حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

نسرين امام : سيرمضان فتي احلامي

حوار: مايسة أحمد

وقفت نسرين إمام لأول مرة أمام محمد هنيدي في مسلسل »مسيو رمضان« تملكتها حالة من الخوف والقلق، لكن هنيدي استطاع بذكائه ان يحول خوفها الي طمأنينة واستطاعت أن تجسد شخصية فلاحة وتخوض مغامرات ضاحكة ضمن أحداث المسلسل.. في هذا الحوار تبوح نسرين بكل التفاصيل والأسرار الفنية والشخصية.

·         <   في البداية كيف تم ترشيحك لمسلسل »مسيو رمضان«؟

< عن طريق المؤلف يوسف معاطي الذي طلب من الشركة المنتجة »سينرجي« cd للمسلسلات التي قدمتها من قبل وتحمس لي وتم تحديد موعد لأقابل فريق العمل والفنان محمد هنيدي والمخرج سامح عبدالعزيز.. وطلبت مني الستايلست داليا يوسف ان ارتدي الزي الفلاحي في أول لقاء معهم- وداليا بالمناسبة صديقتي منذ فترة طويلة واثق بها جدا- وهذا ما حدث فعلا وبعدها دخلوا المكتب وجدوني ارتدي الملابس الفلاحي.. فقالوا »هي دي أم عنين حنينة.. وعندها براءة في ملامحها.. الطيبة.. اللي بتسمع كلام جوزها« وهي نفس مواصفات شخصية »نعمة« في الأحداث..

·         < في معظم أدوارك السابقة خدمتك ملامحك وهذه المرة أيضا.. هل تشعرين أنك محظوظة لذلك؟

< ابتسمت قائلة: الحمد لله هذه نعمة من عنده سبحانه.. فالشكل لم يكن يقلقني أبدا فكان الأهم بالنسبة لي هو اللهجة وبعدها باقي تفاصيل الشخصية بالاضافة لأني لم أعمل من قبل مع نجم كوميدي بحجم الفنان محمد هنيدي ولكنه بذكاء استطاع إذابة الجليد بيننا سريعا فكنا علي اتصال بشكل دائم وبصراحة عندما قابلته أول مرة »حسيت أني أعرفه من سنين« فهو علي قدر عال من الأخلاق والاحترام »وابن بلد بجد«..

·         < ألم تقلقي من دخول عالم الكوميديا وهو لون مختلف تماما وجديد عليك؟

< اجابت سريعا: »ده أنا مرعوبة« فتخيلي أن أعمل مع نجم كوميديا كبير وأنا لا أفقه شيء فيها.. فأخاف »أعمل أفيه يطلع بايخ مني«.. لكن بصراحة هنيدي طمأني كثيرا وكان يتابع معنا كل كبيرة وصغيرة من بروفات الترابيزة وحتي بعد بداية التصوير.. ووجدت به مميزات كثيرة منها »أنه دايما يعلي الفنان اللي قصاده« ولا يشعره بأنه هو النجم.. فلم يكن يعطي الفرصة لأن نشعر بأي فارق بيننا وهذا ساعدنا جميعا أن نخرج أفضل ما عندنا.. لكني »مش حانسي أبدا اللي عمله فيّ«.

·         < فسألتها ما الأمر؟

< فأجابت نسرين قائلة: »تصوري طلب مني أمشي حافية في البيت« وأيضا ارتدي الملابس الفلاحي طوال الوقت لدرجة أن »رجلي اتبهدلت جدا لأني كنت بخرج قدام البيت حافية كمان« وكنت اضطر للذهاب عند الجيران بنفس الملابس.. لكن بغض النظر عما عانيته بسبب ذلك إلا أن تلك الأشياء البسيطة ساعدتني أكثر في تقمص الشخصية وامساك خيوطها طوال الوقت.

