حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال (10)

منذ التحرير أصبح الفن في انحدار كبير

عبدالستار ناجي

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. يواصل الفنان الكبير إبراهيم الصلال حديثه ضمن، حديث الذكريات حيث ينتقل بنا في ذكريات البدايات الاولى ومشواره وعطائه الفني، وايضاً توقفنا عبر الحلقات الماضية، مع أهم المحطات الفنية التي طرزت مسيرته، وفي الحلقة الماضية توقفنا عند علاقته مع أهم الشخصيات التي قدمها، والتي ظلت تتمحور حول شخصية «الشايب».

واليوم يبدأ مشواره قائلاً:

بودي ان اتحدث في هذه المحطة، وبكثير من الصراحة، مع ابنائي من الفنانين من الجيل الجديد، واقصد جيل الشباب على وجه الخصوص، فما حصل، وبكثير من الشفافية، وبعد التحرير مباشرة اصبح الفن في انحدار.. واكرر، منذ التحرير حتى الان اصبح الفن في انحدار.

ويستطرد:

والكلام هنا يشمل الفن بجميع انواعه، المسرح، والتلفزيون ويتابع:

وأنا حددت هذا الامر، في مرحلة ما بعد التحرير، لاننا كنا في السابق، وفي التلفزيون، كان هناك قسم للدراما التلفزيونية والاذاعة، وفي الاذاعة كانت امينة الانصاري، مسؤولة عن النصوص والكتاب والمخرجين ومعها من المخرجين كان علي الزفتاوي ولطفي عبدالمجيد وأحمد فاروق ومهند الانصاري، رحمه الله، وخالد الرندي ومجموعة اخرى من المخرجين، وفي ايضا كتاب نصوص اقوياء مثل درويش الجميل ومنذر شعار ومحمد عيسى.. وكانت ايامها الاذاعة «دسمة بنتاجاتها ومسلسلاتها وبرامجها، وهكذا الامر في التلفزيون، حيث كان هناك قسم للدراما من قراء نصوص وكتاب سيناريو، وعندما صارالغزو، ذهب الجميع، وبعد التحرير، لم تبادر وزارة الاعلام الى اعادتهم، لذلك اقول لك، بعد التحرير بدأت الدراما بالانحدار، اللهم الا بعض الاسماء مثل الفنانين عبدالعزيز المسلم لايزال محافظاً بفكره ونتاجاته.. وايضاً تقديمه لنتائج ايجابية، على صعيد المسرح، وايضاً الدراما التلفزيونية والبقية لا استطيع ان اظلمهم، هناك مثل طارق العلي، ومحمد العجمي وولد الديرة، «الله يشافيه» وهؤلاء شاركتهم في العديد من اعمالهم وقدمتهم كنجوم وشجعتهم وساهمت في ان يحتلوا موقعهم الذي وصلوا اليه من نجومية، عبر التعاون والدعم.. ولكن للاسف بعض أعمال تلك العناصر لا ترتقي الى المستوى المطلوب، كمسرح كويتي، كان ينافس المسارح المتقدمة، في الدول العربية مثل مصر وسورية والعراق ولبنان وتونس والمغرب.

ويستطرد:

كان المسرح الكويتي له مكانته بين تلك المسارح العربية المتقدمة وكان ترتيبنا لا يتجاوز المرتبة الثانية او الثالثة عربياً، ولكننا اليوم تراجعنا.. حيث توجد السوقية.. وايضاً الابتزال.. وللاسف الشديد، مع العلم بان عدداً من هؤلاء النجوم من خريجي المعاهد المتخصصة، مثل المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت أو تميزه.. ومنهم من عمل الماجستير والدكتوراه.. منهم من يدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية.

ولكن للاسف، نسبة وكبيرة منهم، بدأوا يقدمون مسرحيات سوقية وابتذالية.. اللهم الا المسرحيات التي تقدم في المهرجانات المحلية، ذات العرض الذي لا يتجاوز الساعة او 45 دقيقة، ومسرح تجريبي.. او مسرحيات يتم التسابق بها في مهرجانات مثل الخرافي للابداع المسرحي وأيام المسرح للشباب ومهرجان المسرح المحلي.

