مهرجان دبي السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

الابتسامة الدائمة أبرز ما يميزهم

المتطوعون نجوم الكواليس

دبي - محمد رضا السيد

لا يمكن أن يمر على زوار ورواد مهرجان هذه العشرات من الفتيات والشباب الجامعي وأعداد لا حصر لها من أفراد يعملون بكل طاقتهم وراء الكواليس من خلال عملهم التطوعي في المهرجان الذي تجلى فيه على وجه الخصوص إسهام الشابات الإماراتيات ضمن عمليات التسجيل الصحافي. إلى جانب هؤلاء هناك أعداد أخرى غفيرة عملت ساعات طويلة من دون أن تفارق الابتسامة وجوههم.

السلوك والمواصفات الواجب توافرها في المتطوع حددتها إدارة توجيه المتطوعين في المهرجان بألا يقل عمر المتطوع 15 عاماً، وأن يجيد الإنجليزية بدرجة جيدة، وتعتبر معرفة اللغات الأخرى خاصة اللغة العربية ذات قيمة كبيرة.

أما عن السلوكيات فهي الحرص على الوصول في الوقت المحدّد، واتباع التعليمات والتفاني في أداء الالتزامات، في الوقت الذي سيحرم فيه المتطوعون العاملون في المسارح من فرصة مشاهدة الأفلام أثناء عملهم، كما لم تنس إدارة المهرجان أن تشدد على أن سلوك المتطوع ينبغي أن يكون على درجة عالية من المهنية خاصة أمام الضيوف وصانعي السينما والمواهب السينمائية.

سلطان عبدالسلام الطالب في تخصص الإعلام بكلية التقنية العليا للطلاب بدبي اعتبر الشباب المتحمسين العاملين في المجال السينمائي كمتطوعين عاملاً أساسياً لنجاح المهرجانات السينمائية باعتبار أن تلك هي مشاركته الثانية كمتطوع في مهرجان دبي السينمائي لافتا إلى أن المهرجان يعتمد بشكل كبير على مهارات فريق متفانٍ من المتطوعين.

وأضاف: مهمتنا كفريق متطوع من كلية التقنية هو أن نكون متواجدين للقيام بالمهام المتنوعة وهي في أغلبها بسيطة لإرشاد رواد المهرجان ولكن الهدف الرئيسي كان التواجد في المجال الإعلامي ومشاركة الصحافيين والإعلاميين في تغطيات المؤتمرات، ويشير إلى أن مجال دراسته كان سببا في حرصه على الحضور في المهرجانين الثالث والرابع على التوالي، كما تطوع من قبل شهرا في إذاعة نور دبي واعتبر ذلك بمثابة تدريب له مباشر على العمل الإعلامي.

زميله محمد علي العوضي هو الآخر يسجل بهذا المهرجان حضورا ثانيا له لافتا إلى أن ذلك أصبح تقليدا يحرص عليه خاصة أنه اعتبر أن التنظيم يكون رائعا سنة عن أخرى فمهمته العام الماضي تماهت مع مهام عدة أما هذا العام فكان حاضرا في قسم التسجيل للإعلاميين وصناع السينما واستطاع التعرف عن قرب الى عدد كبير منهم.

وأشار العوضي إلى أن الكلية وفرت لطلبتها المشاركين فرصة التفرغ للمهرجان بشكل كامل وهو ما ساعدهم على اتقان عملهم ملمحا إلى روح الفريق التي سادت بين المتطوعين المشاركين في المهرجان.

وأشار إلى أن الاستفادة من المشاركة تتمثل في زيادة الخبرات الإعلامية والإلمام بالمجال السينمائي إضافة إلى مشاهدة عروض المهرجان وشهادة شكر وتقدير موقّعة من رئيس المهرجان ودعوة خاصة لحفل يقام لطاقم العمل، وإدارة المهرجان عقب انتهاء الفعاليات.

وأكمل أحمد جمعة من طلاب التقنية تخصص الإعلام هذه الميزات ومنها الزي الرسمي الذي يستخدمه المتطوعون طوال فترات المهرجان، كما أن هناك برأيه فرصة مثالية للالتقاء بأشخاص جدّد، وتكوين صداقات جديدة مع المتطوعين من الجامعات الأخرى المشاركة من عشاق السينما ومتذوقي الفعاليات الثقافية، والتمكن من الحصول على كثير من الاستمتاع.