·         < وبالنسبة للهجة الريفية.. كيف تعاملت معها؟

< أنا أصلا من محافظة الشرقية وعندما أذهب في زيارة للبلد هناك أقابل الكثيرين من الناس الطيبين واستمع إلي طريقة حديثهم كما أن الكاتب يوسف معاطي طلب مني مشاهدة فيلم »الزوجة الثانية« وتحديدا الشخصية التي جسدتها السندريلا الراحلة سعاد حسني لأنها قريبة من »نعمة« وشاهدت عدة أعمال أخري لها علاقة باللهجة الريفية.. وبعدها كنت أقف أمام المرآة »وأنادي« علي أخواتي وأقولهم »تعالوا شوفوني وقولوا رأيكم«.. فأنا دائما أختار عمل واحد كل سنة لأستطيع أن أعطيه كل تركيزي لأصل إلي حد الاتقان وأشعر بأن الشخصية التي أقدمها فيها من نسرين الحقيقة.

·         < وما حكايتك مع »مرات البواب«؟

< أجابت ضاحكة: استعنت بها لأتدرب أكثر علي اللهجة فكنت أجلس معها فهي سيدة طيبة وبها تلقائية وعفوية شديدة.. وطلبت منها أن تحكي قصة حياتها وطريقة تعاملها مع زوجها وأولادها في المواقف المختلفة وسجلتها علي شريط كاسيت.. حتي أحصل علي المزيد من المعلومات التي تساعدني في التعامل مع شخصية »نعمة« بتلقائية.. بمعني آخر قصة حياة »مرات البواب« كانت مصدر الإلهام بالنسبة لي.. وأنا علي المستوي الشخصي أحبها جدا..

·         شخصية نعمة لم تكن موجودة ضمن أحداث الفيلم.. فهل أفادك ذلك؟

< عن حب.. فالمفترض أني »طول عمري بشوفه وأتأمله من بعيد« وهو أيضا كان يبحث عني أو عمن هي بصفاتي »حتي من أيام الفيلم« ولكن شخصية »نعمة« لم تكن موجودة به فعلا..

·         < وما الذي جذبك في »رمضان«؟

< دائما أقول له »أنت بالنسبة لي أطول راجل في الدنيا ياسي رمضان«.. فهو فارس أحلامي وهو يقول »انتي حبي الأولي« لدرجة أننا »ممكن نكسر القلل علي راس بعض وممكن يزقني من علي السرير يوقعني علي الأرض.. فهي دي المناغشة بتاعتنا« وأكثر ما أحب فيه أنه يبحث أولا عن راحة كل المحيطين به وينسي نفسه..

·         < المسلسل يعتمدبشكل كبير علي الأفيهاتبعيدا عن كوميديا الموقف..ألم يقلقك ذلك؟

< الأفيهات تم توظيفها في محلها وبشكل يخدم الدراما وبالتالي فهي ليست مقحمة كما صرحنا ألا تكون مصطنعةوكان هناك أفيه »يا أختي

حلوة«.. هنيدي »خلاني أطلعه بطريقة كان بيضحك عليه دايما«.. وبصراحة أستأذنا يوسف معاطي إذا أمكن أن نرتجل بعض المواقف.. فوافق مشددا فقط علي أهمية الإلتزام بالإطار العام والخط الأساسي.. فارتجلت أنا و»رمضان« بعض الإفيهات.. فمثلا في مشهد اخر كنت »بتخانق «مع رمضان وبعصبية شديدة قلت له »ياقصير«.. وهي لم تكن في السيناريو.. فانفجر الجميع ضاحكا بعد انتهاء التصوير ومن شدة سعادة هنيدي بأدائي »عضني«.. وفي مشهد آخر قلت له في أحد المواقف »ارقص لك؟.. تحب تشوف«.. وفعلا »قمت رقصت« رغم أن المشهد كان »ده أنت لو عايزني اشتغلك رقاصة.. ح أرقص لك« وينتهي المشهد علي ذلك دون أي رقص..

