مهرجان دبي السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

جورج كلوني .. نجومية ووسامة تخطفهما السياسة

نجاحي في أفلام المتعة لا يلغي اهتمامي بسينما المعنى

دبي ـ حسين قطايا

انغمس الممثل الأميركي جورج كلوني في تجاربه الأخيرة بالأعمال السينمائية ذات المغازي السياسية.. شاهده الجمهور في «سيريانا»، الذي صور في دبي، وفي «عمتم مساء وحظاً سعيداً» و«الألماني الجيد» و«مايكل كلايتون» الذي تم اختياره فيلم الافتتاح في الدورة الرابعة من مهرجان دبي السينمائي التي تختتم غداً ..

كما نشاهده قريباً في افلام من المنحى ذاته مثل «دارفور الآن» و«حرق بعد الكتابة».. وهي أفلام تطرح أسئلة كثيرة على الواقع السياسي الأميركي وتشابكاته العالمية، فيها النقد، والتسلل إلى مخفيات من الأمور المثيرة في عالم صناع السياسة، ولكنها لا استساغة كبيرة من شركات الإنتاج السينمائي، لأن أرباحها غير مضمونة، وفيها الكثير من المغامرة، كما يقول جورج كلوني نفسه في حديث خاص لـ «البيان»، على هامش مشاركته في المهرجان.

·         كيف تقيم مهرجان دبي السينمائي في حضورك الأول ضمن فعالياته؟

ـ هذه زيارتي الثالثة لإمارة دبي.. حضرت إلى هنا في المرة الأولى لتصوير فيلم «سيريانا»، والمرة الثانية مع صديقي الممثل براد بيت للسياحة، والآن أنا هنا مع الزملاء السينمائيين من جهات الدنيا الأربع.. ولا أخفيك أنني دهشت بالنمو المطرد لهذه المدينة التي تضم هذا الخليط الواسع من الجنسيات والثقافات..

وهذا مفرح بالنسبة لأي شخص يبحث عن التآخي والتواصل بين البشر المتنوعي الثقافات، مما يدفعني للقول: أنا في دبي.. إذن، أنا موجود في كل العالم. وهذا يفسر نجاح المهرجان الذي أذهلني بدقة تنظيمه وبحسن إدارته الناجحة.

·     اندفاعك نحو السينما السياسية إذا صح التعبير، هل هو للتعويض عن اشتراكك الواسع في أعمال تجارية مع أنها حققت لك نجومية واسعة؟

ـ هذا سؤال جيد، سأبدأ من نهاية السؤال. حالفني الحظ للوصول إلى ما أنا عليه اليوم من شهرة وامتلاك ثروة لا بأس بها. السينما نوعيات واتجاهات. واشتراكي كممثل في أفلام مختلفة المستويات، ويغلب عليها طابع المتعة، لا يلغي اهتمامي بسينمات أخرى أو بسينما المعاني الكبرى والشائكة.

وليس اندفاعي نحو السينما التي تسميها أنت سياسية، وأحب تسميتها بسينما الحياة الأكثر حرارة ليس للتعويض أو لاكتساب شهرة إضافية، فلقد ولدت في منزل كانت أحاديث السياسة فيه شبه يومية. فوالدي كان صحافياً شهيراً.

وهذا علمني الضجر من الأفكار المسطحة، وجذبني نحو مشاركة الآخرين في مشكلاتهم، والبحث معهم عن حلول لها، تبدأ بنقد مسببها وأسبابها أو بتعريتها.. أيكون اتجاهي هذا للتعويض عن شيء ما يقلقني، ربما.. ولكنني متأكد من مسألة واحدة بأنني مقتنع من أعماقي بما قمت به في كل مسيرتي مهما اعترضها من شوائب.

·         هل تهتم الشركات الإنتاجية بهذه النوعية من الأفلام؟

ـ الأمر بالنسبة للمنتج لا يعدو كونه مغامرة قد تنجح أو لا.. والفشل حظه أكبر في هذه المجالات. دعني أطلعك على سر صغير أقوله لأول مرة، عن اشتراكي في فيلم «مايكل كلايتون» كان مجانيا وبلا مقابل مادي لكي اقنع جهات التمويل بخوض غمار هذه التجربة.

واشكر الله أن الفيلم حقق أرباحاً وعرض علي أن أعود عن قراري المبدئي والحصول على مستحقاتي، ولكنني فضلت التبرع بها لمن يحتاجون إليها أكثر مني بكثير في دارفور، حيث المجاعة والموت والقهر تنتصب أمام أعين العالم الغني ولا أحد يبالي.

·         إلى أي مدى اعتمدت على وسامتك لتحقيق نجوميتك؟

ـ أعتقد أن البعض ميال للمبالغة بموضوع الوسامة.. الكثير من الممثلين في أنحاء العالم ليسوا على وسامة .. ومع ذلك فهم نجوم كبار، والجمال عموماً هو مفهوم أكثر مما هو متعلق بالشكل الخارجي، والعمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن شكل صاحبه.

البوح بسر «مايكل كلايتون»

دعني أطلعك على سر صغير أبوح به للمرة الأولى، لقد كان اشتراكي في فيلم «مايكل كلايتون» مجانياً وبلا مقابل مادي، لكي أقنع جهات التمويل بخوض غمار هذه التجربة. وأشكر الله أن الفيلم حقق أرباحاً، وعرض علي أن أعود عن قراري المبدئي والحصول على مستحقاتي، ولكنني فضلت التبرع بها لمن يحتاجون إليها أكثر مني بكثير في دارفور حيث المجاعة والموت والقهر تنتصب أمام أعين العالم الغني ولا أحد يبالي.

البيان الإماراتية في 15 ديسمبر 2007