مهرجان دبي السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

يوميات

اليوم الأول

بقلم :محمد حسن أحمد

يتجدد بداخلي هذا الحنين الذي اعرف شكله الطفولي منذ أربع سنوات، مع ولادة مهرجان دبي السينمائي الدولي شتاء 2004 حين كنّا نتسلل بوحي التأمل ومشاهدة العروض العالمية وكانت أعيننا تراقب بحب نمو الفكر السينمائي وتواجد الفيلم الإماراتي..

كنّا دائماً أقرب لكل حالات النزوح جهة كل شيء يتحرك حولنا، منها حضور الأفلام ومناقشتها والالتقاء بالأصدقاء والسينمائيين من مختلف الدول، ومع مرور كل دورة كنّا نشعر بهذا النمو يتحقق أمامنا منذ البداية، ونحن الآن في الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، هذا المهرجان الذي يدخلني في مفاوضة النفس بجوانبها.

حيث كنت ولا أزال ممتناً لكل الصفات غير المرتبة بداخلي، فكانت لأعمالي نصيب الأسد دائماً في العروض والمشاركة وأيضاً حصولي على جائزة المهر الذهبي من خلال مشاركتي في مسابقة السيناريو في الدورة الثالثة، هذه الجائزة التي منحتني دافعاً لمنح ذاتي الكثير من التأمل والعمق في أعمالي الجديدة، ولأنني ابن المهرجان منذ انطلاقته فلدي الكثير لأقوله لكم عبر يومياتي التي أنقلها لكم.

حيث أعيش فوضى الانتشاء وحضور الأفلام بشكل يومي، ولقاء الأصدقاء والسينمائيين، ولأنني سأكون أقرب لروح العمل وكل الأمنيات التي تجتمع يومياً بين العاملين في المهرجان، وكل هذا الحضور الدولي الكبير، سأكون بذات الوقار والصدق لأنقل لكم الصورة الداخلية، واليوميات التي سترافقني كسينمائي يعرف المهرجان منذ بكائه الأول وهو اليوم أكثر نضجاً وحباً ونجاحاً.

في طريقي من رأس الخيمة إلى دبي، ظلت حقيبتي الصغيرة بقربي حاملة الكثير من حاجياتي الصغيرة من اللاب توب إلى فرشاة الأسنان والعطورات.. وضعت أفكاري وفوضى الحواس في الدولاب بغرفتي، كي أحضر يوميات المهرجان وأنا صافي الذهن لا أفكر بأي عمل أو نص أو رغبة سوى الاختلاط بروحي في وجه الشاشة الكبيرة يومياً ومشاهدة عشرات الأفلام الدولية.

حتى تتشبع الأفكار وتتجلى بداخلي كثقافة بصرية، فهي تجارب تستحق المشاهدة، وثقتي كبيرة جداً في البرمجة السنوية للمهرجان، وجلب مئات من أهم الأفلام العربية والدولية، وهي فرصة لا تتكرر أبداً لمشاهدة أروع ما أنتجته السينما من كل بقعة حضارية، وأكثر شيء يشعرني بالصدق في وجه الشعارات التي تطلقها إدارة المهرجان هي حقيقتها التي يمكن أن تتلمسها من خلال المشاهدة، لتعرف جيداً انك في ملتقى الثقافات والإبداعات بالفعل.

«تنباك» هو فيلمي الحاضر بقوة هذه السنة في المسابقة الرسمية للمهر للأفلام القصيرة، إخراج عبدالله حسن أحمد ومن إنتاج فراديس السينمائية ، وساهم في رعاية الفيلم مجموعة سلطان للاستثمار بمبادرة مهمّة في صناعة الفيلم الإماراتي بدعم الإبداع البصري من شركة إماراتية رائدة.

بالنسبة لي تعتبر تجربة فيلم تنباك من التجارب التي منحتني نقطة تحول في طريقة عملنا المقبل، ونحن نتشرف في فراديس بحضوركم ومشاهدتكم للفيلم ضمن برنامج العروض في سينما سيني ستار بمول الإمارات.

مع افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة، يؤكد ابن الإمارات قدرته على التأسيس والوصول للعالمية والتواجد بقوة، ومع نجاح إدارة المهرجان بخلق كل تلك الفرص والنجاحات، تقارب الدور الأهم وهو وجود الفيلم الإماراتي الجيد، لتبقى تلك الثنائية مترابطة ومتواصلة باسم الإمارات، ولأن الشعوب تلتقي هنا في دبي باسم الإبداع، فنحن من يرافق هذا الإبداع كمهرجان وأعمال وحضور، ولا ننسى الشراكة المميزة مع المؤسسات والشركات والإعلام والدعم الحكومي الذي تحقق من خلال الثقة المتبادلة.

البيان الإماراتية في 10 ديسمبر 2007