·         < رقصتي فلاحي..؟

< بتلقائية أجابت: »أيوه.. فأنا شايفة تفاصيل الحياة دي«.. لدرجة أنه في احد المشاهد كنت آكل بشكل جعل فريق العمل يصاب بصدمة.. فأخبرتهم بعد إنتهاء المشهد أني في الطبيعي لا آكل بهذه الطريقة وانما نعمة »لازم تاكل كده«..

·         < وما رأي يوسف معاطي في هذه الإرتجالات بعد أن شاهدها؟

< من المعروف أنه لايبدي رأيه في أي ممثل إلا بعد انتهاء العرض الرمضاني ويلمس رد فعل الجمهور أيضا ولكني فوجئت بأنه يتصل بي بعد عرض البرومو الخاص بالمسلسل وقال حرفيا: »انت سعاد حسني الجديدة الصغيرة.. انت عملت الشخصية زي الكتاب ما قال«.. أنا أشيد بك وأتوقع أن تكوني نجمة« محدش كان يقدر يعمل نعمة غير نسرين إمام.. أنا أول ما شفتك قلت هي دي نعمة«.. فتصوري »أنا واحدة لا راحت ولا جت ويتقال لي الكلام ده« من كاتب كبير بحجم يوسف معاطي.

·         < وما شعورك بعد أن أصبحت السندريلا الجديدة؟

< »كنت مخضوضة جدا وهو بيقولي الكلام ده«.. فهو شرف كبير طبعا أن يتم تشبيهي ولو بجزء صغير من الجميلة الراحلة سعاد حسني.. ومازاد من سعادتي أيضا عندما أخبرني بعض المتخصصين في الصوت.. أن صوتي قريب جدا منها »وهي بتتكلم«.. ويمكن لأني أحبها ومتيمة بها بشكل غريب فأخذت من أحساسها في »الزوجة الثانية« وربما لأني أحببت »نعمة« جدا.. وبصراحة »فرحتي بكل ده ما تتوصفش«..

·         < لكن مقابل السعادة أكيد بعض الكواليس الصعبة..؟

< نسرين قاطعتني قائلة: »مش قادرة اقولك الحر والناموس والبرد« كانوا مشكلة أثناء التصوير.. فبدايته كانت في شهر فبراير فكان الجو شديد البرودة وأحيانا المطر كان يعطل التصوير الذي كان في احدي القري »لأن الدنيا بتقلب طين« وبيت »رمضان« مفتوح للسقف.. والحمد له أن المخرج سامح عبدالعزيز استطاع أن ينجز كما كبيرا من المشاهد في تلك الاجواء الصعبة فكان يقف تحت المطر مع »المنيتور«.. وكنا نصور حتي أيام الجمعة.. فهو نشيط به حماس شديد للعمل »فهو يستاهل بجد يكون نجم اخراج بجد«.. اما »الناموس فبصراحة كان جاموس.. مش ممكن.. كان بيلف حوالينا حوالي ٠٧ الف ناموسة في الدقيقة«.. وطبعا التصوير بعدها في الأجواء الحارة.. »فبجد طلعت عنينا«.. لكن لما يكون الشغل »حلو« بيهون أي تعب تعرضنا له أو عانينا منه.. وخاصة ان هناك جنودا  مجهولين يقفون خلف الكاميرات »بيتعبوا معانا« مثل الماكيير والكوافير والمساعدين والفنيين.. وغيرهم أود من خلال المجلة أن اشكرهم جميعا علي مجهودهم معنا..

·         < بعيدا عن »مسيو رمضان«.. هل تتابعين ما يحدث علي الساحة السياسية حاليا؟

< أشعر أن الرؤية لم تكتمل بعد.. فمازال هناك أحداث تقع كل يوم وأشياء أخري نكتشفها أو يكشف عنها.. لذلك بالنسبة لي الرؤية بها »غيامه« وغير واضحة لذلك لا أستطيع أن أبدي رأيي فيما يحدث.. لكن مصر بإذن الله »ح تكون أحلي وده اللي بيهون علينا أي ظروف«.