وبمساحة عالية من النقد يقول الفنان الكبير إبراهيم الصلال: حتى في مهرجان الخليج، مهرجان الفرق المسرحية الاهلية لدول مجلس التعاون الخليجي، في الدورات الاخيرة، لم يعد لنا هنالك موقع متقدم، كما كان في البداية، وفي اول مهرجان مسرحي قدمناه «مهرجان الخليج المسرحي»، وكنت نائباً لرئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، واستضافته دولة الكويت، ويومها قدمنا مسرحية، الثمن» لارثر ميلر» وقام بتكويتها الفنان عبدالعزيز السريع، واخرجها يومها الفنان فؤاد الشطي، ويومها حصلت على الامتياز كدور تمثيلي اول، ويومها لم يكن هنالك جوائز في الدورة الأولى.

وأشاد النقاد بالمسرحية، وفريقها أيضاً بالدور الذي قدمته، وهذا اعطاني الحافز لمزيد من المشاركات، وفي الدورة الثانية شاركت ايضاً، في مسرحية عبارة عن خليط من مسرحيات وليم شكسبير «الملك لير وهاملت وعطيل..» واخرجها للمسرح الفنان عبدالعزيز المسلم، وحصلت عن تلك المسرحية على الجائزة الاولى كافضل ممثل أول.. وقد قدمت المسرحية في العديد من الدول العربية، مثل المغرب «طنجة والعاصمة الرباط».

ويعود ليقول:

ولكن للأسف اليوم المسرح في الانحدار، وأنا اتحدث عن الفن والمسرح بشكل خاص.

ويقول:

سأذهب إلى موضوع اخر، خاص بالدراما، وذلك بعد التحرير، حيث قام أحد الوزراء بتقطيع استديوهات الدراما في التلفزيون «ستديو 800 وستديو 500» الى «كانتونات» «استديوهات» للاخبار وغيرها من البرامج مثل صباح الخير ومساء الخير وغيره.. عندها خرجت الدراما من التلفزيون وكان التلفزيون وقتها يدعم المنتج بأكثر من 60 في المئة من كلفة الانتاج وعندما تم اغلاق الاستديوهات، والغاء تلك الادارات المعنية ظهر المنتج المنفذ، واستطيع ان اقول بان المنتج المنفذ اساء للدولة، وبكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.

·         لماذا؟

اصبح صاحب «البقالة» لديه رخصة انتاج، يأخذ المبلغ المقرر من وزارة الدفاع، ويبدأ بمساومة الفنان والكاتب والمخرج.. مثل تعامله مع سوق الخضرة.. او الخام.. وبدأت المساومات، وللاسف بعض الزملاء يقبلون ذلك الامر، ما احدث كثيراً من التراجع في كل شيء، وانا شخصياً متمسك باجري، حتى لو توقفت عن العمل، وفعلاً رفضت الكثير من الاعمال، وتوقفت من اجل ان احافظ على اجري الذي يوازي تاريخي ومكانتي وقيمتي الفنية وايضاً تجربتي واسمي.. بعد «50» سنة من العمل الفني، من حقي ان احافظ على اجري وقيمتي ومكانتي ومن يعجبه «أهلا وسهلاً والا.. فمع السلامة.

·         وإذا ما توفر الاجر..؟

الاجر ليس شرطاً لان اوافق، انا حريص على اسمي وعلى العمل والنص الذي اقدمه، ولا أتذكر انني تنازلت عن موضوع المستوى الفني.

ويستطرد:

تعاونت مع الكثير من المنتجين والكتاب، وأنا أعمل بالتزام، ودعني اروي لك هذه الحكاية، التي حدثت معي في مسلسل «جرح الزمن» مع الكاتبة والمنتجة فجر السعيد، التي ارسلت الي «3» حلقات فقط، وقد اعجبت بالشخصية «كضيف شرف» رغم انها تختفي بعد الحلقة الثالثة، الا انها شخصية محورية، ونظراً لانني اعرف بالتزامي ووقتي في الحضور في المواعيد المحددة، وايضاً الحرص على البروفات والتصوير، اعجبت الكاتبة فجر السعيد بالتزامي وحرصي على العمل، واخبرتني لاحقاً، بان هنالك من اخبرها بانني غير ملتزم.. ولكنها فوجئت بالتزامي وحضوري ومواعيدي.. ولكني بعد ايام فوجئت بانها اضافت حلقتين، ليصبح عدد الحلقات (5).. وبعدها زادت الحلقات الى (10)... ثم اخبرتها بأنني ملتزم بتصوير مسلسل «ديوان السبيل» مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، ويومها كنا نصور المسلسل في سورية.

