|
حبيبة بمليون دولار
(Million
Dollar Baby)
دراما رومانسية جادة من إخراج الفنان الكبير "كلينت
ايستوود" وبطولته أيضا، بمعية الممثلة الشابة الحائزة على الأوسكار قبل
أعوام قليلة "هيلاري سوانك"، وأخيرا النجم الكبير "مورغان فريمان".
يحكي الفلم عن مدرب ملاكمة كبير السن "ايستوود"، يعيش أزمة إنسانية
عميقة بسبب مشكلة كبيرة أدت إلى سوء تفاهم كبير مع ابنته الشابة، حيث
يقرّر أثرها أن يبني حواجز بينه وبين بقية الناس. في أحد الأيام، تخترق
فتاة شابة "سوانك" عالمه المغلق هذا، فتاة مليئة بالعزم والإصرار
والموهبة، تطلب منه أن يدرّبها لتصبح بطلة ملاكمة. لكنها تطلب منه أكثر
من هذا ... أن يؤمن بموهبتها، أن يثق بقدراتها ... وهذا ما كان المدرّب
العتيد يحاول الهروب منه لسنوات. وأمام قوة إرادتها وشخصيتها المذهلة،
يستسلم لمطالبها. وفي مسيرتهما المشتركة يكتشفان أشياء كثيرة تجمعهما،
وأهمها هذه الروحية التي تقاوم الألم وتتسامى على العذابات، وفيما
بينهما يكتشفان الإحساس بالعائلة الذي فقداه منذ وقت طويل. ومع هذا،
فان هناك معركة "إنسانية" أخيرة بانتظارهما، معركة تتطلّب مقدارا أكبر
مما عرفاه سابقا من الشجاعة والحب، وربما أكبر مما يعرفه معظم الناس.
وفي علاقتهما التي تراوحت ما بين السلبية والارتباط العاطفي والالتزام
الإنساني، يلعب صديق المدرب ورفيق دربه الملاكم الأسود المعتزل
"فريمان"، دورا كبيرا في رفع مستوى العلاقات والمسؤولية والالتزام ما
بين الاثنين. يقول النقّاد عن الفلم: انه تحفة فنية، مليئة بالصدق
والعمق إضافة إلى البساطة والنقاء والوضوح. ماذا نتوقّع من نجوم مثل
ايستوود وفريمان وسوانك سوى الكمال في المثيل والتعبير الأقصى عن
الشخصيات التي يلعبونها. ايستوود مرشح لأوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي،
فريمان مرشح لأوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي، سوانك مرشحة لجائزة أفضل
ممثلة في دور رئيسي، كما أن ايستوود مرشح من جديد لأوسكار أفضل مخرج.
والفلم ككل مرشح لجوائز أفضل فلم، أفضل مونتاج، أفضل اقتباس سينمائي.
النجم الكبير ايستوود، في سنواته الأخيرة، أذهل الجميع في عمله خلف
الكاميرا وأمامها أيضا ... حقا إن الإبداع لا يعرف عمراً أو وقتاً!
|
|
فندق روندا
(Hotel
Rwanda)
دراما إنسانية من إخراج تيري جورج، وتمثيل "دون
شيدل"، "دجيمون هونسو"، "نيك نولتي"، "سوفي أوكونيدو" وآخرين. يحكي
الفلم عن واحدة من أبشع المآسي أو الفواجع في تاريخ البشرية، ونقصد
جرائم الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا قبل عشر سنوات. هذه
الجرائم البشعة مرّت من دون أن ينتبه إليها الناس أو الحكومات أو
الهيئات الدولية، بالرغم من أننا نعيش في "قرية كونية" تتناقل فيها
الأخبار بسرعة البرق بين مختلف بقاع الأرض. وفي فترة زمنية لا تتجاوز
الثلاثة أشهر، تعرّض أكثر من مليون إنسان للإبادة في حرب أهلية ضروس
بين اثنيتي "التوتسي" و"الهوتو" في رواندا. في مواجهة هذه المأساة
البشعة، وبدافع من حب العائلة، قام مدير فندق من الدرجة الممتازة
بإيواء ما يقارب 1000 شخص من النازحين من المجازر في فندقه الفخم، الذي
تحوّل إلى ملجأ أو ملاذ آمن لهؤلاء المساكين المحرومين حتى من حق
الحياة. فلم عظيم بكافة المقاييس، يطرح قضية إنسانية نبيلة ومعاصرة على
الشاشة الفضية، أشاد به النقّاد والجمهور على حدّ سواء. الممثل الأسود
الشاب "دون شيدل"، الذي يلعب دور مدير الفندق، نال ترشيحا للأوسكار
أفضل ممثل في دور رئيسي، كما نالت الممثلة "سوفي أوكونيدو" ترشيحا
لأوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي. الفلم يعيد إلى البال فلم "قائمة
شيندلر" للمخرج الكبير "ستيفن سبيلبرغ" عن رجل الأعمال الألماني الذي
ساهم في إنقاذ المئات من اليهود من "الهولوكوست" في ألمانيا النازية.
أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية عادة ما تهتم بهذه الأفلام،
لتبين للناس - أو لمنتقديها بصورة عامة - إنها لا تعيش في برج عاجي أو
بمعزل عما يحدث في هذا العالم ... وربما سيأتي اليوم الذي سيعطون فيه
بعض الاهتمام لإخوتنا الفلسطينيين، من يدري!
|
|
شبح الأوبيرا
(The
Phantom of the Opera)
دراما موسيقية في أجواء من التشويق والرعب للمخرج
الكبير جويل شوماخر، وتمثيل جيرارد بتلر، إيمي روسوم، باتريك ويلسون،
ميني درايفر، ميراندا ريجاردسون. وينتج الفلم "اندرو لويد ويبر"،
المخرج والمنتج المسرحي/ الموسيقي البريطاني الشهير. الفلم مبني على
مسرحية موسيقية رومانسية شهيرة عن شخص غامض يخفي وجهه خلف قناع نصفي
اسمه إريك (بتلر). إريك يقضي وقته في الجولان تحت الأرض في الدهاليز
والسراديب، وفي أروقة دار الأوبيرا الكبيرة الفارغة .... موجها اهتمامه
بالكامل للناس القاطنين في الأعلى، حيث يقوم بتدريب مغنبة شابة جميلة
اسمها كريستين (روسوم) للدخول في منافسة مع اشهر مغنية اوبيرا في
المدينة كارلوتا (درايفر). شبح الأوبيرا هذا، يعتقد انه قد وجد الحب
الجقيقي مع كريستين ... حتى يظهر على الشاشة – او على مسرح الأحداث –
حبيب طفولتها الفيكونت دو شانيي (ويلسون)، فتبدأ الأمور باتخاذ مجرى
آخر. هذه القصة – او المسرحية الموسيقية – اقتبستها السينما عدة مراتن
كما انها تعرض منذ سنوات عديدة على مسارح لندن في إنتاج ضخم ومبهر
لأندرو لويد ويبر، منتج الفلم الحالي. ويقول النقاد ان الفلم امين جداً
للعرض المسرحي وأجوائه الاحتفالية الفخمة، لكنهم غير راضين الى حد كبير
عن الممثلين : بتلر، ويلسون، وروسوم الذين يؤدون الأدوار الرئيسية في
القصة، ولو تمت الاستعانة بممثلين آخرين كانت الأمور ستكون أفضل. ومع
هذا، فان الجمهور أحب العمل الجديد، وخصوصا هؤلاء الذين لم يشاهدوه
سابقا على المسرح، وهذا شيء مهم لأن الفلم يحاول ان ينقل التجربة
الدرامية/ الموسيقية ككل الى الشاشة الكبيرة.
|
|
حي "منتزه ويكر"
(Wicker
Park)
فلم تشويق/ رومانسي من إخراج بول ماكغويغان،
وبطولة جوش هارتنيت، ماثيو ليلارد، وروز بايرن. يلعب هارتنيت دور موظف
في أحد البنوك، يصاب بصدمة عاطفية، يغادر على إثرها مدينته شيكاغو. بعد
عامين، يعود وهو في أفضل حال، مرتبط برباط الخطوبة مع امرأة جديدة،
ليسكن في حي "متنزه ويكر" المعروف. في أحد الأيام، في الكافتيريا،
يصادف امرأة تشبه حبيبته السابقة الى ابعد الحدود، ويتعلق بها بهوس
ويترك خطيبته من أجلها … لكن بحثه وتعمقه في الموضوع يقوده الى
اكتشافات خطيرة، تغير حياته كلياً. هذه الحبكة تشبه الى حد ما، ما يحصل
في فلم "دوخان
Vertigo
" لهيتشكوك مع جيمس ستيوارت وكيم نوفاك.