·         < كيف مرت عليك أيام الثورة؟

< شقيقي شارك في الثورة لكنه منعنا أنا وشقيقتي من النزول خوفا علينا.. فوالدتي من قبل إندلاع الثورة كانت خارج مصر.. ولذلك كان شقيقي عندما ينزل للتحرير »كان بيقفل الباب علينا عشان ماننزلش.. رغم انه اصغر واحد فينا إلا انه بحق رجل البيت« وشعرت وقتها أن والدي -رحمة الله- »هو اللي معانا«.. ورغم أننا في البيت كنا نشعر بالخوف إلا أن اللجان الشعبية كانوا يطمئنونا وقتها.. وفي رأيي أن من وقفوا لحمايتنا عند المنازل لايقلون شجاعة عمن ذهبوا في المظاهرات أو ميدان التحرير.. فتحية لهم جميعا ولشهدائنا الأبرار.

أخبار النجوم المصرية في

11/08/2011

 

بدون مونتاج

بقلم عبد الله محمد 

في اليوم الثالث من شهر رمضان تأكد للجميع أن  »محاكمة المخلوع«هو المسلسل الأكثر مشاهدة في رمضان، متفوقآ علي كل النجوم

لاعزاء لكل نجوم الفن ممن يشاركون بأعمالهم الدرامية في شهر رمضان.. لاعزاء لهم بعد أن أنصرف عنهم الجمهور ليتابع مسلسل  أكثر إثارة وتشويقا، فالرئيس المخلوع هو نجم الموسم الرمضاني بلا منازع، ومن الظلم أن يتم عقد مقارنه بين مسلسله الدراماتيكي وباقي المسلسلات الدرامية التي بدأ عرضها منذ اليوم الأول لشهر رمضان.. لأن الجميع يتابع باهتمام شديد مسلسل درامي طبيعي بدون مونتاج وهو مسلسل»محاكمة المخلوع«!

مشهد درامي لم يكن باستطاعة أعظم كتاب السيناريو في العالم صياغته بهذه الدقة والإثارة والتشوق.. مشهد تابعه الملايين حول العالم وليس في مصر والوطن العربي فقط .. مشهد سجله التاريخ علي أنه المحاكمة الأهم في تاريخ مصر الحديثة.. مشهد مبارك وهو في قفص الاتهام مسجي في فراشه.

قبل ثورة 25 يناير لم يكن أحد يتوقع أوحتي يحلم بأن يري مثل هذا المشهد.. حتي الحلم محرم ومرفوض في مثل هذه الأمور .. حتي لو أحضروا أهم كتاب الخيال في العالم لكتابة فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني لن يستطيع أحد كتابة هذا المشهد بهذه التفاصيل الدقيقة .

»أفندم أنا موجود، وكل هذه الاتهامات أنكرها تماما«.. هذه هي الكلمات التي قالها مبارك ونجليه عندما وجهت لهم الاتهامات .. جملة أصبحت هي الجملة الأشهر في شهر رمضان، وتفوقت علي كل الجمل الحوارية التي ظل كتاب سيناريوهات المسلسلات الدرامية يكتبونها طوال عام كامل..

رجل يدخل قفص المحكمة وهو ممدد علي سرير طبي.. الأنظار تحدق في شاشات التليفزيون.. الكل يحبس أنفاسه.. إنه حسني مبارك رئيس مصر المخلوع ، الكل يفرك عينيه غير مصدق مايراه، أحاسيس متضاربة شعر بها كل مواطن مصري وعربي، وكل من تابع المحاكمة علي وجه الكرة الأرضية في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر الحديثة.

لا أنكر أنني  أصبت لدقائق بتخبط نفسي شديد القسوة.. خرجت منه بعد أن تذكرت الشهداء الأبرياء الذين قتلوا بدم بارد أثناء ثورة 25 يناير.. نحن في الوطن العربي لم نعتد علي مثل هذه المشاهد، ولم نجهز نفسيا لمتابعتها.. ماحدث يوم الأربعاء 3 أغسطس كان مشهدا غير متوقع بعد أن خلت الشوارع من المارة.. هذا ماتابعناه من الرسائل الإخبارية التي تم نقلها في بث حي مباشر عبر الفضائيات منذ الدقيقة الأولي  لبدء المحاكمة.. الكل غير مصدق مايحدث.

