام 2011 المجيد قامت ثورة 25 يناير فكسرت في 18 يوما (كل البراويز) ومنحت الفرصة الذهبية لكل الشاشات لممارسة الحرية.. فامتلأت بحوالي أكثر من 30 برنامجا حواريا جديدا رفع شعار (اتكلم براحتك).. ولأننا عشنا فترة طويلة امتدت 30 سنة في الكهف الأفلاطوني، فكنا نعتقد أن ما نراه هو الحقيقة وما كانت سوي مجرد أشباح للحقيقة وخيالات وعندما قامت الثورة خرج الجميع من الكهف ولروعة جمال الحقيقة لم يقو أحد علي رؤيتها فتخبط الجميع.

المشهد البرامجي غير المسبوق في تليفزيون الثورة انقسم إلي قسمين الأول برعاية إعلاميين مشهود لهم بالكفاءة، وبقايا مذيعين بينما اختفي قليلا من المشهد النجوم الذين كانوا الورقة الرابحة في برامج المواسم السابقة رغم إضافة (بسمة) و(رامز) المتهم بالإساءة للحيوان في برنامجه للمشهد هذا العام.

بذكاء شديد ابتكر الساحر (حمودة) برنامجه الوثائقي الجذاب (كل رجال الرئيس) لتمرح فيه عبقريته، فخرج من المنافسة وبدا أنه ينافس نفسه بينما توزعت الخريطة الأخري علي تلاميذه إبراهيم عيسي المهموم بميتافيزيقا (الديكتاتور) أو اللعنة التي أصابت الجميع في محاولة لتأصيل جذوره والإبراشي المتحفز بخرائط الحقيقة، في حين يتسابق محمود سعد ويسري فودة والجلاد ولميس والليثي والكشكشي في مناورات حوارية ببركات ثورة يناير وعلي طريقة المنافسة في الدوري تبادلوا المركز الأول ولم يحتفظ أحد كثيرا بالصدارة بين كل هؤلاء، لكن ريهام سعيد فاجأت الجميع في قناة المحور دون أن تدري في حلقات أبرزها علي الإطلاق التي استضافت فيها ملحن الجيل - هكذا يطلقون عليه - والقطب المعارض للثورة أو فليسوف الفلول في حوار كشف فيه ضحالة تفكيره. بأن بيبسي مفجرة الثورة وأن كلمة يريد كلمة صهيونية.. وجريمة بحر البقر يقصد طبعا مجزرة مدرسة بحر البقر. (السلوك كلها دخلت في بعض) والمحصلة النهائية كشفت الخلفية التي يتحرك بها أبناء الجيل.. قارنوا مثلا بين موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وثقافته الواسعة وأعماله الخالدة وموسيقار أطلق علي نفسه موسيقار الجيل.. أما ليلي علوي فتحدثت في برنامج نصف الحقيقة عن مبارك وهو في القفص في مشهد أبكاها - علي حد قولها - بينما اعترف شوبير بتزوير انتخابات الوطني بنفسه.

إن مشهد سيطرة الفلول علي طول وعرض الشاشة شكل ثورة مضادة إضافية رغم نجاح ثورة مصر بدخول رأس النظام في القفص هو وابنيه، لكن المحصلة أن الجميع نسي مستقبل هذا الوطن وتركوه للصدفة رغم النجاح الرائع الذي حققه أبناء هذا الوطن.

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

 

انهيار عصر الأجور الفلكية للنجوم !

كتب مي كـــرم 

الأجور الفلكية التي كان النجوم يحصلون عليها والتي تعد أحد أهم أسباب نكسة الدراما المصرية بدأت في طريقها للاختفاء الذي نتمني أن يكون اختفاء بلا عودة.

انهيار عصر الأجور الفلكية للنجوم بدأت ملامحه تظهر في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي أعقبت ثورة 25 يناير والتي أسقطت جشع وطمع النجوم الذين كانوا يتنافسون وبشراسة علي من يتصدر منهم قائمة الأجر الأعلي، وهو ما كان يمثل ليس فقط تعجيزا للمنتجين أمام جودة الصناعة الدرامية، وإنما يمثل كذلك استفزازا للمصريين في ظل وجود غلاء في المعيشة ونسبة فقر تصل إلي 06%. الأجور الفلكية للنجوم هي التي وقفت وراء انهيار صناعة الدراما بعد أن أصبحت السيطرة الأساسية علي العمل في يد النجم الذي أصبح يتحكم في اختيار النص والمخرج وفريق العمل.