|
|
خاطف صور المشاهير أو
"البابارازي"
(Paparazzi)
فلم تشويق وإثارة للمخرج بول أباسكال وبطولة كول
هاوزر وروبن توني. في الفلم، يتسبب أربعة من المصورين المجانين
الباحثين عن صور المشاهير - الذين يعرفون باسم (البابارازي) - بحادث
سيارة خطير لنجم سينمائي مشهور (هاوزر) و زوجته (توني) التي تتضرر
كثيرا من الحادث، مما يذكرنا بقصة مقتل الأميرة ديانا ودور البابارازي
في هذا الحادث الشهير. النتيجة، يقرر النجم الشاب الغاضب ان ينصب مكيدة
للانتقام من هؤلاء المصورين الذين يتطفلون على حياة المشاهير الخاصة،
ويبيعوا صورهم لصحف ومجلات الفضائح. البابارازي، مصطلح شائع في اللغة
الإعلامية المعاصرة، مصدره إحدى شخصيات الفلم الإيطالي الشهير "الحياة
السعيدة - 1959" للمخرج الشهير فلليني.
|
|
المنسي
(THE
FORGOTTEN)
فلم تشويق وإثارة وغموض للمخرج جوزيف روبن،
وبطولة جوليان مور وغاري سينيسي ودومنيك ويست. يتحدث الفلم عن أم عزباء
(مور) تفقد ابنها البالغ من العمر ثمان سنوات، وتلجأ الى طبيب نفسي (سينيسي)
للخروج من الأزمة … لكن الطبيب يسبب لها صدمة جديدة؛ ابنها لم يكن
حقيقيا بل وهماً من صنع خيالها، وكل هذه الذكريات والأحاسيس مزيفة، وهي
نتيجة نشاط عقلي ونفسي مختلّ. وعندما تلتقي بأب مرّ بنفس التجربة (ويست)،
بسبب اختفاء ابنته في ظروف غامضة، ينمو بداخلها الشك تجاه أقوال
الطبيب. لاحقا، يتحد الاثنان للبحث والتحرّي عن أجوبة لتساؤلاتهما
ولإزاحة الغموض عن المسألة.
|
|
أضواء ليلة الجمعة
(Friday
Night Lights )
دراما رياضية اجتماعية من إخراج بيتر بيرغ،
وتمثيل بيلي بوب ثورنتون وجاي هرنانديز وآخرين. والفلم المبني على كتاب
للكاتب الأمريكي "بيسنجر"؛ يتتبّع موسما رياضيا كاملاً لفريق كرة قدم
(أمريكية) تابع لمدرسة ثانوية في مدينة أوديسّا في تكساس عام 1988 ،
يتتبّع اللاعبين، المدربين، الأمهات، الآباء، المشجعين، المعجبين،
العائلات، مشاكلهم، صراعاتهم، طموحاتهم …. بينما الفريق يكافح من اجل
الفوز ببطولة الولاية. وبتركيزه على جهود المدرب غاري غينز (ثورنتون)
ولاعبي الفريق من المراهقين للفوز بالبطولة، يرسم الفلم صورة "بانورامية"
حية للمدينة – والأماكن المماثلة لها في أمريكا. المدينة الصغيرة تنبعث
من السبات والاعتيادية مرة في الأسبوع تحت الأضواء الساطعة في ليلة
الجمعة، عندما ينزل أفراد فريق "الفهود" الى الساحة. ان أضواء ليلة
الجمعة تضيء أحلام وآمال أهالي المدينة، الذين يملئون بكل حماس عشرين
ألف من المقاعد في الملعب. وبالنسبة للاعبين الصغار في الفريق؛ فان كل
لحظة، كل لعبة …هي فرصة للسمو والارتفاع فوق حدود مدينتهم، فرصة او
خطوة في الطريق الى المجد والنجومية التي يطمحون الى تحقيقها بأي ثمن.
الأمريكيون معجبون جدا بالفلم لأنه يتعلّق بإحدى رياضاتهم القومية
الخاصة، لكن شعبية فلم من هذا النوع تظل موضع تساؤل خارج أمريكا
بالنسبة لجمهور السينما العريض.
