مهرجان دبي السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

يرى أن تعددية الأبطال تحقق هدف الفيلم

نبيل عيوش: "لولا" لا يحمل عقدة الغرب المتفوق

حوار: محمد رضا السيد

استطاع فيلم “لولا” للمخرج المغربي نبيل عيوش أن يخطف أنظار الحضور في المهرجان، وخاصة بعد إثارته لجدل كبير حول عالم ما بعد 11 سبتمبر، حيث اختار راقصة أمريكية لتسطر العلاقة بين الشرق والغرب بعد هذه الأحداث، عرض الفيلم مساء الثلاثاء في افتتاح تظاهرة “الليالي العربية” التي تقدم عددا من الأفلام التي صنعها عرب مقيمون في الغرب تعالج العلاقة بين الشرق والغرب، وعلى هامش الفيلم التقينا نبيل عيوش وهو من صناع السينما المغربية المتحررين، ولد في باريس ومقيم في مدينة كازابلانكا المغربية وبدأ مسيرته الفنية عام 1992 بفيلم قصير مع الممثل الفرنسي من أصل مغربي “جمال دبوس”، وفي 1996 و1997 أخرج عيوش أول فيلم روائي منوع “مكتوب” ونال جائزة مهرجان القاهرة السينمائي وقتها وبعده أخرج فيلمه الأشهر “علي زاوا” سنة ،2000 وكان فيلم “لحظة ظلام” ثالث الأفلام الروائية الطويلة وقوبل بهجوم لاسيما من المحافظين في المغرب، وأخيرا فيلم “لولا” الذي يعرض بمهرجان دبي.

·         ما انطباعك عن أول مشاركة لك في مهرجان دبي؟

 هذا المهرجان الضخم يعد نافذة للسينما العربية الجديدة لتطل على العالم ومنبرا حيويا للمخرجين لعرض أفلامهم على جمهور متنوع في دبي.

·         كيف تلخص فيلمك السينمائي الجديد وموضوعه؟

 إنها قصة صداقة بين امرأتين، الأولى مصرية والثانية أمريكية، ومن خلال هذه الصداقة هناك لقاء بين عالمين الشرق والغرب. وأظن أنه اليوم وأكثر من أي وقت آخر يحتاج العالم أولا إلى التعارف، وإلى اللقاء وفي الأخير إلى التحاور. فأغلبية المشاكل والصراعات سببها أننا لا نتعارف بما فيه الكفاية، ولا نقبل اختلافنا، وهذا الفيلم هو لقاء بين عالمين وثقافتين من خلال لقاء امرأتين.

·         أردت أن تدافع عن العرب فأوجدت صورة نمطية سلبية لهم، فيما تظهر تفوق الراقصة الأمريكية، ما رأيك؟

 الفيلم لا يحمل عقدة العربي تجاه أمريكا والغرب المتفوق حتى في الرقص الشرقي كما يردد البعض، بالعكس عملي، خلافا لأفلام هوليوود، يقيم توازنا اجتماعيا بين الشرق والغرب عبر شخصيتي الراقصة المصرية أسمهان والأمريكية لولا، ما أردت توصيله من خلال الفيلم هو أننا جميعا بشر ومتساوون، والفيلم عبارة عن محاولة لاكتشاف هذه الحقيقة.

·         شاركت كاتبي سيناريو آخرين في وضع قصة وحوار الفيلم ألا ترى أن الأمر لم يكن يحتمل عمل ثلاثة أشخاص؟

 شاركني الفنانة الفرنسية ناتالي سوجون والكاتب الإنجليزي جين هاوكسلي وهذا ليس أمرا صعبا أو مبالغا فيه، القصة أنني وناتالي كانت لدينا فكرة واحتاج الفيلم برأيي إلى منحى إنجليزي بناء على لغته ومحور الغرب الذي لا يقل عن 50% من العمل فكان لابد من كاتب إنجليزي يحمل تلك الرؤية وجدت أنه من المهم لنا كصناع عرب للفيلم أن نظهر من نحن وهويتنا واستطعنا أن نعبر من خلال الفيلم عن تلك الهوية ووصل الفيلم إلى هذا الهدف إلى كل من شاهده، في الوقت الذي يرى فيه العالم الغربي العرب من خلال السينما الهوليودية التي لا تعرض سوى مشهد الإرهاب والتفجيرات والجيوش باعتبار أن كل العرب سيئون وواحد فقط هو الجيد هو ذلك الذي يركب الموجة، وجدت أنه من الجنون أن نستعرض كل ذلك ونلصقه بأنفسنا كعرب.

·     ولكن بدا في الفيلم أنك هذا الواحد الذي يرضون عنه ويركب موجتهم وظهرت متوافقا مع حلول يوسف شاهين في فيلمه “المصير”؟

 الفيلم لا يعتبر الرقص الشرقي قصته الرئيسية ولكن مجرد علاقة بين الناس والشخوص في الفيلم ومن خلاله نعرض للعلاقات الإنسانية بين الناس ونغوص في أعماق الرؤى الذاتية للشرق والغرب، من خلال العلاقة بين الفتاة الأمريكية والراقصة المصرية وهو بعد بسيط بين أمريكا والعالم العربي وهي فرصة لتحسين العلاقة مع وضع في الاعتبار الاختلاف الواضح بين الاثنين.

·         وماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟

 استغرق مني العمل في الفيلم 4 سنوات منذ بدأت كتابتي فيه إلى الانتهاء من في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتصوير وحده أخذ عاما كاملا، وواجهتني بالفعل العديد من المشكلات أولاها في اختيار الممثلين ثم تمويل الفيلم، خاصة أنه كان لابد أن يلبي طموحي في تنفيذه بين نيويورك والقاهرة وهذا بالطبع يتكلف الكثير من المال، إضافة إلى أن أبطال العمل كان لابد أن يكونوا من المشهورين طبقا لمواصفات أي جهة منتجة فكانت معادلة صعبة التوفيق بين المطلبين.

·         وماذا عن حلولك وقتها؟

 في مجال تمويل وإنتاج الفيلم أود توجيه الشكر لشركة “باتيه” الفرنسية التي أنتجت الفيلم وتكلفته حوالي عشرة ملايين يورو ليصبح بذلك أغلى فيلم أخرجه مغربي في تاريخ السينما المغربية.

·         كيف كان اختيار الممثلين؟

 كان اختيار الممثلين صورة للفيلم الذي أنجزت، ويدل على التعددية والاختلاف الذي أردت.، لأنه فيلم يمسني في العمق. قمنا بمجموعة من حصص “الكاستينغ” في عدة مدن حول العالم مثل لندن في بريطانيا، ولوس أنجلس ونيويورك في الولايات المتحدة، وبيروت والقاهرة والدار البيضاء وعمان ودمشق وتونس فكان معنا لورا رامزي من أمريكا وكارمن لبس من فرنسا ومن الممثلين المغاربة سناء عكرود وبشرى أهريش إضافة لمريم فخر الدين من مصر وهند صبري من تونس ومن الأردن نديم صوالحة.

·         في دور الراقصة المصرية الذي اتقنته كارمن لبس أما كان أولى أن تقوم بالدور فنانة مصرية؟

 الطاقم السينمائي في مصر كبير جدا بالفعل ولكني لم أجد ممثلة مصرية تجيد الحوار بالإنجليزية الطلقة بشكل كاف، ومع ذلك أسجل احترامي للشعب المصري والثقافة المصرية ولذلك كان اختيار الموضوع عن مصر.

الخليج الإماراتية في 14 ديسمبر 2007