سعي النجوم لتخفيض أجورهم بعد ثورة 25 يناير جاء بعد أن انخفضت نجوميتهم، وأصبح غير مرغوب فيهم، خاصة ممن هاجموا الثورة، وشعروا أنهم لو أصروا علي أجورهم الفلكية سيمثل ذلك لهم خطرا كبيرا ويهدد استمرارهم علي الساحة، وستطيح بهم كما أطاحت بمن قبلهم بالإنتاج الدرامي، والذي انخفض حجمه بنسبة 75%، فبعد أن كان لدينا في العام الماضي ما يقرب من مائة مسلسل أصبح هذا العام 25 مسلسلا فقط.

رغم سعي النجوم لتخفيض أجورهم الفلكية إلا أن كثيرا منهم لم يتمكن من التواجد علي الشاشة الرمضانية هذا العام بسبب المشاكل الإنتاجية التي جاءت نتيجة ضعف التسويق نتيجة ضعف نسب الإعلانات التي تأثر أصحابها بالأزمة الاقتصادية، فلم نر هذا العام يحيي الفخراني والذي كان مقررا ظهوره في عملين هما ( محمد علي باشا ) و(بواقي صالح) ورغم تخفيض الفخراني أجره من 9 ملايين جنيه إلي 5 ملايين جنيه إلي أن تعثر الشركة المنتجة حال دون إتمام الإنتاج هذا العام وتأجل المسلسلان إلي أجل غير مسمي، نفس الشيء حدث مع ( إلهام شاهين ) التي أجلت تصوير مسلسلها ( معالي الوزيرة ) رغم أنها خفضت أجرها من 5 ملايين جنيه إلي 3 ملايين جنيه، كما أن توقف التصوير بخلاف المشاكل الإنتاجية جاء بسبب إعادة النظر في موضوع المسلسل الذي يحكي عن زواج السلطة برأس المال وهو ما تم القضاء عليه مع قيام ثورة يناير. عادل إمام الذي كان مصرا علي عدم تخفيض مليم واحد اضطر لتخفيض أجره بعد أن شعر بغضب شعبي تجاهه نتيجة هجومه علي الثورة ووافق علي الحصول علي 20 مليون جنيه بدلا من 30 مليون جنيه عن مسلسل فرقة ( ناجي عطاالله) رغم أنه تحجج بصعوبة استكمال التصوير في وقت قياسي قبل شهر رمضان ليتمكن من تأجيله لرمضان القادم بعد أن استشعر نبض الشارع المصري ضده وخوفه من مقاطعة عمله كما حدث مع غادة عبد الرازق في سمارة الذي حصل علي نسبة مشاهدة ضعيفة بسبب هجومها علي الثورة والثوار ولم تفلح معها محاولات تحسين وتبيض وجهها بتخفيض أجرها من 7 ملايين جنيه إلي 4 ملايين جنيه وقيل أن أجرها كان قد وصل بعد ( زهرة وأزواجها الخمسة ) إلي 12 مليون جنيه. ( تامر حسني ) هو الآخر بعد رد فعل الجماهير ضده قام بتخفيض أجره من 27 مليون جنيه إلي 15 مليون جنيه عن مسلسل (آدم ) وقام ( هنيدي) بتخفيض أجره عن مسلسل ( مسيو رمضان مبروك ) من 25 مليون جنيه إلي 19 مليون جنيه.

أما ليلي علوي فرفضت تخفيض أجرها عن مسلسل (الشوارع الخلفية) وأصرت علي حصولها علي 5 ملايين جنيه في الوقت الذي قيل فيه أن إصرارها هذا جعل وجودها علي الساحة مهددا، أما (يسرا) التي أجلت مسلسلها (شربات لوز) بسبب حالتها النفسية التي ساءت في أعقاب الثورة فأبدت استعدادها لتخفيض أجرها من 7 ملايين جنيه إلي 5 ملايين جنيه.