ولكن الاخت فجر السعيد، ونتيجة لالتزامي، زادت عدد حلقاتي، من (3) الى (15) حلقة، لانها اقتنعت بأدائي.. والتزامي.. واكدت لي بأن التجربة اكدت كذب كل ما قيل عني... وقتها.

ويؤكد:

كانت البروفة الساعة السادسة، انا اصل الساعة الخامسة مبكرا، من اجل القراءة والاستعداد... كان الجميع يحضرون ومعهم النصوص، وانا احضر حافظا وجاهزا.. بدون نص.. وهي تعرف ذلك.. وهي بالمناسبة اتصلت بي اليوم (يوم تسجيل اللقاء قبل رمضان بأيام) واخبرتني بأن لي دوراً في عملها الجديد، الذي اجلته بعد رمضان.

ولي معها (10) حلقات.. واخبرتها.. هل ستمد الحلقات الى اكثر من ذلك.

ويؤكد: في (جرح الزمن) كان يفترض ان اغيب بعد الحلقة العاشرة، حيث تتكشف جميع الاسرار.. والمرأة لا تسيطر على اولادها... وتحدث المشاكل.. وهذا ما سنعود اليه في الغد!!

يتبع.....

النهار الكويتية في

11/08/2011

 

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال (11)

المنتج المنفذ أساء إلى دولة الكويت

عبدالستار ناجي  

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع.

وتمضي الذكريات مع الفنان القدير ابراهيم الصلال الذي طاف بنا عبر الحلقات الماضية، حيث سلط الضوء على كم من الحكايات والذكريات، التي حملت الكثير من الدروس، اعتبارا من ولادته في قرية «الفنطاس» ثم التحاقه بفرقة المسرح الشعبي، وعدد اخر من المحطات التي رسخت حضوره كواجد من ابرز نجوم الوسط الفني محليا وخليجيا وعربيا.

وفي هذه المحطة يحدثنا الفنان ابراهيم الصلال قائلا: اعود واقول ان الدراما المحلية، ومن خلال - المنتج المنفذ - صار الجميع ينتج بل استطيع ان اقول ان الانتاج بات لكل من هب ودب هذا اساء الى الكويت واكرر، المنتج المنفذ اساء الى دولة الكويت، كان كلما عرض عمل درامي، ونسافر الى بلدان الخليج او بقية الدول العربية يسألوننا: «هكذا اصبح المجتمع الكويتي، من التفسخ، والدمار الاجتماعي».

وكنا نرد: ان ما يقدم لا يمت الى الكويت او المجتمع الكويتي او اي شريحة من شرائح المجتمع الكويتي العربي، والمسلم بصلة.

ويستطرد الفنان ابراهيم الصلال: استطيع القول، ان تلك الاعمال، حملت الكثير من التجني على الانسان والمجتمع الكويتي، ومن قبلها اسم الكويت في المحافل الدولية، لان ما يقدم به الكثير من التجني، وليس له علاقة مع الكويت وشعبها والمقيمين الشرفاء.

ويتابع: المنتج المنفذ، وباختصار كبير، يحضر نصا من الخارج ويقوم بتكويته وهو مشبع بتلك المضامين من مخدرات وعنف، وشذوذ وغيرها ليسقطها على المجتمع الكويتي، وهنالك من يستعين ببعض الكتاب في الكويت، وللاسف وهؤلاء يفصلون كما يريد المنتج المنفذ، وهو ما يسيء الى الكويت واهل الكويت الشرفاء الاخيار.