|
|
فيرا دريك
(Vera
Drake)
دراما جادة للمخرج الإنكليزي المعروف "مايك لي"،
وتمثيل "ايميلدا ستونتون" و"فيليب ديفس". الفلم تصوير لحياة امرأة - من
الطبقة العاملة - متجردة من الأنانية وحب الذات، تكرّس نفسها كليا
لخدمة عائلتها المحبوبة وجيرانها من المرضى وكبار السن. لكن هناك جانب
سري في حياة فيرا دريك (ستونتون) المثالية! … بعيداً عن أعين أهلها
وأصدقائها، تقوم بزيارة النساء في بيوتهنّ، وتساعدهن في الخلاص من
حالات الحَبَل غير المرغوب فيه، وهي ممارسة غير قانونية بشكل مطلق في
الخمسينات من القرن العشرين في إنكلترا، في حين تعتقد فيرا انها تقدم
المساعدة لنساء في ضائقة او مصيبة. لكن حياة فيرا تنقلب رأسا على عقب
في اليوم الذي تنقل فيه شابة الى المستشفى في حالة خطرة، بينما كانت
فيرا تساعدها في إجهاض جنينها،. الفلم دراسة سينمائية ساحرة للانقسام
بين حياة فيرا العائلية المُرضية وبين فعالياتها غير القانونية. هذه
الحياة تنهار بسرعة، مما يؤثر بشكل كبير عليها وعلى عائلتها. هذا الفلم
حصل على الجائزة الكبرى – الأسد الذهبي – في مهرجان البندقية في شهر
أيلول الماضي، كما حصلت ستونتون على جائزة افضل ممثلة في ذلك المهرجان.
انه فلم يطرح الكثير من التساؤلات حول موضوع حرية الإجهاض وحق الحياة
في عالم مهدد بالانفجار السكاني والحروب والمجاعة.
|
|
الولادة
(Birth)
دراما رومانسية على خلفيات ماورائية غامضة، من
إخراج جوناثان غليزر، وتمثيل النجمة نيكول كدمان، دوني هيوستون، لورين
باكال، آن هيش. الفلم يتحدث عن آنا (كدمان)، الأرملة الشابة التي بدأت
تستعيد حياتها وتوازنها بعد وفاة زوجها سين. وبعد ان دخلت في علاقة
عاطفية جديدة وتمت خطبتها … تلتقي بصبي في العاشرة من العمر، يخبرها
بأنه زوجها الراحل – حسب عقيدة تناسخ الأرواح السائدة في الشرق الأقصى.
ورغم ان كلام الصبي يبدو منافيا للمنطق السليم ومثيرا للقلق والشكوك،
لكن آنا لا تستطيع ان تزيحه من تفكيرها … وتندفع في لقاءاتها مع هذا
الفتى عاطفيا وجسديا للتأكد من حقيقة ما يقوله، رغم تحذيرات ومخاوف
خطيبها الحالي. حكاية غريبة، تفتقد الى الكثير من عناصر الإقناع، كما
ان اللقطات "الحميمة" التي تجمع كدمان مع هذا الفتى، نالت الكثير من
الاستهجان بسبب جرأتها الزائدة. وعموما، فان الفلم لم يلق أي نجاح
تقريبا بين النقاد او المشاهدين في شباك التذاكر.
|
|
العثور على "نيفرلاند"
(Finding
Neverland)
دراما وثيمات فنتازية من إخراج مارك فورستر،
وتمثيل جوني ديب، كيت ونسليت، جولي كريستي، ودستن هوفمان. "نيفر لاند"،
او أرض المستحيلات، هي موطن الجنّي الصغير الظريف : بيتر بان، الذي
يعرفه الأطفال في جميع أنحاء العالم، عبر الفلم الكرتوني الخالد الذي
صنعته شركة ديزني في عام 1953. المخرج الكبير "ستيفن سبيلبرغ"، صنع فلم
"هوك" في مطلع التسعينات حول نفس الفكرة، من بطولة النجمين دستن هوفمان
وروبن وليامز. تدور أحداث الفلم الحالي في لندن، مطلع القرن العشرين،
حيث يتتبع الرحلة الإبداعية للكاتب المسرحي الانكليزي "جيمس باري" …
ليجلب بيتر بان الى الحياة، من استيحاءاته ومصادره الأولى حتى العرض
الأول للمسرحية الفنتازية "بيتر بان" على خشبة مسرح دوق يورك – تلك
الليلة التي ستغيّر، ليس فقط حياة المؤلف باري، لكن أيضا حياة كل من هو
قريب الى باري. النصّ الذي يقوم عليه الفلم كتبه ديفيد ماغي، بناءاً
على مسرحية بعنوان "الرجل الذي كان بيتر بان" للكاتب ألن ني. يقول
النقّاد عن فلم "العثور على نيفر لاند"، انه ليس فلما للأطفال فقط …
الكبار أيضا سيضيعون في نيفر لاند. انه فلم ساحر ولذيذ، يتميّز بأداء
أبطاله الممتازين، فلم يحوّل حالة او واقعة تاريخية الى حكاية فنتازية
مذهلة. بعض النقّاد اعتبروه وأحدا من افضل أفلام هذا العام، وسيكون له
شأن في السباقات نحو الجوائز السينمائية الكبرى.
|