( سمية الخشاب ) في ( كيد النسا ) خفضت أجرها من 5 ملايين جنيه إلي 3 ملايين جنيه و( فيفي عبده) نفس الأجر عن نفس المسلسل.

أما ( صابرين ) فقد خفضت أجرها من 2 مليون ونصف جنيه إلي مليون ونصف جنيه عن كل مسلسل من مسلسليها ( وادي الملوك) و(لحظة ميلاد )، و( عمر وسعد) خفض أجره من 4 ملايين جنيه إلي 2 مليون جنيه وهو نفس الأجر الذي حصل عليه (أحمد مكي ) في (الكبير قوي ) بعد أن كان أجره في العام الماضي 5 ملايين جنيه، ورغم أن الأجور تم تخفيضها إلا أنها مازالت مرتفعة أمام الأجور التي يتقاضها عامة الشعب والتي تثير استفزازهم.

انهيار عصر الأجور الفلكية للنجوم بدأ يفرز جيلا جديدا من النجوم بأجور معتدلة غير مبالغ فيها، والتي لا يزيد علي المليون جنيه مما يتيح الفرصة أمام الاهتمام بالتكلفة الفعلية للمسلسل الذي كان الأجور الفلكية تجور عليها، فمن النجوم الجدد التي لا تزيد أجورهم علي المليون جنيه ( درة ) التي خفضت أجرها من مليون جنيه إلي 750 ألف جنيه وريم البارودي من مليون إلي 650 ألف جنيه وإدوارد من 500 ألف جنيه إلي 450 ألف جنيه وأحمد السعدني 180 ألف جنيه ومحمد رمضان 120 ألف جنيه.

المنتج محمد فوزي يري أن كبار النجوم سيسيطرون علي الساحة الفنية لفترة محدودة حتي يتم تثبيت أقدام النجوم الجدد، رغم أن النجوم الكبار اضطروا لتخفيض أجورهم إلا أن الساحة فيما بعد لن تقبل أجورا فلكية جديدة من أجل صالح صناعة الدراما ويتفق إسماعيل كتكت مع محمد فوزي فيما قاله بخصوص أجور النجوم وأضاف بأن انهيار عصر الأجور الفلكية سيعيد المنتج إلي دوره الطبيعي في حرية اختيار النصوص والمخرجين والممثلين والتي يفرضها عليه أصحاب الأجور المرتفعة لتحكمهم في العمل من بابه.

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

 

سر الحلقة رقم 25!!

كتب طارق الشناوي 

بمجرد أن تستمع إلي عبد المطلب وهو يردد رمضان جانا وفرحنا به تعيش مباشرة أجواء رمضان.. عدد محدود جدا من نجوم الدراما صاروا هم أيضا من طقوس الشهر الكريم.

مؤخرا أصبح الخالدان «الصاوي» و«صالح» مثل البلح والياميش والفوانيس.. في كل الاستفتاءات القادمة لاختيار أفضل المسلسلات الرمضانية ستجد أن «خاتم سليمان» خالد الصاوي و«الريان» خالد صالح يتنافسان علي المركز الأول.. ولم تكن هذه هي المرة الأولي.. وعلي مدي أربع سنوات متتابعة دائما ما يحظي الخالدان بتلك المكانة!!

قبل أن يبدأ شهر رمضان بأيام قليلة كنت قد شاهدت الحلقة رقم «25» من مسلسل «أم كلثوم»، بالطبع تابعت المسلسل كاملاً عندما عرض قبل 11 عاماً ولكني هذه المرة وجدت نفسي منجذباً إلي تلك الحلقة.. كان فيها «خالد صالح» يقف لأول مرة أمام الكاميرات في التليفزيون حيث يؤدي دور الشاعر الكبير «مأمون الشناوي».. كان «خالد الصاوي» قد سبقه بخطوات قليلة فأسندت له المخرجة «إنعام محمد علي» دوراً أكبر في مساحته حيث أدي شخصية الصحفي الكبير «مصطفي أمين».. تتبعت الخالدين في المساحة القليلة لهما في تلك الحلقة ثم قفزت 11 عاماً لأجدهما في رمضان 2011 قد صارا يقفان في مقدمة الصف بين جيلهما علي الشاشة الصغيرة بعد أن أصبحا نجمين بحالة إبداعية مميزة علي الشاشتين الصغيرة والكبيرة.