في اليوم الثالث من شهر رمضان تأكد للجميع أن مسلسل »محاكمة المخلوع«هو المسلسل الأكثر مشاهدة في رمضان، تفوق علي كل المسلسلات بداية من »مسيو رمضان مبروك أبو العلمين«لمحمد هنيدي و»آدم« لتامر حسني و»سمارة« لغادة عبد الرازق و»كيد النسا« لفيفي عبده و»عابد كرمان«لتيم الحسن وغيرها من المسلسلات التي دخلت النفق المظلم.. الناس في كل مكان يتحدثون فقط عن محاكمة مبارك ونجليه، ولا أحد يتحدث عن هذه المسلسلات .. محاكمة مبارك ونجليه سرقت الأنظار واعتبرت محاكمة القرن .. فهو أول رئيس عربي يحاكمه شعبه.. مشهد درامي مؤثر أعتبره رسالة طمأنة للشعب المصري.. فقد أوفي المجلس العسكري بعهده، وتم نقل المحاكمة بشكل علني ، كما تأكد للجميع  أن د. عصام شرف رئيس الوزراء يعمل بقوة لإنهاء كل الملفات المفتوحة، وأن الأمر يحتاج لبعض الوقت من أجل انجاز هذه الملفات، والبداية مبشرة بأن العدالة لن تفرق بين أحد في مصر.

داخل قفص حديدي وسرير نقال تواجد الرئيس المخلوع .. لامبالاة ثم اندهاش شديد مما يحدث ، صبغة شعر وماكياج كما هي العادة.. صحته جيدة علي عكس ماكان يعلن الأطباء المرافقين له ، ملامحه جامدة وكأنه تلقي الكثير من المهدئات قبل نقله لمكان المحاكمة، هو أول حاكم مصري يدخل قفص الاتهام .. ألم أقل لكم أنه مشهد خطف أبصار كل الناس حول العالم .. هي لحظة فارقة ونقلة نوعية في تاريخ مصر.. بل هي تطور جديد في تاريخ أم الدنيا، وكل مواطن شعرأن القانون هو السيد ولايوجد أحد فوق القانون، فها هو الحاكم يحاكمه شعبه.

كان الجميع يطالب بمقاطعة بعض الأعمال الدرامية التي بدأ عرضها في رمضان ومنها المسلسلات التي هاجم أبطالها ثورة 25 يناير ، ويبدو أن المقاطعة جاءت بشكل طبيعي بعد أن اهتم الناس بمتابعة أكثر المسلسلات إثارة هذه الأيام وهو مسلسل »محاكمة المخلوع«.

ثورة 25 يناير قدمت للعالم كله النموذج المتحضر لمحاكمة العصر... وكل الوطن العربي يتابع وينتظر نتيجة الامتحان المصري.. لكن المؤكد أن الحكام العرب يشعرون اليوم بتضارب نفسي ثقيل ، فمصر هي القائد وصاحبة الريادة في الوطن العربي، والأحداث المصرية تؤثر في كل الوطن العربي، فهل رياح التغيير التي هبت من مصر ستغير ملامح الحكومات في وطننا العربي.. وكيف تابع أسد سوريا، وصالح اليمن وقذافي ليبيا محاكمة رفيق الدرب والسلطة مبارك علي الهواء مباشرة؟!

abdalla7666@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

11/08/2011

 

محكمة الغدر بالإعلام

أسامة عبد اللطيف 

أتعجب مما يجري من محاكمات لمبارك ورجاله ،فكلها تجاهلت جرائم يشيب لها الغراب وتعاملت مع أحدث جرائمهم فقط تعجبت جدا من التهم الموجهة للرائد صفوت الشريف وزيرالاعلام المزمن لمصر ورئيس مجلس الشوري السابق  والمجلس الأعلي للصحافة ،ورجل مبارك القوي ،تهم كلها هي أقل ما فعل .ما قيمة امتلاكه عقارات فاخرة ومتعددة وأرصدة مصرفية ضخمة بصورة لا تتماشي مع راتبه الرسمي وإقرارات الذمة المالية الخاصة به  ففي رأيي أن  تهمة صفوت الشريف الأكبر والأخطر لم يأت ذكرها ويبدو أنه لن يأت .