ويكمل: ومنذ ايام صدر قرار او خبر، بعدم وجود «منتج منفذ» هذا العام وهو امر اسعدني كثيرا اذا كنت تريد ان تنتج عليك ان تقوم انت بالانتاج وبعد انتهاء العمل نشاهده ونراقبه ثم نقرر اذا كنا سنشتريه اولا، وهذا امر عظيم لاننا كنا في السابق نشاهد اعمالا، يتم انتاجها باموال وزارة الاعلام، او دولة الكويت، وتحمل الاساءة للدولة وللشعب ولجميع القيم التي جبلنا عليها، وهو امر جاء في لحظة من الخلل الصريح، تنفع من خلاله البعض، وهو امر كان لابد ان يتوقف من زمن طويل.

ويؤكد: وانا حتى اليوم انادي واكرر ان شاء الله تتم استعادة استديوهات الدراما، من اجل التصوير داخل الاستديوهات ومنذ فترة كان من المقرر ان نصور مسلسل «السرداب» مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، وهذا العمل يفترض ان نصوره داخل استديو وصعب تصويره في اي مكان لقد صورنا العديد من الاعمال المهمة في ستوديوهات الدراما في التلفزيون ايام «ستديو 800» وايضا ستديو «500».

واتذكر جيدا، اننا اثناء تصوير مسلسل «سوق المقاصيص» تم افراغ ستديو 800 بالكامل لنا، والغاء تلك «الكانتونات» التلفزيونية، الخاصة بهذا البرنامج او ذاك، واعتقد ان الاعلام والتلفزيون يمتلكان الامكانات لاستعادة الستديوهات السابقة، وبامكانيات متطورة من اجهزة ومعدات، لانجاز اعمالنا الدرامية التي باتت مصدر فخر واعتزاز للكويت بل استطيع القول ان الدراما الكويتية باتت في مرحلة من المراحل سفيراً فوق العادة للكويت.

ويتابع: ان الحاجة اليوم الى ستوديوهات الدراما اكثر من اي وقت مضى، لان التلفزيون سوف يستفيد ونحن ايضا نستفيد بعد ان خرجت الدراما الى الشارع والى الفيلا، ولم تعد لها هوية توحدها، او تمنحها الخصوصية كما ان الدعوة لبناء ستديوهات جديدة، تؤمن تقديم اعمال تراثية او تاريخية او غيرها، لاننا لا نمتلك حاليا المواقع التي تؤمن انتاج اعمال تاريخية او حتى تراثية.

ويؤكد: الجميع على استعداد ان يبني استوديوهات اذا ما امنت لنا الاراضي او المواقع المناسبة، وانا من هذا المنطلق، اناشد وزير الاعلام والمسؤولين عن الاعلام ان يعيدوا الاستويوهات التي كانت مخصصة للدراما، التي لطالما اثرت الدراما المحلية، ابان ازدهارها وتألقها، واخص ستديو «800» و«500» في مبنى تلفزيون الكويت، حفاظا على سمعة الكويت وسمعة الدراما الكويتية.

·         دعني اعود مجددا الى الوراء، واسألك ما هو اول فيلم شاهدته؟

اول فيلم شاهدته هو «عنتر وعبلة».

·         حفظته..؟

اجل من كثرة ما شاهدته، وما اعيد علينا حفظته، وشاهدت ايضا «امير الانتقام» واكثر افلام الراحل انور وجدي وليلى مراد.

·         اين كنت تشاهد تلك الافلام؟

في البيوت.. الجميع كان يحضر تلك الافلام من خلال تأجير ماكينات للعرض وايضا الافلام، وكان اهل الفريج يعملون ان هذا البيت او ذاك، من بيوت الجيران سيعرضون في المساء فيلماً عربياً وكان الجميع يجتمعون للمشاهدة والحوار والسمر.

·         السينما.. متى ذهبت اول مرة؟

السينما ذهبت اليها في الخمسينيات واخص بالذات السينما الشرقية، وبعدها «الاندلس» وحولي الصيفي، ثم الحمراء والفردوس.

·         مع من كنت تذهب الى السينما؟

في احين كثيرة كنت اذهب لوحدي الى السينما، واذهب الى السينما سيرا على الاقدام بالذات حينما كان بيتنا في منطقة المرقاب.

·         عندما احترفت التمثيل.. هل واصلت مشاهدة الافلام؟

كلا...، اقصد لا اذهب الى السينما، ولكنني اشاهد الافلام التي تقدمها مثلا قناة «ام. بي. سي 2».. بالذات الافلام الاجنبية.