المواصفات المتعارف عليها والتقليدية للنجم لا تنطبق علي أي منهما إلا أنهما استطاعا أن يفرضا قانونهما الخاص علي الوسطين السينمائي والتليفزيوني.. قرأت أكثر من مرة أن الخالدين - الصاوي وصالح - سوف يجتمعان قريباً في فيلم واحد واستبشرت خيراً فهما من أكثر النجوم قدرة علي الانتقاء الفني وبداخلهما صوت الممثل يعلو دائماً علي صوت النجم.. لديهما في هذه الرحلة إخفاقات ولا شك إلا أننا بصدد فنانين نحترم توجههما.. أتصور أنهما قد حسما معركة النجومية بمدلولها القاسي والقاصر الذي يعني اختيار فيلم أو مسلسل مصنوع فقط علي مقاسهما.. كل منهما لديه قدرة علي الانتقاء ولا يقف فقط منتظراً البطولة.. مثلاً «خالد الصاوي» شاهدته في فيلم «الكبار» بطولة «عمرو سعد» قدم دوراً مميزاً بينما «خالد صالح» لعب دوراً رئيسياً في فيلم «ابن القنصل» بطولة «أحمد السقا».. نعم كل منهما تعرض عليه البطولة مثلاً «الصاوي» لعب مؤخراً بطولة فيلم «الفاجومي» إلا أنني أعتقد أن مساحة الاختيار تتيح لكل منهما أيضاً أن يقف بجوار نجم جماهيري مثل «حلمي»، «السقا»، «كريم» لاقتناص دور ليس بالضرورة يشغل المساحة الأكبر علي الشاشة ولكنه بالتأكيد يظل يحتل مساحة في الذاكرة!!

بدايات «خالد الصاوي» و«خالد صالح» كانت لافتة جداً في أدوارهما الصغيرة.. أتذكر مشهداً في فيلم «محامي خلع» بطولة «هاني رمزي»'' كنت حاضراً مع كل من الراحل الكاتب الكبير «عبد الحي أديب» والمخرج الكبير «توفيق صالح» والناقدة الكبيرة «ماجدة موريس»، وذلك في أحد اجتماعات لجنة المهرجانات التابعة لوزارة الثقافة المصرية وفجأة شاهدنا لقطة واحدة لخالد صالح يؤدي دور قاض قلنا جميعاً في نفس اللحظة كيف لهذا الممثل الناشئ أن يمتلك كل هذه الطاقة التعبيرية؟.. بعدها شاهدنا «خالد الصاوي» في مشهد مع «أحمد حلمي» في فيلم «كده رضا» في دور الطبيب النفسي مع ملك الكوميديا الجديد استطاع «الصاوي» أن يصبح هو ملك الضحك في هذا المشهد.. في فيلم «الفرح» قدم «خالد الصاوي» مشهداً لا ينسي بعد أن علم بموت أمه فكان يبدو في أدائه الدرامي وكأنه يجسد بيت الشعر الشهير «كالطير يرقص مذبوحاً من الألم».. الخالدان «الصاوي» و«صالح» هما سر الحلقة رقم 25!!

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

 

دراما المخدرات والجنس والنصب.. ولا عزاء لكوميديا الاستهبال!!

كتب حسام عبد الهادى 

عندما سأل أحد الصحفيين عملاق الأدب العربي «عباس محمود العقاد»: من أشهر.. أنت أم محمود شكوكو؟! فرد «العقاد» مستغرباً: من «محمود شكوكو»؟! فذهب الصحفي إلي «شكوكو» وقال له عندما سألت «العقاد» من الأشهر أنت أم هو فاستنكرك وقال: من «محمود شكوكو»؟! فقال «شكوكو» للصحفي: اذهب إلي «العقاد» وقل له: «شكوكو» بيقولك انزل ميدان التحرير واقف علي رصيف وينزل هو ويقف علي الرصيف التاني، وشوف الناس هاتتلم عليه؟! ونقل الصحفي الرسالة إلي «العقاد» الذي قال له قول «لشكوكو» ينزل ميدان التحرير ويقف علي رصيف ويخلي واحدة رقاصة عريانة تقف علي الرصيف التاني ويشوف الناس هاتتلم علي مين أكتر؟!