منذ بداية الثمانينات وقتها لم يكن كثير من شباب مصر قد ولد تسلم الرجل مسئولية الاعلام المصري فحوله من إعلام رائد إلي إعلام راقد ولم نعد نري للريادة أثرا إلا في كلامه في المناسبات التي اعتبرها الاعلاميون الشرفاء سرادقات عزاء تقام  لتأبين الإعلام المصري ، الغريب أن الرجل الذي أفسد الاعلام مسموعا ومرئيا اختاره حاكم مصر وقتها ليكون مسئولا عن المجلس الأعلي للصحافة  بصفته رئيسا لمجلس الشوري ليكمل رسالته المجيدة في تركيع الصحافة بعد الإعلام المرئي والمسموع.

أيها السادة هناك جريمة واضحة وجثة القتيل ملقاة أمام كورنيش النيل  ولا أحد يتحرك للتحقيق في جريمة قتل عمد ..الكل أصبح مفتيا للديار ولا هم لأحد إلا إكرام الميت لكن أحدا لم يحاكم القاتل أو علي الأقل المتهم الأول .

من حقنا أن نسأل من قتل الإعلام المصري؟ من الذي قدم المحظوظين والمحظوظات علي حساب أصحاب المواهب الحقيقية ؟من الذي حول الاعلام إلي حذاء في قدم الحاكم ؟ من الذي جعلنا قبل الثورة وبعدها نبحث عن أخبارنا في قنوات العالمين ونتذكر التلفزيون المصري أو الفضائية المصرية عندما نرغب في التهكم علي الرواية الرسمية أو المقارنة  بين ما عرفناه من قنوات ليست مصرية ؟

كان يجب أن نحاكم من عامل الاعلام بالكيلو والاعلاميين بالدستة والعدد في اللمون كان يجب أن نحاكم من أدار الاعلام المصري لما يقرب من 25 عاما وتركه إمرأة شمطاء علي وجهها كيلوجرامات من المساحيق لتخفي أثار الجريمة لا أثار الزمن .

 من  وراء "صفر" الإعلام المصري الذي حصلنا عليه ومازلنا ؟من الذي حولنا إلي أشبه براوي السيرة الهلالية  الذي يعيش علي بطولات وأمجاد غابرة محفوظة في سجلات التاريخ بينما الواقع يخزي كل من لديه بقية من إحساس ؟

من الذي جعل إعلام مصرالعظيمة حكوميا وخاصا بهذا التواضع والتردي ؟من الذي حول الإعلامي المبدع إلي موظف عينه علي باب الخزينة ،تراجع تصنيفه بين الاعلاميين العرب إلا من رحم ربي وكتب له الله السلامة من تلفزيون الريادة الوهمية  التي يمكن دون مبالغة أن يتم محاكمته بتهمة ترويج مخدرات مغشوشة بين الشعب المصري ليحاكم علي الغش وتجارة المخدرات معا !! 

طالما أننا نتحدث عن محاكمة عادلة فمن العدل ألا نترك دم الاعلام المصري يضيع هدرا وأن نقتص من الفاعل، نحتاج محكمة الغدر بالإعلام وهذا لا يعني جلدا للذات ولا يعني أن نتجاهل اصلاح حال الاعلام  المايل وهذه بطبيعة الحال مهمة زميلنا أسامة هيكل وزيرالاعلام المؤقت في حكومة الدكتور شرف المؤقتة فكل من عليها فان!

osamalatif@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

11/08/2011

 