·         لماذا اجنبية وليست عربية؟

العربية اغلبها شاهدتها، وشبعت منها والقضية تكاد تكون مكررة حب وغيرها، ولكن السينما العالمية تذهب كثيرا الى موضوعات انسانية متعددة تفتح قريحة المشاهد الى المشاهدة وايضا التفكير في ابعاد ومضامين الفيلم.. وفي احيان كثيرة اجد نفسي داخل تلك الاعمال لاهميتها وايضا النجوم الكبار الذين يقدمونها.

·     بودي ان اسألك، لماذا هنالك تقصير في الدراما الاسلامية؟ لماذا الفيلم الاسلامي قليل.. المسلسل الاسلامي قليل.. والبرنامج الاسلامي ذو المضامين الفكرية قليل؟

اعتقد والله اعلم، ان قلة الكتاب المتخصصين في هذا المجال وعدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية بالانتاج، لان القضايا الاسلامية بقدر ما يهمهم الكسب المادي وبالذات المنتجين والكتاب على حد سواء..

ويستطرد:

وانا اقول لك قضية لقد تمنيت ان اقدم شخصية - عمر المختار - وحينما التقيت مصطفى العقاد - رحمه الله - اخبرته.. في جلسة جمعتنا به مع الاعلامي القدير محمد السنعوسي، واخبرته انني عرفت انه كان يحضر وقتها لفيلم عن حياة المجاهد العربي الليبي - عمر المختار - وانه يفكر باحضار النجم العالمي - انطوني كوين - وكنت يومها اضع لحية وايضا نظارة سوداء، فقلت له: انا لا اشبه ملامح عمر المختار، قلت له امتحني باللغة العربية والقرآن والفقه، وانا اقدر على اللعب بالسيف، والبندقية واركب خيلاً.. وليس من الصعوبة بمكان ان احرم من تجسيد تلك الشخصية العظيمة، وبدور انا اتمناه دائما، ووعد خيراً، وكما يعلم الجميع ان هنالك معادلات تجارية وتسويقية في الامر كما انه احضر النجم العالمي القدير انطوني كوين ولكنه استعان بصوت الراحل عبدالله غيث في النسخة العربية، وقد صادفني العديد من المشاهدين الذين اعتقدوا بأنني من مثل «عمر المختار» وقتها، وقلت لهم كنت اتمنى ان اقوم بهذا الدور ولكن للاسف.

يتبع....

النهار الكويتية في

12/08/2011

 

تحصر نفسها.. في إطار شخوص أحادية الجانب

مرام.. في حاجة إلى تغيير جلدها!

عبدالستار ناجي  

تمتلك الفنانة مرام طاقة فنية جبارة، لاتكاد تقدم منها حتى الان الا اقل من عشرة في المئة مما تمتلكه من قدرات وامكانات فنية، تظل تميزها دون سواها من قريناتها، وهي تكاد تحصر نفسها في ذات الملامح وذات الشخصيات التي تحركها مطامع شخصية، وفي احيان اخرى تلك المرأة المغلوبة على امرها، التي تحركها الاقدار، وتضرب بها ذات اليمين وذات اليسار.

اعرف الفنانة مرام منذ مرحلة مبكرة من مشوارها الفني، وفي كل مرة تحدثني عن جديدها، اقول بانها عرفت الطريق للتجديد، فاذا بها تذهب الى ذات الشخصيات، التي رسمت ملامحها، في ذاكرة الجمهور والنقاد ومن قبلهم المخرجين والمنتجين ولربما الكتاب، رغم انها تبدو من حيث الامكانيات ابعد من كل ذلك، بل ابعد من كل ما قدمت حتى الآن، وان كانت تفجر شيئا من طاقاتها عبر الحلقات العشر التي تشارك بها في مسلسل «شوية امل» الذي تعود اليه لاحقا.

مرام طاقة فنية جاءت الى الحرفة الفنية من خلال الموسيقى والغناء، وهي تكاد تمتلك قدرات صوتية عالية، تجعلها تتفرد عن بقية زميلاتها اللواتي سبقنها، او اللواتي زاملتهن، او من جئن لاحقا وحتى اللحظة لم نشاهدها تستغل تلك الطاقة والامكانية.