هذه الرسالة لها مغزي كبير أن الناس للأسف لم تعد تعطي القيمة حقها، بل تجري دائمًا وراء الإسفاف والابتذال، هذا ما يحدث بالفعل مع دراما المخدرات والجنس والنصب والعري والردح التي طفح بها الكيل علي الشاشات الفضائية والأرضية، وفي هذا الشهر الفضيل الذي من المفترض أن تتسلسل فيه الشياطين؟! ما يحدث علي الشاشات يثير الغثيان ويشعرنا وكأن الشارع المصري كله تحول إلي مدمنين وشهوانيين ونصابين وشتامين وسوقة ورعاع؟ الدراما الرمضانية هذا العام- للأسف- تتباري وتتباهي بهذا الكم من السفه والابتذال والتي أطلت علينا بوادرها في العام الماضي مع «زهرة وأزواجها الخمسة» لغادة عبدالرازق، والغريب أن هذه النوعية من الدراما «المقرفة» هي التي «تأخذ بدراعها وتبجحها» أفضل توقيتات للعرض، في الوقت الذي تخجل فيه الدراما المحترمة من المزاحمة في سوق النخاسة الدرامية، وتجدها تعرض في توقيتات «ميتة» وعلي قنوات محدودة، ورغم ذلك نجد هناك من يسعي إليها وهم الذين يحرصون علي مشاهدة الدراما النظيفة المليئة بالقيم والأهداف والقدوة، ورغم قلة هذه النوعية من الدراما إلا أنها تظل الأمل في تنظيف الدراما التليفزيونية بشكل عام، خاصة أن الدراما التليفزيونية يجب أن تعي جيداً معني أنها تدخل كل بيت ولابد أن تكون مؤدبة، وهي تطرق الأبواب لنأذن لها بالدخول بدلاً من أن نغلق الأبواب في وجهها، فهي ليست كالسينما التي نذهب نحن إليها ونتحمل تبعات اختياراتنا بمحض إرادتنا!

أن تتحول الشاشات الفضائية والأرضية إلي فاترينات عرض للأجساد العارية للتسويق لأنفسهم لمن يدفع أكثر فهو أمر غير مقبول، وإذا كان مقبولا في غير أيام رمضان، فهو مرفوض وبشدة في هذا الشهر الكريم، فهل يعقل أن مسلسلا مثل «سمارة» بهذا الكم من العري والسفه والمخدرات واللحم الرخيص يعرض في رمضان، وكأن «غادة عبدالرازق» و«لوسي» يتباريان في إظهار مفاتنهما، دون أن يكون هناك اعتبار لأخلاقيات الشارع المصري الشرقي التي يجب أن نرتقي بها ولا نزيدها انحدارًا، نفس الشيء يتكرر مع «سمية الخشاب» و«فيفي عبده» في «كيد النسا»، وبخلاف الابتذال والإسفاف في هذه الأعمال، فإنك لو بحثت عن شيء جيد يشفع لهما كأداء تمثيلي أو سيناريو جيد أو لغة إخراجية عالية فلن تجد، فالحوار في العملين سوقي لأبعد الحدود واللغة ركيكة وكأنه قد أطلق للممثلين العنان في هذه الأعمال لارتجال ما يريدون من كلام وما يشاءون من حركات وكأنهم في فرح بلدي وخاصة الحركات الرخيصة التي تصدر من فنان قدير بحجم «أحمد بدير» في مسلسل «كيد النسا» والتي تصور أنها حركات كوميدية «تفطس» الناس من الضحك، «بدير» ورط نفسه للأسف في هذا العمل وقد يكون معذورا بسبب الاحتياج المادي، وإن كان هذا ليس مبررا لأن يبيع الفنان تاريخه!! الأداء البهلواني الذي يتصور مؤدوه أنه كوميدي زاد بشكل يؤكد علي أن أصحابه إما يستسهلون أو «يستهبلون» وهو حال معظم الأعمال الكوميدية إن لم يكن كلها، والتي ابتعدت عن كوميديا الموقف، وأصبحت المسألة سداح مداح وكأننا في «سويقة» بلا ضوابط إبداعية.