ومن الفتيات المشاركات شهرزاد الجزيري الطالبة بتخصص الإعلام بتقنية دبي للطالبات ورغم أنها المشاركة الأولى لها في المهرجان اعتبرتها مؤثرة وتفاعلت معها بقوة فكانت مشاركتها في قسم خدمات صناع السينما الغربيين وغيرهم وتنقل رسائلهم إلى إدارة المهرجان والعكس، ويتطلب موقعها مشاركة فاعلة وإلماما باللغة الإنجليزية وجرأة في التعامل من دون أن تخل بشكل الفتاة الإماراتية. ونفت وجود أية مشكلة بسبب كونها فتاة تعمل في المهرجان بشكل تطوعي وقالت إن ذلك يساعد البنت على أن تتعود على العمل في أي مجتمع وتحت أي ظروف.

أحلام الملا الطالبة في سنتها الثالثة تخصص الإعلام بجامعة زايد قالت: ان هذه المشاركة الأولى لها وأنها أحبت التجربة لأن هناك ثمة علاقة بين مهامها في المهرجان وما تدرسه في الجامعة وتشير الى أنها تقابل كثيرين من الفنانين وتتواصل معهم وحضرت مؤتمرات وكونت صداقات وذلك لكثرة المتطوعات من الكليات الأخرى.

أما صديقتها منال محمد الطالبة بجامعة زايد فحرصت على حضور المهرجان من أجل الاقتراب من الفنانين والمخرجين والأعمال السينمائية، وعددت بعض أسماء الفنانين الذين تعرفت اليهم، مشيرة الى طموحها أن تكون مخرجة سينمائية.

وتقول ان الفائدة الثانية لها هي التعرف الى الزملاء والزميلات والتعاون معهم لإنجاز الأعمال معتبرة أن العمل التطوعي فرصة رائعة للمشاركة في هذا الحدث الثقافي المهم، ومشاهدة العروض.

آمنة عيسى من تقنية دبي السنة الثانية تخصص الإعلام أشادت بتنظيم المهرجان وقوته التي لم تتوقعها وهي المشاركة الأولى لها في أنشطته وإن كانت تطوعت من قبل في فعاليات أخرى شبيهة وأضافت: هدفي كان مقابلة المشاهير والاستفادة من خبراتهم والتعرف الى ما حققوه وهو ما يصب في زيادة معرفتي وفي مجال دراستي.

وأشارت إلى أن طموحها زاد بحضورها مختلف الأعمال والندوات التي تعلمت منها أشياء عن الإخراج والتصوير والتصميم والتعامل مع فريق العمل الفني.

وقال حسين علي حسن القلاف الطالب بكلية دبي للطلاب: يحتاج المهرجان إلى متحمسين للمساعدة في الأعمال المكتبية الخارجية قبل انطلاق الحدث، ومساعدة الضيوف في المطار والفنادق، وإرشاد الجمهور إلى صالات العرض المختلفة، وتنسيق نقل الضيوف، وتسجيل الوفود، وأداء الأعمال المكتبية في مقري المهرجان في مدينة دبي للإعلام ومدينة جميرا. كما تتطلب المواقع الأكثر أهمية التزاماً طوال الوقت، والعمل بصفة يومية؛ بينما يمكن أداء المهام الأخرى في أوقات متفرقة. وأضاف: أشارك للمرة الثانية في المهرجان وفي قسم السينمائيين وأحببت القسم ومهمتي فيه التنسيق بين زوار ورواد المهرجان وبين النجوم إضافة إلى توفير إصدارات المهرجان لمن يطلبها والإلمام بتوقيت العروض الافتتاحية وغيرها ولمحة بسيطة عن الفيلم.

مشاركة خليفة عبد الله إبراهيم من تقنية دبي هي التجربة الأولى له من مختلف النواحي خاصة أنه في السنة الأولى الجامعية ولديه طموح للالتحاق بقسم الإعلام أراد أن يعززه بالمشاركة كمتطوع في المهرجان ويزيد خبراته ومعلوماته عن السينما.

بطي العامري حرص على أن يرتدي نفس الزي الذي يرتديه صديقه خليفة مشيرا إلى أنه أخبره عن المهرجان ودعاه لتعبئة استمارة التطوع وبالفعل شارك ووجد أن المهرجان به مفاجآت رائعة. ويرى أن أهمية التجربة بالنسبة له تكمن في الحصول على شهادة المشاركة في المهرجان إضافة إلى اكتساب صداقات مع متطوعين جدد من أبوظبي والشارقة والعين، أما طموحه فهو العمل مخرجا.

نوار الشامسي من كلية تقنية الطالبات بدبي قالت: شاركت متطوعة في منتدى دبي الإعلامي ومشاركتي في المهرجان هي الأولى بالنسبة لي، ومهمتي إرشاد الحضور إلى قاعة المؤتمرات والإجابة على الاستفسارات. ورأت أن جميع المتطوعين في المهرجان يستفيدون كثيراً.

الخليج الإماراتية في 13 ديسمبر 2007