حتى حينما ذهبت الى المسرح وفي العديد من التجارب ولعل آخرها تجربتها في مسرحية «قصة حب» فإذا بها نسخة مكررة من الفنانة هيا الشعيبي التي نعزها ولكننا لا نريد للفنانة مرام ان تذهب الى تلك الزاوية الضيقة، كما ذهبت من ذي قبل الى ذات الشخصيات في جملة من اعمالها الدرامية السابقة.

وكل ما نطلبه من القارئ الكريم هو ان يذهب بذاكرته الى الوراء قليلا ليستعيد صورة الفنانة مرام في عدد من الاعمال الدرامية السابقة ومنها «زوارة الخميس» و«ام البنات» وغيرهما، وهي دائما في ذات الامر، والاطار وذات الشخصيات والمسحوقة والمدمرة اجتماعيا والساذجة في احيان كثيرة، ونقصد الشخصيات والتي تتقمصها الفنانة مرام باحتراف عال، ويبدو انها استطاعت ان تغطي تلك الرقعة الواسعة من الشخصيات لانها تمتلك من زاد الحرفة الشيء الذي يتجاوز كل ما يكتب ويرسم لها حتى اللحظة رغم احترامنا لكل ما كتب لها وما اختير لها ومنها.

ان الدورة الرمضانية الحالية 2011 يفترض ان تمثل وقفة تأمل ذاتية صريحة وشفافة وعميقة، من قبل الفنانة مرام، قبل غيرها لانها مطالبة بان تغير جلدها وتخلع رداء تلك الشخصيات التي اسرت بداخلها وبات المنتجون والمخرجون لا يعرفونها الا من خلالها، ولكنها كانت هناك شخصية امرأة «ملجمة» أو «مسحوقة» ورغم الاختلاف بينهما تم استدعاء الفنانة مرام التي تمتلك ما هو ابعد واعمق واشمل من كل ذلك وعليها ان تفجر طاقاتها وان تتحدى نفسها وهي قادرة على ذلك متى ما عرفت ماذا تختار، وبماذا تعود الى جمهورها من جديد.

نحن نقول هذا الكلام ونكتبه لاننا نعرف جيدا مدى ما تمتلكه مرام من امكانات وقدرات وموهبة عالية، وكما اسلفنا لم تستغل الا الجزء اليسير منها ولهذا نتوقع منها الكثير وفي القريب.

ونعود الى تجاربها التي تطل من خلاله في هذه الدورة الرمضانية، وأول تلك المحطات المسلسل الخليجي البحريني «شوية أمل» الذي انتجته عمران ميديا للمنتج البحريني عمران الموسوي، عن سيناريو وحوار حسين المهدي واخراج البحريني علي العلي.

معها في المسلسل حشد من الفنانين يتقدمهم الفنان الكبير محمد المنصور وايضا زهرة عرفات ومبارك الخميس وابراهيم الحساوي.

ومن خلال محور اساسي، هو التفكك الاسري وتأثيره على افراد الاسرة رغم مرور سنين طويلة.

ورغم ان الحلقات التي تقدمها في العمل لا تتجاوز العشر حلقات، الا ان مرام تذهب الى المسلسل من منظور الرغبة في البحث عن التجديد.

في المسلسل تجسد شخصية «حصة» وهي شقيقة «هاجر» والتي تمثل المحور الاساسي في هذا العمل والتي تجسدها الفنانة زهرة عرفات... ومنذ المشهد الأول.. والاطلالة الاولى تكشف «حصة» عن حالة من الغيره المدمرة، والتي تذهب بها بعيدا، لتدمر كل شيء من حولها.. حتى اقرب المقربين اليها.. وايضا ذاتها وتقوم الفنانة مرام، بالعزف على اوتار تلك الحالة عبر النظرة.. والفعل.. والبوح..والاظهار.. والتخطيط.. ثم الكارثة.

ولانريد ان نذهب الى التفاصيل، لاننا امام شخصية حتى وهي ستفارقنا، بعد الحلقات العشرة، الا انها ستظل حاضرة بما زرعته من دمار.. هو حصاد غيرتها القاتلة.