في «الكبير قوي» يصل الأداء الكوميدي عند «أحمد مكي» إلي درجة الاستظراف والمبالغة بوجوهه الثلاثة المملة، فرغم أن هناك في الحياة ما يتشابه مع نفس الشخصية التي يقدمها «مكي» لكنها للأسف تكون شخصيات ثقيلة الظل لا تقدم الضحكة أو حتي تكلف صاحبها عناء الابتسامة، فما يفعله «مكي» أبعد ما يكون عن الكوميديا لكنه أقرب إلي الاستهبال، سواء علي مستوي الأداء أو المضمون، كما تستعرض العمل أنه يريد أن يكون كل شيء المثل والمؤلف والمخرج وياريت بالمرة الجمهور؟!

قس علي ذلك أداء «حنان ترك» في «نونة المأذونة» والتي أتصور أنها من شدة مبالغتها في الأداء ستقفز من داخل التليفزيون لـ«تزغزغ» المشاهدين وتستحلفهم بالله أن يضحكوا، رغم أن الضحك من الممكن أن تجده في أداء رصين مع «إفيه» جيد، بدون الحاجة إلي الافتعال والمبالغة، ويبدو أنها العدوي التي انتقلت إلي كل ممثلي الكوميديا هذا العام، فتجدها عند «هاني رمزي» في «عريس دليفري» و«هالة صدقي» في «جوز ماما مين» رغم أن معها واحدا من أشد الكوميديانات الارتجاليين «سمير غانم» إلا أنه يبدو أن ثقل ظلها وركالة أدائها قد انعكس عليه وعلي «الست كام» الذي أصبح باهتا بلا ملامح لا كوميدية ولا حتي تراجيدية؟! «هنيدي» قد يكون هو الوحيد الذي أفلت من تلك المنظومة نظرًا لطبيعة الشخصية التي يقدمها وهي «مسيو رمضان مبروك» التي يحاول أن يجتهد في أن يحولها إلي قدوة في زمن اختلت فيه توازنات الأخلاقيات والمثل والقدوة، وإن كنت أتمني ألا يستمر في هذه السلسلة حتي لا يفقدها بريقها أو طعمها مثلما فعل «محمد سعد» في «الليمبي»، خاصة أن الشخصية لم تحقق نجاحها المتوقع في السينما، فجاء التليفزيون لكي يكون تعويضا عن هذا النجاح.

عودة إلي دراما المخدرات والجنس والنصب، فهل يتصور أحد أن يصل عدد المسلسلات التي تناولت قضايا المخدرات هذا العام إلي 10 مسلسلات هي «سمارة» التي تعد الوجبة الدسمة في هذه النوعية، و«كيد النسا» من خلال إدمان «دينا توفيق» ابنة «فيفي عبده» و«آدم» عندما تحولت «أمل رزق» إلي مدمنة بسبب معاملة زوجها «ماجد المصري» ضابط أمن الدولة العنيفة لها، «وتلك الأيام» و«نور.. مريم» و«الريان» و«المواطن، الذي كانت فيه إشارة واضحة لحادث «خالد سعيد» شهيد الرسكندرية، وما نسب إليه فيما يتعلق بموته عن طريق الإدمان والمخدرات.