بالشمع الاحمر

دينا عبد الرحمن

ايهاب الحضري 

قبل شهور كنت ضيفا علي أحد صباحاتها ، لم يكن لي سابق معرفة بها ، حتي متابعتي لبرنامجها كانت محدودة بحكم توقيته الذي يتزامن غالبا مع ابتعادي عن شاشة التليفزيون ، لكن عقب اللقاء الأول بدأت أحرص علي متابعة دينا عبد الرحمن بعد أن أدركت أنني أمام مذيعة متميزة ، تعد نفسها لكل فقرة دون أن تتعالي علي موضوعها مهما كان بسيطا ، وبالتالي فهي لا تضع نفسها في ورطات تجعلها تلجأ للتهتهة أو ( فنجلة ) العين أو إدعاء الدهشة أو استدعاء الحزن المصطنع ، وهي أساليب يلجأ لها مذيعون أكثر قدما بدأوا متميزين ثم أضاعهم التعالي والإحساس بذواتهم .

كانت مناسبة اللقاء هي مناقشة كتابي الأخير " الفضاء البديل .. الممارسة السياسية والاجتماعية للشباب العربي علي شبكة الإنترنت " ، في البرامج الحوارية غالبا ما تضيع فقرة  الكتب بين القضايا الأخري التي تتعامل معها البرامج علي أنها تحتل أولوية متقدمة ، هذا الانطباع الذي سيطر علي معظم البرامج جعل الحديث حول أي كتاب جديد فارغا من أي مضمون ، لا يعتمد علي الحوار حول المحتوي بقدر ما يتعامل معه المذيع علي أنه استراحة بين فقرتين ، فالضيف المشتاق للشاشة لن يجد غضاضة في أن يتولي هو مهمة التعريف بكتابه عبر رد مباشر علي أسئلة من عينة : ماهو مضمون الكتاب ؟ وعن أي شيء يتحدث ؟ وما هي أهم فصوله ؟ والضيف مضطر للتعامل مع هذا العته إما لكونه متهافتا علي شاشة لا يحل عليها كثيرا أو لأنه مضطر للدعاية لكتابه في زمن انتشرت فيه مقولة موت القاريء . ما حدث من دينا عبد الرحمن كان مختلفا ومفاجئا ، كان واضحا أنها قرأت بعناية معظم فصول الكتاب الذي تناول إرهاصات ما حدث بعد ذلك في ثورة 25 يناير. حلقت  مع فريق الإعداد بين صفحاته ليستخرجوا أسئلة أقرب للتحليل ، أسلوبها جعلني أتابع ما تيسر لي من حلقات برنامجها " صباح دريم " لأتأكد أن حضورها المتميز مدعوم برصيد يتراكم من الخبرة والكفاءة ، أكثر من مرة فكرت أن أكتب عنها بعد أن أصبحت من المذيعين القلائل الذين يجذبون الانتباه ، لكن استضافتها لي كانت توقفني دائما لكي لا يعتقد البعض أنني أدفع حسابا سابقا أو أعد لمنفعة تالية ، رغم أن استضافتي تمت أساسا عبر فريق الإعداد . الأسبوع الماضي عقدت العزم أن أكتب عنها بعد أن فوجئت بالأزمة التي افتعلها مالك قناة دريم بعد حوار تليفوني لها مع أحد قادة القوات المسلحة ، لكن أحداث التحرير فرضت نفسها ، واليوم بعد أن ابتعد الحدث ، وعلق عليه الكثيرون لا أجد أمامي إلا أن أشير إلي أن البعض يحاولون أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه ، ويخلقون أصناما ويطلبون من الآخرين عدم الاقتراب منها ، لنفاجأ في النهاية أننا نعيد اللعبة مع اختلاف الأسماء فقط ، وهذا ما رفضته دينا بشدة وأخذت قرارها بالابتعاد مؤكدة أن عهد عبادة الأصنام قد انتهي . وأن مناخ الحرية لابد أن يلفظ كهنة المعبد القديم الذين يحاولون الحفاظ علي مصالحهم ولو بتكميم الأفواه !!   

ehabhadaryy@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

11/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)