وقبل ان نقلب صفحة هذا العمل، نشير الى انه يمثل تجربة درامية خليجية، عالية الجودة، على صعيد الكتابة والتمثيل والاخراج ومن قبلها الانتاج الذي تميز بسخائه ليؤمن للتجربة اقصى درجات الجودة الفنية وهو يحقق حضورا بارزا، بين «حفنة» الاعمال الدرامية التي تزدحم بها الفضائيات الخليجية والعربية بشكل عام.

وفي فرصة ثانية تذهب الفنانة مرام الى تلك التوليفة الاسرية، التي تجد نفسها امام معادلات الفرصة الثانية، حيث حكاية رجل يصحو من غيبوبة دامت سنوات، وابعاد تلك الفرصة عليه وعلى جميع الشخصيات التي تحيط به.

شخصيات كتبت بعناية، عبر تحليل اجتماعي عالي المستوى قامت بصياغة الاحداث الكاتبة القطرية وداد الكواري، وتصدت للانتاج والبطولة الفنانة القديرة سعاد عبدالله.

وفيما تأتي الفنانة مرام الى هذه التجربة، فإنها تعود ايضا للتعاون «مجددا» مع المخرج البحريني الشاب علي العلي، الذي تعاونت معه في مسلسل «شوية أمل».

والمتأمل لتلك الشخصية التي تقدمها في «فرصة ثانية» يجدها تتحرك في ذات المحاور التي درجت على تقديمها، حتى وهي تضيف الى الابعاد انسانية ابعاداً اخرى الا ان المحور يظل هو المحور ذاته الذي تعودت الفنانة مرام على تقديمه.

ونترك الفرصة الثانية.. الى الجزء الثاني من المسلسل العاطفي الرومانسي «ساهر الليل 2».

ويبدو ان معادلات الغيره، التي شاهدناها في جملة الشخصيات التي تقبلها، حيث المرأة ذات محدودية الفكر، وهذا ما قدمته من ذي قبل عبر عدد من الاعمال السابقة.

وهي هنا تجسد شخصية ليلى زوجة الدكتور فهد التي يقدمها الفنان عبدالله التركماني، والتي يتحول بها الى غيره عمياء.. تجعلها تسعى الى معرفة التفاصيل الدقيقة كافة التي تحيط بها.. فاين توصلها تلك الغيرة.. وهي ذات الغيرة التي دمرت حياتها وحياة كل من حولها في مسلسل «شوية امل».

رغم ان الاحداث في العمل الجديد، تجرى في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي.

التحليل الدقيق، يجعلنا نطالب من الفنانة مرام التي «تخلع» ذلك الرداء الذي بات يضيق عليها. وهي من يمتلك المقدرة.. والتجربة.. وايضا الموهبة التي صقلت بالعمل الدؤوب، فلماذا تظل اسيرة تلك الشخصيات المحددة الابعاد.. والملامح.. والتي تكاد تكشف عن اوراقها منذ المشهد الاول.

فالغيرة هي الغيرة.. تعقل صاحبها.. وتدمرة.. والمرأة المسطحة المشغولة بزوجها.. هي ذات الشخصية الخالية من الابعاد. والمضامين. المفرغة من كل شيء.. والتي لا يستطيع امامها اي فنان ان يضيف او يبتكر.

ونخلص..

امكانات الفنانة مرام ابعد وبكثير من قدرات عدد من الاسماء اللواتي يحرصن على ان تكون اسماؤهن في كادر منفرد.. وفي المقدمة.. كل ما في الامر، ان مرام مطالبة بان تفجر قدراتها.

فهل يكون ذلك قريبا؟! .    

وجهة نظر

ترقيع

عبدالستار ناجي

اسمحوا لنا بشيء من القسوة، فبعد مرور خمسة أيام من الدورة الرمضانية الحالية، اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركات، بات الجميع يعرف.. ويعلم، ان هنالك قنوات فضائية رسمية او خاصة، حسمت الامر منذ عدة اشهر عبر اختيارات عالية الجودة.. فكانت اطلالتها اكثر بهاء.. وأكثر تميزاً.. وأكثر حضوراً.. وسخاء.. وتجدداً.

ومن تلك القائمة نورد أسماء الفضائيات التالية:

ام. بي. سي «الأولى»، ودبي.. وسما دبي... والراي.. وروتانا خليجية.