و«شارع عبدالعزيز» و«دوران شبرا»، أما مسلسل «إحنا الطلبة» فلم يترك شيئا إلا فعله «مخدرات، جنس، نصب، استظراف»، أو لنقل استهبال خاصة في الأداء التمثيلي المستفز لـ«أحمد سعد» والذي كنا نحترمه كصوت حرك قلوبنا ووجداننا مع تيترات مسلسلاته وخاصة «مملكة الجبل»، واعتبرناه واحدا من الموهوبين في الغناء والذي لا يقل عن موهبة أخيه «عمرو سعد» في التمثيل، إلا أنه حركاته الأدائية المستفزة في «إحنا الطلبة» كات تفقد رصيده الغنائي الذي كونه بداخلنا، أيضا من مسلسلات النصب هذا العام «الريان» و«الدالي» و«شارع عبدالعزيز» و«نور.. مريم» و«عريس دليفري».. الحل الوحيد في القضاء علي هذه الظواهر الدرامية الرخيصة وحتي لا تتكرر في العام القادم يجب أن تكون هناك وحدة اندماجية بين مختلف الجهات الإنتاجية المصرية مثل مدينة الإنتاج الإعلامي وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون علي أن يتم التنسيق فيما بينها بعد إدماجها في وحدة واحدة وبين الجهات الإنتاجية الخاصة ليكون هناك اتجاه واحد سواء في اختيار الموضوعات والحرص علي عدم تكرارها والتي جاءت متشابهة في مضمون كثير من الأعمال هذا العام، كذلك عدم تكرار النجوم في أكثر من عمل وهو الحسنة الوحيدة التي من الممكن أن نقول أنها حدثت بالفعل هذا العام حيث لم نجد وجوها كثيرة مكررة مثلما كنا نراها في الأعوام السابقة بأن نجد الممثل الواحد في أكثر من ثلاثة أو أربعة أعمال، هنا فقط سنجد لدينا دراما راقية خالية من الإسفاف والابتذال والمخدرات والجنس والنصب.

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

 

 

إلا خمسة

كتب هناء فتحى 

لإلي مناطق إنسانية شديدة الأهمية تسحب «ريهام سعيد» ضيوفها حيث برنامجها الرمضاني «فاصل علي الهوا».. وقد يتماس البرنامج مع فكرة الكاميرا الخفية.. إلا أنه ثقيل الوزن ويحترم العقل ويغوص حتي يصل إلي إجابات حقيقية غير سطحية من فنانين وكتاب يحمل بعضهم قدراً من حيطة ومراوغة بل وأكثر من إجابة لنفس السؤال.

والضيف الذي يأخذ راحته ويفضفض مع المذيعة أثناء الفاصل لايعلم أن هذا الفاصل جزء أساسي من المادة المذاعة.. لكن المذيعة في النهاية تخبره وتخيره بين العرض أو الحجب.. وبعضهم تأخذه المفاجأة والشجاعة والجدعنة فيقبل الإذاعة.

بعض الفنانين يهاجمون آخرين.. وبعضهم يبوح بأسرار خاصة جداً.. وبعضهم يسيء اللياقة والذوق.. وبعضهم مثل سامي العدل اتهم ثوار يناير بما ليس فيهم وساوي بينهم وبين البلطجية!!

لم يحدثنا سامي العدل عن البلطجية الذين يأتون من النوادي الليلية.

 غاضبة «جداً» فيفي عبده من كل الذين انتقدوا مسلسلها «كيد النسا» وقالت بالنص: إنهم يغارون مني لأنني غيرت جلدي.

قد تكون فيفي عبده غيرت جلدها فعلاً وصار لامعاً ونضراً وقد تكون قد غيرت شحمها ولحمها وصارت أنحف وأرشق.

ماذا عن أدائها واختيارها للنصوص؟

كان الغياب الدرامي العربي والسوري تحديداً واضحاً في دراما رمضان هذا العام. ومن ثم صار الوجود التونسي هو الأبرز رغم غياب المصرية هند صبري.. فكانت «درة» في الريان «وفريال يوسف» في خاتم سليمان أكثر إشراقاً وتعبيراً عن ربيع الثورتين: التونسية والمصرية.

علي «جمال سليمان» أن يبحث عن ظله الهارب.

يبقي مسلسل «مبارك وصحبه» هو الأعلي في نسبة المشاهدة الدرامية.. فلم يستطع أي مسلسل أن يبقينا ساهرين حتي الصباح الباكر لمشاهدة أبطال العمل داخل القفص انتظاراً لحكم الجماهير الغفيرة.

أول مسلسل مصري يدخل دائرة العالمية؟

لاتستطيع مسلسلات السيرة الذاتية أن تحقق المجد أو الشهرة لممثليها مادامت غير مكتملة الأركان ويستطيع بعضهم أن يمثل صباح أو محمود درويش أو الريان أو مشرفة أو حتي سعاد حسني والذي فشل من قبل.. بينما نجح أم كلثوم وأسمهان.

مسلسلات تخاف من الغوص في السياسة والناس اللي فوق.

مجلة روز اليوسف في

20/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)