أسألوا أنفسكم.. وجيرانكم.. ستجدون ان النسبة الأكبر تتفق على هذه القنوات، وقد جدول الجميع مواعيدهم على عروض تلك القنوات.

وفي المقابل، هنالك كمية من «الترقيع»، الذي تقوم به نسبة اخرى من الفضائيات الرسمية والخاصة، وهذه تكاد تكون قد خرجت من المنافسة، وكل ما يمكن معرفته لقياس حجم الحضور، هو النظر الى الحصة الاعلانية.. حيث تلك القنوات التي اشرنا اليها في كل مسلسل اكثر من خمسين اعلاناً.. بينما المحطات الاخرى.. فإعلاناتها من نوعية «بوربع».

السياسية الترقيعية التي تسير عليها بعض الفضائيات الرسمية والخاصة، لن تستطيع الصمود امام الاستراتيجيات بعيدة المدى.. والعمل الاعلامي الدؤوب.. والتخطيط المنهجي.

وإذا كانت بعض القنوات قد سقطت منذ اعوام.. فإن الدورة الرمضانية الحالية، ستكون بمثابة الضربة القاضية لعدد اخر من القنوات، التي راحت تتهاوى.. عبر «الترقيع» الذي تقوم به.. الذي كشف ان هذا الكم من الموظفين لا يشكل اية قيمة ابداعية.

وحتى لا نطيل..

نهمس: انقذونا من قنوات الترقيع، التي تستهلك الكثير من المال العام.

وعلى المحبة نلتقي  

النهار الكويتية في

12/08/2011

وجهة نظر

سؤال

عبدالستار ناجي

حينما اشاهد النسبة الأكبر من أعمالنا الدرامية اشعر بأن ثمة تقصيراً، الكاتب يكتب بطريقة متعجلة، الممثل يمثل بطريقة متعجلة، المخرج يسابق الزمن، المونتير يحاول ان يحطم الارقام القياسية، وتكون النتيجة شيئاً من الخلل، فلماذا هذا الخلل، ولماذا الكل يعمل من خلف يده؟

تأملوا النسبة الأكبر من أعمالنا الدرامية تجدوا حالة من الاستعجال في الكتابة التي تأتي مسطحة وخالية من العمق والمضامين والقضايا المحورية.

وحينما يقرأ الممثل فان حالة الاستعجال التي يعيشها لارتباطه باكثر من عمل تجعله يهمش ذلك النص الهامشي فتضيع ملامح الشخصية ومضامينها وطروحاتها ويتحول المشهد الى أي كلام دونما اضافة درامية او فكرية او ابداعية.

ولان المخرج هو في الاصل مشغول ففي الوقت الذي يصور فيه عملا يكون مشغولا بمونتاج آخر وعليه ان يرضي الجميع لهذا فهو يتجاوز عن كل شيء، اخطاء الممثلين والصوت والاضاءة والراكورات والماكياج وكل شيء.

وعندما تصل تلك الطبخة الفاسدة الى المونتير فماذا عليه ان يعمل او يصلح وهو يعمل على فترتين وفي عملين ومكانين مختلفين.

وتدب الفوضى ونعود الى ذات السؤال لماذا يعمل الجميع في هذه الحرفة من وراء ايديهم؟ فتكون النتائج بلا ملامح وبلا بصمات.

اعرف نجوما لا يقرأون نصوصهم الا امام الكاميرا وقبيل لحظات واعرف مخرجين يعتمدون كليا على مساعديهم حتى انهم لا يعرفون ماذا سيصورون في هذه اللحظة.

ذات يوم تشرفت بالذهاب الى عبقرية السينما الايطالية فيدريكو فيلليني في مدينة السينما الايطالية بصحبة المنتج الايطالي المصري الاصل ابراهيم موسى، وحينما دخلت الى جناحه، وجدت صور مشاهد الفيلم الذي كان يعتزم تصويره وكان بعنوان «المقابلة» وهي عبارة عن اسكتشات رسمها فيلليني مشهدا مشهدا وكادرا كادرا فهل بعد ذلك من ابداع وتفرغ واحتراف.

يا اخوان لا نريدكم ان تكونوا فيلليني بل نحن راضون بان تكونوا «فلين» بس اعطونا فنا.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

11/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)